(كتاب فضائل المدينة)
محتويات
1 كتاب فضائل المدينة
1.1 باب حرم المدينة
1.2 باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس
1.3 باب المدينة طابة
1.4 باب لابتي المدينة
1.5 باب من رغب عن المدينة
1.6 باب الإيمان يأرز إلى المدينة
1.7 باب إثم من كاد أهل المدينة
1.8 باب آطام المدينة
1.9 باب لا يدخل الدجال المدينة
1.10 باب المدينة تنفي الخبث
1.11 باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة
كتاب فضائل المدينة
باب حرم المدينة
[1768] حدثنا أبو النعمان حدثنا ثابت بن يزيد حدثنا عاصم أبو عبد الرحمن الأحول عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: المدينة حرم من كذا إلى كذا لا يقطع شجرها ولا يحدث فيها حدث من أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
[1769] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس رضى الله تعالى عنه قدم النبي ﷺ المدينة وأمر ببناء المسجد، فقال: يا بني النجار ثامنوني فقالوا لا نطلب ثمنه إلا إلى الله فأمر بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد
[1770] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني أخي عن سليمان عن عبيد الله عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: حرم ما بين لابتي المدينة على لساني قال وأتى النبي ﷺ بني حارثة، فقال أراكم يا بني حارثة قد خرجتم من الحرم ثم التفت، فقال بل أنتم فيه
[1771] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي رضى الله تعالى عنه قال: ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي ﷺ المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، وقال ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس
[1772] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد
باب المدينة طابة
[1773] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال: حدثني عمرو بن يحيى عن عباس بن سهل بن سعد عن أبي حميد رضى الله تعالى عنه أقبلنا مع النبي ﷺ من تبوك حتى أشرفنا على المدينة، فقال هذه طابة
باب لابتي المدينة
[1774] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أنه كان يقول لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها قال رسول الله ﷺ: ما بين لابتيها حرام
باب من رغب عن المدينة
[1775] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العواف يريد عوافي السباع والطير وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما
[1776] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن عبد الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهير رضى الله تعالى عنه أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وتفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
باب الإيمان يأرز إلى المدينة
[1777] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض قال: حدثني عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها
باب إثم من كاد أهل المدينة
[1778] حدثنا حسين بن حريث أخبرنا الفضل عن جعيد عن عائشة قالت سمعت سعدا رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء
باب آطام المدينة
[1779] حدثنا علي حدثنا سفيان حدثنا ابن شهاب قال: أخبرني عروة سمعت أسامة رضى الله تعالى عنه قال أشرف النبي ﷺ على أطم من آطام المدينة، فقال هل ترون ما أرى إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر تابعه معمر وسليمان بن كثير عن الزهري
باب لا يدخل الدجال المدينة
[1780] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن أبي بكرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان
[1781] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال
[1782] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو حدثنا إسحاق حدثني أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق
[1783] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال: حدثنا رسول الله ﷺ حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا به أن قال يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة ينزل بعض السباخ التي بالمدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله ﷺ حديثه فيقول الدجال أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر فيقولون لا فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم فيقول الدجال أقتله فلا أسلط عليه
باب المدينة تنفي الخبث
[1784] حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه جاء أعرابي النبي ﷺ فبايعه على الإسلام فجاء من الغد محموما، فقال أقلني فأبى ثلاث مرار، فقال المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها
[1785] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد قال: سمعت زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه يقول لما خرج النبي ﷺ إلى أحد رجع ناس من أصحابه فقالت فرقة نقتلهم وقالت فرقة لا نقتلهم فنزلت { فما لكم في المنافقين فئتين }، وقال النبي ﷺ إنها تنفي الرجال كما تنفي النار خبث الحديد
[1786] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي سمعت يونس عن ابن شهاب عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة تابعه عثمان بن عمر عن يونس
[1787] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة أوضع راحلته وإن كان على دابة حركها من حبها
باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة
[1788] حدثنا ابن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد الطويل عن أنس رضى الله تعالى عنه قال أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فكره رسول الله ﷺ أن تعرى المدينة، وقال: يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم فأقاموا
[1789] حدثنا مسدد عن يحيى عن عبيد الله بن عمر قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
[1790] حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما قدم رسول الله ﷺ المدينة وعك أبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول
كل امرئ مصبح في أهله
والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته يقول
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة
وهل يبدون لي شامة وطفيل
وقال اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء، ثم قال رسول الله ﷺ: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وصححها لنا وانقل حماها إلى الجحفة قالت وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله قالت فكان بطحان يجري نجلا تعني ماء آجنا
[1791] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضى الله تعالى عنه قال اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك ﷺ، وقال ابن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن أمه عن حفصة بنت عمر رضى الله تعالى عنهما قالت سمعت عمر نحوه، وقال هشام عن زيد عن أبيه عن حفصة سمعت عمر رضى الله تعالى عنه.
===========
(كتاب الصوم)
محتويات
1 كتاب الصوم
1.1 باب وجوب صوم رمضان وقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»
1.2 باب فضل الصوم
1.3 باب الصوم كفارة
1.4 باب الريان للصائمين
1.5 باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان ومن رأى كله واسعا ، وقال النبي ﷺ من صام رمضان ، وقال لا تقدموا رمضان
1.6 باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ يبعثون على نياتهم
1.7 باب أجود ما كان النبي ﷺ يكون في رمضان
1.8 باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم
1.9 باب هل يقول إني صائم إذا شتم
1.10 باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة
1.11 باب قول النبي ﷺ: «إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا»، وقال صلة عن عمار: من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم ﷺ
1.12 باب شهرا عيد لا ينقصان قال أبو عبد الله قال إسحاق وإن كان ناقصا فهو تمام ، وقال محمد لا يجتمعان كلاهما ناقص }}
1.13 باب قول النبي ﷺ لا نكتب ولا نحسب
1.14 باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين
1.15 باب قول الله جل ذكره ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم) }}
1.16 باب قول الله تعالى { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل } فيه البراء عن النبي ﷺ
1.17 باب قول النبي ﷺ لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال
1.18 باب تأخير السحور
1.19 باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر
1.20 باب بركة السحور من غير إيجاب لأن النبي ﷺ وأصحابه واصلوا ولم يذكر السحور
1.21 باب إذا نوى بالنهار صوما وقالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول عندكم طعام فإن قلنا لا قال : فإني صائم يومي هذا وفعله أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضى الله تعالى عنهم
1.22 باب الصائم يصبح جنبا
1.23 باب المباشرة للصائم وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها يحرم عليه فرجها
1.24 باب القبلة للصائم ، وقال جابر بن زيد إن نظر فأمنى يتم صومه
1.25 باب اغتسال الصائم وبل بن عمر رضى الله تعالى عنهما ثوبا فألقاه عليه وهو صائم ودخل الشعبي الحمام وهو صائم ، وقال ابن عباس لا بأس أن يتطعم القدر أو الشيء ، وقال الحسن لا بأس بالمضمضة والتبرد للصائم ، وقال ابن مسعود إذا كان صوم أحدكم فليصبح دهينا مترجلا ، وقال أنس إن لي أبزن أتقحم فيه وأنا صائم ويذكر عن النبي ﷺ أنه استاك وهو صائم ، وقال ابن عمر يستاك أول النهار وآخره ولا يبلع ريقه ، وقال عطاء إن ازدرد ريقه لا أقول يفطر ، وقال ابن سيرين لا بأس بالسواك الرطب قيل له طعم قال والماء له طعم وأنت تمضمض به ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم بأسا
1.26 باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا ، وقال عطاء إن استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس إن لم يملك ، وقال الحسن إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه ، وقال الحسن ومجاهد إن جامع ناسيا فلا شيء عليه
1.27 باب السواك الرطب واليابس للصائم ويذكر عن عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي ﷺ يستاك وهو صائم ما لا أحصي أو أعد ، وقال أبو هريرة عن النبي ﷺ لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ويروى نحوه عن جابر وزيد بن خالد عن النبي ﷺ ولم يخص الصائم من غيره وقالت عائشة عن النبي ﷺ مطهرة للفم مرضاة للرب ، وقال عطاء وقتادة يبتلع ريقه
1.28 باب قول النبي ﷺ إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء ولم يميز بين الصائم وغيره ، وقال الحسن لا بأس بالسعوط للصائم إن لم يصل إلى حلقه ويكتحل ، وقال عطاء إن تمضمض ثم أفرغ ما في فيه من الماء لا يضيره إن لم يزدرد ريقه وماذا بقي في فيه ولا يمضغ العلك فإن ازدرد ريق العلك لا أقول إنه يفطر ولكن ينهى عنه فإن استنثر فدخل الماء حلقه لا بأس لم يملك
1.29 باب إذا جامع في رمضان ويذكر عن أبي هريرة رفعه من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه وبه قال ابن مسعود ، وقال سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وإبراهيم وقتادة وحماد يقضي يوما مكانه
1.30 باب إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء فتصدق عليه فليكفر
1.31 باب المجامع في رمضان هل يطعم أهله من الكفارة إذا كانوا محاويج
1.32 باب الحجامة والقيء للصائم ، وقال لي يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه إذا قاء فلا يفطر إنما يخرج ولا يولج ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر والأول أصح ، وقال ابن عباس وعكرمة الصوم مما دخل وليس مما خرج وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يحتجم وهو صائم ثم تركه فكان يحتجم بالليل واحتجم أبو موسى ليلا ويذكر عن سعد وزيد بن أرقم وأم سلمة احتجموا صياما ، وقال بكير عن أم علقمة كنا نحتجم عند عائشة فلا تنهى ويروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعا ، فقال أفطر الحاجم والمحجوم ، وقال لي عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا يونس عن الحسن مثله قيل له عن النبي ﷺ قال : نعم ، ثم قال الله أعلم
1.33 باب الصوم في السفر والإفطار
1.34 باب إذا صام أياما من رمضان ثم سافر
1.35 باب قول النبي ﷺ لمن ظلل عليه واشتد الحر ليس من البر الصوم في السفر
1.36 باب لم يعب أصحاب النبي ﷺ بعضهم بعضا في الصوم والإفطار
1.37 باب من أفطر في السفر ليراه الناس
1.38 باب { وعلى الذين يطيقونه فدية } قال ابن عمر وسلمة بن الأكوع نسختها { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون }
1.39 باب متى يقضى قضاء رمضان ، وقال ابن عباس لا بأس أن يفرق لقول الله تعالى { فعدة من أيام أخر } ، وقال سعيد بن المسيب في صوم العشر لا يصلح حتى يبدأ برمضان ، وقال إبراهيم إذا فرط حتى جاء رمضان آخر يصومهما ولم ير عليه طعاما ويذكر عن أبي هريرة مرسلا وابن عباس أنه يطعم ولم يذكر الله الإطعام إنما قال { فعدة من أيام أخر }
1.40 باب الحائض تترك الصوم والصلاة ، وقال أبو الزناد إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيرا على خلاف الرأي فما يجد المسلمون بدا من اتباعها من ذلك أن الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة
1.41 باب من مات وعليه صوم ، وقال الحسن إن صام عنه ثلاثون رجلا يوما واحدا جاز
1.42 باب متى يحل فطر الصائم وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس
1.43 باب يفطر بما تيسر عليه بالماء وغيره
1.44 باب تعجيل الإفطار
1.45 باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس
1.46 باب صوم الصبيان ، وقال عمر رضى الله تعالى عنه لنشوان في رمضان ويلك وصبياننا صيام فضربه
1.47 باب الوصال ومن قال ليس في الليل صيام لقوله تعالى { ثم أتموا الصيام إلى الليل } ونهى النبي ﷺ عنه رحمة لهم وإبقاء عليهم وما يكره من التعمق
1.48 باب التنكيل لمن أكثر الوصال رواه أنس عن النبي ﷺ
1.49 باب الوصال إلى السحر
1.50 باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له
1.51 باب صوم شعبان
1.52 باب ما يذكر من صوم النبي ﷺ وإفطاره
1.53 باب حق الضيف في الصوم
1.54 باب حق الجسم في الصوم
1.55 باب صوم الدهر
1.56 باب حق الأهل في الصوم رواه أبو جحيفة عن النبي ﷺ
1.57 باب صوم يوم وإفطار يوم
1.58 باب صوم داود عليه السلام
1.59 باب صيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
1.60 باب من زار قوما فلم يفطر عندهم
1.61 باب الصوم آخر الشهر
1.62 باب صوم يوم الجمعة فإذا أصبح صائما يوم الجمعة فعليه أن يفطر يعني إذا لم يصم قبله ولا يريد أن يصوم بعده
1.63 باب هل يخص شيئا من الأيام
1.64 باب صوم يوم عرفة
1.65 باب صوم يوم الفطر
1.66 باب الصوم يوم النحر
1.67 باب صيام أيام التشريق قال أبو عبد الله ، وقال لي محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تصوم أيام منى وكان أبوها يصومها
1.68 باب صيام يوم عاشوراء
محتويات
1 كتاب فضائل المدينة
1.1 باب حرم المدينة
1.2 باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس
1.3 باب المدينة طابة
1.4 باب لابتي المدينة
1.5 باب من رغب عن المدينة
1.6 باب الإيمان يأرز إلى المدينة
1.7 باب إثم من كاد أهل المدينة
1.8 باب آطام المدينة
1.9 باب لا يدخل الدجال المدينة
1.10 باب المدينة تنفي الخبث
1.11 باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة
كتاب فضائل المدينة
باب حرم المدينة
[1768] حدثنا أبو النعمان حدثنا ثابت بن يزيد حدثنا عاصم أبو عبد الرحمن الأحول عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: المدينة حرم من كذا إلى كذا لا يقطع شجرها ولا يحدث فيها حدث من أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
[1769] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس رضى الله تعالى عنه قدم النبي ﷺ المدينة وأمر ببناء المسجد، فقال: يا بني النجار ثامنوني فقالوا لا نطلب ثمنه إلا إلى الله فأمر بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد
[1770] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني أخي عن سليمان عن عبيد الله عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: حرم ما بين لابتي المدينة على لساني قال وأتى النبي ﷺ بني حارثة، فقال أراكم يا بني حارثة قد خرجتم من الحرم ثم التفت، فقال بل أنتم فيه
[1771] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي رضى الله تعالى عنه قال: ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي ﷺ المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، وقال ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس
[1772] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد
باب المدينة طابة
[1773] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال: حدثني عمرو بن يحيى عن عباس بن سهل بن سعد عن أبي حميد رضى الله تعالى عنه أقبلنا مع النبي ﷺ من تبوك حتى أشرفنا على المدينة، فقال هذه طابة
باب لابتي المدينة
[1774] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أنه كان يقول لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها قال رسول الله ﷺ: ما بين لابتيها حرام
باب من رغب عن المدينة
[1775] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العواف يريد عوافي السباع والطير وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما
[1776] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن عبد الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهير رضى الله تعالى عنه أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وتفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
باب الإيمان يأرز إلى المدينة
[1777] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض قال: حدثني عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها
باب إثم من كاد أهل المدينة
[1778] حدثنا حسين بن حريث أخبرنا الفضل عن جعيد عن عائشة قالت سمعت سعدا رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء
باب آطام المدينة
[1779] حدثنا علي حدثنا سفيان حدثنا ابن شهاب قال: أخبرني عروة سمعت أسامة رضى الله تعالى عنه قال أشرف النبي ﷺ على أطم من آطام المدينة، فقال هل ترون ما أرى إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر تابعه معمر وسليمان بن كثير عن الزهري
باب لا يدخل الدجال المدينة
[1780] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن أبي بكرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان
[1781] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال
[1782] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو حدثنا إسحاق حدثني أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق
[1783] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال: حدثنا رسول الله ﷺ حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا به أن قال يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة ينزل بعض السباخ التي بالمدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله ﷺ حديثه فيقول الدجال أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر فيقولون لا فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم فيقول الدجال أقتله فلا أسلط عليه
باب المدينة تنفي الخبث
[1784] حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه جاء أعرابي النبي ﷺ فبايعه على الإسلام فجاء من الغد محموما، فقال أقلني فأبى ثلاث مرار، فقال المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها
[1785] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد قال: سمعت زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه يقول لما خرج النبي ﷺ إلى أحد رجع ناس من أصحابه فقالت فرقة نقتلهم وقالت فرقة لا نقتلهم فنزلت { فما لكم في المنافقين فئتين }، وقال النبي ﷺ إنها تنفي الرجال كما تنفي النار خبث الحديد
[1786] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي سمعت يونس عن ابن شهاب عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة تابعه عثمان بن عمر عن يونس
[1787] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة أوضع راحلته وإن كان على دابة حركها من حبها
باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة
[1788] حدثنا ابن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد الطويل عن أنس رضى الله تعالى عنه قال أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فكره رسول الله ﷺ أن تعرى المدينة، وقال: يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم فأقاموا
[1789] حدثنا مسدد عن يحيى عن عبيد الله بن عمر قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
[1790] حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما قدم رسول الله ﷺ المدينة وعك أبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول
كل امرئ مصبح في أهله
والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته يقول
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة
وهل يبدون لي شامة وطفيل
وقال اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء، ثم قال رسول الله ﷺ: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وصححها لنا وانقل حماها إلى الجحفة قالت وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله قالت فكان بطحان يجري نجلا تعني ماء آجنا
[1791] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضى الله تعالى عنه قال اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك ﷺ، وقال ابن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن أمه عن حفصة بنت عمر رضى الله تعالى عنهما قالت سمعت عمر نحوه، وقال هشام عن زيد عن أبيه عن حفصة سمعت عمر رضى الله تعالى عنه.
===========
(كتاب الصوم)
محتويات
1 كتاب الصوم
1.1 باب وجوب صوم رمضان وقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»
1.2 باب فضل الصوم
1.3 باب الصوم كفارة
1.4 باب الريان للصائمين
1.5 باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان ومن رأى كله واسعا ، وقال النبي ﷺ من صام رمضان ، وقال لا تقدموا رمضان
1.6 باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ يبعثون على نياتهم
1.7 باب أجود ما كان النبي ﷺ يكون في رمضان
1.8 باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم
1.9 باب هل يقول إني صائم إذا شتم
1.10 باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة
1.11 باب قول النبي ﷺ: «إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا»، وقال صلة عن عمار: من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم ﷺ
1.12 باب شهرا عيد لا ينقصان قال أبو عبد الله قال إسحاق وإن كان ناقصا فهو تمام ، وقال محمد لا يجتمعان كلاهما ناقص }}
1.13 باب قول النبي ﷺ لا نكتب ولا نحسب
1.14 باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين
1.15 باب قول الله جل ذكره ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم) }}
1.16 باب قول الله تعالى { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل } فيه البراء عن النبي ﷺ
1.17 باب قول النبي ﷺ لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال
1.18 باب تأخير السحور
1.19 باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر
1.20 باب بركة السحور من غير إيجاب لأن النبي ﷺ وأصحابه واصلوا ولم يذكر السحور
1.21 باب إذا نوى بالنهار صوما وقالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول عندكم طعام فإن قلنا لا قال : فإني صائم يومي هذا وفعله أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضى الله تعالى عنهم
1.22 باب الصائم يصبح جنبا
1.23 باب المباشرة للصائم وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها يحرم عليه فرجها
1.24 باب القبلة للصائم ، وقال جابر بن زيد إن نظر فأمنى يتم صومه
1.25 باب اغتسال الصائم وبل بن عمر رضى الله تعالى عنهما ثوبا فألقاه عليه وهو صائم ودخل الشعبي الحمام وهو صائم ، وقال ابن عباس لا بأس أن يتطعم القدر أو الشيء ، وقال الحسن لا بأس بالمضمضة والتبرد للصائم ، وقال ابن مسعود إذا كان صوم أحدكم فليصبح دهينا مترجلا ، وقال أنس إن لي أبزن أتقحم فيه وأنا صائم ويذكر عن النبي ﷺ أنه استاك وهو صائم ، وقال ابن عمر يستاك أول النهار وآخره ولا يبلع ريقه ، وقال عطاء إن ازدرد ريقه لا أقول يفطر ، وقال ابن سيرين لا بأس بالسواك الرطب قيل له طعم قال والماء له طعم وأنت تمضمض به ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم بأسا
1.26 باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا ، وقال عطاء إن استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس إن لم يملك ، وقال الحسن إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه ، وقال الحسن ومجاهد إن جامع ناسيا فلا شيء عليه
1.27 باب السواك الرطب واليابس للصائم ويذكر عن عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي ﷺ يستاك وهو صائم ما لا أحصي أو أعد ، وقال أبو هريرة عن النبي ﷺ لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ويروى نحوه عن جابر وزيد بن خالد عن النبي ﷺ ولم يخص الصائم من غيره وقالت عائشة عن النبي ﷺ مطهرة للفم مرضاة للرب ، وقال عطاء وقتادة يبتلع ريقه
1.28 باب قول النبي ﷺ إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء ولم يميز بين الصائم وغيره ، وقال الحسن لا بأس بالسعوط للصائم إن لم يصل إلى حلقه ويكتحل ، وقال عطاء إن تمضمض ثم أفرغ ما في فيه من الماء لا يضيره إن لم يزدرد ريقه وماذا بقي في فيه ولا يمضغ العلك فإن ازدرد ريق العلك لا أقول إنه يفطر ولكن ينهى عنه فإن استنثر فدخل الماء حلقه لا بأس لم يملك
1.29 باب إذا جامع في رمضان ويذكر عن أبي هريرة رفعه من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه وبه قال ابن مسعود ، وقال سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وإبراهيم وقتادة وحماد يقضي يوما مكانه
1.30 باب إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء فتصدق عليه فليكفر
1.31 باب المجامع في رمضان هل يطعم أهله من الكفارة إذا كانوا محاويج
1.32 باب الحجامة والقيء للصائم ، وقال لي يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه إذا قاء فلا يفطر إنما يخرج ولا يولج ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر والأول أصح ، وقال ابن عباس وعكرمة الصوم مما دخل وليس مما خرج وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يحتجم وهو صائم ثم تركه فكان يحتجم بالليل واحتجم أبو موسى ليلا ويذكر عن سعد وزيد بن أرقم وأم سلمة احتجموا صياما ، وقال بكير عن أم علقمة كنا نحتجم عند عائشة فلا تنهى ويروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعا ، فقال أفطر الحاجم والمحجوم ، وقال لي عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا يونس عن الحسن مثله قيل له عن النبي ﷺ قال : نعم ، ثم قال الله أعلم
1.33 باب الصوم في السفر والإفطار
1.34 باب إذا صام أياما من رمضان ثم سافر
1.35 باب قول النبي ﷺ لمن ظلل عليه واشتد الحر ليس من البر الصوم في السفر
1.36 باب لم يعب أصحاب النبي ﷺ بعضهم بعضا في الصوم والإفطار
1.37 باب من أفطر في السفر ليراه الناس
1.38 باب { وعلى الذين يطيقونه فدية } قال ابن عمر وسلمة بن الأكوع نسختها { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون }
1.39 باب متى يقضى قضاء رمضان ، وقال ابن عباس لا بأس أن يفرق لقول الله تعالى { فعدة من أيام أخر } ، وقال سعيد بن المسيب في صوم العشر لا يصلح حتى يبدأ برمضان ، وقال إبراهيم إذا فرط حتى جاء رمضان آخر يصومهما ولم ير عليه طعاما ويذكر عن أبي هريرة مرسلا وابن عباس أنه يطعم ولم يذكر الله الإطعام إنما قال { فعدة من أيام أخر }
1.40 باب الحائض تترك الصوم والصلاة ، وقال أبو الزناد إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيرا على خلاف الرأي فما يجد المسلمون بدا من اتباعها من ذلك أن الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة
1.41 باب من مات وعليه صوم ، وقال الحسن إن صام عنه ثلاثون رجلا يوما واحدا جاز
1.42 باب متى يحل فطر الصائم وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس
1.43 باب يفطر بما تيسر عليه بالماء وغيره
1.44 باب تعجيل الإفطار
1.45 باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس
1.46 باب صوم الصبيان ، وقال عمر رضى الله تعالى عنه لنشوان في رمضان ويلك وصبياننا صيام فضربه
1.47 باب الوصال ومن قال ليس في الليل صيام لقوله تعالى { ثم أتموا الصيام إلى الليل } ونهى النبي ﷺ عنه رحمة لهم وإبقاء عليهم وما يكره من التعمق
1.48 باب التنكيل لمن أكثر الوصال رواه أنس عن النبي ﷺ
1.49 باب الوصال إلى السحر
1.50 باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له
1.51 باب صوم شعبان
1.52 باب ما يذكر من صوم النبي ﷺ وإفطاره
1.53 باب حق الضيف في الصوم
1.54 باب حق الجسم في الصوم
1.55 باب صوم الدهر
1.56 باب حق الأهل في الصوم رواه أبو جحيفة عن النبي ﷺ
1.57 باب صوم يوم وإفطار يوم
1.58 باب صوم داود عليه السلام
1.59 باب صيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
1.60 باب من زار قوما فلم يفطر عندهم
1.61 باب الصوم آخر الشهر
1.62 باب صوم يوم الجمعة فإذا أصبح صائما يوم الجمعة فعليه أن يفطر يعني إذا لم يصم قبله ولا يريد أن يصوم بعده
1.63 باب هل يخص شيئا من الأيام
1.64 باب صوم يوم عرفة
1.65 باب صوم يوم الفطر
1.66 باب الصوم يوم النحر
1.67 باب صيام أيام التشريق قال أبو عبد الله ، وقال لي محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تصوم أيام منى وكان أبوها يصومها
1.68 باب صيام يوم عاشوراء
كتاب الصوم كتاب الصوم كتاب الصوم
باب وجوب صوم رمضان وقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»
[1792]
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله أن أعرابيا جاء إلى رسول الله ﷺ ثائر الرأس، فقال: يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة؟، فقال الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا، فقال أخبرني بما فرض الله علي من الصيام، فقال شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا، فقال أخبرني ما فرض الله علي من الزكاة، فقال: فأخبره رسول الله ﷺ شرائع الإسلام قال والذي أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا، فقال رسول الله ﷺ: أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق
[ 1793 ]
حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال صام النبي ﷺ عاشوراء وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه
[ 1794 ]
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عراك بن مالك حدثه أن عروة أخبره عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله ﷺ بصيامه حتى فرض رمضان، وقال رسول الله ﷺ: من شاء فليصمه ومن شاء أفطر
باب فضل الصوم
[ 1795 ]
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال : الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها
باب الصوم كفارة
[ 1796 ]
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا جامع عن أبي وائل عن حذيفة قال : قال عمر رضى الله تعالى عنه من يحفظ حديثا عن النبي ﷺ في الفتنة قال حذيفة أنا سمعته يقول : فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة قال ليس أسأل عن هذه إنما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر قال وإن دون ذلك بابا مغلقا قال : فيفتح أو يكسر قال يكسر قال ذاك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة فقلنا لمسروق سله أكان عمر يعلم من الباب فسأله ، فقال : نعم كما يعلم أن دون غد الليلة
باب الريان للصائمين
[ 1797 ]
حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال قال : حدثني أبو حازم عن سهل رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال : إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد
[ 1798 ]
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثني معن قال : حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال : من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، فقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه بأبي وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال : نعم وأرجو أن تكون منهم
باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان ومن رأى كله واسعا ، وقال النبي ﷺ من صام رمضان ، وقال لا تقدموا رمضان
[ 1799 ]
حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال : إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة
[ 1800 ]
حدثني يحيى بن بكير قال : حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني ابن أبي أنس مولى التيميين أن أباه حدثه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول : قال رسول الله ﷺ : إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين
[ 1801 ]
حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني سالم ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له ، وقال غيره عن الليث حدثني عقيل ويونس لهلال رمضان
باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ يبعثون على نياتهم
[1802]
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
باب أجود ما كان النبي ﷺ يكون في رمضان
[ 1803 ]{{حن|حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ان ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : كان النبي ﷺ أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي ﷺ القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة
باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم
[1804]
حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
باب هل يقول إني صائم إذا شتم
[ 1805 ]
حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول : قال رسول الله ﷺ : قال الله كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه
باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة
[1806]
حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال بينا أنا أمشي مع عبد الله رضى الله تعالى عنه، فقال: كنا مع النبي ﷺ، فقال: «من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».
باب قول النبي ﷺ: «إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا»، وقال صلة عن عمار: من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم ﷺ
[1807]
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ ذكر رمضان، فقال: «لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له».
[1808]
حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين».
[1809]
حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن جبلة بن سحيم قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: قال النبي ﷺ: «الشهر هكذا وهكذا، -وخنس الإبهام في الثالثة-».
[1810]
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال النبي ﷺ أو قال: قال أبو القاسم ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين».
[1811]
حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن عكرمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ إلى من نسائه شهرا فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا أو راح فقيل له إنك حلفت أن لا تدخل شهرا، فقال: «إن الشهر يكون تسعة وعشرين يوما».
[1812]
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا سليمان بن بلال عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال إلى رسول الله ﷺ من نسائه وكانت انفكت رجله فأقام في مشربة تسعا وعشرين ليلة ثم نزل، فقال: يا رسول الله آليت شهرا، فقال: «إن الشهر يكون تسعا وعشرين».
باب شهرا عيد لا ينقصان قال أبو عبد الله قال إسحاق وإن كان ناقصا فهو تمام ، وقال محمد لا يجتمعان كلاهما ناقص }}
[ 1813 ]
حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال : سمعت إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي ﷺ وحدثني مسدد حدثنا معتمر عن خالد الحذاء قال : أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال : شهران لا ينقصان شهرا عيد رمضان وذو الحجة
باب قول النبي ﷺ لا نكتب ولا نحسب
[ 1814 ]
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأسود بن قيس حدثنا سعيد بن عمرو أنه سمع ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ أنه قال : أنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين
باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين
[ 1815 ]
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم
باب قول الله جل ذكره ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم) }}
[ 1816 ]
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضى الله تعالى عنه قال : كان أصحاب محمد ﷺ إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمة الأنصارى كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته ، فقال لها أعندك طعام قالت لا ولكن أنطلق فأطلب لك وكان يومه يعمل فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي ﷺ فنزلت هذه الآية { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } ففرحوا بها فرحا شديدا ونزلت (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود )
باب قول الله تعالى { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل } فيه البراء عن النبي ﷺ
[ 1817 ]
حدثنا حجاج بن منهال حدثنا هشيم قال : أخبرني حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت أنظر في الليل فلا يستبين لي فغدوت على رسول الله ﷺ فذكرت له ذلك ، فقال إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار
[ 1818 ]
حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد ح حدثني سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف قال : حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال أنزلت { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } ولم ينزل { من الفجر } فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود ولم يزل يأكل حتى يتبين له رؤيتهما فأنزل الله بعد { من الفجر } فعلموا أنه إنما يعني الليل والنهار
باب قول النبي ﷺ لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال
[ 1819 ]
حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر والقاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن بلالا كان يؤذن بليل ، فقال رسول الله ﷺ : كلوا واشربوا حتى يؤذن بن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر قال القاسم ولم يكن بين أذانهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا
باب تأخير السحور
[ 1820 ]
حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال : كنت أتسحر في أهلي ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله ﷺ
باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر
[ 1821 ]
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه قال تسحرنا مع النبي ﷺ ثم قام إلى الصلاة قلت : كم كان بين الأذان والسحور قال قدر خمسين آية
باب بركة السحور من غير إيجاب لأن النبي ﷺ وأصحابه واصلوا ولم يذكر السحور
[ 1822 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ واصل فواصل الناس فشق عليهم فنهاهم قالوا إنك تواصل قال لست كهيئتكم إني أظل أطعم وأسقى
[ 1823 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال : سمعت أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي ﷺ تسحروا فإن في السحور بركة
باب إذا نوى بالنهار صوما وقالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول عندكم طعام فإن قلنا لا قال : فإني صائم يومي هذا وفعله أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضى الله تعالى عنهم
[ 1824 ] حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء إن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل
باب الصائم يصبح جنبا
[ 1825 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن قال : كنت أنا وأبي حين دخلنا على عائشة وأم سلمة ح حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه أن رسول الله ﷺ كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ، وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث أقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة ومروان يومئذ على المدينة ، فقال أبو بكر فكره ذلك عبد الرحمن ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة وكانت لأبي هريرة هنالك أرض ، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة إني ذاكر لك أمرا ولولا مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك فذكر قول عائشة وأم سلمة ، فقال كذلك حدثني الفضل بن عباس وهو أعلم ، وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة كان النبي ﷺ يأمر بالفطر والأول أسند
باب المباشرة للصائم وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها يحرم عليه فرجها
[ 1826 ] حدثنا سليمان بن حرب قال عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه ، وقال : قال ابن عباس { مآرب } حاجات قال طاوس { غير أولي الإربة } الأحمق لا حاجة له في النساء
باب القبلة للصائم ، وقال جابر بن زيد إن نظر فأمنى يتم صومه
[ 1827 ] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي عن عائشة عن النبي ﷺ ح وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت إن كان رسول الله ﷺ ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ثم ضحكت
[ 1828 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام بن أبي عبد الله حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن زينب بنت أم سلمة عن أمها رضى الله تعالى عنها قالت بينما أنا مع رسول الله ﷺ في الخميلة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي ، فقال : ما لك أنفست قلت : نعم فدخلت معه في الخميلة وكانت هي ورسول الله ﷺ يغتسلان من إناء واحد وكان يقبلها وهو صائم
باب اغتسال الصائم وبل بن عمر رضى الله تعالى عنهما ثوبا فألقاه عليه وهو صائم ودخل الشعبي الحمام وهو صائم ، وقال ابن عباس لا بأس أن يتطعم القدر أو الشيء ، وقال الحسن لا بأس بالمضمضة والتبرد للصائم ، وقال ابن مسعود إذا كان صوم أحدكم فليصبح دهينا مترجلا ، وقال أنس إن لي أبزن أتقحم فيه وأنا صائم ويذكر عن النبي ﷺ أنه استاك وهو صائم ، وقال ابن عمر يستاك أول النهار وآخره ولا يبلع ريقه ، وقال عطاء إن ازدرد ريقه لا أقول يفطر ، وقال ابن سيرين لا بأس بالسواك الرطب قيل له طعم قال والماء له طعم وأنت تمضمض به ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم بأسا
[ 1829 ] حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب حدثنا يونس عن ابن شهاب عن عروة وأبي بكر قالت عائشة رضى الله تعالى عنها كان النبي ﷺ يدركه الفجر في رمضان من غير حلم فيغتسل ويصوم
[ 1830 ] حدثنا إسماعيل قال : حدثني مالك عن سمي مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن كنت أنا وأبي فذهبت معه حتى دخلنا على عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أشهد على رسول الله ﷺ إن كان ليصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصومه ثم دخلنا على أم سلمة فقالت مثل ذلك
باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا ، وقال عطاء إن استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس إن لم يملك ، وقال الحسن إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه ، وقال الحسن ومجاهد إن جامع ناسيا فلا شيء عليه
[ 1831 ] حدثنا عبدان أخبرنا يزيد بن زريع حدثنا هشام حدثنا ابن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال : إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه
باب السواك الرطب واليابس للصائم ويذكر عن عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي ﷺ يستاك وهو صائم ما لا أحصي أو أعد ، وقال أبو هريرة عن النبي ﷺ لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ويروى نحوه عن جابر وزيد بن خالد عن النبي ﷺ ولم يخص الصائم من غيره وقالت عائشة عن النبي ﷺ مطهرة للفم مرضاة للرب ، وقال عطاء وقتادة يبتلع ريقه
[ 1832 ] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر قال : حدثني الزهري عن عطاء بن يزيد عن حمران رأيت عثمان رضى الله تعالى عنه توضأ فأفرغ على يديه ثلاثا ثم تمضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ثم اليسرى ثلاثا ، ثم قال : رأيت رسول الله ﷺ توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم قال من توضأ وضوئي هذا ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه
باب قول النبي ﷺ إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء ولم يميز بين الصائم وغيره ، وقال الحسن لا بأس بالسعوط للصائم إن لم يصل إلى حلقه ويكتحل ، وقال عطاء إن تمضمض ثم أفرغ ما في فيه من الماء لا يضيره إن لم يزدرد ريقه وماذا بقي في فيه ولا يمضغ العلك فإن ازدرد ريق العلك لا أقول إنه يفطر ولكن ينهى عنه فإن استنثر فدخل الماء حلقه لا بأس لم يملك
باب إذا جامع في رمضان ويذكر عن أبي هريرة رفعه من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه وبه قال ابن مسعود ، وقال سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وإبراهيم وقتادة وحماد يقضي يوما مكانه
[ 1833 ] حدثنا عبد الله بن منير سمع يزيد بن هارون حدثنا يحيى هو ابن سعيد أن عبد الرحمن بن القاسم أخبره عن محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد عن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره أنه سمع عائشة رضى الله تعالى عنها تقول إن رجلا أتى النبي ﷺ ، فقال إنه احترق قال : ما لك قال أصبت أهلي في رمضان فأتي النبي ﷺ بمكتل يدعى العرق ، فقال أين المحترق قال : أنا قال تصدق بهذا
باب إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء فتصدق عليه فليكفر
[ 1834 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال بينما نحن جلوس عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل ، فقال : يا رسول الله هلكت قال : ما لك قال وقعت على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله ﷺ : هل تجد رقبة تعتقها قال لا قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا ، فقال : فهل تجد إطعام ستين مسكينا قال لا قال : فمكث النبي ﷺ فبينا نحن على ذلك أتي النبي ﷺ بعرق فيه تمر والعرق المكتل قال أين السائل ، فقال : أنا قال خذ هذا فتصدق به ، فقال الرجل أعلى أفقر مني يا رسول الله فوالله ما بين لابتيها يريد الحرتين أهل بيت أفقر من أهل بيتي فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه ، ثم قال أطعمه أهلك
باب المجامع في رمضان هل يطعم أهله من الكفارة إذا كانوا محاويج
[ 1835 ] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه جاء رجل إلى النبي ﷺ ، فقال إن الآخر وقع على امرأته في رمضان ، فقال أتجد ما تحرر رقبة قال لا قال : فتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا قال أفتجد ما تطعم به ستين مسكينا قال لا قال : فأتي النبي ﷺ بعرق فيه تمر وهو الزبيل قال أطعم هذا عنك قال على أحوج منا ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا قال : فأطعمه أهلك
باب الحجامة والقيء للصائم ، وقال لي يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه إذا قاء فلا يفطر إنما يخرج ولا يولج ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر والأول أصح ، وقال ابن عباس وعكرمة الصوم مما دخل وليس مما خرج وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يحتجم وهو صائم ثم تركه فكان يحتجم بالليل واحتجم أبو موسى ليلا ويذكر عن سعد وزيد بن أرقم وأم سلمة احتجموا صياما ، وقال بكير عن أم علقمة كنا نحتجم عند عائشة فلا تنهى ويروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعا ، فقال أفطر الحاجم والمحجوم ، وقال لي عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا يونس عن الحسن مثله قيل له عن النبي ﷺ قال : نعم ، ثم قال الله أعلم
[ 1836 ] حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم
[ 1837 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي ﷺ وهو صائم
[ 1838 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة قال : سمعت ثابتا البناني يسأل أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أكنتم تكرهون الحجامة للصائم قال لا إلا من أجل الضعف وزاد شبابة حدثنا شعبة على عهد النبي ﷺ
باب الصوم في السفر والإفطار
[ 1839 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أبي إسحاق الشيباني سمع ابن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله ﷺ في سفر ، فقال لرجل انزل فاجدح لي قال : يا رسول الله الشمس قال انزل فاجدح لي قال : يا رسول الله الشمس قال انزل فاجدح لي فنزل فجدح له فشرب ثم رمى بيده ها هنا ، ثم قال إذا رأيتم الليل أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم تابعه جرير وأبو بكر ابن عياش عن الشيباني عن ابن أبي أوفى قال : كنت مع النبي ﷺ في سفر
[ 1840 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام قال : حدثني أبي عن عائشة أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال : يا رسول الله إني أسرد الصوم
[ 1841 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي ﷺ أأصوم في السفر وكان كثير الصيام ، فقال إن شئت فصم وإن شئت فأفطر
باب إذا صام أياما من رمضان ثم سافر
[ 1842 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ خرج إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ الكديد أفطر فأفطر الناس قال أبو عبد الله والكديد ماء بين عسفان وقديد
[ 1843 ] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن إسماعيل بن عبيد الله حدثه عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضى الله تعالى عنه قال خرجنا مع النبي ﷺ في بعض أسفاره في يوم حار حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا ما كان من النبي ﷺ وابن رواحة
باب قول النبي ﷺ لمن ظلل عليه واشتد الحر ليس من البر الصوم في السفر
[ 1844 ] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأنصارى قال : سمعت محمد بن عمرو بن الحسن بن علي عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهم قال : كان رسول الله ﷺ في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه ، فقال : ما هذا فقالوا صائم ، فقال ليس من البر الصوم في السفر
باب لم يعب أصحاب النبي ﷺ بعضهم بعضا في الصوم والإفطار
[ 1845 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال كنا نسافر مع النبي ﷺ فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم
باب من أفطر في السفر ليراه الناس
[ 1846 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خرج رسول الله ﷺ من المدينة إلى مكة فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بماء فرفعه إلى يديه ليريه الناس فأفطر حتى قدم مكة وذلك في رمضان فكان ابن عباس يقول قد صام رسول الله ﷺ وأفطر فمن شاء صام ومن شاء أفطر
باب { وعلى الذين يطيقونه فدية } قال ابن عمر وسلمة بن الأكوع نسختها { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون }
[ 1847 ] وقال ابن نمير حدثنا الأعمش حدثنا عمرو بن مرة حدثنا ابن أبي ليلى حدثنا أصحاب محمد ﷺ نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك الصوم ممن يطيقه ورخص لهم في ذلك فنسختها { وأن تصوموا خير لكم } فأمروا بالصوم
[ 1848 ] حدثنا عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قرأ { فدية طعام مسكين } قال هي منسوخة
باب متى يقضى قضاء رمضان ، وقال ابن عباس لا بأس أن يفرق لقول الله تعالى { فعدة من أيام أخر } ، وقال سعيد بن المسيب في صوم العشر لا يصلح حتى يبدأ برمضان ، وقال إبراهيم إذا فرط حتى جاء رمضان آخر يصومهما ولم ير عليه طعاما ويذكر عن أبي هريرة مرسلا وابن عباس أنه يطعم ولم يذكر الله الإطعام إنما قال { فعدة من أيام أخر }
[ 1849 ] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى عن أبي سلمة قال : سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان قال يحيى الشغل من النبي أو بالنبي ﷺ
باب الحائض تترك الصوم والصلاة ، وقال أبو الزناد إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيرا على خلاف الرأي فما يجد المسلمون بدا من اتباعها من ذلك أن الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة
[ 1850 ] حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثني زيد عن عياض عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي ﷺ أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم فذلك نقصان دينها
باب من مات وعليه صوم ، وقال الحسن إن صام عنه ثلاثون رجلا يوما واحدا جاز
[ 1851 ] حدثنا محمد بن خالد حدثنا محمد بن موسى بن أعين حدثنا أبي عن عمرو بن الحارث عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن جعفر حدثه عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ قال : من مات وعليه صيام صام عنه وليه تابعه بن وهب عن عمرو ، ورواه يحيى بن أيوب عن ابن أبي جعفر
[ 1852 ] حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال جاء رجل إلى النبي ﷺ ، فقال : يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها قال : نعم قال : فدين الله أحق أن يقضى قال سليمان ، فقال الحكم وسلمة ونحن جميعا جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث قالا سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس ويذكر عن أبي خالد حدثنا الأعمش عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد عن ابن عباس قالت امرأة للنبي ﷺ إن أختي ماتت ، وقال يحيى وأبو معاوية حدثنا الأعمش عن مسلم عن سعيد عن ابن عباس قالت امرأة للنبي ﷺ إن أمي ماتت ، وقال عبيد الله عن زيد بن أبي أنيسة عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قالت امرأة للنبي ﷺ إن أمي ماتت وعليها صوم نذر ، وقال أبو جرير حدثنا عكرمة عن ابن عباس قالت امرأة للنبي ﷺ ماتت أمي وعليها صوم خمسة عشر يوما
باب متى يحل فطر الصائم وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس
[ 1853 ] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام بن عروة قال : سمعت أبي يقول : سمعت عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله ﷺ : إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم
[ 1854 ] حدثنا إسحاق الواسطي حدثنا خالد عن الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله ﷺ في سفر وهو صائم فلما غربت الشمس قال لبعض القوم يا فلان قم فاجدح لنا ، فقال : يا رسول الله لو أمسيت قال انزل فاجدح لنا قال : يا رسول الله فلو أمسيت قال انزل فاجدح لنا قال إن عليك نهارا قال انزل فاجدح لنا فنزل فجدح لهم فشرب النبي ﷺ ، ثم قال إذا رأيتم الليل قد أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم
باب يفطر بما تيسر عليه بالماء وغيره
[ 1855 ] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال سرنا مع رسول الله ﷺ وهو صائم فلما غربت الشمس قال انزل فاجدح لنا قال : يا رسول الله لو أمسيت قال انزل فاجدح لنا قال : يا رسول الله إن عليك نهارا قال انزل فاجدح لنا فنزل فجدح ، ثم قال إذا رأيتم الليل أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم وأشار بإصبعه قبل المشرق
باب تعجيل الإفطار
[ 1856 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر
[ 1857 ] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو بكر عن سليمان عن ابن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال : كنت مع النبي ﷺ في سفر فصام حتى أمسى قال لرجل انزل فاجدح لي قال لو انتظرت حتى تمسي قال انزل فاجدح لي إذا رأيت الليل قد أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم
باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس
[ 1858 ] حدثني عبد الله بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن فاطمة عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنهما قالت أفطرنا على عهد النبي ﷺ يوم غيم ثم طلعت الشمس قيل لهشام فأمروا بالقضاء قال لابد من قضاء ، وقال معمر سمعت هشاما لا أدري أقضوا أم لا
باب صوم الصبيان ، وقال عمر رضى الله تعالى عنه لنشوان في رمضان ويلك وصبياننا صيام فضربه
[ 1859 ] حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت أرسل النبي ﷺ غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم قالت فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار
باب الوصال ومن قال ليس في الليل صيام لقوله تعالى { ثم أتموا الصيام إلى الليل } ونهى النبي ﷺ عنه رحمة لهم وإبقاء عليهم وما يكره من التعمق
[ 1860 ] حدثنا مسدد قال : حدثني يحيى عن شعبة قال : حدثني قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لا تواصلوا قالوا إنك تواصل قال لست كأحد منكم إني أطعم وأسقى أو إني أبيت أطعم وأسقى
[ 1861 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله ﷺ عن الوصال قالوا إنك تواصل قال إني لست مثلكم إني أطعم وأسقى
[ 1862 ] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أنه سمع النبي ﷺ يقول : لا تواصلوا فأيكم إذا أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر قالوا فإنك تواصل يا رسول الله قال إني لست كهيئتكم إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقين
[ 1863 ] حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد قالا : أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت نهى رسول الله ﷺ عن الوصال رحمة لهم فقالوا إنك تواصل قال إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقين قال أبو عبد الله لم يذكر عثمان رحمة لهم
باب التنكيل لمن أكثر الوصال رواه أنس عن النبي ﷺ
[ 1864 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى رسول الله ﷺ عن الوصال في الصوم ، فقال له رجل من المسلمين إنك تواصل يا رسول الله قال وأيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقين فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال ، فقال لو تأخر لزدتكم كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا
[ 1865 ] حدثنا يحيى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال : إياكم والوصال مرتين قيل إنك تواصل قال إني أبيت يطعمني ربي ويسقين فاكلفوا من العمل ما تطيقون
باب الوصال إلى السحر
[ 1866 ] حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثني ابن أبي حازم عن يزيد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول : لا تواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر قالوا فإنك تواصل يا رسول الله قال لست كهيئتكم إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقين
باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له
[ 1867 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا جعفر بن عون حدثنا أبو العميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال آخى النبي ﷺ بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة ، فقال لها ما شأنك قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما ، فقال كل قال : فإني صائم قال : ما أنا بآكل حتى تأكل قال : فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال نم فنام ثم ذهب يقوم ، فقال نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان قم الآن فصليا ، فقال له سلمان إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النبي ﷺ فذكر ذلك له ، فقال النبي ﷺ صدق سلمان
باب صوم شعبان
[ 1868 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان
[ 1869 ] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة أن عائشة رضى الله تعالى عنها حدثته قالت لم يكن النبي ﷺ يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وأحب الصلاة إلى النبي ﷺ ما دووم عليه وإن قلت : وكان إذا صلى صلاة داوم عليها
باب ما يذكر من صوم النبي ﷺ وإفطاره
[ 1870 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : ما صام النبي ﷺ شهرا كاملا قط غير رمضان ويصوم حتى يقول القائل لا والله لا يفطر ويفطر حتى يقول القائل لا والله لا يصوم
[ 1871 ] حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثني محمد بن جعفر عن حميد أنه سمع أنسا رضى الله تعالى عنه يقول كان رسول الله ﷺ يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا وكان لا تشاء تراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته ، وقال سليمان عن حميد أنه سأل أنسا في الصوم
[ 1872 ] حدثني محمد أخبرنا أبو خالد الأحمر أخبرنا حميد قال : سألت أنسا رضى الله تعالى عنه عن صيام النبي ﷺ ، فقال : ما كنت أحب أن أراه من الشهر صائما إلا رأيته ولا مفطرا إلا رأيته ولا من الليل قائما إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته ولا مسست خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله ﷺ ولا شممت مسكة ولا عبيرة أطيب رائحة من رائحة رسول الله ﷺ
باب حق الضيف في الصوم
[ 1873 ] حدثنا إسحاق أخبرنا هارون بن إسماعيل حدثنا علي حدثنا يحيى قال : حدثني أبو سلمة قال : حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال دخل علي رسول الله ﷺ فذكر الحديث يعني إن لزورك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا فقلت : وما صوم داود قال نصف الدهر
باب حق الجسم في الصوم
[ 1874 ] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي قال : حدثني يحيى بن أبي كثير قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال : حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال لي رسول الله ﷺ : يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل فقلت : بلى يا رسول الله قال : فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله فشددت فشدد علي قلت : يا رسول الله إني أجد قوة قال : فصم صيام نبي الله داود عليه السلام ولا تزد عليه قلت : وما كان صيام نبي الله داود عليه السلام قال نصف الدهر فكان عبد الله يقول بعدما كبر يا ليتني قبلت رخصة النبي ﷺ
باب صوم الدهر
[ 1875 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو قال : أخبر رسول الله ﷺ أني أقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقلت له قد قلته بأبي أنت وأمي قال : فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر وقم ونم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر قلت : إني أطيق أفضل من ذلك قال : فصم يوما وأفطر يومين قلت : إني أطيق أفضل من ذلك قال : فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود عليه السلام وهو أفضل الصيام فقلت : إني أطيق أفضل من ذلك ، فقال النبي ﷺ لا أفضل من ذلك
باب حق الأهل في الصوم رواه أبو جحيفة عن النبي ﷺ
[ 1876 ] حدثنا عمرو بن علي أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج سمعت عطاء أن أبا العباس الشاعر أخبره أنه سمع عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما بلغ النبي ﷺ أني أسرد الصوم وأصلي الليل فإما أرسل إلي وإما لقيته ، فقال ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر وتصلي ولا تنام فصم وأفطر وقم ونم فإن لعينك عليك حظا وإن لنفسك وأهلك عليك حظا قال إني لأقوى لذلك قال : فصم صيام داود عليه السلام قال وكيف قال : كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى قال من لي بهذه يا نبي الله قال عطاء لا أدري كيف ذكر صيام الأبد قال النبي ﷺ لا صام من صام الأبد مرتين
باب صوم يوم وإفطار يوم
[ 1877 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن مغيرة قال : سمعت مجاهدا عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال : صم من الشهر ثلاثة أيام قال أطيق أكثر من ذلك فما زال حتى قال صم يوما وأفطر يوما ، فقال اقرإ القرآن في كل شهر قال إني أطيق أكثر فما زال حتى قال في ثلاث
باب صوم داود عليه السلام
[ 1878 ] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال : سمعت أبا العباس المكي وكان شاعرا وكان لا يتهم في حديثه قال : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال : قال النبي ﷺ إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل فقلت : نعم قال إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ونفهت له النفس لا صام من صام الدهر صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله قلت : فإني أطيق أكثر من ذلك قال : فصم صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى
[ 1879 ] حدثنا إسحاق الواسطي حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء عن أبي قلابة قال : أخبرني أبو المليح قال دخلت مع أبيك على عبد الله بن عمرو فحدثنا أن رسول الله ﷺ ذكر له صومي فدخل علي فألقيت له وسادة من آدم حشوها ليف فجلس على الأرض وصارت الوسادة بيني وبينه ، فقال : أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام قال : قلت : يا رسول الله قال خمسا قلت : يا رسول الله قال سبعا قلت : يا رسول الله قال تسعا قلت : يا رسول الله قال إحدى عشرة ، ثم قال النبي ﷺ لا صوم فوق صوم داود عليه السلام شطر الدهر صم يوما وأفطر يوما
باب صيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
[ 1880 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أبو التياح قال : حدثني أبو عثمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال أوصاني خليلي ﷺ بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام
باب من زار قوما فلم يفطر عندهم
[ 1881 ] حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثني خالد هو ابن الحارث حدثنا حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه دخل النبي ﷺ على أم سليم فأتته بتمر وسمن قال أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائم ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة فدعا لأم سليم وأهل بيتها فقالت أم سليم يا رسول الله إن لي خويصة قال : ما هي قالت خادمك أنس فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به قال اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له فإني لمن أكثر الأنصار مالا وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي مقدم حجاج البصرة بضع وعشرون ومائة حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى قال : حدثني حميد سمع أنسا رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
باب الصوم آخر الشهر
[ 1882 ] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا مهدي عن غيلان وحدثنا أبو النعمان حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ أنه سأله أو سأل رجلا وعمران يسمع ، فقال : يا أبا فلان أما صمت سرر هذا الشهر قال أظنه قال يعني رمضان قال الرجل لا يا رسول الله قال : فإذا أفطرت فصم يومين لم يقل الصلت أظنه يعني رمضان قال أبو عبد الله ، وقال ثابت عن مطرف عن عمران عن النبي ﷺ من سرر شعبان
باب صوم يوم الجمعة فإذا أصبح صائما يوم الجمعة فعليه أن يفطر يعني إذا لم يصم قبله ولا يريد أن يصوم بعده
[ 1883 ] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير عن محمد بن عباد قال : سألت جابرا رضى الله تعالى عنه نهى النبي ﷺ عن صوم يوم الجمعة قال : نعم زاد غير أبي عاصم أن ينفرد بصوم
[ 1884 ] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال : سمعت النبي ﷺ يقول : لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده
[ 1885 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة ح وحدثني محمد حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي أيوب عن جويرية بنت الحارث رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة ، فقال أصمت أمس قالت لا قال تريدين أن تصومي غدا قالت لا قال : فأفطري ، وقال حماد بن الجعد سمع قتادة حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته فأمرها فأفطرت
باب هل يخص شيئا من الأيام
[ 1886 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قلت لعائشة رضى الله تعالى عنها هل كان رسول الله ﷺ يختص من الأيام شيئا قالت لا كان عمله ديمة وأيكم يطيق ما كان رسول الله ﷺ يطيق
باب صوم يوم عرفة
[ 1887 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن مالك قال : حدثني سالم قال : حدثني عمير مولى أم الفضل أن أم الفضل حدثته ح وحدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن النضر مولى عمر بن عبيد الله عن عمير مولى عبد الله بن العباس عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي ﷺ ، فقال بعضهم هو صائم ، وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه
[ 1888 ] حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب أو قرئ عليه قال : أخبرني عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة رضى الله تعالى عنها أن الناس شكوا في صيام النبي ﷺ يوم عرفة فأرسلت إليه بحلاب وهو واقف في الموقف فشرب منه والناس ينظرون
باب صوم يوم الفطر
[ 1889 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال شهدت العيد مع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ، فقال هذان يومان نهى رسول الله ﷺ عن صيامهما يوم فطركم من صيامكم واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم
[ 1890 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن صوم يوم الفطر والنحر وعن الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد وعن صلاة بعد الصبح والعصر
باب الصوم يوم النحر
[ 1891 ] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج قال : أخبرني عمرو بن دينار عن عطاء بن ميناء قال : سمعته يحدث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال ينهى عن صيامين وبيعتين الفطر والنحر والملامسة والمنابذة
[ 1892 ] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ أخبرنا ابن عون عن زياد بن جبير قال جاء رجل إلى بن عمر رضى الله تعالى عنهما ، فقال رجل نذر أن يصوم يوما قال أظنه قال الإثنين فوافق يوم عيد ، فقال ابن عمر أمر الله بوفاء النذر ونهى النبي ﷺ عن صوم هذا اليوم
[ 1893 ] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك بن عمير قال : سمعت قزعة قال : سمعت أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه وكان غزا مع النبي ﷺ اثنتي عشرة غزوة قال : سمعت أربعا من النبي ﷺ فأعجبنني قال لا تسافر المرأة مسيرة يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم ولا صوم في يومين الفطر والأضحى ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي هذا
باب صيام أيام التشريق قال أبو عبد الله ، وقال لي محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تصوم أيام منى وكان أبوها يصومها
[ 1894 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة سمعت عبد الله بن عيسى عن الزهري عن عروة عن عائشة وعن سالم عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهم قالا لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي
[ 1895 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة فإن لم يجد هديا ولم يصم صام أيام منى وعن ابن شهاب عن عروة عن عائشة مثله تابعه إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب
باب صيام يوم عاشوراء
[ 1896 ] حدثنا أبو عاصم عن عمر بن محمد عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي ﷺ يوم عاشوراء إن شاء صام
[ 1897 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ أمر بصيام يوم عاشوراء فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر
[ 1898 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله ﷺ يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه
[ 1899 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان رضى الله تعالى عنهما يوم عاشوراء عام حج على المنبر يقول يا أهل المدينة أين علماؤكم سمعت رسول الله ﷺ يقول : هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر
[ 1900 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب حدثنا عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي ﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال : فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه
[ 1901 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أبو أسامة عن أبي عميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال : كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا قال النبي ﷺ فصوموه أنتم
[ 1902 ] حدثنا عبيد الله بن موسى عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : ما رأيت النبي ﷺ يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان
[ 1903 ] حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه قال أمر النبي ﷺ رجلا من أسلم أن إذن في الناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء
======
(كتاب صلاة التراويح)
كتاب صلاة التراويح
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب صلاة التراويح
باب فضل من قام رمضان
[1904] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول لرمضان: «من قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
[1905] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». قال ابن شهاب فتوفي رسول الله ﷺ والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر رضى الله تعالى عنهما.
[1906] وعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال خرجت مع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله.
[1907] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أن رسول الله ﷺ صلى وذلك في رمضان.
[1908] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها أخبرته أن رسول الله ﷺ خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله ﷺ فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد، ثم قال: «أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها». فتوفي رسول الله ﷺ والأمر على ذلك.
[1909] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضى الله تعالى عنها كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ في رمضان فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر قال: «يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي».
=====
(كتاب فضل ليلة القدر)
محتويات
1 كتاب فضل ليلة القدر
1.1 باب فضل ليلة القدر وقول الله تعالى: «إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر»، قال ابن عيينة ما كان في القرآن: «ما أدراك»؛ فقد أعلمه، وما قال: «وما يدريك»؛ فإنه لم يعلمه
1.2 باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر
1.3 باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر فيه عن عبادة
1.4 باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس
1.5 باب العمل في العشر الأواخر من رمضان
باب وجوب صوم رمضان وقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»
[1792]
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله أن أعرابيا جاء إلى رسول الله ﷺ ثائر الرأس، فقال: يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة؟، فقال الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا، فقال أخبرني بما فرض الله علي من الصيام، فقال شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا، فقال أخبرني ما فرض الله علي من الزكاة، فقال: فأخبره رسول الله ﷺ شرائع الإسلام قال والذي أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا، فقال رسول الله ﷺ: أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق
[ 1793 ]
حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال صام النبي ﷺ عاشوراء وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه
[ 1794 ]
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عراك بن مالك حدثه أن عروة أخبره عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله ﷺ بصيامه حتى فرض رمضان، وقال رسول الله ﷺ: من شاء فليصمه ومن شاء أفطر
باب فضل الصوم
[ 1795 ]
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال : الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها
باب الصوم كفارة
[ 1796 ]
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا جامع عن أبي وائل عن حذيفة قال : قال عمر رضى الله تعالى عنه من يحفظ حديثا عن النبي ﷺ في الفتنة قال حذيفة أنا سمعته يقول : فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة قال ليس أسأل عن هذه إنما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر قال وإن دون ذلك بابا مغلقا قال : فيفتح أو يكسر قال يكسر قال ذاك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة فقلنا لمسروق سله أكان عمر يعلم من الباب فسأله ، فقال : نعم كما يعلم أن دون غد الليلة
باب الريان للصائمين
[ 1797 ]
حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال قال : حدثني أبو حازم عن سهل رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال : إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد
[ 1798 ]
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثني معن قال : حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال : من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، فقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه بأبي وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال : نعم وأرجو أن تكون منهم
باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان ومن رأى كله واسعا ، وقال النبي ﷺ من صام رمضان ، وقال لا تقدموا رمضان
[ 1799 ]
حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال : إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة
[ 1800 ]
حدثني يحيى بن بكير قال : حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني ابن أبي أنس مولى التيميين أن أباه حدثه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول : قال رسول الله ﷺ : إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين
[ 1801 ]
حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني سالم ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له ، وقال غيره عن الليث حدثني عقيل ويونس لهلال رمضان
باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ يبعثون على نياتهم
[1802]
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
باب أجود ما كان النبي ﷺ يكون في رمضان
[ 1803 ]{{حن|حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ان ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : كان النبي ﷺ أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي ﷺ القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة
باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم
[1804]
حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
باب هل يقول إني صائم إذا شتم
[ 1805 ]
حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول : قال رسول الله ﷺ : قال الله كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه
باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة
[1806]
حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال بينا أنا أمشي مع عبد الله رضى الله تعالى عنه، فقال: كنا مع النبي ﷺ، فقال: «من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».
باب قول النبي ﷺ: «إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا»، وقال صلة عن عمار: من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم ﷺ
[1807]
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ ذكر رمضان، فقال: «لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له».
[1808]
حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين».
[1809]
حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن جبلة بن سحيم قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: قال النبي ﷺ: «الشهر هكذا وهكذا، -وخنس الإبهام في الثالثة-».
[1810]
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال النبي ﷺ أو قال: قال أبو القاسم ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين».
[1811]
حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن عكرمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ إلى من نسائه شهرا فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا أو راح فقيل له إنك حلفت أن لا تدخل شهرا، فقال: «إن الشهر يكون تسعة وعشرين يوما».
[1812]
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا سليمان بن بلال عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال إلى رسول الله ﷺ من نسائه وكانت انفكت رجله فأقام في مشربة تسعا وعشرين ليلة ثم نزل، فقال: يا رسول الله آليت شهرا، فقال: «إن الشهر يكون تسعا وعشرين».
باب شهرا عيد لا ينقصان قال أبو عبد الله قال إسحاق وإن كان ناقصا فهو تمام ، وقال محمد لا يجتمعان كلاهما ناقص }}
[ 1813 ]
حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال : سمعت إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي ﷺ وحدثني مسدد حدثنا معتمر عن خالد الحذاء قال : أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال : شهران لا ينقصان شهرا عيد رمضان وذو الحجة
باب قول النبي ﷺ لا نكتب ولا نحسب
[ 1814 ]
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأسود بن قيس حدثنا سعيد بن عمرو أنه سمع ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ أنه قال : أنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين
باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين
[ 1815 ]
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم
باب قول الله جل ذكره ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم) }}
[ 1816 ]
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضى الله تعالى عنه قال : كان أصحاب محمد ﷺ إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمة الأنصارى كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته ، فقال لها أعندك طعام قالت لا ولكن أنطلق فأطلب لك وكان يومه يعمل فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي ﷺ فنزلت هذه الآية { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } ففرحوا بها فرحا شديدا ونزلت (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود )
باب قول الله تعالى { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل } فيه البراء عن النبي ﷺ
[ 1817 ]
حدثنا حجاج بن منهال حدثنا هشيم قال : أخبرني حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت أنظر في الليل فلا يستبين لي فغدوت على رسول الله ﷺ فذكرت له ذلك ، فقال إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار
[ 1818 ]
حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد ح حدثني سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف قال : حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال أنزلت { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } ولم ينزل { من الفجر } فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود ولم يزل يأكل حتى يتبين له رؤيتهما فأنزل الله بعد { من الفجر } فعلموا أنه إنما يعني الليل والنهار
باب قول النبي ﷺ لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال
[ 1819 ]
حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر والقاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن بلالا كان يؤذن بليل ، فقال رسول الله ﷺ : كلوا واشربوا حتى يؤذن بن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر قال القاسم ولم يكن بين أذانهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا
باب تأخير السحور
[ 1820 ]
حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال : كنت أتسحر في أهلي ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله ﷺ
باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر
[ 1821 ]
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه قال تسحرنا مع النبي ﷺ ثم قام إلى الصلاة قلت : كم كان بين الأذان والسحور قال قدر خمسين آية
باب بركة السحور من غير إيجاب لأن النبي ﷺ وأصحابه واصلوا ولم يذكر السحور
[ 1822 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ واصل فواصل الناس فشق عليهم فنهاهم قالوا إنك تواصل قال لست كهيئتكم إني أظل أطعم وأسقى
[ 1823 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال : سمعت أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي ﷺ تسحروا فإن في السحور بركة
باب إذا نوى بالنهار صوما وقالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول عندكم طعام فإن قلنا لا قال : فإني صائم يومي هذا وفعله أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضى الله تعالى عنهم
[ 1824 ] حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء إن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل
باب الصائم يصبح جنبا
[ 1825 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن قال : كنت أنا وأبي حين دخلنا على عائشة وأم سلمة ح حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه أن رسول الله ﷺ كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ، وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث أقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة ومروان يومئذ على المدينة ، فقال أبو بكر فكره ذلك عبد الرحمن ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة وكانت لأبي هريرة هنالك أرض ، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة إني ذاكر لك أمرا ولولا مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك فذكر قول عائشة وأم سلمة ، فقال كذلك حدثني الفضل بن عباس وهو أعلم ، وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة كان النبي ﷺ يأمر بالفطر والأول أسند
باب المباشرة للصائم وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها يحرم عليه فرجها
[ 1826 ] حدثنا سليمان بن حرب قال عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه ، وقال : قال ابن عباس { مآرب } حاجات قال طاوس { غير أولي الإربة } الأحمق لا حاجة له في النساء
باب القبلة للصائم ، وقال جابر بن زيد إن نظر فأمنى يتم صومه
[ 1827 ] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي عن عائشة عن النبي ﷺ ح وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت إن كان رسول الله ﷺ ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ثم ضحكت
[ 1828 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام بن أبي عبد الله حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن زينب بنت أم سلمة عن أمها رضى الله تعالى عنها قالت بينما أنا مع رسول الله ﷺ في الخميلة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي ، فقال : ما لك أنفست قلت : نعم فدخلت معه في الخميلة وكانت هي ورسول الله ﷺ يغتسلان من إناء واحد وكان يقبلها وهو صائم
باب اغتسال الصائم وبل بن عمر رضى الله تعالى عنهما ثوبا فألقاه عليه وهو صائم ودخل الشعبي الحمام وهو صائم ، وقال ابن عباس لا بأس أن يتطعم القدر أو الشيء ، وقال الحسن لا بأس بالمضمضة والتبرد للصائم ، وقال ابن مسعود إذا كان صوم أحدكم فليصبح دهينا مترجلا ، وقال أنس إن لي أبزن أتقحم فيه وأنا صائم ويذكر عن النبي ﷺ أنه استاك وهو صائم ، وقال ابن عمر يستاك أول النهار وآخره ولا يبلع ريقه ، وقال عطاء إن ازدرد ريقه لا أقول يفطر ، وقال ابن سيرين لا بأس بالسواك الرطب قيل له طعم قال والماء له طعم وأنت تمضمض به ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم بأسا
[ 1829 ] حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب حدثنا يونس عن ابن شهاب عن عروة وأبي بكر قالت عائشة رضى الله تعالى عنها كان النبي ﷺ يدركه الفجر في رمضان من غير حلم فيغتسل ويصوم
[ 1830 ] حدثنا إسماعيل قال : حدثني مالك عن سمي مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن كنت أنا وأبي فذهبت معه حتى دخلنا على عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أشهد على رسول الله ﷺ إن كان ليصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصومه ثم دخلنا على أم سلمة فقالت مثل ذلك
باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا ، وقال عطاء إن استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس إن لم يملك ، وقال الحسن إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه ، وقال الحسن ومجاهد إن جامع ناسيا فلا شيء عليه
[ 1831 ] حدثنا عبدان أخبرنا يزيد بن زريع حدثنا هشام حدثنا ابن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال : إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه
باب السواك الرطب واليابس للصائم ويذكر عن عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي ﷺ يستاك وهو صائم ما لا أحصي أو أعد ، وقال أبو هريرة عن النبي ﷺ لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ويروى نحوه عن جابر وزيد بن خالد عن النبي ﷺ ولم يخص الصائم من غيره وقالت عائشة عن النبي ﷺ مطهرة للفم مرضاة للرب ، وقال عطاء وقتادة يبتلع ريقه
[ 1832 ] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر قال : حدثني الزهري عن عطاء بن يزيد عن حمران رأيت عثمان رضى الله تعالى عنه توضأ فأفرغ على يديه ثلاثا ثم تمضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ثم اليسرى ثلاثا ، ثم قال : رأيت رسول الله ﷺ توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم قال من توضأ وضوئي هذا ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه
باب قول النبي ﷺ إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء ولم يميز بين الصائم وغيره ، وقال الحسن لا بأس بالسعوط للصائم إن لم يصل إلى حلقه ويكتحل ، وقال عطاء إن تمضمض ثم أفرغ ما في فيه من الماء لا يضيره إن لم يزدرد ريقه وماذا بقي في فيه ولا يمضغ العلك فإن ازدرد ريق العلك لا أقول إنه يفطر ولكن ينهى عنه فإن استنثر فدخل الماء حلقه لا بأس لم يملك
باب إذا جامع في رمضان ويذكر عن أبي هريرة رفعه من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه وبه قال ابن مسعود ، وقال سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وإبراهيم وقتادة وحماد يقضي يوما مكانه
[ 1833 ] حدثنا عبد الله بن منير سمع يزيد بن هارون حدثنا يحيى هو ابن سعيد أن عبد الرحمن بن القاسم أخبره عن محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد عن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره أنه سمع عائشة رضى الله تعالى عنها تقول إن رجلا أتى النبي ﷺ ، فقال إنه احترق قال : ما لك قال أصبت أهلي في رمضان فأتي النبي ﷺ بمكتل يدعى العرق ، فقال أين المحترق قال : أنا قال تصدق بهذا
باب إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء فتصدق عليه فليكفر
[ 1834 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال بينما نحن جلوس عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل ، فقال : يا رسول الله هلكت قال : ما لك قال وقعت على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله ﷺ : هل تجد رقبة تعتقها قال لا قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا ، فقال : فهل تجد إطعام ستين مسكينا قال لا قال : فمكث النبي ﷺ فبينا نحن على ذلك أتي النبي ﷺ بعرق فيه تمر والعرق المكتل قال أين السائل ، فقال : أنا قال خذ هذا فتصدق به ، فقال الرجل أعلى أفقر مني يا رسول الله فوالله ما بين لابتيها يريد الحرتين أهل بيت أفقر من أهل بيتي فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه ، ثم قال أطعمه أهلك
باب المجامع في رمضان هل يطعم أهله من الكفارة إذا كانوا محاويج
[ 1835 ] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه جاء رجل إلى النبي ﷺ ، فقال إن الآخر وقع على امرأته في رمضان ، فقال أتجد ما تحرر رقبة قال لا قال : فتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا قال أفتجد ما تطعم به ستين مسكينا قال لا قال : فأتي النبي ﷺ بعرق فيه تمر وهو الزبيل قال أطعم هذا عنك قال على أحوج منا ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا قال : فأطعمه أهلك
باب الحجامة والقيء للصائم ، وقال لي يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه إذا قاء فلا يفطر إنما يخرج ولا يولج ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر والأول أصح ، وقال ابن عباس وعكرمة الصوم مما دخل وليس مما خرج وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يحتجم وهو صائم ثم تركه فكان يحتجم بالليل واحتجم أبو موسى ليلا ويذكر عن سعد وزيد بن أرقم وأم سلمة احتجموا صياما ، وقال بكير عن أم علقمة كنا نحتجم عند عائشة فلا تنهى ويروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعا ، فقال أفطر الحاجم والمحجوم ، وقال لي عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا يونس عن الحسن مثله قيل له عن النبي ﷺ قال : نعم ، ثم قال الله أعلم
[ 1836 ] حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم
[ 1837 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي ﷺ وهو صائم
[ 1838 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة قال : سمعت ثابتا البناني يسأل أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أكنتم تكرهون الحجامة للصائم قال لا إلا من أجل الضعف وزاد شبابة حدثنا شعبة على عهد النبي ﷺ
باب الصوم في السفر والإفطار
[ 1839 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أبي إسحاق الشيباني سمع ابن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله ﷺ في سفر ، فقال لرجل انزل فاجدح لي قال : يا رسول الله الشمس قال انزل فاجدح لي قال : يا رسول الله الشمس قال انزل فاجدح لي فنزل فجدح له فشرب ثم رمى بيده ها هنا ، ثم قال إذا رأيتم الليل أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم تابعه جرير وأبو بكر ابن عياش عن الشيباني عن ابن أبي أوفى قال : كنت مع النبي ﷺ في سفر
[ 1840 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام قال : حدثني أبي عن عائشة أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال : يا رسول الله إني أسرد الصوم
[ 1841 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي ﷺ أأصوم في السفر وكان كثير الصيام ، فقال إن شئت فصم وإن شئت فأفطر
باب إذا صام أياما من رمضان ثم سافر
[ 1842 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ خرج إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ الكديد أفطر فأفطر الناس قال أبو عبد الله والكديد ماء بين عسفان وقديد
[ 1843 ] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن إسماعيل بن عبيد الله حدثه عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضى الله تعالى عنه قال خرجنا مع النبي ﷺ في بعض أسفاره في يوم حار حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا ما كان من النبي ﷺ وابن رواحة
باب قول النبي ﷺ لمن ظلل عليه واشتد الحر ليس من البر الصوم في السفر
[ 1844 ] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأنصارى قال : سمعت محمد بن عمرو بن الحسن بن علي عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهم قال : كان رسول الله ﷺ في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه ، فقال : ما هذا فقالوا صائم ، فقال ليس من البر الصوم في السفر
باب لم يعب أصحاب النبي ﷺ بعضهم بعضا في الصوم والإفطار
[ 1845 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال كنا نسافر مع النبي ﷺ فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم
باب من أفطر في السفر ليراه الناس
[ 1846 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خرج رسول الله ﷺ من المدينة إلى مكة فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بماء فرفعه إلى يديه ليريه الناس فأفطر حتى قدم مكة وذلك في رمضان فكان ابن عباس يقول قد صام رسول الله ﷺ وأفطر فمن شاء صام ومن شاء أفطر
باب { وعلى الذين يطيقونه فدية } قال ابن عمر وسلمة بن الأكوع نسختها { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون }
[ 1847 ] وقال ابن نمير حدثنا الأعمش حدثنا عمرو بن مرة حدثنا ابن أبي ليلى حدثنا أصحاب محمد ﷺ نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك الصوم ممن يطيقه ورخص لهم في ذلك فنسختها { وأن تصوموا خير لكم } فأمروا بالصوم
[ 1848 ] حدثنا عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قرأ { فدية طعام مسكين } قال هي منسوخة
باب متى يقضى قضاء رمضان ، وقال ابن عباس لا بأس أن يفرق لقول الله تعالى { فعدة من أيام أخر } ، وقال سعيد بن المسيب في صوم العشر لا يصلح حتى يبدأ برمضان ، وقال إبراهيم إذا فرط حتى جاء رمضان آخر يصومهما ولم ير عليه طعاما ويذكر عن أبي هريرة مرسلا وابن عباس أنه يطعم ولم يذكر الله الإطعام إنما قال { فعدة من أيام أخر }
[ 1849 ] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى عن أبي سلمة قال : سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان قال يحيى الشغل من النبي أو بالنبي ﷺ
باب الحائض تترك الصوم والصلاة ، وقال أبو الزناد إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيرا على خلاف الرأي فما يجد المسلمون بدا من اتباعها من ذلك أن الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة
[ 1850 ] حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثني زيد عن عياض عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي ﷺ أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم فذلك نقصان دينها
باب من مات وعليه صوم ، وقال الحسن إن صام عنه ثلاثون رجلا يوما واحدا جاز
[ 1851 ] حدثنا محمد بن خالد حدثنا محمد بن موسى بن أعين حدثنا أبي عن عمرو بن الحارث عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن جعفر حدثه عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ قال : من مات وعليه صيام صام عنه وليه تابعه بن وهب عن عمرو ، ورواه يحيى بن أيوب عن ابن أبي جعفر
[ 1852 ] حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال جاء رجل إلى النبي ﷺ ، فقال : يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها قال : نعم قال : فدين الله أحق أن يقضى قال سليمان ، فقال الحكم وسلمة ونحن جميعا جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث قالا سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس ويذكر عن أبي خالد حدثنا الأعمش عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد عن ابن عباس قالت امرأة للنبي ﷺ إن أختي ماتت ، وقال يحيى وأبو معاوية حدثنا الأعمش عن مسلم عن سعيد عن ابن عباس قالت امرأة للنبي ﷺ إن أمي ماتت ، وقال عبيد الله عن زيد بن أبي أنيسة عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قالت امرأة للنبي ﷺ إن أمي ماتت وعليها صوم نذر ، وقال أبو جرير حدثنا عكرمة عن ابن عباس قالت امرأة للنبي ﷺ ماتت أمي وعليها صوم خمسة عشر يوما
باب متى يحل فطر الصائم وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس
[ 1853 ] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام بن عروة قال : سمعت أبي يقول : سمعت عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله ﷺ : إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم
[ 1854 ] حدثنا إسحاق الواسطي حدثنا خالد عن الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله ﷺ في سفر وهو صائم فلما غربت الشمس قال لبعض القوم يا فلان قم فاجدح لنا ، فقال : يا رسول الله لو أمسيت قال انزل فاجدح لنا قال : يا رسول الله فلو أمسيت قال انزل فاجدح لنا قال إن عليك نهارا قال انزل فاجدح لنا فنزل فجدح لهم فشرب النبي ﷺ ، ثم قال إذا رأيتم الليل قد أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم
باب يفطر بما تيسر عليه بالماء وغيره
[ 1855 ] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال سرنا مع رسول الله ﷺ وهو صائم فلما غربت الشمس قال انزل فاجدح لنا قال : يا رسول الله لو أمسيت قال انزل فاجدح لنا قال : يا رسول الله إن عليك نهارا قال انزل فاجدح لنا فنزل فجدح ، ثم قال إذا رأيتم الليل أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم وأشار بإصبعه قبل المشرق
باب تعجيل الإفطار
[ 1856 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر
[ 1857 ] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو بكر عن سليمان عن ابن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال : كنت مع النبي ﷺ في سفر فصام حتى أمسى قال لرجل انزل فاجدح لي قال لو انتظرت حتى تمسي قال انزل فاجدح لي إذا رأيت الليل قد أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم
باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس
[ 1858 ] حدثني عبد الله بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن فاطمة عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنهما قالت أفطرنا على عهد النبي ﷺ يوم غيم ثم طلعت الشمس قيل لهشام فأمروا بالقضاء قال لابد من قضاء ، وقال معمر سمعت هشاما لا أدري أقضوا أم لا
باب صوم الصبيان ، وقال عمر رضى الله تعالى عنه لنشوان في رمضان ويلك وصبياننا صيام فضربه
[ 1859 ] حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت أرسل النبي ﷺ غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم قالت فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار
باب الوصال ومن قال ليس في الليل صيام لقوله تعالى { ثم أتموا الصيام إلى الليل } ونهى النبي ﷺ عنه رحمة لهم وإبقاء عليهم وما يكره من التعمق
[ 1860 ] حدثنا مسدد قال : حدثني يحيى عن شعبة قال : حدثني قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لا تواصلوا قالوا إنك تواصل قال لست كأحد منكم إني أطعم وأسقى أو إني أبيت أطعم وأسقى
[ 1861 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله ﷺ عن الوصال قالوا إنك تواصل قال إني لست مثلكم إني أطعم وأسقى
[ 1862 ] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أنه سمع النبي ﷺ يقول : لا تواصلوا فأيكم إذا أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر قالوا فإنك تواصل يا رسول الله قال إني لست كهيئتكم إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقين
[ 1863 ] حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد قالا : أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت نهى رسول الله ﷺ عن الوصال رحمة لهم فقالوا إنك تواصل قال إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقين قال أبو عبد الله لم يذكر عثمان رحمة لهم
باب التنكيل لمن أكثر الوصال رواه أنس عن النبي ﷺ
[ 1864 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى رسول الله ﷺ عن الوصال في الصوم ، فقال له رجل من المسلمين إنك تواصل يا رسول الله قال وأيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقين فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال ، فقال لو تأخر لزدتكم كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا
[ 1865 ] حدثنا يحيى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال : إياكم والوصال مرتين قيل إنك تواصل قال إني أبيت يطعمني ربي ويسقين فاكلفوا من العمل ما تطيقون
باب الوصال إلى السحر
[ 1866 ] حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثني ابن أبي حازم عن يزيد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول : لا تواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر قالوا فإنك تواصل يا رسول الله قال لست كهيئتكم إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقين
باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له
[ 1867 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا جعفر بن عون حدثنا أبو العميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال آخى النبي ﷺ بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة ، فقال لها ما شأنك قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما ، فقال كل قال : فإني صائم قال : ما أنا بآكل حتى تأكل قال : فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال نم فنام ثم ذهب يقوم ، فقال نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان قم الآن فصليا ، فقال له سلمان إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النبي ﷺ فذكر ذلك له ، فقال النبي ﷺ صدق سلمان
باب صوم شعبان
[ 1868 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان
[ 1869 ] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة أن عائشة رضى الله تعالى عنها حدثته قالت لم يكن النبي ﷺ يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وأحب الصلاة إلى النبي ﷺ ما دووم عليه وإن قلت : وكان إذا صلى صلاة داوم عليها
باب ما يذكر من صوم النبي ﷺ وإفطاره
[ 1870 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : ما صام النبي ﷺ شهرا كاملا قط غير رمضان ويصوم حتى يقول القائل لا والله لا يفطر ويفطر حتى يقول القائل لا والله لا يصوم
[ 1871 ] حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثني محمد بن جعفر عن حميد أنه سمع أنسا رضى الله تعالى عنه يقول كان رسول الله ﷺ يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا وكان لا تشاء تراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته ، وقال سليمان عن حميد أنه سأل أنسا في الصوم
[ 1872 ] حدثني محمد أخبرنا أبو خالد الأحمر أخبرنا حميد قال : سألت أنسا رضى الله تعالى عنه عن صيام النبي ﷺ ، فقال : ما كنت أحب أن أراه من الشهر صائما إلا رأيته ولا مفطرا إلا رأيته ولا من الليل قائما إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته ولا مسست خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله ﷺ ولا شممت مسكة ولا عبيرة أطيب رائحة من رائحة رسول الله ﷺ
باب حق الضيف في الصوم
[ 1873 ] حدثنا إسحاق أخبرنا هارون بن إسماعيل حدثنا علي حدثنا يحيى قال : حدثني أبو سلمة قال : حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال دخل علي رسول الله ﷺ فذكر الحديث يعني إن لزورك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا فقلت : وما صوم داود قال نصف الدهر
باب حق الجسم في الصوم
[ 1874 ] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي قال : حدثني يحيى بن أبي كثير قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال : حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال لي رسول الله ﷺ : يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل فقلت : بلى يا رسول الله قال : فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله فشددت فشدد علي قلت : يا رسول الله إني أجد قوة قال : فصم صيام نبي الله داود عليه السلام ولا تزد عليه قلت : وما كان صيام نبي الله داود عليه السلام قال نصف الدهر فكان عبد الله يقول بعدما كبر يا ليتني قبلت رخصة النبي ﷺ
باب صوم الدهر
[ 1875 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو قال : أخبر رسول الله ﷺ أني أقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقلت له قد قلته بأبي أنت وأمي قال : فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر وقم ونم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر قلت : إني أطيق أفضل من ذلك قال : فصم يوما وأفطر يومين قلت : إني أطيق أفضل من ذلك قال : فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود عليه السلام وهو أفضل الصيام فقلت : إني أطيق أفضل من ذلك ، فقال النبي ﷺ لا أفضل من ذلك
باب حق الأهل في الصوم رواه أبو جحيفة عن النبي ﷺ
[ 1876 ] حدثنا عمرو بن علي أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج سمعت عطاء أن أبا العباس الشاعر أخبره أنه سمع عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما بلغ النبي ﷺ أني أسرد الصوم وأصلي الليل فإما أرسل إلي وإما لقيته ، فقال ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر وتصلي ولا تنام فصم وأفطر وقم ونم فإن لعينك عليك حظا وإن لنفسك وأهلك عليك حظا قال إني لأقوى لذلك قال : فصم صيام داود عليه السلام قال وكيف قال : كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى قال من لي بهذه يا نبي الله قال عطاء لا أدري كيف ذكر صيام الأبد قال النبي ﷺ لا صام من صام الأبد مرتين
باب صوم يوم وإفطار يوم
[ 1877 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن مغيرة قال : سمعت مجاهدا عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال : صم من الشهر ثلاثة أيام قال أطيق أكثر من ذلك فما زال حتى قال صم يوما وأفطر يوما ، فقال اقرإ القرآن في كل شهر قال إني أطيق أكثر فما زال حتى قال في ثلاث
باب صوم داود عليه السلام
[ 1878 ] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال : سمعت أبا العباس المكي وكان شاعرا وكان لا يتهم في حديثه قال : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال : قال النبي ﷺ إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل فقلت : نعم قال إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ونفهت له النفس لا صام من صام الدهر صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله قلت : فإني أطيق أكثر من ذلك قال : فصم صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى
[ 1879 ] حدثنا إسحاق الواسطي حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء عن أبي قلابة قال : أخبرني أبو المليح قال دخلت مع أبيك على عبد الله بن عمرو فحدثنا أن رسول الله ﷺ ذكر له صومي فدخل علي فألقيت له وسادة من آدم حشوها ليف فجلس على الأرض وصارت الوسادة بيني وبينه ، فقال : أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام قال : قلت : يا رسول الله قال خمسا قلت : يا رسول الله قال سبعا قلت : يا رسول الله قال تسعا قلت : يا رسول الله قال إحدى عشرة ، ثم قال النبي ﷺ لا صوم فوق صوم داود عليه السلام شطر الدهر صم يوما وأفطر يوما
باب صيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
[ 1880 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أبو التياح قال : حدثني أبو عثمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال أوصاني خليلي ﷺ بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام
باب من زار قوما فلم يفطر عندهم
[ 1881 ] حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثني خالد هو ابن الحارث حدثنا حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه دخل النبي ﷺ على أم سليم فأتته بتمر وسمن قال أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائم ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة فدعا لأم سليم وأهل بيتها فقالت أم سليم يا رسول الله إن لي خويصة قال : ما هي قالت خادمك أنس فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به قال اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له فإني لمن أكثر الأنصار مالا وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي مقدم حجاج البصرة بضع وعشرون ومائة حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى قال : حدثني حميد سمع أنسا رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
باب الصوم آخر الشهر
[ 1882 ] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا مهدي عن غيلان وحدثنا أبو النعمان حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ أنه سأله أو سأل رجلا وعمران يسمع ، فقال : يا أبا فلان أما صمت سرر هذا الشهر قال أظنه قال يعني رمضان قال الرجل لا يا رسول الله قال : فإذا أفطرت فصم يومين لم يقل الصلت أظنه يعني رمضان قال أبو عبد الله ، وقال ثابت عن مطرف عن عمران عن النبي ﷺ من سرر شعبان
باب صوم يوم الجمعة فإذا أصبح صائما يوم الجمعة فعليه أن يفطر يعني إذا لم يصم قبله ولا يريد أن يصوم بعده
[ 1883 ] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير عن محمد بن عباد قال : سألت جابرا رضى الله تعالى عنه نهى النبي ﷺ عن صوم يوم الجمعة قال : نعم زاد غير أبي عاصم أن ينفرد بصوم
[ 1884 ] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال : سمعت النبي ﷺ يقول : لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده
[ 1885 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة ح وحدثني محمد حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي أيوب عن جويرية بنت الحارث رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة ، فقال أصمت أمس قالت لا قال تريدين أن تصومي غدا قالت لا قال : فأفطري ، وقال حماد بن الجعد سمع قتادة حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته فأمرها فأفطرت
باب هل يخص شيئا من الأيام
[ 1886 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قلت لعائشة رضى الله تعالى عنها هل كان رسول الله ﷺ يختص من الأيام شيئا قالت لا كان عمله ديمة وأيكم يطيق ما كان رسول الله ﷺ يطيق
باب صوم يوم عرفة
[ 1887 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن مالك قال : حدثني سالم قال : حدثني عمير مولى أم الفضل أن أم الفضل حدثته ح وحدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن النضر مولى عمر بن عبيد الله عن عمير مولى عبد الله بن العباس عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي ﷺ ، فقال بعضهم هو صائم ، وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه
[ 1888 ] حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب أو قرئ عليه قال : أخبرني عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة رضى الله تعالى عنها أن الناس شكوا في صيام النبي ﷺ يوم عرفة فأرسلت إليه بحلاب وهو واقف في الموقف فشرب منه والناس ينظرون
باب صوم يوم الفطر
[ 1889 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال شهدت العيد مع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ، فقال هذان يومان نهى رسول الله ﷺ عن صيامهما يوم فطركم من صيامكم واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم
[ 1890 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن صوم يوم الفطر والنحر وعن الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد وعن صلاة بعد الصبح والعصر
باب الصوم يوم النحر
[ 1891 ] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج قال : أخبرني عمرو بن دينار عن عطاء بن ميناء قال : سمعته يحدث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال ينهى عن صيامين وبيعتين الفطر والنحر والملامسة والمنابذة
[ 1892 ] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ أخبرنا ابن عون عن زياد بن جبير قال جاء رجل إلى بن عمر رضى الله تعالى عنهما ، فقال رجل نذر أن يصوم يوما قال أظنه قال الإثنين فوافق يوم عيد ، فقال ابن عمر أمر الله بوفاء النذر ونهى النبي ﷺ عن صوم هذا اليوم
[ 1893 ] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك بن عمير قال : سمعت قزعة قال : سمعت أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه وكان غزا مع النبي ﷺ اثنتي عشرة غزوة قال : سمعت أربعا من النبي ﷺ فأعجبنني قال لا تسافر المرأة مسيرة يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم ولا صوم في يومين الفطر والأضحى ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي هذا
باب صيام أيام التشريق قال أبو عبد الله ، وقال لي محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تصوم أيام منى وكان أبوها يصومها
[ 1894 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة سمعت عبد الله بن عيسى عن الزهري عن عروة عن عائشة وعن سالم عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهم قالا لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي
[ 1895 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة فإن لم يجد هديا ولم يصم صام أيام منى وعن ابن شهاب عن عروة عن عائشة مثله تابعه إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب
باب صيام يوم عاشوراء
[ 1896 ] حدثنا أبو عاصم عن عمر بن محمد عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي ﷺ يوم عاشوراء إن شاء صام
[ 1897 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ أمر بصيام يوم عاشوراء فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر
[ 1898 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله ﷺ يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه
[ 1899 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان رضى الله تعالى عنهما يوم عاشوراء عام حج على المنبر يقول يا أهل المدينة أين علماؤكم سمعت رسول الله ﷺ يقول : هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر
[ 1900 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب حدثنا عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي ﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال : فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه
[ 1901 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أبو أسامة عن أبي عميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال : كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا قال النبي ﷺ فصوموه أنتم
[ 1902 ] حدثنا عبيد الله بن موسى عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : ما رأيت النبي ﷺ يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان
[ 1903 ] حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه قال أمر النبي ﷺ رجلا من أسلم أن إذن في الناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء
======
(كتاب صلاة التراويح)
كتاب صلاة التراويح
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب صلاة التراويح
باب فضل من قام رمضان
[1904] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول لرمضان: «من قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
[1905] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». قال ابن شهاب فتوفي رسول الله ﷺ والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر رضى الله تعالى عنهما.
[1906] وعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال خرجت مع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله.
[1907] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أن رسول الله ﷺ صلى وذلك في رمضان.
[1908] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها أخبرته أن رسول الله ﷺ خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله ﷺ فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد، ثم قال: «أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها». فتوفي رسول الله ﷺ والأمر على ذلك.
[1909] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضى الله تعالى عنها كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ في رمضان فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر قال: «يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي».
=====
(كتاب فضل ليلة القدر)
محتويات
1 كتاب فضل ليلة القدر
1.1 باب فضل ليلة القدر وقول الله تعالى: «إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر»، قال ابن عيينة ما كان في القرآن: «ما أدراك»؛ فقد أعلمه، وما قال: «وما يدريك»؛ فإنه لم يعلمه
1.2 باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر
1.3 باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر فيه عن عبادة
1.4 باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس
1.5 باب العمل في العشر الأواخر من رمضان
===============
كتاب فضل ليلة القدر
باب فضل ليلة القدر وقول الله تعالى: «إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر»، قال ابن عيينة ما كان في القرآن: «ما أدراك»؛ فقد أعلمه، وما قال: «وما يدريك»؛ فإنه لم يعلمه
[1910] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال حفظناه وإنما حفظ من الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». تابعه سليمان بن كثير عن الزهري.
باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر
[1911] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رجالا من أصحاب النبي ﷺ أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله ﷺ: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر».
[1912] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال: سألت أبا سعيد وكان لي صديقا، فقال: اعتكفنا مع النبي ﷺ العشر الأوسط من رمضان فخرج صبيحة عشرين فخطبنا، وقال: إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها أو -نسيتها- فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله ﷺ فليرجع فرجعنا وما نرى في السماء قزعة فجاءت سحابة فمطرت حتى سأل سقف المسجد وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله ﷺ يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته.
باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر فيه عن عبادة
[1913] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا أبو سهيل عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ قال: تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان.
[1914] حدثنا إبراهيم بن حمزة قال: حدثني ابن أبي حازم والدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه كان رسول الله ﷺ يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه ورجع من كان يجاور معه وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها فخطب الناس فأمرهم ما شاء الله، ثم قال: كنت أجاور هذه العشر ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها فابتغوها في العشر الأواخر وابتغوها في كل وتر وقد رأيتني أسجد في ماء وطين فاستهلت السماء في تلك الليلة فأمطرت فوكف المسجد في مصلى النبي ﷺ ليلة إحدى وعشرين فبصرت عيني رسول الله ﷺ ونظرت إليه انصرف من الصبح ووجهه يمتلئ طينا وماء.
[1915] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ قال: التمسوا.
[1916] حدثني محمد أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.
[1917] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى
[1918] حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم عن أبي مجلز وعكرمة قالا : قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال رسول الله ﷺ : هي في العشر هي في تسع يمضين أو في سبع يبقين يعني ليلة القدر قال عبد الوهاب عن أيوب وعن خالد عن عكرمة عن ابن عباس التمسوا في أربع وعشرين.
باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس
[1919] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد حدثنا أنس عن عبادة بن الصامت قال خرج النبي ﷺ ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين ، فقال خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.
باب العمل في العشر الأواخر من رمضان[1920] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أبي يعفور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.
=====
(كتاب الاعتكاف)
محتويات
1 كتاب الاعتكاف
1.1 باب الاعتكاف في العشر الأواخر والاعتكاف في المساجد كلها لقوله تعالى {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون}
1.2 باب الحائض ترجل المعتكف
1.3 باب لا يدخل البيت إلا لحاجة
1.4 باب غسل المعتكف
1.5 باب الاعتكاف ليلا
1.6 باب اعتكاف النساء
1.7 باب الأخبية في المسجد
1.8 باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد
1.9 باب الاعتكاف وخروج النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين
1.10 باب اعتكاف المستحاضة
1.11 باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه
1.12 باب هل يدرأ المعتكف عن نفسه
1.13 باب من خرج من اعتكافه عند الصبح
1.14 باب الاعتكاف في شوال
1.15 باب من لم ير عليه صوما إذا اعتكف
1.16 باب إذا نذر في الجاهلية أن يعتكف ثم أسلم
1.17 باب الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان
1.18 باب من أراد أن يعتكف ثم بدا له أن يخرج
1.19 باب المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل
كتاب الاعتكاف
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الاعتكاف
باب الاعتكاف في العشر الأواخر والاعتكاف في المساجد كلها لقوله تعالى {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون}
[1921] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني ابن وهب عن يونس أن نافعا أخبره عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان.
[1922] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أن النبي ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده.
[1923] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد فبصرت عيناي رسول الله ﷺ على جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين.
باب الحائض ترجل المعتكف
[1924] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يصغي إلي رأسه وهو مجاور في المسجد فأرجله وأنا حائض.
باب لا يدخل البيت إلا لحاجة
[1925] حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ قالت وإن كان رسول الله ﷺ ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا.
باب غسل المعتكف
[1926] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يباشرني وأنا حائض وكان يخرج رأسه من المسجد وهو معتكف فأغسله وأنا حائض.
باب الاعتكاف ليلا
[1927] حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن عمر سأل النبي ﷺ قال: كنت نذرت في الجاهلية أن اعتكف ليلة في المسجد الحرام قال: فأوف بنذرك.
باب اعتكاف النساء
[1928] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا يحيى عن عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح ثم يدخله فاستأذنت حفصة عائشة أن تضرب خباء فأذنت لها فضربت خباء فلما رأته زينب بنت جحش ضربت خباء آخر فلما أصبح النبي ﷺ رأى الأخبية، فقال: ما هذا فأخبر، فقال النبي ﷺ آلبر ترون بهن فترك الاعتكاف ذلك الشهر ثم اعتكف عشرا من شوال
باب الأخبية في المسجد
[1929] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ أراد أن يعتكف فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يعتكف إذا أخبية خباء عائشة وخباء حفصة وخباء زينب، فقال: آلبر تقولون بهن ثم انصرف فلم يعتكف حتى اعتكف عشرا من شوال.
باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد
[1930] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني علي بن الحسين رضى الله تعالى عنهما أن صفية زوج النبي ﷺ أخبرته أنها جاءت رسول الله ﷺ تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي ﷺ معها يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله ﷺ، فقال لهما النبي ﷺ على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي فقالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما، فقال النبي ﷺ إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا
باب الاعتكاف وخروج النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين
[1931] حدثني عبد الله بن منير سمع هارون بن إسماعيل حدثنا علي بن المبارك قال : حدثني يحيى بن أبي كثير قال : سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن قال: سألت أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قلت : هل سمعت رسول الله ﷺ يذكر ليلة القدر قال : نعم اعتكفنا مع رسول الله ﷺ العشر الأوسط من رمضان قال : فخرجنا صبيحة عشرين قال : فخطبنا رسول الله ﷺ صبيحة عشرين ، فقال إني أريت ليلة القدر وإني نسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر فإني رأيت أني أسجد في ماء وطين ومن كان اعتكف مع رسول الله ﷺ فليرجع فرجع الناس إلى المسجد وما نرى في السماء قزعة قال : فجاءت سحابة فمطرت وأقيمت الصلاة فسجد رسول الله ﷺ في الطين والماء حتى رأيت الطين في أرنبته وجبهته.
باب اعتكاف المستحاضة
[1932] حدثنا قتيبة حدثنا يزيد بن زريع عن خالد عن عكرمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت اعتكفت مع رسول الله ﷺ امرأة من أزواجه مستحاضة فكانت ترى الحمرة والصفرة فربما وضعنا الطست تحتها وهي تصلي.
باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه
[1933] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن علي بن الحسين رضى الله تعالى عنهما أن صفية زوج النبي ﷺ أخبرته ح حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن الحسين كان النبي ﷺ في المسجد وعنده أزواجه فرحن ، فقال لصفية بنت حيي لا تعجلي حتى أنصرف معك وكان بيتها في دار أسامة فخرج النبي ﷺ معها فلقيه رجلان من الأنصار فنظرا إلى النبي ﷺ ثم أجازا ، وقال لهما النبي ﷺ تعاليا إنها صفية بنت حيي قالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا.
باب هل يدرأ المعتكف عن نفسه
[1934] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: أخبرني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن علي بن الحسين رضى الله تعالى عنهما أن صفية أخبرته وحدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري يخبر عن علي بن الحسين أن صفية رضى الله تعالى عنها أتت النبي ﷺ وهو معتكف فلما رجعت مشى معها فأبصره رجل من الأنصار فلما أبصره دعاه ، فقال تعال هي صفية وربما قال سفيان هذه صفية فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم قلت لسفيان أتته ليلا قال وهل هو إلا ليل.
باب من خرج من اعتكافه عند الصبح
[1935] حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن ابن جريج عن سليمان الأحول خال بن أبي نجيح عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال سفيان وحدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال وأظن ان ابن أبي لبيد حدثنا عن أبي سلمة عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال اعتكفنا مع رسول الله ﷺ العشر الأوسط فلما كان صبيحة عشرين نقلنا متاعنا فأتانا رسول الله ﷺ قال: من كان اعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة ورأيتني أسجد في ماء وطين فلما رجع إلى معتكفه وهاجت السماء فمطرنا فوالذي بعثه بالحق لقد هاجت السماء من آخر ذلك اليوم وكان المسجد عريشا فلقد رأيت على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين.
باب الاعتكاف في شوال
[1936] حدثنا محمد أخبرنا محمد بن فضيل بن غزوان عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يعتكف في كل رمضان وإذا صلى الغداة دخل مكانه الذي اعتكف فيه قال : فاستأذنته عائشة أن تعتكف فأذن لها فضربت فيه قبة فسمعت بها حفصة فضربت قبة وسمعت زينب بها فضربت قبة أخرى فلما انصرف رسول الله ﷺ من الغد أبصر أربع قباب ، فقال : ما هذا فأخبر خبرهن ، فقال : ما حملهن على هذا آلبر انزعوها فلا أراها فنزعت فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال.
باب من لم ير عليه صوما إذا اعتكف
[1937] حدثنا إسماعيل بن عبد الله عن أخيه عن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أنه قال: يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ، فقال له النبي ﷺ أوف نذرك فاعتكف ليلة.
باب إذا نذر في الجاهلية أن يعتكف ثم أسلم
[1938] حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن عمر رضى الله تعالى عنه نذر في الجاهلية أن يعتكف في المسجد الحرام قال أراه قال ليلة قال له رسول الله ﷺ أوف بنذرك.
باب الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان
[1939] حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا أبو بكر عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال : كان النبي ﷺ يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما.
باب من أراد أن يعتكف ثم بدا له أن يخرج
[1940] حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن سعيد قال : حدثتني عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فاستأذنته عائشة فأذن لها وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها ففعلت فلما رأت ذلك زينب بنت جحش أمرت ببناء فبني لها قالت وكان رسول الله ﷺ إذا صلى انصرف إلى بنائه فبصر بالأبنية ، فقال : ما هذا قالوا بناء عائشة وحفصة وزينب ، فقال رسول الله ﷺ: آلبر أردن بهذا ما أنا بمعتكف فرجع فلما أفطر اعتكف عشرا من شوال.
باب المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل[1941] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها كانت ترجل النبي ﷺ وهي حائض وهو معتكف في المسجد وهي في حجرتها يناولها رأسه.
======
البيووووووووووووووووووع---البيووووووووووووووووووع
كتاب البيوع
محتويات
1 كتاب البيوع
1.1 باب ما جاء في قول الله تعالى { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين }
1.2 باب الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات
1.3 باب تفسير المشبهات
1.4 باب ما يتنزه من الشبهات
1.5 باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات
1.6 باب قول الله تعالى { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها }
1.7 باب من لم يبال من حيث كسب المال
1.8 باب التجارة في البر وقوله عز وجل { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }
1.9 باب الخروج في التجارة وقول الله تعالى { فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله }
1.10 باب التجارة في البحر
1.11 باب { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها } وقوله جل ذكره { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }
1.12 باب قول الله تعالى { أنفقوا من طيبات ما كسبتم }
1.13 باب من أحب البسط في الرزق
1.14 باب شراء النبي ﷺ بالنسيئة
1.15 باب كسب الرجل وعمله بيده
1.16 باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع ومن طلب حقا فليطلبه في عفاف
1.17 باب من أنظر موسرا
1.18 باب من أنظر معسرا
1.19 باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا
1.20 باب بيع الخلط من التمر
1.21 باب ما قيل في اللحام والجزار
1.22 باب ما يمحق الكذب والكتمان في البيع
1.23 باب قول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون }
1.24 باب آكل الربا وشاهده وكاتبه
1.25 باب موكل الربا لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } قال ابن عباس هذه آخر آية نزلت على النبي ﷺ
1.26 باب { يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم }
1.27 باب ما يكره من الحلف في البيع
1.28 باب ما قيل في الصواغ
1.29 باب ذكر القين والحداد
1.30 باب ذكر الخياط
1.31 باب ذكر النساج
1.32 باب النجار
1.33 باب شراء الحوائج بنفسه
1.34 باب شراء الدواب والحمير وإذا اشترى دابة أو جملا وهو عليه هل يكون ذلك قبضا قبل أن ينزل
1.35 باب الأسواق التي كانت في الجاهلية فتبايع بها الناس في الإسلام
1.36 باب شراء الإبل الهيم أو الأجرب الهائم المخالف للقصد في كل شيء
1.37 باب بيع السلاح في الفتنة وغيرها وكره عمران بن حصين بيعه في الفتنة
1.38 باب في العطار وبيع المسك
1.39 باب ذكر الحجام
1.40 باب التجارة فيما يكره لبسه للرجال والنساء
1.41 باب صاحب السلعة أحق بالسوم
1.42 باب كم يجوز الخيار
1.43 باب إذا لم يوقت في الخيار هل يجوز البيع
1.44 باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وبه قال ابن عمر وشريح والشعبي وطاوس وعطاء وابن أبي مليكة
1.45 باب إذا خير أحدهما صاحبه بعد البيع فقد وجب البيع
1.46 باب إذا كان البائع بالخيار هل يجوز البيع
1.47 باب إذا اشترى شيئا فوهب من ساعته قبل أن يتفرقا ولم ينكر البائع على المشتري أو اشترى عبدا فأعتقه، وقال طاوس فيمن يشتري السلعة على الرضا ثم باعها وجبت له والربح له
1.48 باب ما يكره من الخداع في البيع
1.49 باب ما ذكر في الأسواق
1.50 باب كراهية السخب في السوق
1.51 باب الكيل على البائع والمعطي لقول الله تعالى { وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } يعني كالوا لهم ووزنوا لهم كقوله { يسمعونكم } يسمعون لكم، وقال النبي ﷺ اكتالوا حتى تستوفوا ويذكر عن عثمان رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال له إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل
1.52 باب ما يستحب من الكيل
1.53 باب بركة صاع النبي ﷺ ومدهم فيه عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ
1.54 باب ما يذكر في بيع الطعام والحكرة
1.55 باب بيع الطعام قبل أن يقبض وبيع ما ليس عندك
1.56 باب من رأى إذا اشترى طعاما جزافا أن لا يبيعه حتى يؤويه إلى رحله والأدب في ذلك
1.57 باب إذا اشترى متاعا أو دابة فوضعه عند البائع أو مات قبل أن يقبض، وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما ما أدركت الصفقة حيا مجموعا فهو من المبتاع
1.58 باب لا يبيع على بيع أخيه ولا يسوم على سوم أخيه حتى يأذن له أو يترك
1.59 باب بيع المزايدة، وقال عطاء أدركت الناس لا يرون بأسا ببيع المغانم فيمن يزيد
1.60 باب النجش ومن قال لا يجوز ذلك البيع
1.61 باب بيع الغرر وحبل الحبلة
1.62 باب بيع الملامسة، وقال أنس نهى عنه النبي ﷺ
1.63 باب بيع المنابذة، وقال أنس نهى عنه النبي ﷺ
1.64 باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل والبقر والغنم وكل محفلة والمصراة التي صري لبنها وحقن فيه وجمع فلم يحلب أياما وأصل التصرية حبس الماء يقال منه صريت الماء إذا حبسته
1.65 باب إن شاء رد المصراة وفي حلبتها صاع من تمر
1.66 باب بيع العبد الزاني، وقال شريح إن شاء رد من الزنا
1.67 باب البيع والشراء مع النساء
1.68 باب هل يبيع حاضر لباد بغير أجر وهل يعينه أو ينصحه، وقال النبي ﷺ إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له ورخص فيه عطاء
1.69 باب من كره أن يبيع حاضر لباد بأجر
1.70 باب لا يبيع حاضر لباد بالسمسرة وكرهه بن سيرين وإبراهيم للبائع والمشتري، وقال إبراهيم إن العرب تقول بع لي ثوبا وهي تعني الشراء
1.71 باب النهي عن تلقي الركبان
1.72 باب منتهى التلقي
1.73 باب إذا اشترط شروطا في البيع لا تحل
1.74 باب بيع التمر بالتمر
1.75 باب بيع الزبيب بالزبيب والطعام بالطعام
1.76 باب بيع الشعير بالشعير
1.77 باب بيع الذهب بالذهب
1.78 باب بيع الفضة بالفضة
1.79 باب بيع الدينار بالدينار نساء
1.80 باب بيع الورق بالذهب نسيئة
1.81 باب بيع الذهب بالورق يدا بيد
1.82 باب بيع المزابنة وهي بيع الثمر بالتمر وبيع الزبيب بالكرم وبيع العرايا قال أنس نهى النبي ﷺ عن المزابنة والمحاقلة
1.83 باب بيع الثمر على رؤوس النخل بالذهب والفضة
1.84 باب تفسير العرايا
1.85 باب بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها
1.86 باب بيع النخل قبل أن يبدو صلاحها
1.87 باب إذا باع الثمار قبل أن يبدو صلاحها ثم أصابته عاهة فهو من البائع
1.88 باب شراء الطعام إلى أجل
1.89 باب إذا أراد بيع تمر بتمر خير منه
1.90 باب من باع نخلا قد أبرت أو أرضا مزروعة أو بإجارة قال أبو عبد الله، وقال لي إبراهيم أخبرنا هشام أخبرنا ابن جريج قال: سمعت ابن أبي مليكة يخبر عن نافع مولى ابن عمر أنه قال أيما نخل بيعت قد أبرت لم يذكر الثمر فالثمر للذي أبرها وكذلك العبد والحرث سمى له نافع هؤلاء الثلاث
1.91 باب بيع الزرع بالطعام كيلا
1.92 باب بيع النخل بأصله
1.93 باب بيع المخاضرة
1.94 باب بيع الجمار وأكله
1.95 باب من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم في البيوع والإجارة والمكيال والوزن وسنتهم على نياتهم ومذاهبهم المشهورة
1.96 باب بيع الشريك من شريكه
1.97 باب بيع الأرض والدور والعروض مشاعا غير مقسوم
1.98 باب إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فرضي
1.99 باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب
1.100 باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه
1.101 باب جلود الميتة قبل أن تدبغ
1.102 باب قتل الخنزير
1.103 باب لا يذاب شحم الميتة ولا يباع ودكه
1.104 باب بيع التصاوير التي ليس فيها روح وما يكره من ذلك
1.105 باب تحريم التجارة في الخمر، وقال جابر رضى الله تعالى عنه حرم النبي ﷺ بيع الخمر
1.106 باب إثم من باع حرا
1.107 باب بيع العبيد والحيوان بالحيوان نسيئة واشترى بن عمر راحلة بأربعة أبعرة مضمونة عليه يوفيها صاحبها بالربذة، وقال ابن عباس قد يكون البعير خيرا من البعيرين واشترى رافع بن خديج بعيرا ببعيرين فأعطاه أحدهما، وقال آتيك بالآخر غدا رهوا إن شاء الله، وقال ابن المسيب لا ربا في الحيوان البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجل، وقال ابن سيرين لا بأس بعير ببعيرين نسيئة
1.108 باب بيع الرقيق
1.109 باب بيع المدبر
1.110 باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها ولم ير الحسن بأسا أن يقبلها أو يباشرها
1.111 باب بيع الميتة والأصنام
1.112 باب ثمن الكلب
2 كتاب السلم
2.1 باب السلم في كيل معلوم
2.2 باب السلم في وزن معلوم
2.3 باب السلم إلى من ليس عنده أصل
2.4 باب السلم في النخل
2.5 باب الكفيل في السلم
2.6 باب الرهن في السلم
2.7 باب السلم إلى أجل معلوم
2.8 باب السلم إلى أن تنتج الناقة
3 كتاب الشفعة
3.1 باب الشفعة في ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود فلا شفعة
3.2 باب عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع
3.3 باب أي الجوار أقرب
4 كتاب الإجارة
4.1 باب استئجار الرجل الصالح وقول الله تعالى { إن خير من استأجرت القوي الأمين } والخازن الأمين ومن لم يستعمل من أراده
4.2 باب رعي الغنم على قراريط
4.3 باب استئجار المشركين عند الضرورة أو إذا لم يوجد أهل الإسلام وعامل النبي ﷺ يهود خيبر
4.4 باب إذا استأجر أجيرا ليعمل له بعد ثلاثة أيام أو بعد شهر أو بعد سنة جاز وهما على شرطهما الذي اشترطاه إذا جاء الأجل
4.5 باب الأجير في الغزو
4.6 باب من استأجر أجيرا فبين له الأجل ولم يبين العمل
4.7 باب إذا استأجر أجيرا على أن يقيم حائطا يريد أن ينقض جاز
4.8 باب الإجارة إلى نصف النهار
4.9 باب الإجارة إلى صلاة العصر
4.10 باب إثم من منع أجر الأجير
4.11 باب الإجارة من العصر إلى الليل
4.12 باب من استأجر أجيرا فترك أجره فعمل فيه المستأجر فزاد أو من عمل في مال غيره فاستفضل
4.13 باب من آجر نفسه ليحمل على ظهره ثم تصدق به وأجرة الحمال
4.14 باب أجر السمسرة
4.15 باب هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب
4.16 باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، وقال ابن عباس عن النبي ﷺ أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله، وقال الشعبي لا يشترط المعلم إلا أن يعطى شيئا فليقبله، وقال الحكم لم أسمع أحدا كره أجر المعلم وأعطى الحسن دراهم عشرة ولم ير بن سيرين بأجر القسام بأسا، وقال: كان يقال السحت الرشوة في الحكم وكانوا يعطون على الخرص
4.17 باب ضريبة العبد وتعاهد ضرائب الإماء
4.18 باب خراج الحجام
4.19 باب من كلم موالي العبد أن يخففوا عنه من خراجه
4.20 باب كسب البغي والإماء
4.21 باب عسب الفحل
4.22 باب إذا استأجر أرضا فمات أحدهما
5 كتاب الحوالات
5.1 باب في الحوالة وهل يرجع في الحوالة
5.2 باب إذا أحال على ملي فليس له رد
5.3 باب إن أحال دين الميت على رجل جاز
6 كتاب الكفالة
6.1 باب الكفالة في القرض والديون بالأبدان وغيرها
6.2 باب قول الله تعالى { والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم }
6.3 باب من تكفل عن ميت دينا فليس له أن يرجع وبه قال الحسن
6.4 باب جوار أبي بكر في عهد النبي ﷺ وعقده
6.5 باب الدين
7 كتاب الوكالة
7.1 باب وكالة الشريك في القسمة وغيرها
7.2 باب إذا وكل المسلم حربيا في دار الحرب أو في دار الإسلام جاز
7.3 باب الوكالة في الصرف والميزان
7.4 باب إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاة تموت أو شيئا يفسد ذبح وأصلح ما يخاف عليه الفساد
7.5 باب وكالة الشاهد والغائب جائزة
7.6 باب الوكالة في قضاء الديون
7.7 باب إذا وهب شيئا لوكيل أو شفيع قوم جاز لقول النبي ﷺ لوفد هوازن حين سألوه المغانم، فقال النبي ﷺ نصيبي لكم
7.8 باب إذا وكل رجل أن يعطي شيئا ولم يبين كم يعطي فأعطى على ما يتعارفه الناس
7.9 باب وكالة المرأة الإمام في النكاح
7.10 باب إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز
7.11 باب إذا باع الوكيل شيئا فاسدا فبيعه مردود
7.12 باب الوكالة في الوقف ونفقته وأن يطعم صديقا له ويأكل بالمعروف
7.13 باب الوكالة في الحدود
7.14 باب الوكالة في البدن وتعاهدها
7.15 باب إذا قال الرجل لوكيله ضعه حيث أراك الله، وقال الوكيل قد سمعت ما قلت:
7.16 باب وكالة الأمين في الخزانة ونحوها
8 كتاب المزارعة
8.1 باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه وقوله تعالى { أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما }
8.2 باب ما يحذر من عواقب الاشتغال بآلة الزرع أو مجاوزة الحد الذي أمر به
8.3 باب اقتناء الكلب للحرث
8.4 باب استعمال البقر للحراثة
8.5 باب إذا قال اكفني مؤونة النخل أو غيره وتشركني في الثمر
8.6 باب قطع الشجر والنخل
8.7 باب المزارعة بالشطر ونحوه
8.8 باب إذا لم يشترط السنين في المزارعة
8.9 باب المزارعة مع اليهود
8.10 باب ما يكره من الشروط في المزارعة
8.11 باب إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم وكان في ذلك صلاح لهم
8.12 باب أوقاف أصحاب النبي ﷺ وأرض الخراج ومزارعتهم ومعاملتهم، وقال النبي ﷺ لعمر تصدق بأصله لا يباع ولكن ينفق ثمره فتصدق به
8.13 باب من أحيا أرضا مواتا ورأى ذلك علي في أرض الخراب بالكوفة موات، وقال عمر من أحيا أرضا ميتة فهي له ويروى عن عمر وابن عوف عن النبي ﷺ، وقال في غير حق مسلم وليس لعرق ظالم فيه حق ويروى فيه عن جابر عن النبي ﷺ
8.14 باب إذا قال رب الأرض أقرك ما أقرك الله ولم يذكر أجلا معلوما فهما على تراضيهما
8.15 باب ما كان أصحاب النبي ﷺ يواسي بعضهم بعضا في الزراعة والثمرة
8.16 باب كراء الأرض بالذهب والفضة
8.17 باب ما جاء في الغرس
9 كتاب المساقاة الشرب
9.1 باب في الشرب وقول الله تعالى { وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون } وقوله جل ذكره { أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون } الأجاج المر المزن السحاب
9.2 باب في الشرب ومن رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة مقسوما كان أو غير مقسوم
9.3 باب من قال إن صاحب الماء أحق بالماء حتى يروى لقول النبي ﷺ لا يمنع فضل الماء
9.4 باب من حفر بئرا في ملكه لم يضمن
9.5 باب الخصومة في البئر والقضاء فيها
9.6 باب إثم من منع بن السبيل من الماء
9.7 باب سكر الأنهار
9.8 باب شرب الأعلى قبل الأسفل
9.9 باب شرب الأعلى إلى الكعبين
9.10 باب فضل سقي الماء
9.11 باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه
9.12 باب لا حمى إلا لله ولرسوله ﷺ
9.13 باب شرب الناس والدواب من الأنهار
9.14 باب بيع الحطب والكلاء
9.15 باب القطائع
9.16 باب كتابة القطائع
9.17 باب حلب الإبل على الماء
9.18 باب الرجل يكون له ممر أو شرب في حائط أو في نخل
10 كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس
10.1 باب من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه أو ليس بحضرته
10.2 باب من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو إتلافها
10.3 باب أداء الديون
10.4 باب استقراض الإبل
10.5 باب حسن التقاضي
10.6 باب هل يعطى أكبر من سنه
10.7 باب حسن القضاء
10.8 باب إذا قضى دون حقه أو حلله فهو جائز
10.9 باب إذا قاص أو جازفه في الدين تمرا بتمر أو غيره
10.10 باب من استعاذ من الدين
10.11 باب الصلاة على من ترك دينا
10.12 باب مطل الغني ظلم
10.13 باب لصاحب الحق مقال ويذكر عن النبي ﷺ لي الواجد يحل عقوبته وعرضه قال سفيان عرضه يقول مطلتني وعقوبته الحبس
10.14 باب إذا وجد ماله عند مفلس في البيع والقرض والوديعة فهو أحق به
10.15 باب من أخر الغريم إلى الغد أو نحوه ولم ير ذلك مطلا
10.16 باب من باع مال المفلس أو المعدم فقسمه بين الغرماء أو أعطاه حتى ينفق على نفسه
10.17 باب إذا أقرضه إلى أجل مسمى أو أجله في البيع
10.18 باب الشفاعة في وضع الدين
10.19 باب ما ينهى عن إضاعة المال وقول الله تعالى { والله لا يحب الفساد } { ولا يصلح عمل المفسدين }، وقال في قوله { أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء }، وقال { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم } والحجر في ذلك وما ينهى عن الخداع
10.20 باب العبد راع في مال سيده ولا يعمل إلا بإذنه
11 كتاب الخصومات
11.1 باب ما يذكر في الإشخاص والملازمة والخصومة بين المسلم واليهودي
11.2 باب من رد أمر السفيه والضعيف العقل وإن لم يكن حجر عليه الإمام
11.3 باب كلام الخصوم بعضهم في بعض
11.4 باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة
11.5 باب دعوى الوصي للميت
11.6 باب التوثق ممن تخشى معرته وقيد بن عباس عكرمة على تعليم القرآن والسنن والفرائض
11.7 باب الربط والحبس في الحرم
11.8 باب الملازمة
11.9 باب التقاضي
12 كتاب في اللقطة
12.1 باب وإذا أخبره رب اللقطة بالعلامة دفع إليه
12.2 باب ضالة الإبل
12.3 باب ضالة الغنم
12.4 باب إذا لم يوجد صاحب اللقطة بعد سنة فهي لمن وجدها
12.5 باب إذا وجد خشبة في البحر أو سوطا أو نحوه
12.6 باب إذا وجد تمرة في الطريق
12.7 باب كيف تعرف لقطة أهل مكة
12.8 باب لا تحتلب ماشية أحد بغير إذن
12.9 باب إذا جاء صاحب اللقطة بعد سنة ردها عليه لأنها وديعة عنده
12.10 باب هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع حتى لا يأخذها من لا يستحق
12.11 باب من عرف اللقطة ولم يدفعها إلى السلطان
باب الاعتكاف في العشر الأواخر والاعتكاف في المساجد كلها لقوله تعالى {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون}
[1921] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني ابن وهب عن يونس أن نافعا أخبره عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان.
[1922] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أن النبي ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده.
[1923] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد فبصرت عيناي رسول الله ﷺ على جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين.
باب الحائض ترجل المعتكف
[1924] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يصغي إلي رأسه وهو مجاور في المسجد فأرجله وأنا حائض.
باب لا يدخل البيت إلا لحاجة
[1925] حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ قالت وإن كان رسول الله ﷺ ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا.
باب غسل المعتكف
[1926] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يباشرني وأنا حائض وكان يخرج رأسه من المسجد وهو معتكف فأغسله وأنا حائض.
باب الاعتكاف ليلا
[1927] حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن عمر سأل النبي ﷺ قال: كنت نذرت في الجاهلية أن اعتكف ليلة في المسجد الحرام قال: فأوف بنذرك.
باب اعتكاف النساء
[1928] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا يحيى عن عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح ثم يدخله فاستأذنت حفصة عائشة أن تضرب خباء فأذنت لها فضربت خباء فلما رأته زينب بنت جحش ضربت خباء آخر فلما أصبح النبي ﷺ رأى الأخبية، فقال: ما هذا فأخبر، فقال النبي ﷺ آلبر ترون بهن فترك الاعتكاف ذلك الشهر ثم اعتكف عشرا من شوال
باب الأخبية في المسجد
[1929] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ أراد أن يعتكف فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يعتكف إذا أخبية خباء عائشة وخباء حفصة وخباء زينب، فقال: آلبر تقولون بهن ثم انصرف فلم يعتكف حتى اعتكف عشرا من شوال.
باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد
[1930] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني علي بن الحسين رضى الله تعالى عنهما أن صفية زوج النبي ﷺ أخبرته أنها جاءت رسول الله ﷺ تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي ﷺ معها يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله ﷺ، فقال لهما النبي ﷺ على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي فقالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما، فقال النبي ﷺ إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا
باب الاعتكاف وخروج النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين
[1931] حدثني عبد الله بن منير سمع هارون بن إسماعيل حدثنا علي بن المبارك قال : حدثني يحيى بن أبي كثير قال : سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن قال: سألت أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قلت : هل سمعت رسول الله ﷺ يذكر ليلة القدر قال : نعم اعتكفنا مع رسول الله ﷺ العشر الأوسط من رمضان قال : فخرجنا صبيحة عشرين قال : فخطبنا رسول الله ﷺ صبيحة عشرين ، فقال إني أريت ليلة القدر وإني نسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر فإني رأيت أني أسجد في ماء وطين ومن كان اعتكف مع رسول الله ﷺ فليرجع فرجع الناس إلى المسجد وما نرى في السماء قزعة قال : فجاءت سحابة فمطرت وأقيمت الصلاة فسجد رسول الله ﷺ في الطين والماء حتى رأيت الطين في أرنبته وجبهته.
باب اعتكاف المستحاضة
[1932] حدثنا قتيبة حدثنا يزيد بن زريع عن خالد عن عكرمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت اعتكفت مع رسول الله ﷺ امرأة من أزواجه مستحاضة فكانت ترى الحمرة والصفرة فربما وضعنا الطست تحتها وهي تصلي.
باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه
[1933] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن علي بن الحسين رضى الله تعالى عنهما أن صفية زوج النبي ﷺ أخبرته ح حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن الحسين كان النبي ﷺ في المسجد وعنده أزواجه فرحن ، فقال لصفية بنت حيي لا تعجلي حتى أنصرف معك وكان بيتها في دار أسامة فخرج النبي ﷺ معها فلقيه رجلان من الأنصار فنظرا إلى النبي ﷺ ثم أجازا ، وقال لهما النبي ﷺ تعاليا إنها صفية بنت حيي قالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا.
باب هل يدرأ المعتكف عن نفسه
[1934] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: أخبرني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن علي بن الحسين رضى الله تعالى عنهما أن صفية أخبرته وحدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري يخبر عن علي بن الحسين أن صفية رضى الله تعالى عنها أتت النبي ﷺ وهو معتكف فلما رجعت مشى معها فأبصره رجل من الأنصار فلما أبصره دعاه ، فقال تعال هي صفية وربما قال سفيان هذه صفية فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم قلت لسفيان أتته ليلا قال وهل هو إلا ليل.
باب من خرج من اعتكافه عند الصبح
[1935] حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن ابن جريج عن سليمان الأحول خال بن أبي نجيح عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال سفيان وحدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال وأظن ان ابن أبي لبيد حدثنا عن أبي سلمة عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال اعتكفنا مع رسول الله ﷺ العشر الأوسط فلما كان صبيحة عشرين نقلنا متاعنا فأتانا رسول الله ﷺ قال: من كان اعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة ورأيتني أسجد في ماء وطين فلما رجع إلى معتكفه وهاجت السماء فمطرنا فوالذي بعثه بالحق لقد هاجت السماء من آخر ذلك اليوم وكان المسجد عريشا فلقد رأيت على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين.
باب الاعتكاف في شوال
[1936] حدثنا محمد أخبرنا محمد بن فضيل بن غزوان عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يعتكف في كل رمضان وإذا صلى الغداة دخل مكانه الذي اعتكف فيه قال : فاستأذنته عائشة أن تعتكف فأذن لها فضربت فيه قبة فسمعت بها حفصة فضربت قبة وسمعت زينب بها فضربت قبة أخرى فلما انصرف رسول الله ﷺ من الغد أبصر أربع قباب ، فقال : ما هذا فأخبر خبرهن ، فقال : ما حملهن على هذا آلبر انزعوها فلا أراها فنزعت فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال.
باب من لم ير عليه صوما إذا اعتكف
[1937] حدثنا إسماعيل بن عبد الله عن أخيه عن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أنه قال: يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ، فقال له النبي ﷺ أوف نذرك فاعتكف ليلة.
باب إذا نذر في الجاهلية أن يعتكف ثم أسلم
[1938] حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن عمر رضى الله تعالى عنه نذر في الجاهلية أن يعتكف في المسجد الحرام قال أراه قال ليلة قال له رسول الله ﷺ أوف بنذرك.
باب الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان
[1939] حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا أبو بكر عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال : كان النبي ﷺ يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما.
باب من أراد أن يعتكف ثم بدا له أن يخرج
[1940] حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن سعيد قال : حدثتني عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فاستأذنته عائشة فأذن لها وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها ففعلت فلما رأت ذلك زينب بنت جحش أمرت ببناء فبني لها قالت وكان رسول الله ﷺ إذا صلى انصرف إلى بنائه فبصر بالأبنية ، فقال : ما هذا قالوا بناء عائشة وحفصة وزينب ، فقال رسول الله ﷺ: آلبر أردن بهذا ما أنا بمعتكف فرجع فلما أفطر اعتكف عشرا من شوال.
باب المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل[1941] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها كانت ترجل النبي ﷺ وهي حائض وهو معتكف في المسجد وهي في حجرتها يناولها رأسه.
======
البيووووووووووووووووووع---البيووووووووووووووووووع
كتاب البيوع
محتويات
1 كتاب البيوع
1.1 باب ما جاء في قول الله تعالى { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين }
1.2 باب الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات
1.3 باب تفسير المشبهات
1.4 باب ما يتنزه من الشبهات
1.5 باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات
1.6 باب قول الله تعالى { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها }
1.7 باب من لم يبال من حيث كسب المال
1.8 باب التجارة في البر وقوله عز وجل { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }
1.9 باب الخروج في التجارة وقول الله تعالى { فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله }
1.10 باب التجارة في البحر
1.11 باب { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها } وقوله جل ذكره { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }
1.12 باب قول الله تعالى { أنفقوا من طيبات ما كسبتم }
1.13 باب من أحب البسط في الرزق
1.14 باب شراء النبي ﷺ بالنسيئة
1.15 باب كسب الرجل وعمله بيده
1.16 باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع ومن طلب حقا فليطلبه في عفاف
1.17 باب من أنظر موسرا
1.18 باب من أنظر معسرا
1.19 باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا
1.20 باب بيع الخلط من التمر
1.21 باب ما قيل في اللحام والجزار
1.22 باب ما يمحق الكذب والكتمان في البيع
1.23 باب قول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون }
1.24 باب آكل الربا وشاهده وكاتبه
1.25 باب موكل الربا لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } قال ابن عباس هذه آخر آية نزلت على النبي ﷺ
1.26 باب { يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم }
1.27 باب ما يكره من الحلف في البيع
1.28 باب ما قيل في الصواغ
1.29 باب ذكر القين والحداد
1.30 باب ذكر الخياط
1.31 باب ذكر النساج
1.32 باب النجار
1.33 باب شراء الحوائج بنفسه
1.34 باب شراء الدواب والحمير وإذا اشترى دابة أو جملا وهو عليه هل يكون ذلك قبضا قبل أن ينزل
1.35 باب الأسواق التي كانت في الجاهلية فتبايع بها الناس في الإسلام
1.36 باب شراء الإبل الهيم أو الأجرب الهائم المخالف للقصد في كل شيء
1.37 باب بيع السلاح في الفتنة وغيرها وكره عمران بن حصين بيعه في الفتنة
1.38 باب في العطار وبيع المسك
1.39 باب ذكر الحجام
1.40 باب التجارة فيما يكره لبسه للرجال والنساء
1.41 باب صاحب السلعة أحق بالسوم
1.42 باب كم يجوز الخيار
1.43 باب إذا لم يوقت في الخيار هل يجوز البيع
1.44 باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وبه قال ابن عمر وشريح والشعبي وطاوس وعطاء وابن أبي مليكة
1.45 باب إذا خير أحدهما صاحبه بعد البيع فقد وجب البيع
1.46 باب إذا كان البائع بالخيار هل يجوز البيع
1.47 باب إذا اشترى شيئا فوهب من ساعته قبل أن يتفرقا ولم ينكر البائع على المشتري أو اشترى عبدا فأعتقه، وقال طاوس فيمن يشتري السلعة على الرضا ثم باعها وجبت له والربح له
1.48 باب ما يكره من الخداع في البيع
1.49 باب ما ذكر في الأسواق
1.50 باب كراهية السخب في السوق
1.51 باب الكيل على البائع والمعطي لقول الله تعالى { وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } يعني كالوا لهم ووزنوا لهم كقوله { يسمعونكم } يسمعون لكم، وقال النبي ﷺ اكتالوا حتى تستوفوا ويذكر عن عثمان رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال له إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل
1.52 باب ما يستحب من الكيل
1.53 باب بركة صاع النبي ﷺ ومدهم فيه عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ
1.54 باب ما يذكر في بيع الطعام والحكرة
1.55 باب بيع الطعام قبل أن يقبض وبيع ما ليس عندك
1.56 باب من رأى إذا اشترى طعاما جزافا أن لا يبيعه حتى يؤويه إلى رحله والأدب في ذلك
1.57 باب إذا اشترى متاعا أو دابة فوضعه عند البائع أو مات قبل أن يقبض، وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما ما أدركت الصفقة حيا مجموعا فهو من المبتاع
1.58 باب لا يبيع على بيع أخيه ولا يسوم على سوم أخيه حتى يأذن له أو يترك
1.59 باب بيع المزايدة، وقال عطاء أدركت الناس لا يرون بأسا ببيع المغانم فيمن يزيد
1.60 باب النجش ومن قال لا يجوز ذلك البيع
1.61 باب بيع الغرر وحبل الحبلة
1.62 باب بيع الملامسة، وقال أنس نهى عنه النبي ﷺ
1.63 باب بيع المنابذة، وقال أنس نهى عنه النبي ﷺ
1.64 باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل والبقر والغنم وكل محفلة والمصراة التي صري لبنها وحقن فيه وجمع فلم يحلب أياما وأصل التصرية حبس الماء يقال منه صريت الماء إذا حبسته
1.65 باب إن شاء رد المصراة وفي حلبتها صاع من تمر
1.66 باب بيع العبد الزاني، وقال شريح إن شاء رد من الزنا
1.67 باب البيع والشراء مع النساء
1.68 باب هل يبيع حاضر لباد بغير أجر وهل يعينه أو ينصحه، وقال النبي ﷺ إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له ورخص فيه عطاء
1.69 باب من كره أن يبيع حاضر لباد بأجر
1.70 باب لا يبيع حاضر لباد بالسمسرة وكرهه بن سيرين وإبراهيم للبائع والمشتري، وقال إبراهيم إن العرب تقول بع لي ثوبا وهي تعني الشراء
1.71 باب النهي عن تلقي الركبان
1.72 باب منتهى التلقي
1.73 باب إذا اشترط شروطا في البيع لا تحل
1.74 باب بيع التمر بالتمر
1.75 باب بيع الزبيب بالزبيب والطعام بالطعام
1.76 باب بيع الشعير بالشعير
1.77 باب بيع الذهب بالذهب
1.78 باب بيع الفضة بالفضة
1.79 باب بيع الدينار بالدينار نساء
1.80 باب بيع الورق بالذهب نسيئة
1.81 باب بيع الذهب بالورق يدا بيد
1.82 باب بيع المزابنة وهي بيع الثمر بالتمر وبيع الزبيب بالكرم وبيع العرايا قال أنس نهى النبي ﷺ عن المزابنة والمحاقلة
1.83 باب بيع الثمر على رؤوس النخل بالذهب والفضة
1.84 باب تفسير العرايا
1.85 باب بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها
1.86 باب بيع النخل قبل أن يبدو صلاحها
1.87 باب إذا باع الثمار قبل أن يبدو صلاحها ثم أصابته عاهة فهو من البائع
1.88 باب شراء الطعام إلى أجل
1.89 باب إذا أراد بيع تمر بتمر خير منه
1.90 باب من باع نخلا قد أبرت أو أرضا مزروعة أو بإجارة قال أبو عبد الله، وقال لي إبراهيم أخبرنا هشام أخبرنا ابن جريج قال: سمعت ابن أبي مليكة يخبر عن نافع مولى ابن عمر أنه قال أيما نخل بيعت قد أبرت لم يذكر الثمر فالثمر للذي أبرها وكذلك العبد والحرث سمى له نافع هؤلاء الثلاث
1.91 باب بيع الزرع بالطعام كيلا
1.92 باب بيع النخل بأصله
1.93 باب بيع المخاضرة
1.94 باب بيع الجمار وأكله
1.95 باب من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم في البيوع والإجارة والمكيال والوزن وسنتهم على نياتهم ومذاهبهم المشهورة
1.96 باب بيع الشريك من شريكه
1.97 باب بيع الأرض والدور والعروض مشاعا غير مقسوم
1.98 باب إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فرضي
1.99 باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب
1.100 باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه
1.101 باب جلود الميتة قبل أن تدبغ
1.102 باب قتل الخنزير
1.103 باب لا يذاب شحم الميتة ولا يباع ودكه
1.104 باب بيع التصاوير التي ليس فيها روح وما يكره من ذلك
1.105 باب تحريم التجارة في الخمر، وقال جابر رضى الله تعالى عنه حرم النبي ﷺ بيع الخمر
1.106 باب إثم من باع حرا
1.107 باب بيع العبيد والحيوان بالحيوان نسيئة واشترى بن عمر راحلة بأربعة أبعرة مضمونة عليه يوفيها صاحبها بالربذة، وقال ابن عباس قد يكون البعير خيرا من البعيرين واشترى رافع بن خديج بعيرا ببعيرين فأعطاه أحدهما، وقال آتيك بالآخر غدا رهوا إن شاء الله، وقال ابن المسيب لا ربا في الحيوان البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجل، وقال ابن سيرين لا بأس بعير ببعيرين نسيئة
1.108 باب بيع الرقيق
1.109 باب بيع المدبر
1.110 باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها ولم ير الحسن بأسا أن يقبلها أو يباشرها
1.111 باب بيع الميتة والأصنام
1.112 باب ثمن الكلب
2 كتاب السلم
2.1 باب السلم في كيل معلوم
2.2 باب السلم في وزن معلوم
2.3 باب السلم إلى من ليس عنده أصل
2.4 باب السلم في النخل
2.5 باب الكفيل في السلم
2.6 باب الرهن في السلم
2.7 باب السلم إلى أجل معلوم
2.8 باب السلم إلى أن تنتج الناقة
3 كتاب الشفعة
3.1 باب الشفعة في ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود فلا شفعة
3.2 باب عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع
3.3 باب أي الجوار أقرب
4 كتاب الإجارة
4.1 باب استئجار الرجل الصالح وقول الله تعالى { إن خير من استأجرت القوي الأمين } والخازن الأمين ومن لم يستعمل من أراده
4.2 باب رعي الغنم على قراريط
4.3 باب استئجار المشركين عند الضرورة أو إذا لم يوجد أهل الإسلام وعامل النبي ﷺ يهود خيبر
4.4 باب إذا استأجر أجيرا ليعمل له بعد ثلاثة أيام أو بعد شهر أو بعد سنة جاز وهما على شرطهما الذي اشترطاه إذا جاء الأجل
4.5 باب الأجير في الغزو
4.6 باب من استأجر أجيرا فبين له الأجل ولم يبين العمل
4.7 باب إذا استأجر أجيرا على أن يقيم حائطا يريد أن ينقض جاز
4.8 باب الإجارة إلى نصف النهار
4.9 باب الإجارة إلى صلاة العصر
4.10 باب إثم من منع أجر الأجير
4.11 باب الإجارة من العصر إلى الليل
4.12 باب من استأجر أجيرا فترك أجره فعمل فيه المستأجر فزاد أو من عمل في مال غيره فاستفضل
4.13 باب من آجر نفسه ليحمل على ظهره ثم تصدق به وأجرة الحمال
4.14 باب أجر السمسرة
4.15 باب هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب
4.16 باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، وقال ابن عباس عن النبي ﷺ أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله، وقال الشعبي لا يشترط المعلم إلا أن يعطى شيئا فليقبله، وقال الحكم لم أسمع أحدا كره أجر المعلم وأعطى الحسن دراهم عشرة ولم ير بن سيرين بأجر القسام بأسا، وقال: كان يقال السحت الرشوة في الحكم وكانوا يعطون على الخرص
4.17 باب ضريبة العبد وتعاهد ضرائب الإماء
4.18 باب خراج الحجام
4.19 باب من كلم موالي العبد أن يخففوا عنه من خراجه
4.20 باب كسب البغي والإماء
4.21 باب عسب الفحل
4.22 باب إذا استأجر أرضا فمات أحدهما
5 كتاب الحوالات
5.1 باب في الحوالة وهل يرجع في الحوالة
5.2 باب إذا أحال على ملي فليس له رد
5.3 باب إن أحال دين الميت على رجل جاز
6 كتاب الكفالة
6.1 باب الكفالة في القرض والديون بالأبدان وغيرها
6.2 باب قول الله تعالى { والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم }
6.3 باب من تكفل عن ميت دينا فليس له أن يرجع وبه قال الحسن
6.4 باب جوار أبي بكر في عهد النبي ﷺ وعقده
6.5 باب الدين
7 كتاب الوكالة
7.1 باب وكالة الشريك في القسمة وغيرها
7.2 باب إذا وكل المسلم حربيا في دار الحرب أو في دار الإسلام جاز
7.3 باب الوكالة في الصرف والميزان
7.4 باب إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاة تموت أو شيئا يفسد ذبح وأصلح ما يخاف عليه الفساد
7.5 باب وكالة الشاهد والغائب جائزة
7.6 باب الوكالة في قضاء الديون
7.7 باب إذا وهب شيئا لوكيل أو شفيع قوم جاز لقول النبي ﷺ لوفد هوازن حين سألوه المغانم، فقال النبي ﷺ نصيبي لكم
7.8 باب إذا وكل رجل أن يعطي شيئا ولم يبين كم يعطي فأعطى على ما يتعارفه الناس
7.9 باب وكالة المرأة الإمام في النكاح
7.10 باب إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز
7.11 باب إذا باع الوكيل شيئا فاسدا فبيعه مردود
7.12 باب الوكالة في الوقف ونفقته وأن يطعم صديقا له ويأكل بالمعروف
7.13 باب الوكالة في الحدود
7.14 باب الوكالة في البدن وتعاهدها
7.15 باب إذا قال الرجل لوكيله ضعه حيث أراك الله، وقال الوكيل قد سمعت ما قلت:
7.16 باب وكالة الأمين في الخزانة ونحوها
8 كتاب المزارعة
8.1 باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه وقوله تعالى { أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما }
8.2 باب ما يحذر من عواقب الاشتغال بآلة الزرع أو مجاوزة الحد الذي أمر به
8.3 باب اقتناء الكلب للحرث
8.4 باب استعمال البقر للحراثة
8.5 باب إذا قال اكفني مؤونة النخل أو غيره وتشركني في الثمر
8.6 باب قطع الشجر والنخل
8.7 باب المزارعة بالشطر ونحوه
8.8 باب إذا لم يشترط السنين في المزارعة
8.9 باب المزارعة مع اليهود
8.10 باب ما يكره من الشروط في المزارعة
8.11 باب إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم وكان في ذلك صلاح لهم
8.12 باب أوقاف أصحاب النبي ﷺ وأرض الخراج ومزارعتهم ومعاملتهم، وقال النبي ﷺ لعمر تصدق بأصله لا يباع ولكن ينفق ثمره فتصدق به
8.13 باب من أحيا أرضا مواتا ورأى ذلك علي في أرض الخراب بالكوفة موات، وقال عمر من أحيا أرضا ميتة فهي له ويروى عن عمر وابن عوف عن النبي ﷺ، وقال في غير حق مسلم وليس لعرق ظالم فيه حق ويروى فيه عن جابر عن النبي ﷺ
8.14 باب إذا قال رب الأرض أقرك ما أقرك الله ولم يذكر أجلا معلوما فهما على تراضيهما
8.15 باب ما كان أصحاب النبي ﷺ يواسي بعضهم بعضا في الزراعة والثمرة
8.16 باب كراء الأرض بالذهب والفضة
8.17 باب ما جاء في الغرس
9 كتاب المساقاة الشرب
9.1 باب في الشرب وقول الله تعالى { وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون } وقوله جل ذكره { أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون } الأجاج المر المزن السحاب
9.2 باب في الشرب ومن رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة مقسوما كان أو غير مقسوم
9.3 باب من قال إن صاحب الماء أحق بالماء حتى يروى لقول النبي ﷺ لا يمنع فضل الماء
9.4 باب من حفر بئرا في ملكه لم يضمن
9.5 باب الخصومة في البئر والقضاء فيها
9.6 باب إثم من منع بن السبيل من الماء
9.7 باب سكر الأنهار
9.8 باب شرب الأعلى قبل الأسفل
9.9 باب شرب الأعلى إلى الكعبين
9.10 باب فضل سقي الماء
9.11 باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه
9.12 باب لا حمى إلا لله ولرسوله ﷺ
9.13 باب شرب الناس والدواب من الأنهار
9.14 باب بيع الحطب والكلاء
9.15 باب القطائع
9.16 باب كتابة القطائع
9.17 باب حلب الإبل على الماء
9.18 باب الرجل يكون له ممر أو شرب في حائط أو في نخل
10 كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس
10.1 باب من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه أو ليس بحضرته
10.2 باب من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو إتلافها
10.3 باب أداء الديون
10.4 باب استقراض الإبل
10.5 باب حسن التقاضي
10.6 باب هل يعطى أكبر من سنه
10.7 باب حسن القضاء
10.8 باب إذا قضى دون حقه أو حلله فهو جائز
10.9 باب إذا قاص أو جازفه في الدين تمرا بتمر أو غيره
10.10 باب من استعاذ من الدين
10.11 باب الصلاة على من ترك دينا
10.12 باب مطل الغني ظلم
10.13 باب لصاحب الحق مقال ويذكر عن النبي ﷺ لي الواجد يحل عقوبته وعرضه قال سفيان عرضه يقول مطلتني وعقوبته الحبس
10.14 باب إذا وجد ماله عند مفلس في البيع والقرض والوديعة فهو أحق به
10.15 باب من أخر الغريم إلى الغد أو نحوه ولم ير ذلك مطلا
10.16 باب من باع مال المفلس أو المعدم فقسمه بين الغرماء أو أعطاه حتى ينفق على نفسه
10.17 باب إذا أقرضه إلى أجل مسمى أو أجله في البيع
10.18 باب الشفاعة في وضع الدين
10.19 باب ما ينهى عن إضاعة المال وقول الله تعالى { والله لا يحب الفساد } { ولا يصلح عمل المفسدين }، وقال في قوله { أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء }، وقال { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم } والحجر في ذلك وما ينهى عن الخداع
10.20 باب العبد راع في مال سيده ولا يعمل إلا بإذنه
11 كتاب الخصومات
11.1 باب ما يذكر في الإشخاص والملازمة والخصومة بين المسلم واليهودي
11.2 باب من رد أمر السفيه والضعيف العقل وإن لم يكن حجر عليه الإمام
11.3 باب كلام الخصوم بعضهم في بعض
11.4 باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة
11.5 باب دعوى الوصي للميت
11.6 باب التوثق ممن تخشى معرته وقيد بن عباس عكرمة على تعليم القرآن والسنن والفرائض
11.7 باب الربط والحبس في الحرم
11.8 باب الملازمة
11.9 باب التقاضي
12 كتاب في اللقطة
12.1 باب وإذا أخبره رب اللقطة بالعلامة دفع إليه
12.2 باب ضالة الإبل
12.3 باب ضالة الغنم
12.4 باب إذا لم يوجد صاحب اللقطة بعد سنة فهي لمن وجدها
12.5 باب إذا وجد خشبة في البحر أو سوطا أو نحوه
12.6 باب إذا وجد تمرة في الطريق
12.7 باب كيف تعرف لقطة أهل مكة
12.8 باب لا تحتلب ماشية أحد بغير إذن
12.9 باب إذا جاء صاحب اللقطة بعد سنة ردها عليه لأنها وديعة عنده
12.10 باب هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع حتى لا يأخذها من لا يستحق
12.11 باب من عرف اللقطة ولم يدفعها إلى السلطان
كتاب البيوع
وقول الله عز وجل { وأحل الله البيع وحرم الربا } وقوله { إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم }
باب ما جاء في قول الله تعالى { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين }
وقوله { لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم }
[1942] حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله ﷺ وتقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدثون عن رسول الله ﷺ بمثل حديث أبي هريرة وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم صفق بالأسواق وكنت ألزم رسول الله ﷺ على ملء بطني فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا وكان يشغل إخوتي من الأنصار عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا من مساكين الصفة أعي حين ينسون وقد قال رسول الله ﷺ: في حديث يحدثه إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول فبسطت نمرة علي حتى إذا قضى رسول الله ﷺ مقالته جمعتها إلى صدري فما نسيت من مقالة رسول الله ﷺ تلك من شيء
[1943] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال: قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه لما قدمنا المدينة آخى رسول الله ﷺ بيني وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع إني أكثر الأنصار مالا فأقسم لك نصف مالي وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها فإذا حلت تزوجتها قال، فقال عبد الرحمن لا حاجة لي في ذلك هل من سوق فيه تجارة قال سوق قينقاع قال: فغدا إليه عبد الرحمن فأتى بأقط وسمن قال ثم تابع الغدو فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرة، فقال رسول الله ﷺ: تزوجت قال: نعم قال ومن قال امرأة من الأنصار قال كم سقت قال زنة نواة من ذهب أو نواة من ذهب، فقال له النبي ﷺ أولم ولو بشاة
[1944] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة فآخى النبي ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع الأنصارى وكان سعد ذا غنى، فقال لعبد الرحمن أقاسمك مالي نصفين وأزوجك قال بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق فما رجع حتى استفضل أقطا وسمنا فأتى به أهل منزله فمكثنا يسيرا أو ما شاء الله فجاء وعليه وضر من صفرة، فقال له النبي ﷺ مهيم قال: يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار قال: ما سقت إليها قال نواة من ذهب أو وزن نواة من ذهب قال أولم ولو بشاة
[1945] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فلما كان الإسلام فكأنهم تأثموا فيه فنزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج قرأها بن عباس
باب الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات
[1946] حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن الشعبي سمعت النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنه سمعت النبي ﷺ ح وحدثنا علي بن عبد الله حدثنا ابن عيينة عن أبي فروة عن الشعبي قال: سمعت النعمان عن النبي ﷺ ح وحدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن أبي فروة سمعت الشعبي سمعت النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ ح وحدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي فروة عن الشعبي عن النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهة فمن ترك ما شبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان والمعاصي حمى الله من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه
باب تفسير المشبهات
وقال حسان بن أبي سنان ما رأيت شيئا أهون من الورع دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
[1947] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين حدثنا عبد الله بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث رضى الله تعالى عنه أن امرأة سوداء جاءت فزعمت أنها أرضعتهما فذكر للنبي ﷺ فأعرض عنه وتبسم النبي ﷺ قال: كيف وقد قيل وقد كانت تحته ابنة أبي إهاب التميمي
[1948] حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص ان ابن وليدة زمعة مني فاقبضه قالت فلما كان عام الفتح أخذه سعد بن أبي وقاص، وقال ابن أخي قد عهد إلي فيه فقام عبد بن زمعة، فقال أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فتساوقا إلى النبي ﷺ، فقال سعد يا رسول الله ابن أخي كان قد عهد إلي فيه، فقال عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه، فقال رسول الله ﷺ: هو لك يا عبد بن زمعة، ثم قال النبي ﷺ الولد للفراش وللعاهر الحجر، ثم قال لسودة بنت زمعة زوج النبي ﷺ احتجبي منه لما رأى من شبهه بعتبة فما رآها حتى لقي الله
[1949] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال: أخبرني عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضى الله تعالى عنه قال: سألت النبي ﷺ عن المعراض، فقال إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل فإنه وقيذ قلت: يا رسول الله أرسل كلبي وأسمي فأجد معه على الصيد كلبا آخر لم أسم عليه ولا أدري أيهما أخذ قال لا تأكل إنما سميت على كلبك ولم تسم على الآخر
باب ما يتنزه من الشبهات
[1950] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال مر النبي ﷺ بتمرة مسقوطة، فقال لولا أن تكون صدقة لأكلتها، وقال همام عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: أجد تمرة ساقطة على فراشي
باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات
[1951] حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال شكي إلى النبي ﷺ الرجل يجد في الصلاة شيئا أيقطع الصلاة قال لا حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا، وقال ابن أبي حفصة عن الزهري لا وضوء إلا فيما وجدت الريح أو سمعت الصوت
[1952] حدثني أحمد بن المقدام العجلي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن قوما قالوا يا رسول الله إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا، فقال رسول الله ﷺ: سموا الله عليه وكلوه
باب قول الله تعالى { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها }
[1953] حدثنا طلق بن غنام حدثنا زائدة عن حصين عن سالم قال: حدثني جابر رضى الله تعالى عنه قال بينما نحن نصلي مع النبي ﷺ إذ أقبلت من الشام عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي ﷺ إلا اثنا عشر رجلا فنزلت { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها }
باب من لم يبال من حيث كسب المال
[1954] حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه أمن الحلال أم من الحرام
باب التجارة في البر وقوله عز وجل { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }
وقال قتادة كان القوم يتبايعون ويتجرون ولكنهم إذا نابهم حق من حقوق الله لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله حتى يؤدوه إلى الله
[1955] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار عن أبي المنهال قال: كنت أتجر في الصرف فسألت زيد بن أرقم رضى الله تعالى عنه، فقال: قال النبي ﷺ وحدثني الفضل بن يعقوب حدثنا الحجاج بن محمد قال ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار وعامر بن مصعب أنهما سمعا أبا المنهال يقول سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم عن الصرف فقالا كنا تاجرين على عهد رسول الله ﷺ فسألنا رسول الله ﷺ عن الصرف، فقال إن كان يدا بيد فلا بأس وإن كان نساء فلا يصلح
باب الخروج في التجارة وقول الله تعالى { فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله }
[1956] حدثنا محمد بن سلام أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن عبيد الله بن عمير أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولا فرجع أبو موسى ففرغ عمر، فقال ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له قيل قد رجع فدعاه، فقال كنا نؤمر بذلك، فقال تأتيني على ذلك بالبينة فانطلق إلى مجلس الأنصار فسألهم فقالوا لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا أبو سعيد الخدري فذهب بأبي سعيد الخدري، فقال عمر أخفي هذا علي من أمر رسول الله ﷺ ألهاني الصفق بالأسواق يعني الخروج إلى تجارة
باب التجارة في البحر
وقال مطر لا بأس به وما ذكره الله في القرآن إلا بحق ثم تلا { وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله } والفلك السفن الواحد والجمع سواء، وقال مجاهد تمخر السفن الريح ولا تمخر الريح من السفن إلا الفلك العظام
[1957] وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل خرج في البحر فقضى حاجته وساق الحديث
باب { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها } وقوله جل ذكره { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }
وقال قتادة كان القوم يتجرون ولكنهم كانوا إذا نابهم حق من حقوق الله لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله حتى يؤدوه إلى الله
[1958] حدثني محمد قال: حدثني محمد بن فضيل عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر رضى الله تعالى عنه قال أقبلت عير ونحن نصلي مع النبي ﷺ الجمعة فانفض الناس إلا اثني عشر رجلا فنزلت هذه الآية { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما }
باب قول الله تعالى { أنفقوا من طيبات ما كسبتم }
[1959] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال النبي ﷺ إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا
[1960] حدثني يحيى بن جعفر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها عن غير أمره فلها نصف أجره
باب من أحب البسط في الرزق
[1961] حدثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني حدثنا حسان حدثنا يونس حدثنا محمد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه
باب شراء النبي ﷺ بالنسيئة
[1962] حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال: ذكرنا عند إبراهيم الرهن في السلم، فقال: حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ورهنه درعا من حديد
[1963] حدثنا مسلم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس ح وحدثني محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا أسباط أبو اليسع البصري حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه أنه مشى إلى النبي ﷺ بخبز شعير وإهالة سنخة ولقد رهن النبي ﷺ درعا له بالمدينة عند يهودي وأخذ منه شعيرا لأهله ولقد سمعته يقول: ما أمسى عند آل محمد ﷺ صاع بر ولا صاع حب وإن عنده لتسع نسوة
باب كسب الرجل وعمله بيده
[1964] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال: حدثني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما استخلف أبو بكر الصديق قال لقد علم قومي أن حرفتي لم تكن تعجز عن مؤونة أهلي وشغلت بأمر المسلمين فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال ويحترف للمسلمين فيه
[1965] حدثني محمد حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد قال: حدثني أبو الأسود عن عروة قال: قالت عائشة رضى الله تعالى عنها كان أصحاب رسول الله ﷺ عمال أنفسهم وكان يكون لهم أرواح فقيل لهم لو اغتسلتم رواه همام عن هشام عن أبيه عن عائشة
[1966] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى عن ثور عن خالد بن معدان عن المقدام رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ قال: ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده
[1967] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ أن داود عليه السلام كان لا يأكل إلا من عمل يده
[1968] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه
[1969] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ لأن يأخذ أحدكم أحبله خير له من أن يسأل الناس
باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع ومن طلب حقا فليطلبه في عفاف
[1970] حدثنا علي بن عياش حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف قال: حدثني محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى
باب من أنظر موسرا
[1971] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا منصور أن ربعي بن حراش حدثه أن حذيفة رضى الله تعالى عنه حدثه قال: قال النبي ﷺ تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم قالوا أعملت من الخير شيئا قال: كنت آمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجاوزوا عن الموسر قال: قال: فتجاوزوا عنه، وقال أبو مالك عن ربعي كنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر وتابعه شعبة عن عبد الملك عن ربعي، وقال أبو عوانة عن عبد الملك عن ربعي أنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر، وقال نعيم بن أبي هند عن ربعي فأقبل من الموسر وأتجاوز عن المعسر
باب من أنظر معسرا
[1972] حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه
باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا
ويذكر عن العداء بن خالد قال كتب لي النبي ﷺ هذا ما اشترى محمد رسول الله ﷺ من العداء بن خالد بيع المسلم المسلم لا داء ولا خبثة ولا غائلة، وقال قتادة الغائلة الزنا والسرقة والإباق وقيل لإبراهيم إن بعض النخاسين يسمي آري خراسان وسجستان فيقول جاء أمس من خراسان جاء اليوم من سجستان فكرهه كراهية شديدة، وقال عقبة بن عامر لا يحل لامر يبيع سلعة يعلم أن بها داء إلا أخبره
[1973] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث رفعه إلى حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال حتى يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما
باب بيع الخلط من التمر
[1974] حدثنا أبو نعيم حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال كنا نرزق تمر الجمع وهو الخلط من التمر وكنا نبيع صاعين بصاع، فقال النبي ﷺ لا صاعين بصاع ولا درهمين بدرهم
باب ما قيل في اللحام والجزار
[1975] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق عن أبي مسعود قال جاء رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب، فقال لغلام له قصاب اجعل لي طعاما يكفي خمسة فإني أريد أن أدعو النبي ﷺ خامس خمسة فإني قد عرفت في وجهه الجوع فدعاهم فجاء معهم رجل، فقال النبي ﷺ إن هذا قد تبعنا فإن شئت أن تأذن له فأذن له وإن شئت أن يرجع رجع، فقال لا بل قد أذنت له
باب ما يمحق الكذب والكتمان في البيع
[1976] حدثنا بدل بن المحبر حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أبا الخليل يحدث عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال حتى يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما
باب قول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون }
[1977] حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمن حلال أم من حرام
باب آكل الربا وشاهده وكاتبه
وقوله تعالى { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
[1978] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما نزلت آخر البقرة قرأهن النبي ﷺ عليهم في المسجد ثم حرم التجارة في الخمر
[1979] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان فقلت: ما هذا، فقال الذي رأيته في النهر آكل الربا
باب موكل الربا لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } قال ابن عباس هذه آخر آية نزلت على النبي ﷺ
[1980] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال: رأيت أبي اشترى عبدا حجاما فأمر بمحاجمه فكسرت فسألته، فقال نهى النبي ﷺ عن ثمن الكلب وثمن الدم ونهى عن الواشمة والموشومة وآكل الربا وموكله ولعن المصور
باب { يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم }
[1981] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال ابن المسيب إن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة
باب ما يكره من الحلف في البيع
[1982] حدثنا عمرو بن محمد حدثنا هشيم أخبرنا العوام عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه أن رجلا أقام سلعة وهو في السوق فحلف بالله لقد أعطى بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا }
باب ما قيل في الصواغ
وقال طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال النبي ﷺ لا يختلى خلاها، وقال العباس إلا الإذخر فإنه لقينهم وبيوتهم، فقال إلا الإذخر
[1983] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني علي بن حسين أن حسين بن علي رضى الله تعالى عنهما أخبره أن عليا عليه السلام قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم وكان النبي ﷺ أعطاني شارفا من الخمس فلما أردت أن أبتني بفاطمة عليها السلام بنت رسول الله ﷺ واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين وأستعين به في وليمة عرسي
[1984] حدثنا إسحاق حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: إن الله حرم مكة ولم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي وإنما حلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطتها إلا لمعرف، وقال عباس بن عبد المطلب إلا الإذخر لصاغتنا ولسقف بيوتنا، فقال إلا الإذخر، فقال عكرمة هل تدري ما ينفر صيدها هو أن تنحيه من الظل وتنزل مكانه قال عبد الوهاب عن خالد لصاغتنا وقبورنا
باب ذكر القين والحداد
[1985] حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال: كنت قينا في الجاهلية وكان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه قال لا أعطيك حتى تكفر بمحمد ﷺ فقلت لا أكفر حتى يميتك الله ثم تبعث قال دعني حتى أموت وأبعث فسأوتى مالا وولدا فأقضيك فنزلت { أفرأيت الذي كفر بآياتنا، وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا }
باب ذكر الخياط
[1986] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول إن خياطا دعا رسول الله ﷺ لطعام صنعه قال أنس بن مالك فذهبت مع رسول الله ﷺ إلى ذلك الطعام فقرب إلى رسول الله ﷺ خبزا ومرقا فيه دباء وقديد فرأيت النبي ﷺ يتتبع الدباء من حوالي القصعة قال: فلم أزل أحب الدباء من يومئذ
باب ذكر النساج
[1987] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال جاءت امرأة ببردة قال أتدرون ما البردة فقيل له نعم هي الشملة منسوج في حاشيتها قالت: يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها فأخذها النبي ﷺ محتاجا إليها فخرج إلينا وإنها إزاره، فقال رجل من القوم يا رسول الله اكسنيها، فقال: نعم فجلس النبي ﷺ في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم ما أحسنت سألتها إياه لقد علمت أنه لا يرد سائلا، فقال الرجل والله ما سألته إلا لتكون كفني يوم أموت قال سهل فكانت كفنه
باب النجار
[1988] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم قال أتى رجال إلى سهل بن سعد يسألونه عن المنبر، فقال بعث رسول الله ﷺ إلى فلانة امرأة قد سماها سهل أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس فأمرته يعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله ﷺ بها فأمر بها فوضعت فجلس عليه
[1989] حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله ﷺ يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارا قال إن شئت قال: فعملت له المنبر فلما كان يوم الجمعة قعد النبي ﷺ على المنبر الذي صنع فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق فنزل النبي ﷺ حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت قال بكت على ما كانت تسمع من الذكر
باب شراء الحوائج بنفسه
وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما اشترى النبي ﷺ جملا من عمر، وقال عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما جاء مشرك بغنم فاشترى النبي ﷺ منه شاة واشترى من جابر بعيرا
[1990] حدثنا يوسف بن عيسى حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنهما قالت اشترى رسول الله ﷺ من يهودي طعاما بنسيئة ورهنه درعه
باب شراء الدواب والحمير وإذا اشترى دابة أو جملا وهو عليه هل يكون ذلك قبضا قبل أن ينزل
وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال النبي ﷺ لعمر بعنيه يعني جملا صعبا
[1991] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كنت مع النبي ﷺ في غزاة فأبطأ بي جملي وأعيا فأتى علي النبي ﷺ، فقال جابر فقلت: نعم قال: ما شأنك قلت: أبطأ علي جملي وأعيا فتخلفت فنزل يحجنه بمحجنه، ثم قال اركب فركبت فلقد رأيته أكفه عن رسول الله ﷺ قال: تزوجت قلت: نعم قال بكر أم ثيبا قلت: بل ثيبا قال أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك قلت: إن لي أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن قال: أما إنك قادم فإذا قدمت فالكيس الكيس، ثم قال أتبيع جملك قلت: نعم فاشتراه مني بأوقية ثم قدم رسول الله ﷺ قبلي وقدمت بالغداة فجئنا إلى المسجد فوجدته على باب المسجد قال الآن قدمت قلت: نعم قال: فدع جملك فادخل فصل ركعتين فدخلت فصليت فأمر بلالا أن يزن لي أوقية فوزن لي بلال فأرجح في الميزان فانطلقت حتى وليت، فقال ادع لي جابرا قلت: الآن يرد علي الجمل ولم يكن شيء أبغض إلي منه قال خذ جملك ولك ثمنه
باب الأسواق التي كانت في الجاهلية فتبايع بها الناس في الإسلام
[1992] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فلما كان الإسلام تأثموا من التجارة فيها فأنزل الله { ليس عليكم جناح } في مواسم الحج قرأ بن عباس كذا
باب شراء الإبل الهيم أو الأجرب الهائم المخالف للقصد في كل شيء
[1993] حدثنا علي حدثنا سفيان قال: قال عمرو كان ها هنا رجل اسمه نواس وكانت عنده إبل هيم فذهب بن عمر رضى الله تعالى عنهما فاشترى تلك الإبل من شريك له فجاء إليه شريكه، فقال بعنا تلك الإبل، فقال ممن بعتها قال من شيخ كذا وكذا، فقال ويحك ذاك والله بن عمر فجاءه، فقال إن شريكي باعك إبلا هيما ولم يعرفك قال: فاستقها قال: فلما ذهب يستاقها، فقال دعها رضينا بقضاء رسول الله ﷺ لا عدوى سمع سفيان عمرا
باب بيع السلاح في الفتنة وغيرها وكره عمران بن حصين بيعه في الفتنة
[1994] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن ابن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة رضى الله تعالى عنه قال خرجنا مع رسول الله ﷺ عام حنين فأعطاه يعني درعا فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام
باب في العطار وبيع المسك
[1995] حدثني موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال: سمعت أبا بردة بن أبي موسى عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة
باب ذكر الحجام
[1996] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال حجم أبو طيبة رسول الله ﷺ فأمر له بصاع من تمر وأمر أهله أن يخففوا من خراجه
[1997] حدثنا مسدد حدثنا خالد هو ابن عبد الله حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي ﷺ وأعطى الذي حجمه ولو كان حراما لم يعطه
باب التجارة فيما يكره لبسه للرجال والنساء
[1998] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا أبو بكر ابن حفص عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال أرسل النبي ﷺ إلى عمر رضى الله تعالى عنه بحلة حرير أو سيراء فرآها عليه، فقال إني لم أرسل بها إليك لتلبسها إنما يلبسها من لا خلاق له إنما بعثت إليك لتستمتع بها يعني تبيعها
[1999] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أنها أخبرته أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله ﷺ قام على الباب فلم يدخله فعرفت في وجهه الكراهية فقلت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ﷺ ماذا أذنبت، فقال رسول الله ﷺ: ما بال هذه النمرقة قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله ﷺ: إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون فيقال لهم أحيوا ما خلقتم، وقال إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة
باب صاحب السلعة أحق بالسوم
[2000] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ يا بني النجار ثامنوني بحائطكم وفيه خرب ونخل
باب كم يجوز الخيار
[2001] حدثنا صدقة أخبرنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى قال: سمعت نافعا عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: إن المتبايعين بالخيار في بيعهما ما لم يتفرقا أو يكون البيع خيارا قال نافع وكان ابن عمر إذا اشترى شيئا يعجبه فارق صاحبه
[2002] حدثنا حفص بن عمر حدثنا همام عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: البيعان بالخيار ما لم يفترقا وزاد أحمد حدثنا بهز قال: قال همام فذكرت ذلك لأبي التياح، فقال: كنت مع أبي الخليل لما حدثه عبد الله بن الحارث بهذا الحديث
باب إذا لم يوقت في الخيار هل يجوز البيع
[2003] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي ﷺ البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يقول أحدهما لصاحبه اختر وربما قال أو يكون بيع خيار
باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وبه قال ابن عمر وشريح والشعبي وطاوس وعطاء وابن أبي مليكة
[2004] حدثني إسحاق أخبرنا حبان حدثنا شعبة قال قتادة أخبرني عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث قال: سمعت حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما
[2005] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار
باب إذا خير أحدهما صاحبه بعد البيع فقد وجب البيع
[2006] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن رسول الله ﷺ أنه قال إذا تبايع الرجلان فكل واحد منهما بالخيار ما لم يتفرقا وكانا جميعا أو يخير أحدهما الآخر فتبايعا على ذلك فقد وجب البيع وإن تفرقا بعد أن يتبايعا ولم يترك واحد منهما البيع فقد وجب البيع
باب إذا كان البائع بالخيار هل يجوز البيع
[2007] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار
[2008] حدثني إسحاق حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا قال همام وجدت في كتابي يختار ثلاث مرار فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما قال وحدثنا همام حدثنا أبو التياح أنه سمع عبد الله بن الحارث يحدث بهذا الحديث عن حكيم بن حزام عن النبي ﷺ
باب إذا اشترى شيئا فوهب من ساعته قبل أن يتفرقا ولم ينكر البائع على المشتري أو اشترى عبدا فأعتقه، وقال طاوس فيمن يشتري السلعة على الرضا ثم باعها وجبت له والربح له
[2009] وقال الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال كنا مع النبي ﷺ في سفر فكنت على بكر صعب لعمر فكان يغلبني فيتقدم أمام القوم فيزجره عمر ويرده ثم يتقدم فيزجره عمر ويرده، فقال النبي ﷺ لعمر بعنيه قال هو لك يا رسول الله قال بعنيه فباعه من رسول الله ﷺ، فقال النبي ﷺ هو لك يا عبد الله بن عمر تصنع به ما شئت
[2010] قال أبو عبد الله، وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال بعت من أمير المؤمنين عثمان مالا بالوادي بمال له بخيبر فلما تبايعنا رجعت على عقبي حتى خرجت من بيته خشية أن يرادني البيع وكانت السنة أن المتبايعين بالخيار حتى يتفرقا قال عبد الله فلما وجب بيعي وبيعه رأيت أني قد غبنته بأني سقته إلى أرض ثمود بثلاث ليال وساقني إلى المدينة بثلاث ليال
باب ما يكره من الخداع في البيع
[2011] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رجلا ذكر للنبي ﷺ أنه يخدع في البيوع، فقال إذا بايعت فقل لا خلابة
باب ما ذكر في الأسواق
وقال عبد الرحمن بن عوف لما قدمنا المدينة قلت: هل من سوق فيه تجارة قال سوق قينقاع، وقال أنس قال عبد الرحمن دلوني على السوق، وقال عمر ألهاني الصفق بالأسواق
[2012] حدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكريا عن محمد بن سوقة عن نافع بن جبير بن مطعم قال: حدثتني عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال رسول الله ﷺ: يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم قالت قلت: يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم
[2013] حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: صلاة أحدكم في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعا وعشرين درجة وذلك بأنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لا ينهزه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع بها درجة أو حطت عنه بها خطيئة والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه ما لم يؤذ فيه، وقال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه
[2014] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال: كان النبي ﷺ في السوق، فقال رجل يا أبا القاسم فالتفت إليه النبي ﷺ، فقال إنما دعوت هذا، فقال النبي ﷺ سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
[2015] حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه دعا رجل بالبقيع يا أبا القاسم فالتفت إليه النبي ﷺ، فقال لم أعنك قال سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
[2016] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة الدوسي رضى الله تعالى عنه قال خرج النبي ﷺ في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال أثم لكع أثم لكع فحبسته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله فجاء يشتد حتى عانقه وقبله، وقال اللهم أحبه وأحب من يحبه قال سفيان قال عبيد الله أخبرني أنه رأى نافع بن جبير أوتر بركعة
[2017] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى عن نافع حدثنا ابن عمر أنهم كانوا يشترون الطعام من الركبان على عهد النبي ﷺ فيبعث عليهم من يمنعهم أن يبيعوه حيث اشتروه حتى ينقلوه حيث يباع الطعام قال وحدثنا ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي ﷺ أن يباع الطعام إذا اشتراه حتى يستوفيه
باب كراهية السخب في السوق
[2018] حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قلت: أخبرني عن صفة رسول الله ﷺ في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا تابعه عبد العزيز بن أبي سلمة عن هلال، وقال سعيد عن هلال عن عطاء عن ابن سلام غلف كل شيء في غلاف سيف أغلف وقوس غلفاء ورجل أغلف إذا لم يكن مختونا
باب الكيل على البائع والمعطي لقول الله تعالى { وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } يعني كالوا لهم ووزنوا لهم كقوله { يسمعونكم } يسمعون لكم، وقال النبي ﷺ اكتالوا حتى تستوفوا ويذكر عن عثمان رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال له إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل
[2019] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه
[2020] حدثنا عبدان أخبرنا جرير عن مغيرة عن الشعبي عن جابر رضى الله تعالى عنه قال توفي عبد الله بن عمرو بن حرام وعليه دين فاستعنت النبي ﷺ على غرمائه أن يضعوا من دينه فطلب النبي ﷺ إليهم فلم يفعلوا، فقال لي النبي ﷺ اذهب فصنف تمرك أصنافا العجوة على حدة وعذق زيد على حدة ثم أرسل إلي ففعلت ثم أرسلت إلى النبي ﷺ فجلس على أعلاه أو في وسطه، ثم قال كل للقوم فكلتهم حتى أوفيتهم الذي لهم وبقي تمري كأنه لم ينقص منه شيء، وقال: فراس عن الشعبي حدثني جابر عن النبي ﷺ فما زال يكيل لهم حتى أداه، وقال هشام عن وهب عن جابر قال النبي ﷺ جذ له فأوف له
باب ما يستحب من الكيل
[2021] حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا الوليد عن ثور عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: كيلوا طعامكم يبارك لكم
باب بركة صاع النبي ﷺ ومدهم فيه عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ
[2022] حدثنا موسى حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم الأنصارى عن عبد الله بن زيد رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أن إبراهيم حرم مكة ودعا لها وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة
[2023] حدثني عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم ومدهم يعني أهل المدينة
باب ما يذكر في بيع الطعام والحكرة
[2024] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: رأيت الذين يشترون الطعام مجازفة يضربون على عهد رسول الله ﷺ أن يبيعوه حتى يؤووه إلى رحالهم
[2025] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ نهى أن يبيع الرجل طعاما حتى يستوفيه قلت لابن عباس كيف ذاك قال ذاك دراهم بدراهم والطعام مرجأ
[2026] حدثني أبو الوليد حدثنا شعبة حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: قال النبي ﷺ من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه
[2027] حدثنا علي حدثنا سفيان كان عمرو بن دينار يحدثه عن الزهري عن مالك بن أوس أنه قال من عنده صرف، فقال طلحة أنا حتى يجيء خازننا من الغابة قال سفيان هو الذي حفظناه من الزهري ليس فيه زيادة، فقال أخبرني مالك بن أوس سمع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يخبر عن رسول الله ﷺ قال: الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء
باب بيع الطعام قبل أن يقبض وبيع ما ليس عندك
[2028] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال الذي حفظناه من عمرو بن دينار سمع طاوسا يقول: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول أما الذي نهى عنه النبي ﷺ فهو الطعام أن يباع حتى يقبض قال ابن عباس ولا أحسب كل شيء إلا مثله
[2029] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه زاد إسماعيل من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه
باب من رأى إذا اشترى طعاما جزافا أن لا يبيعه حتى يؤويه إلى رحله والأدب في ذلك
[2030] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم بن عبد الله ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال لقد رأيت الناس في عهد رسول الله ﷺ يبتاعون جزافا يعني الطعام يضربون أن يبيعوه في مكانهم حتى يؤووه إلى رحالهم
باب إذا اشترى متاعا أو دابة فوضعه عند البائع أو مات قبل أن يقبض، وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما ما أدركت الصفقة حيا مجموعا فهو من المبتاع
[2031] حدثنا فروة بن أبي المغراء أخبرنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لقل يوم كان يأتي على النبي ﷺ إلا يأتي فيه بيت أبي بكر أحد طرفي النهار فلما إذن له في الخروج إلى المدينة لم يرعنا إلا وقد أتانا ظهرا فخبر به أبو بكر، فقال: ما جاءنا النبي ﷺ في هذه الساعة إلا لأمر حدث فلما دخل عليه قال لأبي بكر أخرج من عندك قال: يا رسول الله إنما هما ابنتاي يعني عائشة وأسماء قال أشعرت أنه قد إذن لي في الخروج قال الصحبة يا رسول الله قال الصحبة قال: يا رسول الله إن عندي ناقتين أعددتهما للخروج فخذ إحداهما قال قد أخذتها بالثمن
باب لا يبيع على بيع أخيه ولا يسوم على سوم أخيه حتى يأذن له أو يترك
[2032] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا يبيع بعضكم على بيع أخيه
[2033] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى رسول الله ﷺ أن يبيع حاضر لباد ولا تناجشوا ولا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها
باب بيع المزايدة، وقال عطاء أدركت الناس لا يرون بأسا ببيع المغانم فيمن يزيد
[2034] حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا الحسين المكتب عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن رجلا أعتق غلاما له عن دبر فاحتاج فأخذه النبي ﷺ، فقال من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله بكذا وكذا فدفعه إليه
باب النجش ومن قال لا يجوز ذلك البيع
وقال ابن أبي أوفى الناجش آكل ربا خائن وهو خداع باطل لا يحل قال النبي ﷺ الخديعة في النار ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
[2035] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي ﷺ عن النجش
باب بيع الغرر وحبل الحبلة
[2036] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ نهى عن بيع حبل الحبلة وكان بيعا يتبايعه أهل الجاهلية كان الرجل يبتاع الجزور إلى أن تنتج الناقة ثم تنتج التي في بطنها
باب بيع الملامسة، وقال أنس نهى عنه النبي ﷺ
[2037] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عامر بن سعد أن أبا سعيد رضى الله تعالى عنه أخبره أن رسول الله ﷺ نهى عن المنابذة وهي طرح الرجل ثوبه بالبيع إلى الرجل قبل أن يقلبه أو ينظر إليه ونهى عن الملامسة والملامسة لمس الثوب لا ينظر إليه
[2038] حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهي عن لبستين أن يحتبي الرجل في الثوب الواحد ثم يرفعه على منكبه وعن بيعتين اللماس والنباذ
باب بيع المنابذة، وقال أنس نهى عنه النبي ﷺ
[2039] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن محمد بن يحيى بن حبان وعن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن الملامسة والمنابذة
[2040] حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن لبستين وعن بيعتين الملامسة والمنابذة
باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل والبقر والغنم وكل محفلة والمصراة التي صري لبنها وحقن فيه وجمع فلم يحلب أياما وأصل التصرية حبس الماء يقال منه صريت الماء إذا حبسته
[2041] حدثنا ابن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ لا تصروا الإبل والغنم فمن ابتاعها بعد فإنه بخير النظرين بعد أن يحتلبها إن شاء أمسك وإن شاء ردها وصاع تمر ويذكر عن أبي صالح ومجاهد والوليد بن رباح وموسى بن يسار عن أبي هريرة عن النبي ﷺ صاع تمر، وقال بعضهم عن ابن سيرين صاعا من طعام وهو بالخيار ثلاثا، وقال بعضهم عن ابن سيرين صاعا من تمر ولم يذكر ثلاثا والتمر أكثر
[2042] حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو عثمان عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال من اشترى شاة محفلة فردها فليرد معها صاعا من تمر ونهى النبي ﷺ أن تلقى البيوع
[2043] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال لا تلقوا الركبان ولا يبع بعضكم على بيع بعض ولا تناجشوا ولا يبع حاضر لباد ولا تصروا الغنم ومن ابتاعها فهو بخير النظرين بعد أن يحتلبها إن رضيها أمسكها وإن سخطها ردها وصاعا من تمر
باب إن شاء رد المصراة وفي حلبتها صاع من تمر
[2044] حدثنا محمد بن عمرو حدثنا المكي أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني زياد أن ثابتا مولى عبد الرحمن بن زيد أخبره أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: من اشترى غنما مصراة فاحتلبها فإن رضيها أمسكها وإن سخطها ففي حلبتها صاع من تمر
باب بيع العبد الزاني، وقال شريح إن شاء رد من الزنا
[2045] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال: حدثني سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أنه سمعه يقول: قال النبي ﷺ إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها ولا يثرب ثم إن زنت فليجلدها ولا يثرب ثم إن زنت الثالثة فليبعها ولو بحبل من شعر
[2046] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ سئل عن الأمة إذا زنت ولم تحصن قال إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فبيعوها ولو بضفير قال ابن شهاب لا أدري بعد الثالثة أو الرابعة
باب البيع والشراء مع النساء
[2047] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال عروة بن الزبير قالت عائشة رضى الله تعالى عنها دخل علي رسول الله ﷺ فذكرت له، فقال رسول الله ﷺ: اشتري وأعتقي فإن الولاء لمن أعتق ثم قام النبي ﷺ من العشي فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: ما بال أناس يشترطون شروطا ليس في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل وإن اشترط مائة شرط شرط الله أحق وأوثق
[2048] حدثنا حسان بن أبي عباد حدثنا همام قال: سمعت نافعا يحدث عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن عائشة رضى الله تعالى عنها ساومت بريرة فخرج إلى الصلاة فلما جاء قالت إنهم أبوا أن يبيعوها إلا أن يشترطوا الولاء، فقال النبي ﷺ إنما الولاء لمن أعتق قلت لنافع حرا كان زوجها أو عبدا، فقال: ما يدريني
باب هل يبيع حاضر لباد بغير أجر وهل يعينه أو ينصحه، وقال النبي ﷺ إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له ورخص فيه عطاء
[2049] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس سمعت جريرا رضى الله تعالى عنه بايعت رسول الله ﷺ على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والسمع والطاعة والنصح لكل مسلم
[2050] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: لا تلقوا الركبان ولا يبيع حاضر لباد قال: فقلت لابن عباس ما قوله لا يبيع حاضر لباد قال لا يكون له سمسارا
باب من كره أن يبيع حاضر لباد بأجر
[2051] حدثني عبد الله بن صباح حدثنا أبو علي الحنفي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال: حدثني أبي عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله ﷺ أن يبيع حاضر لباد وبه قال ابن عباس
باب لا يبيع حاضر لباد بالسمسرة وكرهه بن سيرين وإبراهيم للبائع والمشتري، وقال إبراهيم إن العرب تقول بع لي ثوبا وهي تعني الشراء
[2052] حدثنا المكي بن إبراهيم قال: أخبرني ابن جريج عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: لا يبتاع المرء على بيع أخيه ولا تناجشوا ولا يبيع حاضر لباد
[2053] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ حدثنا ابن عون عن محمد قال أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه نهينا أن يبيع حاضر لباد
باب النهي عن تلقي الركبان
[2054] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن التلقي وأن يبيع حاضر لباد
[2055] حدثني عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما ما معنى قوله لا يبيعن حاضر لباد، فقال لا يكن له سمسارا
[2056] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثني التيمي عن أبي عثمان عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال من اشترى محفلة فليرد معها صاعا قال ونهى النبي ﷺ عن تلقي البيوع
[2057] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا يبيع بعضكم على بيع بعض ولا تلقوا السلع حتى يهبط بها إلى السوق
باب منتهى التلقي
[2058] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال كنا نتلقى الركبان فنشتري منهم الطعام فنهانا النبي ﷺ أن نبيعه حتى يبلغ به سوق الطعام قال أبو عبد الله هذا في أعلى السوق يبينه حديث عبيد الله
[2059] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: كانوا يبتاعون الطعام في أعلى السوق فيبيعونه في مكانهم فنهاهم رسول الله ﷺ أن يبيعوه في مكانه حتى ينقلوه
باب إذا اشترط شروطا في البيع لا تحل
[2060] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت جاءتني بريرة فقالت كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني فقلت: إن أحب أهلك أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم فأبوا عليها فجاءت من عندهم ورسول الله ﷺ جالس فقالت إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فسمع النبي ﷺ فأخبرت عائشة النبي ﷺ، فقال خذيها واشترطي لهم الولاء فإنما الولاء لمن أعتق ففعلت عائشة ثم قام رسول الله ﷺ في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق
[2061] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن عائشة أم المؤمنين أرادت أن تشتري جارية فتعتقها، فقال أهلها نبيعكها على أن ولاءها لنا فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ، فقال لا يمنعك ذلك فإنما الولاء لمن أعتق
باب بيع التمر بالتمر
[2062] حدثنا أبو الوليد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن مالك بن أوس سمع عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: البر بالبر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء
باب بيع الزبيب بالزبيب والطعام بالطعام
[2063] حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ نهى عن المزابنة والمزابنة بيع الثمر بالتمر كيلا وبيع الزبيب بالكرم كيلا
[2064] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ نهى عن المزابنة قال والمزابنة أن يبيع الثمر بكيل إن زاد فلي وإن نقص فعلي قال وحدثني زيد بن ثابت أن النبي ﷺ رخص في العرايا بخرصها
باب بيع الشعير بالشعير
[2065] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن مالك بن أوس أخبره أنه التمس صرفا بمائة دينار فدعاني طلحة بن عبيد الله فتراوضنا حتى اصطرف مني فأخذ الذهب يقلبها في يده، ثم قال حتى يأتي خازني من الغابة وعمر يسمع ذلك، فقال والله لا تفارقه حتى تأخذ منه قال رسول الله ﷺ: الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء
باب بيع الذهب بالذهب
[2066] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا إسماعيل بن علية قال: حدثني يحيى بن أبي إسحاق حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: قال أبو بكرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله ﷺ: لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا سواء بسواء والفضة بالفضة إلا سواء بسواء وبيعوا الذهب بالفضة والفضة بالذهب كيف شئتم
باب بيع الفضة بالفضة
[2067] حدثنا عبيد الله بن سعد حدثنا عمي حدثنا ابن أخي الزهري عن عمه قال: حدثني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن أبا سعيد حدثه مثل ذلك حديثا عن رسول الله ﷺ فلقيه عبد الله بن عمر، فقال: يا أبا سعيد ما هذا الذي تحدث عن رسول الله ﷺ، فقال أبو سعيد في الصرف سمعت رسول الله ﷺ يقول: الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل
[2068] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا منها غائبا بناجز
باب بيع الدينار بالدينار نساء
[2069] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا الضحاك بن مخلد حدثنا ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار أن أبا صالح الزيات أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه يقول الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم فقلت له فإن بن عباس لا يقوله، فقال أبو سعيد سألته فقلت: سمعته من النبي ﷺ أو وجدته في كتاب الله قال كل ذلك لا أقول وأنتم أعلم برسول الله ﷺ مني ولكنني أخبرني أسامة أن النبي ﷺ قال لا ربا إلا في النسيئة
باب بيع الورق بالذهب نسيئة
[2070] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت أبا المنهال قال: سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم رضى الله تعالى عنهم واحد منهما يقول هذا خير مني فكلاهما يقول نهى رسول الله ﷺ عن بيع الذهب بالورق دينا
باب بيع الذهب بالورق يدا بيد
[2071] حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عباد بن العوام أخبرنا يحيى بن أبي إسحاق حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن الفضة بالفضة والذهب بالذهب إلا سواء بسواء وأمرنا أن نبتاع الذهب بالفضة كيف شئنا والفضة بالذهب كيف شئنا
باب بيع المزابنة وهي بيع الثمر بالتمر وبيع الزبيب بالكرم وبيع العرايا قال أنس نهى النبي ﷺ عن المزابنة والمحاقلة
[2072] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه ولا تبيعوا الثمر بالتمر قال سالم وأخبرني عبد الله عن زيد بن ثابت أن رسول الله ﷺ رخص بعد ذلك في بيع العرية بالرطب أو بالتمر ولم يرخص في غيره
[2073] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ نهى عن المزابنة والمزابنة اشتراء الثمر بالتمر كيلا وبيع الكرم بالزبيب كيلا
[2074] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن المزابنة والمحاقلة والمزابنة اشتراء الثمر بالتمر في رؤوس النخل
[2075] حدثنا مسدد حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي ﷺ عن المحاقلة والمزابنة
[2076] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنهم أن رسول الله ﷺ أرخص لصاحب العرية أن يبيعها بخرصها
باب بيع الثمر على رؤوس النخل بالذهب والفضة
[2077] حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب أخبرنا ابن جريج عن عطاء وأبي الزبير عن جابر رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن بيع الثمر حتى يطيب ولا يباع شيء منه إلا بالدينار والدرهم إلا العرايا
[2078] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: سمعت مالكا وسأله عبيد الله بن الربيع أحدثك داود عن أبي سفيان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ رخص في بيع العرايا في خمسة أوسق أو دون خمسة أوسق قال: نعم
[2079] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال: قال يحيى بن سعيد سمعت بشيرا قال: سمعت سهل بن أبي حثمة أن رسول الله ﷺ نهى عن بيع الثمر بالتمر ورخص في العرية أن تباع بخرصها يأكلها أهلها رطبا، وقال سفيان مرة أخرى إلا أنه رخص في العرية يبيعها أهلها بخرصها يأكلونها رطبا قال هو سواء قال سفيان فقلت ليحيى وأنا غلام إن أهل مكة يقولون إن النبي ﷺ رخص في بيع العرايا، فقال وما يدري أهل مكة قلت: إنهم يروونه عن جابر فسكت قال سفيان إنما أردت أن جابرا من أهل المدينة قيل لسفيان وليس فيه نهى عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه قال لا
باب تفسير العرايا
وقال: مالك العرية أن يعري الرجل الرجل النخلة ثم يتأذى بدخوله عليه فرخص له أن يشتريها منه بتمر، وقال ابن إدريس العرية لا تكون إلا بالكيل من التمر يدا بيد لا يكون بالجزاف ومما يقويه قول سهل بن أبي حثمة بالأوسق الموسقة، وقال ابن إسحاق في حديثه عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كانت العرايا أن يعري الرجل في ماله النخلة والنخلتين، وقال يزيد عن سفيان بن حسين العرايا نخل كانت توهب للمساكين فلا يستطيعون أن ينتظروا بها رخص لهم أن يبيعوها بما شاؤوا من التمر
[2080] حدثنا محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنهم أن رسول الله ﷺ رخص في العرايا أن تباع بخرصها كيلا قال موسى بن عقبة والعرايا نخلات معلومات تأتيها فتشتريها
باب بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها
[2081] وقال الليث عن أبي الزناد كان عروة بن الزبير يحدث عن سهل بن أبي حثمة الأنصارى من بني حارثة أنه حدثه عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه قال: كان الناس في عهد رسول الله ﷺ يتبايعون الثمار فإذا جد الناس وحضر تقاضيهم قال المبتاع إنه أصاب الثمر الدمان أصابه مراض أصابه قشام عاهات يحتجون بها، فقال رسول الله ﷺ: لما كثرت عنده الخصومة في ذلك فإما لا فلا تتبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر كالمشورة يشير بها لكثرة خصومتهم وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن زيد بن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع الثريا فيتبين الأصفر من الأحمر قال أبو عبد الله رواه علي بن بحر حدثنا حكام حدثنا عنبسة عن زكريا عن أبي الزناد عن عروة عن سهل عن زيد
[2082] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها نهى البائع والمبتاع
[2083] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا حميد الطويل عن أنس رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى أن تباع ثمرة النخل حتى تزهو قال أبو عبد الله يعني حتى تحمر
[2084] حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن سليم بن حيان حدثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي ﷺ أن تباع الثمرة حتى تشقح فقيل ما تشقح قال تحمار وتصفار ويؤكل منها
باب بيع النخل قبل أن يبدو صلاحها
[2085] حدثني علي بن الهيثم حدثنا معلى حدثنا هشيم أخبرنا حميد حدثنا أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أنه نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها وعن النخل حتى يزهو قيل وما يزهو قال يحمار أو يصفار
باب إذا باع الثمار قبل أن يبدو صلاحها ثم أصابته عاهة فهو من البائع
[2086] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن بيع الثمار حتى تزهي فقيل له وما تزهي قال حتى تحمر، فقال رسول الله ﷺ: أرأيت إذا منع الله الثمرة بم يأخذ أحدكم مال أخيه
[2087] قال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال لو أن رجلا ابتاع ثمرا قبل أن يبدو صلاحه ثم أصابته عاهة كان ما أصابه على ربه أخبرني سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا تتبايعوا الثمر حتى يبدو صلاحها ولا تبيعوا الثمر بالتمر
باب شراء الطعام إلى أجل
[2088] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: ذكرنا عند إبراهيم الرهن في السلف، فقال لا بأس به ثم حدثنا عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ اشترى طعاما من يهودي إلى أجل فرهنه درعه
باب إذا أراد بيع تمر بتمر خير منه
[2089] حدثنا قتيبة عن مالك عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ استعمل رجلا على خيبر فجاءه بتمر جنيب، فقال رسول الله ﷺ: أكل تمر خيبر هكذا قال لا والله يا رسول الله إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة، فقال رسول الله ﷺ: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا
باب من باع نخلا قد أبرت أو أرضا مزروعة أو بإجارة قال أبو عبد الله، وقال لي إبراهيم أخبرنا هشام أخبرنا ابن جريج قال: سمعت ابن أبي مليكة يخبر عن نافع مولى ابن عمر أنه قال أيما نخل بيعت قد أبرت لم يذكر الثمر فالثمر للذي أبرها وكذلك العبد والحرث سمى له نافع هؤلاء الثلاث
[2090] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: من باع نخلا قد أبرت فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع
باب بيع الزرع بالطعام كيلا
[2091] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله ﷺ عن المزابنة أن يبيع ثمر حائطه إن كان نخلا بتمر كيلا وإن كان كرما أن يبيعه بزبيب كيلا أو كان زرعا أن يبيعه بكيل طعام ونهى عن ذلك كله
باب بيع النخل بأصله
[2092] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال: أيما امرئ أبر نخلا ثم باع أصلها فللذي أبر ثمر النخل إلا أن يشترطه المبتاع
باب بيع المخاضرة
[2093] حدثنا إسحاق بن وهب حدثنا عمر بن يونس قال: حدثني أبي قال: حدثني إسحاق بن أبي طلحة الأنصارى عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه قال نهى رسول الله ﷺ عن المحاقلة والمخاضرة والملامسة والمنابذة والمزابنة
[2094] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ نهى عن بيع ثمر التمر حتى يزهو فقلنا لأنس ما زهوها قال تحمر وتصفر أرأيت إن منع الله الثمرة بم تستحل مال أخيك
باب بيع الجمار وأكله
[2095] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن مجاهد عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كنت عند النبي ﷺ وهو يأكل جمارا، فقال من الشجر شجرة كالرجل المؤمن فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أحدثهم قال هي النخلة
باب من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم في البيوع والإجارة والمكيال والوزن وسنتهم على نياتهم ومذاهبهم المشهورة
وقال شريح للغزالين سنتكم بينكم ربحا، وقال عبد الوهاب عن أيوب عن محمد لا بأس العشرة بأحد عشر ويأخذ للنفقة ربحا، وقال النبي ﷺ لهند خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف، وقال تعالى { ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } واكترى الحسن من عبد الله بن مرداس حمارا، فقال بكم قال بدانقين فركبه ثم جاء مرة أخرى، فقال الحمار الحمار فركبه ولم يشارطه فبعث إليه بنصف درهم
[2096] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال حجم رسول الله ﷺ أبو طيبة فأمر له رسول الله ﷺ بصاع من تمر وأمر أهله أن يخففوا عنه من خراجه
[2097] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن هشام عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت هند أم معاوية لرسول الله ﷺ أن أبا سفيان رجل شحيح فهل علي جناح أن آخذ من ماله سرا قال خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
[2098] حدثني إسحاق حدثنا ابن نمير أخبرنا هشام وحدثني محمد قال: سمعت عثمان بن فرقد قال: سمعت هشام بن عروة يحدث عن أبيه أنه سمع عائشة رضى الله تعالى عنها تقول { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } أنزلت في والي اليتيم الذي يقيم عليه ويصلح في ماله إن كان فقيرا أكل منه بالمعروف
باب بيع الشريك من شريكه
[2099] حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر رضى الله تعالى عنه جعل رسول الله ﷺ الشفعة في كل مال لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة
باب بيع الأرض والدور والعروض مشاعا غير مقسوم
[2100] حدثنا محمد بن محبوب حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال قضى النبي ﷺ بالشفعة في كل مال لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة
[2101] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بهذا، وقال في كل ما لم يقسم تابعه هشام عن معمر قال عبد الرزاق في كل مال رواه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري
باب إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فرضي
[2102] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: خرج ثلاثة يمشون فأصابهم المطر فدخلوا في غار في جبل فانحطت عليهم صخرة قال، فقال بعضهم لبعض ادعوا الله بأفضل عمل عملتموه، فقال أحدهم اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت أخرج فأرعى ثم أجيء فأحلب فأجيء بالحلاب فآتي به أبوي فيشربان ثم أسقي الصبية وأهلي وامرأتي فاحتبست ليلة فجئت فإذا هما نائمان قال: فكرهت أن أوقظهما والصبية يتضاغون عند رجلي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهما حتى طلع الفجر اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة نرى منها السماء قال: ففرج عنهم، وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أني كنت أحب امرأة من بنات عمي كأشد ما يحب الرجل النساء فقالت لا تنال ذلك منها حتى تعطيها مائة دينار فسعيت فيها حتى جمعتها فلما قعدت بين رجليها قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه فقمت وتركتها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة قال: ففرج عنهم الثلثين، وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا بفرق من ذرة فأعطيته وأبى ذاك أن يأخذ فعمدت إلى ذلك الفرق فزرعته حتى اشتريت منه بقرا وراعيها ثم جاء، فقال: يا عبد الله أعطني حقي فقلت: انطلق إلى تلك البقر وراعيها فإنها لك، فقال أتستهزئ بي قال: فقلت: ما أستهزئ بك ولكنها لك اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فكشف عنهم
باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب
[2103] حدثنا أبو النعمان حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما قال كنا مع النبي ﷺ ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها، فقال النبي ﷺ بيعا أم عطية أو قال أم هبة قال لا بل بيع فاشترى منه شاة
باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه
وقال النبي ﷺ لسلمان كاتب وكان حرا فظلموه وباعوه وسبي عمار وصهيب وبلال، وقال الله تعالى { والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون }
[2104] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك أو جبار من الجبابرة فقيل دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء فأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه التي معك قال أختي ثم رجع إليها، فقال لا تكذبي حديثي فإني أخبرتهم أنك أختي والله إن على الأرض مؤمن غيري وغيرك فأرسل بها إليه فقام إليها فقامت توضأ وتصلي فقالت اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر فغط حتى ركض برجله قال الأعرج قال أبو سلمة بن عبد الرحمن إن أبا هريرة قال: قالت اللهم إن يمت يقال هي قتلته فأرسل ثم قام إليها فقامت توضأ تصلي وتقول اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي هذا الكافر فغط حتى ركض برجله قال عبد الرحمن قال أبو سلمة قال أبو هريرة فقالت اللهم إن يمت فيقال هي قتلته فأرسل في الثانية أو في الثالثة، فقال والله ما أرسلتم إلي إلا شيطانا أرجعوها إلى إبراهيم وأعطوها آجر فرجعت إلى إبراهيم عليه السلام فقالت أشعرت أن الله كبت الكافر وأخدم وليدة
[2105] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت اختصم سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة في غلام، فقال سعد هذا يا رسول الله ابن أخي عتبة بن أبي وقاص عهد إلي أنه ابنه انظر إلى شبهه، وقال عبد بن زمعة هذا أخي يا رسول الله ولد على فراش أبي من وليدته فنظر رسول الله ﷺ إلى شبهه فرأى شبها بينا بعتبة، فقال هو لك يا عبد الولد للفراش وللعاهر الحجر واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة فلم تره سودة قط
[2106] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد عن أبيه قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه لصهيب اتق الله ولا تدع إلى غير أبيك، فقال صهيب ما يسرني أن لي كذا وكذا وأني قلت: ذلك ولكني سرقت وأنا صبي
[2107] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال: يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث أو أتحنث بها في الجاهلية من صلة وعتاقة وصدقة هل لي فيها أجر قال حكيم رضى الله تعالى عنه قال رسول الله ﷺ: أسلمت على ما سلف لك من خير
باب جلود الميتة قبل أن تدبغ
[2108] حدثنا زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح قال: حدثني ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما أخبره أن رسول الله ﷺ مر بشاة ميتة، فقال هلا استمتعتم بإهابها قالوا إنها ميتة قال إنما حرم أكلها
باب قتل الخنزير
وقال جابر حرم النبي ﷺ بيع الخنزير
[2109] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن ابن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم بن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد
باب لا يذاب شحم الميتة ولا يباع ودكه
رواه جابر رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
[2110] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال: أخبرني طاوس أنه سمع ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول بلغ عمر أن فلانا باع خمرا، فقال قاتل الله فلانا ألم يعلم أن رسول الله ﷺ قال: قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها
[2111] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن ابن شهاب سمعت سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: قاتل الله يهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها قال أبو عبد الله { قاتلهم الله } لعنهم { قتل } لعن { الخراصون } الكذابون
باب بيع التصاوير التي ليس فيها روح وما يكره من ذلك
[2112] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا يزيد بن زريع أخبرنا عوف عن سعيد بن أبي الحسن قال: كنت عند ابن عباس رضى الله تعالى عنهما إذ أتاه رجل، فقال: يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير، فقال ابن عباس لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله ﷺ يقول: سمعته يقول من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه، فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح قال أبو عبد الله سمع سعيد بن أبي عروبة من النضر بن أنس هذا الواحد
باب تحريم التجارة في الخمر، وقال جابر رضى الله تعالى عنه حرم النبي ﷺ بيع الخمر
[2113] حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها لما نزلت آيات سورة البقرة عن آخرها خرج النبي ﷺ، فقال حرمت التجارة في الخمر
باب إثم من باع حرا
[2114] حدثني بشر بن مرحوم حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: قال الله ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعط أجره
باب بيع العبيد والحيوان بالحيوان نسيئة واشترى بن عمر راحلة بأربعة أبعرة مضمونة عليه يوفيها صاحبها بالربذة، وقال ابن عباس قد يكون البعير خيرا من البعيرين واشترى رافع بن خديج بعيرا ببعيرين فأعطاه أحدهما، وقال آتيك بالآخر غدا رهوا إن شاء الله، وقال ابن المسيب لا ربا في الحيوان البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجل، وقال ابن سيرين لا بأس بعير ببعيرين نسيئة
[2115] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: كان في السبي صفية فصارت إلى دحية الكلبي ثم صارت إلى النبي ﷺ
باب بيع الرقيق
[2116] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني ابن محيريز أن أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أخبره أنه بينما هو جالس عند النبي ﷺ قال: يا رسول الله إنا نصيب سبيا فنحب الأثمان فكيف ترى في العزل، فقال أو إنكم تفعلون ذلك لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم فإنها ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي خارجة
باب بيع المدبر
[2117] حدثنا ابن نمير حدثنا وكيع حدثنا إسماعيل عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه قال باع النبي ﷺ المدبر حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما يقول باعه رسول الله ﷺ
[2118] حدثني زهير بن حرب حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال: حدث بن شهاب أن عبيد الله أخبره أن زيد بن خالد وأبا هريرة رضى الله تعالى عنهما أخبراه أنهما سمعا رسول الله ﷺ يسأل عن الأمة تزني ولم تحصن قال اجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم بيعوها بعد الثالثة أو الرابعة
[2119] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: أخبرني الليث عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب عليها ثم إن زنت فليجلدها الحد ولا يثرب ثم إن زنت الثالثة فتبين زناها فليبعها ولو بحبل من شعر
باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها ولم ير الحسن بأسا أن يقبلها أو يباشرها
وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا وهبت الوليدة التي توطأ أو بيعت أو عتقت فليستبرأ رحمها بحيضة ولا تستبرأ العذراء، وقال عطاء لا بأس أن يصيب من جاريته الحامل ما دون الفرج، وقال الله تعالى { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم }
[2120] حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال قدم النبي ﷺ خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله ﷺ لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء حلت فبنى بها ثم صنع حيسا في نطع صغير، ثم قال رسول الله ﷺ: إذن من حولك فكانت تلك وليمة رسول الله ﷺ على صفية ثم خرجنا إلى المدينة قال: فرأيت رسول الله ﷺ يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب
باب بيع الميتة والأصنام
[2121] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: عام الفتح وهو بمكة إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنها يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس، فقال لا هو حرام، ثم قال رسول الله ﷺ: عند ذلك قاتل الله اليهود إن الله لما حرم شحومها جملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه قال أبو عاصم حدثنا عبد الحميد حدثنا يزيد كتب إلي عطاء سمعت جابرا رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
باب ثمن الكلب
[2122] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي بكر ابن عبد الرحمن عن أبي مسعود الأنصارى رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن
[2123] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال: أخبرني عون بن أبي جحيفة قال: رأيت أبي اشترى حجاما فأمر بمحاجمه فكسرت فسألته عن ذلك قال إن رسول الله ﷺ نهى عن ثمن الدم وثمن الكلب وكسب الأمة ولعن الواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله ولعن المصور
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب السلم
باب السلم في كيل معلوم
[2124] حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا إسماعيل بن علية أخبرنا ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم رسول الله ﷺ المدينة والناس يسلفون في الثمر العام والعامين أو قال عامين أو ثلاثة شك إسماعيل، فقال من سلف في تمر فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم حدثنا محمد أخبرنا إسماعيل عن ابن أبي نجيح بهذا في كيل معلوم ووزن معلوم
باب السلم في وزن معلوم
[2125] حدثنا صدقة أخبرنا ابن عيينة أخبرنا ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي ﷺ المدينة وهم يسلفون بالتمر السنتين والثلاث، فقال من أسلف في شيء ففي كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم حدثنا علي حدثنا سفيان قال: حدثني ابن أبي نجيح، وقال: فليسلف في كيل معلوم إلى أجل معلوم
[2126] حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال قال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول قدم النبي ﷺ، وقال في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم
[2127] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن ابن أبي المجالد وحدثنا يحيى حدثنا وكيع عن شعبة عن محمد بن أبي المجالد وحدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال: أخبرني محمد أو عبد الله بن أبي المجالد قال اختلف عبد الله بن شداد بن الهاد وأبو بردة في السلف فبعثوني إلى بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه فسألته، فقال: أنا كنا نسلف على عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر في الحنطة والشعير والزبيب والتمر وسألت بن أبزى، فقال مثل ذلك
باب السلم إلى من ليس عنده أصل
[2128] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني حدثنا محمد بن أبي المجالد قال بعثني عبد الله بن شداد وأبو بردة إلى عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنهما فقالا سله هل كان أصحاب النبي ﷺ في عهد النبي ﷺ يسلفون في الحنطة قال عبد الله كنا نسلف نبيط أهل الشام في الحنطة والشعير والزيت في كيل معلوم إلى أجل معلوم قلت: إلى من كان أصله عنده قال: ما كنا نسألهم عن ذلك ثم بعثاني إلى عبد الرحمن بن أبزى فسألته، فقال: كان أصحاب النبي ﷺ يسلفون على عهد النبي ﷺ ولم نسألهم ألهم حرث أم لا
[2129] حدثنا إسحاق حدثنا خالد بن عبد الله عن الشيباني عن محمد بن أبي مجالد بهذا، وقال: فنسلفهم في الحنطة والشعير، وقال عبد الله بن الوليد عن سفيان حدثنا الشيباني، وقال والزيت حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الشيباني، وقال في الحنطة والشعير والزبيب
[2130] حدثنا آدم حدثنا شعبة أخبرنا عمرو قال: سمعت أبا البختري الطائي قال: سألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن السلم في النخل قال نهى النبي ﷺ عن بيع النخل حتى يؤكل منه وحتى يوزن، فقال الرجل وأي شيء يوزن قال رجل إلى جانبه حتى يحرز، وقال معاذ حدثنا شعبة عن عمرو قال أبو البختري سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما نهى النبي ﷺ مثله
باب السلم في النخل
[2131] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي البختري قال: سألت بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن السلم في النخل، فقال نهي عن بيع النخل حتى يصلح وعن بيع الورق نساء بناجز وسألت بن عباس عن السلم في النخل، فقال نهى النبي ﷺ عن بيع النخل حتى يؤكل منه أو يأكل منه وحتى يوزن
[2132] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي البختري سألت بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن السلم في النخل، فقال نهى النبي ﷺ عن بيع الثمر حتى يصلح ونهى عن الورق بالذهب نساء بناجز وسألت بن عباس، فقال نهى النبي ﷺ عن بيع النخل حتى يأكل أو يؤكل وحتى يوزن قلت: وما يوزن قال رجل عنده حتى يحرز
باب الكفيل في السلم
[2133] حدثنا محمد حدثنا يعلى حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت اشترى رسول الله ﷺ طعاما من يهودي بنسيئة ورهنه درعا له من حديد
باب الرهن في السلم
[2134] حدثني محمد بن محبوب حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال تذاكرنا عند إبراهيم الرهن في السلف، فقال: حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ اشترى من يهودي طعاما إلى أجل معلوم وارتهن منه درعا من حديد
باب السلم إلى أجل معلوم
وبه قال ابن عباس وأبو سعيد والأسود والحسن، وقال ابن عمر لا بأس في الطعام الموصوف بسعر معلوم إلى أجل معلوم ما لم يك ذلك في زرع لم يبد صلاحه
[2135] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي ﷺ المدينة وهم يسلفون في الثمار السنتين والثلاث، فقال أسلفوا في الثمار في كيل معلوم إلى أجل معلوم، وقال عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان حدثنا ابن أبي نجيح، وقال في كيل معلوم ووزن معلوم
[2136] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا سفيان عن سليمان الشيباني عن محمد بن أبي مجالد قال أرسلني أبو بردة وعبد الله بن شداد إلى عبد الرحمن بن أبزى وعبد الله بن أبي أوفى فسألتهما عن السلف فقالا كنا نصيب المغانم مع رسول الله ﷺ فكان يأتينا أنباط من أنباط الشام فنسلفهم في الحنطة والشعير والزبيب إلى أجل مسمى قال: قلت: أكان لهم زرع أو لم يكن لهم زرع قالا ما كنا نسألهم عن ذلك
باب السلم إلى أن تنتج الناقة
[2137] حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: كانوا يتبايعون الجزور إلى حبل الحبلة فنهى النبي ﷺ عنه فسره نافع أن تنتج الناقة ما في بطنها
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الشفعة
باب الشفعة في ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود فلا شفعة
[2138] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال قضى رسول الله ﷺ بالشفعة في كل ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة
باب عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع
وقال الحكم إذا إذن له قبل البيع فلا شفعة له، وقال الشعبي من بيعت شفعته وهو شاهد لا يغيرها فلا شفعة له
[2139] حدثنا المكي بن إبراهيم أخبرنا ابن جريج أخبرني إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد قال وقفت على سعد بن أبي وقاص فجاء المسور بن مخرمة فوضع يده على إحدى منكبي إذ جاء أبو رافع مولى النبي ﷺ، فقال: يا سعد ابتع مني بيتي في دارك، فقال سعد والله ما أبتاعهما، فقال المسور والله لتبتاعنهما، فقال سعد والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة أو مقطعة قال أبو رافع لقد أعطيت بها خمسمائة دينار ولولا أني سمعت النبي ﷺ يقول: الجار أحق بسقبه ما أعطيتكها بأربعة آلاف وأنا أعطى بها خمسمائة دينار فأعطاها إياه
باب أي الجوار أقرب
[2140] حدثنا حجاج حدثنا شعبة ح وحدثني علي بن عبد الله حدثنا شبابة حدثنا شعبة حدثنا أبو عمران قال: سمعت طلحة بن عبد الله عن عائشة رضى الله تعالى عنها قلت: يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال إلى أقربهما منك بابا
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الإجارة
باب استئجار الرجل الصالح وقول الله تعالى { إن خير من استأجرت القوي الأمين } والخازن الأمين ومن لم يستعمل من أراده
[2141] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن أبي بردة قال: أخبرني جدي أبو بردة عن أبيه أبي موسى الأشعري رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ الخازن الأمين الذي يؤدي ما أمر به طيبة نفسه أحد المتصدقين
[2142] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن قرة بن خالد قال: حدثني حميد بن هلال حدثنا أبو بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال أقبلت إلى النبي ﷺ ومعي رجلان من الأشعريين فقلت: ما عملت أنهما يطلبان العمل، فقال لن أو لا نستعمل على عملنا من أراده
باب رعي الغنم على قراريط
[2143] حدثنا أحمد بن محمد المكي حدثنا عمرو بن يحيى عن جده عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه وأنت، فقال: نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة
باب استئجار المشركين عند الضرورة أو إذا لم يوجد أهل الإسلام وعامل النبي ﷺ يهود خيبر
[2144] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها واستأجر النبي ﷺ وأبو بكر رجلا من بني الديل ثم من بني عبد بن عدي هاديا خريتا الخريت الماهر بالهداية قد غمس يمين حلف في آل العاص بن وائل وهو على دين كفار قريش فأمناه فدفعا إليه راحلتيهما ووعداه غار ثور بعد ثلاث ليال فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث فارتحلا وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل الديلي فأخذ بهم أسفل مكة وهو طريق الساحل
باب إذا استأجر أجيرا ليعمل له بعد ثلاثة أيام أو بعد شهر أو بعد سنة جاز وهما على شرطهما الذي اشترطاه إذا جاء الأجل
[2145] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ قالت واستأجر رسول الله ﷺ وأبو بكر رجلا من بني الديل هاديا خريتا وهو على دين كفار قريش فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال فأتاهما براحلتيهما صبح ثلاث
باب الأجير في الغزو
[2146] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا إسماعيل بن علية أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن صفوان بن يعلى عن يعلى بن أمية رضى الله تعالى عنه قال غزوت مع النبي ﷺ جيش العسرة فكان من أوثق أعمالي في نفسي فكان لي أجير فقاتل إنسانا فعض أحدهما إصبع صاحبه فانتزع إصبعه فأندر ثنيته فسقطت فانطلق إلى النبي ﷺ فأهدر ثنيته، وقال أفيدع إصبعه في فيك تقضمها قال أحسبه قال كما يقضم الفحل قال ابن جريج وحدثني عبد الله بن أبي مليكة عن جده بمثل هذه الصفة أن رجلا عض يد رجل فأندر ثنيته فأهدرها أبو بكر رضى الله تعالى عنه
باب من استأجر أجيرا فبين له الأجل ولم يبين العمل
لقوله { إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين } إلى قوله { على ما نقول وكيل } يأجر فلانا يعطيه أجرا ومنه في التعزية أجرك الله
باب إذا استأجر أجيرا على أن يقيم حائطا يريد أن ينقض جاز
[2147] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني يعلى بن مسلم وعمرو بن دينار عن سعيد بن جبير يزيد أحدهما على صاحبه وغيرهما قال قد سمعته يحدثه عن سعيد قال: قال لي ابن عباس رضى الله تعالى عنهما حدثني أبي بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: فانطلقا فوجدا جدارا يريد أن ينقض قال سعيد بيده هكذا ورفع يديه فاستقام قال يعلى حسبت أن سعيدا قال: فمسحه بيده فاستقام قال { لو شئت لاتخذت عليه أجرا } قال سعيد أجرا نأكله
باب الإجارة إلى نصف النهار
[2148] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء، فقال من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود، ثم قال من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى، ثم قال من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين فأنتم هم فغضبت اليهود والنصارى فقالوا ما لنا أكثر عملا وأقل عطاء قال هل نقصتكم من حقكم قالوا لا قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء
باب الإجارة إلى صلاة العصر
[2149] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك عن عبد الله بن دينار مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: إنما مثلكم واليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا، فقال من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود على قيراط قيراط ثم عملت النصارى على قيراط قيراط ثم أنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى مغارب الشمس على قيراطين قيراطين فغضبت اليهود والنصارى وقالوا نحن أكثر عملا وأقل عطاء قال هل ظلمتكم من حقكم شيئا قالوا لا، فقال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء
باب إثم من منع أجر الأجير
[2150] حدثنا يوسف بن محمد قال: حدثني يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره
باب الإجارة من العصر إلى الليل
[2151] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا يوما إلى الليل على أجر معلوم فعملوا له إلى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا وما عملنا باطل، فقال لهم لا تفعلوا أكملوا بقية عملكم وخذوا أجركم كاملا فأبوا وتركوا واستأجر أجيرين بعدهم، فقال لهما أكملا بقية يومكما هذا ولكما الذي شرطت لهم من الأجر فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالا لك ما عملنا باطل ولك الأجر الذي جعلت لنا فيه، فقال لهما أكملا بقية عملكما ما بقي من النهار شيء يسير فأبيا واستأجر قوما أن يعملوا له بقية يومهم فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين كليهما فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النور
باب من استأجر أجيرا فترك أجره فعمل فيه المستأجر فزاد أو من عمل في مال غيره فاستفضل
[2152] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فناء بي في طلب شيء يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج قال النبي ﷺ، وقال الآخر اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها قال النبي ﷺ، وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أد إلي أجري فقلت له كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزىء بي فقلت: إني لا أستهزىء بك فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون
باب من آجر نفسه ليحمل على ظهره ثم تصدق به وأجرة الحمال
[2153] حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن شقيق عن أبي مسعود الأنصارى رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ إذا أمر بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق فيحامل فيصيب المد وإن لبعضهم لمائة ألف قال: ما تراه يعني إلا نفسه
باب أجر السمسرة
ولم ير بن سيرين وعطاء وإبراهيم والحسن بأجر السمسار بأسا، وقال ابن عباس لا بأس أن يقول بع هذا الثوب فما زاد على كذا وكذا فهو لك، وقال ابن سيرين إذا قال بعه بكذا فما كان من ربح فهو لك أو بيني وبينك فلا بأس به، وقال النبي ﷺ المسلمون عند شروطهم2
[2154] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما نهى رسول الله ﷺ أن يتلقى الركبان ولا يبيع حاضر لباد قلت: يا ابن عباس ما قوله لا يبيع حاضر لباد قال لا يكون له سمسارا
باب هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب
[2155] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق حدثنا خباب قال: كنت رجلا قينا فعملت للعاص بن وائل فاجتمع لي عنده فأتيته أتقاضاه، فقال لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت: أما والله حتى تموت ثم تبعث فلا قال وإني لميت ثم مبعوث قلت: نعم قال: فإنه سيكون لي ثم مال وولد فأقضيك فأنزل الله تعالى { أفرأيت الذي كفر بآياتنا، وقال لأوتين مالا وولدا }
باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، وقال ابن عباس عن النبي ﷺ أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله، وقال الشعبي لا يشترط المعلم إلا أن يعطى شيئا فليقبله، وقال الحكم لم أسمع أحدا كره أجر المعلم وأعطى الحسن دراهم عشرة ولم ير بن سيرين بأجر القسام بأسا، وقال: كان يقال السحت الرشوة في الحكم وكانوا يعطون على الخرص
[2156] حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال انطلق نفر من أصحاب النبي ﷺ في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء، فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ { الحمد لله رب العالمين } فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم اقسموا، فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي ﷺ فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله ﷺ فذكروا له، فقال وما يدريك أنها رقية، ثم قال قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما فضحك رسول الله ﷺ، وقال شعبة حدثنا أبو بشر سمعت أبا المتوكل بهذا
باب ضريبة العبد وتعاهد ضرائب الإماء
[2157] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال حجم أبو طيبة النبي ﷺ فأمر له بصاع أو صاعين من طعام وكلم مواليه فخفف عن غلته أو ضريبته
باب خراج الحجام
[2158] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي ﷺ وأعطى الحجام
[2159] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي ﷺ وأعطى الحجام أجره ولو علم كراهية لم يعطه
[2160] حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر عن عمرو بن عامر قال: سمعت أنسا رضى الله تعالى عنه يقول كان النبي ﷺ يحتجم ولم يكن يظلم أحدا أجره
باب من كلم موالي العبد أن يخففوا عنه من خراجه
[2161] حدثنا آدم حدثنا شعبة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال دعا النبي ﷺ غلاما حجاما فحجمه وأمر له بصاع أو صاعين أو مد أو مدين وكلم فيه فخفف من ضريبته
باب كسب البغي والإماء
وكره إبراهيم أجر النائحة والمغنية وقول الله تعالى { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم } فتياتكم إماؤكم
[2162] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن ابن شهاب عن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي مسعود الأنصارى رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن
[2163] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن محمد بن جحادة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن كسب الإماء
باب عسب الفحل
[2164] حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث وإسماعيل بن إبراهيم عن علي بن الحكم عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي ﷺ عن عسب الفحل
باب إذا استأجر أرضا فمات أحدهما
وقال ابن سيرين ليس لأهله أن يخرجوه إلى تمام الأجل، وقال الحكم والحسن وإياس بن معاوية تمضى الإجارة إلى أجلها، وقال ابن عمر أعطى النبي ﷺ خيبر بالشطر فكان ذلك على عهد النبي ﷺ وأبي بكر وصدرا من خلافة عمر ولم يذكر أن أبا بكر وعمر جددا الإجارة بعد ما قبض النبي ﷺ
[2165] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال أعطى رسول الله ﷺ خيبر اليهود أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها وأن عمر حدثه أن المزارع كانت تكرى على شيء سماه نافع لا أحفظه وأن رافع بن خديج حدث أن النبي ﷺ نهى عن كراء المزارع، وقال عبيد الله عن نافع عن ابن عمر حتى أجلاهم عمر
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الحوالات
باب في الحوالة وهل يرجع في الحوالة
وقال الحسن وقتادة إذا كان يوم أحال عليه مليا جاز، وقال ابن عباس يتخارج الشريكان وأهل الميراث فيأخذ هذا عينا وهذا دينا فإن توي لأحدهما لم يرجع على صاحبه
[2166] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: مطل الغني ظلم فإذا أتبع أحدكم على ملي فليتبع
باب إذا أحال على ملي فليس له رد
[2167] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن ابن ذكوان عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: مطل الغني ظلم ومن أتبع على ملي فليتبع
باب إن أحال دين الميت على رجل جاز
[2168] حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه قال كنا جلوسا عند النبي ﷺ إذ أتي بجنازة فقالوا صل عليها، فقال هل عليه دين قالوا لا قال: فهل ترك شيئا قالوا لا فصلى عليه ثم أتي بجنازة أخرى فقالوا يا رسول الله صل عليها قال هل عليه دين قيل نعم قال: فهل ترك شيئا قالوا ثلاثة دنانير فصلى عليها ثم أتي بالثالثة فقالوا صل عليها قال هل ترك شيئا قالوا لا قال: فهل عليه دين قالوا ثلاثة دنانير قال صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة صل عليه يا رسول الله وعلي دينه فصلى عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الكفالة
باب الكفالة في القرض والديون بالأبدان وغيرها
وقال أبو الزناد عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه أن عمر رضى الله تعالى عنه بعثه مصدقا فوقع رجل على جارية امرأته فأخذ حمزة من الرجل كفيلا حتى قدم على عمر وكان عمر قد جلده مائة جلدة فصدقهم وعذره بالجهالة، وقال جرير والأشعث لعبد الله بن مسعود في المرتدين استتبهم وكفلهم فتابوا وكفلهم عشائرهم، وقال حماد إذا تكفل بنفس فمات فلا شيء عليه، وقال الحكم يضمن
[2169] قال أبو عبد الله، وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، فقال ائتني بالشهداء أشهدهم، فقال كفى بالله شهيدا قال: فأتني بالكفيل قال كفى بالله كفيلا قال صدقت فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه ثم زجج موضعها ثم أتى بها إلى البحر، فقال اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت: كفى بالله كفيلا فرضي بك وسألني شهيدا فقلت: كفى بالله شهيدا فرضي بك وأني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أقدر وإني أستودعكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده فخرج الرجل الذي أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا بالخشبة التي فيها المال فأخذها لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار، فقال والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه قال هل كنت بعثت إلي بشيء قال: أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة فانصرف بالألف دينار راشدا
باب قول الله تعالى { والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم }
[2170] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا أبو أسامة عن إدريس عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما { ولكل جعلنا موالي } قال ورثة { والذين عاقدت أيمانكم } قال: كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصارى دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي ﷺ بينهم فلما نزلت { ولكل جعلنا موالي } نسخت، ثم قال { والذين عاقدت أيمانكم } إلا النصر والرفادة والنصيحة وقد ذهب الميراث ويوصي له
[2171] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قدم علينا عبد الرحمن بن عوف فآخى رسول الله ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع
[2172] حدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكريا حدثنا عاصم قال: قلت لأنس رضى الله تعالى عنه أبلغك أن النبي ﷺ قال لا حلف في الإسلام، فقال قد حالف النبي ﷺ بين قريش والأنصار في داري
باب من تكفل عن ميت دينا فليس له أن يرجع وبه قال الحسن
[2173] حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ أتي بجنازة ليصلي عليها، فقال هل عليه من دين قالوا لا فصلى عليه ثم أتي بجنازة أخرى، فقال هل عليه من دين قالوا نعم قال صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة علي دينه يا رسول الله فصلى عليه
[2174] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو سمع محمد بن علي عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي ﷺ لو قد جاء مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا فلم يجئ مال البحرين حتى قبض النبي ﷺ فلما جاء مال البحرين أمر أبو بكر فنادى من كان له عند النبي ﷺ عدة أو دين فليأتنا فأتيته فقلت: إن النبي ﷺ قال لي كذا وكذا فحثى لي حثية فعددتها فإذا هي خمسمائة، وقال خذ مثليها
باب جوار أبي بكر في عهد النبي ﷺ وعقده
[2175] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ قالت لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين، وقال أبو صالح حدثني عبد الله عن يونس عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله ﷺ طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه بن الدغنة وهو سيد القارة، فقال أين تريد يا أبا بكر، فقال أبو بكر أخرجني قومي فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي قال ابن الدغنة إن مثلك لا يخرج ولا يخرج فإنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلادك فارتحل بن الدغنة فرجع مع أبي بكر فطاف في أشراف كفار قريش، فقال لهم إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار بن الدغنة وآمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا قال ذلك بن الدغنة لأبي بكر فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره ولا يستعلن بالصلاة ولا القراءة في غير داره ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى بن الدغنة فقدم عليهم فقالوا له إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فأته فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان قالت عائشة فأتى بن الدغنة أبا بكر، فقال قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترد إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له قال أبو بكر إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسول الله ﷺ يومئذ بمكة، فقال رسول الله ﷺ: قد أريت دار هجرتكم رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله ﷺ ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة وتجهز أبو بكر مهاجرا، فقال له رسول الله ﷺ على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي قال أبو بكر هل ترجو ذلك بأبي أنت قال: نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله ﷺ ليصحبه وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر
باب الدين
[2176] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين فيسأل هل ترك لدينه فضلا فإن حدث أنه ترك لدينه وفاء صلى وإلا قال للمسلمين صلوا على صاحبكم فلما فتح الله عليه الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الوكالة
باب وكالة الشريك في القسمة وغيرها
وقد أشرك النبي ﷺ عليا في هديه ثم أمره بقسمتها
[2177] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضى الله تعالى عنه قال أمرني رسول الله ﷺ أن أتصدق بجلال البدن التي نحرت وبجلودها
[2178] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ أعطاه غنما يقسمها على صحابته فبقي عتود فذكره للنبي ﷺ، فقال ضح به أنت
باب إذا وكل المسلم حربيا في دار الحرب أو في دار الإسلام جاز
[2179] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني يوسف بن الماجشون عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه قال كاتبت أمية بن خلف كتابا بأن يحفظني في صاغيتي بمكة وأحفظه في صاغيته بالمدينة فلما ذكرت الرحمن قال لا أعرف الرحمن كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية فكاتبته عبد عمرو فلما كان في يوم بدر خرجت إلى جبل لأحرزه حين نام الناس فأبصره بلال فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار، فقال أمية بن خلف لا نجوت إن نجا أمية فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه ثم أبوا حتى يتبعونا وكان رجلا ثقيلا فلما أدركونا قلت له ابرك فبرك فألقيت عليه نفسي للأمنعه فتخللوه بالسيوف من تحتي حتى قتلوه وأصاب أحدهم رجلي بسيفه وكان عبد الرحمن بن عوف يرينا ذلك الأثر في ظهر قدمه
باب الوكالة في الصرف والميزان
وقد وكل عمر وابن عمر في الصرف
[2180] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ استعمل رجلا على خيبر فجاءهم بتمر جنيب، فقال أكل تمر خيبر هكذا، فقال: أنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة، فقال لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا، وقال في الميزان مثل ذلك
باب إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاة تموت أو شيئا يفسد ذبح وأصلح ما يخاف عليه الفساد
[2181] حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع المعتمر أنبأنا عبيد الله عن نافع أنه سمع ابن كعب بن مالك يحدث عن أبيه أنه كانت لهم غنم ترعى بسلع فأبصرت جارية لنا بشاة من غنمنا موتا فكسرت حجرا فذبحتها به، فقال لهم لا تأكلوا حتى أسأل النبي ﷺ أو أرسل إلى النبي ﷺ من يسأله وأنه سأل النبي ﷺ عن ذاك أو أرسل فأمره بأكلها قال عبيد الله فيعجبني أنها أمة وأنها ذبحت تابعه عبدة عن عبيد الله
باب وكالة الشاهد والغائب جائزة
وكتب عبد الله بن عمرو إلى قهرمانه وهو غائب عنه أن يزكي عن أهله الصغير والكبير
[2182] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: كان لرجل على النبي ﷺ سن من الإبل فجاءه يتقاضاه، فقال أعطوه فطلبوا سنه فلم يجدوا له إلا سنا فوقها، فقال أعطوه، فقال أوفيتني أوفى الله بك قال النبي ﷺ إن خياركم أحسنكم قضاء
باب الوكالة في قضاء الديون
[2183] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلا أتى النبي ﷺ يتقاضاه فأغلظ فهم به أصحابه، فقال رسول الله ﷺ: دعوه فإن لصاحب الحق مقالا، ثم قال أعطوه سنا مثل سنه قالوا يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه، فقال أعطوه فإن من خيركم أحسنكم قضاء
باب إذا وهب شيئا لوكيل أو شفيع قوم جاز لقول النبي ﷺ لوفد هوازن حين سألوه المغانم، فقال النبي ﷺ نصيبي لكم
[2184] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال وزعم عروة أن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أخبراه أن رسول الله ﷺ قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله ﷺ أحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبي وإما المال وقد كنت استأنيت بهم وقد كان رسول الله ﷺ انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن رسول الله ﷺ غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا فإنا نختار سبينا فقام رسول الله ﷺ في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء قد جاؤونا تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب بذلك فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل، فقال الناس قد طيبنا ذلك لرسول الله ﷺ لهم، فقال رسول الله ﷺ: إنا لا ندري من إذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله ﷺ فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا
باب إذا وكل رجل أن يعطي شيئا ولم يبين كم يعطي فأعطى على ما يتعارفه الناس
[2185] حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح وغيره يزيد بعضهم على بعض ولم يبلغه كلهم رجل واحد منهم عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كنت مع النبي ﷺ في سفر فكنت على جمل ثفال إنما هو في آخر القوم فمر بي النبي ﷺ، فقال من هذا قلت: جابر بن عبد الله قال: ما لك قلت: إني على جمل ثفال قال أمعك قضيب قلت: نعم قال أعطنيه فأعطيته فضربه فزجره فكان من ذلك المكان من أول القوم قال بعنيه فقلت: بل هو لك يا رسول الله قال بعنيه قد أخذته بأربعة دنانير ولك ظهره إلى المدينة فلما دنونا من المدينة أخذت أرتحل قال أين تريد قلت: تزوجت امرأة قد خلا منها قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك قلت: إن أبي توفي وترك بنات فأردت أن أنكح امرأة قد جربت خلا منها قال: فذلك فلما قدمنا المدينة قال: يا بلال اقضه وزده فأعطاه أربعة دنانير وزاده قيراطا قال جابر لا تفارقني زيادة رسول الله ﷺ فلم يكن القيراط يفارق جراب جابر بن عبد الله
باب وكالة المرأة الإمام في النكاح
[2186] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاءت امرأة إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إني قد وهبت لك من نفسي، فقال رجل زوجنيها قال قد زوجناكها بما معك من القرآن
باب إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز
[2187] وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال وكلني رسول الله ﷺ بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله ﷺ قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال: فخليت عنه فأصبحت، فقال النبي ﷺ يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال: قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال: أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله ﷺ إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله ﷺ قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله ﷺ: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال: أما إنه كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ثم تعود قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت: ما هو قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله ﷺ: ما فعل أسيرك البارحة قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال: ما هي قلت: قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }، وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي ﷺ أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك شيطان
باب إذا باع الوكيل شيئا فاسدا فبيعه مردود
[2188] حدثنا إسحاق حدثنا يحيى بن صالح حدثنا معاوية هو ابن سلام عن يحيى قال: سمعت عقبة بن عبد الغافر أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال جاء بلال إلى النبي ﷺ بتمر برني، فقال له النبي ﷺ من أين هذا قال بلال كان عندنا تمر ردي فبعت منه صاعين بصاع لنطعم النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ عند ذلك أوه أوه عين الربا عين الربا لا تفعل ولكن إذا أردت أن تشتري فبع التمر ببيع آخر ثم اشتر به
باب الوكالة في الوقف ونفقته وأن يطعم صديقا له ويأكل بالمعروف
[2189] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو قال في صدقة عمر رضى الله تعالى عنه ليس على الولي جناح أن يأكل ويؤكل صديقا غير متأثل مالا فكان ابن عمر هو يلي صدقة عمر يهدي لناس من أهل مكة كان ينزل عليهم
باب الوكالة في الحدود
[2190] حدثنا أبو الوليد أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عبيد الله عن زيد بن خالد وأبي هريرة رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: واغد يا أنيس اذهب إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها
[2191] حدثنا ابن سلام أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال جيء بالنعيمان أو بن النعيمان شاربا فأمر رسول الله ﷺ من كان في البيت أن يضربوه قال: فكنت أنا فيمن ضربه فضربناه بالنعال والجريد
باب الوكالة في البدن وتعاهدها
[2192] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر ابن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته قالت عائشة رضى الله تعالى عنها أنا فتلت قلائد هدي رسول الله ﷺ بيدي ثم قلدها رسول الله ﷺ بيديه ثم بعث بها مع أبي فلم يحرم على رسول الله ﷺ شيء أحله الله له حتى نحر الهدي
باب إذا قال الرجل لوكيله ضعه حيث أراك الله، وقال الوكيل قد سمعت ما قلت:
[2193] حدثني يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق بن عبد الله أنه سمع أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله ﷺ يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب فلما نزلت { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قام أبو طلحة إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله إن الله تعالى يقول: في كتابه { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال بخ ذلك مال رائح ذلك مال رائح قد سمعت ما قلت: فيها وأرى أن تجعلها في الأقربين قال أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه تابعه إسماعيل عن مالك، وقال روح عن مالك رابح
باب وكالة الأمين في الخزانة ونحوها
[2194] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: الخازن الأمين الذي ينفق وربما قال الذي يعطي ما أمر به كاملا موفرا طيب نفسه إلى الذي أمر به أحد المتصدقين
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب المزارعة
باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه وقوله تعالى { أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما }
[2195] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة ح وحدثني عبد الرحمن بن المبارك حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة، وقال لنا مسلم حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي ﷺ
باب ما يحذر من عواقب الاشتغال بآلة الزرع أو مجاوزة الحد الذي أمر به
[2196] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي حدثنا محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة الباهلي قال ورأى سكة وشيئا من آلة الحرث، فقال: سمعت النبي ﷺ يقول: لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الله الذل
باب اقتناء الكلب للحرث
[2197] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من أمسك كلبا فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية قال ابن سيرين وأبو صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ إلا كلب غنم أو حرث أو صيد، وقال أبو حازم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ كلب صيد أو ماشية
[2198] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يزيد بن خصيفة أن السائب بن يزيد حدثه أنه سمع سفيان بن أبي زهير رجلا من أزد شنوءة وكان من أصحاب النبي ﷺ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا نقص كل يوم من عمله قيراط قلت: أنت سمعت هذا من رسول الله ﷺ قال: إي ورب هذا المسجد
باب استعمال البقر للحراثة
[2199] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد سمعت أبا سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت لم أخلق لهذا خلقت للحراثة قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي، فقال الذئب من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر قال أبو سلمة وما هما يومئذ في القوم
باب إذا قال اكفني مؤونة النخل أو غيره وتشركني في الثمر
[2200] حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قالت الأنصار للنبي ﷺ اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل قال لا فقالوا تكفوننا المؤونة ونشرككم في الثمرة قالوا سمعنا وأطعنا
باب قطع الشجر والنخل
وقال أنس أمر النبي ﷺ بالنخل فقطع
[2201] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أنه حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة ولها يقول حسان وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير
[2202] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يحيى بن سعيد عن حنظلة بن قيس الأنصارى سمع رافع بن خديج قال كنا أكثر أهل المدينة مزدرعا كنا نكري الأرض بالناحية منها مسمى لسيد الأرض قال: فمما يصاب ذلك وتسلم الأرض ومما يصاب الأرض ويسلم ذلك فنهينا وأما الذهب والورق فلم يكن يومئذ
باب المزارعة بالشطر ونحوه
وقال قيس بن مسلم عن أبي جعفر قال: ما بالمدينة أهل بيت هجرة إلا يزرعون على الثلث والربع وزارع علي وسعد بن مالك وعبد الله بن مسعود وعمر بن عبد العزيز والقاسم وعروة وآل أبي بكر وآل عمر وآل علي وابن سيرين، وقال عبد الرحمن بن الأسود كنت أشارك عبد الرحمن بن يزيد في الزرع وعامل عمر الناس على إن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر وإن جاؤوا بالبذر فلهم كذا، وقال الحسن لا بأس أن تكون الأرض لأحدهما فينفقان جميعا فما خرج فهو بينهما ورأى ذلك الزهري، وقال الحسن لا بأس أن يجتنى القطن على النصف، وقال إبراهيم وابن سيرين وعطاء والحكم والزهري وقتادة لا بأس أن يعطي الثوب بالثلث أو الربع ونحوه، وقال معمر لا بأس أن تكون الماشية على الثلث والربع إلى أجل مسمى
[2203] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أخبره أن النبي ﷺ عامل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع فكان يعطي أزواجه مائة وسق ثمانون وسق تمر وعشرون وسق شعير فقسم عمر خيبر فخير أزواج النبي ﷺ أن يقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الوسق وكانت عائشة اختارت الأرض
باب إذا لم يشترط السنين في المزارعة
[2204] حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال عامل النبي ﷺ خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع
[2205] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو قلت لطاوس لو تركت المخابرة فإنهم يزعمون أن النبي ﷺ نهى عنه قال أي عمرو إني أعطيهم وأغنيهم وإن أعلمهم أخبرني يعني ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ لم ينه عنه ولكن قال أن يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ عليه خرجا معلوما
باب المزارعة مع اليهود
[2206] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ أعطى خيبر اليهود على أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما خرج منها
باب ما يكره من الشروط في المزارعة
[2207] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا ابن عيينة عن يحيى سمع حنظلة الزرقي عن رافع رضى الله تعالى عنه قال كنا أكثر أهل المدينة حقلا وكان أحدنا يكري أرضه فيقول هذه القطعة لي وهذه لك فربما أخرجت ذه ولم تخرج ذه فنهاهم النبي ﷺ
باب إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم وكان في ذلك صلاح لهم
[2208] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم قال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم فإذا رحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي أسقيهما قبل بني وإني استأخرت ذات يوم فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما ناما فحلبت كما كنت أحلب فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما وأكره أن أسقي الصبية والصبية يتضاغون عند قدمي حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله فرأوا السماء، وقال الآخر اللهم إنها كانت لي بنت عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت منها فأبت حتى أتيتها بمائة دينار فبغيت حتى جمعتها فلما وقعت بين رجليها قالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة ففرج، وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال أعطني حقي فعرضت عليه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا وراعيها فجاءني، فقال اتق الله فقلت: اذهب إلى ذلك البقر ورعاتها فخذ، فقال اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك فخذ فأخذه فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي ففرج الله قال أبو عبد الله، وقال ابن عقبة عن نافع فسعيت
باب أوقاف أصحاب النبي ﷺ وأرض الخراج ومزارعتهم ومعاملتهم، وقال النبي ﷺ لعمر تصدق بأصله لا يباع ولكن ينفق ثمره فتصدق به
[2209] حدثنا صدقة أخبرنا عبد الرحمن عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال عمر رضى الله تعالى عنه لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهلها كما قسم النبي ﷺ خيبر
باب من أحيا أرضا مواتا ورأى ذلك علي في أرض الخراب بالكوفة موات، وقال عمر من أحيا أرضا ميتة فهي له ويروى عن عمر وابن عوف عن النبي ﷺ، وقال في غير حق مسلم وليس لعرق ظالم فيه حق ويروى فيه عن جابر عن النبي ﷺ
[2210] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ قال: من أعمر أرضا ليست لأحد فهو أحق قال عروة قضى به عمر رضى الله تعالى عنه في خلافته
[2211] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ أري وهو في معرسه من ذي الحليفة في بطن الوادي فقيل له إنك ببطحاء مباركة، فقال موسى وقد أناخ بنا سالم بالمناخ الذي كان عبد الله ينيخ به يتحرى معرس رسول الله ﷺ وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين الطريق وسط من ذلك
[2212] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي قال: حدثني يحيى عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: الليلة أتاني آت من ربي وهو بالعقيق أن صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة
باب إذا قال رب الأرض أقرك ما أقرك الله ولم يذكر أجلا معلوما فهما على تراضيهما
[2213] حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى أخبرنا نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ﷺ، وقال عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال: حدثني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز وكان رسول الله ﷺ لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها وكانت الأرض حين ظهر عليها لله ولرسوله ﷺ وللمسلمين وأراد إخراج اليهود منها فسألت اليهود رسول الله ﷺ ليقرهم بها أن يكفوا عملها ولهم نصف الثمر، فقال لهم رسول الله ﷺ نقركم بها على ذلك ما شئنا فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء
باب ما كان أصحاب النبي ﷺ يواسي بعضهم بعضا في الزراعة والثمرة
[2214] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي عن أبي النجاشي مولى رافع بن خديج سمعت رافع بن خديج بن رافع عن عمه ظهير بن رافع قال ظهير لقد نهانا رسول الله ﷺ عن أمر كان بنا رافقا قلت: ما قال رسول الله ﷺ: فهو حق قال دعاني رسول الله ﷺ قال: ما تصنعون بمحاقلكم قلت: نؤاجرها على الربع وعلى الأوسق من التمر والشعير قال لا تفعلوا ازرعوها أو أزرعوها أو أمسكوها قال رافع قلت: سمعا وطاعة
[2215] حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا الأوزاعي عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه قال: كانوا يزرعونها بالثلث والربع والنصف، فقال النبي ﷺ من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها فإن لم يفعل فليمسك أرضه
[2216] وقال الربيع بن نافع أبو توبة حدثنا معاوية عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن أبى فليمسك أرضه
[2217] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عمرو قال: ذكرته لطاوس، فقال يزرع قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما إن النبي ﷺ لم ينه عنه ولكن قال أن يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ شيئا معلوما
[2218] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يكري مزارعه على عهد النبي ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان وصدرا من إمارة معاوية ثم حدث عن رافع بن خديج أن النبي ﷺ نهى عن كراء المزارع فذهب بن عمر إلى رافع فذهبت معه فسأله، فقال نهى النبي ﷺ عن كراء المزارع، فقال ابن عمر قد علمت أنا كنا نكري مزارعنا على عهد رسول الله ﷺ بما على الأربعاء وبشيء من التبن
[2219] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني سالم أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كنت أعلم في عهد رسول الله ﷺ أن الأرض تكرى ثم خشي عبد الله أن يكون النبي ﷺ قد أحدث في ذلك شيئا لم يكن يعلمه فترك كراء الأرض
باب كراء الأرض بالذهب والفضة
وقال ابن عباس إن أمثل ما أنتم صانعون أن تستأجروا الأرض البيضاء من السنة إلى السنة
[2220] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا الليث عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن حنظلة بن قيس عن رافع بن خديج قال: حدثني عماي أنهم كانوا يكرون الأرض على عهد النبي ﷺ بما ينبت على الأربعاء أو شيء يستثنيه صاحب الأرض فنهى النبي ﷺ عن ذلك فقلت لرافع فكيف هي بالدينار والدرهم، فقال رافع ليس بها بأس بالدينار والدرهم، وقال الليث وكان الذي نهي عن ذلك ما لو نظر فيه ذوو الفهم بالحلال والحرام لم يجيزوه لما فيه من المخاطرة
[2221] حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال وحدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ كان يوما يحدث وعنده رجل من أهل البادية أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له ألست فيما شئت قال بلى ولكني أحب أن أزرع قال: فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال فيقول الله دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء، فقال الأعرابي والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصارىا فإنهم أصحاب زرع وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك النبي ﷺ
باب ما جاء في الغرس
[2222] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه أنه قال: أنا كنا نفرح بيوم الجمعة كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق لنا كنا نغرسه في أربعائنا فتجعله في قدر لها فتجعل فيه حبات من شعير لا أعلم إلا أنه قال ليس فيه شحم ولا ودك فإذا صلينا الجمعة زرناها فقربته إلينا فكنا نفرح بيوم الجمعة من أجل ذلك وما كنا نتغدى ولا نقيل إلا بعد الجمعة
[2223] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال يقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث والله الموعد ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن أخوتي من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله ﷺ على ملء بطني فأحضر حين يغيبون وأعي حين ينسون، وقال النبي ﷺ يوما لن يبسط أحد منكم ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمعه إلى صدره فينسى من مقالتي شيئا أبدا فبسطت نمرة ليس علي ثوب غيرها حتى قضى النبي ﷺ مقالته ثم جمعتها إلى صدري فوالذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك إلى يومي هذا والله لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئا أبدا { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات } إلى قوله { الرحيم }
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب المساقاة الشرب
باب في الشرب وقول الله تعالى { وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون } وقوله جل ذكره { أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون } الأجاج المر المزن السحاب
باب في الشرب ومن رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة مقسوما كان أو غير مقسوم
وقال عثمان قال النبي ﷺ من يشتري بئر رومة فيكون دلوه فيها كدلاء المسلمين فاشتراها عثمان رضى الله تعالى عنه
[2224] حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال أتي النبي ﷺ بقدح فشرب منه وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره، فقال: يا غلام أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدا يا رسول الله فأعطاه إياه
[2225] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أنها حلبت لرسول الله ﷺ شاة داجن وهي في دار أنس بن مالك وشيب لبنها بماء من البئر التي في دار أنس فأعطى رسول الله ﷺ القدح فشرب منه حتى إذا نزع القدح من فيه وعلى يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابي، فقال عمر وخاف أن يعطيه الأعرابي أعط أبا بكر يا رسول الله عندك فأعطاه الأعرابي الذي على يمينه، ثم قال الأيمن فالأيمن
باب من قال إن صاحب الماء أحق بالماء حتى يروى لقول النبي ﷺ لا يمنع فضل الماء
[2226] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ
[2227] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا به فضل الكلاء
باب من حفر بئرا في ملكه لم يضمن
[2228] حدثنا محمود أخبرنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: المعدن جبار والبئر جبار والعجماء جبار وفي الركاز الخمس
باب الخصومة في البئر والقضاء فيها
[2229] حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ هو عليها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان فأنزل الله تعالى { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } الآية فجاء الأشعث، فقال: ما حدثكم أبو عبد الرحمن في أنزلت هذه الآية كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، فقال لي شهودك قلت: ما لي شهود قال: فيمينه قلت: يا رسول الله إذا يحلف فذكر النبي ﷺ هذا الحديث فأنزل الله ذلك تصديقا له
باب إثم من منع بن السبيل من الماء
[2230] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش قال: سمعت أبا صالح يقول: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل كان له فضل ماء بالطريق فمنعه من ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها رضي وإن لم يعطه منها سخط ورجل أقام سلعته بعد العصر، فقال والله الذي لا إله غيره لقد أعطيت بها كذا وكذا فصدقه رجل ثم قرأ هذه الآية { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا }
باب سكر الأنهار
[2231] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال: حدثني ابن شهاب عن عروة عن عبد الله بن الزبير رضى الله تعالى عنهما أنه حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند النبي ﷺ في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري سرح الماء يمر فأبى عليه فاختصما عند النبي ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: للزبير اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري، فقال أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله ﷺ، ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر، فقال الزبير والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم }
باب شرب الأعلى قبل الأسفل
[2232] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال خاصم الزبير رجل من الأنصار، فقال النبي ﷺ يا زبير اسق ثم أرسل، فقال الأنصاري إنه بن عمتك، فقال عليه السلام اسق يا زبير ثم يبلغ الماء الجدر ثم أمسك، فقال الزبير فأحسب هذه الآية نزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم }
باب شرب الأعلى إلى الكعبين
[2233] حدثنا محمد أخبرنا مخلد قال: أخبرني ابن جريج قال: حدثني ابن شهاب عن عروة بن الزبير أنه حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير في شراج من الحرة يسقي بها النخل، فقال رسول الله ﷺ: اسق يا زبير فأمره بالمعروف ثم أرسل إلى جارك، فقال الأنصارى آن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله ﷺ، ثم قال اسق ثم احبس حتى يرجع الماء إلى الجدر واستوعى له حقه، فقال الزبير والله إن هذه الآية أنزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } قال لي ابن شهاب فقدرت الأنصار والناس قول النبي ﷺ اسق ثم احبس حتى يرجع إلى الجدر وكان ذلك إلى الكعبين
باب فضل سقي الماء
[2234] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا قال في كل كبد رطبة أجر تابعه حماد بن سلمة والربيع بن مسلم عن محمد بن زياد
[2235] حدثنا ابن أبي مريم حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ صلى صلاة الكسوف، فقال دنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنه قال تخدشها هرة قال: ما شأن هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعا
[2236] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا فدخلت فيها النار قال، فقال والله أعلم لا أنت أطعمتها ولا سقيتها حين حبستها ولا أنت أرسلتها فأكلت من خشاش الأرض
باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه
[2237] حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال أتي رسول الله ﷺ بقدح فشرب وعن يمينه غلام هو أحدث القوم والأشياخ عن يساره قال: يا غلام أتأذن لي أن أعطي الأشياخ، فقال: ما كنت لأوثر بنصيبي منك أحدا يا رسول الله فأعطاه إياه
[2238] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: والذي نفسي بيده لأذودن رجالا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض
[2239] حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب وكثير بن كثير يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال النبي ﷺ يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال لو لم تغرف من الماء لكانت عينا معينا وأقبل جرهم فقالوا أتأذنين أن ننزل عندك قالت نعم ولا حق لكم في الماء قالوا نعم
[2240] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم ورجل منع فضل ماء فيقول الله اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك قال علي حدثنا سفيان غير مرة عن عمرو سمع أبا صالح يبلغ به النبي ﷺ
باب لا حمى إلا لله ولرسوله ﷺ
[2241] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن الصعب بن جثامة قال أن رسول الله ﷺ قال لا حمى إلا لله ولرسوله، وقال بلغنا أن النبي ﷺ حمى النقيع وأن عمر حمى الشرف والربذة
باب شرب الناس والدواب من الأنهار
[2242] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال بها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له فهي لذلك أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر وسئل رسول الله ﷺ عن الحمر، فقال: ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }
[2243] حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضى الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فسأله عن اللقطة، فقال اعرف عفاصها ووكائها ثم عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها قال: فضالة الغنم قال هي لك أو لأخيك أو للذئب قال: فضالة الإبل قال: مالك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها
باب بيع الحطب والكلاء
[2244] حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن هشام عن أبيه عن الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لأن يأخذ أحدكم أحبلا فيأخذ حزمة من حطب فيبيع فيكف الله به وجهه خير من أن يسأل الناس أعطي أم منع
[2245] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه
[2246] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني ابن شهاب عن علي بن حسين بن علي عن أبيه حسين بن علي عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهم أنه قال أصبت شارفا مع رسول الله ﷺ في مغنم يوم بدر قال وأعطاني رسول الله ﷺ شارفا أخرى فأنختهما يوما عند باب رجل من الأنصار وأنا أريد أن أحمل عليها إذخرا لأبيعه ومعي صائغ من بني قينقاع فأستعين به على وليمة فاطمة وحمزة بن عبد المطلب يشرب في ذلك البيت معه قينة فقالت ألا يا حمز للشرف النواء فثار إليهما حمزة بالسيف فجب أسنمتهما وبقر خواصرهما ثم أخذ من أكبادهما قلت لابن شهاب ومن السنام قال قد جب أسنمتهما فذهب بها قال ابن شهاب قال علي رضى الله تعالى عنه فنظرت إلى منظر أفظعني فأتيت نبي الله ﷺ وعنده زيد بن حارثة فأخبرته الخبر فخرج ومعه زيد فانطلقت معه فدخل على حمزة فتغيظ عليه فرفع حمزة بصره، وقال هل أنتم إلا عبيد لآبائي فرجع رسول الله ﷺ يقهقر حتى خرج عنهم وذلك قبل تحريم الخمر
باب القطائع
[2247] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أنسا رضى الله تعالى عنه قال أراد النبي ﷺ أن يقطع من البحرين فقالت الأنصار حتى تقطع لإخواننا من المهاجرين مثل الذي تقطع لنا قال سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني
باب كتابة القطائع
[2248] وقال الليث عن يحيى بن سعيد عن أنس رضى الله تعالى عنه دعا النبي ﷺ الأنصار ليقطع لهم بالبحرين فقالوا يا رسول الله إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها فلم يكن ذلك عند النبي ﷺ، فقال إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني
باب حلب الإبل على الماء
[2249] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح قال: حدثني أبي عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من حق الإبل أن تحلب على الماء
باب الرجل يكون له ممر أو شرب في حائط أو في نخل
قال النبي ﷺ من باع نخلا بعد أن تؤبر فثمرتها للبائع فللبائع الممر والسقي حتى يرفع وكذلك رب العرية
[2250] أخبرنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من ابتاع نخلا بعد أن تؤبر فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع ومن ابتاع عبدا وله مال فماله للذي باعه إلا أن يشترط المبتاع وعن مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر في العبد
[2251] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنهم قال رخص النبي ﷺ أن تباع العرايا بخرصها تمرا
[2252] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن ابن جريج عن عطاء سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما نهى النبي ﷺ عن المخابرة والمحاقلة وعن المزابنة وعن بيع الثمر حتى يبدو صلاحها وأن لا تباع إلا بالدينار والدرهم إلا العرايا
[2253] حدثنا يحيى بن قزعة أخبرنا مالك عن داود بن حصين عن أبي سفيان مولى أبي أحمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال رخص النبي ﷺ في بيع العرايا بخرصها من التمر فيما دون خمسة أوسق أو في خمسة أوسق شك داود في ذلك
[2254] حدثنا زكريا بن يحيى أخبرنا أبو أسامة قال: أخبرني الوليد بن كثير قال: أخبرني بشير بن يسار مولى بني حارثة أن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة حدثاه أن رسول الله ﷺ نهى عن المزابنة بيع الثمر بالتمر إلا أصحاب العرايا فإنه إذن لهم قال أبو عبد الله، وقال ابن إسحاق حدثني بشير مثله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس
باب من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه أو ليس بحضرته
[2255] حدثنا محمد أخبرنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال غزوت مع النبي ﷺ قال: كيف ترى بعيرك أتبيعنيه قلت: نعم فبعته إياه فلما قدم المدينة غدوت إليه بالبعير فأعطاني ثمنه
[2256] حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال تذاكرنا عند إبراهيم الرهن في السلم، فقال: حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ورهنه درعا من حديد
باب من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو إتلافها
[2257] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثنا سليمان بن بلال عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله
باب أداء الديون
وقال الله تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا }
[2258] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن زيد بن وهب عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه قال: كنت مع النبي ﷺ فلما أبصر يعني أحدا قال: ما أحب أنه يحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث إلا دينارا أرصده لدين، ثم قال إن الأكثرين هم الأقلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وأشار أبو شهاب بين يديه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم، وقال مكانك وتقدم غير بعيد فسمعت صوتا فأردت أن آتيه، ثم ذكرت قوله مكانك حتى آتيك فلما جاء قلت: يا رسول الله الذي سمعت أو قال الصوت الذي سمعت قال وهل سمعت قلت: نعم قال أتاني جبريل عليه السلام، فقال من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت: وإن فعل كذا وكذا قال: نعم
[2259] حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد حدثنا أبي عن يونس قال ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله ﷺ: لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرني أن لا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين رواه صالح وعقيل عن الزهري
باب استقراض الإبل
[2260] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أخبرنا سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا سلمة ببيتنا يحدث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلا تقاضى رسول الله ﷺ فأغلظ له فهم أصحابه، فقال دعوه فإن لصاحب الحق مقالا واشتروا له بعيرا فأعطوه إياه وقالوا لا نجد إلا أفضل من سنه قال اشتروه فأعطوه إياه فإن خيركم أحسنكم قضاء
باب حسن التقاضي
[2261] حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن عبد الملك عن ربعي عن حذيفة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: مات رجل فقيل له قال: كنت أبايع الناس فأتجوز عن الموسر وأخفف عن المعسر فغفر له قال أبو مسعود سمعته من النبي ﷺ
باب هل يعطى أكبر من سنه
[2262] حدثنا مسدد عن يحيى عن سفيان قال: حدثني سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلا أتى النبي ﷺ يتقاضاه بعيرا، فقال رسول الله ﷺ: أعطوه فقالوا ما نجد إلا سنا أفضل من سنه، فقال الرجل أوفيتني أوفاك الله، فقال رسول الله ﷺ: أعطوه فإن من خيار الناس أحسنهم قضاء
باب حسن القضاء
[2263] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: كان لرجل على النبي ﷺ سن من الإبل فجاءه يتقاضاه، فقال ﷺ أعطوه فطلبوا سنه فلم يجدوا له إلا سنا فوقها، فقال أعطوه، فقال أوفيتني أوفى الله بك قال النبي ﷺ إن خياركم أحسنكم قضاء
[2264] حدثنا خلاد حدثنا مسعر حدثنا محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال أتيت النبي ﷺ وهو في المسجد قال مسعر أراه قال ضحى، فقال صل ركعتين وكان لي عليه دين فقضاني وزادني
باب إذا قضى دون حقه أو حلله فهو جائز
[2265] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال: حدثني ابن كعب بن مالك أن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أخبره أن أباه قتل يوم أحد شهيدا وعليه دين فاشتد الغرماء في حقوقهم فأتيت النبي ﷺ فسألهم أن يقبلوا تمر حائطي ويحللوا أبى فأبوا فلم يعطهم النبي ﷺ حائطي، وقال سنغدو عليك فغدا علينا حين أصبح فطاف في النخل ودعا في ثمرها بالبركة فجددتها فقضيتهم وبقي لنا من تمرها
باب إذا قاص أو جازفه في الدين تمرا بتمر أو غيره
[2266] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس عن هشام عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أنه أخبره أن أباه توفي وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود فاستنظره جابر فأبى أن ينظره فكلم جابر رسول الله ﷺ ليشفع له إليه فجاء رسول الله ﷺ وكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له فأبى فدخل رسول الله ﷺ النخل فمشى فيها، ثم قال لجابر جد له فأوف له الذي له فجده بعد ما رجع رسول الله ﷺ فأوفاه ثلاثين وسقا وفضلت له سبعة عشر وسقا فجاء جابر رسول الله ﷺ ليخبره بالذي كان فوجده يصلي العصر فلما انصرف أخبره بالفضل، فقال أخبر ذلك بن الخطاب فذهب جابر إلى عمر فأخبره، فقال له عمر لقد علمت حين مشى فيها رسول الله ﷺ ليباركن فيها
باب من استعاذ من الدين
[2267] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح وحدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها أخبرته أن رسول الله ﷺ كان يدعو في الصلاة ويقول اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم قال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف
باب الصلاة على من ترك دينا
[2268] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من ترك مالا فلورثته ومن ترك كلا فإلينا
[2269] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا فليح عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة اقرؤوا إن شئتم { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } فأيما مؤمن مات وترك مالا فليرثه عصبته من كانوا ومن ترك دينا أو ضياعا فليأتني فأنا مولاه
باب مطل الغني ظلم
[2270] حدثنا مسدد حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن همام بن منبه أخي وهب بن منبه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: مطل الغني ظلم
باب لصاحب الحق مقال ويذكر عن النبي ﷺ لي الواجد يحل عقوبته وعرضه قال سفيان عرضه يقول مطلتني وعقوبته الحبس
[2271] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة عن سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أتى النبي ﷺ رجل يتقاضاه فأغلظ له فهم به أصحابه، فقال دعوه فإن لصاحب الحق مقالا
باب إذا وجد ماله عند مفلس في البيع والقرض والوديعة فهو أحق به
وقال الحسن إذا أفلس وتبين لم يجز عتقه ولا بيعه ولا شراؤه، وقال سعيد بن المسيب قضى عثمان من اقتضى من حقه قبل أن يفلس فهو له ومن عرف متاعه بعينه فهو أحق به
[2272] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى بن سعيد قال: أخبرني أبو بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبره أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: أو قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من أدرك ماله بعينه عند رجل أو إنسان قد أفلس فهو أحق به من غيره
باب من أخر الغريم إلى الغد أو نحوه ولم ير ذلك مطلا
وقال جابر اشتد الغرماء في حقوقهم في دين أبي فسألهم النبي ﷺ أن يقبلوا ثمر حائطي فأبوا فلم يعطهم الحائط ولم يكسره لهم قال سأغدو عليك غدا فغدا علينا حين أصبح فدعا في ثمرها بالبركة فقضيتهم
باب من باع مال المفلس أو المعدم فقسمه بين الغرماء أو أعطاه حتى ينفق على نفسه
[2273] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حسين المعلم حدثنا عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال أعتق رجل غلاما له عن دبر، فقال النبي ﷺ من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله فأخذ ثمنه فدفعه إليه
باب إذا أقرضه إلى أجل مسمى أو أجله في البيع
قال ابن عمر في القرض إلى أجل لا بأس به وإن أعطي أفضل من دراهمه ما لم يشترط، وقال عطاء وعمرو بن دينار هو إلى أجله في القرض
[2274] وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه فدفعها إليه إلى أجل مسمى الحديث
باب الشفاعة في وضع الدين
[2275] حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن عامر عن جابر رضى الله تعالى عنه قال أصيب عبد الله وترك عيالا ودينا فطلبت إلى أصحاب الدين أن يضعوا بعضا من دينه فأبوا فأتيت النبي ﷺ فاستشفعت به عليهم فأبوا، فقال صنف تمرك كل شيء منه على حدته عذق بن زيد على حدة واللين على حدة والعجوة على حدة ثم أحضرهم حتى آتيك ففعلت ثم جاء ﷺ فقعد عليه وكال لكل رجل حتى استوفى وبقي التمر كما هو كأنه لم يمس وغزوت مع النبي ﷺ على ناضح لنا فأزحف الجمل فتخلف علي فوكزه النبي ﷺ من خلفه قال بعنيه ولك ظهره إلى المدينة فلما دنونا استأذنت قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بعرس قال ﷺ فما تزوجت بكرا أم ثيبا قلت: ثيبا أصيب عبد الله وترك جواري صغارا فتزوجت ثيبا تعلمهن وتؤدبهن، ثم قال ائت أهلك فقدمت فأخبرت خالي ببيع الجمل فلامني فأخبرته بإعياء الجمل وبالذي كان من النبي ﷺ ووكزه إياه فلما قدم النبي ﷺ غدوت إليه بالجمل فأعطاني ثمن الجمل والجمل وسهمي مع القوم
باب ما ينهى عن إضاعة المال وقول الله تعالى { والله لا يحب الفساد } { ولا يصلح عمل المفسدين }، وقال في قوله { أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء }، وقال { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم } والحجر في ذلك وما ينهى عن الخداع
[2276] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رجل للنبي ﷺ إني أخدع في البيوع، فقال إذا بايعت فقل لا خلابة فكان الرجل يقوله
[2277] حدثنا عثمان حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة قال: قال النبي ﷺ إن الله حرم عليكم عقوق الأمةات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل، وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
باب العبد راع في مال سيده ولا يعمل إلا بإذنه
[2278] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: كلكم راع ومسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته قال: فسمعت هؤلاء من رسول الله ﷺ وأحسب النبي ﷺ قال: والرجل في مال أبيه راع وهو مسؤول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الخصومات
باب ما يذكر في الإشخاص والملازمة والخصومة بين المسلم واليهودي
[2279] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال عبد الملك بن ميسرة أخبرني قال: سمعت النزال سمعت عبد الله يقول: سمعت رجلا قرأ آية سمعت من النبي ﷺ خلافها فأخذت بيده فأتيت به رسول الله ﷺ، فقال كلاكما محسن قال شعبة أظنه قال لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا
[2280] حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة وعبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود قال المسلم والذي اصطفى محمدا على العالمين، فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم وجه اليهودي فذهب اليهودي إلى النبي ﷺ فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم فدعا النبي ﷺ المسلم فسأله عن ذلك فأخبره، فقال النبي ﷺ لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأصعق معهم فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش جانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله
[2281] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال بينما رسول الله ﷺ جالس جاء يهودي، فقال: يا أبا القاسم ضرب وجهي رجل من أصحابك، فقال من قال رجل من الأنصار قال ادعوه، فقال أضربته قال: سمعته بالسوق يحلف والذي اصطفى موسى على البشر قلت: أي خبيث على محمد ﷺ فأخذتني غضبة ضربت وجهه، فقال النبي ﷺ لا تخيروا بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أكان فيمن صعق أم حوسب بصعقة الأولى
[2282] حدثنا موسى حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين قيل من فعل هذا بك أفلان أفلان حتى سمي اليهودي فأومت برأسها فأخذ اليهودي فاعترف فأمر به النبي ﷺ فرض رأسه بين حجرين
باب من رد أمر السفيه والضعيف العقل وإن لم يكن حجر عليه الإمام
ويذكر عن جابر رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ رد على المتصدق قبل النهي ثم نهاه، وقال: مالك إذا كان لرجل على رجل مال وله عبد لا شيء له غيره فأعتقه لم يجز عتقه ومن باع على الضعيف ونحوه فدفع ثمنه إليه وأمره بالإصلاح والقيام بشأنه فإن أفسد بعد منعه لأن النبي ﷺ نهى عن إضاعة المال، وقال للذي يخدع في البيع إذا بايعت فقل لا خلابة ولم يأخذ النبي ﷺ ماله
[2283] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رجل يخدع في البيع، فقال له النبي ﷺ إذا بايعت فقل لا خلابة فكان يقوله
[2284] حدثنا عاصم بن علي حدثنا ابن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه أن رجلا أعتق عبدا له ليس له مال غيره فرده النبي ﷺ فابتاعه منه نعيم بن النحام
باب كلام الخصوم بعضهم في بعض
[2285] حدثنا محمد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان قال، فقال الأشعث في والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي ﷺ، فقال لي رسول الله ﷺ: ألك بينة قلت لا قال، فقال لليهودي احلف قال: قلت: يا رسول الله إذا يحلف ويذهب بمالي فأنزل الله تعالى { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } إلى آخر الآية
[2286] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب رضى الله تعالى عنه أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله ﷺ وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب قال لبيك يا رسول الله قال ضع من دينك هذا فأومأ إليه أي الشطر قال لقد فعلت يا رسول الله قال قم فأقضه
[2287] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها وكان رسول الله ﷺ أقرأنيها وكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله ﷺ فقلت: إني سمعت هذا يقرأ على غير ما أقرأتنيها، فقال لي أرسله، ثم قال له اقرأ فقرأ قال هكذا أنزلت، ثم قال لي اقرأ فقرأت، فقال هكذا أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر
باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة
وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت
[2288] حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم
باب دعوى الوصي للميت
[2289] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص اختصما إلى النبي ﷺ في بن أمة زمعة، فقال سعد يا رسول الله أوصاني أخي إذا قدمت أن أنظر بن أمة زمعة فأقبضه فإنه ابني، وقال عبد بن زمعة أخي وابن أمة أبي ولد على فراش أبي فرأى النبي ﷺ شبها بينا بعتبة، فقال هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة
باب التوثق ممن تخشى معرته وقيد بن عباس عكرمة على تعليم القرآن والسنن والفرائض
[2290] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنهما يقول بعث رسول الله ﷺ خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله ﷺ قال: ما عندك يا ثمامة قال عندي يا محمد خير فذكر الحديث قال أطلقوا ثمامة
باب الربط والحبس في الحرم
واشترى نافع بن عبد الحارث دارا للسجن بمكة من صفوان بن أمية على أن عمر إن رضي فالبيع بيعه وإن لم يرض عمر فلصفوان أربعمائة وسجن بن الزبير بمكة
[2291] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال بعث النبي ﷺ خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد
باب الملازمة
[2292] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث حدثني جعفر بن ربيعة، وقال غيره حدثني الليث قال: حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصارى عن كعب بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه كان له على عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي دين فلقيه فلزمه فتكلما حتى ارتفعت أصواتهما فمر بهما النبي ﷺ، فقال: يا كعب وأشار بيده كأنه يقول النصف فأخذ نصف ما عليه وترك نصفا
باب التقاضي
[2293] حدثنا إسحاق حدثنا وهب بن جرير بن حازم أخبرنا شعبة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال: كنت قينا في الجاهلية وكان لي على العاص بن وائل دراهم فأتيته أتقاضاه، فقال لا أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت لا والله لا أكفر بمحمد ﷺ حتى يميتك الله ثم يبعثك قال: فدعني حتى أموت ثم أبعث فأوتى مالا وولدا ثم أقضيك فنزلت { أفرأيت الذي كفر بآياتنا، وقال لأوتين مالا وولدا } الآية
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب في اللقطة
باب وإذا أخبره رب اللقطة بالعلامة دفع إليه
[2294] حدثنا آدم حدثنا شعبة وحدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سلمة سمعت سويد بن غفلة قال لقيت أبي بن كعب رضى الله تعالى عنه، فقال أخذت صرة مائة دينار فأتيت النبي ﷺ، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا فلم أجد من يعرفها ثم أتيته، فقال عرفها حولا فعرفتها فلم أجد ثم أتيه ثلاثا، فقال احفظ وعاءها وعددها ووكاءها فإن جاء صاحبها وإلا فاستمتع بها فاستمتعت فلقيته بعد بمكة، فقال لا أدري ثلاثة أحوال أو حولا واحدا
باب ضالة الإبل
[2295] حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن ربيعة حدثني يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني رضى الله تعالى عنه قال جاء أعرابي النبي ﷺ فسأله عما يلتقطه، فقال عرفها سنة ثم احفظ عفاصها ووكاءها فإن جاء أحد يخبرك بها وإلا فاستنفقها قال: يا رسول الله فضالة الغنم قال لك أو لأخيك أو للذئب قال ضالة الإبل فتمعر وجه النبي ﷺ، فقال: ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر
باب ضالة الغنم
[2296] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني سليمان عن يحيى عن يزيد مولى المنبعث أنه سمع زيد بن خال رضى الله تعالى عنه يقول سئل النبي ﷺ عن اللقطة فزعم أنه قال اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة يقول يزيد إن لم تعرف استنفق بها صاحبها وكانت وديعة عنده قال يحيى فهذا الذي لا أدري أفي حديث رسول الله ﷺ هو أم شيء من عنده، ثم قال كيف ترى في ضالة الغنم قال النبي ﷺ خذها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب قال يزيد وهي تعرف أيضا، ثم قال كيف ترى في ضالة الإبل قال، فقال دعها فإن معها حذاءها وسقاءها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها
باب إذا لم يوجد صاحب اللقطة بعد سنة فهي لمن وجدها
[2297] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضى الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فسأله عن اللقطة، فقال اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها قال: فضالة الغنم قال هي لك أو لأخيك أو للذئب قال: فضالة الإبل قال: ما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها
باب إذا وجد خشبة في البحر أو سوطا أو نحوه
[2298] وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل وساق الحديث فخرج ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا هو بالخشبة فأخذها لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة
باب إذا وجد تمرة في الطريق
[2299] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال مر النبي ﷺ بتمرة في الطريق قال لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها، وقال يحيى حدثنا سفيان حدثني منصور، وقال زائدة عن منصور عن طلحة حدثنا أنس
[2300] وحدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها
باب كيف تعرف لقطة أهل مكة
[2301] وقال طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال لا يلتقط لقطتها إلا من عرفها، وقال خالد عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال لا تلتقط لقطتها إلا لمعرف، وقال أحمد بن سعد حدثنا روح حدثنا زكريا حدثنا عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا يعضد عضاهها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ولا يختلى خلاها، فقال عباس يا رسول الله إلا الإذخر، فقال إلا الإذخر
[2302] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال لما فتح الله على رسوله ﷺ مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين فإنها لا تحل لأحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لا تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقيد، فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا، فقال رسول الله ﷺ: إلا الإذخر فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن، فقال اكتبوا لي يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: اكتبوا لأبي شاه قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله ﷺ
باب لا تحتلب ماشية أحد بغير إذن
[2303] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا يحلبن أحد ماشية امرئ بغير إذنه أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته فتكسر خزانته فينتقل طعامه فإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعماتهم فلا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه
باب إذا جاء صاحب اللقطة بعد سنة ردها عليه لأنها وديعة عنده
[2304] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني رضى الله تعالى عنه أن رجلا سأل رسول الله ﷺ عن اللقطة قال عرفها سنة ثم اعرف وكاءها وعفاصها ثم استنفق بها فإن جاء ربها فأدها إليه قالوا يا رسول الله فضالة الغنم قال خذها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب قال: يا رسول الله فضالة الإبل قال: فغضب رسول الله ﷺ حتى احمرت وجنتاه أو احمر وجهه، ثم قال: ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها حتى يلقاها ربها
باب هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع حتى لا يأخذها من لا يستحق
[2305] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت سويد بن غفلة قال: كنت مع سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان في غزاة فوجدت سوطا، فقال لي ألقه قلت لا ولكن إن وجدت صاحبه وإلا استمتعت به فلما حججنا فمررت بالمدينة فسألت أبي بن كعب رضى الله تعالى عنه، فقال وجدت صرة على عهد النبي ﷺ فيها مائة دينار فأتيت بها النبي ﷺ، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا ثم أتيت، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا ثم أتيته، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا ثم أتيته الرابعة، فقال اعرف عدتها ووكاءها ووعاءها فإن جاء صاحبها وإلا استمتع بها حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي عن شعبة عن سلمة بهذا قال: فلقيته بعد بمكة، فقال لا أدري أثلاثة أحوال أو حولا واحدا
باب من عرف اللقطة ولم يدفعها إلى السلطان
[2306] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن ربيعة عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضى الله تعالى عنه أن أعرابيا سأل النبي ﷺ عن اللقطة قال عرفها سنة فإن جاء أحد يخبرك بعفاصها ووكائها وإلا فاستنفق بها وسأله عن ضالة الإبل فتمعر وجهه، وقال: ما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر دعها حتى يجدها ربها وسأله عن ضالة الغنم، فقال هي لك أو لأخيك أو للذئب
[2307] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال: أخبرني البراء عن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما قال انطلقت فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه فقلت لمن أنت قال لرجل من قريش فسماه فعرفته فقلت: هل في غنمك من لبن، فقال: نعم فقلت: هل أنت حالب لي قال: نعم فأمرته فاعتقل شاة من غنمه ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار ثم أمرته أن ينفض كفيه، فقال هكذا ضرب إحدى كفيه بالأخرى فحلب كثبة من لبن وقد جعلت لرسول الله ﷺ إداوة على فمها خرقة فصببت على اللبن حتى برد أسفله فانتهيت إلى النبي ﷺ فقلت: اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت
=========================
وقول الله عز وجل { وأحل الله البيع وحرم الربا } وقوله { إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم }
باب ما جاء في قول الله تعالى { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين }
وقوله { لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم }
[1942] حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله ﷺ وتقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدثون عن رسول الله ﷺ بمثل حديث أبي هريرة وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم صفق بالأسواق وكنت ألزم رسول الله ﷺ على ملء بطني فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا وكان يشغل إخوتي من الأنصار عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا من مساكين الصفة أعي حين ينسون وقد قال رسول الله ﷺ: في حديث يحدثه إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول فبسطت نمرة علي حتى إذا قضى رسول الله ﷺ مقالته جمعتها إلى صدري فما نسيت من مقالة رسول الله ﷺ تلك من شيء
[1943] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال: قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه لما قدمنا المدينة آخى رسول الله ﷺ بيني وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع إني أكثر الأنصار مالا فأقسم لك نصف مالي وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها فإذا حلت تزوجتها قال، فقال عبد الرحمن لا حاجة لي في ذلك هل من سوق فيه تجارة قال سوق قينقاع قال: فغدا إليه عبد الرحمن فأتى بأقط وسمن قال ثم تابع الغدو فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرة، فقال رسول الله ﷺ: تزوجت قال: نعم قال ومن قال امرأة من الأنصار قال كم سقت قال زنة نواة من ذهب أو نواة من ذهب، فقال له النبي ﷺ أولم ولو بشاة
[1944] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة فآخى النبي ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع الأنصارى وكان سعد ذا غنى، فقال لعبد الرحمن أقاسمك مالي نصفين وأزوجك قال بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق فما رجع حتى استفضل أقطا وسمنا فأتى به أهل منزله فمكثنا يسيرا أو ما شاء الله فجاء وعليه وضر من صفرة، فقال له النبي ﷺ مهيم قال: يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار قال: ما سقت إليها قال نواة من ذهب أو وزن نواة من ذهب قال أولم ولو بشاة
[1945] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فلما كان الإسلام فكأنهم تأثموا فيه فنزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج قرأها بن عباس
باب الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات
[1946] حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن الشعبي سمعت النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنه سمعت النبي ﷺ ح وحدثنا علي بن عبد الله حدثنا ابن عيينة عن أبي فروة عن الشعبي قال: سمعت النعمان عن النبي ﷺ ح وحدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن أبي فروة سمعت الشعبي سمعت النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ ح وحدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي فروة عن الشعبي عن النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهة فمن ترك ما شبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان والمعاصي حمى الله من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه
باب تفسير المشبهات
وقال حسان بن أبي سنان ما رأيت شيئا أهون من الورع دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
[1947] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين حدثنا عبد الله بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث رضى الله تعالى عنه أن امرأة سوداء جاءت فزعمت أنها أرضعتهما فذكر للنبي ﷺ فأعرض عنه وتبسم النبي ﷺ قال: كيف وقد قيل وقد كانت تحته ابنة أبي إهاب التميمي
[1948] حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص ان ابن وليدة زمعة مني فاقبضه قالت فلما كان عام الفتح أخذه سعد بن أبي وقاص، وقال ابن أخي قد عهد إلي فيه فقام عبد بن زمعة، فقال أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فتساوقا إلى النبي ﷺ، فقال سعد يا رسول الله ابن أخي كان قد عهد إلي فيه، فقال عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه، فقال رسول الله ﷺ: هو لك يا عبد بن زمعة، ثم قال النبي ﷺ الولد للفراش وللعاهر الحجر، ثم قال لسودة بنت زمعة زوج النبي ﷺ احتجبي منه لما رأى من شبهه بعتبة فما رآها حتى لقي الله
[1949] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال: أخبرني عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضى الله تعالى عنه قال: سألت النبي ﷺ عن المعراض، فقال إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل فإنه وقيذ قلت: يا رسول الله أرسل كلبي وأسمي فأجد معه على الصيد كلبا آخر لم أسم عليه ولا أدري أيهما أخذ قال لا تأكل إنما سميت على كلبك ولم تسم على الآخر
باب ما يتنزه من الشبهات
[1950] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال مر النبي ﷺ بتمرة مسقوطة، فقال لولا أن تكون صدقة لأكلتها، وقال همام عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: أجد تمرة ساقطة على فراشي
باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات
[1951] حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال شكي إلى النبي ﷺ الرجل يجد في الصلاة شيئا أيقطع الصلاة قال لا حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا، وقال ابن أبي حفصة عن الزهري لا وضوء إلا فيما وجدت الريح أو سمعت الصوت
[1952] حدثني أحمد بن المقدام العجلي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن قوما قالوا يا رسول الله إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا، فقال رسول الله ﷺ: سموا الله عليه وكلوه
باب قول الله تعالى { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها }
[1953] حدثنا طلق بن غنام حدثنا زائدة عن حصين عن سالم قال: حدثني جابر رضى الله تعالى عنه قال بينما نحن نصلي مع النبي ﷺ إذ أقبلت من الشام عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي ﷺ إلا اثنا عشر رجلا فنزلت { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها }
باب من لم يبال من حيث كسب المال
[1954] حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه أمن الحلال أم من الحرام
باب التجارة في البر وقوله عز وجل { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }
وقال قتادة كان القوم يتبايعون ويتجرون ولكنهم إذا نابهم حق من حقوق الله لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله حتى يؤدوه إلى الله
[1955] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار عن أبي المنهال قال: كنت أتجر في الصرف فسألت زيد بن أرقم رضى الله تعالى عنه، فقال: قال النبي ﷺ وحدثني الفضل بن يعقوب حدثنا الحجاج بن محمد قال ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار وعامر بن مصعب أنهما سمعا أبا المنهال يقول سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم عن الصرف فقالا كنا تاجرين على عهد رسول الله ﷺ فسألنا رسول الله ﷺ عن الصرف، فقال إن كان يدا بيد فلا بأس وإن كان نساء فلا يصلح
باب الخروج في التجارة وقول الله تعالى { فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله }
[1956] حدثنا محمد بن سلام أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن عبيد الله بن عمير أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولا فرجع أبو موسى ففرغ عمر، فقال ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له قيل قد رجع فدعاه، فقال كنا نؤمر بذلك، فقال تأتيني على ذلك بالبينة فانطلق إلى مجلس الأنصار فسألهم فقالوا لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا أبو سعيد الخدري فذهب بأبي سعيد الخدري، فقال عمر أخفي هذا علي من أمر رسول الله ﷺ ألهاني الصفق بالأسواق يعني الخروج إلى تجارة
باب التجارة في البحر
وقال مطر لا بأس به وما ذكره الله في القرآن إلا بحق ثم تلا { وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله } والفلك السفن الواحد والجمع سواء، وقال مجاهد تمخر السفن الريح ولا تمخر الريح من السفن إلا الفلك العظام
[1957] وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل خرج في البحر فقضى حاجته وساق الحديث
باب { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها } وقوله جل ذكره { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله }
وقال قتادة كان القوم يتجرون ولكنهم كانوا إذا نابهم حق من حقوق الله لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله حتى يؤدوه إلى الله
[1958] حدثني محمد قال: حدثني محمد بن فضيل عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر رضى الله تعالى عنه قال أقبلت عير ونحن نصلي مع النبي ﷺ الجمعة فانفض الناس إلا اثني عشر رجلا فنزلت هذه الآية { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما }
باب قول الله تعالى { أنفقوا من طيبات ما كسبتم }
[1959] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال النبي ﷺ إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا
[1960] حدثني يحيى بن جعفر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها عن غير أمره فلها نصف أجره
باب من أحب البسط في الرزق
[1961] حدثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني حدثنا حسان حدثنا يونس حدثنا محمد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه
باب شراء النبي ﷺ بالنسيئة
[1962] حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال: ذكرنا عند إبراهيم الرهن في السلم، فقال: حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ورهنه درعا من حديد
[1963] حدثنا مسلم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس ح وحدثني محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا أسباط أبو اليسع البصري حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه أنه مشى إلى النبي ﷺ بخبز شعير وإهالة سنخة ولقد رهن النبي ﷺ درعا له بالمدينة عند يهودي وأخذ منه شعيرا لأهله ولقد سمعته يقول: ما أمسى عند آل محمد ﷺ صاع بر ولا صاع حب وإن عنده لتسع نسوة
باب كسب الرجل وعمله بيده
[1964] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال: حدثني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما استخلف أبو بكر الصديق قال لقد علم قومي أن حرفتي لم تكن تعجز عن مؤونة أهلي وشغلت بأمر المسلمين فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال ويحترف للمسلمين فيه
[1965] حدثني محمد حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد قال: حدثني أبو الأسود عن عروة قال: قالت عائشة رضى الله تعالى عنها كان أصحاب رسول الله ﷺ عمال أنفسهم وكان يكون لهم أرواح فقيل لهم لو اغتسلتم رواه همام عن هشام عن أبيه عن عائشة
[1966] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى عن ثور عن خالد بن معدان عن المقدام رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ قال: ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده
[1967] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ أن داود عليه السلام كان لا يأكل إلا من عمل يده
[1968] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه
[1969] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ لأن يأخذ أحدكم أحبله خير له من أن يسأل الناس
باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع ومن طلب حقا فليطلبه في عفاف
[1970] حدثنا علي بن عياش حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف قال: حدثني محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى
باب من أنظر موسرا
[1971] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا منصور أن ربعي بن حراش حدثه أن حذيفة رضى الله تعالى عنه حدثه قال: قال النبي ﷺ تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم قالوا أعملت من الخير شيئا قال: كنت آمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجاوزوا عن الموسر قال: قال: فتجاوزوا عنه، وقال أبو مالك عن ربعي كنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر وتابعه شعبة عن عبد الملك عن ربعي، وقال أبو عوانة عن عبد الملك عن ربعي أنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر، وقال نعيم بن أبي هند عن ربعي فأقبل من الموسر وأتجاوز عن المعسر
باب من أنظر معسرا
[1972] حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه
باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا
ويذكر عن العداء بن خالد قال كتب لي النبي ﷺ هذا ما اشترى محمد رسول الله ﷺ من العداء بن خالد بيع المسلم المسلم لا داء ولا خبثة ولا غائلة، وقال قتادة الغائلة الزنا والسرقة والإباق وقيل لإبراهيم إن بعض النخاسين يسمي آري خراسان وسجستان فيقول جاء أمس من خراسان جاء اليوم من سجستان فكرهه كراهية شديدة، وقال عقبة بن عامر لا يحل لامر يبيع سلعة يعلم أن بها داء إلا أخبره
[1973] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث رفعه إلى حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال حتى يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما
باب بيع الخلط من التمر
[1974] حدثنا أبو نعيم حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال كنا نرزق تمر الجمع وهو الخلط من التمر وكنا نبيع صاعين بصاع، فقال النبي ﷺ لا صاعين بصاع ولا درهمين بدرهم
باب ما قيل في اللحام والجزار
[1975] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق عن أبي مسعود قال جاء رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب، فقال لغلام له قصاب اجعل لي طعاما يكفي خمسة فإني أريد أن أدعو النبي ﷺ خامس خمسة فإني قد عرفت في وجهه الجوع فدعاهم فجاء معهم رجل، فقال النبي ﷺ إن هذا قد تبعنا فإن شئت أن تأذن له فأذن له وإن شئت أن يرجع رجع، فقال لا بل قد أذنت له
باب ما يمحق الكذب والكتمان في البيع
[1976] حدثنا بدل بن المحبر حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أبا الخليل يحدث عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال حتى يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما
باب قول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون }
[1977] حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمن حلال أم من حرام
باب آكل الربا وشاهده وكاتبه
وقوله تعالى { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
[1978] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما نزلت آخر البقرة قرأهن النبي ﷺ عليهم في المسجد ثم حرم التجارة في الخمر
[1979] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان فقلت: ما هذا، فقال الذي رأيته في النهر آكل الربا
باب موكل الربا لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } قال ابن عباس هذه آخر آية نزلت على النبي ﷺ
[1980] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال: رأيت أبي اشترى عبدا حجاما فأمر بمحاجمه فكسرت فسألته، فقال نهى النبي ﷺ عن ثمن الكلب وثمن الدم ونهى عن الواشمة والموشومة وآكل الربا وموكله ولعن المصور
باب { يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم }
[1981] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال ابن المسيب إن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة
باب ما يكره من الحلف في البيع
[1982] حدثنا عمرو بن محمد حدثنا هشيم أخبرنا العوام عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه أن رجلا أقام سلعة وهو في السوق فحلف بالله لقد أعطى بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا }
باب ما قيل في الصواغ
وقال طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال النبي ﷺ لا يختلى خلاها، وقال العباس إلا الإذخر فإنه لقينهم وبيوتهم، فقال إلا الإذخر
[1983] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني علي بن حسين أن حسين بن علي رضى الله تعالى عنهما أخبره أن عليا عليه السلام قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم وكان النبي ﷺ أعطاني شارفا من الخمس فلما أردت أن أبتني بفاطمة عليها السلام بنت رسول الله ﷺ واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين وأستعين به في وليمة عرسي
[1984] حدثنا إسحاق حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: إن الله حرم مكة ولم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي وإنما حلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطتها إلا لمعرف، وقال عباس بن عبد المطلب إلا الإذخر لصاغتنا ولسقف بيوتنا، فقال إلا الإذخر، فقال عكرمة هل تدري ما ينفر صيدها هو أن تنحيه من الظل وتنزل مكانه قال عبد الوهاب عن خالد لصاغتنا وقبورنا
باب ذكر القين والحداد
[1985] حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال: كنت قينا في الجاهلية وكان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه قال لا أعطيك حتى تكفر بمحمد ﷺ فقلت لا أكفر حتى يميتك الله ثم تبعث قال دعني حتى أموت وأبعث فسأوتى مالا وولدا فأقضيك فنزلت { أفرأيت الذي كفر بآياتنا، وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا }
باب ذكر الخياط
[1986] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول إن خياطا دعا رسول الله ﷺ لطعام صنعه قال أنس بن مالك فذهبت مع رسول الله ﷺ إلى ذلك الطعام فقرب إلى رسول الله ﷺ خبزا ومرقا فيه دباء وقديد فرأيت النبي ﷺ يتتبع الدباء من حوالي القصعة قال: فلم أزل أحب الدباء من يومئذ
باب ذكر النساج
[1987] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال جاءت امرأة ببردة قال أتدرون ما البردة فقيل له نعم هي الشملة منسوج في حاشيتها قالت: يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها فأخذها النبي ﷺ محتاجا إليها فخرج إلينا وإنها إزاره، فقال رجل من القوم يا رسول الله اكسنيها، فقال: نعم فجلس النبي ﷺ في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم ما أحسنت سألتها إياه لقد علمت أنه لا يرد سائلا، فقال الرجل والله ما سألته إلا لتكون كفني يوم أموت قال سهل فكانت كفنه
باب النجار
[1988] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم قال أتى رجال إلى سهل بن سعد يسألونه عن المنبر، فقال بعث رسول الله ﷺ إلى فلانة امرأة قد سماها سهل أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس فأمرته يعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله ﷺ بها فأمر بها فوضعت فجلس عليه
[1989] حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله ﷺ يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارا قال إن شئت قال: فعملت له المنبر فلما كان يوم الجمعة قعد النبي ﷺ على المنبر الذي صنع فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق فنزل النبي ﷺ حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت قال بكت على ما كانت تسمع من الذكر
باب شراء الحوائج بنفسه
وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما اشترى النبي ﷺ جملا من عمر، وقال عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما جاء مشرك بغنم فاشترى النبي ﷺ منه شاة واشترى من جابر بعيرا
[1990] حدثنا يوسف بن عيسى حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنهما قالت اشترى رسول الله ﷺ من يهودي طعاما بنسيئة ورهنه درعه
باب شراء الدواب والحمير وإذا اشترى دابة أو جملا وهو عليه هل يكون ذلك قبضا قبل أن ينزل
وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال النبي ﷺ لعمر بعنيه يعني جملا صعبا
[1991] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كنت مع النبي ﷺ في غزاة فأبطأ بي جملي وأعيا فأتى علي النبي ﷺ، فقال جابر فقلت: نعم قال: ما شأنك قلت: أبطأ علي جملي وأعيا فتخلفت فنزل يحجنه بمحجنه، ثم قال اركب فركبت فلقد رأيته أكفه عن رسول الله ﷺ قال: تزوجت قلت: نعم قال بكر أم ثيبا قلت: بل ثيبا قال أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك قلت: إن لي أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن قال: أما إنك قادم فإذا قدمت فالكيس الكيس، ثم قال أتبيع جملك قلت: نعم فاشتراه مني بأوقية ثم قدم رسول الله ﷺ قبلي وقدمت بالغداة فجئنا إلى المسجد فوجدته على باب المسجد قال الآن قدمت قلت: نعم قال: فدع جملك فادخل فصل ركعتين فدخلت فصليت فأمر بلالا أن يزن لي أوقية فوزن لي بلال فأرجح في الميزان فانطلقت حتى وليت، فقال ادع لي جابرا قلت: الآن يرد علي الجمل ولم يكن شيء أبغض إلي منه قال خذ جملك ولك ثمنه
باب الأسواق التي كانت في الجاهلية فتبايع بها الناس في الإسلام
[1992] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فلما كان الإسلام تأثموا من التجارة فيها فأنزل الله { ليس عليكم جناح } في مواسم الحج قرأ بن عباس كذا
باب شراء الإبل الهيم أو الأجرب الهائم المخالف للقصد في كل شيء
[1993] حدثنا علي حدثنا سفيان قال: قال عمرو كان ها هنا رجل اسمه نواس وكانت عنده إبل هيم فذهب بن عمر رضى الله تعالى عنهما فاشترى تلك الإبل من شريك له فجاء إليه شريكه، فقال بعنا تلك الإبل، فقال ممن بعتها قال من شيخ كذا وكذا، فقال ويحك ذاك والله بن عمر فجاءه، فقال إن شريكي باعك إبلا هيما ولم يعرفك قال: فاستقها قال: فلما ذهب يستاقها، فقال دعها رضينا بقضاء رسول الله ﷺ لا عدوى سمع سفيان عمرا
باب بيع السلاح في الفتنة وغيرها وكره عمران بن حصين بيعه في الفتنة
[1994] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن ابن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة رضى الله تعالى عنه قال خرجنا مع رسول الله ﷺ عام حنين فأعطاه يعني درعا فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام
باب في العطار وبيع المسك
[1995] حدثني موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال: سمعت أبا بردة بن أبي موسى عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة
باب ذكر الحجام
[1996] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال حجم أبو طيبة رسول الله ﷺ فأمر له بصاع من تمر وأمر أهله أن يخففوا من خراجه
[1997] حدثنا مسدد حدثنا خالد هو ابن عبد الله حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي ﷺ وأعطى الذي حجمه ولو كان حراما لم يعطه
باب التجارة فيما يكره لبسه للرجال والنساء
[1998] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا أبو بكر ابن حفص عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال أرسل النبي ﷺ إلى عمر رضى الله تعالى عنه بحلة حرير أو سيراء فرآها عليه، فقال إني لم أرسل بها إليك لتلبسها إنما يلبسها من لا خلاق له إنما بعثت إليك لتستمتع بها يعني تبيعها
[1999] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أنها أخبرته أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله ﷺ قام على الباب فلم يدخله فعرفت في وجهه الكراهية فقلت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ﷺ ماذا أذنبت، فقال رسول الله ﷺ: ما بال هذه النمرقة قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله ﷺ: إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون فيقال لهم أحيوا ما خلقتم، وقال إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة
باب صاحب السلعة أحق بالسوم
[2000] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ يا بني النجار ثامنوني بحائطكم وفيه خرب ونخل
باب كم يجوز الخيار
[2001] حدثنا صدقة أخبرنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى قال: سمعت نافعا عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: إن المتبايعين بالخيار في بيعهما ما لم يتفرقا أو يكون البيع خيارا قال نافع وكان ابن عمر إذا اشترى شيئا يعجبه فارق صاحبه
[2002] حدثنا حفص بن عمر حدثنا همام عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: البيعان بالخيار ما لم يفترقا وزاد أحمد حدثنا بهز قال: قال همام فذكرت ذلك لأبي التياح، فقال: كنت مع أبي الخليل لما حدثه عبد الله بن الحارث بهذا الحديث
باب إذا لم يوقت في الخيار هل يجوز البيع
[2003] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي ﷺ البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يقول أحدهما لصاحبه اختر وربما قال أو يكون بيع خيار
باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وبه قال ابن عمر وشريح والشعبي وطاوس وعطاء وابن أبي مليكة
[2004] حدثني إسحاق أخبرنا حبان حدثنا شعبة قال قتادة أخبرني عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث قال: سمعت حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما
[2005] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار
باب إذا خير أحدهما صاحبه بعد البيع فقد وجب البيع
[2006] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن رسول الله ﷺ أنه قال إذا تبايع الرجلان فكل واحد منهما بالخيار ما لم يتفرقا وكانا جميعا أو يخير أحدهما الآخر فتبايعا على ذلك فقد وجب البيع وإن تفرقا بعد أن يتبايعا ولم يترك واحد منهما البيع فقد وجب البيع
باب إذا كان البائع بالخيار هل يجوز البيع
[2007] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار
[2008] حدثني إسحاق حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا قال همام وجدت في كتابي يختار ثلاث مرار فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما قال وحدثنا همام حدثنا أبو التياح أنه سمع عبد الله بن الحارث يحدث بهذا الحديث عن حكيم بن حزام عن النبي ﷺ
باب إذا اشترى شيئا فوهب من ساعته قبل أن يتفرقا ولم ينكر البائع على المشتري أو اشترى عبدا فأعتقه، وقال طاوس فيمن يشتري السلعة على الرضا ثم باعها وجبت له والربح له
[2009] وقال الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال كنا مع النبي ﷺ في سفر فكنت على بكر صعب لعمر فكان يغلبني فيتقدم أمام القوم فيزجره عمر ويرده ثم يتقدم فيزجره عمر ويرده، فقال النبي ﷺ لعمر بعنيه قال هو لك يا رسول الله قال بعنيه فباعه من رسول الله ﷺ، فقال النبي ﷺ هو لك يا عبد الله بن عمر تصنع به ما شئت
[2010] قال أبو عبد الله، وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال بعت من أمير المؤمنين عثمان مالا بالوادي بمال له بخيبر فلما تبايعنا رجعت على عقبي حتى خرجت من بيته خشية أن يرادني البيع وكانت السنة أن المتبايعين بالخيار حتى يتفرقا قال عبد الله فلما وجب بيعي وبيعه رأيت أني قد غبنته بأني سقته إلى أرض ثمود بثلاث ليال وساقني إلى المدينة بثلاث ليال
باب ما يكره من الخداع في البيع
[2011] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رجلا ذكر للنبي ﷺ أنه يخدع في البيوع، فقال إذا بايعت فقل لا خلابة
باب ما ذكر في الأسواق
وقال عبد الرحمن بن عوف لما قدمنا المدينة قلت: هل من سوق فيه تجارة قال سوق قينقاع، وقال أنس قال عبد الرحمن دلوني على السوق، وقال عمر ألهاني الصفق بالأسواق
[2012] حدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكريا عن محمد بن سوقة عن نافع بن جبير بن مطعم قال: حدثتني عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال رسول الله ﷺ: يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم قالت قلت: يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم
[2013] حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: صلاة أحدكم في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعا وعشرين درجة وذلك بأنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لا ينهزه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع بها درجة أو حطت عنه بها خطيئة والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه ما لم يؤذ فيه، وقال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه
[2014] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال: كان النبي ﷺ في السوق، فقال رجل يا أبا القاسم فالتفت إليه النبي ﷺ، فقال إنما دعوت هذا، فقال النبي ﷺ سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
[2015] حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه دعا رجل بالبقيع يا أبا القاسم فالتفت إليه النبي ﷺ، فقال لم أعنك قال سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
[2016] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة الدوسي رضى الله تعالى عنه قال خرج النبي ﷺ في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال أثم لكع أثم لكع فحبسته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله فجاء يشتد حتى عانقه وقبله، وقال اللهم أحبه وأحب من يحبه قال سفيان قال عبيد الله أخبرني أنه رأى نافع بن جبير أوتر بركعة
[2017] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى عن نافع حدثنا ابن عمر أنهم كانوا يشترون الطعام من الركبان على عهد النبي ﷺ فيبعث عليهم من يمنعهم أن يبيعوه حيث اشتروه حتى ينقلوه حيث يباع الطعام قال وحدثنا ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي ﷺ أن يباع الطعام إذا اشتراه حتى يستوفيه
باب كراهية السخب في السوق
[2018] حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قلت: أخبرني عن صفة رسول الله ﷺ في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا تابعه عبد العزيز بن أبي سلمة عن هلال، وقال سعيد عن هلال عن عطاء عن ابن سلام غلف كل شيء في غلاف سيف أغلف وقوس غلفاء ورجل أغلف إذا لم يكن مختونا
باب الكيل على البائع والمعطي لقول الله تعالى { وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } يعني كالوا لهم ووزنوا لهم كقوله { يسمعونكم } يسمعون لكم، وقال النبي ﷺ اكتالوا حتى تستوفوا ويذكر عن عثمان رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال له إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل
[2019] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه
[2020] حدثنا عبدان أخبرنا جرير عن مغيرة عن الشعبي عن جابر رضى الله تعالى عنه قال توفي عبد الله بن عمرو بن حرام وعليه دين فاستعنت النبي ﷺ على غرمائه أن يضعوا من دينه فطلب النبي ﷺ إليهم فلم يفعلوا، فقال لي النبي ﷺ اذهب فصنف تمرك أصنافا العجوة على حدة وعذق زيد على حدة ثم أرسل إلي ففعلت ثم أرسلت إلى النبي ﷺ فجلس على أعلاه أو في وسطه، ثم قال كل للقوم فكلتهم حتى أوفيتهم الذي لهم وبقي تمري كأنه لم ينقص منه شيء، وقال: فراس عن الشعبي حدثني جابر عن النبي ﷺ فما زال يكيل لهم حتى أداه، وقال هشام عن وهب عن جابر قال النبي ﷺ جذ له فأوف له
باب ما يستحب من الكيل
[2021] حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا الوليد عن ثور عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: كيلوا طعامكم يبارك لكم
باب بركة صاع النبي ﷺ ومدهم فيه عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ
[2022] حدثنا موسى حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم الأنصارى عن عبد الله بن زيد رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أن إبراهيم حرم مكة ودعا لها وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة
[2023] حدثني عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم ومدهم يعني أهل المدينة
باب ما يذكر في بيع الطعام والحكرة
[2024] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: رأيت الذين يشترون الطعام مجازفة يضربون على عهد رسول الله ﷺ أن يبيعوه حتى يؤووه إلى رحالهم
[2025] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ نهى أن يبيع الرجل طعاما حتى يستوفيه قلت لابن عباس كيف ذاك قال ذاك دراهم بدراهم والطعام مرجأ
[2026] حدثني أبو الوليد حدثنا شعبة حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: قال النبي ﷺ من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه
[2027] حدثنا علي حدثنا سفيان كان عمرو بن دينار يحدثه عن الزهري عن مالك بن أوس أنه قال من عنده صرف، فقال طلحة أنا حتى يجيء خازننا من الغابة قال سفيان هو الذي حفظناه من الزهري ليس فيه زيادة، فقال أخبرني مالك بن أوس سمع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يخبر عن رسول الله ﷺ قال: الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء
باب بيع الطعام قبل أن يقبض وبيع ما ليس عندك
[2028] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال الذي حفظناه من عمرو بن دينار سمع طاوسا يقول: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول أما الذي نهى عنه النبي ﷺ فهو الطعام أن يباع حتى يقبض قال ابن عباس ولا أحسب كل شيء إلا مثله
[2029] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه زاد إسماعيل من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه
باب من رأى إذا اشترى طعاما جزافا أن لا يبيعه حتى يؤويه إلى رحله والأدب في ذلك
[2030] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم بن عبد الله ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال لقد رأيت الناس في عهد رسول الله ﷺ يبتاعون جزافا يعني الطعام يضربون أن يبيعوه في مكانهم حتى يؤووه إلى رحالهم
باب إذا اشترى متاعا أو دابة فوضعه عند البائع أو مات قبل أن يقبض، وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما ما أدركت الصفقة حيا مجموعا فهو من المبتاع
[2031] حدثنا فروة بن أبي المغراء أخبرنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لقل يوم كان يأتي على النبي ﷺ إلا يأتي فيه بيت أبي بكر أحد طرفي النهار فلما إذن له في الخروج إلى المدينة لم يرعنا إلا وقد أتانا ظهرا فخبر به أبو بكر، فقال: ما جاءنا النبي ﷺ في هذه الساعة إلا لأمر حدث فلما دخل عليه قال لأبي بكر أخرج من عندك قال: يا رسول الله إنما هما ابنتاي يعني عائشة وأسماء قال أشعرت أنه قد إذن لي في الخروج قال الصحبة يا رسول الله قال الصحبة قال: يا رسول الله إن عندي ناقتين أعددتهما للخروج فخذ إحداهما قال قد أخذتها بالثمن
باب لا يبيع على بيع أخيه ولا يسوم على سوم أخيه حتى يأذن له أو يترك
[2032] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا يبيع بعضكم على بيع أخيه
[2033] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى رسول الله ﷺ أن يبيع حاضر لباد ولا تناجشوا ولا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها
باب بيع المزايدة، وقال عطاء أدركت الناس لا يرون بأسا ببيع المغانم فيمن يزيد
[2034] حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا الحسين المكتب عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن رجلا أعتق غلاما له عن دبر فاحتاج فأخذه النبي ﷺ، فقال من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله بكذا وكذا فدفعه إليه
باب النجش ومن قال لا يجوز ذلك البيع
وقال ابن أبي أوفى الناجش آكل ربا خائن وهو خداع باطل لا يحل قال النبي ﷺ الخديعة في النار ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
[2035] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي ﷺ عن النجش
باب بيع الغرر وحبل الحبلة
[2036] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ نهى عن بيع حبل الحبلة وكان بيعا يتبايعه أهل الجاهلية كان الرجل يبتاع الجزور إلى أن تنتج الناقة ثم تنتج التي في بطنها
باب بيع الملامسة، وقال أنس نهى عنه النبي ﷺ
[2037] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عامر بن سعد أن أبا سعيد رضى الله تعالى عنه أخبره أن رسول الله ﷺ نهى عن المنابذة وهي طرح الرجل ثوبه بالبيع إلى الرجل قبل أن يقلبه أو ينظر إليه ونهى عن الملامسة والملامسة لمس الثوب لا ينظر إليه
[2038] حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهي عن لبستين أن يحتبي الرجل في الثوب الواحد ثم يرفعه على منكبه وعن بيعتين اللماس والنباذ
باب بيع المنابذة، وقال أنس نهى عنه النبي ﷺ
[2039] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن محمد بن يحيى بن حبان وعن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن الملامسة والمنابذة
[2040] حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن لبستين وعن بيعتين الملامسة والمنابذة
باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل والبقر والغنم وكل محفلة والمصراة التي صري لبنها وحقن فيه وجمع فلم يحلب أياما وأصل التصرية حبس الماء يقال منه صريت الماء إذا حبسته
[2041] حدثنا ابن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ لا تصروا الإبل والغنم فمن ابتاعها بعد فإنه بخير النظرين بعد أن يحتلبها إن شاء أمسك وإن شاء ردها وصاع تمر ويذكر عن أبي صالح ومجاهد والوليد بن رباح وموسى بن يسار عن أبي هريرة عن النبي ﷺ صاع تمر، وقال بعضهم عن ابن سيرين صاعا من طعام وهو بالخيار ثلاثا، وقال بعضهم عن ابن سيرين صاعا من تمر ولم يذكر ثلاثا والتمر أكثر
[2042] حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو عثمان عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال من اشترى شاة محفلة فردها فليرد معها صاعا من تمر ونهى النبي ﷺ أن تلقى البيوع
[2043] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال لا تلقوا الركبان ولا يبع بعضكم على بيع بعض ولا تناجشوا ولا يبع حاضر لباد ولا تصروا الغنم ومن ابتاعها فهو بخير النظرين بعد أن يحتلبها إن رضيها أمسكها وإن سخطها ردها وصاعا من تمر
باب إن شاء رد المصراة وفي حلبتها صاع من تمر
[2044] حدثنا محمد بن عمرو حدثنا المكي أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني زياد أن ثابتا مولى عبد الرحمن بن زيد أخبره أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: من اشترى غنما مصراة فاحتلبها فإن رضيها أمسكها وإن سخطها ففي حلبتها صاع من تمر
باب بيع العبد الزاني، وقال شريح إن شاء رد من الزنا
[2045] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال: حدثني سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أنه سمعه يقول: قال النبي ﷺ إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها ولا يثرب ثم إن زنت فليجلدها ولا يثرب ثم إن زنت الثالثة فليبعها ولو بحبل من شعر
[2046] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ سئل عن الأمة إذا زنت ولم تحصن قال إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فبيعوها ولو بضفير قال ابن شهاب لا أدري بعد الثالثة أو الرابعة
باب البيع والشراء مع النساء
[2047] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال عروة بن الزبير قالت عائشة رضى الله تعالى عنها دخل علي رسول الله ﷺ فذكرت له، فقال رسول الله ﷺ: اشتري وأعتقي فإن الولاء لمن أعتق ثم قام النبي ﷺ من العشي فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: ما بال أناس يشترطون شروطا ليس في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل وإن اشترط مائة شرط شرط الله أحق وأوثق
[2048] حدثنا حسان بن أبي عباد حدثنا همام قال: سمعت نافعا يحدث عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن عائشة رضى الله تعالى عنها ساومت بريرة فخرج إلى الصلاة فلما جاء قالت إنهم أبوا أن يبيعوها إلا أن يشترطوا الولاء، فقال النبي ﷺ إنما الولاء لمن أعتق قلت لنافع حرا كان زوجها أو عبدا، فقال: ما يدريني
باب هل يبيع حاضر لباد بغير أجر وهل يعينه أو ينصحه، وقال النبي ﷺ إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له ورخص فيه عطاء
[2049] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس سمعت جريرا رضى الله تعالى عنه بايعت رسول الله ﷺ على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والسمع والطاعة والنصح لكل مسلم
[2050] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: لا تلقوا الركبان ولا يبيع حاضر لباد قال: فقلت لابن عباس ما قوله لا يبيع حاضر لباد قال لا يكون له سمسارا
باب من كره أن يبيع حاضر لباد بأجر
[2051] حدثني عبد الله بن صباح حدثنا أبو علي الحنفي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال: حدثني أبي عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله ﷺ أن يبيع حاضر لباد وبه قال ابن عباس
باب لا يبيع حاضر لباد بالسمسرة وكرهه بن سيرين وإبراهيم للبائع والمشتري، وقال إبراهيم إن العرب تقول بع لي ثوبا وهي تعني الشراء
[2052] حدثنا المكي بن إبراهيم قال: أخبرني ابن جريج عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: لا يبتاع المرء على بيع أخيه ولا تناجشوا ولا يبيع حاضر لباد
[2053] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ حدثنا ابن عون عن محمد قال أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه نهينا أن يبيع حاضر لباد
باب النهي عن تلقي الركبان
[2054] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن التلقي وأن يبيع حاضر لباد
[2055] حدثني عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما ما معنى قوله لا يبيعن حاضر لباد، فقال لا يكن له سمسارا
[2056] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثني التيمي عن أبي عثمان عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال من اشترى محفلة فليرد معها صاعا قال ونهى النبي ﷺ عن تلقي البيوع
[2057] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا يبيع بعضكم على بيع بعض ولا تلقوا السلع حتى يهبط بها إلى السوق
باب منتهى التلقي
[2058] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال كنا نتلقى الركبان فنشتري منهم الطعام فنهانا النبي ﷺ أن نبيعه حتى يبلغ به سوق الطعام قال أبو عبد الله هذا في أعلى السوق يبينه حديث عبيد الله
[2059] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: كانوا يبتاعون الطعام في أعلى السوق فيبيعونه في مكانهم فنهاهم رسول الله ﷺ أن يبيعوه في مكانه حتى ينقلوه
باب إذا اشترط شروطا في البيع لا تحل
[2060] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت جاءتني بريرة فقالت كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني فقلت: إن أحب أهلك أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم فأبوا عليها فجاءت من عندهم ورسول الله ﷺ جالس فقالت إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فسمع النبي ﷺ فأخبرت عائشة النبي ﷺ، فقال خذيها واشترطي لهم الولاء فإنما الولاء لمن أعتق ففعلت عائشة ثم قام رسول الله ﷺ في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق
[2061] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن عائشة أم المؤمنين أرادت أن تشتري جارية فتعتقها، فقال أهلها نبيعكها على أن ولاءها لنا فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ، فقال لا يمنعك ذلك فإنما الولاء لمن أعتق
باب بيع التمر بالتمر
[2062] حدثنا أبو الوليد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن مالك بن أوس سمع عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: البر بالبر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء
باب بيع الزبيب بالزبيب والطعام بالطعام
[2063] حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ نهى عن المزابنة والمزابنة بيع الثمر بالتمر كيلا وبيع الزبيب بالكرم كيلا
[2064] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ نهى عن المزابنة قال والمزابنة أن يبيع الثمر بكيل إن زاد فلي وإن نقص فعلي قال وحدثني زيد بن ثابت أن النبي ﷺ رخص في العرايا بخرصها
باب بيع الشعير بالشعير
[2065] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن مالك بن أوس أخبره أنه التمس صرفا بمائة دينار فدعاني طلحة بن عبيد الله فتراوضنا حتى اصطرف مني فأخذ الذهب يقلبها في يده، ثم قال حتى يأتي خازني من الغابة وعمر يسمع ذلك، فقال والله لا تفارقه حتى تأخذ منه قال رسول الله ﷺ: الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء
باب بيع الذهب بالذهب
[2066] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا إسماعيل بن علية قال: حدثني يحيى بن أبي إسحاق حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: قال أبو بكرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله ﷺ: لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا سواء بسواء والفضة بالفضة إلا سواء بسواء وبيعوا الذهب بالفضة والفضة بالذهب كيف شئتم
باب بيع الفضة بالفضة
[2067] حدثنا عبيد الله بن سعد حدثنا عمي حدثنا ابن أخي الزهري عن عمه قال: حدثني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن أبا سعيد حدثه مثل ذلك حديثا عن رسول الله ﷺ فلقيه عبد الله بن عمر، فقال: يا أبا سعيد ما هذا الذي تحدث عن رسول الله ﷺ، فقال أبو سعيد في الصرف سمعت رسول الله ﷺ يقول: الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل
[2068] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا منها غائبا بناجز
باب بيع الدينار بالدينار نساء
[2069] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا الضحاك بن مخلد حدثنا ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار أن أبا صالح الزيات أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه يقول الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم فقلت له فإن بن عباس لا يقوله، فقال أبو سعيد سألته فقلت: سمعته من النبي ﷺ أو وجدته في كتاب الله قال كل ذلك لا أقول وأنتم أعلم برسول الله ﷺ مني ولكنني أخبرني أسامة أن النبي ﷺ قال لا ربا إلا في النسيئة
باب بيع الورق بالذهب نسيئة
[2070] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت أبا المنهال قال: سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم رضى الله تعالى عنهم واحد منهما يقول هذا خير مني فكلاهما يقول نهى رسول الله ﷺ عن بيع الذهب بالورق دينا
باب بيع الذهب بالورق يدا بيد
[2071] حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عباد بن العوام أخبرنا يحيى بن أبي إسحاق حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن الفضة بالفضة والذهب بالذهب إلا سواء بسواء وأمرنا أن نبتاع الذهب بالفضة كيف شئنا والفضة بالذهب كيف شئنا
باب بيع المزابنة وهي بيع الثمر بالتمر وبيع الزبيب بالكرم وبيع العرايا قال أنس نهى النبي ﷺ عن المزابنة والمحاقلة
[2072] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه ولا تبيعوا الثمر بالتمر قال سالم وأخبرني عبد الله عن زيد بن ثابت أن رسول الله ﷺ رخص بعد ذلك في بيع العرية بالرطب أو بالتمر ولم يرخص في غيره
[2073] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ نهى عن المزابنة والمزابنة اشتراء الثمر بالتمر كيلا وبيع الكرم بالزبيب كيلا
[2074] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن المزابنة والمحاقلة والمزابنة اشتراء الثمر بالتمر في رؤوس النخل
[2075] حدثنا مسدد حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي ﷺ عن المحاقلة والمزابنة
[2076] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنهم أن رسول الله ﷺ أرخص لصاحب العرية أن يبيعها بخرصها
باب بيع الثمر على رؤوس النخل بالذهب والفضة
[2077] حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب أخبرنا ابن جريج عن عطاء وأبي الزبير عن جابر رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن بيع الثمر حتى يطيب ولا يباع شيء منه إلا بالدينار والدرهم إلا العرايا
[2078] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: سمعت مالكا وسأله عبيد الله بن الربيع أحدثك داود عن أبي سفيان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ رخص في بيع العرايا في خمسة أوسق أو دون خمسة أوسق قال: نعم
[2079] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال: قال يحيى بن سعيد سمعت بشيرا قال: سمعت سهل بن أبي حثمة أن رسول الله ﷺ نهى عن بيع الثمر بالتمر ورخص في العرية أن تباع بخرصها يأكلها أهلها رطبا، وقال سفيان مرة أخرى إلا أنه رخص في العرية يبيعها أهلها بخرصها يأكلونها رطبا قال هو سواء قال سفيان فقلت ليحيى وأنا غلام إن أهل مكة يقولون إن النبي ﷺ رخص في بيع العرايا، فقال وما يدري أهل مكة قلت: إنهم يروونه عن جابر فسكت قال سفيان إنما أردت أن جابرا من أهل المدينة قيل لسفيان وليس فيه نهى عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه قال لا
باب تفسير العرايا
وقال: مالك العرية أن يعري الرجل الرجل النخلة ثم يتأذى بدخوله عليه فرخص له أن يشتريها منه بتمر، وقال ابن إدريس العرية لا تكون إلا بالكيل من التمر يدا بيد لا يكون بالجزاف ومما يقويه قول سهل بن أبي حثمة بالأوسق الموسقة، وقال ابن إسحاق في حديثه عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كانت العرايا أن يعري الرجل في ماله النخلة والنخلتين، وقال يزيد عن سفيان بن حسين العرايا نخل كانت توهب للمساكين فلا يستطيعون أن ينتظروا بها رخص لهم أن يبيعوها بما شاؤوا من التمر
[2080] حدثنا محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنهم أن رسول الله ﷺ رخص في العرايا أن تباع بخرصها كيلا قال موسى بن عقبة والعرايا نخلات معلومات تأتيها فتشتريها
باب بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها
[2081] وقال الليث عن أبي الزناد كان عروة بن الزبير يحدث عن سهل بن أبي حثمة الأنصارى من بني حارثة أنه حدثه عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه قال: كان الناس في عهد رسول الله ﷺ يتبايعون الثمار فإذا جد الناس وحضر تقاضيهم قال المبتاع إنه أصاب الثمر الدمان أصابه مراض أصابه قشام عاهات يحتجون بها، فقال رسول الله ﷺ: لما كثرت عنده الخصومة في ذلك فإما لا فلا تتبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر كالمشورة يشير بها لكثرة خصومتهم وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن زيد بن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع الثريا فيتبين الأصفر من الأحمر قال أبو عبد الله رواه علي بن بحر حدثنا حكام حدثنا عنبسة عن زكريا عن أبي الزناد عن عروة عن سهل عن زيد
[2082] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها نهى البائع والمبتاع
[2083] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا حميد الطويل عن أنس رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى أن تباع ثمرة النخل حتى تزهو قال أبو عبد الله يعني حتى تحمر
[2084] حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن سليم بن حيان حدثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي ﷺ أن تباع الثمرة حتى تشقح فقيل ما تشقح قال تحمار وتصفار ويؤكل منها
باب بيع النخل قبل أن يبدو صلاحها
[2085] حدثني علي بن الهيثم حدثنا معلى حدثنا هشيم أخبرنا حميد حدثنا أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أنه نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها وعن النخل حتى يزهو قيل وما يزهو قال يحمار أو يصفار
باب إذا باع الثمار قبل أن يبدو صلاحها ثم أصابته عاهة فهو من البائع
[2086] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن بيع الثمار حتى تزهي فقيل له وما تزهي قال حتى تحمر، فقال رسول الله ﷺ: أرأيت إذا منع الله الثمرة بم يأخذ أحدكم مال أخيه
[2087] قال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال لو أن رجلا ابتاع ثمرا قبل أن يبدو صلاحه ثم أصابته عاهة كان ما أصابه على ربه أخبرني سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا تتبايعوا الثمر حتى يبدو صلاحها ولا تبيعوا الثمر بالتمر
باب شراء الطعام إلى أجل
[2088] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: ذكرنا عند إبراهيم الرهن في السلف، فقال لا بأس به ثم حدثنا عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ اشترى طعاما من يهودي إلى أجل فرهنه درعه
باب إذا أراد بيع تمر بتمر خير منه
[2089] حدثنا قتيبة عن مالك عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ استعمل رجلا على خيبر فجاءه بتمر جنيب، فقال رسول الله ﷺ: أكل تمر خيبر هكذا قال لا والله يا رسول الله إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة، فقال رسول الله ﷺ: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا
باب من باع نخلا قد أبرت أو أرضا مزروعة أو بإجارة قال أبو عبد الله، وقال لي إبراهيم أخبرنا هشام أخبرنا ابن جريج قال: سمعت ابن أبي مليكة يخبر عن نافع مولى ابن عمر أنه قال أيما نخل بيعت قد أبرت لم يذكر الثمر فالثمر للذي أبرها وكذلك العبد والحرث سمى له نافع هؤلاء الثلاث
[2090] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: من باع نخلا قد أبرت فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع
باب بيع الزرع بالطعام كيلا
[2091] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله ﷺ عن المزابنة أن يبيع ثمر حائطه إن كان نخلا بتمر كيلا وإن كان كرما أن يبيعه بزبيب كيلا أو كان زرعا أن يبيعه بكيل طعام ونهى عن ذلك كله
باب بيع النخل بأصله
[2092] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال: أيما امرئ أبر نخلا ثم باع أصلها فللذي أبر ثمر النخل إلا أن يشترطه المبتاع
باب بيع المخاضرة
[2093] حدثنا إسحاق بن وهب حدثنا عمر بن يونس قال: حدثني أبي قال: حدثني إسحاق بن أبي طلحة الأنصارى عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه قال نهى رسول الله ﷺ عن المحاقلة والمخاضرة والملامسة والمنابذة والمزابنة
[2094] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ نهى عن بيع ثمر التمر حتى يزهو فقلنا لأنس ما زهوها قال تحمر وتصفر أرأيت إن منع الله الثمرة بم تستحل مال أخيك
باب بيع الجمار وأكله
[2095] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن مجاهد عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كنت عند النبي ﷺ وهو يأكل جمارا، فقال من الشجر شجرة كالرجل المؤمن فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أحدثهم قال هي النخلة
باب من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم في البيوع والإجارة والمكيال والوزن وسنتهم على نياتهم ومذاهبهم المشهورة
وقال شريح للغزالين سنتكم بينكم ربحا، وقال عبد الوهاب عن أيوب عن محمد لا بأس العشرة بأحد عشر ويأخذ للنفقة ربحا، وقال النبي ﷺ لهند خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف، وقال تعالى { ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } واكترى الحسن من عبد الله بن مرداس حمارا، فقال بكم قال بدانقين فركبه ثم جاء مرة أخرى، فقال الحمار الحمار فركبه ولم يشارطه فبعث إليه بنصف درهم
[2096] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال حجم رسول الله ﷺ أبو طيبة فأمر له رسول الله ﷺ بصاع من تمر وأمر أهله أن يخففوا عنه من خراجه
[2097] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن هشام عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت هند أم معاوية لرسول الله ﷺ أن أبا سفيان رجل شحيح فهل علي جناح أن آخذ من ماله سرا قال خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
[2098] حدثني إسحاق حدثنا ابن نمير أخبرنا هشام وحدثني محمد قال: سمعت عثمان بن فرقد قال: سمعت هشام بن عروة يحدث عن أبيه أنه سمع عائشة رضى الله تعالى عنها تقول { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } أنزلت في والي اليتيم الذي يقيم عليه ويصلح في ماله إن كان فقيرا أكل منه بالمعروف
باب بيع الشريك من شريكه
[2099] حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر رضى الله تعالى عنه جعل رسول الله ﷺ الشفعة في كل مال لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة
باب بيع الأرض والدور والعروض مشاعا غير مقسوم
[2100] حدثنا محمد بن محبوب حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال قضى النبي ﷺ بالشفعة في كل مال لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة
[2101] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بهذا، وقال في كل ما لم يقسم تابعه هشام عن معمر قال عبد الرزاق في كل مال رواه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري
باب إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فرضي
[2102] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: خرج ثلاثة يمشون فأصابهم المطر فدخلوا في غار في جبل فانحطت عليهم صخرة قال، فقال بعضهم لبعض ادعوا الله بأفضل عمل عملتموه، فقال أحدهم اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت أخرج فأرعى ثم أجيء فأحلب فأجيء بالحلاب فآتي به أبوي فيشربان ثم أسقي الصبية وأهلي وامرأتي فاحتبست ليلة فجئت فإذا هما نائمان قال: فكرهت أن أوقظهما والصبية يتضاغون عند رجلي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهما حتى طلع الفجر اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة نرى منها السماء قال: ففرج عنهم، وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أني كنت أحب امرأة من بنات عمي كأشد ما يحب الرجل النساء فقالت لا تنال ذلك منها حتى تعطيها مائة دينار فسعيت فيها حتى جمعتها فلما قعدت بين رجليها قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه فقمت وتركتها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة قال: ففرج عنهم الثلثين، وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا بفرق من ذرة فأعطيته وأبى ذاك أن يأخذ فعمدت إلى ذلك الفرق فزرعته حتى اشتريت منه بقرا وراعيها ثم جاء، فقال: يا عبد الله أعطني حقي فقلت: انطلق إلى تلك البقر وراعيها فإنها لك، فقال أتستهزئ بي قال: فقلت: ما أستهزئ بك ولكنها لك اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فكشف عنهم
باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب
[2103] حدثنا أبو النعمان حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما قال كنا مع النبي ﷺ ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها، فقال النبي ﷺ بيعا أم عطية أو قال أم هبة قال لا بل بيع فاشترى منه شاة
باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه
وقال النبي ﷺ لسلمان كاتب وكان حرا فظلموه وباعوه وسبي عمار وصهيب وبلال، وقال الله تعالى { والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون }
[2104] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك أو جبار من الجبابرة فقيل دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء فأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه التي معك قال أختي ثم رجع إليها، فقال لا تكذبي حديثي فإني أخبرتهم أنك أختي والله إن على الأرض مؤمن غيري وغيرك فأرسل بها إليه فقام إليها فقامت توضأ وتصلي فقالت اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر فغط حتى ركض برجله قال الأعرج قال أبو سلمة بن عبد الرحمن إن أبا هريرة قال: قالت اللهم إن يمت يقال هي قتلته فأرسل ثم قام إليها فقامت توضأ تصلي وتقول اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي هذا الكافر فغط حتى ركض برجله قال عبد الرحمن قال أبو سلمة قال أبو هريرة فقالت اللهم إن يمت فيقال هي قتلته فأرسل في الثانية أو في الثالثة، فقال والله ما أرسلتم إلي إلا شيطانا أرجعوها إلى إبراهيم وأعطوها آجر فرجعت إلى إبراهيم عليه السلام فقالت أشعرت أن الله كبت الكافر وأخدم وليدة
[2105] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت اختصم سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة في غلام، فقال سعد هذا يا رسول الله ابن أخي عتبة بن أبي وقاص عهد إلي أنه ابنه انظر إلى شبهه، وقال عبد بن زمعة هذا أخي يا رسول الله ولد على فراش أبي من وليدته فنظر رسول الله ﷺ إلى شبهه فرأى شبها بينا بعتبة، فقال هو لك يا عبد الولد للفراش وللعاهر الحجر واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة فلم تره سودة قط
[2106] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد عن أبيه قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه لصهيب اتق الله ولا تدع إلى غير أبيك، فقال صهيب ما يسرني أن لي كذا وكذا وأني قلت: ذلك ولكني سرقت وأنا صبي
[2107] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال: يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث أو أتحنث بها في الجاهلية من صلة وعتاقة وصدقة هل لي فيها أجر قال حكيم رضى الله تعالى عنه قال رسول الله ﷺ: أسلمت على ما سلف لك من خير
باب جلود الميتة قبل أن تدبغ
[2108] حدثنا زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح قال: حدثني ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما أخبره أن رسول الله ﷺ مر بشاة ميتة، فقال هلا استمتعتم بإهابها قالوا إنها ميتة قال إنما حرم أكلها
باب قتل الخنزير
وقال جابر حرم النبي ﷺ بيع الخنزير
[2109] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن ابن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم بن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد
باب لا يذاب شحم الميتة ولا يباع ودكه
رواه جابر رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
[2110] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال: أخبرني طاوس أنه سمع ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول بلغ عمر أن فلانا باع خمرا، فقال قاتل الله فلانا ألم يعلم أن رسول الله ﷺ قال: قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها
[2111] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن ابن شهاب سمعت سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: قاتل الله يهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها قال أبو عبد الله { قاتلهم الله } لعنهم { قتل } لعن { الخراصون } الكذابون
باب بيع التصاوير التي ليس فيها روح وما يكره من ذلك
[2112] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا يزيد بن زريع أخبرنا عوف عن سعيد بن أبي الحسن قال: كنت عند ابن عباس رضى الله تعالى عنهما إذ أتاه رجل، فقال: يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير، فقال ابن عباس لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله ﷺ يقول: سمعته يقول من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه، فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح قال أبو عبد الله سمع سعيد بن أبي عروبة من النضر بن أنس هذا الواحد
باب تحريم التجارة في الخمر، وقال جابر رضى الله تعالى عنه حرم النبي ﷺ بيع الخمر
[2113] حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها لما نزلت آيات سورة البقرة عن آخرها خرج النبي ﷺ، فقال حرمت التجارة في الخمر
باب إثم من باع حرا
[2114] حدثني بشر بن مرحوم حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: قال الله ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعط أجره
باب بيع العبيد والحيوان بالحيوان نسيئة واشترى بن عمر راحلة بأربعة أبعرة مضمونة عليه يوفيها صاحبها بالربذة، وقال ابن عباس قد يكون البعير خيرا من البعيرين واشترى رافع بن خديج بعيرا ببعيرين فأعطاه أحدهما، وقال آتيك بالآخر غدا رهوا إن شاء الله، وقال ابن المسيب لا ربا في الحيوان البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجل، وقال ابن سيرين لا بأس بعير ببعيرين نسيئة
[2115] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: كان في السبي صفية فصارت إلى دحية الكلبي ثم صارت إلى النبي ﷺ
باب بيع الرقيق
[2116] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني ابن محيريز أن أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أخبره أنه بينما هو جالس عند النبي ﷺ قال: يا رسول الله إنا نصيب سبيا فنحب الأثمان فكيف ترى في العزل، فقال أو إنكم تفعلون ذلك لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم فإنها ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي خارجة
باب بيع المدبر
[2117] حدثنا ابن نمير حدثنا وكيع حدثنا إسماعيل عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه قال باع النبي ﷺ المدبر حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما يقول باعه رسول الله ﷺ
[2118] حدثني زهير بن حرب حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال: حدث بن شهاب أن عبيد الله أخبره أن زيد بن خالد وأبا هريرة رضى الله تعالى عنهما أخبراه أنهما سمعا رسول الله ﷺ يسأل عن الأمة تزني ولم تحصن قال اجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم بيعوها بعد الثالثة أو الرابعة
[2119] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: أخبرني الليث عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب عليها ثم إن زنت فليجلدها الحد ولا يثرب ثم إن زنت الثالثة فتبين زناها فليبعها ولو بحبل من شعر
باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها ولم ير الحسن بأسا أن يقبلها أو يباشرها
وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا وهبت الوليدة التي توطأ أو بيعت أو عتقت فليستبرأ رحمها بحيضة ولا تستبرأ العذراء، وقال عطاء لا بأس أن يصيب من جاريته الحامل ما دون الفرج، وقال الله تعالى { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم }
[2120] حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال قدم النبي ﷺ خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله ﷺ لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء حلت فبنى بها ثم صنع حيسا في نطع صغير، ثم قال رسول الله ﷺ: إذن من حولك فكانت تلك وليمة رسول الله ﷺ على صفية ثم خرجنا إلى المدينة قال: فرأيت رسول الله ﷺ يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب
باب بيع الميتة والأصنام
[2121] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: عام الفتح وهو بمكة إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنها يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس، فقال لا هو حرام، ثم قال رسول الله ﷺ: عند ذلك قاتل الله اليهود إن الله لما حرم شحومها جملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه قال أبو عاصم حدثنا عبد الحميد حدثنا يزيد كتب إلي عطاء سمعت جابرا رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
باب ثمن الكلب
[2122] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي بكر ابن عبد الرحمن عن أبي مسعود الأنصارى رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن
[2123] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال: أخبرني عون بن أبي جحيفة قال: رأيت أبي اشترى حجاما فأمر بمحاجمه فكسرت فسألته عن ذلك قال إن رسول الله ﷺ نهى عن ثمن الدم وثمن الكلب وكسب الأمة ولعن الواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله ولعن المصور
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب السلم
باب السلم في كيل معلوم
[2124] حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا إسماعيل بن علية أخبرنا ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم رسول الله ﷺ المدينة والناس يسلفون في الثمر العام والعامين أو قال عامين أو ثلاثة شك إسماعيل، فقال من سلف في تمر فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم حدثنا محمد أخبرنا إسماعيل عن ابن أبي نجيح بهذا في كيل معلوم ووزن معلوم
باب السلم في وزن معلوم
[2125] حدثنا صدقة أخبرنا ابن عيينة أخبرنا ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي ﷺ المدينة وهم يسلفون بالتمر السنتين والثلاث، فقال من أسلف في شيء ففي كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم حدثنا علي حدثنا سفيان قال: حدثني ابن أبي نجيح، وقال: فليسلف في كيل معلوم إلى أجل معلوم
[2126] حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال قال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول قدم النبي ﷺ، وقال في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم
[2127] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن ابن أبي المجالد وحدثنا يحيى حدثنا وكيع عن شعبة عن محمد بن أبي المجالد وحدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال: أخبرني محمد أو عبد الله بن أبي المجالد قال اختلف عبد الله بن شداد بن الهاد وأبو بردة في السلف فبعثوني إلى بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه فسألته، فقال: أنا كنا نسلف على عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر في الحنطة والشعير والزبيب والتمر وسألت بن أبزى، فقال مثل ذلك
باب السلم إلى من ليس عنده أصل
[2128] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني حدثنا محمد بن أبي المجالد قال بعثني عبد الله بن شداد وأبو بردة إلى عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنهما فقالا سله هل كان أصحاب النبي ﷺ في عهد النبي ﷺ يسلفون في الحنطة قال عبد الله كنا نسلف نبيط أهل الشام في الحنطة والشعير والزيت في كيل معلوم إلى أجل معلوم قلت: إلى من كان أصله عنده قال: ما كنا نسألهم عن ذلك ثم بعثاني إلى عبد الرحمن بن أبزى فسألته، فقال: كان أصحاب النبي ﷺ يسلفون على عهد النبي ﷺ ولم نسألهم ألهم حرث أم لا
[2129] حدثنا إسحاق حدثنا خالد بن عبد الله عن الشيباني عن محمد بن أبي مجالد بهذا، وقال: فنسلفهم في الحنطة والشعير، وقال عبد الله بن الوليد عن سفيان حدثنا الشيباني، وقال والزيت حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الشيباني، وقال في الحنطة والشعير والزبيب
[2130] حدثنا آدم حدثنا شعبة أخبرنا عمرو قال: سمعت أبا البختري الطائي قال: سألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن السلم في النخل قال نهى النبي ﷺ عن بيع النخل حتى يؤكل منه وحتى يوزن، فقال الرجل وأي شيء يوزن قال رجل إلى جانبه حتى يحرز، وقال معاذ حدثنا شعبة عن عمرو قال أبو البختري سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما نهى النبي ﷺ مثله
باب السلم في النخل
[2131] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي البختري قال: سألت بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن السلم في النخل، فقال نهي عن بيع النخل حتى يصلح وعن بيع الورق نساء بناجز وسألت بن عباس عن السلم في النخل، فقال نهى النبي ﷺ عن بيع النخل حتى يؤكل منه أو يأكل منه وحتى يوزن
[2132] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي البختري سألت بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن السلم في النخل، فقال نهى النبي ﷺ عن بيع الثمر حتى يصلح ونهى عن الورق بالذهب نساء بناجز وسألت بن عباس، فقال نهى النبي ﷺ عن بيع النخل حتى يأكل أو يؤكل وحتى يوزن قلت: وما يوزن قال رجل عنده حتى يحرز
باب الكفيل في السلم
[2133] حدثنا محمد حدثنا يعلى حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت اشترى رسول الله ﷺ طعاما من يهودي بنسيئة ورهنه درعا له من حديد
باب الرهن في السلم
[2134] حدثني محمد بن محبوب حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال تذاكرنا عند إبراهيم الرهن في السلف، فقال: حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ اشترى من يهودي طعاما إلى أجل معلوم وارتهن منه درعا من حديد
باب السلم إلى أجل معلوم
وبه قال ابن عباس وأبو سعيد والأسود والحسن، وقال ابن عمر لا بأس في الطعام الموصوف بسعر معلوم إلى أجل معلوم ما لم يك ذلك في زرع لم يبد صلاحه
[2135] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي ﷺ المدينة وهم يسلفون في الثمار السنتين والثلاث، فقال أسلفوا في الثمار في كيل معلوم إلى أجل معلوم، وقال عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان حدثنا ابن أبي نجيح، وقال في كيل معلوم ووزن معلوم
[2136] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا سفيان عن سليمان الشيباني عن محمد بن أبي مجالد قال أرسلني أبو بردة وعبد الله بن شداد إلى عبد الرحمن بن أبزى وعبد الله بن أبي أوفى فسألتهما عن السلف فقالا كنا نصيب المغانم مع رسول الله ﷺ فكان يأتينا أنباط من أنباط الشام فنسلفهم في الحنطة والشعير والزبيب إلى أجل مسمى قال: قلت: أكان لهم زرع أو لم يكن لهم زرع قالا ما كنا نسألهم عن ذلك
باب السلم إلى أن تنتج الناقة
[2137] حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: كانوا يتبايعون الجزور إلى حبل الحبلة فنهى النبي ﷺ عنه فسره نافع أن تنتج الناقة ما في بطنها
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الشفعة
باب الشفعة في ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود فلا شفعة
[2138] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال قضى رسول الله ﷺ بالشفعة في كل ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة
باب عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع
وقال الحكم إذا إذن له قبل البيع فلا شفعة له، وقال الشعبي من بيعت شفعته وهو شاهد لا يغيرها فلا شفعة له
[2139] حدثنا المكي بن إبراهيم أخبرنا ابن جريج أخبرني إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد قال وقفت على سعد بن أبي وقاص فجاء المسور بن مخرمة فوضع يده على إحدى منكبي إذ جاء أبو رافع مولى النبي ﷺ، فقال: يا سعد ابتع مني بيتي في دارك، فقال سعد والله ما أبتاعهما، فقال المسور والله لتبتاعنهما، فقال سعد والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة أو مقطعة قال أبو رافع لقد أعطيت بها خمسمائة دينار ولولا أني سمعت النبي ﷺ يقول: الجار أحق بسقبه ما أعطيتكها بأربعة آلاف وأنا أعطى بها خمسمائة دينار فأعطاها إياه
باب أي الجوار أقرب
[2140] حدثنا حجاج حدثنا شعبة ح وحدثني علي بن عبد الله حدثنا شبابة حدثنا شعبة حدثنا أبو عمران قال: سمعت طلحة بن عبد الله عن عائشة رضى الله تعالى عنها قلت: يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال إلى أقربهما منك بابا
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الإجارة
باب استئجار الرجل الصالح وقول الله تعالى { إن خير من استأجرت القوي الأمين } والخازن الأمين ومن لم يستعمل من أراده
[2141] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن أبي بردة قال: أخبرني جدي أبو بردة عن أبيه أبي موسى الأشعري رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ الخازن الأمين الذي يؤدي ما أمر به طيبة نفسه أحد المتصدقين
[2142] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن قرة بن خالد قال: حدثني حميد بن هلال حدثنا أبو بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال أقبلت إلى النبي ﷺ ومعي رجلان من الأشعريين فقلت: ما عملت أنهما يطلبان العمل، فقال لن أو لا نستعمل على عملنا من أراده
باب رعي الغنم على قراريط
[2143] حدثنا أحمد بن محمد المكي حدثنا عمرو بن يحيى عن جده عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه وأنت، فقال: نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة
باب استئجار المشركين عند الضرورة أو إذا لم يوجد أهل الإسلام وعامل النبي ﷺ يهود خيبر
[2144] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها واستأجر النبي ﷺ وأبو بكر رجلا من بني الديل ثم من بني عبد بن عدي هاديا خريتا الخريت الماهر بالهداية قد غمس يمين حلف في آل العاص بن وائل وهو على دين كفار قريش فأمناه فدفعا إليه راحلتيهما ووعداه غار ثور بعد ثلاث ليال فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث فارتحلا وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل الديلي فأخذ بهم أسفل مكة وهو طريق الساحل
باب إذا استأجر أجيرا ليعمل له بعد ثلاثة أيام أو بعد شهر أو بعد سنة جاز وهما على شرطهما الذي اشترطاه إذا جاء الأجل
[2145] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ قالت واستأجر رسول الله ﷺ وأبو بكر رجلا من بني الديل هاديا خريتا وهو على دين كفار قريش فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال فأتاهما براحلتيهما صبح ثلاث
باب الأجير في الغزو
[2146] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا إسماعيل بن علية أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن صفوان بن يعلى عن يعلى بن أمية رضى الله تعالى عنه قال غزوت مع النبي ﷺ جيش العسرة فكان من أوثق أعمالي في نفسي فكان لي أجير فقاتل إنسانا فعض أحدهما إصبع صاحبه فانتزع إصبعه فأندر ثنيته فسقطت فانطلق إلى النبي ﷺ فأهدر ثنيته، وقال أفيدع إصبعه في فيك تقضمها قال أحسبه قال كما يقضم الفحل قال ابن جريج وحدثني عبد الله بن أبي مليكة عن جده بمثل هذه الصفة أن رجلا عض يد رجل فأندر ثنيته فأهدرها أبو بكر رضى الله تعالى عنه
باب من استأجر أجيرا فبين له الأجل ولم يبين العمل
لقوله { إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين } إلى قوله { على ما نقول وكيل } يأجر فلانا يعطيه أجرا ومنه في التعزية أجرك الله
باب إذا استأجر أجيرا على أن يقيم حائطا يريد أن ينقض جاز
[2147] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني يعلى بن مسلم وعمرو بن دينار عن سعيد بن جبير يزيد أحدهما على صاحبه وغيرهما قال قد سمعته يحدثه عن سعيد قال: قال لي ابن عباس رضى الله تعالى عنهما حدثني أبي بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: فانطلقا فوجدا جدارا يريد أن ينقض قال سعيد بيده هكذا ورفع يديه فاستقام قال يعلى حسبت أن سعيدا قال: فمسحه بيده فاستقام قال { لو شئت لاتخذت عليه أجرا } قال سعيد أجرا نأكله
باب الإجارة إلى نصف النهار
[2148] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء، فقال من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود، ثم قال من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى، ثم قال من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين فأنتم هم فغضبت اليهود والنصارى فقالوا ما لنا أكثر عملا وأقل عطاء قال هل نقصتكم من حقكم قالوا لا قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء
باب الإجارة إلى صلاة العصر
[2149] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك عن عبد الله بن دينار مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: إنما مثلكم واليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا، فقال من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود على قيراط قيراط ثم عملت النصارى على قيراط قيراط ثم أنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى مغارب الشمس على قيراطين قيراطين فغضبت اليهود والنصارى وقالوا نحن أكثر عملا وأقل عطاء قال هل ظلمتكم من حقكم شيئا قالوا لا، فقال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء
باب إثم من منع أجر الأجير
[2150] حدثنا يوسف بن محمد قال: حدثني يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره
باب الإجارة من العصر إلى الليل
[2151] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا يوما إلى الليل على أجر معلوم فعملوا له إلى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا وما عملنا باطل، فقال لهم لا تفعلوا أكملوا بقية عملكم وخذوا أجركم كاملا فأبوا وتركوا واستأجر أجيرين بعدهم، فقال لهما أكملا بقية يومكما هذا ولكما الذي شرطت لهم من الأجر فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالا لك ما عملنا باطل ولك الأجر الذي جعلت لنا فيه، فقال لهما أكملا بقية عملكما ما بقي من النهار شيء يسير فأبيا واستأجر قوما أن يعملوا له بقية يومهم فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين كليهما فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النور
باب من استأجر أجيرا فترك أجره فعمل فيه المستأجر فزاد أو من عمل في مال غيره فاستفضل
[2152] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فناء بي في طلب شيء يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج قال النبي ﷺ، وقال الآخر اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها قال النبي ﷺ، وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أد إلي أجري فقلت له كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزىء بي فقلت: إني لا أستهزىء بك فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون
باب من آجر نفسه ليحمل على ظهره ثم تصدق به وأجرة الحمال
[2153] حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن شقيق عن أبي مسعود الأنصارى رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ إذا أمر بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق فيحامل فيصيب المد وإن لبعضهم لمائة ألف قال: ما تراه يعني إلا نفسه
باب أجر السمسرة
ولم ير بن سيرين وعطاء وإبراهيم والحسن بأجر السمسار بأسا، وقال ابن عباس لا بأس أن يقول بع هذا الثوب فما زاد على كذا وكذا فهو لك، وقال ابن سيرين إذا قال بعه بكذا فما كان من ربح فهو لك أو بيني وبينك فلا بأس به، وقال النبي ﷺ المسلمون عند شروطهم2
[2154] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما نهى رسول الله ﷺ أن يتلقى الركبان ولا يبيع حاضر لباد قلت: يا ابن عباس ما قوله لا يبيع حاضر لباد قال لا يكون له سمسارا
باب هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب
[2155] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق حدثنا خباب قال: كنت رجلا قينا فعملت للعاص بن وائل فاجتمع لي عنده فأتيته أتقاضاه، فقال لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت: أما والله حتى تموت ثم تبعث فلا قال وإني لميت ثم مبعوث قلت: نعم قال: فإنه سيكون لي ثم مال وولد فأقضيك فأنزل الله تعالى { أفرأيت الذي كفر بآياتنا، وقال لأوتين مالا وولدا }
باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، وقال ابن عباس عن النبي ﷺ أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله، وقال الشعبي لا يشترط المعلم إلا أن يعطى شيئا فليقبله، وقال الحكم لم أسمع أحدا كره أجر المعلم وأعطى الحسن دراهم عشرة ولم ير بن سيرين بأجر القسام بأسا، وقال: كان يقال السحت الرشوة في الحكم وكانوا يعطون على الخرص
[2156] حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال انطلق نفر من أصحاب النبي ﷺ في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء، فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ { الحمد لله رب العالمين } فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم اقسموا، فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي ﷺ فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله ﷺ فذكروا له، فقال وما يدريك أنها رقية، ثم قال قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما فضحك رسول الله ﷺ، وقال شعبة حدثنا أبو بشر سمعت أبا المتوكل بهذا
باب ضريبة العبد وتعاهد ضرائب الإماء
[2157] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال حجم أبو طيبة النبي ﷺ فأمر له بصاع أو صاعين من طعام وكلم مواليه فخفف عن غلته أو ضريبته
باب خراج الحجام
[2158] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي ﷺ وأعطى الحجام
[2159] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال احتجم النبي ﷺ وأعطى الحجام أجره ولو علم كراهية لم يعطه
[2160] حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر عن عمرو بن عامر قال: سمعت أنسا رضى الله تعالى عنه يقول كان النبي ﷺ يحتجم ولم يكن يظلم أحدا أجره
باب من كلم موالي العبد أن يخففوا عنه من خراجه
[2161] حدثنا آدم حدثنا شعبة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال دعا النبي ﷺ غلاما حجاما فحجمه وأمر له بصاع أو صاعين أو مد أو مدين وكلم فيه فخفف من ضريبته
باب كسب البغي والإماء
وكره إبراهيم أجر النائحة والمغنية وقول الله تعالى { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم } فتياتكم إماؤكم
[2162] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن ابن شهاب عن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي مسعود الأنصارى رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن
[2163] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن محمد بن جحادة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ عن كسب الإماء
باب عسب الفحل
[2164] حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث وإسماعيل بن إبراهيم عن علي بن الحكم عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى النبي ﷺ عن عسب الفحل
باب إذا استأجر أرضا فمات أحدهما
وقال ابن سيرين ليس لأهله أن يخرجوه إلى تمام الأجل، وقال الحكم والحسن وإياس بن معاوية تمضى الإجارة إلى أجلها، وقال ابن عمر أعطى النبي ﷺ خيبر بالشطر فكان ذلك على عهد النبي ﷺ وأبي بكر وصدرا من خلافة عمر ولم يذكر أن أبا بكر وعمر جددا الإجارة بعد ما قبض النبي ﷺ
[2165] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال أعطى رسول الله ﷺ خيبر اليهود أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها وأن عمر حدثه أن المزارع كانت تكرى على شيء سماه نافع لا أحفظه وأن رافع بن خديج حدث أن النبي ﷺ نهى عن كراء المزارع، وقال عبيد الله عن نافع عن ابن عمر حتى أجلاهم عمر
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الحوالات
باب في الحوالة وهل يرجع في الحوالة
وقال الحسن وقتادة إذا كان يوم أحال عليه مليا جاز، وقال ابن عباس يتخارج الشريكان وأهل الميراث فيأخذ هذا عينا وهذا دينا فإن توي لأحدهما لم يرجع على صاحبه
[2166] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: مطل الغني ظلم فإذا أتبع أحدكم على ملي فليتبع
باب إذا أحال على ملي فليس له رد
[2167] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن ابن ذكوان عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: مطل الغني ظلم ومن أتبع على ملي فليتبع
باب إن أحال دين الميت على رجل جاز
[2168] حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه قال كنا جلوسا عند النبي ﷺ إذ أتي بجنازة فقالوا صل عليها، فقال هل عليه دين قالوا لا قال: فهل ترك شيئا قالوا لا فصلى عليه ثم أتي بجنازة أخرى فقالوا يا رسول الله صل عليها قال هل عليه دين قيل نعم قال: فهل ترك شيئا قالوا ثلاثة دنانير فصلى عليها ثم أتي بالثالثة فقالوا صل عليها قال هل ترك شيئا قالوا لا قال: فهل عليه دين قالوا ثلاثة دنانير قال صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة صل عليه يا رسول الله وعلي دينه فصلى عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الكفالة
باب الكفالة في القرض والديون بالأبدان وغيرها
وقال أبو الزناد عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه أن عمر رضى الله تعالى عنه بعثه مصدقا فوقع رجل على جارية امرأته فأخذ حمزة من الرجل كفيلا حتى قدم على عمر وكان عمر قد جلده مائة جلدة فصدقهم وعذره بالجهالة، وقال جرير والأشعث لعبد الله بن مسعود في المرتدين استتبهم وكفلهم فتابوا وكفلهم عشائرهم، وقال حماد إذا تكفل بنفس فمات فلا شيء عليه، وقال الحكم يضمن
[2169] قال أبو عبد الله، وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، فقال ائتني بالشهداء أشهدهم، فقال كفى بالله شهيدا قال: فأتني بالكفيل قال كفى بالله كفيلا قال صدقت فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه ثم زجج موضعها ثم أتى بها إلى البحر، فقال اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت: كفى بالله كفيلا فرضي بك وسألني شهيدا فقلت: كفى بالله شهيدا فرضي بك وأني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أقدر وإني أستودعكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده فخرج الرجل الذي أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا بالخشبة التي فيها المال فأخذها لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار، فقال والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه قال هل كنت بعثت إلي بشيء قال: أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة فانصرف بالألف دينار راشدا
باب قول الله تعالى { والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم }
[2170] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا أبو أسامة عن إدريس عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما { ولكل جعلنا موالي } قال ورثة { والذين عاقدت أيمانكم } قال: كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصارى دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي ﷺ بينهم فلما نزلت { ولكل جعلنا موالي } نسخت، ثم قال { والذين عاقدت أيمانكم } إلا النصر والرفادة والنصيحة وقد ذهب الميراث ويوصي له
[2171] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قدم علينا عبد الرحمن بن عوف فآخى رسول الله ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع
[2172] حدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكريا حدثنا عاصم قال: قلت لأنس رضى الله تعالى عنه أبلغك أن النبي ﷺ قال لا حلف في الإسلام، فقال قد حالف النبي ﷺ بين قريش والأنصار في داري
باب من تكفل عن ميت دينا فليس له أن يرجع وبه قال الحسن
[2173] حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ أتي بجنازة ليصلي عليها، فقال هل عليه من دين قالوا لا فصلى عليه ثم أتي بجنازة أخرى، فقال هل عليه من دين قالوا نعم قال صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة علي دينه يا رسول الله فصلى عليه
[2174] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو سمع محمد بن علي عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي ﷺ لو قد جاء مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا فلم يجئ مال البحرين حتى قبض النبي ﷺ فلما جاء مال البحرين أمر أبو بكر فنادى من كان له عند النبي ﷺ عدة أو دين فليأتنا فأتيته فقلت: إن النبي ﷺ قال لي كذا وكذا فحثى لي حثية فعددتها فإذا هي خمسمائة، وقال خذ مثليها
باب جوار أبي بكر في عهد النبي ﷺ وعقده
[2175] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ قالت لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين، وقال أبو صالح حدثني عبد الله عن يونس عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله ﷺ طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه بن الدغنة وهو سيد القارة، فقال أين تريد يا أبا بكر، فقال أبو بكر أخرجني قومي فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي قال ابن الدغنة إن مثلك لا يخرج ولا يخرج فإنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلادك فارتحل بن الدغنة فرجع مع أبي بكر فطاف في أشراف كفار قريش، فقال لهم إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار بن الدغنة وآمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا قال ذلك بن الدغنة لأبي بكر فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره ولا يستعلن بالصلاة ولا القراءة في غير داره ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى بن الدغنة فقدم عليهم فقالوا له إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فأته فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان قالت عائشة فأتى بن الدغنة أبا بكر، فقال قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترد إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له قال أبو بكر إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسول الله ﷺ يومئذ بمكة، فقال رسول الله ﷺ: قد أريت دار هجرتكم رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله ﷺ ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة وتجهز أبو بكر مهاجرا، فقال له رسول الله ﷺ على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي قال أبو بكر هل ترجو ذلك بأبي أنت قال: نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله ﷺ ليصحبه وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر
باب الدين
[2176] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين فيسأل هل ترك لدينه فضلا فإن حدث أنه ترك لدينه وفاء صلى وإلا قال للمسلمين صلوا على صاحبكم فلما فتح الله عليه الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الوكالة
باب وكالة الشريك في القسمة وغيرها
وقد أشرك النبي ﷺ عليا في هديه ثم أمره بقسمتها
[2177] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضى الله تعالى عنه قال أمرني رسول الله ﷺ أن أتصدق بجلال البدن التي نحرت وبجلودها
[2178] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ أعطاه غنما يقسمها على صحابته فبقي عتود فذكره للنبي ﷺ، فقال ضح به أنت
باب إذا وكل المسلم حربيا في دار الحرب أو في دار الإسلام جاز
[2179] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني يوسف بن الماجشون عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه قال كاتبت أمية بن خلف كتابا بأن يحفظني في صاغيتي بمكة وأحفظه في صاغيته بالمدينة فلما ذكرت الرحمن قال لا أعرف الرحمن كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية فكاتبته عبد عمرو فلما كان في يوم بدر خرجت إلى جبل لأحرزه حين نام الناس فأبصره بلال فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار، فقال أمية بن خلف لا نجوت إن نجا أمية فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه ثم أبوا حتى يتبعونا وكان رجلا ثقيلا فلما أدركونا قلت له ابرك فبرك فألقيت عليه نفسي للأمنعه فتخللوه بالسيوف من تحتي حتى قتلوه وأصاب أحدهم رجلي بسيفه وكان عبد الرحمن بن عوف يرينا ذلك الأثر في ظهر قدمه
باب الوكالة في الصرف والميزان
وقد وكل عمر وابن عمر في الصرف
[2180] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ استعمل رجلا على خيبر فجاءهم بتمر جنيب، فقال أكل تمر خيبر هكذا، فقال: أنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة، فقال لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا، وقال في الميزان مثل ذلك
باب إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاة تموت أو شيئا يفسد ذبح وأصلح ما يخاف عليه الفساد
[2181] حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع المعتمر أنبأنا عبيد الله عن نافع أنه سمع ابن كعب بن مالك يحدث عن أبيه أنه كانت لهم غنم ترعى بسلع فأبصرت جارية لنا بشاة من غنمنا موتا فكسرت حجرا فذبحتها به، فقال لهم لا تأكلوا حتى أسأل النبي ﷺ أو أرسل إلى النبي ﷺ من يسأله وأنه سأل النبي ﷺ عن ذاك أو أرسل فأمره بأكلها قال عبيد الله فيعجبني أنها أمة وأنها ذبحت تابعه عبدة عن عبيد الله
باب وكالة الشاهد والغائب جائزة
وكتب عبد الله بن عمرو إلى قهرمانه وهو غائب عنه أن يزكي عن أهله الصغير والكبير
[2182] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: كان لرجل على النبي ﷺ سن من الإبل فجاءه يتقاضاه، فقال أعطوه فطلبوا سنه فلم يجدوا له إلا سنا فوقها، فقال أعطوه، فقال أوفيتني أوفى الله بك قال النبي ﷺ إن خياركم أحسنكم قضاء
باب الوكالة في قضاء الديون
[2183] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلا أتى النبي ﷺ يتقاضاه فأغلظ فهم به أصحابه، فقال رسول الله ﷺ: دعوه فإن لصاحب الحق مقالا، ثم قال أعطوه سنا مثل سنه قالوا يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه، فقال أعطوه فإن من خيركم أحسنكم قضاء
باب إذا وهب شيئا لوكيل أو شفيع قوم جاز لقول النبي ﷺ لوفد هوازن حين سألوه المغانم، فقال النبي ﷺ نصيبي لكم
[2184] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال وزعم عروة أن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أخبراه أن رسول الله ﷺ قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله ﷺ أحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبي وإما المال وقد كنت استأنيت بهم وقد كان رسول الله ﷺ انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن رسول الله ﷺ غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا فإنا نختار سبينا فقام رسول الله ﷺ في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء قد جاؤونا تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب بذلك فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل، فقال الناس قد طيبنا ذلك لرسول الله ﷺ لهم، فقال رسول الله ﷺ: إنا لا ندري من إذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله ﷺ فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا
باب إذا وكل رجل أن يعطي شيئا ولم يبين كم يعطي فأعطى على ما يتعارفه الناس
[2185] حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح وغيره يزيد بعضهم على بعض ولم يبلغه كلهم رجل واحد منهم عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كنت مع النبي ﷺ في سفر فكنت على جمل ثفال إنما هو في آخر القوم فمر بي النبي ﷺ، فقال من هذا قلت: جابر بن عبد الله قال: ما لك قلت: إني على جمل ثفال قال أمعك قضيب قلت: نعم قال أعطنيه فأعطيته فضربه فزجره فكان من ذلك المكان من أول القوم قال بعنيه فقلت: بل هو لك يا رسول الله قال بعنيه قد أخذته بأربعة دنانير ولك ظهره إلى المدينة فلما دنونا من المدينة أخذت أرتحل قال أين تريد قلت: تزوجت امرأة قد خلا منها قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك قلت: إن أبي توفي وترك بنات فأردت أن أنكح امرأة قد جربت خلا منها قال: فذلك فلما قدمنا المدينة قال: يا بلال اقضه وزده فأعطاه أربعة دنانير وزاده قيراطا قال جابر لا تفارقني زيادة رسول الله ﷺ فلم يكن القيراط يفارق جراب جابر بن عبد الله
باب وكالة المرأة الإمام في النكاح
[2186] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاءت امرأة إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إني قد وهبت لك من نفسي، فقال رجل زوجنيها قال قد زوجناكها بما معك من القرآن
باب إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز
[2187] وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال وكلني رسول الله ﷺ بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله ﷺ قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال: فخليت عنه فأصبحت، فقال النبي ﷺ يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال: قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال: أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله ﷺ إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله ﷺ قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله ﷺ: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال: أما إنه كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ثم تعود قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت: ما هو قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله ﷺ: ما فعل أسيرك البارحة قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال: ما هي قلت: قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }، وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي ﷺ أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك شيطان
باب إذا باع الوكيل شيئا فاسدا فبيعه مردود
[2188] حدثنا إسحاق حدثنا يحيى بن صالح حدثنا معاوية هو ابن سلام عن يحيى قال: سمعت عقبة بن عبد الغافر أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال جاء بلال إلى النبي ﷺ بتمر برني، فقال له النبي ﷺ من أين هذا قال بلال كان عندنا تمر ردي فبعت منه صاعين بصاع لنطعم النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ عند ذلك أوه أوه عين الربا عين الربا لا تفعل ولكن إذا أردت أن تشتري فبع التمر ببيع آخر ثم اشتر به
باب الوكالة في الوقف ونفقته وأن يطعم صديقا له ويأكل بالمعروف
[2189] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو قال في صدقة عمر رضى الله تعالى عنه ليس على الولي جناح أن يأكل ويؤكل صديقا غير متأثل مالا فكان ابن عمر هو يلي صدقة عمر يهدي لناس من أهل مكة كان ينزل عليهم
باب الوكالة في الحدود
[2190] حدثنا أبو الوليد أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عبيد الله عن زيد بن خالد وأبي هريرة رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: واغد يا أنيس اذهب إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها
[2191] حدثنا ابن سلام أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال جيء بالنعيمان أو بن النعيمان شاربا فأمر رسول الله ﷺ من كان في البيت أن يضربوه قال: فكنت أنا فيمن ضربه فضربناه بالنعال والجريد
باب الوكالة في البدن وتعاهدها
[2192] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر ابن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته قالت عائشة رضى الله تعالى عنها أنا فتلت قلائد هدي رسول الله ﷺ بيدي ثم قلدها رسول الله ﷺ بيديه ثم بعث بها مع أبي فلم يحرم على رسول الله ﷺ شيء أحله الله له حتى نحر الهدي
باب إذا قال الرجل لوكيله ضعه حيث أراك الله، وقال الوكيل قد سمعت ما قلت:
[2193] حدثني يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق بن عبد الله أنه سمع أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله ﷺ يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب فلما نزلت { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قام أبو طلحة إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله إن الله تعالى يقول: في كتابه { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال بخ ذلك مال رائح ذلك مال رائح قد سمعت ما قلت: فيها وأرى أن تجعلها في الأقربين قال أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه تابعه إسماعيل عن مالك، وقال روح عن مالك رابح
باب وكالة الأمين في الخزانة ونحوها
[2194] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: الخازن الأمين الذي ينفق وربما قال الذي يعطي ما أمر به كاملا موفرا طيب نفسه إلى الذي أمر به أحد المتصدقين
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب المزارعة
باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه وقوله تعالى { أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما }
[2195] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة ح وحدثني عبد الرحمن بن المبارك حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة، وقال لنا مسلم حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي ﷺ
باب ما يحذر من عواقب الاشتغال بآلة الزرع أو مجاوزة الحد الذي أمر به
[2196] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي حدثنا محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة الباهلي قال ورأى سكة وشيئا من آلة الحرث، فقال: سمعت النبي ﷺ يقول: لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الله الذل
باب اقتناء الكلب للحرث
[2197] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من أمسك كلبا فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية قال ابن سيرين وأبو صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ إلا كلب غنم أو حرث أو صيد، وقال أبو حازم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ كلب صيد أو ماشية
[2198] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يزيد بن خصيفة أن السائب بن يزيد حدثه أنه سمع سفيان بن أبي زهير رجلا من أزد شنوءة وكان من أصحاب النبي ﷺ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا نقص كل يوم من عمله قيراط قلت: أنت سمعت هذا من رسول الله ﷺ قال: إي ورب هذا المسجد
باب استعمال البقر للحراثة
[2199] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد سمعت أبا سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت لم أخلق لهذا خلقت للحراثة قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي، فقال الذئب من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر قال أبو سلمة وما هما يومئذ في القوم
باب إذا قال اكفني مؤونة النخل أو غيره وتشركني في الثمر
[2200] حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قالت الأنصار للنبي ﷺ اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل قال لا فقالوا تكفوننا المؤونة ونشرككم في الثمرة قالوا سمعنا وأطعنا
باب قطع الشجر والنخل
وقال أنس أمر النبي ﷺ بالنخل فقطع
[2201] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أنه حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة ولها يقول حسان وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير
[2202] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يحيى بن سعيد عن حنظلة بن قيس الأنصارى سمع رافع بن خديج قال كنا أكثر أهل المدينة مزدرعا كنا نكري الأرض بالناحية منها مسمى لسيد الأرض قال: فمما يصاب ذلك وتسلم الأرض ومما يصاب الأرض ويسلم ذلك فنهينا وأما الذهب والورق فلم يكن يومئذ
باب المزارعة بالشطر ونحوه
وقال قيس بن مسلم عن أبي جعفر قال: ما بالمدينة أهل بيت هجرة إلا يزرعون على الثلث والربع وزارع علي وسعد بن مالك وعبد الله بن مسعود وعمر بن عبد العزيز والقاسم وعروة وآل أبي بكر وآل عمر وآل علي وابن سيرين، وقال عبد الرحمن بن الأسود كنت أشارك عبد الرحمن بن يزيد في الزرع وعامل عمر الناس على إن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر وإن جاؤوا بالبذر فلهم كذا، وقال الحسن لا بأس أن تكون الأرض لأحدهما فينفقان جميعا فما خرج فهو بينهما ورأى ذلك الزهري، وقال الحسن لا بأس أن يجتنى القطن على النصف، وقال إبراهيم وابن سيرين وعطاء والحكم والزهري وقتادة لا بأس أن يعطي الثوب بالثلث أو الربع ونحوه، وقال معمر لا بأس أن تكون الماشية على الثلث والربع إلى أجل مسمى
[2203] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أخبره أن النبي ﷺ عامل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع فكان يعطي أزواجه مائة وسق ثمانون وسق تمر وعشرون وسق شعير فقسم عمر خيبر فخير أزواج النبي ﷺ أن يقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الوسق وكانت عائشة اختارت الأرض
باب إذا لم يشترط السنين في المزارعة
[2204] حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال عامل النبي ﷺ خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع
[2205] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو قلت لطاوس لو تركت المخابرة فإنهم يزعمون أن النبي ﷺ نهى عنه قال أي عمرو إني أعطيهم وأغنيهم وإن أعلمهم أخبرني يعني ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ لم ينه عنه ولكن قال أن يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ عليه خرجا معلوما
باب المزارعة مع اليهود
[2206] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ أعطى خيبر اليهود على أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما خرج منها
باب ما يكره من الشروط في المزارعة
[2207] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا ابن عيينة عن يحيى سمع حنظلة الزرقي عن رافع رضى الله تعالى عنه قال كنا أكثر أهل المدينة حقلا وكان أحدنا يكري أرضه فيقول هذه القطعة لي وهذه لك فربما أخرجت ذه ولم تخرج ذه فنهاهم النبي ﷺ
باب إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم وكان في ذلك صلاح لهم
[2208] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم قال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم فإذا رحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي أسقيهما قبل بني وإني استأخرت ذات يوم فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما ناما فحلبت كما كنت أحلب فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما وأكره أن أسقي الصبية والصبية يتضاغون عند قدمي حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله فرأوا السماء، وقال الآخر اللهم إنها كانت لي بنت عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت منها فأبت حتى أتيتها بمائة دينار فبغيت حتى جمعتها فلما وقعت بين رجليها قالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة ففرج، وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال أعطني حقي فعرضت عليه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا وراعيها فجاءني، فقال اتق الله فقلت: اذهب إلى ذلك البقر ورعاتها فخذ، فقال اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك فخذ فأخذه فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي ففرج الله قال أبو عبد الله، وقال ابن عقبة عن نافع فسعيت
باب أوقاف أصحاب النبي ﷺ وأرض الخراج ومزارعتهم ومعاملتهم، وقال النبي ﷺ لعمر تصدق بأصله لا يباع ولكن ينفق ثمره فتصدق به
[2209] حدثنا صدقة أخبرنا عبد الرحمن عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال عمر رضى الله تعالى عنه لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهلها كما قسم النبي ﷺ خيبر
باب من أحيا أرضا مواتا ورأى ذلك علي في أرض الخراب بالكوفة موات، وقال عمر من أحيا أرضا ميتة فهي له ويروى عن عمر وابن عوف عن النبي ﷺ، وقال في غير حق مسلم وليس لعرق ظالم فيه حق ويروى فيه عن جابر عن النبي ﷺ
[2210] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ قال: من أعمر أرضا ليست لأحد فهو أحق قال عروة قضى به عمر رضى الله تعالى عنه في خلافته
[2211] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ أري وهو في معرسه من ذي الحليفة في بطن الوادي فقيل له إنك ببطحاء مباركة، فقال موسى وقد أناخ بنا سالم بالمناخ الذي كان عبد الله ينيخ به يتحرى معرس رسول الله ﷺ وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين الطريق وسط من ذلك
[2212] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي قال: حدثني يحيى عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: الليلة أتاني آت من ربي وهو بالعقيق أن صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة
باب إذا قال رب الأرض أقرك ما أقرك الله ولم يذكر أجلا معلوما فهما على تراضيهما
[2213] حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى أخبرنا نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ﷺ، وقال عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال: حدثني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز وكان رسول الله ﷺ لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها وكانت الأرض حين ظهر عليها لله ولرسوله ﷺ وللمسلمين وأراد إخراج اليهود منها فسألت اليهود رسول الله ﷺ ليقرهم بها أن يكفوا عملها ولهم نصف الثمر، فقال لهم رسول الله ﷺ نقركم بها على ذلك ما شئنا فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء
باب ما كان أصحاب النبي ﷺ يواسي بعضهم بعضا في الزراعة والثمرة
[2214] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي عن أبي النجاشي مولى رافع بن خديج سمعت رافع بن خديج بن رافع عن عمه ظهير بن رافع قال ظهير لقد نهانا رسول الله ﷺ عن أمر كان بنا رافقا قلت: ما قال رسول الله ﷺ: فهو حق قال دعاني رسول الله ﷺ قال: ما تصنعون بمحاقلكم قلت: نؤاجرها على الربع وعلى الأوسق من التمر والشعير قال لا تفعلوا ازرعوها أو أزرعوها أو أمسكوها قال رافع قلت: سمعا وطاعة
[2215] حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا الأوزاعي عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه قال: كانوا يزرعونها بالثلث والربع والنصف، فقال النبي ﷺ من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها فإن لم يفعل فليمسك أرضه
[2216] وقال الربيع بن نافع أبو توبة حدثنا معاوية عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن أبى فليمسك أرضه
[2217] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عمرو قال: ذكرته لطاوس، فقال يزرع قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما إن النبي ﷺ لم ينه عنه ولكن قال أن يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ شيئا معلوما
[2218] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يكري مزارعه على عهد النبي ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان وصدرا من إمارة معاوية ثم حدث عن رافع بن خديج أن النبي ﷺ نهى عن كراء المزارع فذهب بن عمر إلى رافع فذهبت معه فسأله، فقال نهى النبي ﷺ عن كراء المزارع، فقال ابن عمر قد علمت أنا كنا نكري مزارعنا على عهد رسول الله ﷺ بما على الأربعاء وبشيء من التبن
[2219] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني سالم أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كنت أعلم في عهد رسول الله ﷺ أن الأرض تكرى ثم خشي عبد الله أن يكون النبي ﷺ قد أحدث في ذلك شيئا لم يكن يعلمه فترك كراء الأرض
باب كراء الأرض بالذهب والفضة
وقال ابن عباس إن أمثل ما أنتم صانعون أن تستأجروا الأرض البيضاء من السنة إلى السنة
[2220] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا الليث عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن حنظلة بن قيس عن رافع بن خديج قال: حدثني عماي أنهم كانوا يكرون الأرض على عهد النبي ﷺ بما ينبت على الأربعاء أو شيء يستثنيه صاحب الأرض فنهى النبي ﷺ عن ذلك فقلت لرافع فكيف هي بالدينار والدرهم، فقال رافع ليس بها بأس بالدينار والدرهم، وقال الليث وكان الذي نهي عن ذلك ما لو نظر فيه ذوو الفهم بالحلال والحرام لم يجيزوه لما فيه من المخاطرة
[2221] حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال وحدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ كان يوما يحدث وعنده رجل من أهل البادية أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له ألست فيما شئت قال بلى ولكني أحب أن أزرع قال: فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال فيقول الله دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء، فقال الأعرابي والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصارىا فإنهم أصحاب زرع وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك النبي ﷺ
باب ما جاء في الغرس
[2222] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه أنه قال: أنا كنا نفرح بيوم الجمعة كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق لنا كنا نغرسه في أربعائنا فتجعله في قدر لها فتجعل فيه حبات من شعير لا أعلم إلا أنه قال ليس فيه شحم ولا ودك فإذا صلينا الجمعة زرناها فقربته إلينا فكنا نفرح بيوم الجمعة من أجل ذلك وما كنا نتغدى ولا نقيل إلا بعد الجمعة
[2223] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال يقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث والله الموعد ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن أخوتي من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله ﷺ على ملء بطني فأحضر حين يغيبون وأعي حين ينسون، وقال النبي ﷺ يوما لن يبسط أحد منكم ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمعه إلى صدره فينسى من مقالتي شيئا أبدا فبسطت نمرة ليس علي ثوب غيرها حتى قضى النبي ﷺ مقالته ثم جمعتها إلى صدري فوالذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك إلى يومي هذا والله لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئا أبدا { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات } إلى قوله { الرحيم }
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب المساقاة الشرب
باب في الشرب وقول الله تعالى { وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون } وقوله جل ذكره { أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون } الأجاج المر المزن السحاب
باب في الشرب ومن رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة مقسوما كان أو غير مقسوم
وقال عثمان قال النبي ﷺ من يشتري بئر رومة فيكون دلوه فيها كدلاء المسلمين فاشتراها عثمان رضى الله تعالى عنه
[2224] حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال أتي النبي ﷺ بقدح فشرب منه وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره، فقال: يا غلام أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدا يا رسول الله فأعطاه إياه
[2225] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أنها حلبت لرسول الله ﷺ شاة داجن وهي في دار أنس بن مالك وشيب لبنها بماء من البئر التي في دار أنس فأعطى رسول الله ﷺ القدح فشرب منه حتى إذا نزع القدح من فيه وعلى يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابي، فقال عمر وخاف أن يعطيه الأعرابي أعط أبا بكر يا رسول الله عندك فأعطاه الأعرابي الذي على يمينه، ثم قال الأيمن فالأيمن
باب من قال إن صاحب الماء أحق بالماء حتى يروى لقول النبي ﷺ لا يمنع فضل الماء
[2226] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ
[2227] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا به فضل الكلاء
باب من حفر بئرا في ملكه لم يضمن
[2228] حدثنا محمود أخبرنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: المعدن جبار والبئر جبار والعجماء جبار وفي الركاز الخمس
باب الخصومة في البئر والقضاء فيها
[2229] حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ هو عليها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان فأنزل الله تعالى { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } الآية فجاء الأشعث، فقال: ما حدثكم أبو عبد الرحمن في أنزلت هذه الآية كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، فقال لي شهودك قلت: ما لي شهود قال: فيمينه قلت: يا رسول الله إذا يحلف فذكر النبي ﷺ هذا الحديث فأنزل الله ذلك تصديقا له
باب إثم من منع بن السبيل من الماء
[2230] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش قال: سمعت أبا صالح يقول: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل كان له فضل ماء بالطريق فمنعه من ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها رضي وإن لم يعطه منها سخط ورجل أقام سلعته بعد العصر، فقال والله الذي لا إله غيره لقد أعطيت بها كذا وكذا فصدقه رجل ثم قرأ هذه الآية { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا }
باب سكر الأنهار
[2231] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال: حدثني ابن شهاب عن عروة عن عبد الله بن الزبير رضى الله تعالى عنهما أنه حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند النبي ﷺ في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري سرح الماء يمر فأبى عليه فاختصما عند النبي ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: للزبير اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري، فقال أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله ﷺ، ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر، فقال الزبير والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم }
باب شرب الأعلى قبل الأسفل
[2232] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال خاصم الزبير رجل من الأنصار، فقال النبي ﷺ يا زبير اسق ثم أرسل، فقال الأنصاري إنه بن عمتك، فقال عليه السلام اسق يا زبير ثم يبلغ الماء الجدر ثم أمسك، فقال الزبير فأحسب هذه الآية نزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم }
باب شرب الأعلى إلى الكعبين
[2233] حدثنا محمد أخبرنا مخلد قال: أخبرني ابن جريج قال: حدثني ابن شهاب عن عروة بن الزبير أنه حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير في شراج من الحرة يسقي بها النخل، فقال رسول الله ﷺ: اسق يا زبير فأمره بالمعروف ثم أرسل إلى جارك، فقال الأنصارى آن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله ﷺ، ثم قال اسق ثم احبس حتى يرجع الماء إلى الجدر واستوعى له حقه، فقال الزبير والله إن هذه الآية أنزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } قال لي ابن شهاب فقدرت الأنصار والناس قول النبي ﷺ اسق ثم احبس حتى يرجع إلى الجدر وكان ذلك إلى الكعبين
باب فضل سقي الماء
[2234] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا قال في كل كبد رطبة أجر تابعه حماد بن سلمة والربيع بن مسلم عن محمد بن زياد
[2235] حدثنا ابن أبي مريم حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ صلى صلاة الكسوف، فقال دنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنه قال تخدشها هرة قال: ما شأن هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعا
[2236] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا فدخلت فيها النار قال، فقال والله أعلم لا أنت أطعمتها ولا سقيتها حين حبستها ولا أنت أرسلتها فأكلت من خشاش الأرض
باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه
[2237] حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال أتي رسول الله ﷺ بقدح فشرب وعن يمينه غلام هو أحدث القوم والأشياخ عن يساره قال: يا غلام أتأذن لي أن أعطي الأشياخ، فقال: ما كنت لأوثر بنصيبي منك أحدا يا رسول الله فأعطاه إياه
[2238] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: والذي نفسي بيده لأذودن رجالا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض
[2239] حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب وكثير بن كثير يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال النبي ﷺ يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال لو لم تغرف من الماء لكانت عينا معينا وأقبل جرهم فقالوا أتأذنين أن ننزل عندك قالت نعم ولا حق لكم في الماء قالوا نعم
[2240] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم ورجل منع فضل ماء فيقول الله اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك قال علي حدثنا سفيان غير مرة عن عمرو سمع أبا صالح يبلغ به النبي ﷺ
باب لا حمى إلا لله ولرسوله ﷺ
[2241] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن الصعب بن جثامة قال أن رسول الله ﷺ قال لا حمى إلا لله ولرسوله، وقال بلغنا أن النبي ﷺ حمى النقيع وأن عمر حمى الشرف والربذة
باب شرب الناس والدواب من الأنهار
[2242] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال بها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له فهي لذلك أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر وسئل رسول الله ﷺ عن الحمر، فقال: ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }
[2243] حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضى الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فسأله عن اللقطة، فقال اعرف عفاصها ووكائها ثم عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها قال: فضالة الغنم قال هي لك أو لأخيك أو للذئب قال: فضالة الإبل قال: مالك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها
باب بيع الحطب والكلاء
[2244] حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن هشام عن أبيه عن الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لأن يأخذ أحدكم أحبلا فيأخذ حزمة من حطب فيبيع فيكف الله به وجهه خير من أن يسأل الناس أعطي أم منع
[2245] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه
[2246] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني ابن شهاب عن علي بن حسين بن علي عن أبيه حسين بن علي عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهم أنه قال أصبت شارفا مع رسول الله ﷺ في مغنم يوم بدر قال وأعطاني رسول الله ﷺ شارفا أخرى فأنختهما يوما عند باب رجل من الأنصار وأنا أريد أن أحمل عليها إذخرا لأبيعه ومعي صائغ من بني قينقاع فأستعين به على وليمة فاطمة وحمزة بن عبد المطلب يشرب في ذلك البيت معه قينة فقالت ألا يا حمز للشرف النواء فثار إليهما حمزة بالسيف فجب أسنمتهما وبقر خواصرهما ثم أخذ من أكبادهما قلت لابن شهاب ومن السنام قال قد جب أسنمتهما فذهب بها قال ابن شهاب قال علي رضى الله تعالى عنه فنظرت إلى منظر أفظعني فأتيت نبي الله ﷺ وعنده زيد بن حارثة فأخبرته الخبر فخرج ومعه زيد فانطلقت معه فدخل على حمزة فتغيظ عليه فرفع حمزة بصره، وقال هل أنتم إلا عبيد لآبائي فرجع رسول الله ﷺ يقهقر حتى خرج عنهم وذلك قبل تحريم الخمر
باب القطائع
[2247] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أنسا رضى الله تعالى عنه قال أراد النبي ﷺ أن يقطع من البحرين فقالت الأنصار حتى تقطع لإخواننا من المهاجرين مثل الذي تقطع لنا قال سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني
باب كتابة القطائع
[2248] وقال الليث عن يحيى بن سعيد عن أنس رضى الله تعالى عنه دعا النبي ﷺ الأنصار ليقطع لهم بالبحرين فقالوا يا رسول الله إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها فلم يكن ذلك عند النبي ﷺ، فقال إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني
باب حلب الإبل على الماء
[2249] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح قال: حدثني أبي عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من حق الإبل أن تحلب على الماء
باب الرجل يكون له ممر أو شرب في حائط أو في نخل
قال النبي ﷺ من باع نخلا بعد أن تؤبر فثمرتها للبائع فللبائع الممر والسقي حتى يرفع وكذلك رب العرية
[2250] أخبرنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من ابتاع نخلا بعد أن تؤبر فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع ومن ابتاع عبدا وله مال فماله للذي باعه إلا أن يشترط المبتاع وعن مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر في العبد
[2251] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنهم قال رخص النبي ﷺ أن تباع العرايا بخرصها تمرا
[2252] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن ابن جريج عن عطاء سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما نهى النبي ﷺ عن المخابرة والمحاقلة وعن المزابنة وعن بيع الثمر حتى يبدو صلاحها وأن لا تباع إلا بالدينار والدرهم إلا العرايا
[2253] حدثنا يحيى بن قزعة أخبرنا مالك عن داود بن حصين عن أبي سفيان مولى أبي أحمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال رخص النبي ﷺ في بيع العرايا بخرصها من التمر فيما دون خمسة أوسق أو في خمسة أوسق شك داود في ذلك
[2254] حدثنا زكريا بن يحيى أخبرنا أبو أسامة قال: أخبرني الوليد بن كثير قال: أخبرني بشير بن يسار مولى بني حارثة أن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة حدثاه أن رسول الله ﷺ نهى عن المزابنة بيع الثمر بالتمر إلا أصحاب العرايا فإنه إذن لهم قال أبو عبد الله، وقال ابن إسحاق حدثني بشير مثله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس
باب من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه أو ليس بحضرته
[2255] حدثنا محمد أخبرنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال غزوت مع النبي ﷺ قال: كيف ترى بعيرك أتبيعنيه قلت: نعم فبعته إياه فلما قدم المدينة غدوت إليه بالبعير فأعطاني ثمنه
[2256] حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال تذاكرنا عند إبراهيم الرهن في السلم، فقال: حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ورهنه درعا من حديد
باب من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو إتلافها
[2257] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثنا سليمان بن بلال عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله
باب أداء الديون
وقال الله تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا }
[2258] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن زيد بن وهب عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه قال: كنت مع النبي ﷺ فلما أبصر يعني أحدا قال: ما أحب أنه يحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث إلا دينارا أرصده لدين، ثم قال إن الأكثرين هم الأقلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وأشار أبو شهاب بين يديه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم، وقال مكانك وتقدم غير بعيد فسمعت صوتا فأردت أن آتيه، ثم ذكرت قوله مكانك حتى آتيك فلما جاء قلت: يا رسول الله الذي سمعت أو قال الصوت الذي سمعت قال وهل سمعت قلت: نعم قال أتاني جبريل عليه السلام، فقال من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت: وإن فعل كذا وكذا قال: نعم
[2259] حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد حدثنا أبي عن يونس قال ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله ﷺ: لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرني أن لا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين رواه صالح وعقيل عن الزهري
باب استقراض الإبل
[2260] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أخبرنا سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا سلمة ببيتنا يحدث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلا تقاضى رسول الله ﷺ فأغلظ له فهم أصحابه، فقال دعوه فإن لصاحب الحق مقالا واشتروا له بعيرا فأعطوه إياه وقالوا لا نجد إلا أفضل من سنه قال اشتروه فأعطوه إياه فإن خيركم أحسنكم قضاء
باب حسن التقاضي
[2261] حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن عبد الملك عن ربعي عن حذيفة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: مات رجل فقيل له قال: كنت أبايع الناس فأتجوز عن الموسر وأخفف عن المعسر فغفر له قال أبو مسعود سمعته من النبي ﷺ
باب هل يعطى أكبر من سنه
[2262] حدثنا مسدد عن يحيى عن سفيان قال: حدثني سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلا أتى النبي ﷺ يتقاضاه بعيرا، فقال رسول الله ﷺ: أعطوه فقالوا ما نجد إلا سنا أفضل من سنه، فقال الرجل أوفيتني أوفاك الله، فقال رسول الله ﷺ: أعطوه فإن من خيار الناس أحسنهم قضاء
باب حسن القضاء
[2263] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: كان لرجل على النبي ﷺ سن من الإبل فجاءه يتقاضاه، فقال ﷺ أعطوه فطلبوا سنه فلم يجدوا له إلا سنا فوقها، فقال أعطوه، فقال أوفيتني أوفى الله بك قال النبي ﷺ إن خياركم أحسنكم قضاء
[2264] حدثنا خلاد حدثنا مسعر حدثنا محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال أتيت النبي ﷺ وهو في المسجد قال مسعر أراه قال ضحى، فقال صل ركعتين وكان لي عليه دين فقضاني وزادني
باب إذا قضى دون حقه أو حلله فهو جائز
[2265] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال: حدثني ابن كعب بن مالك أن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أخبره أن أباه قتل يوم أحد شهيدا وعليه دين فاشتد الغرماء في حقوقهم فأتيت النبي ﷺ فسألهم أن يقبلوا تمر حائطي ويحللوا أبى فأبوا فلم يعطهم النبي ﷺ حائطي، وقال سنغدو عليك فغدا علينا حين أصبح فطاف في النخل ودعا في ثمرها بالبركة فجددتها فقضيتهم وبقي لنا من تمرها
باب إذا قاص أو جازفه في الدين تمرا بتمر أو غيره
[2266] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس عن هشام عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أنه أخبره أن أباه توفي وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود فاستنظره جابر فأبى أن ينظره فكلم جابر رسول الله ﷺ ليشفع له إليه فجاء رسول الله ﷺ وكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له فأبى فدخل رسول الله ﷺ النخل فمشى فيها، ثم قال لجابر جد له فأوف له الذي له فجده بعد ما رجع رسول الله ﷺ فأوفاه ثلاثين وسقا وفضلت له سبعة عشر وسقا فجاء جابر رسول الله ﷺ ليخبره بالذي كان فوجده يصلي العصر فلما انصرف أخبره بالفضل، فقال أخبر ذلك بن الخطاب فذهب جابر إلى عمر فأخبره، فقال له عمر لقد علمت حين مشى فيها رسول الله ﷺ ليباركن فيها
باب من استعاذ من الدين
[2267] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح وحدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها أخبرته أن رسول الله ﷺ كان يدعو في الصلاة ويقول اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم قال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف
باب الصلاة على من ترك دينا
[2268] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من ترك مالا فلورثته ومن ترك كلا فإلينا
[2269] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا فليح عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة اقرؤوا إن شئتم { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } فأيما مؤمن مات وترك مالا فليرثه عصبته من كانوا ومن ترك دينا أو ضياعا فليأتني فأنا مولاه
باب مطل الغني ظلم
[2270] حدثنا مسدد حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن همام بن منبه أخي وهب بن منبه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: مطل الغني ظلم
باب لصاحب الحق مقال ويذكر عن النبي ﷺ لي الواجد يحل عقوبته وعرضه قال سفيان عرضه يقول مطلتني وعقوبته الحبس
[2271] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة عن سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أتى النبي ﷺ رجل يتقاضاه فأغلظ له فهم به أصحابه، فقال دعوه فإن لصاحب الحق مقالا
باب إذا وجد ماله عند مفلس في البيع والقرض والوديعة فهو أحق به
وقال الحسن إذا أفلس وتبين لم يجز عتقه ولا بيعه ولا شراؤه، وقال سعيد بن المسيب قضى عثمان من اقتضى من حقه قبل أن يفلس فهو له ومن عرف متاعه بعينه فهو أحق به
[2272] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى بن سعيد قال: أخبرني أبو بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبره أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: أو قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من أدرك ماله بعينه عند رجل أو إنسان قد أفلس فهو أحق به من غيره
باب من أخر الغريم إلى الغد أو نحوه ولم ير ذلك مطلا
وقال جابر اشتد الغرماء في حقوقهم في دين أبي فسألهم النبي ﷺ أن يقبلوا ثمر حائطي فأبوا فلم يعطهم الحائط ولم يكسره لهم قال سأغدو عليك غدا فغدا علينا حين أصبح فدعا في ثمرها بالبركة فقضيتهم
باب من باع مال المفلس أو المعدم فقسمه بين الغرماء أو أعطاه حتى ينفق على نفسه
[2273] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حسين المعلم حدثنا عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال أعتق رجل غلاما له عن دبر، فقال النبي ﷺ من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله فأخذ ثمنه فدفعه إليه
باب إذا أقرضه إلى أجل مسمى أو أجله في البيع
قال ابن عمر في القرض إلى أجل لا بأس به وإن أعطي أفضل من دراهمه ما لم يشترط، وقال عطاء وعمرو بن دينار هو إلى أجله في القرض
[2274] وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه فدفعها إليه إلى أجل مسمى الحديث
باب الشفاعة في وضع الدين
[2275] حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن عامر عن جابر رضى الله تعالى عنه قال أصيب عبد الله وترك عيالا ودينا فطلبت إلى أصحاب الدين أن يضعوا بعضا من دينه فأبوا فأتيت النبي ﷺ فاستشفعت به عليهم فأبوا، فقال صنف تمرك كل شيء منه على حدته عذق بن زيد على حدة واللين على حدة والعجوة على حدة ثم أحضرهم حتى آتيك ففعلت ثم جاء ﷺ فقعد عليه وكال لكل رجل حتى استوفى وبقي التمر كما هو كأنه لم يمس وغزوت مع النبي ﷺ على ناضح لنا فأزحف الجمل فتخلف علي فوكزه النبي ﷺ من خلفه قال بعنيه ولك ظهره إلى المدينة فلما دنونا استأذنت قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بعرس قال ﷺ فما تزوجت بكرا أم ثيبا قلت: ثيبا أصيب عبد الله وترك جواري صغارا فتزوجت ثيبا تعلمهن وتؤدبهن، ثم قال ائت أهلك فقدمت فأخبرت خالي ببيع الجمل فلامني فأخبرته بإعياء الجمل وبالذي كان من النبي ﷺ ووكزه إياه فلما قدم النبي ﷺ غدوت إليه بالجمل فأعطاني ثمن الجمل والجمل وسهمي مع القوم
باب ما ينهى عن إضاعة المال وقول الله تعالى { والله لا يحب الفساد } { ولا يصلح عمل المفسدين }، وقال في قوله { أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء }، وقال { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم } والحجر في ذلك وما ينهى عن الخداع
[2276] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رجل للنبي ﷺ إني أخدع في البيوع، فقال إذا بايعت فقل لا خلابة فكان الرجل يقوله
[2277] حدثنا عثمان حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة قال: قال النبي ﷺ إن الله حرم عليكم عقوق الأمةات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل، وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
باب العبد راع في مال سيده ولا يعمل إلا بإذنه
[2278] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: كلكم راع ومسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته قال: فسمعت هؤلاء من رسول الله ﷺ وأحسب النبي ﷺ قال: والرجل في مال أبيه راع وهو مسؤول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الخصومات
باب ما يذكر في الإشخاص والملازمة والخصومة بين المسلم واليهودي
[2279] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال عبد الملك بن ميسرة أخبرني قال: سمعت النزال سمعت عبد الله يقول: سمعت رجلا قرأ آية سمعت من النبي ﷺ خلافها فأخذت بيده فأتيت به رسول الله ﷺ، فقال كلاكما محسن قال شعبة أظنه قال لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا
[2280] حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة وعبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود قال المسلم والذي اصطفى محمدا على العالمين، فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم وجه اليهودي فذهب اليهودي إلى النبي ﷺ فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم فدعا النبي ﷺ المسلم فسأله عن ذلك فأخبره، فقال النبي ﷺ لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأصعق معهم فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش جانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله
[2281] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال بينما رسول الله ﷺ جالس جاء يهودي، فقال: يا أبا القاسم ضرب وجهي رجل من أصحابك، فقال من قال رجل من الأنصار قال ادعوه، فقال أضربته قال: سمعته بالسوق يحلف والذي اصطفى موسى على البشر قلت: أي خبيث على محمد ﷺ فأخذتني غضبة ضربت وجهه، فقال النبي ﷺ لا تخيروا بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أكان فيمن صعق أم حوسب بصعقة الأولى
[2282] حدثنا موسى حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين قيل من فعل هذا بك أفلان أفلان حتى سمي اليهودي فأومت برأسها فأخذ اليهودي فاعترف فأمر به النبي ﷺ فرض رأسه بين حجرين
باب من رد أمر السفيه والضعيف العقل وإن لم يكن حجر عليه الإمام
ويذكر عن جابر رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ رد على المتصدق قبل النهي ثم نهاه، وقال: مالك إذا كان لرجل على رجل مال وله عبد لا شيء له غيره فأعتقه لم يجز عتقه ومن باع على الضعيف ونحوه فدفع ثمنه إليه وأمره بالإصلاح والقيام بشأنه فإن أفسد بعد منعه لأن النبي ﷺ نهى عن إضاعة المال، وقال للذي يخدع في البيع إذا بايعت فقل لا خلابة ولم يأخذ النبي ﷺ ماله
[2283] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رجل يخدع في البيع، فقال له النبي ﷺ إذا بايعت فقل لا خلابة فكان يقوله
[2284] حدثنا عاصم بن علي حدثنا ابن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه أن رجلا أعتق عبدا له ليس له مال غيره فرده النبي ﷺ فابتاعه منه نعيم بن النحام
باب كلام الخصوم بعضهم في بعض
[2285] حدثنا محمد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان قال، فقال الأشعث في والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي ﷺ، فقال لي رسول الله ﷺ: ألك بينة قلت لا قال، فقال لليهودي احلف قال: قلت: يا رسول الله إذا يحلف ويذهب بمالي فأنزل الله تعالى { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } إلى آخر الآية
[2286] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب رضى الله تعالى عنه أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله ﷺ وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب قال لبيك يا رسول الله قال ضع من دينك هذا فأومأ إليه أي الشطر قال لقد فعلت يا رسول الله قال قم فأقضه
[2287] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها وكان رسول الله ﷺ أقرأنيها وكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله ﷺ فقلت: إني سمعت هذا يقرأ على غير ما أقرأتنيها، فقال لي أرسله، ثم قال له اقرأ فقرأ قال هكذا أنزلت، ثم قال لي اقرأ فقرأت، فقال هكذا أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر
باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة
وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت
[2288] حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم
باب دعوى الوصي للميت
[2289] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص اختصما إلى النبي ﷺ في بن أمة زمعة، فقال سعد يا رسول الله أوصاني أخي إذا قدمت أن أنظر بن أمة زمعة فأقبضه فإنه ابني، وقال عبد بن زمعة أخي وابن أمة أبي ولد على فراش أبي فرأى النبي ﷺ شبها بينا بعتبة، فقال هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة
باب التوثق ممن تخشى معرته وقيد بن عباس عكرمة على تعليم القرآن والسنن والفرائض
[2290] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنهما يقول بعث رسول الله ﷺ خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله ﷺ قال: ما عندك يا ثمامة قال عندي يا محمد خير فذكر الحديث قال أطلقوا ثمامة
باب الربط والحبس في الحرم
واشترى نافع بن عبد الحارث دارا للسجن بمكة من صفوان بن أمية على أن عمر إن رضي فالبيع بيعه وإن لم يرض عمر فلصفوان أربعمائة وسجن بن الزبير بمكة
[2291] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال بعث النبي ﷺ خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد
باب الملازمة
[2292] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث حدثني جعفر بن ربيعة، وقال غيره حدثني الليث قال: حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصارى عن كعب بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه كان له على عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي دين فلقيه فلزمه فتكلما حتى ارتفعت أصواتهما فمر بهما النبي ﷺ، فقال: يا كعب وأشار بيده كأنه يقول النصف فأخذ نصف ما عليه وترك نصفا
باب التقاضي
[2293] حدثنا إسحاق حدثنا وهب بن جرير بن حازم أخبرنا شعبة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال: كنت قينا في الجاهلية وكان لي على العاص بن وائل دراهم فأتيته أتقاضاه، فقال لا أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت لا والله لا أكفر بمحمد ﷺ حتى يميتك الله ثم يبعثك قال: فدعني حتى أموت ثم أبعث فأوتى مالا وولدا ثم أقضيك فنزلت { أفرأيت الذي كفر بآياتنا، وقال لأوتين مالا وولدا } الآية
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب في اللقطة
باب وإذا أخبره رب اللقطة بالعلامة دفع إليه
[2294] حدثنا آدم حدثنا شعبة وحدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سلمة سمعت سويد بن غفلة قال لقيت أبي بن كعب رضى الله تعالى عنه، فقال أخذت صرة مائة دينار فأتيت النبي ﷺ، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا فلم أجد من يعرفها ثم أتيته، فقال عرفها حولا فعرفتها فلم أجد ثم أتيه ثلاثا، فقال احفظ وعاءها وعددها ووكاءها فإن جاء صاحبها وإلا فاستمتع بها فاستمتعت فلقيته بعد بمكة، فقال لا أدري ثلاثة أحوال أو حولا واحدا
باب ضالة الإبل
[2295] حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن ربيعة حدثني يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني رضى الله تعالى عنه قال جاء أعرابي النبي ﷺ فسأله عما يلتقطه، فقال عرفها سنة ثم احفظ عفاصها ووكاءها فإن جاء أحد يخبرك بها وإلا فاستنفقها قال: يا رسول الله فضالة الغنم قال لك أو لأخيك أو للذئب قال ضالة الإبل فتمعر وجه النبي ﷺ، فقال: ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر
باب ضالة الغنم
[2296] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني سليمان عن يحيى عن يزيد مولى المنبعث أنه سمع زيد بن خال رضى الله تعالى عنه يقول سئل النبي ﷺ عن اللقطة فزعم أنه قال اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة يقول يزيد إن لم تعرف استنفق بها صاحبها وكانت وديعة عنده قال يحيى فهذا الذي لا أدري أفي حديث رسول الله ﷺ هو أم شيء من عنده، ثم قال كيف ترى في ضالة الغنم قال النبي ﷺ خذها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب قال يزيد وهي تعرف أيضا، ثم قال كيف ترى في ضالة الإبل قال، فقال دعها فإن معها حذاءها وسقاءها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها
باب إذا لم يوجد صاحب اللقطة بعد سنة فهي لمن وجدها
[2297] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضى الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فسأله عن اللقطة، فقال اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها قال: فضالة الغنم قال هي لك أو لأخيك أو للذئب قال: فضالة الإبل قال: ما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها
باب إذا وجد خشبة في البحر أو سوطا أو نحوه
[2298] وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل وساق الحديث فخرج ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا هو بالخشبة فأخذها لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة
باب إذا وجد تمرة في الطريق
[2299] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال مر النبي ﷺ بتمرة في الطريق قال لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها، وقال يحيى حدثنا سفيان حدثني منصور، وقال زائدة عن منصور عن طلحة حدثنا أنس
[2300] وحدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها
باب كيف تعرف لقطة أهل مكة
[2301] وقال طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال لا يلتقط لقطتها إلا من عرفها، وقال خالد عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال لا تلتقط لقطتها إلا لمعرف، وقال أحمد بن سعد حدثنا روح حدثنا زكريا حدثنا عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا يعضد عضاهها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ولا يختلى خلاها، فقال عباس يا رسول الله إلا الإذخر، فقال إلا الإذخر
[2302] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال لما فتح الله على رسوله ﷺ مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين فإنها لا تحل لأحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لا تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقيد، فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا، فقال رسول الله ﷺ: إلا الإذخر فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن، فقال اكتبوا لي يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: اكتبوا لأبي شاه قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله ﷺ
باب لا تحتلب ماشية أحد بغير إذن
[2303] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا يحلبن أحد ماشية امرئ بغير إذنه أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته فتكسر خزانته فينتقل طعامه فإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعماتهم فلا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه
باب إذا جاء صاحب اللقطة بعد سنة ردها عليه لأنها وديعة عنده
[2304] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني رضى الله تعالى عنه أن رجلا سأل رسول الله ﷺ عن اللقطة قال عرفها سنة ثم اعرف وكاءها وعفاصها ثم استنفق بها فإن جاء ربها فأدها إليه قالوا يا رسول الله فضالة الغنم قال خذها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب قال: يا رسول الله فضالة الإبل قال: فغضب رسول الله ﷺ حتى احمرت وجنتاه أو احمر وجهه، ثم قال: ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها حتى يلقاها ربها
باب هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع حتى لا يأخذها من لا يستحق
[2305] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت سويد بن غفلة قال: كنت مع سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان في غزاة فوجدت سوطا، فقال لي ألقه قلت لا ولكن إن وجدت صاحبه وإلا استمتعت به فلما حججنا فمررت بالمدينة فسألت أبي بن كعب رضى الله تعالى عنه، فقال وجدت صرة على عهد النبي ﷺ فيها مائة دينار فأتيت بها النبي ﷺ، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا ثم أتيت، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا ثم أتيته، فقال عرفها حولا فعرفتها حولا ثم أتيته الرابعة، فقال اعرف عدتها ووكاءها ووعاءها فإن جاء صاحبها وإلا استمتع بها حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي عن شعبة عن سلمة بهذا قال: فلقيته بعد بمكة، فقال لا أدري أثلاثة أحوال أو حولا واحدا
باب من عرف اللقطة ولم يدفعها إلى السلطان
[2306] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن ربيعة عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضى الله تعالى عنه أن أعرابيا سأل النبي ﷺ عن اللقطة قال عرفها سنة فإن جاء أحد يخبرك بعفاصها ووكائها وإلا فاستنفق بها وسأله عن ضالة الإبل فتمعر وجهه، وقال: ما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر دعها حتى يجدها ربها وسأله عن ضالة الغنم، فقال هي لك أو لأخيك أو للذئب
[2307] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال: أخبرني البراء عن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما قال انطلقت فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه فقلت لمن أنت قال لرجل من قريش فسماه فعرفته فقلت: هل في غنمك من لبن، فقال: نعم فقلت: هل أنت حالب لي قال: نعم فأمرته فاعتقل شاة من غنمه ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار ثم أمرته أن ينفض كفيه، فقال هكذا ضرب إحدى كفيه بالأخرى فحلب كثبة من لبن وقد جعلت لرسول الله ﷺ إداوة على فمها خرقة فصببت على اللبن حتى برد أسفله فانتهيت إلى النبي ﷺ فقلت: اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت
=========================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق