Translate الترجمة

الخميس، 17 فبراير 2022

صحيح البخاري/أبواب التطوع /كتاب الصلاة في مسجد مكة والمدينة/كتاب العمل في الصلاة/كتاب سجود السهو/كتاب الجنائز/كتاب الزكاة/كتاب الحج/كتاب العمرة/(أبواب المحصر)/أبواب جزاء الصيد/

صحيح البخاري/أبواب التطوع (أبواب التطوع)
محتويات
1 باب التطوع بعد المكتوبة
2 باب من لم يتطوع بعد المكتوبة
3 باب صلاة الضحى في السفر
4 باب من لم يصل الضحى ورآه واسعا
5 باب صلاة الضحى في الحضر
6 باب الركعتين قبل الظهر
7 باب الصلاة قبل المغرب
8 باب صلاة النوافل جماعة
9 باب التطوع في البيت

باب التطوع بعد المكتوبة
[1119] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال: أخبرنا نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال صليت مع النبي ﷺ سجدتين قبل الظهر وسجدتين بعد الظهر وسجدتين بعد المغرب وسجدتين بعد العشاء وسجدتين بعد الجمعة فأما المغرب والعشاء ففي بيته وحدثتني أختي حفصة أن النبي ﷺ كان يصلي سجدتين خفيفتين بعد ما يطلع الفجر وكانت ساعة لا أدخل على النبي ﷺ فيها، وقال ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن نافع بعد العشاء في أهله تابعه كثير بن فرقد وأيوب عن نافع
باب من لم يتطوع بعد المكتوبة
[1120] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان عن عمرو قال: سمعت أبا الشعثاء جابرا قال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال صليت مع رسول الله ﷺ ثمانيا جميعا وسبعا جميعا قلت: يا أبا الشعثاء أظنه أخر الظهر وعجل العصر وعجل العشاء وأخر المغرب قال وأنا أظنه
باب صلاة الضحى في السفر
[1121] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن توبة عن مورق قال: قلت لابن عمر رضى الله تعالى عنهما أتصلي الضحى قال لا قلت: فعمر قال لا قلت: فأبو بكر قال لا قلت: فالنبي ﷺ قال لا إخاله
[1122] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: ما حدثنا أحد أنه رأى النبي ﷺ يصلي الضحى غير أم هانئ فإنها قالت إن النبي ﷺ دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثماني ركعات فلم أر صلاة قط أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود
باب من لم يصل الضحى ورآه واسعا
[1123] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ما رأيت رسول الله ﷺ سبح سبحة الضحى وإني لأسبحها
باب صلاة الضحى في الحضر
قاله عتبان بن مالك عن النبي ﷺ
[1124] حدثنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا شعبة حدثنا عباس الجريري هو ابن فروخ عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر
[1125] حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن أنس بن سيرين قال: سمعت أنس بن مالك الأنصارى قال: قال رجل من الأنصار وكان ضخما للنبي ﷺ إني لا أستطيع الصلاة معك فصنع للنبي ﷺ طعاما فدعاه إلى بيته ونضح له طرف حصير بماء فصلى عليه ركعتين، وقال: فلان بن فلان بن جارود لأنس رضى الله تعالى عنه أكان النبي ﷺ يصلي الضحى، فقال: ما رأيته صلى غير ذلك اليوم
باب الركعتين قبل الظهر
[1126] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال حفظت من النبي ﷺ عشر ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته وركعتين قبل صلاة الصبح كانت ساعة لا يدخل على النبي ﷺ فيها حدثتني حفصة أنه كان إذا إذن المؤذن وطلع الفجر صلى ركعتين
[1127] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة تابعه بن أبي عدي وعمرو عن شعبة
باب الصلاة قبل المغرب
[1128] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن الحسين عن ابن بريدة قال: حدثني عبد الله المزني عن النبي ﷺ قال: صلوا قبل صلاة المغرب قال في الثالثة لمن شاء كراهية أن يتخذها الناس سنة
[1129] حدثنا عبد الله بن يزيد قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب قال: سمعت مرثد بن عبد الله اليزني قال أتيت عقبة بن عامر الجهني فقلت: ألا أعجبك من أبي تميم يركع ركعتين قبل صلاة المغرب، فقال عقبة إنا كنا نفعله على عهد رسول الله ﷺ قلت: فما يمنعك الآن قال الشغل
باب صلاة النوافل جماعة
ذكره أنس وعائشة رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
[1130] حدثني إسحاق حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصارى أنه عقل رسول الله ﷺ وعقل مجة مجها في وجهه من بئر كانت في دارهم فزعم محمود أنه سمع عتبان بن مالك الأنصارى رضى الله تعالى عنه وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله ﷺ يقول: كنت أصلي لقومي ببني سالم وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار فيشق علي اجتيازه قبل مسجدهم فجئت رسول الله ﷺ فقلت له إني أنكرت بصري وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشق علي اجتيازه فوددت أنك تأتي فتصلي من بيتي مكانا أتخذه مصلى، فقال رسول الله ﷺ: سأفعل فغدا علي رسول الله ﷺ وأبو بكر رضى الله تعالى عنه بعد ما اشتد النهار فاستأذن رسول الله ﷺ فأذنت له فلم يجلس حتى قال أين تحب أن أصلي من بيتك فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه فقام رسول الله ﷺ فكبر وصففنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم وسلمنا حين سلم فحبسته على خزير يصنع له فسمع أهل الدار رسول الله ﷺ في بيتي فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت، فقال رجل منهم ما فعل مالك لا أراه، فقال رجل منهم ذاك منافق لا يحب الله ورسوله، فقال رسول الله ﷺ: لا تقل ذاك ألا تراه قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله، فقال الله ورسوله أعلم أما نحن فوالله لا نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين قال رسول الله ﷺ: فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال محمود فحدثتها قوما فيهم أبو أيوب صاحب رسول الله ﷺ في غزوته التي توفي فيها ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم فأنكرها على أبو أيوب قال والله ما أظن رسول الله ﷺ قال: ما قلت: قط فكبر ذلك علي فجعلت لله علي إن سلمني حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك رضى الله تعالى عنه إن وجدته حيا في مسجد قومه فقفلت فأهللت بحجة أو بعمرة ثم سرت حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم فإذا عتبان شيخ أعمى يصلي لقومه فلما سلم من الصلاة سلمت عليه وأخبرته من أنا ثم سألته عن ذلك الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة
باب التطوع في البيت
[1131] حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا وهيب عن أيوب وعبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا تابعه عبد الوهاب عن أيوب
========
صحيح البخاري/كتاب الصلاة في مسجد مكة والمدينة
(أبواب الصلاة في مسجد مكة والمدينة)
محتويات
1 باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
2 باب مسجد قباء
3 باب من أتى مسجد قباء كل سبت
4 باب إتيان مسجد قباء ماشيا وراكبا
5 باب فضل ما بين القبر والمنبر
6 باب مسجد بيت المقدس
باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
[1132] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال: أخبرني عبد الملك عن قزعة قال: سمعت أبا سعيد رضى الله تعالى عنه أربعا قال: قال: سمعت من النبي ﷺ وكان غزا مع النبي ﷺ ثنتي عشرة غزوة ح حدثنا علي حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول ﷺ ومسجد الأقصى
[1133] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن زيد بن رباح وعبيد الله بن أبي عبد الله الأغر عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
باب مسجد قباء
[1134] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية أخبرنا أيوب عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان لا يصلي من الضحى إلا في يومين يوم يقدم بمكة فإنه كان يقدمها ضحى فيطوف بالبيت ثم يصلي ركعتين خلف المقام ويوم يأتي مسجد قباء فإنه كان يأتيه كل سبت فإذا دخل المسجد كره أن يخرج منه حتى يصلي فيه قال: وكان يحدث أن رسول الله ﷺ كان يزوره راكبا وماشيا قال: وكان يقول إنما أصنع كما رأيت أصحابي يصنعون ولا أمنع أحدا أن يصلي في أي ساعة شاء من ليل أو نهار غير أن لا تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها
باب من أتى مسجد قباء كل سبت
[1135] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي ﷺ يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا كان عبد الله رضى الله تعالى عنه يفعله
باب إتيان مسجد قباء ماشيا وراكبا
[1136] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي ﷺ يأتي قباء راكبا وماشيا زاد بن نمير حدثنا عبيد الله عن نافع فيصلي فيه ركعتين
باب فضل ما بين القبر والمنبر
[1137] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد المازني رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
[1138] حدثنا مسدد عن يحيى عن عبيد الله قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
باب مسجد بيت المقدس
[1139] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت قزعة مولى زياد قال: سمعت أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه يحدث بأربع عن النبي ﷺ فأعجبنني وآنقنني قال لا تسافر المرأة يومين إلا معها زوجها أو ذو محرم ولا صوم في يومين الفطر والأضحى ولا صلاة بعد صلاتين بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي
=======
صحيح البخاري/كتاب العمل في الصلاة
(أبواب العمل في الصلاة)
محتويات
1 باب استعانة اليد في الصلاة إذا كان من أمر الصلاة
2 باب ما ينهى من الكلام في الصلاة
3 باب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال
4 باب من سمى قوما أو سلم في الصلاة على غيره مواجهة وهو لا يعلم
5 باب التصفيق للنساء
6 باب من رجع القهقري في صلاته أو تقدم بأمر ينزل به
7 باب إذا دعت الأم ولدها في الصلاة
8 باب مسح الحصا في الصلاة
9 باب بسط الثوب في الصلاة للسجود
10 باب ما يجوز من العمل في الصلاة
11 باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة
12 باب ما يجوز من البصاق والنفخ في الصلاة
13 باب من صفق جاهلا من الرجال في صلاته لم تفسد صلاته
14 باب إذا قيل للمصلي تقدم أو انتظر فانتظر فلا بأس
15 باب لا يرد السلام في الصلاة
16 باب رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل به
17 باب الخصر في الصلاة
18 باب تفكر الرجل الشيء في الصلاة
باب استعانة اليد في الصلاة إذا كان من أمر الصلاة
وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يستعين الرجل في صلاته من جسده بما شاء ووضع أبو إسحاق قلنسوته في الصلاة ورفعها ووضع علي رضى الله تعالى عنه كفه على رصغه الأيسر إلا أن يحك جلدا أو يصلح ثوبا
[1140] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس أنه أخبره عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها وهي خالته قال: فاضطجعت على عرض الوسادة واضطجع رسول الله ﷺ وأهله في طولها فنام رسول الله ﷺ حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم استيقظ رسول الله ﷺ فجلس فمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله ﷺ يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها بيده فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح
باب ما ينهى من الكلام في الصلاة
[1141] حدثنا ابن نمير حدثنا ابن فضيل حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال كنا نسلم على النبي ﷺ وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا، وقال إن في الصلاة شغلا حدثنا ابن نمير حدثنا إسحاق بن منصور السلولي حدثنا هريم بن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ نحوه
[1142] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى عن إسماعيل عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني قال: قال لي زيد بن أرقم إن كنا لنتكلم في الصلاة على عهد النبي ﷺ يكلم أحدنا صاحبه بحاجته حتى نزلت { حافظوا على الصلوات } الآية فأمرنا بالسكوت
باب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال
[1143] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل رضى الله تعالى عنه قال خرج النبي ﷺ يصلح بين بني عمرو بن عوف وحانت الصلاة فجاء بلال أبا بكر رضى الله تعالى عنهما، فقال حبس النبي ﷺ فتؤم الناس قال: نعم إن شئتم فأقام بلال الصلاة فتقدم أبو بكر رضى الله تعالى عنه فصلى فجاء النبي ﷺ يمشي في الصفوف يشقها شقا حتى قام في الصف الأول فأخذ الناس بالتصفيح قال سهل هل تدرون ما التصفيح هو التصفيق وكان أبو بكر رضى الله تعالى عنه لا يلتفت في صلاته فلما أكثروا التفت فإذا النبي ﷺ في الصف فأشار إليه مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله ثم رجع القهقري وراءه وتقدم النبي ﷺ فصلى
باب من سمى قوما أو سلم في الصلاة على غيره مواجهة وهو لا يعلم
[1144] حدثنا عمرو بن عيسى حدثنا أبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد حدثنا حصين بن عبد الرحمن عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال كنا نقول التحية في الصلاة ونسمي ويسلم بعضنا على بعض فسمعه رسول الله ﷺ، فقال قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد لله صالح في السماء والأرض
باب التصفيق للنساء
[1145] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
[1146] حدثنا يحيى أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ التسبيح للرجال والتصفيح للنساء
باب من رجع القهقري في صلاته أو تقدم بأمر ينزل به
رواه سهل بن سعد عن النبي ﷺ
[1147] حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله قال يونس قال الزهري أخبرني أنس بن مالك أن المسلمين بينا هم في الفجر يوم الإثنين وأبو بكر رضى الله تعالى عنه يصلي بهم ففجأهم النبي ﷺ قد كشف ستر حجرة عائشة رضى الله تعالى عنها فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك فنكص أبو بكر رضى الله تعالى عنه على عقبيه وظن أن رسول الله ﷺ يريد أن يخرج إلى الصلاة وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا بالنبي ﷺ حين رأوه فأشار بيده أن أتموا ثم دخل الحجرة وأرخى الستر وتوفي ذلك اليوم
باب إذا دعت الأم ولدها في الصلاة
[1148] وقال الليث حدثني جعفر عن عبد الرحمن بن هرمز قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله ﷺ: نادت امرأة ابنها وهو في صومعة قالت: يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت: يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت: يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت اللهم لا يموت جريج حتى ينظر في وجه المياميس وكانت تأوي إلى صومعته راعية ترعى الغنم فولدت فقيل لها ممن هذا الولد قالت من جريج نزل من صومعته قال جريج أين هذه التي تزعم أن ولدها لي قال: يا بابوس من أبوك قال راعي الغنم
باب مسح الحصا في الصلاة
[1149] حدثنا أبو نعيم حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: حدثني معيقيب أن النبي ﷺ قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد قال إن كنت فاعلا فواحدة
باب بسط الثوب في الصلاة للسجود
[1150] حدثنا مسدد حدثنا بشر حدثنا غالب عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال كنا نصلي مع النبي ﷺ في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه
باب ما يجوز من العمل في الصلاة
[1151] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كنت أمد رجلي في قبلة النبي ﷺ وهو يصلي فإذا سجد غمزني فرفعتها فإذا قام مددتها
[1152] حدثنا محمود حدثنا شبابة حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أنه صلى صلاة قال إن الشيطان عرض لي فشد علي ليقطع الصلاة علي فأمكنني الله منه فذعته ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه فذكرت قول سليمان عليه السلام { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } فرده الله خاسيا، ثم قال النضر بن شميل فذعته بالذال أي خنقته وفدعته من قول الله يوم يدعون أي يدفعون والصواب فدعته إلا أنه كذا قال بتشديد العين والتاء
باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة
وقال قتادة إن أخذ ثوبه يتبع السارق ويدع الصلاة
[1153] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأزرق بن قيس قال كنا بالأهواز نقاتل الحرورية فبينا أنا على جرف نهر إذا رجل يصلي وإذا لجام دابته بيده فجعلت الدابة تنازعه وجعل يتبعها قال شعبة هو أبو برزة الأسلمي فجعل رجل من الخوارج يقول اللهم افعل بهذا الشيخ فلما انصرف الشيخ قال إني سمعت قولكم وإني غزوت مع رسول الله ﷺ ست غزوات أو سبع غزوات وثمان وشهدت تيسيره وإني إن كنت أن أراجع مع دابتي أحب إلي من أن أدعها ترجع إلى مألفها فيشق علي
[1154] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري عن عروة قال: قالت عائشة خسفت الشمس فقام النبي ﷺ فقرأ سورة طويلة ثم ركع فأطال ثم رفع رأسه ثم استفتح بسورة أخرى ثم ركع حين قضاها وسجد ثم فعل ذلك في الثانية، ثم قال إنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فصلوا حتى يفرج عنكم لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته حتى لقد رأيت أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت ورأيت فيها عمرو بن لحي وهو الذي سيب السوائب
باب ما يجوز من البصاق والنفخ في الصلاة
ويذكر عن عبد الله بن عمرو نفخ النبي ﷺ في سجوده في كسوف
[1155] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على أهل المسجد، وقال إن الله قبل أحدكم فإذا كان في صلاته فلا يبزقن أو قال لا يتنخمن ثم نزل فحتها بيده، وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا بزق أحدكم فليبزق على يساره
[1156] حدثنا محمد حدثنا غندر حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: إذا كان في الصلاة فإنه يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن شماله تحت قدمه اليسرى
باب من صفق جاهلا من الرجال في صلاته لم تفسد صلاته
فيه سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
باب إذا قيل للمصلي تقدم أو انتظر فانتظر فلا بأس
[1157] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال: كان الناس يصلون مع النبي ﷺ وهم عاقدو أزرهم من الصغر على رقابهم فقيل للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا
باب لا يرد السلام في الصلاة
[1158] حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: كنت أسلم على النبي ﷺ وهو في الصلاة فيرد علي فلما رجعنا سلمت عليه فلم يرد علي، وقال إن في الصلاة شغلا
[1159] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا كثير بن شنظير عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال بعثني رسول الله ﷺ في حاجة له فانطلقت ثم رجعت وقد قضيتها فأتيت النبي ﷺ فسلمت عليه فلم يرد علي فوقع في قلبي ما الله أعلم به فقلت: في نفسي لعل رسول الله ﷺ وجد علي أني أبطأت عليه ثم سلمت عليه فلم يرد علي فوقع في قلبي أشد من المرة الأولى ثم سلمت عليه فرد علي، فقال إنما منعني أن أرد عليك أني كنت أصلي وكان على راحلته متوجها إلى غير القبلة
باب رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل به
[1160] حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال بلغ رسول الله ﷺ أن بني عمرو بن عوف بقباء كان بينهم شيء فخرج يصلح بينهم في أناس من أصحابه فحبس رسول الله ﷺ وحانت الصلاة فجاء بلال إلى أبي بكر رضى الله تعالى عنهما، فقال: يا أبا بكر إن رسول الله ﷺ قد حبس وقد حانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس قال: نعم إن شئت فأقام بلال الصلاة وتقدم أبو بكر رضى الله تعالى عنه فكبر للناس وجاء رسول الله ﷺ يمشي في الصفوف يشقها شقا حتى قام في الصف فأخذ الناس في التصفيح قال سهل التصفيح هو التصفيق قال: وكان أبو بكر رضى الله تعالى عنه لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التفت فإذا رسول الله ﷺ فأشار إليه يأمره أن يصلي فرفع أبو بكر رضى الله تعالى عنه يده فحمد الله ثم رجع القهقري وراءه حتى قام في الصف وتقدم رسول الله ﷺ فصلى للناس فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: يا أيها الناس ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم بالتصفيح إنما التصفيح للنساء من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله ثم التفت إلى أبي بكر رضى الله تعالى عنه، فقال: يا أبا بكر ما منعك أن تصلي للناس حين أشرت إليك قال أبو بكر ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله ﷺ
باب الخصر في الصلاة
[1161] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهي عن الخصر في الصلاة، وقال هشام وأبو هلال عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي ﷺ
[1162] حدثني عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا هشام حدثنا محمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهي أن يصلي الرجل مختصرا
باب تفكر الرجل الشيء في الصلاة
وقال عمر رضى الله تعالى عنه إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة
[1163] حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا روح حدثنا عمر هو ابن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث رضى الله تعالى عنه قال صليت مع النبي ﷺ العصر فلما سلم قام سريعا دخل على بعض نسائه ثم خرج ورأى ما في وجوه القوم من تعجبهم لسرعته، فقال: ذكرت وأنا في الصلاة تبرا عندنا فكرهت أن يمسي أو يبيت عندنا فأمرت بقسمته
[1164] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر عن الأعرج قال: قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله ﷺ: إذا إذن بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا سكت المؤذن أقبل فإذا ثوب أدبر فإذا سكت أقبل فلا يزال بالمرء يقول له اذكر ما لم يكن يذكر حتى لا يدري كم صلى قال أبو سلمة بن عبد الرحمن إذا فعل أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو قاعد وسمعه أبو سلمة من أبي هريرة رضى الله تعالى عنه
[1165] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عثمان بن عمر قال: أخبرني ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري قال: قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه يقول الناس أكثر أبو هريرة فلقيت رجلا فقلت: بما قرأ رسول الله ﷺ البارحة في العتمة، فقال لا أدري فقلت لم تشهدها قال بلى قلت لكن أنا أدري قرأ سورة كذا وكذا
===========
صحيح البخاري/كتاب سجود السهو
(أبواب سجود السهود)
محتويات
1 باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة
2 باب إذا صلى خمسا
3 باب إذا سلم في ركعتين أو في ثلاث فسجد سجدتين مثل سجود الصلاة أو أطول
4 باب من لم يتشهد في سجدتي السهو
5 باب من يكبر في سجدتي السهو
6 باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثا أو أربعا سجد سجدتين وهو جالس
7 باب السهو في الفرض والتطوع
8 باب إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع
9 باب الإشارة في الصلاة
باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة
[1166] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عبد الرحمن الأعرج عن عبد الله بن بحينة رضى الله تعالى عنه أنه قال صلى لنا رسول الله ﷺ ركعتين من بعض الصلوات ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر قبل التسليم فسجد سجدتين وهو جالس ثم سلم
[1167] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن الأعرج عن عبد الله بن بحينة رضى الله تعالى عنه أنه قال إن رسول الله ﷺ قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك
باب إذا صلى خمسا
[1168] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ صلى الظهر خمسا فقيل له أزيد في الصلاة، فقال وما ذاك قال صليت خمسا فسجد سجدتين بعد ما سلم
باب إذا سلم في ركعتين أو في ثلاث فسجد سجدتين مثل سجود الصلاة أو أطول
[1169] حدثنا آدم حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال صلى بنا النبي ﷺ الظهر أو العصر فسلم، فقال له ذو اليدين الصلاة يا رسول الله أنقصت، فقال النبي ﷺ لأصحابه أحق ما يقول: قالوا نعم فصلى ركعتين أخريين ثم سجد سجدتين قال سعد ورأيت عروة بن الزبير صلى من المغرب ركعتين فسلم وتكلم ثم صلى ما بقى وسجد سجدتين، وقال هكذا فعل النبي ﷺ
باب من لم يتشهد في سجدتي السهو
وسلم أنس والحسن ولم يتشهدا، وقال قتادة لا يتشهد
[1170] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: أصدق ذو اليدين، فقال الناس نعم فقام رسول الله ﷺ فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع
[1171] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن سلمة بن علقمة قال: قلت لمحمد في سجدتي السهو تشهد قال ليس في حديث أبي هريرة
باب من يكبر في سجدتي السهو
[1172] حدثنا حفص بن عمر حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي ﷺ إحدى صلاتي العشي قال محمد وأكثر ظني العصر ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها وفيهم أبو بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما فهابا أن يكلماه وخرج سرعان الناس فقالوا أقصرت الصلاة ورجل يدعوه النبي ﷺ ذو اليدين، فقال أنسيت أم قصرت، فقال لم أنس ولم تقصر قال بلى قد نسيت فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه فكبر ثم وضع رأسه فكبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر
[1173] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة الأسدي حليف بني عبد المطلب أن رسول الله ﷺ قام في صلاة الظهر وعليه جلوس فلما أتم صلاته سجد سجدتين فكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس تابعه بن جريج عن ابن شهاب في التكبير
باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثا أو أربعا سجد سجدتين وهو جالس
[1174] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان فإذا قضي الأذان أقبل فإذا ثوب بها أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا ما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى فإذا لم يدر أحدكم كم صلى ثلاثا أو أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس
باب السهو في الفرض والتطوع
وسجد بن عباس رضى الله تعالى عنهما سجدتين بعد وتره
[1175] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس
باب إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع
[1176] حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني عمرو عن بكير عن كريب ان ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر رضى الله تعالى عنهم أرسلوه إلى عائشة رضى الله تعالى عنها فقالوا اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن الركعتين بعد صلاة العصر وقل لها إنا أخبرنا أنك تصلينهما وقد بلغنا أن النبي ﷺ نهى عنها، وقال ابن عباس وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطاب عنها، فقال كريب فدخلت على عائشة رضى الله تعالى عنها فبلغتها ما أرسلوني فقالت سل أم سلمة فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة فقالت أم سلمة رضى الله تعالى عنها سمعت النبي ﷺ ينهى عنها ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فأرسلت إليه الجارية فقلت: قومي بجنبه قولي له تقول لك أم سلمة يا رسول الله سمعتك تنهى عن هاتين وأراك تصليهما فإن أشار بيده فاستأخري عنه ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه فلما انصرف قال: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر وإنه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان
باب الإشارة في الصلاة
قاله كريب عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ
[1177] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء فخرج رسول الله ﷺ يصلح بينهم في أناس معه فحبس رسول الله ﷺ وحانت الصلاة فجاء بلال إلى أبي بكر رضى الله تعالى عنه، فقال: يا أبا بكر إن رسول الله ﷺ قد حبس وقد حانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس قال: نعم إن شئت فأقام بلال وتقدم أبو بكر رضى الله تعالى عنه فكبر للناس وجاء رسول الله ﷺ يمشي في الصفوف حتى قام في الصف فأخذ الناس في التصفيق وكان أبو بكر رضى الله تعالى عنه لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التفت فإذا رسول الله ﷺ فأشار إليه رسول الله ﷺ يأمره أن يصلي فرفع أبو بكر رضى الله تعالى عنه يديه فحمد الله ورجع القهقرى وراءه حتى قام في الصف فتقدم رسول الله ﷺ فصلى للناس فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: يا أيها الناس ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق إنما التصفيق للنساء من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله فإنه لا يسمعه أحد حين يقول سبحان الله إلا التفت يا أبا بكر ما منعك أن تصلي للناس حين أشرت إليك، فقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله ﷺ
[1178] حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب حدثنا الثوري عن هشام عن فاطمة عن أسماء قالت دخلت علي عائشة رضى الله تعالى عنها وهي تصلي قائمة والناس قيام فقلت: ما شأن الناس فأشارت برأسها إلى السماء فقلت: آية فقالت برأسها أي نعم
[1179] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أنها قالت صلى رسول الله ﷺ في بيته وهو شاك جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا
=======
صحيح البخاري/كتاب الجنائز
كتاب الجنائز
محتويات
1 باب في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله
2 باب الأمر باتباع الجنائز
3 باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه
4 باب الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه
5 باب الإذن بالجنازة
6 باب فضل من مات له ولد فاحتسب
7 باب قول الرجل للمرأة عند القبر اصبري
8 باب غسل الميت ووضوئه بالماء والسدر
9 باب ما يستحب أن يغسل وترا
10 باب يبدأ بميامن الميت
11 باب مواضع الوضوء من الميت
12 باب هل تكفن المرأة في إزار الرجل
13 باب يجعل الكافور في آخره
14 باب نقض شعر المرأة
15 باب كيف الإشعار للميت
16 باب يجعل شعر المرأة ثلاثة قرون
17 باب يلقى شعر المرأة خلفها
18 باب الثياب البيض للكفن
19 باب الكفن في ثوبين
20 باب الحنوط للميت
21 باب كيف يكفن المحرم
22 باب الكفن في القميص الذي يكف أو لا يكف ومن كفن بغير قميص
23 باب الكفن بغير قميص
24 باب الكفن ولا عمامة
25 باب الكفن من جميع المال
26 باب إذا لم يوجد إلا ثوب واحد
27 باب إذا لم يجد كفنا إلا ما يواري رأسه أو قدميه غطى رأسه
28 باب من استعد الكفن في زمن النبي ﷺ فلم ينكر عليه
29 باب اتباع النساء الجنائز
30 باب حد المرأة على غير زوجها
31 باب زيارة القبور
32 باب قول النبي ﷺ يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه
33 باب ما يكره من النياحة على الميت
34 باب ليس منا من شق الجيوب
35 باب رثى النبي ﷺ سعد بن خولة
36 باب ما ينهى من الحلق عند المصيبة
37 باب ليس منا من ضرب الخدود
38 باب ما ينهى من الويل ودعوى الجاهلية عند المصيبة
39 باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن
40 باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة
41 باب الصبر عند الصدمة الأولى
42 باب قول النبي ﷺ إنا بك لمحزونون
43 باب البكاء عند المريض
44 باب ما ينهى عن النوح والبكاء والزجر عن ذلك
45 باب القيام للجنازة
46 باب متى يقعد إذا قام للجنازة
47 باب من تبع جنازة فلا يقعد حتى توضع عن مناكب الرجال فإن قعد أمر بالقيام
48 باب من قام لجنازة يهودي
49 باب حمل الرجال الجنازة دون النساء
50 باب السرعة بالجنازة
51 باب قول الميت وهو على الجنازة قدموني
52 باب من صف صفين أو ثلاثة على الجنازة خلف الإمام
53 باب الصفوف على الجنازة
54 باب صفوف الصبيان مع الرجال على الجنائز
55 باب سنة الصلاة على الجنائز
56 باب فضل اتباع الجنائز
57 باب من انتظر حتى تدفن
58 باب صلاة الصبيان مع الناس على الجنائز
59 باب الصلاة على الجنائز بالمصلى والمسجد
60 باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور
61 باب الصلاة على النفساء إذا ماتت في نفاسها
62 باب أين يقوم من المرأة والرجل
63 باب التكبير على الجنازة أربعا
64 باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة
65 باب الصلاة على القبر بعد ما يدفن
66 باب الميت يسمع خفق النعال
67 باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها
68 باب الدفن بالليل
69 باب بناء المسجد على القبر
70 باب من يدخل قبر المرأة
71 باب الصلاة على الشهيد
72 باب دفن الرجلين والثلاثة في قبر
73 باب من لم ير غسل الشهداء
74 باب من يقدم في اللحد
75 باب الإذخر والحشيش في القبر
76 باب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة
77 باب اللحد والشق في القبر
78 باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي الإسلام
79 باب إذا قال المشرك عند الموت لا إله إلا الله
80 باب الجريد على القبر
81 باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله
82 باب ما جاء في قاتل النفس
83 باب ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين
84 باب ثناء الناس على الميت
85 باب ما جاء في عذاب القبر
86 باب التعوذ من عذاب القبر
87 باب عذاب القبر من الغيبة والبول
88 باب الميت يعرض عليه بالغداة والعشي
89 باب كلام الميت على الجنازة
90 باب ما قيل في أولاد المسلمين
91 باب ما قيل في أولاد المشركين
92 باب موت يوم الاثنين
93 باب موت الفجأة البغتة
94 باب ما جاء في قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما
95 باب ما ينهى من سب الأموات
96 باب ذكر شرار الموتى
باب في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله
وقيل لوهب بن منبه أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة قال بلى ولكن ليس مفتاح إلا له أسنان فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك
[1180] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل الأحدب عن المعرور بن سويد عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: أتاني آت من ربي فأخبرني أو قال بشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت: وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق
[1181] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلت: أنا من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة
باب الأمر باتباع الجنائز
[1182] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن الأشعث قال: سمعت معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء رضى الله تعالى عنه قال أمرنا النبي ﷺ بسبع ونهانا عن سبع أمرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض وإجابة الداعي ونصر المظلوم وإبرار القسم ورد السلام وتشميت العاطس ونهانا عن آنية الفضة وخاتم الذهب والحرير والديباج والقسي والإستبرق
[1183] حدثنا محمد حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قال: أخبرني ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس تابعه عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر ، ورواه سلامة عن عقيل
باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه
[1184] حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله قال: أخبرني معمر ويونس عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة أن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أخبرته قالت أقبل أبو بكر رضى الله تعالى عنه على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضى الله تعالى عنها فتيمم النبي ﷺ وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى، فقال بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقدمتها
[1185] قال أبو سلمة فأخبرني ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه خرج وعمر رضى الله تعالى عنه يكلم الناس، فقال اجلس فأبى، فقال اجلس فأبى فتشهد أبو بكر رضى الله تعالى عنه فمال إليه الناس وتركوا عمر، فقال: أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا ﷺ فإن محمدا ﷺ قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله تعالى { وما محمد إلا رسول } إلى { الشاكرين } والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر رضى الله تعالى عنه فتلقاها منه الناس فما يسمع بشر إلا يتلوها
[1186] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء امرأة من الأنصار بايعت النبي ﷺ أخبرته أنه اقتسم المهاجرون قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه فلما توفي وغسل وكفن في أثوابه دخل رسول الله ﷺ فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال النبي ﷺ وما يدريك أن الله أكرمه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله، فقال: أما هو فقد جاءه اليقين والله إني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي قالت فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث مثله، وقال نافع بن يزيد عن عقيل ما يفعل به وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر
[1187] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال: سمعت محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه أبكى وينهونني عنه والنبي ﷺ لا ينهاني فجعلت عمتي فاطمة تبكي، فقال النبي ﷺ تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه تابعه بن جريج أخبرني ابن المنكدر سمع جابرا رضى الله تعالى عنه
باب الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه
[1188] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه خرج إلى المصلى فصف بهم وكبر أربعا
[1189] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب وإن عيني رسول الله ﷺ لتذرفان ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له
باب الإذن بالجنازة
وقال أبو رافع عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ ألا آذنتموني
[1190] حدثنا محمد أخبرنا أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن الشعبي عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: مات إنسان كان رسول الله ﷺ يعوده فمات بالليل فدفنوه ليلا فلما أصبح أخبروه، فقال: ما منعكم أن تعلموني قالوا كان الليل فكرهنا وكانت ظلمة أن نشق عليك فأتى قبره فصلى عليه
باب فضل من مات له ولد فاحتسب
وقال الله عز وجل { وبشر الصابرين {
[1191] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم
[1192] حدثنا مسلم حدثنا شعبة حدثنا عبد الرحمن بن الأصبهاني عن ذكوان عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أن النساء قلن للنبي ﷺ اجعل لنا يوما فوعظهن، وقال أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا لها حجابا من النار قالت امرأة واثنان قال واثنان، وقال شريك عن ابن الأصبهاني حدثني أبو صالح عن أبي سعيد وأبي هريرة رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: أبو هريرة لم يبلغوا الحنث
[1193] حدثنا علي حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم قال أبو عبد الله { وإن منكم إلا واردها {
باب قول الرجل للمرأة عند القبر اصبري
[1194] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا ثابت عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال مر النبي ﷺ بامرأة عند قبر وهي تبكي، فقال اتقي الله واصبري
باب غسل الميت ووضوئه بالماء والسدر
وحنط ابن عمر رضى الله تعالى عنهما ابنا لسعيد بن زيد وحمله وصلى ولم يتوضأ، وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما المسلم لا ينجس حيا ولا ميتا، وقال سعيد لو كان نجسا ما مسسته، وقال النبي ﷺ المؤمن لا ينجس
[1195] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أم عطية الأنصارية رضى الله تعالى عنها قالت دخل علينا رسول الله ﷺ حين توفيت ابنته، فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوه، فقال أشعرنها إياه تعني إزاره
باب ما يستحب أن يغسل وترا
[1196] حدثنا محمد حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد عن أم عطية رضى الله تعالى عنها قالت دخل علينا رسول الله ﷺ ونحن نغسل ابنته، فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه، فقال أشعرنها إياه، فقال أيوب وحدثتني حفصة بمثل حديث محمد وكان في حديث حفصة اغسلنها وترا وكان فيه ثلاثا أو خمسا أو سبعا وكان فيه أنه قال ابدؤوا بميامنها ومواضع الوضوء منها وكان فيه أن أم عطية قالت ومشطناها ثلاثة قرون
باب يبدأ بميامن الميت
[1197] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا خالد عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية رضى الله تعالى عنها قال: قال رسول الله ﷺ: في غسل ابنته ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها
باب مواضع الوضوء من الميت
[1198] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية رضى الله تعالى عنها قالت لما غسلنا بنت النبي ﷺ قال لنا ونحن نغسلها ابدؤوا بميامنها ومواضع الوضوء
باب هل تكفن المرأة في إزار الرجل
[1199] حدثنا عبد الرحمن بن حماد أخبرنا ابن عون عن محمد عن أم عطية قالت توفيت بنت النبي ﷺ، فقال لنا اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فنزع من حقوه إزاره، وقال أشعرنها إياه
باب يجعل الكافور في آخره
[1200] حدثنا حامد بن عمر حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت توفيت إحدى بنات النبي ﷺ فخرج، فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني قالت فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه، فقال أشعرنها إياه وعن أيوب عن حفصة عن أم عطية رضى الله تعالى عنها بنحوه وقالت إنه قال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن قالت حفصة قالت أم عطية رضى الله تعالى عنها وجعلنا رأسها ثلاثة قرون
باب نقض شعر المرأة
وقال ابن سيرين لا بأس أن ينقتتتتتض شعر الميت
باب كيف الإشعار للميت
وقال الحسن الخرقة الخامسة تشد بها الفخذين والوركين تحت الدرع
[1202] حدثنا أحمد حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا ابن جريج أن أيوب أخبره قال: سمعت ابن سيرين يقول جاءت أم عطية رضى الله تعالى عنها امرأة من الأنصار من اللاتي بايعن قدمت البصرة تبادر ابنا لها فلم تدركه فحدثتنا قالت دخل علينا النبي ﷺ ونحن نغسل ابنته، فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا فإذا فرغتن فآذنني قالت فلما فرغنا ألقى إلينا حقوه، فقال أشعرنها إياه ولم يزد على ذلك ولا أدري أي بناته وزعم أن الإشعار الففنها فيه وكذلك كان ابن سرين يأمر بالمرأة أن تشعر ولا تؤزر
باب يجعل شعر المرأة ثلاثة قرون
[1203] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن هشام عن أم الهذيل عن أم عطية رضى الله تعالى عنها قالت ضفرنا شعر بنت النبي ﷺ تعني ثلاثة قرون، وقال وكيع قال سفيان ناصيتها وقرنيها
باب يلقى شعر المرأة خلفها
[1204] حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن حسان قال: حدثتنا حفصة عن أم عطية رضى الله تعالى عنها قالت توفيت إحدى بنات النبي ﷺ فأتانا النبي ﷺ، فقال اغسلنها بالسدر وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه فضفرنا شعرها ثلاثة قرون وألقيناها خلفها
باب الثياب البيض للكفن
[1205] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ كفن في ثلاثة أثواب يمانية بيض سحولية من كرسف ليس فيهن قميص ولا عمامة
باب الكفن في ثوبين
[1206] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهم قال بينما رجل واقف بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته أو قال: فأوقصته قال النبي ﷺ اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا
باب الحنوط للميت
[1207] حدثنا قتيبة حدثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بينما رجل واقف مع رسول الله ﷺ بعرفة إذ وقع من راحلته فأقصعته أو قال: فأقعصته، فقال رسول الله ﷺ: اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيا
باب كيف يكفن المحرم
[1208] حدثنا أبو النعمان أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهم أن رجلا وقصه بعيره ونحن مع النبي ﷺ وهو محرم، فقال النبي ﷺ اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تمسوه طيبا ولا تخمروا رأسه فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيا [1209] حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن عمرو وأيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهم قال: كان رجل واقف مع النبي ﷺ بعرفة فوقع عن راحلته قال أيوب فوقصته، وقال عمرو فأقصعته فمات، فقال اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة قال أيوب يلبي، وقال عمرو ملبيا
باب الكفن في القميص الذي يكف أو لا يكف ومن كفن بغير قميص
[1210] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له فأعطاه النبي ﷺ قميصه، فقال آذني أصلي عليه فآذنه فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر رضى الله تعالى عنه، فقال أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين، فقال: أنا بين خيرتين قال { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } فصلى عليه فنزلت { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا }
[1211] حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا ابن عيينة عن عمرو سمع جابرا رضى الله تعالى عنه قال أتى النبي ﷺ عبد الله بن أبي بعد ما دفن فأخرجه فنفث فيه من ريقه وألبسه قميصه
باب الكفن بغير قميص
[1212] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن هشام عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كفن النبي ﷺ في ثلاثة أثواب سحول كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة
[1213] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام حدثني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ كفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة
باب الكفن ولا عمامة
[1214] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة
باب الكفن من جميع المال
وبه قال عطاء والزهري وعمرو بن دينار وقتادة، وقال عمرو بن دينار الحنوط من جميع المال، وقال إبراهيم يبدأ بالكفن ثم بالدين ثم بالوصية، وقال سفيان أجر القبر والغسل هو من الكفن
[1215] حدثنا أحمد بن محمد المكي حدثنا إبراهيم بن سعد عن سعد عن أبيه قال أتي عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه يوما بطعامه، فقال قتل مصعب بن عمير وكان خيرا مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة وقتل حمزة أو رجل آخر خير مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة لقد خشيت أن يكون قد عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا ثم جعل يبكي
باب إذا لم يوجد إلا ثوب واحد
[1216] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم أن عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه أتى بطعام وكان صائما، فقال قتل مصعب بن عمير وهو خير مني كفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه وإن غطي رجلاه بدا رأسه وأراه قال وقتل حمزة وهو خير مني ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام
باب إذا لم يجد كفنا إلا ما يواري رأسه أو قدميه غطى رأسه
[1217] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق حدثنا خباب رضى الله تعالى عنه قال هاجرنا مع النبي ﷺ نلتمس وجه الله فوقع أجرنا على الله فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها قتل يوم أحد فلم نجد ما نكفنه إلا بردة إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه وإذا غطينا رجليه خرج رأسه فأمرنا النبي ﷺ أن نغطي رأسه وأن نجعل على رجليه من الإذخر
باب من استعد الكفن في زمن النبي ﷺ فلم ينكر عليه
[1218] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل رضى الله تعالى عنه أن امرأة جاءت النبي ﷺ ببردة منسوجة فيها حاشيتها أتدرون ما البردة قالوا الشملة قال: نعم قالت نسجتها بيدي فجئت لأكسوكها فأخذها النبي ﷺ محتاجا إليها فخرج إلينا وإنها إزاره فحسنها فلان، فقال اكسنيها ما أحسنها قال القوم ما أحسنت لبسها النبي ﷺ محتاجا إليها ثم سألته وعلمت أنه لا يرد قال إني والله ما سألته لألبسها إنما سألته لتكون كفني قال سهل فكانت كفنه
باب اتباع النساء الجنائز
[1219] حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن خالد عن أم الهذيل عن أم عطية رضى الله تعالى عنها قالت نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا
باب حد المرأة على غير زوجها
[1220] حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل حدثنا سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين قال توفي بن لأم عطية رضى الله تعالى عنها فلما كان اليوم الثالث دعت بصفرة فتمسحت به وقالت نهينا أن نحد أكثر من ثلاث إلا بزوج
[1221] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا أيوب بن موسى قال: أخبرني حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة قالت لما جاء نعي أبي سفيان من الشام دعت أم حبيبة رضى الله تعالى عنها بصفرة في اليوم الثالث فمسحت عارضيها وذراعيها وقالت إني كنت عن هذا لغنية لولا أني سمعت النبي ﷺ يقول: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا
[1222] حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة أخبرته قالت دخلت على أم حبيبة زوج النبي ﷺ فقالت سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ثم دخلت على زينب بنت جحش حين توفي أخوها فدعت بطيب فمست، ثم قالت ما لي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله ﷺ على المنبر لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا
باب زيارة القبور
[1223] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا ثابت عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال مر النبي ﷺ بامرأة تبكي عند قبر، فقال اتقي الله واصبري قالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه فقيل لها إنه النبي ﷺ فأتت باب النبي ﷺ فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك، فقال إنما الصبر عند الصدمة الأولى
باب قول النبي ﷺ يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه
إذا كان النوح من سنته لقول الله تعالى { قوا أنفسكم وأهليكم نارا }، وقال النبي ﷺ كلكم راع ومسؤول عن رعيته فإذا لم يكن من سنته فهو كما قالت عائشة رضى الله تعالى عنها { لا تزر وازرة وزر أخرى } وهو كقوله { وإن تدع مثقلة } ذنوبا { إلى حملها لا يحمل منه شيء } وما يرخص من البكاء في غير نوح، وقال النبي ﷺ لا تقتل نفس ظلما إلا كان على بن آدم الأول كفل من دمها وذلك لأنه أول من سن القتل
[1224] حدثنا عبدان ومحمد قالا: أخبرنا عبد الله أخبرنا عاصم بن سليمان عن أبي عثمان قال: حدثني أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما قال أرسلت ابنة النبي ﷺ إليه إن ابنا لي قبض فائتنا فأرسل يقريء السلام ويقول إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال فرفع إلى رسول الله ﷺ الصبي ونفسه تتقعقع قال حسبته أنه قال: كانها شن ففاضت عيناه، فقال سعد يا رسول الله ما هذا، فقال هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء
[1225] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال شهدنا بنتا لرسول الله ﷺ قال: ورسول الله ﷺ جالس على القبر قال: فرأيت عينيه تدمعان قال، فقال هل منكم رجل لم يقارف الليلة، فقال أبو طلحة أنا قال: فانزل قال: فنزل في قبرها
[1226] حدثنا عبدان حدثنا عبد الله أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال توفيت ابنة لعثمان رضى الله تعالى عنه بمكة وجئنا لنشهدها وحضرها بن عمر وابن عباس رضى الله تعالى عنهم وإني لجالس بينهما أو قال جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي، فقال عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما لعمرو بن عثمان ألا تنهى عن البكاء فأن رسول الله ﷺ قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه، فقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قد كان عمر رضى الله تعالى عنه يقول بعض ذلك ثم حدث قال صدرت مع عمر رضى الله تعالى عنه من مكة حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو بركب تحت ظل سمرة، فقال اذهب فانظر من هؤلاء الركب قال: فنظرت فإذا صهيب فأخبرته، فقال ادعه لي فرجعت إلى صهيب فقلت: ارتحل فالحق أمير المؤمنين فلما أصيب عمر دخل صهيب يبكي يقول وا أخاه وا صاحباه، فقال عمر رضى الله تعالى عنه يا صهيب أتبكي علي وقد قال رسول الله ﷺ: إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما فلما مات عمر رضى الله تعالى عنه ذكرت ذلك لعائشة رضى الله تعالى عنها فقالت رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله ﷺ إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ولكن رسول الله ﷺ قال: إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه وقالت حسبكم القرآن { ولا تزر وازرة وزر أخرى } قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عند ذلك والله { هو أضحك وأبكى } قال ابن أبي مليكة والله ما قال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما شيئا
[1227] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أنها سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ قالت إنما مر رسول الله ﷺ على يهودية يبكي عليها أهلها، فقال إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها
[1228] حدثنا إسماعيل بن خليل حدثنا علي بن مسهر حدثنا أبو إسحاق وهو الشيباني عن أبي بردة عن أبيه قال لما أصيب عمر رضى الله تعالى عنه جعل صهيب يقول وا أخاه، فقال عمر أما علمت أن النبي ﷺ قال: إن الميت ليعذب ببكاء الحي
باب ما يكره من النياحة على الميت
وقال عمر رضى الله تعالى عنه دعهن يبكين على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة والنقع التراب على الرأس واللقلقة الصوت
[1229] حدثنا أبو نعيم حدثنا سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن المغيرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار سمعت النبي ﷺ يقول: من نيح عليه يعذب بما نيح عليه
[1230] حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن أبيه رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: الميت يعذب في قبره بما نيح عليه تابعه عبد الأعلى حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد حدثنا قتادة، وقال آدم عن شعبة الميت يعذب ببكاء الحي عليه
[1231] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا ابن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال جيء بأبي يوم أحد قد مثل به حتى وضع بين يدي رسول الله ﷺ وقد سجي ثوبا فذهبت أريد أن أكشف عنه فنهاني قومي ثم ذهبت أكشف عنه فنهاني قومي فأمر رسول الله ﷺ فرفع فسمع صوت صائحة، فقال من هذه فقالوا ابنة عمرو أو أخت عمرو قال: فلم تبكي أو لا تبكي فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع
باب ليس منا من شق الجيوب
[1232] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان حدثنا زبيد اليامي عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية
باب رثى النبي ﷺ سعد بن خولة
[1233] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت: إني قد بلغ بي من الوجع وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة أفأتصدق بثلثي مالي قال لا فقلت: بالشطر، فقال لا، ثم قال الثلث والثلث كبير أو كثير إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك فقلت: يا رسول الله أخلف بعد أصحابي قال إنك لن تخلف فتعمل عملا صالحا إلا ازددت به درجة ورفعة ثم لعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثى له رسول الله ﷺ أن مات بمكة
باب ما ينهى من الحلق عند المصيبة
[1234] وقال الحكم بن موسى حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال: حدثني أبو بردة بن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال: أنا بريء ممن برئ منه رسول الله ﷺ إن رسول الله ﷺ برئ من الصالقة والحالقة والشاقة
باب ليس منا من ضرب الخدود
[1235] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية
باب ما ينهى من الويل ودعوى الجاهلية عند المصيبة
[1236] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية
باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن
[1237] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى قال: أخبرتني عمرة قالت سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما جاء النبي ﷺ قتل بن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس يعرف فيه الحزن وأنا أنظر من صائر الباب شق الباب فأتاه رجل، فقال إن نساء جعفر وذكر بكاءهن فأمره أن ينهاهن فذهب ثم أتاه الثانية لم يطعنه، فقال انههن فأتاه الثالثة قال والله غلبننا يا رسول الله فزعمت أنه قال: فاحث في أفواههن التراب فقلت: أرغم الله أنفك لم تفعل ما أمرك رسول الله ﷺ ولم تترك رسول الله ﷺ من العناء
[1238] حدثنا عمرو بن علي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عاصم الأحول عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قنت رسول الله ﷺ شهرا حين قتل القراء فما رأيت رسول الله ﷺ حزن حزنا قط أشد منه
باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة
وقال محمد بن كعب القرظي الجزع القول السيء والظن السيء، وقال يعقوب عليه السلام { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله }
[1239] حدثنا بشر بن الحكم حدثنا سفيان بن عيينة أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول اشتكى بن لأبي طلحة قال: بىرؤؤرؤرؤرؤفمات وأبو طلحة خارج فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئا ونحته في جانب البيت فلما جاء أبو طلحة قال كيف الغلام قالت قد هدأت نفسه وأرجو أن يكون قد استراح وظن أبو طلحة أنها صادقة قال: فبات فلما أصبح اغتسل فلما أراد أن يخرج أعلمته أنه قد مات فصلى مع النبي ﷺ ثم أخبر النبي ﷺ بما كان منهما، فقال رسول الله ﷺ: لعل الله أن يبارك لكما في ليلتكما قال سفيان، فقال رجل من الأنصار فرأيت لهما تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن
باب الصبر عند الصدمة الأولى
وقال عمر رضى الله تعالى عنه نعم العدلان ونعم العلاوة { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } وقوله تعالى { واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }
[1240] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن ثابت قال: سمعت أنسا رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: الصبر عند الصدمة الأولى
باب قول النبي ﷺ إنا بك لمحزونون
وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ تدمع العين ويحزن القلب
[1241] حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال دخلنا مع رسول الله ﷺ على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله ﷺ إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله ﷺ تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه وأنت يا رسول الله، فقال: يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى، فقال ﷺ إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
باب البكاء عند المريض
[1242] حدثنا أصبغ عن ابن وهب قال: أخبرني عمرو عن سعيد بن الحارث الأنصارى عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي ﷺ يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنهم فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله، فقال قد قضى قالوا لا يا رسول الله فبكى النبي ﷺ فلما رأى القوم بكاء النبي ﷺ بكوا، فقال ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه
باب ما ينهى عن النوح والبكاء والزجر عن ذلك
[1243] حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا عبد الوهاب حدثنا يحيى بن سعيد قال: أخبرتني عمرة قالت سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول لما جاء قتل زيد بن حارثة وجعفر وعبد الله بن رواحة جلس النبي ﷺ يعرف فيه الحزن وأنا أطلع من شق الباب فأتاه رجل، فقال: يا رسول الله إن نساء جعفر وذكر بكاءهن فأمره بأن ينهاهن فذهب الرجل ثم أتى، فقال قد نهيتهن وذكر أنهن لم يطعنه فأمره الثانية أن ينهاهن فذهب ثم أتى، فقال والله لقد غلبنني أو غلبننا الشك من محمد بن حوشب فزعمت أن النبي ﷺ قال: فاحث في أفواههن التراب فقلت: أرغم الله أنفك فوالله ما أنت بفاعل وما تركت رسول الله ﷺ من العناء
[1244] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن محمد عن أم عطية رضى الله تعالى عنها قالت أخذ علينا النبي ﷺ عند البيعة أن لا ننوح فما وفت منا امرأة غير خمس نسوة أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ وامرأتان أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ وامرأة أخرى
باب القيام للجنازة
[1245] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن سالم عن أبيه عن عامر بن ربيعة عن النبي ﷺ قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى تخلفكم قال سفيان قال الزهري أخبرني سالم عن أبيه قال: أخبرنا عامر بن ربيعة عن النبي ﷺ زاد الحميدي حتى تخلفكم أو توضع
باب متى يقعد إذا قام للجنازة
[1246] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن عامر بن ربيعة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: إذا رأى أحدكم جنازة فإن لم يكن ماشيا معها فليقم حتى يخلفها أو تخلفه أو توضع من قبل أن تخلفه
[1247] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه قال كنا في جنازة فأخذ أبو هريرة رضى الله تعالى عنه بيد مروان فجلسا قبل أن توضع فجاء أبو سعيد رضى الله تعالى عنه فأخذ بيد مروان، فقال قم فوالله لقد علم هذا أن النبي ﷺ نهانا عن ذلك، فقال أبو هريرة صدق
باب من تبع جنازة فلا يقعد حتى توضع عن مناكب الرجال فإن قعد أمر بالقيام
[1248] حدثنا مسلم يعني ابن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع
باب من قام لجنازة يهودي
[1249] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال مرت بنا جنازة فقام لها النبي ﷺ وقمنا له فقلنا يا رسول الله إنها جنازة يهودي قال إذا رأيتم الجنازة فقوموا
[1250] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان سهل بن حنيف وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية فمروا عليهما بجنازة فقاما فقيل لهما إنها من أهل الأرض أي من أهل الذمة فقالا إن النبي ﷺ مرت به جنازة فقام فقيل له إنها جنازة يهودي، فقال أليست نفسا، وقال أبو حمزة عن الأعمش عن عمرو عن ابن أبي ليلى قال: كنت مع قيس وسهل رضى الله تعالى عنهما فقالا كنا مع النبي ﷺ، وقال زكريا عن الشعبي عن ابن أبي ليلى كان أبو مسعود وقيس يقومان للجنازة
باب حمل الرجال الجنازة دون النساء
[1251] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا الليث عن سعيد المقبري عن أبيه أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعه صعق
باب السرعة بالجنازة
وقال أنس رضى الله تعالى عنه أنتم مشيعون وامش بين يديها وخلفها وعن يمينها وعن شمالها، وقال غيره قريبا منها
[1252] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها وإن يك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم
باب قول الميت وهو على الجنازة قدموني
[1253] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا سعيد عن أبيه أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال: كان النبي ﷺ يقول: إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق
باب من صف صفين أو ثلاثة على الجنازة خلف الإمام
[1254] حدثنا مسدد عن أبي عوانة عن قتادة عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ صلى على النجاشي فكنت في الصف الثاني أو الثالث
باب الصفوف على الجنازة
[1255] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نعى النبي ﷺ إلى أصحابه النجاشي ثم تقدم فصفوا خلفه فكبر أربعا
[1256] حدثنا مسلم حدثنا شعبة حدثنا الشيباني عن الشعبي قال: أخبرني من شهد النبي ﷺ أتى على قبر منبوذ فصفهم وكبر أربعا قلت: من حدثك قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما
[1257] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني عطاء أنه سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما يقول: قال النبي ﷺ قد توفي اليوم رجل صالح من الحبش فهلم فصلوا عليه قال: فصففنا فصلى النبي ﷺ عليه ونحن صفوف قال أبو الزبير عن جابر كنت في الصف الثاني
باب صفوف الصبيان مع الرجال على الجنائز
[1258] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني عن عامر عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ مر بقبر قد دفن ليلا، فقال متى دفن هذا قالوا البارحة قال أفلا آذنتموني قالوا دفناه في ظلمة الليل فكرهنا أن نوقظك فقام فصففنا خلفه قال ابن عباس وأنا فيهم فصلى عليه
باب سنة الصلاة على الجنائز
وقال النبي ﷺ من صلى على الجنازة، وقال صلوا على صاحبكم، وقال صلوا على النجاشي سماها صلاة ليس فيها ركوع ولا سجود ولا يتكلم فيها وفيها تكبير وتسليم وكان ابن عمر لا يصلي إلا طاهرا ولا يصلي عند طلوع الشمس ولا غروبها ويرفع يديه، وقال الحسن أدركت الناس وأحقهم على جنائزهم من رضوهم لفرائضهم وإذا أحدث يوم العيد أو عند الجنازة يطلب الماء ولا يتيمم وإذا انتهى إلى الجنازة وهم يصلون يدخل معهم بتكبيرة، وقال ابن المسيب يكبر بالليل والنهار والسفر والحضر أربعا، وقال أنس رضى الله تعالى عنه تكبيرة الواحدة استفتاح الصلاة، وقال عز وجل { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } وفيه صفوف وإمام
[1259] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن الشيباني عن الشعبي قال: أخبرني من مر مع نبيكم ﷺ على قبر منبوذ فأمنا فصففنا خلفه فقلنا يا أبا عمرو من حدثك قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما
باب فضل اتباع الجنائز
وقال زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه إذا صليت فقد قضيت الذي عليك، وقال حميد بن هلال ما علمنا على الجنازة إذنا ولكن من صلى ثم رجع فله قيراط
[1260] حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم قال: سمعت نافعا يقول حدث بن عمر أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنهم يقول من تبع جنازة فله قيراط، فقال أكثر أبو هريرة علينا فصدقت يعني عائشة أبا هريرة وقالت سمعت رسول الله ﷺ يقوله، فقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما لقد فرطنا في قراريط كثيرة فرطت ضيعت من أمر الله
باب من انتظر حتى تدفن
[1261] حدثنا عبد الله بن مسلمة قال قرأت على بن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه أنه سأل أبا هريرة رضى الله تعالى عنه، فقال: سمعت النبي ﷺ حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد قال: حدثني أبي حدثنا يونس قال ابن شهاب وحدثني عبد الرحمن الأعرج أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط ومن شهد حتى تدفن كان له قيراطان قيل وما القيراطان قال مثل الجبلين العظيمين
باب صلاة الصبيان مع الناس على الجنائز
[1262] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا زائدة حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن عامر عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال أتى رسول الله ﷺ قبرا فقالوا هذا دفن أو دفنت البارحة قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما فصففنا خلفه ثم صلى عليها
باب الصلاة على الجنائز بالمصلى والمسجد
[1263] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة أنهما حدثاه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نعى لنا رسول الله ﷺ النجاشي صاحب الحبشة اليوم الذي مات فيه، فقال استغفروا لأخيكم وعن ابن شهاب قال: حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال إن النبي ﷺ صف بهم بالمصلى فكبر عليه أربعا
[1264] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن اليهود جاؤوا إلى النبي ﷺ برجل منهم وامرأة زنيا فأمر بهما فرجما قريبا من موضع الجنائز عند المسجد
باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور
ولما مات الحسن بن الحسن بن علي رضى الله تعالى عنهم ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رفعت فسمعوا صائحا يقول ألا هل وجدوا ما فقدوا فأجابه الآخر بل يئسوا فانقلبوا
[1265] حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن هلال هو الوزان عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ قال في مرضه الذي مات فيه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا قالت ولولا ذلك لأبرزوا قبره غير أني أخشى أن يتخذ مسجدا
باب الصلاة على النفساء إذا ماتت في نفاسها
[1266] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حسين حدثنا عبد الله بن بريدة عن سمرة رضى الله تعالى عنه قال صليت وراء النبي ﷺ على امرأة ماتت في نفاسها فقام عليها وسطها
باب أين يقوم من المرأة والرجل
[1267] حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عبد الوارث حدثنا حسين عن ابن بريدة حدثنا سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه قال صليت وراء النبي ﷺ على امرأة ماتت في نفاسها فقام عليها وسطها
باب التكبير على الجنازة أربعا
وقال حميد صلى بنا أنس رضى الله تعالى عنه فكبر ثلاثا ثم سلم فقيل له فاستقبل القبلة ثم كبر الرابعة ثم سلم
[1268] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات
[1269] حدثنا محمد بن سنان حدثنا سليم بن حيان حدثنا سعيد بن ميناء عن جابر رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ صلى على أصحمة النجاشي فكبر أربعا، وقال يزيد بن هارون وعبد الصمد عن سليم أصحمة وتابعه عبد الصمد
باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة
وقال الحسن يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب ويقول اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا
[1270] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد عن طلحة قال صليت خلف بن عباس رضى الله تعالى عنهما حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال صليت خلف بن عباس رضى الله تعالى عنهما على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب، فقال ليعلموا أنها سنة
باب الصلاة على القبر بعد ما يدفن
[1271] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال: حدثني سليمان الشيباني قال: سمعت الشعبي قال: أخبرني من مر مع النبي ﷺ على قبر منبوذ فأمهم وصلوا خلفه قلت: من حدثك هذا يا أبا عمرو قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما
[1272] حدثنا محمد بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن أسود رجلا أو امرأة كان يقم المسجد فمات ولم يعلم النبي ﷺ بموته فذكره ذات يوم، فقال: ما فعل ذلك الإنسان قالوا مات يا رسول الله قال أفلا آذنتموني فقالوا إنه كان كذا وكذا قصته قال: فحقروا شأنه قال: فدلوني على قبره فأتى قبره فصلى عليه
باب الميت يسمع خفق النعال
[1273] حدثنا عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد قال، وقال لي خليفة حدثنا ابن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: العبد إذا وضع في قبره وتولي وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد ﷺ فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال النبي ﷺ فيراهما جميعا وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين
باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها
[1274] حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه، فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فرد الله عليه عينه، وقال ارجع فقل له يضع يده على متن ثور فله بكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة قال أي رب ثم ماذا قال ثم الموت قال: فالآن فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر قال: قال رسول الله ﷺ: فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر
باب الدفن بالليل
ودفن أبو بكر رضى الله تعالى عنه ليلا
[1275] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الشيباني عن الشعبي عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال صلى النبي ﷺ على رجل بعد ما دفن بليلة قام هو وأصحابه وكان سأل عنه، فقال من هذا فقالوا فلان دفن البارحة فصلوا عليه
باب بناء المسجد على القبر
[1276] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما اشتكى النبي ﷺ ذكرت بعض نسائه كنيسة رأينها بأرض الحبشة يقال لها مارية وكانت أم سلمة وأم حبيبة رضى الله تعالى عنهما أتتا أرض الحبشة فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها فرفع رأسه، فقال أولئك إذا مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا فيه تلك الصورة أولئك شرار الخلق عند الله
باب من يدخل قبر المرأة
[1277] حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن سليمان حدثنا هلال بن علي عن أنس رضى الله تعالى عنه قال شهدنا بنت رسول الله ﷺ ورسول الله ﷺ جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان، فقال هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة، فقال أبو طلحة أنا قال: فانزل في قبرها فنزل في قبرها فقبرها قال ابن مبارك قال: فليح أراه يعني الذنب قال أبو عبد الله ليقترفوا أي ليكتسبوا
باب الصلاة على الشهيد
[1278] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال: حدثني ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي ﷺ يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول أيهم أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم
[1279] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن النبي ﷺ خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر، فقال إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها
باب دفن الرجلين والثلاثة في قبر
[1280] حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا الليث حدثنا ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب أن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أخبره أن النبي ﷺ كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد
باب من لم ير غسل الشهداء
[1281] حدثنا أبو الوليد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب عن جابر قال: قال النبي ﷺ ادفنوهم في دمائهم يعني يوم أحد ولم يغسلهم
باب من يقدم في اللحد
وسمي اللحد لأنه في ناحية وكل جائر ملحد. {ملتحدا} مَعدلا ولو كان مستقيما كان ضريحا
[1282] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا الليث بن سعد حدثني ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول أيهم أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: أنا شهيد على هؤلاء وأمر بدفنهم بدمائهم ولم يصل عليهم ولم يغسلهم
[1283] وأخبرنا الأوزاعي عن الزهري عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما كان رسول الله ﷺ يقول: لقتلى أحد أي هؤلاء أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير له إلى رجل قدمه في اللحد قبل صاحبه قال جابر فكفن أبي وعمي في نمرة واحدة، وقال سليمان بن كثير حدثني الزهري حدثني من سمع جابرا رضى الله تعالى عنه
باب الإذخر والحشيش في القبر
[1284] حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: حرم الله مكة فلم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي أحلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرف، فقال العباس رضى الله تعالى عنه إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا، فقال إلا الإذخر، وقال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ لقبورنا وبيوتنا، وقال أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة سمعت النبي ﷺ مثله، وقال مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما لقينهم وبيوتهم
باب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة
[1285] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال أتى رسول الله ﷺ عبد الله بن أبي بعد ما أدخل حفرته فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصه فالله أعلم وكان كسا عباسا قميصا قال سفيان، وقال أبو هارون وكان على رسول الله ﷺ قميصان، فقال له بن عبد الله يا رسول الله ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك قال سفيان فيرون أن النبي ﷺ ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع
[1286] حدثنا مسدد أخبرنا بشر بن المفضل حدثنا حسين المعلم عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه قال لما حضر أحد دعاني أبي من الليل، فقال: ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي ﷺ وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله ﷺ فإن علي دينا فاقض واستوص بأخواتك خيرا فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر في قبر ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه
[1287] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه قال دفن مع أبي رجل فلم تطب نفسي حتى أخرجته فجعلته في قبر على حدة
باب اللحد والشق في القبر
[1288] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا الليث بن سعد قال: حدثني ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي ﷺ يجمع بين رجلين من قتلى أحد ثم يقول أيهم أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، فقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة فأمر بدفنهم بدمائهم ولم يغسلهم
باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي الإسلام
وقال الحسن وشريح وإبراهيم وقتادة إذا أسلم أحدهما فالولد مع المسلم وكان ابن عباس رضى الله تعالى عنهما مع أمه من المستضعفين ولم يكن مع أبيه على دين قومه، وقال الإسلام يعلو ولا يعلى
[1289] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أخبره أن عمر انطلق مع النبي ﷺ في رهط قبل بن صياد حتى وجدوه يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة وقد قارب بن صياد الحلم فلم يشعر حتى ضرب النبي ﷺ بيده، ثم قال لابن صياد تشهد أني رسول الله فنظر إليه بن صياد، فقال أشهد أنك رسول الأميين، فقال ابن صياد للنبي ﷺ أتشهد أني رسول الله فرفضه، وقال آمنت بالله وبرسله، فقال له ماذا ترى قال ابن صياد يأتيني صادق وكاذب، فقال النبي ﷺ خلط عليك الأمر، ثم قال له النبي ﷺ إني قد خبأت لك خبيئا، فقال ابن صياد هو الدخ، فقال اخسأ فلن تعدو قدرك، فقال عمر رضى الله تعالى عنه دعني يا رسول الله أضرب عنقه، فقال النبي ﷺ إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله، وقال سالم سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول انطلق بعد ذلك رسول الله ﷺ وأبي بن كعب إلى النخل التي فيها بن صياد وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه بن صياد فرآه النبي ﷺ وهو مضطجع يعني في قطيفة له فيها رمزة أو زمرة فرأت أم بن صياد رسول الله ﷺ وهو يتقي بجذوع النخل فقالت لابن صياد يا صاف وهو اسم بن صياد هذا محمد ﷺ فثار بن صياد، فقال النبي ﷺ لو تركته بين، وقال شعيب في حديثه فرضه رمرمة أو زمزمة، وقال عقيل رمرمة، وقال معمر رمزة
[1290] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد وهو ابن زيد عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي ﷺ فمرض فأتاه النبي ﷺ يعوده فقعد عند رأسه، فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له أطع أبا القاسم ﷺ فأسلم فخرج النبي ﷺ وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار
[1291] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال: قال عبيد الله سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول: كنت أنا وأمي من المستضعفين أنا من الولدان وأمي من النساء
[1292] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب قال ابن شهاب يصلي على كل مولود متوفى وإن كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام يدعي أبواه الإسلام أو أبوه خاصة وإن كانت أمه على غير الإسلام إذا استهل صارخا صلى عليه ولا يصلى على من لا يستهل من أجل أنه سقط فإن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه كان يحدث قال النبي ﷺ ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول أبو هريرة رضى الله تعالى عنه { فطرة الله التي فطر الناس عليها } الآية
[1293] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول أبو هريرة رضى الله تعالى عنه { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم }
باب إذا قال المشرك عند الموت لا إله إلا الله
[1294] حدثنا إسحاق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه أنه أخبره أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله ﷺ فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قال رسول الله ﷺ: لأبي طالب يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزل رسول الله ﷺ يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله، فقال رسول الله ﷺ: أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله تعالى فيه { ما كان للنبي } الآية
باب الجريد على القبر
وأوصى بريدة الأسلمي أن يجعل في قبره جريدان ورأى ابن عمر رضى الله تعالى عنهما فسطاطا على قبر عبد الرحمن، فقال انزعه يا غلام فإنما يظله عمله، وقال خارجة بن زيد رأيتني ونحن شبان في زمن عثمان رضى الله تعالى عنه وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى يجاوزه، وقال عثمان بن حكيم أخذ بيدي خارجة فأجلسني على قبر وأخبرني عن عمه يزيد بن ثابت قال إنما كره ذلك لمن أحدث عليه، وقال نافع كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يجلس على القبور
[1295] حدثنا يحيى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ أنه مر بقبرين يعذبان، فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدة رطبة فشقها بنصفين ثم غرز في كل قبر واحدة فقالوا يا رسول الله لم صنعت هذا، فقال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا
باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله
{ يخرجون من الأجداث } الأجداث القبور { بعثرت } أثيرت بعثرت حوضي أي جعلت أسفله أعلاه الإيفاض الإسراع وقرأ الأعمش { إلى نصب } إلى شيء منصوب يستبقون إليه والنصب واحد والنصب مصدر { يوم الخروج } من القبور { ينسلون } يخرجون
[1296] حدثنا عثمان قال: حدثني جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي رضى الله تعالى عنه قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا النبي ﷺ فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتب شقية أو سعيدة، فقال رجل يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة قال: أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى } الآية
باب ما جاء في قاتل النفس
[1297] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جهنم
[1298] وقال حجاج بن منهال حدثنا جرير بن حازم عن الحسن حدثنا جندب رضى الله تعالى عنه في هذا المسجد فما نسينا وما نخاف أن يكذب جندب عن النبي ﷺ قال: كان برجل جراح فقتل نفسه، فقال الله بدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة
[1299] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار
باب ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين
رواه ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
[1300] حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهم أنه قال لما مات عبد الله بن أبي بن سلول دعي له رسول الله ﷺ ليصلي عليه فلما قام رسول الله ﷺ وثبت إليه فقلت: يا رسول الله أتصلي على بن أبي وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا أعدد عليه قوله فتبسم رسول الله ﷺ، وقال أخر عني يا عمر فلما أكثرت عليه قال إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها قال: فصلى عليه رسول الله ﷺ ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } إلى { وهم فاسقون } قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله ﷺ يومئذ والله ورسوله أعلم
باب ثناء الناس على الميت
[1301] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي ﷺ وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال وجبت، فقال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ما وجبت قال هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض
[1302] حدثنا عفان بن مسلم حدثنا داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود قال قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فمرت بهم جنازة فأثني على صاحبها خيرا، فقال عمر رضى الله تعالى عنه وجبت ثم مر بأخرى فأثنى على صاحبها خيرا، فقال عمر رضى الله تعالى عنه وجبت ثم مر بالثالثة فأثنى على صاحبها شرا، فقال وجبت، فقال أبو الأسود فقلت: وما وجبت يا أمير المؤمنين قال: قلت: كما قال النبي ﷺ أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة فقلنا وثلاثة قال وثلاثة فقلنا واثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد
باب ما جاء في عذاب القبر
وقوله تعالى { إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون } هو الهوان والهون الرفق وقوله جل ذكره { سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم } وقوله تعالى { وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب }
[1303] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: إذا أقعد المؤمن في قبره أتى ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة بهذا وزاد { يثبت الله الذين آمنوا } نزلت في عذاب القبر
[1304] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثني أبي عن صالح حدثني نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أخبره قال اطلع النبي ﷺ على أهل القليب، فقال وجدتم ما وعد ربكم حقا فقيل له تدعو أمواتا، فقال: ما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون
[1305] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت إنما قال النبي ﷺ إنهم ليعلمون الآن أن ما كنت أقول حق وقد قال الله تعالى { إنك لا تسمع الموتى
[1306] حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة سمعت الأشعث عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله ﷺ عن عذاب القبر، فقال: نعم عذاب القبر حق قالت عائشة رضى الله تعالى عنها فما رأيت رسول الله ﷺ بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر
[1307] حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أنه سمع أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنهما تقول قام رسول الله ﷺ خطيبا فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة زاد غندر عذاب القبر حق
[1308] حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه حدثهم أن رسول الله ﷺ قال: إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد ﷺ فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح في قبره ثم رجع إلى حديث أنس قال: وأما المنافق والكافر فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين
باب التعوذ من عذاب القبر
[1309] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال: حدثني عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن البراء بن عازب عن أبي أيوب رضى الله تعالى عنهم قال خرج النبي ﷺ وقد وجبت الشمس فسمع صوتا، فقال يهود تعذب في قبورها، وقال النضر أخبرنا شعبة حدثنا عون سمعت أبي سمعت البراء عن أبي أيوب رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
[1310] حدثنا معلى حدثنا وهيب عن موسى بن عقبة قال: حدثتني ابنة خالد بن سعيد بن العاص أنها سمعت النبي ﷺ وهو يتعوذ من عذاب القبر
[1311] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ يدعو اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال
باب عذاب القبر من الغيبة والبول
[1312] حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن مجاهد عن طاوس قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما مر النبي ﷺ على قبرين، فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان من كبير، ثم قال بلى أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة وأما أحدهما فكان لا يستتر من بوله قال ثم أخذ عودا رطبا فكسره باثنتين ثم غرز كل واحد منهما على قبر، ثم قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا
باب الميت يعرض عليه بالغداة والعشي
[1313] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة
باب كلام الميت على الجنازة
[1314] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني قدموني وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق
باب ما قيل في أولاد المسلمين
قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كان له حجابا من النار أو دخل الجنة
[1315] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ما من الناس مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم
[1316] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت أنه سمع البراء رضى الله تعالى عنه قال لما توفي إبراهيم عليه السلام قال رسول الله ﷺ: إن له مرضعا في الجنة
باب ما قيل في أولاد المشركين
[1317] حدثنا حبان أخبرنا عبد الله أخبرنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهم قال: وسئل رسول الله ﷺ عن أولاد المشركين، فقال الله إذ خلقهم أعلم بما كانوا عاملين
[1318] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عطاء بن يزيد الليثي أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين، فقال الله أعلم بما كانوا عاملين
[1319] حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء
[1320] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب قال: كان النبي ﷺ إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه، فقال من رأى منكم الليلة رؤيا قال: فإن رأى أحد قصها فيقول: ما شاء الله فسألنا يوما، فقال هل رأى أحد منكم رؤيا قلنا لا قال لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة فإذا رجل جالس ورجل قائم بيده كلوب من حديد قال بعض أصحابنا عن موسى إنه يدخل ذلك الكلوب في شدقه حتى يبلغ قفاه ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ويلتئم شدقه هذا فيعود فيصنع مثله قلت: ما هذا قالا انطلق فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ورجل قائم على رأسه بفهر أو صخرة فيشدخ به رأسه فإذا ضربه تدهده الحجر فانطلق إليه ليأخذه فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه وعاد رأسه كما هو فعاد إليه فضربه قلت: من هذا قالا انطلق فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة فقلت: من هذا قالا انطلق فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى وسط النهر قال يزيد ووهب بن جرير عن جرير بن حازم وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان فقلت: ما هذا قالا انطلق فانطلقنا حتى انتهينا إلى روضة خضراء فيها شجرة عظيمة وفي أصلها شيخ وصبيان وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها فصعدا بي في الشجرة وأدخلاني دارا لم أر قط أحسن منها فيها رجال شيوخ وشباب ونساء وصبيان ثم أخرجاني منها فصعدا بي الشجرة فأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل فيها شيوخ وشباب قلت: طوفتماني الليلة فأخبراني عما رأيت قالا نعم أما الذي رأيته يشق شدقه فكذاب يحدث بالكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة والذي رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة والذي رأيته في الثقب فهم الزناة والذي رأيته في النهر أكلوا الربا والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم عليه السلام والصبيان حوله فأولاد الناس والذي يوقد النار مالك خازن النار والدار الأولى التي دخلت دار عامة المؤمنين وأما هذه الدار فدار الشهداء وأنا جبريل وهذا ميكائيل فارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا فوقي مثل السحاب قالا ذاك منزلك قلت: دعاني أدخل منزلي قالا إنه بقي لك عمر لم تستكمله فلو استكملت أتيت منزلك
باب موت يوم الاثنين
[1321] حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت دخلت على أبي بكر رضى الله تعالى عنه، فقال في كم كفنتم النبي ﷺ قالت في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة، وقال لها في أي يوم توفي رسول الله ﷺ قالت يوم الاثنين قال: فأي يوم هذا قالت يوم الاثنين قال أرجو فيما بيني وبين الليل فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه به ردع من زعفران، فقال اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيها قلت: إن هذا خلق قال إن الحي أحق بالجديد من الميت إنما هو للمهلة فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء ودفن قبل أن يصبح
باب موت الفجأة البغتة
[1322] حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرني هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رجلا قال للنبي ﷺ إن أمي افتلتت نفسها وأظنها لو تكلمت تصدقت فهل لها أجر إن تصدقت عنها قال: نعم
باب ما جاء في قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما
{ فأقبره } أقبرت الرجل إذا جعلت له قبرا وقبرته دفنته { كفاتا } يكونون فيها أحياء ويدفنون فيها أمواتا
[1323] حدثنا إسماعيل حدثني سليمان عن هشام وحدثني محمد بن حرب حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا عن هشام عن عروة عن عائشة قالت إن كان رسول الله ﷺ ليتعذر في مرضه أين أنا اليوم أين أنا غدا استبطاء ليوم عائشة فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري ودفن في بيتي
[1324] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن هلال عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال رسول الله ﷺ: في مرضه الذي لم يقم منه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أو خشي أن يتخذ مسجدا وعن هلال قال كناني عروة بن الزبير ولم يولد لي
[1325] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا أبو بكر ابن عياش عن سفيان التمار أنه حدثه أنه رأى قبر النبي ﷺ مسنما
[1326] حدثنا فروة حدثنا علي عن هشام بن عروة عن أبيه لما سقط عليهم الحائط في زمان الوليد بن عبد الملك أخذوا في بنائه فبدت لهم قدم ففزعوا وظنوا أنها قدم النبي ﷺ فما وجدوا أحدا يعلم ذلك حتى قال لهم عروة لا والله ما هي قدم النبي ﷺ ما هي إلا قدم عمر رضى الله تعالى عنه
[1327] وعن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها أوصت عبد الله بن الزبير رضى الله تعالى عنهما لا تدفني معهم وأدفني مع صواحبي بالبقيع لا أزكى به أبدا
[1328] حدثنا قتيبة حدثنا جرير بن عبد الحميد حدثنا حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن ميمون الأودي قال: رأيت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال: يا عبد الله بن عمر اذهب إلى أم المؤمنين عائشة رضى الله تعالى عنها فقل يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام ثم سلها أن أدفن مع صاحبي قالت كنت أريده لنفسي فلأوثرنه اليوم على نفسي فلما أقبل قال له ما لديك قال أذنت لك يا أمير المؤمنين قال: ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضجع فإذا قبضت فاحملوني ثم سلموا ثم قل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فادفنوني وإلا فردوني إلى مقابر المسلمين إني لا أعلم أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله ﷺ وهو عنهم راض فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا فسمى عثمان وعليا وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وولج عليه شاب من الأنصار، فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت ثم استخلفت فعدلت ثم الشهادة بعد هذا كله، فقال ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا لا علي ولا لي أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين خيرا أن يعرف لهم حقهم وأن يحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا { الذين تبوؤوا الدار والإيمان } أن يقبل من محسنهم ويعفى عن مسيئهم وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله ﷺ أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم وأن لا يكلفوا فوق طاقتهم
باب ما ينهى من سب الأموات
[1329] حدثنا آدم حدثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال النبي ﷺ لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا ، ورواه عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش ومحمد بن أنس عن الأعمش تابعه علي بن الجعد وابن عرعرة وابن أبي عدي عن شعبة
باب ذكر شرار الموتى
[1330] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال أبو لهب عليه لعنة الله للنبي ﷺ تبا لك سائر اليوم فنزلت { تبت يدا أبي لهب وتب }
=======
صحيح البخاري/كتاب الزكاة
كتاب الزكاة
محتويات
1 باب وجوب الزكاة
2 باب البيعة على إيتاء الزكاة
3 باب إثم مانع الزكاة
4 باب ما أدي زكاته فليس بكنز
5 باب إنفاق المال في حقه
6 باب الرياء في الصدقة
7 باب لا يقبل الله صدقة من غلول ولا يقبل إلا من كسب طيب
8 باب الصدقة قبل الرد
9 باب اتقوا النار ولو بشق تمرة والقليل من الصدقة
10 باب أي الصدقة أفضل
11 باب
12 باب صدقة العلانية
13 باب صدقة السر
14 باب إذا تصدق على غني وهو لا يعلم
15 باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر
16 باب الصدقة باليمين
17 باب من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول بنفسه
18 باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى
19 باب المنان بما أعطى
20 باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها
21 باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها
22 باب الصدقة فيما استطاع
23 باب الصدقة تكفر الخطيئة
24 باب من تصدق في الشرك ثم أسلم
25 باب أجر الخادم إذا تصدق بأمر صاحبه غير مفسد
26 باب أجر المرأة إذا تصدقت أو أطعمت من بيت زوجها غير مفسدة
27 باب قول الله تعالى { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى } اللهم أعط منفق مال خلفا
28 باب مثل المتصدق والبخيل
29 باب صدقة الكسب والتجارة
30 باب على كل مسلم صدقة فمن لم يجد فليعمل بالمعروف
31 باب قدر كم يعطى من الزكاة والصدقة ومن أعطى شاة
32 باب زكاة الورق
33 باب العرض في الزكاة
34 باب لا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع
35 باب ما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية
36 باب زكاة الإبل
37 باب من بلغت عنده صدقة بنت مخاض وليست عنده
38 باب زكاة الغنم
39 باب لا تؤخذ في الصدقة هرمة ولا ذات عوار ولا تيس إلا ما شاء المصدق
40 باب أخذ العناق في الصدقة
41 باب لا تؤخذ كرائم أموال الناس في الصدقة
42 باب ليس فيما دون خمس ذود صدقة
43 باب زكاة البقر
44 باب الزكاة على الأقارب
45 باب ليس على المسلم في فرسه صدقة
46 باب ليس على المسلم في عبده صدقة
47 باب الصدقة على اليتامى
48 باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر
49 باب قول الله تعالى { وفي الرقاب } { وفي سبيل الله }
50 باب الاستعفاف عن المسألة
51 باب من أعطاه الله شيئا من غير مسألة ولا إشراف نفس
52 باب من سأل الناس تكثرا
53 باب قول الله تعالى { لا يسألون الناس إلحافا }
54 باب خرص التمر
55 باب العشر فيما يسقى من ماء السماء وبالماء الجاري
56 باب ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة
57 باب أخذ صدقة التمر عند صرام النخل وهل يترك الصبي فيمس تمر الصدقة
58 باب من باع ثماره أو نخله أو أرضه أو زرعه وقد وجب فيه العشر أو الصدقة فأدى الزكاة من غيره أو باع ثماره ولم تجب فيه الصدقة
59 باب هل يشتري صدقته
60 باب ما يذكر في الصدقة للنبي ﷺ
61 باب الصدقة على موالي أزواج النبي ﷺ
62 باب إذا تحولت الصدقة
63 باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد في الفقراء حيث كانوا
64 باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة
65 باب ما يستخرج من البحر
66 باب في الركاز الخمس
67 باب قول الله تعالى { والعاملين عليها } ومحاسبة المصدقين مع الإمام
68 باب استعمال إبل الصدقة وألبانها لأبناء السبيل
69 باب وسم الإمام إبل الصدقة بيده
باب وجوب الزكاة
وقول الله تعالى { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة }، وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما حدثني أبو سفيان رضى الله تعالى عنه فذكر حديث النبي ﷺ، فقال يأمرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف
[1331] حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن زكريا بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ بعث معاذا رضى الله تعالى عنه إلى اليمن، فقال ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم
[1332] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب رضى الله تعالى عنه أن رجلا قال للنبي ﷺ أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال: ماله ماله، وقال النبي ﷺ أرب ماله تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم، وقال بهز حدثنا شعبة حدثنا محمد بن عثمان وأبوه عثمان بن عبد الله أنهما سمعا موسى بن طلحة عن أبي أيوب بهذا قال أبو عبد الله أخشى أن يكون محمد غير محفوظ إنما هو عمرو
[1333] حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا عفان بن مسلم حدثنا وهيب عن يحيى بن سعيد بن حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن أعرابيا أتى النبي ﷺ، فقال دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا فلما ولى قال النبي ﷺ من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا حدثنا مسدد عن يحيى عن أبي حيان قال: أخبرني أبو زرعة عن النبي ﷺ بهذا
[1334] حدثنا حجاج حدثنا حماد بن زيد حدثنا أبو جمرة قال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول قدم وفد عبد القيس على النبي ﷺ فقالوا يا رسول الله إن هذا الحي من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفار مضر ولسنا نخلص إليك إلا في الشهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا قال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله وشهادة أن لا إله إلا الله وعقد بيده هكذا وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا خمس ما غنمتم وأنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت، وقال سليمان وأبو النعمان عن حماد الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله
[1335] حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال لما توفي رسول الله ﷺ وكان أبو بكر رضى الله تعالى عنه وكفر من كفر من العرب، فقال عمر رضى الله تعالى عنه كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله ﷺ: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله، فقال والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله ﷺ لقاتلتهم على منعها قال عمر رضى الله تعالى عنه فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر رضى الله تعالى عنه فعرفت أنه الحق
باب البيعة على إيتاء الزكاة
{ فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين }
[1336] حدثنا ابن نمير قال: حدثني أبي حدثنا إسماعيل عن قيس قال: قال جرير بن عبد الله بايعت النبي ﷺ على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
باب إثم مانع الزكاة
وقول الله تعالى { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون }
[1337] حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال النبي ﷺ تأتي الإبل على صاحبها على خير ما كانت إذا هو لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها وتأتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها، وقال ومن حقها أن تحلب على الماء قال ولا يأتي أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يعار فيقول يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغت ولا يأتي ببعير يحمله على رقبته له رغاء فيقول يا محمد فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت
[1338] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزميه يعني شدقيه ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا { لا يحسبن الذين يبخلون } الآية180 من سورة ال عمران
باب ما أدي زكاته فليس بكنز
لقول النبي ﷺ ليس فيما دون خمس أواق صدقة
[1339] وقال أحمد بن شبيب بن سعيد حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن خالد بن أسلم قال خرجنا مع عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما، فقال أعرابي أخبرني قول الله { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله } قال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما من كنزها فلم يؤد زكاتها فويل له إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة فلما أنزلت جعلها الله طهرا للأموال
[1340] حدثنا إسحاق بن يزيد أخبرنا شعيب بن إسحاق قال الأوزاعي أخبرني يحيى بن أبي كثير أن عمرو بن يحيى بن عمارة أخبره عن أبيه يحيى بن عمارة بن أبي الحسن أنه سمع أبا سعيد رضى الله تعالى عنه يقول: قال النبي ﷺ ليس فيما دون خمس أواق صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمس أوسق صدقة
[1341] حدثنا علي سمع هشيما أخبرنا حصين عن زيد بن وهب قال مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر رضى الله تعالى عنه فقلت له ما أنزلك منزلك هذا قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في { الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله } قال معاوية نزلت في أهل الكتاب فقلت: نزلت فينا وفيهم فكان بيني وبينه في ذاك وكتب إلى عثمان رضى الله تعالى عنه يشكوني فكتب إلي عثمان أن اقدم المدينة فقدمتها فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك فذكرت ذاك لعثمان، فقال لي إن شئت تنحيت فكنت قريبا فذاك الذي أنزلني هذا المنزل ولو أمروا علي حبشيا لسمعت وأطعت
[1342] حدثنا عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا الجريري عن أبي العلاء عن الأحنف بن قيس قال جلست وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد قال: حدثني أبي حدثنا الجريري حدثنا أبو العلاء بن الشخير أن الأحنف بن قيس حدثهم قال جلست إلى ملإ من قريش فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم فسلم، ثم قال بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل ثم ولى فجلس إلى سارية وتبعته وجلست إليه وأنا لا أدري من هو فقلت له لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت: قال إنهم لا يعقلون شيئا قال لي خليلي قال: قلت: من خليلك قال النبي ﷺ يا أبا ذر أتبصر أحدا قال: فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار وأنا أرى أن رسول الله ﷺ يرسلني في حاجة له قلت: نعم قال: ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير وإن هؤلاء لا يعقلون إنما يجمعون الدنيا لا والله لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله
باب إنفاق المال في حقه
[1343] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل قال: حدثني قيس عن ابن مسعود رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها
باب الرياء في الصدقة
لقوله { يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى } إلى قوله { الكافرين }، وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما { صلدا } ليس عليه شيء، وقال عكرمة { وابل } مطر شديد والطل الندى
باب لا يقبل الله صدقة من غلول ولا يقبل إلا من كسب طيب
لقوله { ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون }
[1344] حدثنا عبد الله بن منير سمع أبا النضر حدثنا عبد الرحمن هو ابن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل تابعه سليمان عن ابن دينار، وقال ورقاء عن ابن دينار عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ ، ورواه مسلم بن أبي مريم وزيد بن أسلم وسهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
باب الصدقة قبل الرد
[1345] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا معبد بن خالد قال: سمعت حارثة بن وهب قال: سمعت النبي ﷺ يقول: تصدقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها يقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها فأما اليوم فلا حاجة لي بها
[1346] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه لا أرب لي
[1347] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عاصم النبيل أخبرنا سعدان بن بشر حدثنا أبو مجاهد حدثنا محل بن خليفة الطائي قال: سمعت عدي بن حاتم رضى الله تعالى عنه يقول: كنت عند رسول الله ﷺ فجاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة والآخر يشكو قطع السبيل، فقال رسول الله ﷺ: أما قطع السبيل فإنه لا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج العير إلى مكة بغير خفير وأما العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له ثم ليقولن له ألم أوتك مالا فليقولن بلى ثم ليقولن ألم أرسل إليك رسولا فليقولن بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة
[1348] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدا يأخذها منه ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء
باب اتقوا النار ولو بشق تمرة والقليل من الصدقة
{ ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم } الآية وإلى قوله { من كل الثمرات }
[1349] حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو النعمان هو الحكم بن عبد الله البصري حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن أبي مسعود رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا مرائي وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا إن الله لغني عن صاع هذا فنزلت { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } الآية
[1350] حدثنا سعيد بن يحيى حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن شقيق عن أبي مسعود الأنصارى رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ إذا أمرنا بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق فتحامل فيصيب المد وإن لبعضهم اليوم لمائة ألف
[1351] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الله بن معقل قال: سمعت عدي بن حاتم رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة
[1352] حدثنا بشر بن محمد قال: أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر ابن حزم عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت دخلت امرأة معها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئا غير تمرة فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها ثم قامت فخرجت فدخل النبي ﷺ علينا فأخبرته، فقال من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له سترا من النار
باب أي الصدقة أفضل
وصدقة الشحيح الصحيح لقوله { وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت } الآية وقوله { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه } الآية
[1353] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا عمارة بن القعقاع حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا قال أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان
باب
[1354] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن بعض أزواج النبي ﷺ قلن للنبي ﷺ أينا أسرع بك لحوقا قال أطولكن يدا فأخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يدا فعلمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة وكانت أسرعنا لحوقا به وكانت تحب الصدقة
باب صدقة العلانية
قوله { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية } إلى قوله { ولا هم يحزنون }
باب صدقة السر
وقال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه، وقال الله تعالى { إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم }
باب إذا تصدق على غني وهو لا يعلم
[1355] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: قال رجل لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق على سارق، فقال اللهم لك الحمد لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يدي زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية، فقال اللهم لك الحمد على زانية لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يدي غني فأصبحوا يتحدثون تصدق على غني، فقال اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله
باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر
[1356] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا إسرائيل حدثنا أبو الجويرية أن معن ابن يزيد رضى الله تعالى عنه حدثه قال بايعت رسول الله ﷺ أنا وأبي وجدي وخطب علي فأنكحني وخاصمت إليه كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها، فقال والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله ﷺ، فقال لك ما نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن
باب الصدقة باليمين
[1357] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عدل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
[1358] حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة قال: أخبرني معبد بن خالد قال: سمعت حارثة بن وهب الخزاعي رضى الله تعالى عنه يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فيقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك فأما اليوم فلا حاجة لي فيها
باب من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول بنفسه
وقال أبو موسى عن النبي ﷺ هو أحد المتصدقين
[1359] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن شقيق عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا
باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى
ومن تصدق وهو محتاج أو أهله محتاج أو عليه دين فالدين أحق أن يقضى من الصدقة والعتق والهبة وهو رد عليه ليس له أن يتلف أموال الناس قال النبي ﷺ من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله إلا أن يكون معروفا بالصبر فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبي بكر رضى الله تعالى عنه حين تصدق بماله وكذلك آثر الأنصار المهاجرين ونهى النبي ﷺ عن إضاعة المال فليس له أن يضيع أموال الناس بعلة الصدقة، وقال كعب رضى الله تعالى عنه قلت: يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله ﷺ قال أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قلت: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر
[1360] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول
[1361] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا هشام عن أبيه عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله وعن وهيب قال: أخبرنا هشام عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه بهذا
[1362] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: سمعت النبي ﷺ ح وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: وهو على المنبر وذكر الصدقة والتعفف والمسألة اليد العليا خير من اليد السفلى فاليد العليا هي المنفقة والسفلى هي السائلة
باب المنان بما أعطى
لقوله { الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا } الآية
باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها
[1363] حدثنا أبو عاصم عن عمر بن سعيد عن ابن أبي مليكة أن عقبة بن الحارث رضى الله تعالى عنه حدثه قال صلى بنا النبي ﷺ العصر فأسرع ثم دخل البيت فلم يلبث أن خرج فقلت: أو قيل له، فقال: كنت خلفت في البيت تبرا من الصدقة فكرهت أن أبيته فقسمته
باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها
[1364] حدثنا مسلم حدثنا شعبة حدثنا عدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خرج النبي ﷺ يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبل ولا بعد ثم مال على النساء ومعه بلال فوعظهن وأمرهن أن يتصدقن فجعلت المرأة تلقي القلب والخرص
[1365] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة حدثنا أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ إذا جاءه السائل أو طلبت إليه حاجة قال اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ﷺ ما شاء
[1366] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا عبدة عن هشام عن فاطمة عن أسماء رضى الله تعالى عنها قال: قال لي النبي ﷺ لا توكي فيوكى عليك حدثنا عثمان بن أبي شيبة عن عبدة، وقال لا تحصي فيحصي الله عليك
باب الصدقة فيما استطاع
[1367] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج وحدثني محمد بن عبد الرحيم عن حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي مليكة عن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنهما أنها جاءت إلى النبي ﷺ، فقال لا توعي فيوعي الله عليك ارضخي ما استطعت
باب الصدقة تكفر الخطيئة
[1368] حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة رضى الله تعالى عنه قال: قال عمر رضى الله تعالى عنه أيكم يحفظ حديث رسول الله ﷺ عن الفتنة قال: قلت: أنا أحفظه كما قال: قال إنك عليه لجريء فكيف قال: قلت: فتنة الرجل في أهله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والمعروف قال سليمان قد كان يقول الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليس هذه أريد ولكني أريد التي تموج كموج البحر قال: قلت ليس عليك بها يا أمير المؤمنين بأس بينك وبينها باب مغلق قال: فيكسر الباب أو يفتح قال: قلت لا بل يكسر قال: فإنه إذا كسر لم يغلق أبدا قال: قلت: أجل فهبنا أن نسأله من الباب فقلنا لمسروق سله قال: فسأله، فقال عمر رضى الله تعالى عنه قال قلنا فعلم عمر من تعني قال: نعم كما أن دون غد ليلة وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط
باب من تصدق في الشرك ثم أسلم
[1369] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه قال: يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة وصلة رحم فهل فيها من أجر، فقال النبي ﷺ أسلمت على ما سلف من خير
باب أجر الخادم إذا تصدق بأمر صاحبه غير مفسد
[1370] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال رسول الله ﷺ: إذا تصدقت المرأة من طعام زوجها غير مفسدة كان لها أجرها ولزوجها بما كسب وللخازن مثل ذلك
[1371] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ وربما قال يعطي ما أمر به كاملا موفرا طيب به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين
باب أجر المرأة إذا تصدقت أو أطعمت من بيت زوجها غير مفسدة
[1372] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا منصور والأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ تعني إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال النبي ﷺ إذا أطعمت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة لها أجرها وله مثله وللخازن مثل ذلك له بما اكتسب ولها بما أنفقت
[1373] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا جرير عن منصور عن شقيق عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ قال: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة فلها أجرها وللزوج بما اكتسب وللخازن مثل ذلك
باب قول الله تعالى { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى } اللهم أعط منفق مال خلفا
[1374] حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي عن سليمان عن معاوية بن أبي مزرد عن أبي الحباب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا
باب مثل المتصدق والبخيل
[1375] حدثنا موسى حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد وحدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن حدثه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثديهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت أو وفرت على جلده حتى تخفي بنانه وتعفو أثره وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع تابعه الحسن بن مسلم عن طاوس في الجبتين، وقال حنظلة عن طاوس جنتان، وقال الليث حدثني جعفر عن أبي هرمز سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ جنتان
باب صدقة الكسب والتجارة
لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم } إلى قوله { إن الله غني حميد }
باب على كل مسلم صدقة فمن لم يجد فليعمل بالمعروف
[1376] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة حدثنا سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ قال: على كل مسلم صدقة فقالوا يا نبي الله فمن لم يجد قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق قالوا فإن لم يجد قال يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا فإن لم يجد قال: فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر فإنها له صدقة
باب قدر كم يعطى من الزكاة والصدقة ومن أعطى شاة
[1377] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية رضى الله تعالى عنها قالت بعث إلى نسيبة الأنصارية بشاة فأرسلت إلى عائشة رضى الله تعالى عنها منها، فقال النبي ﷺ عندكم شيء فقلت لا إلا ما أرسلت به نسيبة من تلك الشاة، فقال هات فقد بلغت محلها
باب زكاة الورق
[1378] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه قال: سمعت أبا سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: ليس فيما دون خمس ذود صدقة من الإبل وليس فيما دون خمس أواق صدقة وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة
[1379] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال: حدثني يحيى بن سعيد قال: أخبرني عمرو سمع أباه عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه سمعت النبي ﷺ بهذا
باب العرض في الزكاة
وقال طاوس قال معاذ رضى الله تعالى عنه لأهل اليمن ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب النبي ﷺ بالمدينة، وقال النبي ﷺ وأما خالد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، وقال النبي ﷺ تصدقن ولو من حليكن فلم يستثن صدقة الفرض من غيرها فجعلت المرأة تلقي خرصها وسخابها ولم يخص الذهب والفضة من العروض
[1380] حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثني ثمامة أن أنسا رضى الله تعالى عنه حدثه أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه كتب له التي أمر الله رسوله ﷺ ومن بلغت صدقته بنت مخاض وليست عنده وعنده بنت لبون فإنها تقبل منه ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين فإن لم يكن عنده بنت مخاض على وجهها وعنده بن لبون فإنه يقبل منه وليس معه شيء
[1381] حدثنا مؤمل حدثنا إسماعيل عن أيوب عن عطاء بن أبي رباح قال: قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أشهد على رسول الله ﷺ لصلى قبل الخطبة فرأى أنه لم يسمع النساء فأتاهن ومعه بلال ناشر ثوبه فوعظهن وأمرهن أن يتصدقن فجعلت المرأة تلقي وأشار أيوب إلى أذنه وإلى حلقه
باب لا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع
ويذكر عن سالم عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ مثله
[1382] حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى قال: حدثني أبي قال: حدثني ثمامة أن أنسا رضى الله تعالى عنه حدثه أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه كتب له التي فرض رسول الله ﷺ ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة
باب ما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية
وقال طاوس وعطاء إذا علم الخليطان أموالهما فلا يجمع مالهما، وقال سفيان لا يجب حتى يتم لهذا أربعون شاة ولهذا أربعون شاة
[1383] حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثني ثمامة أن أنسا حدثه أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه كتب له التي فرض رسول الله ﷺ وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية
باب زكاة الإبل
ذكره أبو بكر وأبو ذر وأبو هريرة رضى الله تعالى عنهم عن النبي ﷺ
[1384] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال: حدثني ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن أعرابيا سأل رسول الله ﷺ عن الهجرة، فقال ويحك إن شأنها شديد فهل لك من إبل تؤدي صدقتها قال: نعم قال: فاعمل من وراء البحار فإن الله لن يترك من عملك شيئا
باب من بلغت عنده صدقة بنت مخاض وليست عنده
[1385] حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثني ثمامة أن أنسا رضى الله تعالى عنه حدثه أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه كتب له فريضة الصدقة التي أمر الله رسوله ﷺ: من بلغت عنده من الإبل صدقة الجذعة وليست عنده جذعة وعنده حقة فإنها تقبل منه الحقة ويجعل معها شاتين إن استيسرتا له أو عشرين درهما ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده الحقة وعنده الجذعة فإنها تقبل منه الجذعة ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده إلا بنت لبون فإنها تقبل منه بنت لبون ويعطي شاتين أو عشرين درهما ومن بلغت صدقته بنت لبون وعنده حقة فإنها تقبل منه الحقة ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين ومن بلغت صدقته بنت لبون وليست عنده وعنده بنت مخاض فإنها تقبل منه بنت مخاض ويعطي معها عشرين درهما أو شاتين
باب زكاة الغنم
[1386] حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصارى قال: حدثني أبي قال: حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس أن أنسا حدثه أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه كتب له هذا الكتاب لما وجهه إلى البحرين:
بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة التي فرض رسول الله ﷺ على المسلمين والتي أمر الله بها رسوله فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها ومن سئل فوقها فلا يعط في أربع وعشرين من الإبل فما دونها من الغنم من كل خمس شاة فإذا بلغت خمسا وعشرين إلى خمس وثلاثين ففيها بنت مخاض أنثى فإذا بلغت ستا وثلاثين إلى خمس وأربعين ففيها بنت لبون أنثى فإذا بلغت ستا وأربعين إلى ستين ففيها حقة طروقة الجمل فإذا بلغت واحدة وستين إلى خمس وسبعين ففيها جذعة فإذا بلغت يعني ستا وسبعين إلى تسعين ففيها بنتا لبون فإذا بلغت إحدى وتسعين إلى عشرين ومائة ففيها حقتان طروقتا الجمل فإذا زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة ومن لم يكن معه إلا أربع من الإبل فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها فإذا بلغت خمسا من الإبل ففيها شاة وفي صدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومائة شاة فإذا زادت على عشرين ومائة إلى مائتين شاتان فإذا زادت على مائتين إلى ثلاثمائة ففيها ثلاث شياه فإذا زادت على ثلاثمائة ففي كل مائة شاة فإذا كانت سائمة الرجل ناقصة من أربعين شاة واحدة فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها وفي الرقة ربع العشر فإن لم تكن إلا تسعين ومائة فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها
باب لا تؤخذ في الصدقة هرمة ولا ذات عوار ولا تيس إلا ما شاء المصدق
[1387] حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثني ثمامة أن أنسا رضى الله تعالى عنه حدثه أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه كتب له التي أمر الله رسوله ﷺ ولا يخرج في الصدقة هرمة ولا ذات عوار ولا تيس إلا ما شاء المصدق
باب أخذ العناق في الصدقة
[1388] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح، وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال أبو بكر رضى الله تعالى عنه والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله ﷺ لقاتلتهم على منعها قال عمر رضى الله تعالى عنه فما هو إلا أن رأيت أن الله شرح صدر أبي بكر رضى الله تعالى عنه بالقتال فعرفت أنه الحق
باب لا تؤخذ كرائم أموال الناس في الصدقة
[1389] حدثنا أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح بن القاسم عن إسماعيل بن أمية عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ لما بعث معاذا رضى الله تعالى عنه على اليمن قال إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله فرض عليهم زكاة من أموالهم وترد على فقرائهم فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس
باب ليس فيما دون خمس ذود صدقة
[1390] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة وليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة وليس فيما دون خمس ذود من الإبل صدقة
باب زكاة البقر
وقال أبو حميد قال النبي ﷺ لأعرفن ما جاء الله رجل ببقرة لها خوار، ويقال جؤار { تجأرون } ترفعون أصواتكم كما تجأر البقرة
[1391] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه قال انتهيت إلى النبي ﷺ قال: والذي نفسي بيده أو والذي لا إله غيره أو كما حلف ما من رجل تكون له إبل أو بقر أو غنم لا يؤدي حقها إلا أتي بها يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمنه تطؤه بأخفافها وتنطحه بقرونها كلما جازت أخراها ردت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس رواه بكير عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
باب الزكاة على الأقارب
وقال النبي ﷺ له أجران أجر القرابة والصدقة
[1392] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله ﷺ يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس فلما أنزلت هذه الآية { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قام أبو طلحة إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال، فقال رسول الله ﷺ: بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت: وإني أرى أن تجعلها في الأقربين، فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه تابعه روح، وقال يحيى بن يحيى وإسماعيل عن مالك رايح
[1393] حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه خرج رسول الله ﷺ في أضحى أو فطر إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة، فقال أيها الناس تصدقوا فمر على النساء، فقال: يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن وبم ذلك يا رسول الله قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء ثم انصرف فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة بن مسعود تستأذن عليه فقيل: يا رسول الله هذه زينب، فقال أي الزيانب فقيل امرأة بن مسعود قال: نعم ائذنوا لها فأذن لها قالت: يا نبي الله إنك أمرت اليوم بالصدقة وكان عندي حلي لي فأردت أن أتصدق به فزعم بن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم، فقال النبي ﷺ صدق بن مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم
باب ليس على المسلم في فرسه صدقة
[1394] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت سليمان بن يسار عن عراك بن مالك عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ ليس على المسلم في فرسه وغلامه صدقة
باب ليس على المسلم في عبده صدقة
[1395] حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن خثيم بن عراك قال: حدثني أبي عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ حدثنا سليمان بن حرب حدثنا وهيب بن خالد حدثنا خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال ليس على المسلم صدقة في عبده ولا فرسه
باب الصدقة على اليتامى
[1396] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن هلال بن أبي ميمونة حدثنا عطاء بن يسار أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه يحدث أن النبي ﷺ جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله، فقال إني مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها، فقال رجل يا رسول الله أو يأتي الخير بالشر فسكت النبي ﷺ فقيل له ما شأنك تكلم النبي ﷺ ولا يكلمك فرأينا أنه ينزل عليه قال: فمسح عنه الرحضاء، فقال أين السائل وكأنه حمده، فقال إنه لا يأتي الخير بالشر وإن مما ينبت الربيع يقتل أو يلم إلا آكلة الخضراء أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ورتعت وإن هذا المال خضرة حلوة فنعم صاحب المسلم ما أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل أو كما قال النبي ﷺ وإنه من يأخذه بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع ويكون شهيدا عليه يوم القيامة
باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر
قاله أبو سعيد عن النبي ﷺ
[1397] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق عن عمرو بن الحارث عن زينب امرأة عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: فذكرته لإبراهيم فحدثني إبراهيم عن أبي عبيدة عن عمرو بن الحارث عن زينب امرأة عبد الله بمثله سواء قالت كنت في المسجد فرأيت النبي ﷺ، فقال تصدقن ولو من حليكن وكانت زينب تنفق على عبد الله وأيتام في حجرها قال: فقالت لعبد الله سل رسول الله ﷺ أيجزي عني أن أنفق عليك وعلى أيتامي في حجري من الصدقة، فقال سلي أنت رسول الله ﷺ فانطلقت إلى النبي ﷺ فوجدت امرأة من الأنصار على الباب حاجتها مثل حاجتي فمر علينا بلال فقلنا سل النبي ﷺ أيجزي عني أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري وقلنا لا تخبر بنا فدخل فسأله، فقال من هما قال زينب قال أي الزيانب قال امرأة عبد الله قال: نعم لها أجران أجر القرابة وأجر الصدقة
[1398] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة قالت قلت: يا رسول الله ألي أجر أن أنفق على بني أبي سلمة إنما هم بني، فقال أنفقي عليهم فلك أجر ما أنفقت عليهم
باب قول الله تعالى { وفي الرقاب } { وفي سبيل الله }
ويذكر عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يعتق من زكاة ماله ويعطي في الحج، وقال الحسن إن اشترى أباه من الزكاة جاز ويعطي في المجاهدين والذي لم يحج ثم تلا { إنما الصدقات للفقراء } الآية في أيها أعطيت أجزأت، وقال النبي ﷺ إن خالدا احتبس أدراعه في سبيل الله ويذكر عن أبي لاس حملنا النبي ﷺ على إبل الصدقة للحج
[1399] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال أمر رسول الله ﷺ بالصدقة فقيل منع بن جميل وخالد بن الوليد وعباس بن عبد المطلب، فقال النبي ﷺ ما ينقم بن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ورسوله وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله وأما العباس بن عبد المطلب فعم رسول الله ﷺ فهي عليه صدقة ومثلها معها تابعه بن أبي الزناد عن أبيه، وقال ابن إسحاق عن أبي الزناد هي عليه ومثلها معها، وقال ابن جريج حدثت عن الأعرج بمثله
باب الاستعفاف عن المسألة
[1400] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه إن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله ﷺ فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده، فقال: ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر
[1401] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه
[1402] حدثنا موسى حدثنا وهيب حدثنا هشام عن أبيه عن الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
[1403] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب أن حكيم بن حزام رضى الله تعالى عنه قال: سألت رسول الله ﷺ فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني، ثم قال: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع اليد العليا خير من اليد السفلى قال حكيم فقلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا فكان أبو بكر رضى الله تعالى عنه يدعو حكيما إلى العطاء فيأبى أن يقبله منه ثم إن عمر رضى الله تعالى عنه دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل منه شيئا، فقال عمر إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم أني أعرض عليه حقه من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد رسول الله ﷺ حتى توفي
باب من أعطاه الله شيئا من غير مسألة ولا إشراف نفس
[1404] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن الزهري عن سالم أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: سمعت عمر يقول كان رسول الله ﷺ يعطيني العطاء فأقول أعطه من هو أفقر إليه مني، فقال خذه إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك
باب من سأل الناس تكثرا
[1405] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر قال: سمعت حمزة بن عبد الله بن عمر قال: سمعت عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم، وقال إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد ﷺ وزاد عبد الله حدثني الليث حدثني ابن أبي جعفر فيشفع ليقضى بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم، وقال معلى حدثنا وهيب عن النعمان بن راشد عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن حمزة سمع ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ في المسألة
باب قول الله تعالى { لا يسألون الناس إلحافا }
وكم الغنى وقول النبي ﷺ ولا يجد غنى يغنيه لقول الله تعالى { للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله } إلى قوله { فإن الله به عليم }
[1406] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة أخبرني محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان ولكن المسكين الذي ليس له غنى ويستحيي أو لا يسأل الناس إلحافا
[1407] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا إسماعيل بن علية حدثنا خالد الحذاء عن ابن أشوع عن الشعبي حدثني كاتب المغيرة بن شعبة قال كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة أن اكتب إلي بشيء سمعته من النبي ﷺ فكتب إليه سمعت النبي ﷺ يقول: إن الله كره لكم ثلاثا قيل، وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال
[1408] حدثنا محمد بن غرير الزهري حدثنا يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال: أخبرني عامر بن سعد عن أبيه قال أعطى رسول الله ﷺ رهطا وأنا جالس فيهم قال: فترك رسول الله ﷺ منهم رجلا لم يعطه وهو أعجبهم إلي فقمت إلى رسول الله ﷺ فساررته فقلت: مالك عن فلان والله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما قال: فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم فيه فقلت: يا رسول الله مالك عن فلان والله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما قال: فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم فيه فقلت: يا رسول الله مالك عن فلان والله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما يعني، فقال إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب في النار على وجهه وعن أبيه عن صالح عن إسماعيل بن محمد أنه قال: سمعت أبي يحدث هذا، فقال في حديثه فضرب رسول الله ﷺ بيده فجمع بين عنقي وكتفي، ثم قال أقبل أي سعد إني لأعطي الرجل قال أبو عبد الله فكبكبوا قلبوا مكبا أكب الرجل إذا كان فعله غير واقع على أحد فإذا وقع الفعل قلت: كبه الله لوجهه وكببته أنا قال أبو عبد الله صالح بن كيسان أكبر من الزهري وهو قد أدرك بن عمر
[1409] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن به فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس
[1410] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لأن يأخذ أحدكم حبله ثم يغدو أحسبه قال إلى الجبل فيحتطب فيبيع فيأكل ويتصدق خير له من أن يسأل الناس قال أبو عبد الله صالح بن كيسان أكبر من الزهري وهو قد أدرك بن عمر
باب خرص التمر
[1411] حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن عمرو بن يحيى عن عباس الساعدي عن أبي حميد الساعدي قال غزونا مع النبي ﷺ غزوة تبوك فلما جاء وادي القرى إذا امرأة في حديقة لها، فقال النبي ﷺ لأصحابه اخرصوا وخرص رسول الله ﷺ عشرة أوسق، فقال لها أحصي ما يخرج منها فلما أتينا تبوك قال: أما إنها ستهب الليلة ريح شديدة فلا يقومن أحد ومن كان معه بعير فليعقله فعقلناها وهبت ريح شديدة فقام رجل فألقته بجبل طيء وأهدى ملك أيلة للنبي ﷺ بغلة بيضاء وكساه بردا وكتب له ببحرهم فلما أتى وادي القرى قال للمرأة كم جاءت حديقتك قالت عشرة أوسق خرص رسول الله ﷺ، فقال النبي ﷺ إني متعجل إلى المدينة فمن أراد منكم أن يتعجل معي فليتعجل فلما قال ابن بكار كلمة معناها أشرف على المدينة قال هذه طابة فلما رأى أحدا قال هذا جبيل يحبنا ونحبه ألا أخبركم بخبر دور الأنصار قالوا بلى قال دور بني النجار ثم دور بني عبد الأشهل ثم دور بني ساعدة أو دور بني الحارث بن الخزرج وفي كل دور الأنصار يعني خيرا، وقال سليمان بن بلال حدثني عمرو ثم دار بني الحارث ثم بني ساعدة، وقال سليمان عن سعد بن سعيد عن عمارة بن غزية عن عباس عن أبيه عن النبي ﷺ قال: أحد جبل يحبنا ونحبه قال أبو عبد الله كل بستان عليه حائط فهو حديقة وما لم يكن عليه حائط لم يقل حديقة
باب العشر فيما يسقى من ماء السماء وبالماء الجاري
ولم ير عمر بن عبد العزيز في العسل شيئا
[1412] حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر وما سقي بالنضح نصف العشر قال أبو عبد الله هذا تفسير الأول لأنه لم يوقت في الأول يعني حديث ابن عمر وفيما سقت السماء العشر وبين في هذا ووقت والزيادة مقبولة والمفسر يقضي على المبهم إذا رواه أهل الثبت كما روى الفضل بن عباس أن النبي ﷺ لم يصل في الكعبة، وقال بلال قد صلى فأخذ بقول بلال وترك قول الفضل
باب ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة
[1413] حدثنا مسدد حدثنا يحيى حدثنا مالك قال: حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال ليس فيما أقل من خمسة أوسق صدقة ولا في أقل من خمسة من الإبل الذود صدقة ولا في أقل من خمس أواق من الورق صدقة قال أبو عبد الله هذا تفسير الأول إذا قال ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة ويؤخذ أبدا في العلم بما زاد أهل الثبت أو بينوا
باب أخذ صدقة التمر عند صرام النخل وهل يترك الصبي فيمس تمر الصدقة
[1414] حدثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن طهمان عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ يؤتى بالتمر عند صرام النخل فيجيء هذا بتمره وهذا من تمره حتى يصير عنده كوما من تمر فجعل الحسن والحسين رضى الله تعالى عنهما يلعبان بذلك التمر فأخذ أحدهما تمرة فجعله في فيه فنظر إليه رسول الله ﷺ فأخرجها من فيه، فقال: أما علمت أن آل محمد ﷺ لا يأكلون الصدقة
باب من باع ثماره أو نخله أو أرضه أو زرعه وقد وجب فيه العشر أو الصدقة فأدى الزكاة من غيره أو باع ثماره ولم تجب فيه الصدقة
وقول النبي ﷺ لا تبيعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها. فلم يحظر البيع بعد الصلاح على أحد ولم يخص من وجب عليه الزكاة ممن لم تجب.
[1415] حدثنا حجاج حدثنا شعبة أخبرني عبد الله بن دينار سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما نهى النبي ﷺ عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها وكان إذا سئل عن صلاحها قال حتى تذهب عاهته
[1416] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثني الليث حدثني خالد بن يزيد عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما نهى النبي ﷺ عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها
[1417] حدثنا قتيبة عن مالك عن حميد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن بيع الثمار حتى تزهي قال حتى تحمار
باب هل يشتري صدقته
ولا بأس أن يشتري صدقته غيره لأن النبي ﷺ إنما نهى المتصدق خاصة عن الشراء ولم ينه غيره
[1418] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يحدث أن عمر بن الخطاب تصدق بفرس في سبيل الله فوجده يباع فأراد أن يشتريه ثم أتى النبي ﷺ فاستأمره، فقال لا تعد في صدقتك فبذلك كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما لا يترك أن يبتاع شيئا تصدق به إلا جعله صدقة
[1419] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر رضى الله تعالى عنه يقول حملت على فرس في سبيل الله فأضاعه الذي كان عنده فأردت أن أشتريه وظننت أنه يبيعه برخص فسألت النبي ﷺ، فقال لا تشتره ولا تعد في صدقتك وإن أعطاكه بدرهم فإن العائد في صدقته كالعائد في قيئه
باب ما يذكر في الصدقة للنبي ﷺ
[1420] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال أخذ الحسن بن علي رضى الله تعالى عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال النبي ﷺ كخ كخ ليطرحها، ثم قال: أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة
باب الصدقة على موالي أزواج النبي ﷺ
[1421] حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال وجد النبي ﷺ شاة ميتة أعطيتها مولاة لميمونة من الصدقة قال النبي ﷺ هلا انتفعتم بجلدها قالوا إنها ميتة قال إنما حرم أكلها
[1422] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها أرادت أن تشتري بريرة للعتق وأراد مواليها أن يشترطوا ولاءها فذكرت عائشة للنبي ﷺ، فقال لها النبي ﷺ اشتريها فإنما الولاء لمن أعتق قالت وأتي النبي ﷺ بلحم فقلت: هذا ما تصدق به على بريرة، فقال هو لها صدقة ولنا هدية
باب إذا تحولت الصدقة
[1423] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية الأنصارية رضى الله تعالى عنها قالت دخل النبي ﷺ على عائشة رضى الله تعالى عنها، فقال هل عندكم شيء فقالت لا إلا شيء بعثت به إلينا نسيبة من الشاة التي بعثت بها من الصدقة، فقال إنها قد بلغت محلها
[1424] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ أتي بلحم تصدق به على بريرة، فقال هو عليها صدقة وهو لنا هدية، وقال أبو داود أنبأنا شعبة عن قتادة سمع أنسا عن النبي ﷺ
باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد في الفقراء حيث كانوا
[1425] حدثنا محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا زكريا بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن إنك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب
باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة
وقوله { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم }
[1426] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عمرو عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي ﷺ إذا أتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صل على آل فلان فأتاه أبي بصدقته، فقال اللهم صل على آل أبي أوفى
باب ما يستخرج من البحر
وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما ليس العنبر بركاز هو شيء دسره البحر، وقال الحسن في العنبر واللؤلؤ الخمس فإنما جعل النبي ﷺ في الركاز الخمس ليس في الذي يصاب في الماء
[1427] وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل بأن يسلفه ألف دينار فدفعها إليه فخرج في البحر فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار فرمى بها في البحر فخرج الرجل الذي كان أسلفه فإذا بالخشبة فأخذها لأهله حطبا فذكر الحديث فلما نشرها وجد المال
باب في الركاز الخمس
وقال: مالك وابن إدريس الركاز دفن الجاهلية في قليله وكثيره الخمس وليس المعدن بركاز وقد قال النبي ﷺ في المعدن جبار وفي الركاز الخمس وأخذ عمر بن عبد العزيز من المعادن من كل مائتين خمسة، وقال الحسن ما كان من ركاز في أرض الحرب ففيه الخمس وما كان من أرض السلم ففيه الزكاة وإن وجدت اللقطة في أرض العدو فعرفها وإن كانت من العدو ففيها الخمس، وقال بعض الناس المعدن ركاز مثل دفن الجاهلية لأنه يقال أركز المعدن إذا خرج منه شيء قيل له قد يقال لمن وهب له شيء أو ربح ربحا كثيرا أو كثر ثمره أركزت ثم ناقض، وقال لا بأس أن يكتمه فلا يؤدي الخمس
[1428] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: العجماء جبار والبئر جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس
باب قول الله تعالى { والعاملين عليها } ومحاسبة المصدقين مع الإمام
[1429] حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن أبي حميد الساعدي رضى الله تعالى عنه قال استعمل رسول الله ﷺ رجلا من الأسد على صدقات بني سليم يدعى بن اللتبية فلما جاء حاسبه
باب استعمال إبل الصدقة وألبانها لأبناء السبيل
[1430] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه أن ناسا من عرينة اجتووا المدينة فرخص لهم رسول الله ﷺ أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها فقتلوا الراعي واستاقوا الذود فأرسل رسول الله ﷺ فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وتركهم بالحرة يعضون الحجارة تابعه أبو قلابة وحميد وثابت عن أنس
باب وسم الإمام إبل الصدقة بيده
[1431] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو الأوزاعي حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال غدوت إلى رسول الله ﷺ بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه فوافيته في يده الميسم يسم إبل الصدقة
====
صحيح البخاري/أبواب صدقة الفطر
< صحيح البخارياذهب إلى التنقلاذهب إلى البحث
كتاب الزكاةصحيح البخاري
المؤلف: البخاريكتاب الحج
(أبواب صدقة الفطر)
محتويات
1 باب فرض صدقة الفطر
2 باب صدقة الفطر على العبد وغيره من المسلمين
3 باب صدقة الفطر صاع من شعير
4 باب صدقة الفطر صاع من طعام
5 باب صدقة الفطر صاعا من تمر
6 باب صاع من زبيب
7 باب الصدقة قبل العيد
8 باب صدقة الفطر على الحر والمملوك،
9 باب صدقة الفطر على الصغير والكبير
باب فرض صدقة الفطر
ورأى أبو العالية وعطاء وابن سيرين صدقة الفطر فريضة
[1432] حدثنا يحيى بن محمد بن السكن حدثنا محمد بن جهضم حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة
باب صدقة الفطر على العبد وغيره من المسلمين
[1433] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ فرض زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين
باب صدقة الفطر صاع من شعير
[1434] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال كنا نطعم الصدقة صاعا من شعير
باب صدقة الفطر صاع من طعام
[1435] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري أنه سمع أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه يقول كنا نخرج زكاة الفطر صاعا من طعام أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من أقط أو صاعا من زبيب
باب صدقة الفطر صاعا من تمر
[1436] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا الليث عن نافع أن عبد الله قال أمر النبي ﷺ بزكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير قال عبد الله رضى الله تعالى عنه فجعل الناس عدله مدين من حنطة
باب صاع من زبيب
[1437] حدثنا عبد الله بن منير سمع يزيد العدني حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم قال: حدثني عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال كنا نعطيها في زمان النبي ﷺ صاعا من طعام أو صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من زبيب فلما جاء معاوية وجاءت السمراء قال أرى مدا من هذا يعدل مدين
باب الصدقة قبل العيد
[1438] حدثنا آدم حدثنا حفص بن ميسرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة
[1439] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا أبو عمر عن زيد عن عياض بن عبد الله بن سعد عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال كنا نخرج في عهد رسول الله ﷺ يوم الفطر صاعا من طعام، وقال أبو سعيد وكان طعامنا الشعير والزبيب والأقط والتمر
باب صدقة الفطر على الحر والمملوك،
وقال الزهري في المملوكين للتجارة يزكى في التجارة ويزكى في الفطر
[1440] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: فرض النبي ﷺ صدقة الفطر أو قال رمضان على الذكر والأنثى والحر والمملوك صاعا من تمر أو صاعا من شعير فعدل الناس به نصف صاع من بر فكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يعطي التمر فأعوز أهل المدينة من التمر فأعطى شعيرا فكان ابن عمر يعطي عن الصغير والكبير حتى إن كان يعطي عن بني وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يعطيها الذين يقبلونها وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين
باب صدقة الفطر على الصغير والكبير[1441] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنه قال: فرض رسول الله ﷺ صدقة الفطر صاعا من شعير أو صاعا من تمر على الصغير والكبير والحر والمملوك
=========
صحيح البخاري/كتاب الحج
كتاب الحج
محتويات
1 باب وجوب الحج وفضله
2 باب قول الله تعالى { يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم }
3 باب الحج على الرحل
4 باب فضل الحج المبرور
5 باب فرض مواقيت الحج والعمرة
6 باب قول الله تعالى { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
7 باب مهل أهل مكة للحج والعمرة
8 باب ميقات أهل المدينة ولا يهلون قبل ذي الحليفة
9 باب مهل أهل الشأم
10 باب مهل أهل نجد
11 باب مهل من كان دون المواقيت
12 باب مهل أهل اليمن
13 باب ذات عرق لأهل العراق
14 باب
15 باب خروج النبي ﷺ على طريق الشجرة
16 باب قول النبي ﷺ العقيق واد مبارك
17 باب غسل الخلوق ثلاث مرات من الثياب
18 باب الطيب عند الإحرام وما يلبس إذا أراد أن يحرم ويترجل ويدهن
19 باب من أهل ملبدا
20 باب الإهلال عند مسجد ذي الحليفة
21 باب ما لا يلبس المحرم من الثياب
22 باب الركوب والارتداف في الحج
23 باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية والأزر
24 باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح
25 باب رفع الصوت بالإهلال
26 باب التلبية
27 باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على الدابة
28 باب من أهل حين استوت به راحلته
29 باب الإهلال مستقبل القبلة
30 باب التلبية إذا انحدر في الوادي
31 باب كيف تهل الحائض والنفساء
32 باب من أهل في زمن النبي ﷺ كإهلال النبي ﷺ
33 باب قول الله تعالى { الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج }
34 باب التمتع والإقران والإفراد بالحج وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي
35 باب من لبى بالحج وسماه
36 باب التمتع
37 باب قول الله تعالى { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام }
38 باب الاغتسال عند دخول مكة
39 باب دخول مكة نهارا أو ليلا
40 باب من أين يدخل مكة
41 باب من أين يخرج من مكة
42 باب فضل مكة وبنيانها
43 باب فضل الحرم
44 باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها
45 باب نزول النبي ﷺ مكة
46 باب قول الله تعالى { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم } الآية
47 باب قول الله تعالى { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم }
48 باب كسوة الكعبة
49 باب هدم الكعبة
50 باب ما ذكر في الحجر الأسود
51 باب إغلاق البيت ويصلي في أي نواحي البيت شاء
52 باب الصلاة في الكعبة
53 باب من لم يدخل الكعبة
54 باب من كبر في نواحي الكعبة
55 باب كيف كان بدء الرمل
56 باب استلام الحجر الأسود حين يقدم مكة أول ما يطوف ويرمل ثلاثا
57 باب الرمل في الحج والعمرة
58 باب استلام الركن بالمحجن
59 باب من لم يستلم إلا الركنين اليمانيين
60 باب تقبيل الحجر
61 باب من أشار إلى الركن إذا أتى عليه
62 باب التكبير عند الركن
63 باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة قبل أن يرجع إلى بيته ثم صلى ركعتين ثم خرج إلى الصفا
64 باب طواف النساء مع الرجال
65 باب الكلام في الطواف
66 باب إذا رأى سيرا أو شيئا يكره في الطواف قطعه
67 باب لا يطوف بالبيت عريان ولا يحج مشرك
68 باب إذا وقف في الطواف
69 باب صلى النبي ﷺ لسبوعه ركعتين
70 باب من لم يقرب الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة ويرجع بعد الطواف الأول
71 باب من صلى ركعتي الطواف خارجا من المسجد
72 باب من صلى ركعتي الطواف خلف المقام
73 باب الطواف بعد الصبح والعصر
74 باب المريض يطوف راكبا
75 باب سقاية الحاج
76 باب ما جاء في زمزم
77 باب طواف القارن
78 باب الطواف على وضوء
79 باب وجوب الصفا والمروة وجعل من شعائر الله
80 باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة
81 باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت وإذا سعى على غير وضوء بين الصفا والمروة
82 باب الإهلال من البطحاء وغيرها للمكي وللحاج إذا خرج إلى منى
83 باب أين يصلي الظهر يوم التروية
84 باب الصلاة بمنى
85 باب صوم يوم عرفة
86 باب التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفة
87 باب التهجير بالرواح يوم عرفة
88 باب الوقوف على الدابة بعرفة
89 باب الجمع بين الصلاتين بعرفة
90 باب قصر الخطبة بعرفة
91 باب التعجيل إلى الموقف
92 باب الوقوف بعرفة
93 باب السير إذا دفع من عرفة
94 باب النزول بين عرفة وجمع
95 باب أمر النبي ﷺ بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط
96 باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة
97 باب من جمع بينهما ولم يتطوع
98 باب من أذن وأقام لكل واحدة منهما
99 باب من قدم ضعفة أهله بليل فيقفون بالمزدلفة ويدعون ويقدم إذا غاب القمر
100 باب متى يصلي الفجر بجمع
101 باب متى يدفع من جمع
102 باب التلبية والتكبير غداة النحر حين يرمي الجمرة والارتداف في السير
103 باب { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام }
104 باب ركوب البدن لقوله { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين }
105 باب من ساق البدن معه
106 باب من اشترى الهدي من الطريق
107 باب من أشعر وقلد بذي الحليفة ثم أحرم
108 باب فتل القلائد للبدن والبقر
109 باب إشعار البدن
110 باب من قلد القلائد بيده
111 باب تقليد الغنم
112 باب القلائد من العهن
113 باب تقليد النعل
114 باب الجلال للبدن
115 باب من اشترى هديه من الطريق وقلدها
116 باب ذبح الرجل البقر عن نسائه من غير أمرهن
117 باب النحر في منحر النبي ﷺ بمنى
118 باب من نحر بيده
119 باب نحر الإبل مقيدة
120 باب نحر البدن قائمة
121 باب لا يعطي الجزار من الهدي شيئا
122 باب يتصدق بجلود الهدي
123 باب يتصدق بجلال البدن
124 باب { وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه }
125 باب ما يأكل من البدن وما يتصدق
126 باب الذبح قبل الحلق
127 باب من لبد رأسه عند الإحرام وحلق
128 باب الحلق والتقصير عند الإحلال
129 باب تقصير المتمتع بعد العمرة
130 باب الزيارة يوم النحر
131 باب إذا رمى بعد ما أمسى أو حلق قبل أن يذبح ناسيا أو جاهلا
132 باب الفتيا على الدابة عند الجمرة
133 باب الخطبة أيام منى
134 باب هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى
135 باب رمي الجمار
136 باب رمي الجمار من بطن الوادي
137 باب رمي الجمار بسبع حصيات
138 باب من رمى جمرة العقبة فجعل البيت عن يساره
139 باب يكبر مع كل حصاة
140 باب من رمى جمرة العقبة ولم يقف
141 باب إذا رمى الجمرتين يقوم ويسهل مستقبل القبلة
142 باب رفع اليدين عند جمرة الدنيا والوسطى
143 باب الدعاء عند الجمرتين
144 باب الطيب عند رمي الجمار والحلق قبل الإفاضة
145 باب طواف الوداع
146 باب إذا حاضت المرأة بعد ما أفاضت
147 باب من صلى العصر يوم النفر بالأبطح
148 باب المحصب
149 باب النزول بذي طوى قبل أن يدخل مكة والنزول بالبطحاء التي بذي الحليفة إذا رجع من مكة
150 باب من نزل بذي طوى إذا رجع من مكة
151 باب التجارة أيام الموسم والبيع في أسواق الجاهلية
152 باب الإدلاج من المحصب
باب وجوب الحج وفضله
{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }
[1442] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كان الفضل رديف رسول الله ﷺ فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه وجعل النبي ﷺ يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال: نعم وذلك في حجة الوداع
باب قول الله تعالى { يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم }
{ فجاجا } الطرق الواسعة
[1443] حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أن سالم بن عبد الله أخبره ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: رأيت رسول الله ﷺ يركب راحلته بذي الحليفة ثم يهل حتى تستوي به قائمة
[1444] حدثنا إبراهيم أخبرنا الوليد حدثنا الأوزاعي سمع عطاء يحدث عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن إهلال رسول الله ﷺ من ذي الحليفة حين استوت به راحلته رواه أنس وابن عباس رضى الله تعالى عنهم
باب الحج على الرحل
وقال أبان حدثنا مالك بن دينار عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ بعث معها أخاها عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم وحملها على قتب، وقال عمر رضى الله تعالى عنه شدوا الرحال في الحج فإنه أحد الجهادين
[1445] حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عزرة بن ثابت عن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال حج أنس على رحل ولم يكن شحيحا وحدث أن رسول الله ﷺ حج على رحل وكانت زاملتة
[1446] حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم حدثنا أيمن بن نابل حدثنا القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت: يا رسول الله اعتمرتم ولم أعتمر، فقال: يا عبد الرحمن اذهب بأختك فأعمرها من التنعيم فأحقبها على ناقة فاعتمرت
باب فضل الحج المبرور
[1447] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: وسئل النبي ﷺ أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال جهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور
[1448] حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا خالد أخبرنا حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أنها قالت: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد قال لا لكن أفضل الجهاد حج مبرور
[1449] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا سيار أبو الحكم قال: سمعت أبا حازم قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه
باب فرض مواقيت الحج والعمرة
[1450] حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير قال: حدثني زيد بن جبير أنه أتى عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما في منزله وله فسطاط وسرادق فسألته من أين يجوز أن أعتمر قال: فرضها رسول الله ﷺ لأهل نجد قرنا ولأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة
باب قول الله تعالى { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
[1451] حدثنا يحيى بن بشر حدثنا شبابة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله تعالى { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } رواه ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلا
باب مهل أهل مكة للحج والعمرة
[1452] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال إن النبي ﷺ وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة
باب ميقات أهل المدينة ولا يهلون قبل ذي الحليفة
[1453] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: يهل أهل المدينة من ذي الحليفة وأهل الشام من الجحفة وأهل نجد من قرن قال عبد الله وبلغني أن رسول الله ﷺ قال: ويهل أهل اليمن من يلملم
باب مهل أهل الشأم
[1454] حدثنا مسدد حدثنا حماد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة فمن كان دونهن فمهله من أهله وكذاك حتى أهل مكة يهلون منها
باب مهل أهل نجد
[1455] حدثنا علي حدثنا سفيان حفظناه من الزهري عن سالم عن أبيه وقت النبي ﷺ حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضى الله تعالى عنه سمعت رسول الله ﷺ يقول: مهل أهل المدينة ذو الحليفة ومهل أهل الشام مهيعة وهي الجحفة وأهل نجد قرن قال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما زعموا أن النبي ﷺ قال: ولم أسمعه ومهل أهل اليمن يلملم
باب مهل من كان دون المواقيت
[1456] حدثنا قتيبة حدثنا حماد عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن يلملم ولأهل نجد قرنا فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن كان يريد الحج والعمرة فمن كان دونهن فمن أهله حتى إن أهل مكة يهلون منها
باب مهل أهل اليمن
[1457] حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم هن لأهلهن ولكل آت أتى عليهن من غيرهم ممن أراد الحج والعمرة فمن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة
باب ذات عرق لأهل العراق
[1458] حدثني علي بن مسلم حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال لما فتح هذان المصران أتوا عمر فقالوا يا أمير المؤمنين إن رسول الله ﷺ حد لأهل نجد قرنا وهو جور عن طريقنا وإنا إن أردنا قرنا شق علينا قال: فانظروا حذوها من طريقكم فحد لهم ذات عرق
باب
[1459] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ أناخ بالبطحاء بذي الحليفة فصلى بها وكان عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما يفعل ذلك
باب خروج النبي ﷺ على طريق الشجرة
[1460] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ كان يخرج من طريق الشجرة ويدخل من طريق المعرس وأن رسول الله ﷺ كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات حتى يصبح
باب قول النبي ﷺ العقيق واد مبارك
[1461] حدثنا الحميدي حدثنا الوليد وبشر بن بكر التنيسي قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى قال: حدثني عكرمة أنه سمع ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول إنه سمع عمر رضى الله تعالى عنه يقول: سمعت النبي ﷺ بوادي العقيق يقول أتاني الليلة آت من ربي، فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة
[1462] حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة قال: حدثني سالم بن عبد الله عن أبيه رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أنه رؤي وهو في معرس بذي الحليفة ببطن الوادي قيل له إنك ببطحاء مباركة وقد أناخ بنا سالم يتوخى بالمناخ الذي كان عبد الله ينيخ يتحرى معرس رسول الله ﷺ وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينهم وبين الطريق وسط من ذلك
باب غسل الخلوق ثلاث مرات من الثياب
[1463] قال أبو عاصم أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء أن صفوان بن يعلى أخبره أن يعلى قال لعمر رضى الله تعالى عنه أرني النبي ﷺ حين يوحى إليه قال: فبينما النبي ﷺ بالجعرانة ومعه نفر من أصحابه جاءه رجل، فقال: يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم بعمرة وهو متضمخ بطيب فسكت النبي ﷺ ساعة فجاءه الوحي فأشار عمر رضى الله تعالى عنه إلى يعلى فجاء يعلى وعلى رسول الله ﷺ ثوب قد أظل به فأدخل رأسه فإذا رسول الله ﷺ محمر الوجه وهو يغط ثم سري عنه، فقال أين الذي سأل عن العمرة فأتي برجل، فقال اغسل الطيب الذي بك ثلاث مرات وانزع عنك الجبة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك قلت لعطاء أراد الإنقاء حين أمره أن يغسل ثلاث مرات قال: نعم
باب الطيب عند الإحرام وما يلبس إذا أراد أن يحرم ويترجل ويدهن
وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يشم المحرم الريحان وينظر في المرآة ويتداوى بما يأكل الزيت والسمن، وقال عطاء يتختم ويلبس الهميان وطاف بن عمر رضى الله تعالى عنهما وهو محرم وقد حزم على بطنه بثوب ولم تر عائشة رضى الله تعالى عنها بالتبان بأسا للذين يرحلون هودجها
[1464] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن سعيد بن جبير قال: كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يدهن بالزيت فذكرته لإبراهيم قال: ما تصنع بقوله حدثني الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله ﷺ وهو محرم
[1465] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ قالت كنت أطيب رسول الله ﷺ لإحرامه حين يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت
باب من أهل ملبدا
[1466] حدثنا أصبغ أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يهل ملبدا
باب الإهلال عند مسجد ذي الحليفة
[1467] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا موسى بن عقبة سمعت سالم بن عبد الله قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله أنه سمع أباه يقول: ما أهل رسول الله ﷺ إلا من عند المسجد يعني مسجد ذي الحليفة
باب ما لا يلبس المحرم من الثياب
[1468] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رجلا قال: يا رسول الله ما يلبس المحرم من الثياب قال رسول الله ﷺ: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسه الزعفران أو ورس
باب الركوب والارتداف في الحج
[1469] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن أسامة رضى الله تعالى عنه كان ردف النبي ﷺ من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى قال: فكلاهما قال لم يزل النبي ﷺ يلبي حتى رمى جمرة العقبة
باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية والأزر
ولبست عائشة رضى الله تعالى عنها الثياب المعصفرة وهي محرمة وقالت لا تلثم ولا تتبرقع ولا تلبس ثوبا بورس ولا زعفران، وقال جابر لا أرى المعصفر طيبا ولم تر عائشة بأسا بالحلي والثوب الأسود والمورد والخف للمرأة، وقال إبراهيم لا بأس أن يبدل ثيابه
[1470] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا فضيل بن سليمان قال: حدثني موسى بن عقبة قال: أخبرني كريب عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال انطلق النبي ﷺ من المدينة بعد ما ترجل وادهن ولبس إزاره ورداءه هو وأصحابه فلم ينه عن شيء من الأردية والأزر تلبس إلا المزعفرة التي تردع على الجلد فأصبح بذي الحليفة ركب راحلته حتى استوى على البيداء أهل هو وأصحابه وقلد بدنته وذلك لخمس بقين من ذي القعدة فقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ولم يحل من أجل بدنه لأنه قلدها ثم نزل بأعلى مكة عند الحجون وهو مهل بالحج ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة وأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم يقصروا من رؤوسهم ثم يحلوا وذلك لمن لم يكن معه بدنه قلدها ومن كانت معه امرأته فهي له حلال والطيب والثياب وانظر
باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح
قاله ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
[1471] حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا ابن جريج حدثنا محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي ﷺ بالمدينة أربعا وبذي الحليفة ركعتين ثم بات حتى أصبح بذي الحليفة فلما ركب راحلته واستوت به أهل
[1472] حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ صلى الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين قال وأحسبه بات بها حتى أصبح
باب رفع الصوت بالإهلال
[1473] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي ﷺ بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين وسمعتهم يصرخون بهما جميعا
باب التلبية
[1474] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن تلبية رسول الله ﷺ لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
[1475] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت إني لأعلم كيف كان النبي ﷺ يلبي لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك تابعه أبو معاوية عن الأعمش، وقال شعبة أخبرنا سليمان سمعت خيثمة عن أبي عطية سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها
باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على الدابة
[1476] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال صلى رسول الله ﷺ ونحن معه بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم أهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما فلما قدمنا أمر الناس فحلوا حتى كان يوم التروية أهلوا بالحج قال ونحر النبي ﷺ بدنات بيده قياما وذبح رسول الله ﷺ بالمدينة كبشين أملحين قال أبو عبد الله قال بعضهم هذا عن أيوب عن رجل عن أنس
باب من أهل حين استوت به راحلته
[1477] حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال أهل النبي ﷺ حين استوت به راحلته قائمة
باب الإهلال مستقبل القبلة
[1478] وقال أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا صلى بالغداة بذي الحليفة أمر براحلته فرحلت ثم ركب فإذا استوت به استقبل القبلة قائما ثم يلبي حتى يبلغ الحرم ثم يمسك حتى إذا جاء ذا طوى بات به حتى يصبح فإذا صلى الغداة اغتسل وزعم أن رسول الله ﷺ فعل ذلك تابعه إسماعيل عن أيوب في الغسل
[1479] حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع حدثنا فليح عن نافع قال: كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا أراد الخروج إلى مكة ادهن بدهن ليس له رائحة طيبة ثم يأتي مسجد ذي الحليفة فيصلي ثم يركب وإذا استوت به راحلته قائمة أحرم، ثم قال هكذا رأيت النبي ﷺ يفعل
باب التلبية إذا انحدر في الوادي
[1480] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثني ابن أبي عدي عن ابن عون عن مجاهد قال كنا عند ابن عباس رضى الله تعالى عنهما فذكروا الدجال أنه قال مكتوب بين عينيه كافر، فقال ابن عباس لم أسمعه ولكنه قال: أما موسى كأني أنظر إليه إذ انحدر في الوادي يلبي
باب كيف تهل الحائض والنفساء
أهل: تكلم به، واستهللنا وأهللنا الهلال، كله من الظهور، واستهل المطر خرج من السحاب، { وما أهل لغير الله به }، وهو من استهلال الصبي.
[1481] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ قالت خرجنا مع النبي ﷺ في حجة الوداع فأهللنا بعمرة، ثم قال النبي ﷺ من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا فقدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة فشكوت ذلك إلى النبي ﷺ، فقال انقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ودعي العمرة ففعلت فلما قضينا الحج أرسلني النبي ﷺ مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت، فقال هذه مكان عمرتك قالت فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طوافا واحدا بعد أن رجعوا من منى وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا
باب من أهل في زمن النبي ﷺ كإهلال النبي ﷺ
قاله ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
[1482] حدثنا المكي بن إبراهيم عن ابن جريج قال عطاء قال جابر رضى الله تعالى عنه أمر النبي ﷺ عليا رضى الله تعالى عنه أن يقيم على إحرامه وذكر قول سراقة
[1483] حدثنا الحسن بن علي الخلال الهذلي حدثنا عبد الصمد حدثنا سليم بن حيان قال: سمعت مروان الأصفر عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال قدم علي رضى الله تعالى عنه على النبي ﷺ من اليمن، فقال بما أهللت قال بما أهل به النبي ﷺ، فقال لولا أن معي الهدي لأحللت وزاد محمد بن بكر عن ابن جريج قال له النبي ﷺ بما أهللت يا علي قال بما أهل به النبي ﷺ قال: فأهد وامكث حراما كما أنت
[1484] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال بعثني النبي ﷺ إلى قوم باليمن فجئت وهو بالبطحاء، فقال بما أهللت قلت: أهللت كإهلال النبي ﷺ قال: هل معك من هدي قلت لا فأمرني فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ثم أمرني فأحللت فأتيت امرأة من قومي فمشطتني أو غسلت رأسي فقدم عمر رضى الله تعالى عنه، فقال إن نأخذ بكتاب الله فإنه يأمرنا بالتمام قال الله { وأتموا الحج والعمرة لله } وإن نأخذ بسنة النبي ﷺ فإنه لم يحل حتى نحر الهدي
باب قول الله تعالى { الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج }
{ يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج }، وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج وكره عثمان رضى الله تعالى عنه أن يحرم من خراسان أو كرمان
[1485] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثني أبو بكر الحنفي حدثنا أفلح بن حميد سمعت القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت خرجنا مع رسول الله ﷺ في أشهر الحج وليالي الحج وحرم الحج فنزلنا بسرف قالت فخرج إلى أصحابه، فقال من لم يكن منكم معه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه الهدي فلا قالت فالآخذ بها والتارك لها من أصحابه قالت فأما رسول الله ﷺ ورجال من أصحابه فكانوا أهل قوة وكان معهم الهدي فلم يقدروا على العمرة قالت فدخل علي رسول الله ﷺ وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك يا هنتاه قلت: سمعت قولك لأصحابك فمنعت العمرة قال وما شأنك قلت لا أصلي قال: فلا يضيرك إنما أنت امرأة من بنات آدم كتب الله عليك ما كتب عليهن فكوني في حجتك فعسى الله أن يرزقكيها قالت فخرجنا في حجته حتى قدمنا منى فطهرت ثم خرجت من منى فأفضت بالبيت قالت ثم خرجت معه في النفر الآخر حتى نزل المحصب ونزلنا معه فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر، فقال اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة ثم افرغا ثم ائتيا ها هنا فإني أنظركما حتى تأتياني قالت فخرجنا حتى إذا فرغت وفرغت من الطواف ثم جئته بسحر، فقال هل فرغتم فقلت: نعم فآذن بالرحيل في أصحابه فارتحل الناس فمر متوجها إلى المدينة ضير من ضار يضير ضيرا، ويقال ضار يضور ضورا وضر يضر ضرا
باب التمتع والإقران والإفراد بالحج وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي
[1486] حدثنا عثمان حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها خرجنا مع النبي ﷺ ولا نرى إلا أنه الحج فلما قدمنا تطوفنا بالبيت فأمر النبي ﷺ من لم يكن ساق الهدي أن يحل فحل من لم يكن ساق الهدي ونساؤه لم يسقن فأحللن قالت عائشة رضى الله تعالى عنها فحضت فلم أطف بالبيت فلما كانت ليلة الحصبة قالت: يا رسول الله يرجع الناس بعمرة وحجة وأرجع أنا بحجة قال وما طفت ليالي قدمنا مكة قلت لا قال: فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة ثم موعدك كذا وكذا قالت صفية ما أراني إلا حابستهم قال عقرى حلقى أو ما طفت يوم النحر قالت قلت: بلى قال لا بأس انفري قالت عائشة رضى الله تعالى عنها فلقيني النبي ﷺ وهو مصعد من مكة وأنا منهبطة عليها أو أنا مصعدة وهو منهبط منها
[1487] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت خرجنا مع رسول الله ﷺ عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحجة وعمرة ومنا من أهل بالحج وأهل رسول الله ﷺ بالحج فأما من أهل بالحج أو جمع الحج والعمرة لم يحلوا حتى كان يوم النحر
[1488] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم قال شهدت عثمان وعليا رضى الله تعالى عنهما وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما فلما رأى علي أهل بهما لبيك بعمرة وحجة قال: ما كنت لأدع سنة النبي ﷺ لقول أحد
[1489] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض ويجعلون المحرم صفرا ويقولون إذا برا الدبر وعفا الأثر وانسلخ صفر حلت العمرة لمن اعتمر قدم النبي ﷺ وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة فتعاظم ذلك عندهم فقالوا يا رسول الله أي الحل قال حل كله
[1490] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال قدمت على النبي ﷺ فأمرني بالحل
[1491] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك وحدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر عن حفصة رضى الله تعالى عنهم زوج النبي ﷺ أنها قالت: يا رسول الله ما شأن الناس حلوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك قال إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حتى أنحر
[1492] حدثنا آدم حدثنا شعبة أخبرنا أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي قال تمتعت فنهاني ناس فسألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما فأمرني فرأيت في المنام كأن رجلا يقول لي حج مبرور وعمرة متقبلة فأخبرت بن عباس، فقال سنة النبي ﷺ، فقال لي أقم عندي فأجعل لك سهما من مالي قال شعبة فقلت لم، فقال للرؤيا التي رأيت
[1493] حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو شهاب قال قدمت متمتعا مكة بعمرة فدخلنا قبل التروية بثلاثة أيام، فقال لي أناس من أهل مكة تصير الآن حجتك مكية فدخلت على عطاء أستفتيه، فقال: حدثني جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أنه حج مع النبي ﷺ يوم ساق البدن معه وقد أهلوا بالحج مفردا، فقال لهم أحلوا من إحرامكم بطواف البيت وبين الصفا والمروة وقصروا ثم أقيموا حلالا حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة فقالوا كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج، فقال افعلوا ما أمرتكم فلولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله ففعلوا
[1494] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حجاج بن محمد الأعور عن شعبة عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب قال اختلف علي وعثمان رضى الله تعالى عنهما وهما بعسفان في المتعة، فقال علي ما تريد إلا أن تنهى عن أمر فعله النبي ﷺ فلما رأى ذلك علي أهل بهما جميعا
باب من لبى بالحج وسماه
[1495] حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: سمعت مجاهدا يقول: حدثنا جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قدمنا مع رسول الله ﷺ ونحن نقول لبيك اللهم لبيك بالحج فأمرنا رسول الله ﷺ فجعلناها عمرة
باب التمتع
[1496] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن قتادة قال: حدثني مطرف عن عمران رضى الله تعالى عنه قال تمتعنا على عهد رسول الله ﷺ فنزل القرآن قال رجل برأيه ما شاء
باب قول الله تعالى { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام }
[1497] وقال أبو كامل فضيل بن حسين البصري حدثنا أبو معشر حدثنا عثمان بن غياث عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه سئل عن متعة الحج، فقال أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي ﷺ في حجة الوداع وأهللنا فلما قدمنا مكة قال رسول الله ﷺ: اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي طفنا بالبيت وبالصفا والمروة وأتينا النساء ولبسنا الثياب، وقال من قلد الهدي فإنه لا يحل له حتى يبلغ الهدي محله ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت والصفا والمروة فقد تم حجنا وعلينا الهدي كما قال الله تعالى { فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم } إلى أمصاركم الشاة تجزي فجمعوا نسكين في عام بين الحج والعمرة فإن الله تعالى أنزله في كتابه وسنه نبيه ﷺ وأباحه للناس غير أهل مكة قال الله { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } وأشهر الحج التي ذكر الله تعالى شوال وذو القعدة وذو الحجة فمن تمتع في هذه الأشهر فعليه دم أو صوم والرفث الجماع والفسوق المعاصي والجدال المراء
باب الاغتسال عند دخول مكة
[1498] حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية أخبرنا أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية ثم يبيت بذي طوى ثم يصلي به الصبح ويغتسل ويحدث أن نبي الله ﷺ كان يفعل
باب دخول مكة نهارا أو ليلا
بات النبي ﷺ بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يفعله
[1499] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال بات النبي ﷺ بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يفعله
باب من أين يدخل مكة
[1500] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني معن قال: حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ﷺ يدخل من الثنية العليا ويخرج من الثنية السفلى
باب من أين يخرج من مكة
[1501] حدثنا مسدد بن مسرهد البصري حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ دخل مكة من كداء من الثنية العليا التي بالبطحاء ويخرج من الثنية السفلى قال أبو عبد الله كان يقال هو مسدد كاسمه قال أبو عبد الله سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول لو أن مسددا أتيته في بيته فحدثته لاستحق ذلك وما أبالي كتبي كانت عندي أو عند مسدد
[1502] حدثنا الحميدي ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ لما جاء إلى مكة دخل من أعلاها وخرج من أسفلها
[1503] حدثنا محمود بن غيلان المروزي حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ دخل عام الفتح من كداء وخرج من كدا من أعلى مكة حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ دخل عام الفتح من كداء أعلى مكة قال هشام وكان عروة يدخل من كلتيهما من كداء وكدا وأكثر ما يدخل من كدا وكانت أقربهما إلى منزله
[1504] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حاتم عن هشام عن عروة دخل النبي ﷺ عام الفتح من كداء من أعلى مكة وكان عروة أكثر ما يدخل من كدا وكان أقربهما إلى منزله حدثنا موسى حدثنا وهيب حدثنا هشام عن أبيه دخل النبي ﷺ عام الفتح من كداء وكان عروة يدخل منهما كليهما وأكثر ما يدخل من كدا أقربهما إلى منزله قال أبو عبد الله كداء وكدا موضعان
باب فضل مكة وبنيانها
وقوله تعالى { وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم }
[1505] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عاصم قال: أخبرني ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال لما بنيت الكعبة ذهب النبي ﷺ وعباس ينقلان الحجارة، فقال العباس للنبي ﷺ اجعل إزارك على رقبتك فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء، فقال أرني إزاري فشده عليه
[1506] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر عن عائشة رضى الله تعالى عنهم زوج النبي ﷺ أن رسول الله ﷺ قال لها ألم تري أن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم فقلت: يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم قال لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت، فقال عبد الله رضى الله تعالى عنه لئن كانت عائشة رضى الله تعالى عنها سمعت هذا من رسول الله ﷺ ما أرى رسول الله ﷺ ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم
[1507] حدثنا مسدد حدثنا أبو الأحوص حدثنا أشعث عن الأسود بن يزيد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت سألت النبي ﷺ عن الجدر أمن البيت هو قال: نعم قلت: فما لهم لم يدخلوه في البيت قال إن قومك قصرت بهم النفقة قلت: فما شأن بابه مرتفعا قال: فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت وأن ألصق بابه بالأرض
[1508] حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال لي رسول الله ﷺ: لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثم لبنيته على أساس إبراهيم عليه السلام فإن قريشا استقصرت بناءه وجعلت له خلفا قال أبو معاوية حدثنا هشام خلفا يعني بابا
[1509] حدثنا بيان بن عمرو حدثنا يزيد حدثنا جرير بن حازم حدثنا يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ قال لها يا عائشة لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا فبلغت به أساس إبراهيم فذلك الذي حمل بن الزبير رضى الله تعالى عنهما على هدمه قال يزيد وشهدت بن الزبير حين هدمه وبناه وأدخل فيه من الحجر وقد رأيت أساس إبراهيم حجارة كأسنمة الإبل قال جرير فقلت له أين موضعه قال أريكه الآن فدخلت معه الحجر فأشار إلى مكان، فقال ها هنا قال جرير فحزرت من الحجر ستة أذرع أو نحوها
باب فضل الحرم
وقوله تعالى { إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين } وقوله جل ذكره { أوَلم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون }
[1510] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: يوم فتح مكة إن هذا البلد حرمه الله لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها
باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها
وأن الناس في مسجد الحرام سواء خاصة لقوله تعالى { إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم } البادي الطاري معكوفا محبوسا
[1511] حدثنا أصبغ قال: أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما أنه قال: يا رسول الله أين تنزل في دارك بمكة، فقال وهل ترك عقيل من رباع أو دور وكان عقيل ورث أبا طالب هو وطالب ولم يرثه جعفر ولا علي رضى الله تعالى عنهما شيئا لأنهما كانا مسلمين وكان عقيل وطالب كافرين فكان عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يقول لا يرث المؤمن الكافر قال ابن شهاب وكانوا يتأولون قول الله تعالى { إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض } الآية
باب نزول النبي ﷺ مكة
[1512] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني أبو سلمة أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: حين أراد قدوم مكة منزلنا غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر
[1513] حدثنا الحميدي حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي قال: حدثني الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ من الغد يوم النحر وهو بمنى نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يعني ذلك المحصب وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب أو بني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي ﷺ، وقال سلامة عن عقيل ويحيى بن الضحاك عن الأوزاعي أخبرني ابن شهاب وقالا بني هاشم وبني المطلب قال أبو عبد الله بني المطلب أشبه
باب قول الله تعالى { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم } الآية
باب قول الله تعالى { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم }
[1514] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة
[1515] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها وحدثني محمد بن مقاتل قال: أخبرني عبد الله هو ابن المبارك قال: أخبرنا محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان وكان يوما تستر فيه الكعبة فلما فرض الله رمضان قال رسول الله ﷺ: من شاء أن يصومه فليصمه ومن شاء أن يتركه فليتركه
[1516] حدثنا أحمد حدثنا أبي حدثنا إبراهيم عن الحجاج بن حجاج عن قتادة عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج تابعه أبان وعمران عن قتادة، وقال عبد الرحمن عن شعبة قال لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت والأول أكثر سمع قتادة عبد الله وعبد الله أبا سعيد
باب كسوة الكعبة
[1517] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث حدثنا واصل الأحدب عن أبي وائل قال جئت إلى شيبة وحدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن واصل عن أبي وائل قال جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة، فقال لقد جلس هذا المجلس عمر رضى الله تعالى عنه، فقال لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته قلت: إن صاحبيك لم يفعلا قال هما المرآن أقتدي بهما
باب هدم الكعبة
قالت عائشة رضى الله تعالى عنها قال النبي ﷺ يغزو جيش الكعبة فيخسف بهم
[1518] حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبيد الله بن الأخنس حدثني ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: كأني به أسود أفحج يقلعها حجرا حجرا
[1519] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة
باب ما ذكر في الحجر الأسود
[1520] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر رضى الله تعالى عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي ﷺ يقبلك ما قبلتك
باب إغلاق البيت ويصلي في أي نواحي البيت شاء
[1521] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أنه قال دخل رسول الله ﷺ البيت هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم فلما فتحوا كنت أول من ولج فلقيت بلالا فسألته هل صلى فيه رسول الله ﷺ قال: نعم بين العمودين اليمانيين
باب الصلاة في الكعبة
[1522] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه كان إذا دخل الكعبة مشى قبل الوجه حين يدخل ويجعل الباب قبل الظهر يمشي حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع فيصلي يتوخى المكان الذي أخبره بلال أن رسول الله ﷺ صلى فيه وليس على أحد بأس أن يصلي في أي نواحي البيت شاء
باب من لم يدخل الكعبة
وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يحج كثيرا ولا يدخل
[1523] حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى قال اعتمر رسول الله ﷺ فطاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين ومعه من يستره من الناس، فقال له رجل أدخل رسول الله ﷺ الكعبة قال لا
باب من كبر في نواحي الكعبة
[1524] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال إن رسول الله ﷺ لما قدم أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة فأمر بها فأخرجت فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام، فقال رسول الله ﷺ: قاتلهم الله أما والله قد علموا أنهما لم يستقسما بها قط فدخل البيت فكبر في نواحيه ولم يصل فيه
باب كيف كان بدء الرمل
[1525] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد هو ابن زيد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم رسول الله ﷺ وأصحابه، فقال المشركون إنه يقدم عليكم وقد وهنهم حمى يثرب فأمرهم النبي ﷺ أن يرملوا الأشواط الثلاثة وأن يمشوا ما بين الركنين ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم
باب استلام الحجر الأسود حين يقدم مكة أول ما يطوف ويرمل ثلاثا
[1526] حدثنا أصبغ بن الفرج أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله ﷺ حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود أول ما يطوف يخب ثلاثة أطواف من السبع
باب الرمل في الحج والعمرة
[1527] حدثني محمد حدثنا سريج بن النعمان حدثنا فليح عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال سعى النبي ﷺ ثلاثة أشواط ومشى أربعة في الحج والعمرة تابعه الليث قال: حدثني كثير بن فرقد عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
[1528] حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال للركن أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي ﷺ استلمك ما استلمتك فاستلمه، ثم قال: فما لنا وللرمل إنما كنا راءينا به المشركين وقد أهلكهم الله، ثم قال شيء صنعه النبي ﷺ فلا نحب أن نتركه
[1529] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: ما تركت استلام هذين الركنين في شدة ولا رخاء منذ رأيت النبي ﷺ يستلمهما قلت لنافع أكان ابن عمر يمشي بين الركنين قال إنما كان يمشي ليكون أيسر لاستلامه
باب استلام الركن بالمحجن
[1530] حدثنا أحمد بن صالح ويحيى بن سليمان قالا: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال طاف النبي ﷺ في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن تابعه الدراوردي عن ابن أخي الزهري عن عمه
باب من لم يستلم إلا الركنين اليمانيين
وقال محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أنه قال ومن يتقي شيئا من البيت وكان معاوية يستلم الأركان، فقال له بن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه لا يستلم هذان الركنان، فقال ليس شيء من البيت مهجورا وكان ابن الزبير رضى الله تعالى عنهما يستلمهن كلهن
[1531] حدثنا أبو الوليد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضى الله تعالى عنهما قال لم أر النبي ﷺ يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين
باب تقبيل الحجر
[1532] حدثنا أحمد بن سنان حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ورقاء أخبرنا زيد بن أسلم عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قبل الحجر، وقال لولا أني رأيت رسول الله ﷺ قبلك ما قبلتك
[1533] حدثنا مسدد حدثنا حماد عن الزبير بن عربي قال سأل رجل بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن استلام الحجر، فقال: رأيت رسول الله ﷺ يستلمه ويقبله قال: قلت: أرأيت إن زحمت أرأيت إن غلبت قال اجعل أرأيت باليمن رأيت رسول الله ﷺ يستلمه ويقبله
باب من أشار إلى الركن إذا أتى عليه
[1534] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال طاف النبي ﷺ بالبيت على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه
باب التكبير عند الركن
[1535] حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال طاف النبي ﷺ بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيء كان عنده وكبر تابعه إبراهيم بن طهمان عن خالد الحذاء
باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة قبل أن يرجع إلى بيته ثم صلى ركعتين ثم خرج إلى الصفا
[1536] حدثنا أصبغ عن ابن وهب أخبرني عمرو عن محمد بن عبد الرحمن ذكرت لعروة قال: فأخبرتني عائشة رضى الله تعالى عنها أن أول شيء بدأ به حين قدم النبي ﷺ أنه توضأ ثم طاف ثم لم تكن عمرة ثم حج أبو بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما مثله ثم حججت مع أبي الزبير رضى الله تعالى عنه فأول شيء بدأ به الطواف ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلونه وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة فلما مسحوا الركن حلوا
[1537] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة أنس حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ كان إذا طاف في الحج أو العمرة أول ما يقدم سعى ثلاثة أطواف ومشى أربعة ثم سجد سجدتين ثم يطوف بين الصفا والمروة
[1538] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول يخب ثلاثة أطواف ويمشي أربعة وأنه كان يسعى بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة
باب طواف النساء مع الرجال
[1539] وقال عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم قال ابن جريج أخبرنا قال: أخبرني عطاء إذ منع بن هشام النساء الطواف مع الرجال قال كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي ﷺ مع الرجال قلت: أبعد الحجاب أو قبل قال إي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب قلت: كيف يخالطن الرجال قال لم يكن يخالطن كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت عنك وأبت وكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن وأخرج الرجال وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير قلت: وما حجابها قال هي في قبة تركية لها غشاء وما بيننا وبينها غير ذلك ورأيت عليها درعا موردا
[1540] حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ قالت شكوت إلى رسول الله ﷺ أني أشتكي، فقال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة فطفت ورسول الله ﷺ حينئذ يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ { والطور وكتاب مسطور }
باب الكلام في الطواف
[1541] حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني سليمان الأحول أن طاوسا أخبره عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان ربط يده إلى إنسان بسير أو بخيط أو بشيء غير ذلك فقطعه النبي ﷺ بيده، ثم قال قده بيده
باب إذا رأى سيرا أو شيئا يكره في الطواف قطعه
[1542] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ رأى رجلا يطوف بالكعبة بزمام أو غيره فقطعه
باب لا يطوف بالبيت عريان ولا يحج مشرك
[1543] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث قال يونس قال ابن شهاب حدثني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة أخبره أن أبا بكر الصديق رضى الله تعالى عنه بعثه في الحجة التي أمره عليها رسول الله ﷺ قبل حجة الوداع يوم النحر في رهط يؤذن في الناس ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
باب إذا وقف في الطواف
وقال عطاء فيمن يطوف فتقام الصلاة أو يدفع عن مكانه إذا سلم يرجع إلى حيث قطع عليه ويذكر نحوه عن ابن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله تعالى عنهم
باب صلى النبي ﷺ لسبوعه ركعتين
وقال نافع كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يصلي لكل سبوع ركعتين، وقال إسماعيل بن أمية قلت للزهري إن عطاء يقول تجزئه المكتوبة من ركعتي الطواف، فقال السنة أفضل لم يطف النبي ﷺ سبوعا قط إلا صلى ركعتين
[1544] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو وسألنا بن عمر رضى الله تعالى عنهما أيقع الرجل على امرأته في العمرة قبل أن يطوف بين الصفا والمروة قال قدم رسول الله ﷺ فطاف بالبيت سبعا ثم صلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة، وقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } قال وسألت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما، فقال لا يقرب امرأته حتى يطوف بين الصفا والمروة
باب من لم يقرب الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة ويرجع بعد الطواف الأول
[1545] حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل حدثنا موسى بن عقبة أخبرني كريب عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي ﷺ مكة فطاف وسعى بين الصفا والمروة ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة
باب من صلى ركعتي الطواف خارجا من المسجد
وصلى عمر رضى الله تعالى عنه خارجا من الحرم
[1546] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن زينب عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها شكوت إلى رسول الله ﷺ وحدثني محمد بن حرب حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام عن عروة عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أن رسول الله ﷺ قال: وهو بمكة وأراد الخروج ولم تكن أم سلمة طافت بالبيت وأرادت الخروج، فقال لها رسول الله ﷺ إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون ففعلت ذلك فلم تصل حتى خرجت
باب من صلى ركعتي الطواف خلف المقام
[1547] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول قدم النبي ﷺ فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين ثم خرج إلى الصفا وقد قال الله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
باب الطواف بعد الصبح والعصر
وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يصلي ركعتي الطواف ما لم تطلع الشمس وطاف عمر بعد الصبح فركب حتى صلى الركعتين بذي طوى
[1548] حدثنا الحسن بن عمر البصري حدثنا يزيد بن زريع عن حبيب عن عطاء عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن ناسا طافوا بالبيت بعد صلاة الصبح ثم قعدوا إلى المذكر حتى إذا طلعت الشمس قاموا يصلون فقالت عائشة رضى الله تعالى عنها قعدوا حتى إذا كانت الساعة التي تكره فيها الصلاة قاموا يصلون
[1549] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ ينهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها
[1550] حدثني الحسن بن محمد هو الزعفراني حدثنا عبيدة بن حميد حدثني عبد العزيز بن رفيع قال: رأيت عبد الله بن الزبير رضى الله تعالى عنهما يطوف بعد الفجر ويصلي ركعتين قال عبد العزيز ورأيت عبد الله بن الزبير يصلي ركعتين بعد العصر ويخبر أن عائشة رضى الله تعالى عنها حدثته أن النبي ﷺ لم يدخل بيتها إلا صلاهما
باب المريض يطوف راكبا
[1551] حدثني إسحاق الواسطي حدثنا خالد عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ طاف بالبيت وهو على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبر
[1552] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها قالت شكوت إلى رسول الله ﷺ أني أشتكي، فقال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة فطفت ورسول الله ﷺ يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ بالطور وكتاب مسطور
باب سقاية الحاج
[1553] حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا أبو ضمرة حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال استأذن العباس بن عبد المطلب رضى الله تعالى عنه رسول الله ﷺ أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له
[1554] حدثنا إسحاق حدثنا خالد عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس يا فضل اذهب إلى أمك فأت رسول الله ﷺ بشراب من عندها، فقال اسقني قال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه قال اسقني فشرب منه ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها، فقال اعملوا فإنكم على عمل صالح، ثم قال لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه يعني عاتقه وأشار إلى عاتقه
باب ما جاء في زمزم
[1555] وقال عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أنس بن مالك كان أبو ذر رضى الله تعالى عنه يحدث أن رسول الله ﷺ قال: فرج سقفي وأنا بمكة فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء الدنيا افتح قال من هذا قال جبريل
[1556] حدثنا محمد هو ابن سلام أخبرنا الفزاري عن عاصم عن الشعبي ان ابن عباس رضى الله تعالى عنهما حدثه قال سقيت رسول الله ﷺ من زمزم فشرب وهو قائم قال عاصم فحلف عكرمة ما كان يومئذ إلا على بعير
باب طواف القارن
[1557] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها خرجنا مع رسول الله ﷺ في حجة الوداع فأهللنا بعمرة، ثم قال من كان معه هدي فليهل بالحج والعمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما فقدمت مكة وأنا حائض فلما قضينا حجنا أرسلني مع عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرت، فقال ﷺ هذه مكان عمرتك فطاف الذين أهلوا بالعمرة ثم حلوا ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة طافوا طوافا واحدا
[1558] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما دخل ابنه عبد الله بن عبد الله وظهره في الدار، فقال إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال فيصدوك عن البيت فلو أقمت، فقال قد خرج رسول الله ﷺ فحال كفار قريش بينه وبين البيت فإن حيل بيني وبينه أفعل كما فعل رسول الله ﷺ { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }، ثم قال أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجا قال ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا
[1559] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أراد الحج عام نزل الحجاج بابن الزبير فقيل له إن الناس كائن بينهم قتال وإنا نخاف أن يصدوك، فقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } إذا أصنع كما صنع رسول الله ﷺ إني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة ثم خرج حتى إذا كان بظاهر البيداء قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي وأهدى هديا اشتراه بقديد ولم يزد على ذلك فلم ينحر ولم يحل من شيء حرم منه ولم يحلق ولم يقصر حتى كان يوم النحر فنحر وحلق ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول، وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كذلك فعل رسول الله ﷺ
باب الطواف على وضوء
[1560] حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي أنه سأل عروة بن الزبير، فقال قد حج النبي ﷺ فأخبرتني عائشة رضى الله تعالى عنها أنه أول شيء بدأ به حين قدم أنه توضأ ثم طاف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم حج أبو بكر رضى الله تعالى عنه فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم عمر رضى الله تعالى عنه مثل ذلك ثم حج عثمان رضى الله تعالى عنه فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم معاوية وعبد الله بن عمر ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك ثم لم تكن عمرة ثم آخر من رأيت فعل ذلك بن عمر ثم لم ينقضها عمرة وهذا بن عمر عندهم فلا يسألونه ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدؤون بشيء حتى يضعوا أقدامهم من الطواف بالبيت ثم لا يحلون وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبتدئان بشيء أول من البيت تطوفان به ثم لا تحلان وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة فلما مسحوا الركن حلوا
باب وجوب الصفا والمروة وجعل من شعائر الله
[1561] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال عروة سألت عائشة رضى الله تعالى عنها فقلت لها أرأيت قول الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة قالت بئس ما قلت: يا ابن أختي إن هذه لو كانت كما أولتها عليه كانت لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما ولكنها أنزلت في الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة فلما أسلموا سألوا رسول الله ﷺ عن ذلك قالوا يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله } الآية قالت عائشة رضى الله تعالى عنها وقد سن رسول الله ﷺ الطواف بينهما فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما ثم أخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن، فقال إن هذا لعلم ما كنت سمعته ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يذكرون أن الناس إلا من ذكرت عائشة ممن كان يهل بمناة كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة فلما ذكر الله تعالى الطواف بالبيت ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن قالوا يا رسول الله كنا نطوف بالصفا والمروة وإن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا فهل علينا من حرج أن نطوف بالصفا والمروة فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله } الآية قال أبو بكر فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفوا بالجاهلية بالصفا والمروة والذين يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام من أجل أن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت ولم يذكر الصفا حتى ذكر ذلك بعد ما ذكر الطواف بالبيت
باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة
وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما السعي من دار بني عباد إلى زقاق بني أبي حسين
[1562] حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ﷺ إذا طاف الطواف الأول خب ثلاثا ومشى أربعا وكان يسعى بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة فقلت لنافع أكان عبد الله يمشي إذا بلغ الركن اليماني قال لا إلا أن يزاحم على الركن فإنه كان لا يدعه حتى يستلمه
[1563] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال سألنا بن عمر رضى الله تعالى عنه عن رجل طاف بالبيت في عمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته، فقال قدم النبي ﷺ فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين فطاف بين الصفا والمروة سبعا { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } وسألنا جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما، فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة
[1564] حدثنا المكي بن إبراهيم عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي ﷺ مكة فطاف بالبيت ثم صلى ركعتين ثم سعى بين الصفا والمروة ثم تلا { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
[1565] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا عاصم قال: قلت لأنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة قال: نعم لأنها كانت من شعائر الجاهلية حتى أنزل الله { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما }
[1566] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال إنما سعى رسول الله ﷺ بالبيت وبين الصفا والمروة ليري المشركين قوته زاد الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو سمعت عطاء عن ابن عباس مثله
باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت وإذا سعى على غير وضوء بين الصفا والمروة
[1567] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت قدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة قالت فشكوت ذلك إلى رسول الله ﷺ قال: افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري
[1568] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال، وقال لي خليفة حدثنا عبد الوهاب حدثنا حبيب المعلم عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال أهل النبي ﷺ هو وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم هدي غير النبي ﷺ وطلحة وقدم علي من اليمن ومعه هدي، فقال أهللت بما أهل به النبي ﷺ فأمر النبي ﷺ أصحابه أن يجعلوها عمرة ويطوفوا ثم يقصروا ويحلوا إلا من كان معه الهدي فقالوا ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر فبلغ النبي ﷺ، فقال لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت وحاضت عائشة رضى الله تعالى عنها فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت فلما طهرت طافت بالبيت قالت: يا رسول الله تنطلقون بحجة وعمرة وأنطلق بحج فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج
[1569] حدثنا مؤمل بن هشام حدثنا إسماعيل عن أيوب عن حفصة قالت كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف فحدثت أن أختها كانت تحت رجل من أصحاب رسول الله ﷺ قد غزا مع رسول الله ﷺ ثنتي عشرة عزوة وكانت أختي معه في ست غزوات قالت كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي رسول الله ﷺ فقالت هل على إحدانا بأس إن لم يكن لها جلباب أن لا تخرج قال لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المؤمنين فلما قدمت أم عطية رضى الله تعالى عنها سألنها أو قالت سألناها فقالت وكانت لا تذكر رسول الله ﷺ إلا قالت بأبي فقلنا أسمعت رسول الله ﷺ يقول: كذا وكذا قالت نعم بأبي، فقال لتخرج العواتق ذوات الخدور أو العواتق وذوات الخدور والحيض فيشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى فقلت: آلحائض فقالت أو ليس تشهد عرفة وتشهد كذا وتشهد كذا
باب الإهلال من البطحاء وغيرها للمكي وللحاج إذا خرج إلى منى
وسئل عطاء عن المجاور يلبي بالحج قال: وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يلبي يوم التروية إذا صلى الظهر واستوى على راحلته، وقال عبد الملك عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه قدمنا مع النبي ﷺ فأحللنا حتى يوم التروية وجعلنا مكة بظهر لبينا بالحج، وقال أبو الزبير عن جابر أهللنا من البطحاء، وقال عبيد بن جريج لابن عمر رضى الله تعالى عنهما رأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى يوم التروية، فقال لم أر النبي ﷺ يهل حتى تنبعث به راحلته
باب أين يصلي الظهر يوم التروية
[1570] حدثني عبد الله بن محمد حدثنا إسحاق الأزرق حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع قال: سألت أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قلت: أخبرني بشيء عقلته عن النبي ﷺ أين صلى الظهر والعصر يوم التروية قال بمنى قلت: فأين صلى العصر يوم النفر قال بالأبطح، ثم قال افعل كما يفعل أمراؤك
[1571] حدثنا علي سمع أبا بكر بن عياش حدثنا عبد العزيز لقيت أنسا وحدثني إسماعيل بن أبان حدثنا أبو بكر عن عبد العزيز قال خرجت إلى منى يوم التروية فلقيت أنسا رضى الله تعالى عنه ذاهبا على حمار فقلت: أين صلى النبي ﷺ هذا اليوم الظهر، فقال انظر حيث يصلي أمراؤك فصل
باب الصلاة بمنى
[1572] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال صلى رسول الله ﷺ بمنى ركعتين وأبو بكر وعمر وعثمان صدرا من خلافته
[1573] حدثنا آدم حدثنا شعبة عن أبي إسحاق الهمداني عن حارثة بن وهب الخزاعي رضى الله تعالى عنه قال صلى بنا النبي ﷺ ونحن أكثر ما كنا قط وآمنه بمنى ركعتين
[1574] حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال صليت مع النبي ﷺ ركعتين ومع أبي بكر رضى الله تعالى عنه ركعتين ومع عمر رضى الله تعالى عنه ركعتين ثم تفرقت بكم الطرق فيا ليت حظي من أربع ركعتان متقبلتان
باب صوم يوم عرفة
[1575] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن الزهري حدثنا سالم قال: سمعت عميرا مولى أم الفضل عن أم الفضل شك الناس يوم عرفة في صوم النبي ﷺ فبعثت إلى النبي ﷺ بشراب فشربه
باب التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفة
[1576] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن محمد بن أبي بكر الثقفي أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله ﷺ، فقال: كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه
باب التهجير بالرواح يوم عرفة
[1577] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم قال كتب عبد الملك إلى الحجاج أن لا يخالف بن عمر في الحج فجاء بن عمر رضى الله تعالى عنه وأنا معه يوم عرفة حين زالت الشمس فصاح عند سرادق الحجاج فخرج وعليه ملحفة معصفرة، فقال: ما لك يا أبا عبد الرحمن، فقال الرواح إن كنت تريد السنة قال هذه الساعة قال: نعم قال: فأنظرني حتى أفيض على رأسي ثم أخرج فنزل حتى خرج الحجاج فسار بيني وبين أبي فقلت: إن كنت تريد السنة فاقصر الخطبة وعجل الوقوف فجعل ينظر إلى عبد الله فلما رأى ذلك عبد الله قال صدق
باب الوقوف على الدابة بعرفة
[1578] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي النضر عن عمير مولى عبد الله بن العباس عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسا اختلفوا عندها يوم عرفة في صوم النبي ﷺ، فقال بعضهم هو صائم، وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه
باب الجمع بين الصلاتين بعرفة
وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا فاتته الصلاة مع الإمام جمع بينهما
[1579] وقال الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم أن الحجاج بن يوسف عام نزل بابن الزبير رضى الله تعالى عنهما سأل عبد الله رضى الله تعالى عنه كيف تصنع في الموقف يوم عرفة، فقال سالم إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة يوم عرفة، فقال عبد الله بن عمر صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة فقلت لسالم أفعل ذلك رسول الله ﷺ، فقال سالم وهل تتبعون في ذلك إلا سنته
باب قصر الخطبة بعرفة
[1580] حدثنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجاج أن يأتم بعبد الله بن عمر في الحج فلما كان يوم عرفة جاء بن عمر رضى الله تعالى عنهما وأنا معه حين زاغت الشمس أو زالت فصاح عند فسطاطه أين هذا فخرج إليه، فقال ابن عمر الرواح، فقال الآن قال: نعم قال أنظرني أفيض علي ماء فنزل بن عمر رضى الله تعالى عنهما حتى خرج فسار بيني وبين أبي فقلت: إن كنت تريد أن تصيب السنة اليوم فاقصر الخطبة وعجل الوقوف، فقال ابن عمر صدق
باب التعجيل إلى الموقف
باب الوقوف بعرفة
[1581] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو حدثنا محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه كنت أطلب بعيرا لي وحدثنا مسدد حدثنا سفيان عن عمرو سمع محمد بن جبير عن أبيه جبير بن مطعم قال أضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة فرأيت النبي ﷺ واقفا بعرفة فقلت: هذا والله من الحمس فما شأنه ها هنا
[1582] حدثنا فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة قال عروة كان الناس يطوفون في الجاهلية عراة إلا الحمس والحمس قريش وما ولدت وكانت الحمس يحتسبون على الناس يعطي الرجل الرجل الثياب يطوف فيها وتعطي المرأة المرأة الثياب تطوف فيها فمن لم يعطه الحمس طاف بالبيت عريانا وكان يفيض جماعة الناس من عرفات ويفيض الحمس مع جمع قال وأخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن هذه الآية نزلت في الحمس { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } قال: كانوا يفيضون من جمع فدفعوا إلى عرفات
باب السير إذا دفع من عرفة
[1583] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: وسئل أسامة وأنا جالس كيف كان رسول الله ﷺ يسير في حجة الوداع حين دفع قال: كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص قال هشام والنص فوق العنق فجوة متسع والجميع فجوات وفجاء وكذلك ركوة وركاء مناص ليس حين فرار
باب النزول بين عرفة وجمع
[1584] حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ حيث أفاض من عرفة مال إلى الشعب فقضى حاجته فتوضأ فقلت: يا رسول الله أتصلي، فقال الصلاة أمامك
[1585] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع قال: كان عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما يجمع بين المغرب والعشاء بجمع غير أنه يمر بالشعب الذي أخذه رسول الله ﷺ فيدخل فينتفض ويتوضأ ولا يصلي حتى يصلي بجمع
[1586] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن أبي حرملة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما أنه قال ردفت رسول الله ﷺ من عرفات فلما بلغ رسول الله ﷺ الشعب الأيسر الذي دون المزدلفة أناخ فبال ثم جاء فصببت عليه الوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا فقلت: الصلاة يا رسول الله قال الصلاة أمامك فركب رسول الله ﷺ حتى أتى المزدلفة فصلى ثم ردف الفضل رسول الله ﷺ غداة جمع قال كريب فأخبرني عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن الفضل أن رسول الله ﷺ لم يزل يلبي حتى بلغ الجمرة
باب أمر النبي ﷺ بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط
[1587] حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا إبراهيم بن سويد حدثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب أخبرني سعيد بن جبير مولى والبة الكوفي حدثني ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه دفع مع النبي ﷺ يوم عرفة فسمع النبي ﷺ وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للإبل فأشار بسوطه إليهم، وقال أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع أوضعوا أسرعوا { خلالكم } من التخلل بينكم { وفجرنا خلالهما } بينهما
باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة
[1588] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن موسى بن عقبة عن كريب عن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما أنه سمعه يقول دفع رسول الله ﷺ من عرفة فنزل الشعب فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت له الصلاة، فقال الصلاة أمامك فجاء المزدلفة فتوضأ فأسبغ ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت الصلاة فصلى ولم يصل بينهما
باب من جمع بينهما ولم يتطوع
[1589] حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال جمع النبي ﷺ بين المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما بإقامة ولم يسبح بينهما ولا على إثر كل واحدة منهما
[1590] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثنا يحيى بن سعيد قال: أخبرني عدي بن ثابت قال: حدثني عبد الله بن يزيد الخطمي قال: حدثني أيوب الأنصارى أن رسول الله ﷺ جمع في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة
باب من أذن وأقام لكل واحدة منهما
[1591] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول حج عبد الله رضى الله تعالى عنه فأتينا المزدلفة حين الأذان بالعتمة أو قريبا من ذلك فأمر رجلا فأذن وأقام ثم صلى المغرب وصلى بعدها ركعتين ثم دعا بعشائه فتعشى ثم أمر أرى فأذن وأقام قال عمرو لا أعلم الشك إلا من زهير ثم صلى العشاء ركعتين فلما طلع الفجر قال إن النبي ﷺ كان لا يصلي هذه الساعة إلا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم قال عبد الله هما صلاتان تحولان عن وقتهما صلاة المغرب بعد ما يأتي الناس بالمزدلفة والفجر حين يبزغ الفجر قال: رأيت النبي ﷺ يفعله
باب من قدم ضعفة أهله بليل فيقفون بالمزدلفة ويدعون ويقدم إذا غاب القمر
[1592] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال سالم وكان عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل فيذكرون الله ما بدا لهم ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك فإذا قدموا رمووا الجمرة وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول أرخص في أولئك رسول الله ﷺ
[1593] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بعثني رسول الله ﷺ من جمع بليل
[1594] حدثنا علي حدثنا سفيان قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد سمع ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول أنا ممن قدم النبي ﷺ ليلة المزدلفة في ضعفة أهله
[1595] حدثنا مسدد عن يحيى عن ابن جريج قال: حدثني عبد الله مولى أسماء عن أسماء أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلي فصلت ساعة، ثم قالت: يا بني هل غاب القمر قلت لا فصلت ساعة، ثم قالت هل غاب القمر قلت: نعم قالت فارتحلوا فارتحلنا ومضينا حتى رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها فقلت لها يا هنتاه ما أرانا إلا قد غلسنا قالت: يا بني إن رسول الله ﷺ إذن للظعن
[1596] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا عبد الرحمن هو ابن القاسم عن القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت استأذنت سودة النبي ﷺ ليلة جمع وكانت ثقيلة ثبطة فأذن لها
[1597] حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي ﷺ سودة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس وأقمنا حتى أصبحنا نحن ثم دفعنا بدفعه فلأن أكون استأذنت رسول الله ﷺ كما استأذنت سودة أحب إلي من مفروح به
باب متى يصلي الفجر بجمع
[1598] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: حدثني عمارة عن عبد الرحمن عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: ما رأيت النبي ﷺ صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين جمع بين المغرب والعشاء وصلى الفجر قبل ميقاتها
[1599] حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال خرجنا مع عبد الله رضى الله تعالى عنه إلى مكة ثم قدمنا جمعا فصلى الصلاتين كل صلاة وحدها بأذان وإقامة والعشاء بينهما ثم صلى الفجر حين طلع الفجر قائل يقول طلع الفجر وقائل يقول لم يطلع الفجر، ثم قال أن رسول الله ﷺ قال: إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان المغرب والعشاء فلا يقدم الناس جمعا حتى يعتموا وصلاة الفجر هذه الساعة ثم وقف حتى أسفر، ثم قال لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن أصاب السنة فما أدري أقوله كان أسرع أم دفع عثمان رضى الله تعالى عنه فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر
باب متى يدفع من جمع
[1600] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت عمرو بن ميمون يقول شهدت عمر رضى الله تعالى عنه صلى بجمع الصبح ثم وقف، فقال إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ويقولون أشرق ثبير وأن النبي ﷺ خالفهم ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس
باب التلبية والتكبير غداة النحر حين يرمي الجمرة والارتداف في السير
[1601] حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ أردف الفضل فأخبر الفضل أنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة
[1602] حدثنا زهير بن حرب حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما كان ردف النبي ﷺ من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى قال: فكلاهما قالا لم يزل النبي ﷺ يلبي حتى رمى جمرة العقبة
باب { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام }
[1603] حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا النضر أخبرنا شعبة حدثنا أبو جمرة قال: سألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن المتعة فأمرني بها وسألته عن الهدي، فقال: فيها جزور أو بقرة أو شاة أو شرك في دم وكأن ناسا كرهوها فنمت فرأيت في المنام كأن إنسانا ينادي حج مبرور ومتعة متقبلة فأتيت بن عباس رضى الله تعالى عنهما فحدثته، فقال الله أكبر سنة أبي القاسم ﷺ قال، وقال آدم ووهب بن جرير وغندر عن شعبة عمرة متقبلة وحج مبرور
باب ركوب البدن لقوله { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين }
قال مجاهد سميت البدن لبدنها والقانع السائل والمعتر الذي يعتر بالبدن من غني أو فقير وشعائر استعظام البدن واستحسانها والعتيق عتقة من الجبابرة، ويقال وجبت سقطت إلى الأرض ومنه وجبت الشمس
[1604] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ رأى رجلا يسوق بدنة، فقال اركبها، فقال إنها بدنة، فقال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها ويلك في الثالثة أو في الثانية
[1605] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام وشعبة قالا: حدثنا قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ رأى رجلا يسوق بدنة، فقال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها ثلاثا
باب من ساق البدن معه
[1606] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال تمتع رسول الله ﷺ في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى فساق معه الهدي من ذي الحليفة وبدأ رسول الله ﷺ فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج فتمتع الناس مع النبي ﷺ بالعمرة إلى الحج فكان من الناس من أهدى فساق الهدي ومنهم من لم يهد فلما قدم النبي ﷺ مكة قال للناس من كان منكم أهدى فإنه لا يحل لشيء حرم منه حتى يقضي حجة ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله فطاف حين قدم مكة واستلم الركن أول شيء ثم خب ثلاثة أطواف ومشى أربعا فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ثم سلم فانصرف فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجة ونحر هديه يوم النحر وأفاض فطاف بالبيت ثم حل من كل شيء حرم منه وفعل مثل ما فعل رسول الله ﷺ من أهدى وساق الهدي من الناس وعن عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها أخبرته عن النبي ﷺ في تمتعه بالعمرة إلى الحج فتمتع الناس معه بمثل الذي أخبرني سالم عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن رسول الله ﷺ
باب من اشترى الهدي من الطريق
[1607] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن نافع قال: قال عبد الله بن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهم لأبيه أقم فإني لا آمنها أن ستصد عن البيت قال إذا أفعل كما فعل رسول الله ﷺ وقد قال الله { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } فأنا أشهدكم أني قد أوجبت على نفسي العمرة فأهل بالعمرة قال ثم خرج حتى إذا كان بالبيداء أهل بالحج والعمرة، وقال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد ثم اشترى الهدي من قديد ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا فلم يحل حتى حل منهما جميعا
باب من أشعر وقلد بذي الحليفة ثم أحرم
وقال نافع كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا أهدى من المدينة قلده وأشعره بذي الحليفة يطعن في شق سنامه الأيمن بالشفرة ووجهها قبل القبلة باركة
[1608] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان قالا خرج النبي ﷺ من المدينة في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبي ﷺ الهدي وأشعر وأحرم بالعمرة
[1609] حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح عن القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت فتلت قلائد بدن النبي ﷺ بيدي ثم قلدها وأشعرها وأهداها فما حرم عليه شيء كان أحل له
باب فتل القلائد للبدن والبقر
[1610] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: أخبرني نافع عن ابن عمر عن حفصة رضى الله تعالى عنهم قالت قلت: يا رسول الله ما شأن الناس حلوا ولم تحلل أنت قال إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حتى أحل من الحج
[1611] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا ابن شهاب عن عروة وعن عمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم
باب إشعار البدن
وقال عروة عن المسور رضى الله تعالى عنه قلد النبي ﷺ الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة
[1612] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت فتلت قلائد هدي النبي ﷺ ثم أشعرها وقلدها أو قلدتها ثم بعث بها إلى البيت وأقام بالمدينة فما حرم عليه شيء كان له حل
باب من قلد القلائد بيده
[1613] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر ابن عمرو بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أن زياد بن أبي سفيان كتب إلى عائشة رضى الله تعالى عنها إن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال من أهدى هديا حرم عليه ما يحرم على الحاج حتى ينحر هديه قالت عمرة فقالت عائشة رضى الله تعالى عنها ليس كما قال ابن عباس أنا فتلت قلائد هدي رسول الله ﷺ بيدي ثم قلدها رسول الله ﷺ بيديه ثم بعث بها مع أبي فلم يحرم على رسول الله ﷺ شيء أحله الله حتى نحر الهدي
باب تقليد الغنم
[1614] حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أهدى النبي ﷺ مرة غنما
[1615] حدثنا أبو النعمان حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كنت أفتل القلائد للنبي ﷺ فيقلد الغنم ويقيم في أهله حلالا
[1616] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد حدثنا منصور بن المعتمر وحدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كنت أفتل قلائد الغنم للنبي ﷺ فيبعث بها يمكث حلالا
[1617] حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا عن عامر عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت فتلت لهدي النبي ﷺ تعني القلائد قبل أن يحرم
باب القلائد من العهن
[1618] حدثنا عمرو بن علي حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون عن القاسم عن أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها قالت فتلت قلائدها من عهن كان عندي
باب تقليد النعل
[1619] حدثنا محمد أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن نبي الله ﷺ رأى رجلا يسوق بدنة قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها قال: فلقد رأيته راكبها يساير النبي ﷺ والنعل في عنقها تابعه محمد بن بشار
[1620] حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى عن عكرمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
باب الجلال للبدن
وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما لا يشق من الجلال إلا موضع السنام وإذا نحرها نزع جلالها مخافة أن يفسدها الدم ثم يتصدق بها
[1621] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضى الله تعالى عنه قال أمرني رسول الله ﷺ أن أتصدق بجلال البدن التي نحرت وبجلودها
باب من اشترى هديه من الطريق وقلدها
[1622] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع قال أراد بن عمر رضى الله تعالى عنهما الحج عام حجة الحرورية في عهد بن الزبير رضى الله تعالى عنهما فقيل له إن الناس كائن بينهم قتال ونخاف أن يصدوك، فقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } إذا أصنع كما صنع أشهدكم أني أوجبت عمرة حتى كان بظاهر البيداء قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد أشهدكم أني جمعت حجة مع عمرة وأهدى هديا مقلدا اشتراه حتى قدم فطاف بالبيت وبالصفا ولم يزد على ذلك ولم يحلل من شيء حرم منه حتى يوم النحر فحلق ونحر ورأى أن قد قضى طوافه الحج والعمرة بطوافه الأول، ثم قال كذلك صنع النبي ﷺ
باب ذبح الرجل البقر عن نسائه من غير أمرهن
[1623] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول خرجنا مع رسول الله ﷺ لخمس بقين من ذي القعدة لا نرى إلا الحج فلما دنونا من مكة أمر رسول الله ﷺ من لم يكن معه هدي إذا طاف وسعى بين الصفا والمروة أن يحل قالت فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت: ما هذا قال نحر رسول الله ﷺ عن أزواجه قال يحيى فذكرته للقاسم، فقال أتتك بالحديث على وجهه
باب النحر في منحر النبي ﷺ بمنى
[1624] حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع خالد بن الحارث حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع أن عبد الله رضى الله تعالى عنه كان ينحر في المنحر قال عبيد الله منحر رسول الله ﷺ
[1625] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض حدثنا موسى بن عقبة عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يبعث بهديه من جمع من آخر الليل حتى يدخل به منحر النبي ﷺ مع حجاج فيهم الحر والمملوك
باب من نحر بيده
[1626] حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس وذكر الحديث قال ونحر النبي ﷺ بيده سبع بدن قياما وضحى بالمدينة كبشين أملحين أقرنين مختصرا
باب نحر الإبل مقيدة
[1627] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا يزيد بن زريع عن يونس عن زياد بن جبير قال: رأيت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها قال ابعثها قياما مقيدة سنة محمد ﷺ، وقال شعبة عن يونس أخبرني زياد
باب نحر البدن قائمة
وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما سنة محمد ﷺ، وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما { صواف } قياما
[1628] حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي ﷺ الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين فبات بها فلما أصبح ركب راحلته فجعل يهلل ويسبح فلما علا على البيداء لبى بهما جميعا فلما دخل مكة أمرهم أن يحلوا ونحر النبي ﷺ بيده سبع بدن قياما وضحى بالمدينة كبشين أملحين أقرنين حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي ﷺ الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتي وعن أيوب عن رجل عن أنس رضى الله تعالى عنه ثم بات حتى أصبح فصلى الصبح ثم ركب راحلته حتى إذا استوت به البيداء أهل بعمرة وحجة
باب لا يعطي الجزار من الهدي شيئا
[1629] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان قال: أخبرني ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضى الله تعالى عنه قال بعثني النبي ﷺ فقمت على البدن فأمرني فقسمت لحومها ثم أمرني فقسمت جلالها وجلودها قال سفيان وحدثني عبد الكريم عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضى الله تعالى عنه قال أمرني النبي ﷺ أن أقوم على البدن ولا أعطي عليها شيئا في جزارتها
باب يتصدق بجلود الهدي
[1630] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن جريج قال: أخبرني الحسن بن مسلم وعبد الكريم الجزري أن مجاهدا أخبرهما أن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخبره أن عليا رضى الله تعالى عنه أخبره أن النبي ﷺ أمره أن يقوم على بدنه وأن يقسم بدنه كلها لحومها وجلودها وجلالها ولا يعطي في جزارتها شيئا
باب يتصدق بجلال البدن
[1631] حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف بن أبي سليمان قال: سمعت مجاهدا يقول حدثني ابن أبي ليلى أن عليا رضى الله تعالى عنه حدثه قال أهدى النبي ﷺ مائة بدنة فأمرني بلحومها فقسمتها ثم أمرني بجلالها فقسمتها ثم بجلودها فقسمتها
باب { وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه }
باب ما يأكل من البدن وما يتصدق
وقال عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما لا يؤكل من جزاء الصيد والنذر ويؤكل مما سوى ذلك، وقال عطاء يأكل ويطعم من المتعة
[1632] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن جريج حدثنا عطاء سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما يقول كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى فرخص لنا النبي ﷺ، فقال كلوا وتزودوا فأكلنا وتزودنا قلت لعطاء أقال حتى جئنا المدينة قال لا
[1633] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال: حدثني يحيى قال: حدثتني عمرة قالت سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول خرجنا مع رسول الله ﷺ لخمس بقين من ذي القعدة ولا نرى إلا الحج حتى إذا دنونا من مكة أمر رسول الله ﷺ من لم يكن معه هدي إذا طاف بالبيت أن يحل قالت عائشة رضى الله تعالى عنها فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت: ما هذا فقيل ذبح النبي ﷺ عن أزواجه قال يحيى فذكرت هذا الحديث للقاسم، فقال أتتك بالحديث على وجهه
باب الذبح قبل الحلق
[1634] حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا هشيم أخبرنا منصور عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: وسئل النبي ﷺ عمن حلق قبل أن يذبح ونحوه، فقال لا حرج لا حرج
[1635] حدثنا أحمد بن يونس أخبرنا أبو بكر عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال رجل للنبي ﷺ زرت قبل أن أرمي قال لا حرج قال حلقت قبل أن أذبح قال لا حرج قال ذبحت قبل أن أرمي قال لا حرج، وقال عبد الرحيم الرازي عن ابن خثيم أخبرني عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ، وقال القاسم بن يحيى حدثني ابن خثيم عن عطاء عن ابن عباس عن النبي ﷺ، وقال عفان أراه عن وهيب حدثنا ابن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ، وقال حماد عن قيس بن سعد وعباد بن منصور عن عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
[1636] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: وسئل النبي ﷺ، فقال رميت بعد ما أمسيت، فقال لا حرج قال حلقت قبل أن أنحر قال لا حرج
[1637] حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال قدمت على رسول الله ﷺ وهو بالبطحاء، فقال أحججت قلت: نعم قال بما أهللت قلت لبيك بإهلال كإهلال النبي ﷺ قال: أحسنت انطلق فطف بالبيت وبالصفا والمروة ثم أتيت امرأة من نساء بني قيس ففلت رأسي ثم أهللت بالحج فكنت أفتي به الناس حتى خلافة عمر رضى الله تعالى عنه فذكرته له، فقال إن نأخذ بكتاب الله فإنه يأمرنا بالتمام وإن نأخذ بسنة رسول الله ﷺ فإن رسول الله ﷺ لم يحل حتى بلغ الهدي محله
باب من لبد رأسه عند الإحرام وحلق
[1638] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر عن حفصة رضى الله تعالى عنهم أنها قالت: يا رسول الله ما شأن الناس حلوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك قال إني لبدت رأسي وقلدت هدي فلا أحل حتى أنحر
باب الحلق والتقصير عند الإحلال
[1639] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب بن أبي حمزة قال نافع كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول حلق رسول الله ﷺ في حجته
[1640] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين، وقال الليث حدثني نافع رحم الله المحلقين مرة أو مرتين قال، وقال عبيد الله حدثني نافع، وقال في الرابعة والمقصرين
[1641] حدثنا عياش بن الوليد حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: اللهم اغفر للمحلقين قالوا وللمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا وللمقصرين قالها ثلاثا قال وللمقصرين
[1642] حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع أن عبد الله قال حلق النبي ﷺ وطائفة من أصحابه وقصر بعضهم
[1643] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس عن معاوية رضى الله تعالى عنهم قال قصرت عن رسول الله ﷺ بمشقص
باب تقصير المتمتع بعد العمرة
[1644] حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة أخبرني كريب عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال لما قدم النبي ﷺ مكة أمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبالصفا والمروة ثم يحلوا ويحلقوا أو يقصروا
باب الزيارة يوم النحر
وقال أبو الزبير عن عائشة وابن عباس رضى الله تعالى عنهم أخر النبي ﷺ الزيارة إلى الليل ويذكر عن أبي حسان عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ كان يزور البيت أيام منى
[1645] وقال لنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه طاف طوافا واحدا ثم يقيل ثم يأتي منى يعني يوم النحر ورفعه عبد الرزاق أخبرنا عبيد الله
[1646] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت حججنا مع النبي ﷺ فأفضنا يوم النحر فحاضت صفية فأراد النبي ﷺ منها ما يريد الرجل من أهله فقلت: يا رسول الله إنها حائض قال حابستنا هي قالوا يا رسول الله أفاضت يوم النحر قال اخرجوا ويذكر عن القاسم وعروة والأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها أفاضت صفية يوم النحر
باب إذا رمى بعد ما أمسى أو حلق قبل أن يذبح ناسيا أو جاهلا
[1647] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قيل له في الذبح والحلق والرمي والتقديم والتأخير، فقال لا حرج
[1648] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي ﷺ يسأل يوم النحر بمنى فيقول لا حرج فسأله رجل، فقال حلقت قبل أن أذبح قال اذبح ولا حرج، وقال رميت بعد ما أمسيت، فقال لا حرج
باب الفتيا على الدابة عند الجمرة
[1649] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ﷺ وقف في حجة الوداع فجعلوا يسألونه، فقال رجل لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح قال اذبح ولا حرج فجاء آخر، فقال لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج فما سئل يومئذ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال افعل ولا حرج
[1650] حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا أبي حدثنا ابن جريج حدثني الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه حدثه أنه شهد النبي ﷺ يخطب يوم النحر فقام إليه رجل، فقال: كنت أحسب أن كذا قبل كذا ثم قام آخر، فقال: كنت أحسب أن كذا قبل كذا حلقت قبل أن أنحر نحرت قبل أن أرمي وأشباه ذلك، فقال النبي ﷺ افعل ولا حرج لهن كلهن فما سئل يومئذ عن شيء إلا قال افعل ولا حرج
[1651] حدثنا إسحاق قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني عيسى بن طلحة بن عبيد الله أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال وقف رسول الله ﷺ على ناقته فذكر الحديث تابعه معمر عن الزهري
باب الخطبة أيام منى
[1652] حدثنا علي بن عبد الله حدثني يحيى بن سعيد حدثنا فضيل بن غزوان حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ خطب الناس يوم النحر، فقال: يا أيها الناس أي يوم هذا قالوا يوم حرام قال: فأي بلد هذا قالوا بلد حرام قال: فأي شهر هذا قالوا شهر حرام قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مرارا ثم رفع رأسه، فقال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
[1653] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال: أخبرني عمرو قال: سمعت جابر بن زيد قال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: سمعت النبي ﷺ يخطب بعرفات تابعه بن عيينة عن عمرو
[1654] حدثني عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا قرة عن محمد بن سيرين قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة ورجل أفضل في نفسي من عبد الرحمن حميد بن عبد الرحمن عن أبي بكرة رضى الله تعالى عنه قال خطبنا النبي ﷺ يوم النحر قال أتدرون أي يوم هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال أي شهر هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال أليس ذو الحجة قلنا بلى قال أي بلد هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال أليست بالبلدة الحرام قلنا بلى قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت قالوا نعم قال اللهم اشهد فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
[1655] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي ﷺ بمنى أتدرون أي يوم هذا قالوا الله ورسوله أعلم، فقال: فإن هذا يوم حرام أفتدرون أي بلد هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال بلد حرام أفتدرون أي شهر هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال شهر حرام قال: فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، وقال هشام بن الغاز أخبرني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما وقف النبي ﷺ يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج بهذا، وقال هذا يوم الحج الأكبر فطفق النبي ﷺ يقول: اللهم اشهد وودع الناس، فقال هذه حجة الوداع
باب هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى
[1656] حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما رخص النبي ﷺ
[1657] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ إذن
[1658] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله قال: حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن العباس رضى الله تعالى عنه استأذن النبي ﷺ ليبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له تابعه أبو أسامة وعقبة بن خالد وأبو ضمرة
باب رمي الجمار
وقال جابر رمى النبي ﷺ يوم النحر ضحى ورمى بعد ذلك بعد الزوال
[1659] حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر عن وبرة قال: سألت بن عمر رضى الله تعالى عنهما متى أرمي الجمار قال إذا رمى إمامك فارمه فأعدت عليه المسألة قال كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا
باب رمي الجمار من بطن الوادي
[1660] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال رمى عبد الله من بطن الوادي فقلت: يا أبا عبد الرحمن إن ناسا يرمونها من فوقها، فقال والذي لا إله غيره هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة ﷺ، وقال عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان حدثنا الأعمش بهذا
باب رمي الجمار بسبع حصيات
ذكره ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
[1661] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى جعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ورمى بسبع، وقال هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة ﷺ
باب من رمى جمرة العقبة فجعل البيت عن يساره
[1662] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد أنه حج مع ابن مسعود رضى الله تعالى عنه فرآه يرمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه، ثم قال هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة
باب يكبر مع كل حصاة
قاله ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
[1663] حدثنا مسدد عن عبد الواحد حدثنا الأعمش قال: سمعت الحجاج يقول على المنبر السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران والسورة التي يذكر فيها النساء قال: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود رضى الله تعالى عنه حين رمى جمرة العقبة فاستبطن الوادي حتى إذا حاذى بالشجرة اعترضها فرمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ثم قال من ها هنا والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة ﷺ
باب من رمى جمرة العقبة ولم يقف
قاله ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
باب إذا رمى الجمرتين يقوم ويسهل مستقبل القبلة
[1664] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا طلحة بن يحيى حدثنا يونس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم حتى يسهل فيقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ثم يرمي الوسطى ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ويقوم طويلا ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ثم ينصرف فيقول هكذا رأيت النبي ﷺ يفعله
باب رفع اليدين عند جمرة الدنيا والوسطى
[1665] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني أخي عن سليمان عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات ثم يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم فيسهل فيقوم مستقبل القبلة قياما طويلا فيدعو ويرفع يديه ثم يرمي الجمرة الوسطى كذلك فيأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة قياما طويلا فيدعو ويرفع يديه ثم يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ويقول هكذا رأيت رسول الله ﷺ يفعل
باب الدعاء عند الجمرتين
[1666] وقال محمد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري أن رسول الله ﷺ كان إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو وكان يطيل الوقوف ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات يكبر عند كل حصاة ثم ينصرف ولا يقف عندها قال الزهري سمعت سالم بن عبد الله يحدث مثل هذا عن أبيه عن النبي ﷺ وكان ابن عمر يفعله
باب الطيب عند رمي الجمار والحلق قبل الإفاضة
[1667] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عبد الرحمن بن القاسم أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه يقول: سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول طيبت رسول الله ﷺ بيدي هاتين حين أحرم ولحله حين أحل قبل أن يطوف وبسطت يديها
باب طواف الوداع
[1668] حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض
[1669] حدثنا أصبغ بن الفرج أخبرنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن قتادة أن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه حدثه أن النبي ﷺ صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به تابعه الليث حدثني خالد عن سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه حدثه عن النبي ﷺ
باب إذا حاضت المرأة بعد ما أفاضت
[1670] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن صفية بنت حيي زوج النبي ﷺ حاضت فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ، فقال أحابستنا هي قالوا إنها قد أفاضت قال: فلا إذا
[1671] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن عكرمة أن أهل المدينة سألوا بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن امرأة طافت ثم حاضت قال لهم تنفر قالوا لا نأخذ بقولك وندع قول زيد قال إذا قدمتم المدينة فسلوا فقدموا المدينة فسألوا فكان فيمن سألوا أم سليم فذكرت حديث صفية رواه خالد وقتادة عن عكرمة
[1672] حدثنا مسلم حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال رخص للحائض أن تنفر إذا أفاضت قال وسمعت ابن عمر يقول إنها لا تنفر ثم سمعته يقول بعد إن النبي ﷺ رخص لهن
[1673] حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت خرجنا مع النبي ﷺ ولا نرى إلا الحج فقدم النبي ﷺ فطاف بالبيت وبين الصفا والمروة ولم يحل وكان معه الهدي فطاف من كان معه من نسائه وأصحابه وحل منهم من لم يكن معه الهدي فحاضت هي فنسكنا مناسكنا من حجنا فلما كان ليلة الحصبة ليلة النفر قالت: يا رسول الله كل أصحابك يرجع بحج وعمرة غيري قال: ما كنت تطوفين بالبيت ليالي قدمنا قلت لا قال: فاخرجي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة وموعدك مكان كذا وكذا فخرجت مع عبد الرحمن إلى التنعيم فأهللت بعمرة وحاضت صفية بنت حيي، فقال النبي ﷺ عقرى حلقى إنك لحابستنا أما كنت طفت يوم النحر قالت بلى قال: فلا بأس انفري فلقيته مصعدا على أهل مكة وأنا منهبطة أو أنا مصعدة وهو منهبط، وقال مسدد قلت لا تابعه جرير عن منصور في قوله لا
باب من صلى العصر يوم النفر بالأبطح
[1674] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا إسحاق بن يوسف حدثنا سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع قال: سألت أنس بن مالك أخبرني بشيء عقلته عن النبي ﷺ أين صلى الظهر يوم التروية قال بمنى قلت: فأين صلى العصر يوم النفر قال بالأبطح افعل كما يفعل أمراؤك
[1675] حدثنا عبد المتعال بن طالب حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن قتادة حدثه عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه حدثه عن النبي ﷺ أنه صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به
باب المحصب
[1676] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت إنما كان منزلا ينزله النبي ﷺ ليكون أسمح لخروجه تعني بالأبطح
[1677] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله ﷺ
باب النزول بذي طوى قبل أن يدخل مكة والنزول بالبطحاء التي بذي الحليفة إذا رجع من مكة
[1678] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يبيت بذي طوى بين الثنيتين ثم يدخل من الثنية التي بأعلى مكة وكان إذا قدم مكة حاجا أو معتمرا لم ينخ ناقته إلا عند باب المسجد ثم يدخل فيأتي الركن الأسود فيبدأ به ثم يطوف سبعا ثلاثا سعيا وأربعا مشيا ثم ينصرف فيصلي سجدتين ثم ينطلق قبل أن يرجع إلى منزله فيطوف بين الصفا والمروة وكان إذا صدر عن الحج أو العمرة أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة التي كان النبي ﷺ ينيخ بها
[1679] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث قال: وسئل عبيد الله عن المحصب فحدثنا عبيد الله عن نافع قال نزل بها رسول الله ﷺ وعمر وابن عمر وعن نافع ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان يصلي بها يعني المحصب الظهر والعصر أحسبه قال والمغرب قال خالد لا أشك في العشاء ويهجع هجعة ويذكر ذلك عن النبي ﷺ
باب من نزل بذي طوى إذا رجع من مكة
[1680] وقال محمد بن عيسى حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه كان إذا أقبل بات بذي طوى حتى إذا أصبح دخل وإذا نفر مر بذي طوى وبات بها حتى يصبح وكان يذكر أن النبي ﷺ كان يفعل ذلك
باب التجارة أيام الموسم والبيع في أسواق الجاهلية
[1681] حدثنا عثمان بن الهيثم أخبرنا ابن جريج قال عمرو بن دينار قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما كان ذو المجاز وعكاظ متجر الناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج
باب الإدلاج من المحصب[1682] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت حاضت صفية ليلة النفر فقالت ما أراني إلا حابستكم قال النبي ﷺ عقرى حلقى أطافت يوم النحر قيل نعم قال: فانفري قال أبو عبد الله وزادني محمد حدثنا محاضر حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت خرجنا مع رسول الله ﷺ لا نذكر إلا الحج فلما قدمنا أمرنا أن نحل فلما كانت ليلة النفر حاضت صفية بنت حيي، فقال النبي ﷺ حلقى عقرى ما أراها إلا حابستكم، ثم قال: كنت طفت يوم النحر قالت نعم قال: فانفري قلت: يا رسول الله إني لم أكن حللت قال: فاعتمري من التنعيم فخرج معها أخوها فلقيناه مدلجا، فقال موعدك مكان كذا وكذا
=====
صحيح البخاري/كتاب العمرة
(أبواب العمرة)
محتويات
1 باب وجوب العمرة وفضلها
2 باب من اعتمر قبل الحج
3 باب كم اعتمر النبي ﷺ
4 باب عمرة في رمضان
5 باب العمرة ليلة الحصبة وغيرها
6 باب عمرة التنعيم
7 باب الاعتمار بعد الحج بغير هدي
8 باب أجر العمرة على قدر النصب
9 باب المعتمر إذا طاف طواف العمرة ثم خرج هل يجزئه من طواف الوداع
10 باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج
11 باب متى يحل المعتمر
12 باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو
13 باب استقبال الحاج القادمين والثلاثة على الدابة
14 باب القدوم بالغداة
15 باب الدخول بالعشي
16 باب لا يطرق أهله إذا بلغ المدينة
17 باب من أسرع ناقته إذا بلغ المدينة
18 باب قول الله تعالى { وأتوا البيوت من أبوابها }
19 باب السفر قطعة من العذاب
20 باب المسافر إذا جد به السير يعجل إلى أهله
باب وجوب العمرة وفضلها
وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما ليس أحد إلا وعليه حجة وعمرة، وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما إنها لقرينتها في كتاب الله { وأتموا الحج والعمرة لله }
[1683] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
باب من اعتمر قبل الحج
[1684] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا ابن جريج أن عكرمة بن خالد سأل ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن العمرة قبل الحج، فقال لا بأس قال عكرمة قال ابن عمر اعتمر النبي ﷺ قبل أن يحج، وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق حدثني عكرمة بن خالد سألت بن عمر مثله حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال عكرمة بن خالد سألت بن عمر رضى الله تعالى عنهما مثله
باب كم اعتمر النبي ﷺ
[1685] حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما جالس إلى حجرة عائشة وإذا ناس يصلون في المسجد صلاة الضحى قال: فسألناه عن صلاتهم، فقال بدعة، ثم قال له كم اعتمر رسول الله ﷺ قال: أربعا إحداهن في رجب فكرهنا أن نرد عليه قال وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة، فقال عروة يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن قالت ما يقول: قال يقول إن رسول الله ﷺ اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب قالت يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده وما اعتمر في رجب قط
[1686] حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن عروة بن الزبير قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ما اعتمر رسول الله ﷺ في رجب
[1687] حدثنا حسان بن حسان حدثنا همام عن قتادة سألت أنسا رضى الله تعالى عنه كم اعتمر النبي ﷺ قال: أربعا عمرة الحديبية في ذي القعدة حيث صده المشركون وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة حيث صالحهم وعمرة الجعرانة إذ قسم غنيمة أراه حنين قلت: كم حج قال واحدة
[1688] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا همام عن قتادة قال: سألت أنسا رضى الله تعالى عنه، فقال اعتمر النبي ﷺ حيث ردوه ومن القابل عمرة الحديبية وعمرة في ذي القعدة وعمرة مع حجته حدثنا هدبة حدثنا همام، وقال اعتمر أربع عمر في ذي القعدة إلا التي اعتمر مع حجته عمرته من الحديبية ومن العام المقبل ومن الجعرانة حيث قسم غنائم حنين وعمرة مع حجته
[1689] حدثنا أحمد بن عثمان حدثنا شريح بن مسلمة حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال: سألت مسروقا وعطاء ومجاهدا فقالوا اعتمر رسول الله ﷺ في ذي القعدة قبل أن يحج، وقال: سمعت البراء بن عازب رضى الله تعالى عنهما يقول اعتمر رسول الله ﷺ في ذي القعدة قبل أن يحج مرتين
باب عمرة في رمضان
[1690] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن جريج عن عطاء قال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يخبرنا يقول: قال رسول الله ﷺ: لامرأة من الأنصار سماها بن عباس فنسيت اسمها ما منعك أن تحجي معنا قالت كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه لزوجها وابنها وترك ناضحا ننضح عليه قال: فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان حجة أو نحوا مما قال
باب العمرة ليلة الحصبة وغيرها
[1691] حدثنا محمد بن سلام أخبرنا أبو معاوية حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها خرجنا مع رسول الله ﷺ موافين لهلال ذي الحجة، فقال لنا من أحب منكم أن يهل بالحج فليهل ومن أحب أن يهل بعمرة فليهل بعمرة فلولا أني أهديت لأهللت بعمرة قالت فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج وكنت ممن أهل بعمرة فأظلني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى النبي ﷺ، فقال ارفضي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج فلما كان ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن إلى التنعيم فأهللت بعمرة مكان عمرتي
باب عمرة التنعيم
[1692] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو سمع عمرو بن أوس أن عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما أخبره أن النبي ﷺ أمره أن يردف عائشة ويعمرها من التنعيم قال سفيان مرة سمعت عمرا كم سمعته من عمرو
[1693] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن حبيب المعلم عن عطاء حدثني جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ أهل وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم هدي غير النبي ﷺ وطلحة وكان علي قدم من اليمن ومعه الهدي، فقال أهللت بما أهل به رسول الله ﷺ وأن النبي ﷺ إذن لأصحابه أن يجعلوها عمرة يطوفوا بالبيت ثم يقصروا ويحلوا إلا من معه الهدي فقالوا ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر فبلغ النبي ﷺ، فقال لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت وأن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت قال: فلما طهرت وطافت قالت: يا رسول الله أتنطلقون بعمرة وحجة وأنطلق بالحج فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة وأن سراقة بن مالك بن جعشم لقي النبي ﷺ وهو بالعقبة وهو يرميها، فقال ألكم هذه خاصة يا رسول الله قال لا بل للأبد
باب الاعتمار بعد الحج بغير هدي
[1694] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا هشام قال: أخبرني أبي قال: أخبرتني عائشة رضى الله تعالى عنها قالت خرجنا مع رسول الله ﷺ موافين لهلال ذي الحجة، فقال رسول الله ﷺ: من أحب أن يهل بعمرة فليهل ومن أحب أن يهل بحجة فليهل ولولا أني أهديت لأهللت بعمرة فمنهم من أهل بعمرة ومنهم من أهل بحجة وكنت ممن أهل بعمرة فحضت قبل أن أدخل مكة فأدركني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى رسول الله ﷺ، فقال دعي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ففعلت فلما كانت ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن إلى التنعيم فأردفها فأهلت بعمرة مكان عمرتها فقضى الله حجها وعمرتها ولم يكن في شيء من ذلك هدي ولا صدقة ولا صوم
باب أجر العمرة على قدر النصب
[1695] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا ابن عون عن القاسم بن محمد وعن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قالا: قالت عائشة رضى الله تعالى عنها يا رسول الله يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك فقيل لها انتظري فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي ثم ائتينا بمكان كذا ولكنها على قدر نفقتك أو نصبك
باب المعتمر إذا طاف طواف العمرة ثم خرج هل يجزئه من طواف الوداع
[1696] حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت خرجنا مهلين بالحج في أشهر الحج وحرم الحج فنزلنا بسرف، فقال النبي ﷺ لأصحابه من لم يكن معه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه هدي فلا وكان مع النبي ﷺ ورجال من أصحابه ذوي قوة الهدي فلم تكن لهم عمرة فدخل علي النبي ﷺ وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك قلت: سمعتك تقول لأصحابك ما قلت: فمنعت العمرة قال وما شأنك قلت لا أصلي قال: فلا يضرك أنت من بنات آدم كتب عليك ما كتب عليهن فكوني في حجتك عسى الله أن يرزقكها قالت فكنت حتى نفرنا من منى فنزلنا المحصب فدعا عبد الرحمن، فقال اخرج بأختك الحرم فلتهل بعمرة ثم افرغا من طوافكما أنتظركما ها هنا فأتينا في جوف الليل، فقال: فرغتما قلت: نعم فنادى بالرحيل في أصحابه فارتحل الناس ومن طاف بالبيت قبل صلاة الصبح ثم خرج موجها إلى المدينة
باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج
[1697] حدثنا أبو نعيم حدثنا همام حدثنا عطاء قال: حدثني صفوان بن يعلى بن أمية يعني عن أبيه أن رجلا أتى النبي ﷺ وهو بالجعرانة وعليه جبة وعليه أثر الخلوق أو قال صفرة، فقال كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي فأنزل الله على النبي ﷺ فستر بثوب ووددت أني قد رأيت النبي ﷺ وقد أنزل عليه الوحي، فقال عمر تعال أيسرك أن تنظر إلى النبي ﷺ وقد أنزل الله عليه الوحي قلت: نعم فرفع طرف الثوب فنظرت إليه له غطيط وأحسبه قال كغطيط البكر فلما سري عنه قال أين السائل عن العمرة اخلع عنك الجبة واغسل أثر الخلوق عنك وأنق الصفرة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك
[1698] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: قلت لعائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ وأنا يومئذ حديث السن أرأيت قول الله تبارك وتعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } فلا أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما فقالت عائشة كلا لو كانت كما تقول كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون لمناة وكانت مناة حذو قديد وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله ﷺ عن ذلك فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } زاد سفيان وأبو معاوية عن هشام ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته ما لم يطف بين الصفا والمروة
باب متى يحل المعتمر
وقال عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه أمر النبي ﷺ أصحابه أن يجعلوها عمرة ويطوفوا ثم يقصروا ويحلوا
[1699] حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن جرير عن إسماعيل عن عبد الله بن أبي أوفى قال اعتمر رسول الله ﷺ واعتمرنا معه فلما دخل مكة طاف وطفنا معه وأتى الصفا والمروة وأتيناهما معه وكنا نستره من أهل مكة أن يرميه أحد، فقال له صاحب لي أكان دخل الكعبة قال لا قال: فحدثنا ما قال لخديجة قال بشروا خديجة ببيت من الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب
[1700] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال سألنا بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن رجل طاف بالبيت في عمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته، فقال قدم النبي ﷺ فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة سبعا وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة قال وسألنا جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما، فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة
[1701] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى الأشعري رضى الله تعالى عنه قال قدمت على النبي ﷺ بالبطحاء وهو منيخ، فقال أحججت قلت: نعم قال بما أهللت قلت لبيك بإهلال كإهلال النبي ﷺ قال: أحسنت طف بالبيت وبالصفا والمروة ثم أحل فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ثم أتيت امرأة من قيس ففلت رأسي ثم أهللت بالحج فكنت أفتي به حتى كان في خلافة عمر، فقال إن أخذنا بكتاب الله فإنه يأمرنا بالتمام وإن أخذنا بقول النبي ﷺ فإنه لم يحل حتى يبلغ الهدي محله
[1702] حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو عن أبي الأسود أن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر حدثه أنه كان يسمع أسماء تقول كلما مرت بالحجون صلى الله على محمد لقد نزلنا معه ها هنا ونحن يومئذ خفاف قليل ظهرنا قليلة أزوادنا فاعتمرت أنا وأختي عائشة والزبير وفلان وفلان فلما مسحنا البيت أحللنا ثم أهللنا من العشي بالحج
باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو
[1703] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده
باب استقبال الحاج القادمين والثلاثة على الدابة
[1704] حدثنا معلى بن أسد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال لما قدم النبي ﷺ مكة استقبلته أغيلمة بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه
باب القدوم بالغداة
[1705] حدثنا أحمد بن الحجاج حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات حتى يصبح
باب الدخول بالعشي
[1706] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: كان النبي ﷺ لا يطرق أهله كان لا يدخل إلا غدوة أو عشية
باب لا يطرق أهله إذا بلغ المدينة
[1707] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن محارب عن جابر رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ أن يطرق أهله ليلا
باب من أسرع ناقته إذا بلغ المدينة
[1708] حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني حميد أنه سمع أنسا رضى الله تعالى عنه يقول كان رسول الله ﷺ إذا قدم من سفر فأبصر درجات المدينة أوضع ناقته وإن كانت دابة حركها قال أبو عبد الله زاد الحارث بن عمير عن حميد حركها من حبها حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل عن حميد عن أنس قال جدرات تابعه الحارث بن عمير
باب قول الله تعالى { وأتوا البيوت من أبوابها }
[1709] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء رضى الله تعالى عنه يقول نزلت هذه الآية فينا كانت الأنصار إذا حجوا فجاؤوا لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه فكأنه عير بذلك فنزلت { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها }
باب السفر قطعة من العذاب
[1710] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله
باب المسافر إذا جد به السير يعجل إلى أهله[1711] حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه قال: كنت مع عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما بطريق مكة فبلغه عن صفية بنت أبي عبيد شدة وجع فأسرع السير حتى كان بعد غروب الشفق نزل فصلى المغرب والعتمة جمع بينهما، ثم قال إني رأيت النبي ﷺ إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما
====

/كتاب العمرة  صحيح البخاري/كتاب العمرة

وقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما ليس أحد إلا وعليه حجة وعمرة، وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما إنها لقرينتها في كتاب الله { وأتموا الحج والعمرة لله }

[1683] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

باب من اعتمر قبل الحج

[1684] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا ابن جريج أن عكرمة بن خالد سأل ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن العمرة قبل الحج، فقال لا بأس قال عكرمة قال ابن عمر اعتمر النبي ﷺ قبل أن يحج، وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق حدثني عكرمة بن خالد سألت بن عمر مثله حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال عكرمة بن خالد سألت بن عمر رضى الله تعالى عنهما مثله

باب كم اعتمر النبي ﷺ

[1685] حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما جالس إلى حجرة عائشة وإذا ناس يصلون في المسجد صلاة الضحى قال: فسألناه عن صلاتهم، فقال بدعة، ثم قال له كم اعتمر رسول الله ﷺ قال: أربعا إحداهن في رجب فكرهنا أن نرد عليه قال وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة، فقال عروة يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن قالت ما يقول: قال يقول إن رسول الله ﷺ اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب قالت يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده وما اعتمر في رجب قط

[1686] حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن عروة بن الزبير قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ما اعتمر رسول الله ﷺ في رجب

[1687] حدثنا حسان بن حسان حدثنا همام عن قتادة سألت أنسا رضى الله تعالى عنه كم اعتمر النبي ﷺ قال: أربعا عمرة الحديبية في ذي القعدة حيث صده المشركون وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة حيث صالحهم وعمرة الجعرانة إذ قسم غنيمة أراه حنين قلت: كم حج قال واحدة

[1688] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا همام عن قتادة قال: سألت أنسا رضى الله تعالى عنه، فقال اعتمر النبي ﷺ حيث ردوه ومن القابل عمرة الحديبية وعمرة في ذي القعدة وعمرة مع حجته حدثنا هدبة حدثنا همام، وقال اعتمر أربع عمر في ذي القعدة إلا التي اعتمر مع حجته عمرته من الحديبية ومن العام المقبل ومن الجعرانة حيث قسم غنائم حنين وعمرة مع حجته

[1689] حدثنا أحمد بن عثمان حدثنا شريح بن مسلمة حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال: سألت مسروقا وعطاء ومجاهدا فقالوا اعتمر رسول الله ﷺ في ذي القعدة قبل أن يحج، وقال: سمعت البراء بن عازب رضى الله تعالى عنهما يقول اعتمر رسول الله ﷺ في ذي القعدة قبل أن يحج مرتين

باب عمرة في رمضان

[1690] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن جريج عن عطاء قال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يخبرنا يقول: قال رسول الله ﷺ: لامرأة من الأنصار سماها بن عباس فنسيت اسمها ما منعك أن تحجي معنا قالت كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه لزوجها وابنها وترك ناضحا ننضح عليه قال: فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان حجة أو نحوا مما قال

باب العمرة ليلة الحصبة وغيرها

[1691] حدثنا محمد بن سلام أخبرنا أبو معاوية حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها خرجنا مع رسول الله ﷺ موافين لهلال ذي الحجة، فقال لنا من أحب منكم أن يهل بالحج فليهل ومن أحب أن يهل بعمرة فليهل بعمرة فلولا أني أهديت لأهللت بعمرة قالت فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج وكنت ممن أهل بعمرة فأظلني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى النبي ﷺ، فقال ارفضي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج فلما كان ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن إلى التنعيم فأهللت بعمرة مكان عمرتي

باب عمرة التنعيم

[1692] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو سمع عمرو بن أوس أن عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله تعالى عنهما أخبره أن النبي ﷺ أمره أن يردف عائشة ويعمرها من التنعيم قال سفيان مرة سمعت عمرا كم سمعته من عمرو

[1693] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن حبيب المعلم عن عطاء حدثني جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ أهل وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم هدي غير النبي ﷺ وطلحة وكان علي قدم من اليمن ومعه الهدي، فقال أهللت بما أهل به رسول الله ﷺ وأن النبي ﷺ إذن لأصحابه أن يجعلوها عمرة يطوفوا بالبيت ثم يقصروا ويحلوا إلا من معه الهدي فقالوا ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر فبلغ النبي ﷺ، فقال لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت وأن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت قال: فلما طهرت وطافت قالت: يا رسول الله أتنطلقون بعمرة وحجة وأنطلق بالحج فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة وأن سراقة بن مالك بن جعشم لقي النبي ﷺ وهو بالعقبة وهو يرميها، فقال ألكم هذه خاصة يا رسول الله قال لا بل للأبد

باب الاعتمار بعد الحج بغير هدي

[1694] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا هشام قال: أخبرني أبي قال: أخبرتني عائشة رضى الله تعالى عنها قالت خرجنا مع رسول الله ﷺ موافين لهلال ذي الحجة، فقال رسول الله ﷺ: من أحب أن يهل بعمرة فليهل ومن أحب أن يهل بحجة فليهل ولولا أني أهديت لأهللت بعمرة فمنهم من أهل بعمرة ومنهم من أهل بحجة وكنت ممن أهل بعمرة فحضت قبل أن أدخل مكة فأدركني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى رسول الله ﷺ، فقال دعي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ففعلت فلما كانت ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن إلى التنعيم فأردفها فأهلت بعمرة مكان عمرتها فقضى الله حجها وعمرتها ولم يكن في شيء من ذلك هدي ولا صدقة ولا صوم

باب أجر العمرة على قدر النصب

[1695] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا ابن عون عن القاسم بن محمد وعن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قالا: قالت عائشة رضى الله تعالى عنها يا رسول الله يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك فقيل لها انتظري فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي ثم ائتينا بمكان كذا ولكنها على قدر نفقتك أو نصبك

باب المعتمر إذا طاف طواف العمرة ثم خرج هل يجزئه من طواف الوداع

[1696] حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت خرجنا مهلين بالحج في أشهر الحج وحرم الحج فنزلنا بسرف، فقال النبي ﷺ لأصحابه من لم يكن معه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه هدي فلا وكان مع النبي ﷺ ورجال من أصحابه ذوي قوة الهدي فلم تكن لهم عمرة فدخل علي النبي ﷺ وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك قلت: سمعتك تقول لأصحابك ما قلت: فمنعت العمرة قال وما شأنك قلت لا أصلي قال: فلا يضرك أنت من بنات آدم كتب عليك ما كتب عليهن فكوني في حجتك عسى الله أن يرزقكها قالت فكنت حتى نفرنا من منى فنزلنا المحصب فدعا عبد الرحمن، فقال اخرج بأختك الحرم فلتهل بعمرة ثم افرغا من طوافكما أنتظركما ها هنا فأتينا في جوف الليل، فقال: فرغتما قلت: نعم فنادى بالرحيل في أصحابه فارتحل الناس ومن طاف بالبيت قبل صلاة الصبح ثم خرج موجها إلى المدينة

باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج

[1697] حدثنا أبو نعيم حدثنا همام حدثنا عطاء قال: حدثني صفوان بن يعلى بن أمية يعني عن أبيه أن رجلا أتى النبي ﷺ وهو بالجعرانة وعليه جبة وعليه أثر الخلوق أو قال صفرة، فقال كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي فأنزل الله على النبي ﷺ فستر بثوب ووددت أني قد رأيت النبي ﷺ وقد أنزل عليه الوحي، فقال عمر تعال أيسرك أن تنظر إلى النبي ﷺ وقد أنزل الله عليه الوحي قلت: نعم فرفع طرف الثوب فنظرت إليه له غطيط وأحسبه قال كغطيط البكر فلما سري عنه قال أين السائل عن العمرة اخلع عنك الجبة واغسل أثر الخلوق عنك وأنق الصفرة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك

[1698] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: قلت لعائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ وأنا يومئذ حديث السن أرأيت قول الله تبارك وتعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } فلا أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما فقالت عائشة كلا لو كانت كما تقول كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون لمناة وكانت مناة حذو قديد وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله ﷺ عن ذلك فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } زاد سفيان وأبو معاوية عن هشام ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته ما لم يطف بين الصفا والمروة

باب متى يحل المعتمر

وقال عطاء عن جابر رضى الله تعالى عنه أمر النبي ﷺ أصحابه أن يجعلوها عمرة ويطوفوا ثم يقصروا ويحلوا

[1699] حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن جرير عن إسماعيل عن عبد الله بن أبي أوفى قال اعتمر رسول الله ﷺ واعتمرنا معه فلما دخل مكة طاف وطفنا معه وأتى الصفا والمروة وأتيناهما معه وكنا نستره من أهل مكة أن يرميه أحد، فقال له صاحب لي أكان دخل الكعبة قال لا قال: فحدثنا ما قال لخديجة قال بشروا خديجة ببيت من الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب

[1700] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال سألنا بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن رجل طاف بالبيت في عمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته، فقال قدم النبي ﷺ فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة سبعا وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة قال وسألنا جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما، فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة

[1701] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى الأشعري رضى الله تعالى عنه قال قدمت على النبي ﷺ بالبطحاء وهو منيخ، فقال أحججت قلت: نعم قال بما أهللت قلت لبيك بإهلال كإهلال النبي ﷺ قال: أحسنت طف بالبيت وبالصفا والمروة ثم أحل فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ثم أتيت امرأة من قيس ففلت رأسي ثم أهللت بالحج فكنت أفتي به حتى كان في خلافة عمر، فقال إن أخذنا بكتاب الله فإنه يأمرنا بالتمام وإن أخذنا بقول النبي ﷺ فإنه لم يحل حتى يبلغ الهدي محله

[1702] حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو عن أبي الأسود أن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر حدثه أنه كان يسمع أسماء تقول كلما مرت بالحجون صلى الله على محمد لقد نزلنا معه ها هنا ونحن يومئذ خفاف قليل ظهرنا قليلة أزوادنا فاعتمرت أنا وأختي عائشة والزبير وفلان وفلان فلما مسحنا البيت أحللنا ثم أهللنا من العشي بالحج

باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو

[1703] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده

باب استقبال الحاج القادمين والثلاثة على الدابة

[1704] حدثنا معلى بن أسد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال لما قدم النبي ﷺ مكة استقبلته أغيلمة بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه

باب القدوم بالغداة

[1705] حدثنا أحمد بن الحجاج حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات حتى يصبح

باب الدخول بالعشي

[1706] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: كان النبي ﷺ لا يطرق أهله كان لا يدخل إلا غدوة أو عشية

باب لا يطرق أهله إذا بلغ المدينة

[1707] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن محارب عن جابر رضى الله تعالى عنه قال نهى النبي ﷺ أن يطرق أهله ليلا

باب من أسرع ناقته إذا بلغ المدينة

[1708] حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني حميد أنه سمع أنسا رضى الله تعالى عنه يقول كان رسول الله ﷺ إذا قدم من سفر فأبصر درجات المدينة أوضع ناقته وإن كانت دابة حركها قال أبو عبد الله زاد الحارث بن عمير عن حميد حركها من حبها حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل عن حميد عن أنس قال جدرات تابعه الحارث بن عمير

باب قول الله تعالى { وأتوا البيوت من أبوابها }

[1709] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء رضى الله تعالى عنه يقول نزلت هذه الآية فينا كانت الأنصار إذا حجوا فجاؤوا لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه فكأنه عير بذلك فنزلت { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها }

باب السفر قطعة من العذاب

[1710] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله

باب المسافر إذا جد به السير يعجل إلى أهله

[1711] حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه قال: كنت مع عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما بطريق مكة فبلغه عن صفية بنت أبي عبيد شدة وجع فأسرع السير حتى كان بعد غروب الشفق نزل فصلى المغرب والعتمة جمع بينهما، ثم قال إني رأيت النبي ﷺ إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما

=========

(أبواب المحصر )

باب المحصر وجزاء الصيد

وقوله تعالى { فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله }، وقال عطاء الإحصار من كل شيء يحبسه قال أبو عبد الله { حصورا } لا يأتي النساء

باب إذا أحصر المعتمر

[1712] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما حين خرج إلى مكة معتمرا في الفتنة قال إن صددت عن البيت صنعت كما صنعنا مع رسول الله ﷺ فأهل بعمرة من أجل أن رسول الله ﷺ كان أهل بعمرة عام الحديبية

[1713] حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية عن نافع أن عبيد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه أنهما كلما عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما ليالي نزل الجيش بابن الزبير فقالا لا يضرك أن لا تحج العام وإنا نخاف أن يحال بينك وبين البيت، فقال خرجنا مع رسول الله ﷺ فحال كفار قريش دون البيت فنحر النبي ﷺ هديه وحلق رأسه وأشهدكم أني قد أوجبت العمرة إن شاء الله أنطلق فإن خلي بيني وبين البيت طفت وإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل النبي ﷺ وأنا معه فأهل بالعمرة من ذي الحليفة ثم سار ساعة، ثم قال إنما شأنهما واحد أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي فلم يحل منهما حتى حل يوم النحر وأهدى وكان يقول لا يحل حتى يطوف طوافا واحدا يوم يدخل مكة حدثني موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع أن بعض بني عبد الله قال له لو أقمت بهذا

[1714] حدثنا محمد قال: حدثنا يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال: قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قد أحصر رسول الله ﷺ فحلق رأسه وجامع نساءه ونحر هديه حتى اعتمر عاما قابلا

باب الإحصار في الحج

[1715] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال: أخبرني سالم قال: كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول أليس حسبكم سنة رسول الله ﷺ إن حبس أحدكم عن الحج طاف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل من كل شيء حتى يحج عاما قابلا فيهدي أو يصوم إن لم يجد هديا وعن عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال: حدثني سالم عن ابن عمر نحوه

باب النحر قبل الحلق في الحصر

[1716] حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن المسور رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نحر قبل أن يحلق وأمر أصحابه بذلك

[1717] حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو بدر شجاع بن الوليد عن عمر بن محمد العمري قال وحدث نافع أن عبد الله وسالما كلما عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما، فقال خرجنا مع النبي ﷺ معتمرين فحال كفار قريش دون البيت فنحر رسول الله ﷺ بدنه وحلق رأسه

باب من قال ليس على المحصر بدل

وقال روح عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما إنما البدل على من نقض حجه بالتلذذ فأما من حبسه عذر أو غير ذلك فإنه يحل ولا يرجع وإن كان معه هدي وهو محصر نحره إن كان لا يستطيع أن يبعث به وإن استطاع أن يبعث به لم يحل حتى يبلغ الهدي محله، وقال: مالك وغيره ينحر هديه ويحلق في أي موضع كان ولا قضاء عليه لأن النبي ﷺ وأصحابه بالحديبية نحروا وحلقوا وحلوا من كل شيء قبل الطواف وقبل أن يصل الهدي إلى البيت ثم لم يذكر أن النبي ﷺ أمر أحدا أن يقضوا شيئا ولا يعودوا له والحديبية خارج من الحرم

[1718] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال حين خرج إلى مكة معتمرا في الفتنة إن صددت عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله ﷺ فأهل بعمرة من أجل أن النبي ﷺ كان أهل بعمرة عام الحديبية ثم إن عبد الله بن عمر نظر في أمره، فقال: ما أمرهما إلا واحد فالتفت إلى أصحابه، فقال: ما أمرهما إلا واحد أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة ثم طاف لهما طوافا واحدا ورأى أن ذلك مجزيا عنه وأهدى

باب قول الله تعالى { فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك }

وهو مخير، فأما الصوم فثلاثة أيام

[1719] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد بن قيس عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ أنه قال لعلك آذاك هوامك قال: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: احلق رأسك وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين أو انسك بشاة

باب قول الله تعالى { أو صدقة } وهي إطعام ستة مساكين

[1720] حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف قال: حدثني مجاهد قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى أن كعب بن عجرة حدثه قال وقف علي رسول الله ﷺ بالحديبية ورأسي يتهافت قملا، فقال يؤذيك هوامك قلت: نعم قال: فاحلق رأسك أو قال احلق قال في نزلت هذه الآية { فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه } إلى آخرها، فقال النبي ﷺ صم ثلاثة أيام أو تصدق بفرق بين ستة أو انسك بما تيسر

باب الإطعام في الفدية نصف صاع

[1721] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن عبد الله بن معقل قال جلست إلى كعب بن عجرة رضى الله تعالى عنه فسألته عن الفدية، فقال نزلت في خاصة وهي لكم عامة حملت إلى رسول الله ﷺ والقمل يتناثر على وجهي، فقال: ما كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى أو ما كنت أرى الجهد بلغ بك ما أرى تجد شاة فقلت لا، فقال: فصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع

باب النسك شاة

[1722] حدثنا إسحاق حدثنا روح حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ رآه وأنه يسقط على وجهه القمل، فقال أيؤذيك هوامك قال: نعم فأمره أن يحلق وهو بالحديبية ولم يتبين لهم أنهم يحلون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة فأنزل الله الفدية فأمره رسول الله ﷺ أن يطعم فرقا بين ستة أو يهدي شاة أو يصوم ثلاثة أيام وعن محمد بن يوسف حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أخبرنا عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ رآه وقمله يسقط على وجهه مثله

باب قول الله تعالى { فلا رفث }

[1723] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه

باب قول الله عز وجل { ولا فسوق ولا جدال في الحج }

[1724] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه
=======
صحيح البخاري/أبواب جزاء الصيد    (أبواب جزاء الصيد)  محتويات


1 باب قول الله تعالى { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون }
2 باب إذا صاد الحلال فأهدى للمحرم الصيد أكله
3 باب إذا رأى المحرمون صيدا فضحكوا ففطن الحلال
4 باب لا يعين المحرم الحلال في قتل الصيد
5 باب لا يشير المحرم إلى الصيد لكي يصطاده الحلال
6 باب إذا أهدى للمحرم حمارا وحشيا حيا لم يقبل
7 ما يقتل المحرم من الدواب
8 باب لا يعضد شجر الحرم
9 باب لا ينفر صيد الحرم
10 باب لا يحل القتال بمكة
11 باب الحجامة للمحرم
12 باب تزويج المحرم
13 باب ما ينهى من الطيب للمحرم والمحرمة
14 باب الاغتسال للمحرم
15 باب لبس الخفين للمحرم إذا لم يجد النعلين
16 باب إذا لم يجد الإزار فليلبس السراويل
17 باب لبس السلاح للمحرم
18 باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام
19 باب إذا أحرم جاهلا وعليه قميص
20 باب المحرم يموت بعرفة
21 باب سنة المحرم إذا مات
22 باب الحج والنذور عن الميت والرجل يحج عن المرأة
23 باب الحج عمن لا يستطيع الثبوت على الراحلة
24 باب حج المرأة عن الرجل
25 باب حج الصبيان
26 باب حج النساء
27 باب من نذر المشي إلى الكعبة

باب قول الله تعالى { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون }

باب إذا صاد الحلال فأهدى للمحرم الصيد أكله

ولم ير بن عباس وأنس بالذبح بأسا وهو غير الصيد نحو الإبل والغنم والبقر والدجاج والخيل يقال { عدل ذلك } مثل فإذا كسرت عدل فهو زنة ذلك { قياما } قواما { يعدلون } يجعلون عدلا

[1725] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة قال انطلق أبي عام الحديبية فأحرم أصحابه ولم يحرم وحدث النبي ﷺ أن عدوا يغزوه بغيقة فانطلق النبي ﷺ فبينما أنا مع أصحابه تضحك بعضهم إلى بعض فنظرت فإذا أنا بحمار وحش فحملت عليه فطعنته فأثبته واستعنت بهم فأبوا أن يعينوني فأكلنا من لحمه وخشينا أن نقتطع فطلبت النبي ﷺ أرفع فرسي شأوا وأسير شأوا فلقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل قلت: أين تركت النبي ﷺ قال: تركته بتعهن وهو قائل السقيا فقلت: يا رسول الله إن أهلك يقرؤون عليك السلام ورحمة الله إنهم قد خشوا أن يقتطعوا دونك فانتظرهم قلت: يا رسول الله أصبت حمار وحش وعندي منه فاضلة، فقال للقوم كلوا وهم محرمون

باب إذا رأى المحرمون صيدا فضحكوا ففطن الحلال

[1726] حدثنا سعيد بن الربيع حدثنا علي بن المبارك عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة أن أباه حدثه قال انطلقنا مع النبي ﷺ عام الحديبية فأحرم أصحابه ولم أحرم فأنبئنا بعدو بغيقة فتوجهنا نحوهم فبصر أصحابي بحمار وحش فجعل بعضهم يضحك إلى بعض فنظرت فرأيته فحملت عليه الفرس فطعنته فأثبته فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني فأكلنا منه ثم لحقت برسول الله ﷺ وخشينا أن نقتطع أرفع فرسي شأوا وأسير عليه شأوا فلقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل فقلت: أين تركت رسول الله ﷺ، فقال تركته بتعهن وهو قائل السقيا فلحقت برسول الله ﷺ حتى أتيته فقلت: يا رسول الله إن أصحابك أرسلوا يقرؤون عليك السلام ورحمة الله وبركاته وإنهم قد خشوا أن يقتطعهم العدو دونك فانظرهم ففعل فقلت: يا رسول الله إنا اصدنا حمار وحش وإن عندنا منه فاضلة، فقال رسول الله ﷺ: لأصحابه كلوا وهم محرمون

باب لا يعين المحرم الحلال في قتل الصيد

[1727] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان حدثنا صالح بن كيسان عن أبي محمد نافع مولى أبي قتادة سمع أبا قتادة رضى الله تعالى عنه قال كنا مع النبي ﷺ بالقاحة من المدينة على ثلاث ح وحدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا صالح بن كيسان عن أبي محمد عن أبي قتادة رضى الله تعالى عنه قال كنا مع النبي ﷺ بالقاحة ومنا المحرم ومنا غير المحرم فرأيت أصحابي يتراءون شيئا فنظرت فإذا حمار وحش يعني فوقع سوطه فقالوا لا نعينك عليه بشيء إنا محرمون فتناولته فأخذته ثم أتيت الحمار من وراء أكمة فعقرته فأتيت به أصحابي، فقال بعضهم كلوا، وقال بعضهم لا تأكلوا فأتيت النبي ﷺ وهو أمامنا فسألته، فقال كلوه حلال قال لنا عمرو اذهبوا إلى صالح فسلوه عن هذا وغيره وقدم علينا ها هنا

باب لا يشير المحرم إلى الصيد لكي يصطاده الحلال

[1728] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان هو ابن موهب قال: أخبرني عبد الله بن أبي قتادة أن أباه أخبره أن رسول الله ﷺ خرج حاجا فخرجوا معه فصرف طائفة منهم فيهم أبو قتادة، فقال خذوا ساحل البحر حتى نلتقي فأخذوا ساحل البحر فلما انصرفوا أحرموا كلهم إلا أبا قتادة لم يحرم فبينما هم يسيرون إذ رأوا حمر وحش فحمل أبو قتادة على الحمر فعقر منها أتانا فنزلوا فأكلوا من لحمها وقالوا أنأكل لحم صيد ونحن محرمون فحملنا ما بقي من لحم الأتان فلما أتوا رسول الله ﷺ قالوا يا رسول الله إنا كنا أحرمنا وقد كان أبو قتادة لم يحرم فرأينا حمر وحش فحمل عليها أبو قتادة فعقر منها أتانا فنزلنا فأكلنا من لحمها ثم قلنا أنأكل لحم صيد ونحن محرمون فحملنا ما بقي من لحمها قال أمنكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار إليها قالوا لا قال: فكلوا ما بقي من لحمها

باب إذا أهدى للمحرم حمارا وحشيا حيا لم يقبل

[1729] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن عباس عن الصعب بن جثامة الليثي أنه أهدى لرسول الله ﷺ حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو بودان فرده عليه فلما رأى ما في وجهه قال: إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم

ما يقتل المحرم من الدواب

[1730] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح وعن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن زيد بن جبير قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول حدثتني إحدى نسوة النبي ﷺ عن النبي صلى ﷺ يقتل المحرم

[1731] حدثنا أصبغ قال: أخبرني عبد الله بن وهب عن يونس بن شهاب عن سالم قال: قال عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قالت حفصة قال رسول الله ﷺ: خمس من الدواب لا حرج على من قتلهن الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور

[1732] حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ قال: خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور

[1733] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: حدثني إبراهيم عن الأسود عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال بينما نحن مع النبي ﷺ في غار بمنى إذ نزل عليه والمرسلات وإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه وإن فاه لرطب بها إذ وثبت علينا حية، فقال النبي ﷺ اقتلوها فابتدرناها فذهبت، فقال النبي ﷺ وقيت شركم كما وقيتم شرها

[1734] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أن رسول الله ﷺ قال للوزغ فويسق ولم أسمعه أمر بقتله

باب لا يعضد شجر الحرم

وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ لا يعضد شوكه

[1735] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله ﷺ للغد من يوم الفتح فسمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به إنه حمد الله وأثنى عليه، ثم قال إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله ﷺ فقولوا له إن الله إذن لرسوله ﷺ ولم يأذن لكم وإنما إذن لي ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب فقيل لأبي شريح ما قال لك عمرو قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة خربة بلية

باب لا ينفر صيد الحرم

[1736] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال: إن الله حرم مكة فلم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي وإنما أحلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرف، وقال العباس يا رسول الله إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا، فقال إلا الإذخر وعن خالد عن عكرمة قال هل تدري ما لا ينفر صيدها هو أن ينحيه من الظل ينزل مكانه

باب لا يحل القتال بمكة

وقال أبو شريح رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ لا يسفك بها دما

[1737] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي ﷺ يوم افتتح مكة لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا فإن هذا بلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها ولا يختلى خلاها قال العباس يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقينهم ولبيوتهم قال: قال إلا الإذخر

باب الحجامة للمحرم

وكوى بن عمر ابنه وهو محرم ويتداوى ما لم يكن فيه طيب

[1738] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال: قال عمرو أول شيء سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول احتجم رسول الله ﷺ وهو محرم ثم سمعته يقول حدثني طاوس عن ابن عباس فقلت لعله سمعه منهما

[1739] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة عن عبد الرحمن الأعرج عن ابن بحينة رضى الله تعالى عنه قال احتجم النبي ﷺ وهو محرم بلحي جمل في وسط رأسه

باب تزويج المحرم

[1740] حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج حدثنا الأوزاعي حدثني عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ تزوج ميمونة وهو محرم

باب ما ينهى من الطيب للمحرم والمحرمة

وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها لا تلبس المحرمة ثوبا بورس أو زعفران

[1741] حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا الليث حدثنا نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال قام رجل، فقال: يا رسول الله ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام، فقال النبي ﷺ لا تلبسوا القميص ولا السراويلات ولا العمائم ولا البرانس إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين وليقطع أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئا مسه زعفران ولا الورس ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين تابعه موسى بن عقبة وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وجويرية وابن إسحاق في النقاب والقفازين، وقال عبيد الله ولا ورس وكان يقول لا تتنقب المحرمة ولا تلبس القفازين، وقال: مالك عن نافع عن ابن عمر لا تتنقب المحرمة وتابعه ليث بن أبي سليم

[1742] حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن منصور عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال وقصت برجل محرم ناقته فقتلته فأتي به رسول الله ﷺ، فقال اغسلوه وكفنوه ولا تغطوا رأسه ولا تقربوه طيبا فإنه يبعث يهل

باب الاغتسال للمحرم

وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يدخل المحرم الحمام ولم ير بن عمر وعائشة بالحك بأسا

[1743] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه أن عبد الله بن العباس والمسور بن مخرمة اختلفا بالأبواء، فقال عبد الله بن عباس يغسل المحرم رأسه، وقال المسور لا يغسل المحرم رأسه فأرسلني عبد الله بن العباس إلى أبي أيوب الأنصارى فوجدته يغتسل بين القرنين وهو يستر بثوب فسلمت عليه، فقال من هذا فقلت: أنا عبد الله بن حنين أرسلني إليك عبد الله بن العباس أسألك كيف كان رسول الله ﷺ يغسل رأسه وهو محرم فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطأطأه حتى بدا لي رأسه، ثم قال لإنسان يصب عليه اصبب فصب على رأسه ثم حرك رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر، وقال هكذا رأيته ﷺ يفعل

باب لبس الخفين للمحرم إذا لم يجد النعلين

[1744] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال: أخبرني عمرو بن دينار سمعت جابر بن زيد سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: سمعت النبي ﷺ يخطب بعرفات من لم يجد النعلين فليلبس الخفين ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل للمحرم

[1745] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن سالم عن عبد الله رضى الله تعالى عنه سئل رسول الله ﷺ ما يلبس المحرم من الثياب، فقال لا يلبس القميص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرنس ولا ثوبا مسه زعفران ولا ورس وإن لم يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين

باب إذا لم يجد الإزار فليلبس السراويل

[1746] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خطبنا النبي ﷺ بعرفات، فقال من لم يجد الإزار فليلبس السراويل ومن لم يجد النعلين فليلبس الخفين

باب لبس السلاح للمحرم

وقال عكرمة إذا خشي العدو لبس السلاح وافتدى ولم يتابع عليه في الفدية

[1747] حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضى الله تعالى عنه اعتمر النبي ﷺ في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم لا يدخل مكة سلاحا إلا في القراب

باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام

ودخل بن عمر وإنما أمر النبي ﷺ بالإهلال لمن أراد الحج والعمرة ولم يذكره للحطابين وغيرهم

[1748] حدثنا مسلم حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم هن لهن ولكل آت أتى عليهن من غيرهم ممن أراد الحج والعمرة فمن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة

[1749] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل، فقال ان ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال اقتلوه

باب إذا أحرم جاهلا وعليه قميص

وقال عطاء إذا تطيب أو لبس جاهلا أو ناسيا فلا كفارة عليه

[1750] حدثنا أبو الوليد حدثنا همام حدثنا عطاء قال: حدثني صفوان بن يعلى عن أبيه قال: كنت مع رسول الله ﷺ فأتاه رجل عليه جبة فيه أثر صفرة أو نحوه كان عمر يقول لي تحب إذا نزل عليه الوحي أن تراه فنزل عليه ثم سري عنه، فقال اصنع في عمرتك ما تصنع في حجك وعض رجل يد رجل يعني فانتزع ثنيته فأبطله النبي ﷺ

باب المحرم يموت بعرفة

ولم يأمر النبي ﷺ أن يؤدى عنه بقية الحج

[1751] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بينا رجل واقف مع النبي ﷺ بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته أو قال: فأقعصته، فقال النبي ﷺ اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين أو قال ثوبيه ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإن الله يبعثه يوم القيامة يلبي

[1752] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بينا رجل واقف مع النبي ﷺ بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته أو قال: فأوقصته، فقال النبي ﷺ اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تمسوه طيبا ولا تخمروا رأسه ولا تحنطوه فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيا

باب سنة المحرم إذا مات

[1753] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رجلا كان مع النبي ﷺ فوقصته ناقته وهو محرم فمات، فقال رسول الله ﷺ: اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا

باب الحج والنذور عن الميت والرجل يحج عن المرأة

[1754] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي ﷺ فقالت إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها قال: نعم حجي عنها أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته اقضوا الله فالله أحق بالوفاء

باب الحج عمن لا يستطيع الثبوت على الراحلة

[1755] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن ابن عباس عن الفضل بن عباس أن امرأة ح حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة حدثنا ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال جاءت امرأة من خثعم عام حجة الوداع قالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة فهل يقضي عنه أن أحج عنه قال: نعم

باب حج المرأة عن الرجل

[1756] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كان الفضل رديف النبي ﷺ فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل النبي ﷺ يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت إن فريضة الله أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال: نعم وذلك في حجة الوداع

باب حج الصبيان

[1757] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول بعثني أو قدمني النبي ﷺ في الثقل من جمع بليل

[1758] حدثنا إسحاق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي بن شهاب عن عمه أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال أقبلت وقد ناهزت الحلم أسير على أتان لي ورسول الله ﷺ قائم يصلي بمنى حتى سرت بين يدي بعض الصف الأول ثم نزلت عنها فرتعت فصففت مع الناس وراء رسول الله ﷺ، وقال يونس عن ابن شهاب بمنى في حجة الوداع

[1759] حدثنا عبد الرحمن بن يونس حدثنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال حج بي مع رسول الله ﷺ وأنا بن سبع سنين

[1760] حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا القاسم بن مالك عن الجعيد بن عبد الرحمن قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول للسائب بن يزيد وكان قد حج به في ثقل النبي ﷺ

باب حج النساء

[1761] وقال لي أحمد بن محمد حدثنا إبراهيم عن أبيه عن جده إذن عمر رضى الله تعالى عنه لأزواج النبي ﷺ في آخر حجة حجها فبعث معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف

[1762] حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا حبيب بن أبي عمرة قال: حدثتنا عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها قالت قلت: يا رسول الله ألا نغزو ونجاهد معكم، فقال لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج حج مبرور فقالت عائشة فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله ﷺ

[1763] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي ﷺ لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم، فقال رجل يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج، فقال اخرج معها

[1764] حدثنا عبدان أخبرنا يزيد بن زريع أخبرنا حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال لما رجع النبي ﷺ من حجته قال لأم سنان الأنصارية ما منعك من الحج قالت أبو فلان تعني زوجها كان له ناضحان حج على أحدهما والآخر يسقي أرضا لنا قال: فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي رواه ابن جريج عن عطاء سمعت ابن عباس عن النبي ﷺ، وقال عبيد الله عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر عن النبي ﷺ

[1765] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن قزعة مولى زياد قال: سمعت أبا سعيد وقد غزا مع النبي ﷺ ثنتي عشرة غزوة قال أربع سمعتهن من رسول الله ﷺ أو قال يحدثهن عن النبي ﷺ فأعجبنني وآنقنني أن لا تسافر امرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها أو ذو محرم ولا صوم يومين الفطر والأضحى ولا صلاة بعد صلاتين بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجدي ومسجد الأقصى

باب من نذر المشي إلى الكعبة

[1766] حدثنا ابن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد الطويل قال: حدثني ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ رأى شيخا يهادى بين ابنيه قال: ما بال هذا قالوا نذر أن يمشي قال إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني وأمره أن يركب

[1767] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب أن يزيد بن أبي حبيب أخبره أن أبا الخير حدثه عن عقبة بن عامر قال نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله وأمرتني أن أستفتي لها النبي ﷺ فاستفتيته، فقال عليه السلام لتمش ولتركب قال: وكان أبو الخير لا يفارق عقبة حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن يحيى بن أيوب عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة فذكر الحديث

======

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ب واقي

اضغط الرابط لتفتح الدرايف