Translate الترجمة

الخميس، 17 فبراير 2022

صحيح البخاري/كتاب الجماعة والإمامة/كتاب صفة الصلاة/كتاب الجمعة/كتاب ص الخوف/كتاب العيدين/كتاب الوتر/كتاب الاستسقاء/كتاب الكسوف/كتاب سجود القران/كتاب تقصير الصلاة /كتاب التهجد/



صحيح البخاري/كتاب الجماعة والإمامة
(أبواب الجماعة والإمامة)
محتويات
1 باب وجوب صلاة الجماعة
2 باب فضل صلاة الجماعة
3 باب فضل صلاة الفجر في جماعة
4 باب فضل التهجير إلى الظهر
5 باب احتساب الآثار
6 باب فضل العشاء في الجماعة
7 باب اثنان فما فوقهما جماعة
8 باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد
9 باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح
10 باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
11 باب حد المريض أن يشهد الجماعة
12 باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله
13 باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر
14 باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة
15 باب إذا دعي الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكل
16 باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج
17 باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي ﷺ وسنته
18 باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة
19 باب من قام إلى جنب الإمام لعلة
20 باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته
21 باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم
22 باب إذا زار الإمام قوما فأمهم
23 باب إنما جعل الإمام ليؤتم به
24 باب متى يسجد من خلف الإمام
25 باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
26 باب إمامة العبد والمولى
27 باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه
28 باب إمامة المفتون والمبتدع
29 باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين
30 باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما
31 باب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم
32 باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى
33 باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود
34 باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء
35 باب من شكا إمامه إذا طول
36 باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
37 باب إذا صلى ثم أم قوما
38 باب من أسمع الناس تكبير الإمام
39 باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم
40 باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس
41 باب إذا بكى الإمام في الصلاة
42 باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها
43 باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف
44 باب الصف الأول
45 باب إقامة الصف من تمام الصلاة
46 باب إثم من لم يتم الصفوف
47 باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف
48 باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام خلفه إلى يمينه تمت صلاته
49 باب المرأة وحدها تكون صفا
50 باب ميمنة المسجد والإمام
51 باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة
52 باب صلاة الليل

 
 باب وجوب صلاة الجماعة
وقال الحسن إن منعته أمه عن العشاء في الجماعة شفقة لم يطعها
[618] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء
باب فضل صلاة الجماعة
وكان الأسود إذا فاتته الجماعة ذهب إلى مسجد آخر وجاء أنس إلى مسجد قد صلي فيه فأذن وأقام وصلى جماعة
[619] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة
[619] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي ﷺ يقول: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة
[620] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة
باب فضل صلاة الفجر في جماعة
[621] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ثم يقول أبو هريرة فاقرؤوا إن شئتم { إن قرآن الفجر كان مشهودا } قال شعيب وحدثني نافع عن عبد الله بن عمر قال تفضلها بسبع وعشرين درجة
[622] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت سالما قال: سمعت أم الدرداء تقول دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت: ما أغضبك، فقال والله ما أعرف من أمة محمد ﷺ شيئا إلا أنهم يصلون جميعا
[623] حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال النبي ﷺ أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصلي ثم ينام
باب فضل التهجير إلى الظهر
[624] حدثنا قتيبة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له، ثم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله، وقال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا عليه ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا
باب احتساب الآثار
[625] حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا حميد عن أنس قال: قال النبي ﷺ يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم، وقال مجاهد في قوله { ونكتب ما قدموا وآثارهم } قال خطاهم، وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد حدثني أنس أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي ﷺ قال: فكره رسول الله ﷺ أن يعروا، فقال ألا تحتسبون آثاركم قال مجاهد خطاهم آثارهم أن يمشي في الأرض بأرجلهم
باب فضل العشاء في الجماعة
[626] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني أبو صالح عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا لقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم آخذ شعلا من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد
باب اثنان فما فوقهما جماعة
[627] حدثنا مسدد قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا خالد عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث عن النبي ﷺ قال: إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما ثم ليؤمكما أكبركما
باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد
[628] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة فَكْفَر عمر ابن الخطاب (رض).
[629] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
[630] حدثنا قتيبة قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال: وسئل أنس هل اتخذ رسول الله ﷺ خاتما، فقال: نعم أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى، فقال صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها قال: فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه
باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح
[631] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح
باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
[632] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك بن بحينة قال مر النبي ﷺ برجل قال وحدثني عبد الرحمن قال: حدثنا بهز بن أسد قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني سعد بن إبراهيم قال: سمعت حفص بن عاصم قال: سمعت رجلا من الأزد يقال له مالك بن بحينة أن رسول الله ﷺ رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين فلما انصرف رسول الله ﷺ لاث به الناس، وقال له رسول الله ﷺ الصبح أربعا الصبح أربعا تابعه غندر ومعاذ عن شعبة في مالك، وقال ابن إسحاق عن سعد عن حفص عن عبد الله بن بحينة، وقال حماد أخبرنا سعد عن حفص عن مالك
باب حد المريض أن يشهد الجماعة
[633] حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال: حدثني أبي قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال الأسود قال كنا عند عائشة رضى الله تعالى عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله ﷺ مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن، فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة، فقال إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي ﷺ من نفسه خفة فخرج يهادي بين رجلين كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي ﷺ أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه قيل للأعمش وكان النبي ﷺ يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر، فقال برأسه نعم رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما
[634] حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال: قالت عائشة لما ثقل النبي ﷺ واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين العباس ورجل آخر قال عبيد الله فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة، فقال لي وهل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة قلت لا قال هو علي بن أبي طالب
باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله
[635] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع ان ابن عمر إذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح، ثم قال ألا صلوا في الرحال، ثم قال إن رسول الله ﷺ كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول ألا صلوا في الرحال
[636] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع الأنصارى أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى وأنه قال لرسول الله ﷺ يا رسول الله إنها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه مصلى فجاءه رسول الله ﷺ، فقال أين تحب أن أصلي فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله ﷺ
باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر
[637] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي قال: سمعت عبد الله بن الحارث قال خطبنا بن عباس في يوم ذي ردغ فأمر المؤذن لما بلغ حي على الصلاة قال قل الصلاة في الرحال فنظر بعضهم إلى بعض فكأنهم أنكروا، فقال: كانكم أنكرتم هذا إن هذا فعله من هو خير مني يعني النبي ﷺ إنها عزمة وإني كرهت أن أحرجكم وعن حماد عن عاصم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس نحوه غير أنه قال كرهت أن أؤثمكم فتجيئون تدوسون الطين إلى ركبكم
[638] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال: سألت أبا سعيد الخدري، فقال جاءت سحابة فمطرت حتى سأل السقف وكان من جريد النخل فأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله ﷺ يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته
[639] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا أنس بن سيرين قال: سمعت أنسا يقول: قال رجل من الأنصار إني لا أستطيع الصلاة معك وكان رجلا ضخما فصنع للنبي ﷺ طعاما فدعاه إلى منزله فبسط له حصيرا ونضح طرف الحصير صلى عليه ركعتين، فقال رجل من آل الجارود لأنس أكان النبي ﷺ يصلي الضحى قال: ما رأيته صلاها إلا يومئذ
باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة
وكان ابن عمر يبدأ بالعشاء، وقال أبو الدرداء من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ
[640] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن هشام قال: حدثني أبي قال: سمعت عائشة عن النبي ﷺ أنه قال إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
[641] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: إذا قدم العشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم
[642] حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه وكان ابن عمر يوضع له الطعام وتقام الصلاة فلا يأتيها حتى يفرغ وإنه ليسمع قراءة الإمام، وقال زهير ووهب بن عثمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ إذا كان أحدكم على الطعام فلا يعجل حتى يقضي حاجته منه وإن أقيمت الصلاة رواه إبراهيم بن المنذر عن وهب بن عثمان ووهب مديني
باب إذا دعي الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكل
[643] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه قال: رأيت رسول الله ﷺ يأكل ذراعا يحتز منها فدعي إلى الصلاة فقام فطرح السكين فصلى ولم يتوضأ
باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج
[644] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي ﷺ يصنع في بيته قالت كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة
باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي ﷺ وسنته
[645] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا، فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة أصلي كيف رأيت النبي ﷺ يصلي فقلت لأبي قلابة كيف كان يصلي قال مثل شيخنا هذا قال: وكان شيخا يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى
باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة
[646] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال: حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال مرض النبي ﷺ فاشتد مرضه، فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطيع أن يصلي بالناس قال مروا أبا بكر فليصل بالناس فعادت، فقال مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي ﷺ
[647] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أنها قالت أن رسول الله ﷺ قال في مرضه مروا أبا بكر يصلي بالناس قالت عائشة قلت: إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة، فقال رسول الله ﷺ: مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
[648] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك الأنصارى وكان تبع النبي ﷺ وخدمه وصحبه أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي ﷺ الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي ﷺ ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي ﷺ فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي ﷺ خارج إلى الصلاة فأشار إلينا النبي ﷺ أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر فتوفي من يومه
[649] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عبد العزيز عن أنس قال لم يخرج النبي ﷺ ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم، فقال نبي الله ﷺ بالحجاب فرفعه فلما وضح وجه النبي ﷺ ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجه النبي ﷺ حين وضح لنا فأومأ النبي ﷺ بيده إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى النبي ﷺ الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات
[650] حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثني يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه قال لما اشتد برسول الله ﷺ وجعه قيل له في الصلاة، فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء، فقال مروه فيصلي فعاودته قال مروه فيصلي إنكن صواحب يوسف تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري، وقال عقيل ومعمر عن الزهري عن حمزة عن النبي ﷺ
باب من قام إلى جنب الإمام لعلة
[651] حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا ابن نمير قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أمر رسول الله ﷺ أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه فكان يصلي بهم قال عروة فوجد رسول الله ﷺ في نفسه خفة فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت فجلس رسول الله ﷺ حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله ﷺ والناس يصلون بصلاة أبي بكر
باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته
فيه عائشة عن النبي ﷺ
[652] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله ﷺ ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر، فقال أتصلي للناس فأقيم قال: نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله ﷺ والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله ﷺ فأشار إليه رسول الله ﷺ أن امكث مكانك فرفع أبو بكر رضى الله تعالى عنه يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله ﷺ من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم رسول الله ﷺ فصلى فلما انصرف قال: يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك، فقال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من رابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء
باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم
[653] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال قدمنا على النبي ﷺ ونحن شببة فلبثنا عنده نحوا من عشرين ليلة وكان النبي ﷺ رحيما، فقال لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم مروهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
باب إذا زار الإمام قوما فأمهم
[654] حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني محمود بن الربيع قال: سمعت عتبان بن مالك الأنصارى قال استأذن النبي ﷺ فأذنت له، فقال أين تحب أن أصلي من بيتك فأشرت له إلى المكان الذي أحب فقام وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا
باب إنما جعل الإمام ليؤتم به
وصلى النبي ﷺ في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس، وقال ابن مسعود إذا رفع قبل الإمام يعود فيمكث بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام، وقال الحسن فيمن يركع مع الإمام ركعتين ولا يقدر على السجود يسجد للركعة الآخرة سجدتين ثم يقضي الركعة الأولى بسجودها وفيمن نسي سجدة حتى قام يسجد
[655] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله ﷺ قالت بلى ثقل النبي ﷺ، فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك قال ضعوا لي ماء في المخضب قالت ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، فقال ﷺ أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب قالت فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال ضعوا لي ماء في المخضب فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، فقال أصلى الناس فقلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الآخرة فأرسل النبي ﷺ إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فأتاه الرسول، فقال إن رسول الله ﷺ يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس، فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم إن النبي ﷺ وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي ﷺ بأن لا يتأخر قال أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى جنب أبي بكر قال: فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي ﷺ والناس بصلاة أبي بكر والنبي ﷺ قاعد قال عبيد الله فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي ﷺ قال: هات فعرضت عليه حديثها فما أنكر شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت لا قال هو علي
[656] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت صلى رسول الله ﷺ في بيته وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا
[657] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون قال أبو عبد الله قال الحميدي قوله إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا هو في مرضه القديم ثم صلى بعد ذلك النبي ﷺ جالسا والناس خلفه قياما لم يأمرهم بالقعود وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النبي ﷺ
باب متى يسجد من خلف الإمام
قال أنس وإذا سجد فاسجدوا
[658] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدثني أبو إسحاق قال: حدثني عبد الله بن يزيد قال: حدثني البراء وهو غير كذوب قال: كان رسول الله ﷺ إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي ﷺ ساجدا ثم نقع سجودا بعده حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن أبي إسحاق نحوه بهذا
باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
[659] حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي ﷺ، وقال: أما يخشى أحدكم أو ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار
باب إمامة العبد والمولى
وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف، وولد البغي والأعرابي والغلام الذي لم يحتلم لقول النبي ﷺ يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله
[660] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله ﷺ كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا
[661] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال: حدثني أبو التياح عن أنس عن النبي ﷺ قال: اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة
باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه
[662] حدثنا الفضل بن سهل قال: حدثنا الحسن بن موسى الأشيب قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم
باب إمامة المفتون والمبتدع
وقال الحسن صل وعليه بدعته
[663] قال أبو عبد الله، وقال لنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي بن خيار أنه دخل على عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه وهو محصور، فقال إنك إمام عامة ونزل بك ما ترى ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج، فقال الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم، وقال الزبيدي قال الزهري لا نرى أن يصلي خلف المحنث إلا من ضرورة لابد منها
[664] حدثنا محمد بن أبان حدثنا غندر عن شعبة عن أبي التياح أنه سمع أنس بن مالك قال النبي ﷺ لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة
باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين
[665] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن الحكم قال: سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بت في بيت خالتي ميمونة فصلى رسول الله ﷺ العشاء ثم جاء فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام فجئت فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو قال خطيطه ثم خرج إلى الصلاة
باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما
[666] حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا عمرو عن عبد ربه بن سعيد عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال نمت عند ميمونة والنبي ﷺ عندها تلك الليلة فتوضأ ثم قام يصلي فقمت على يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ قال عمرو فحدثت به بكيرا، فقال: حدثني كريب بذلك
باب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم
[667] حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال بت عند خالتي فقام النبي ﷺ يصلي من الليل فقمت أصلي معه فقمت عن يساره فأخذ برأسي فأقامني عن يمينه
باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى
[668] حدثنا مسلم قال: حدثنا شعبة عن عمرو عن جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل كان يصلي مع النبي ﷺ ثم يرجع فيؤم قومه
[669] وحدثني محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن عمرو قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي ﷺ ثم يرجع فيؤم قومه فصلى العشاء فقرأ بالبقرة فانصرف الرجل فكأن معاذا تناول منه فبلغ النبي ﷺ، فقال: فتان فتان فتان ثلاث مرار أو قال: فاتنا فاتنا فاتنا وأمره بسورتين من أوسط المفصل قال عمرو لا أحفظهما
باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود
[670] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا إسماعيل قال: سمعت قيسا قال: أخبرني أبو مسعود أن رجلا قال والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت رسول الله ﷺ في موعظة أشد غضبا منه يومئذ، ثم قال إن منكم منفرين فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة
باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء
[671] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء
باب من شكا إمامه إذا طول
وقال أبو أسيد طولت بنا يا بني
[672] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال: قال رجل يا رسول الله إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها فغضب رسول الله ﷺ ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ، ثم قال: يا أيها الناس إن منكم منفرين فمن أم الناس فليتجوز فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة
[673] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا محارب بن دثار قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصارى قال أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يصلي فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة أو النساء فانطلق الرجل وبلغه أن معاذا نال منه فأتى النبي ﷺ فشكا إليه معاذا، فقال النبي ﷺ يا معاذ أفتان أنت أو فاتن ثلاث مرار فلولا صليت ب { سبح اسم ربك } والشمس وضحاها والليل إذا يغشى فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة أحسب في الحديث قال أبو عبد الله وتابعه سعيد بن مسروق ومسعر والشيباني قال عمرو وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر قرأ معاذ في العشاء بالبقرة وتابعه الأعمش عن محارب
[674] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عبد العزيز عن أنس قال: كان النبي ﷺ يوجز الصلاة ويكملها
باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
[675] حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا الوليد قال: حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة عن النبي ﷺ قال: إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه تابعه بشر بن بكر وابن المبارك وبقية عن الأوزاعي
[676] حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثنا شريك بن عبد الله قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من النبي ﷺ وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه
[677] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثه أن النبي ﷺ قال: إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه
[678] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال: إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه، وقال موسى حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي ﷺ مثله
باب إذا صلى ثم أم قوما
[679] حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار عن جابر قال: كان معاذ يصلي مع النبي ﷺ ثم يأتي قومه فيصلي بهم
باب من أسمع الناس تكبير الإمام
[680] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الله بن داود قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما مرض النبي ﷺ مرضه الذي مات فيه أتاه يؤذنه بالصلاة، فقال مروا أبا بكر فليصل قلت: إن أبا بكر رجل أسيف إن يقم مقامك يبك فلا يقدر على القراءة قال مروا أبا بكر فليصل فقلت: مثله، فقال في الثالثة أو الرابعة إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل فصلى وخرج النبي ﷺ يهادى بين رجلين كأني أنظر إليه يخط برجليه الأرض فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر فأشار إليه أن صل فتأخر أبو بكر رضى الله تعالى عنه وقعد النبي ﷺ إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير تابعه محاضر عن الأعمش
باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم
ويذكر عن النبي ﷺ ائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم
[681] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت لما ثقل رسول الله ﷺ جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فقلت: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر، فقال مروا أبا بكر يصلي بالناس فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر قال إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله ﷺ في نفسه خفة فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض حتى دخل المسجد فلما سمع أبو بكر حسه ذهب أبا بكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله ﷺ فجاء رسول الله ﷺ حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما وكان رسول الله ﷺ يصلي قاعدا يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله ﷺ والناس مقتدون بصلاة أبي بكر رضى الله تعالى عنه
باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس
[682] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: أصدق ذو اليدين، فقال الناس نعم فقام رسول الله ﷺ فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول
[683] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال صلى النبي ﷺ الظهر ركعتين فقيل صليت ركعتين فصلى ركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين
باب إذا بكى الإمام في الصلاة
وقال عبد الله بن شداد سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف يقرأ { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله }
[684] حدثنا إسماعيل قال: حدثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله ﷺ قال في مرضه مروا أبا بكر يصلي بالناس قالت عائشة قلت: إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل، فقال مروا أبا بكر فليصل للناس قالت عائشة لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة، فقال رسول الله ﷺ: مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس قالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها
[685] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني عمرو بن مرة قال: سمعت سالم بن أبي الجعد قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: قال النبي ﷺ لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم
[686] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس أن النبي ﷺ قال: أقيموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري
باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف
[687] حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة بن قدامة قال: حدثنا حميد الطويل حدثنا أنس قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله ﷺ بوجهه، فقال أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري
باب الصف الأول
[688] حدثنا أبو عاصم عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ الشهداء الغرق والمطعون والمبطون والهدم، وقال ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ولو يعلمون ما في الصف المقدم لاستهموا
باب إقامة الصف من تمام الصلاة
[689] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون وأقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة
[690] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي ﷺ قال: سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة
باب إثم من لم يتم الصفوف
[691] حدثنا معاذ بن أسد قال: أخبرني الفضل بن موسى قال: أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي عن بشير بن يسار الأنصارى عن أنس بن مالك أنه قدم المدينة فقيل له ما أنكرت منا منذ يوم عهدت رسول الله ﷺ قال: ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف، وقال عقبة بن عبيد عن بشير بن يسار قدم علينا أنس بن مالك المدينة بهذا
باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف
وقال النعمان بن بشير رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه
[692] حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا زهير عن حميد عن أنس عن النبي ﷺ قال: أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام خلفه إلى يمينه تمت صلاته
[693] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا داود عن عمرو بن دينار عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة فقمت عن يساره فأخذ رسول الله ﷺ برأسي من ورائي فجعلني عن يمينه فصلى ورقد فجاءه المؤذن فقام وصلى ولم يتوضأ
باب المرأة وحدها تكون صفا
[694] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا سفيان عن إسحاق عن أنس بن مالك قال صليت أنا ويتيم في بيتنا خلف النبي ﷺ وأمي أم سليم خلفنا
باب ميمنة المسجد والإمام
[695] حدثنا موسى حدثنا ثابت بن يزيد حدثنا عاصم عن الشعبي عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قمت ليلة أصلي عن يسار النبي ﷺ فأخذ بيدي أو بعضدي حتى أقامني عن يمينه، وقال بيده من ورائي
باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة
وقال الحسن لا بأس أن تصلي وبينك وبينه نهر، وقال أبو مجلز يأتم بالإمام وإن كان بينهما طريق أو جدار إذا سمع تكبير الإمام
[696] حدثنا محمد قال: أخبرنا عبدة عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن عمرة عن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص النبي ﷺ فقام أناس يصلون بصلاته فأصبحوا فتحدثوا بذلك فقام ليلة الثانية فقام معه أناس يصلون بصلاته صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثا حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله ﷺ فلم يخرج فلما أصبح ذكر ذلك الناس، فقال إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل
باب صلاة الليل
[697] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا ابن أبي فديك قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ كان له حصير يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل فثاب إليه ناس فصلوا وراءه
[698] حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن رسول الله ﷺ اتخذ حجرة قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم، فقال قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة قال عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى سمعت أبا النضر عن بسر عن زيد عن النبي ﷺ
======
صحيح البخاري/كتاب صفة الصلاة
< صحيح البخارياذهب إلى التنقلاذهب إلى البحث
كتاب الجماعة والإمامةصحيح البخاري
المؤلف: البخاريكتاب الجمعة
(أبواب صفة الصلاة)
محتويات
1 باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة
2 باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء
3 باب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع
4 باب إلى أين يرفع يديه
5 باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين
6 باب وضع اليمنى على اليسرى
7 باب الخشوع في الصلاة
8 باب ما يقول بعد التكبير
9 باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة
10 باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة
11 باب الالتفات في الصلاة
12 باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا قي القبلة
13 باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر وما يجهر فيها وما يخافت
14 باب القراءة في الظهر
15 باب القراءة في العصر
16 باب القراءة في المغرب
17 باب الجهر في المغرب
18 باب الجهر في العشاء
19 باب القراءة في العشاء بالسجدة
20 باب القراءة في العشاء
21 باب يطول في الأوليين ويحذف في الأخريين
22 باب القراءة في الفجر
23 باب الجهر بقراءة صلاة الفجر
24 باب الجمع بين السورتين في الركعة والقراءة بالخواتيم وبسورة قبل سورة وبأول سورة
25 باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب
26 باب من خافت القراءة في الظهر والعصر
27 باب إذا أسمع الإمام الآية
28 باب يطول في الركعة الأولى
29 باب جهر الإمام بالتأمين
30 باب فضل التأمين
31 باب جهر المأموم بالتأمين
32 باب إذا ركع دون الصف
33 باب إتمام التكبير في الركوع
34 باب إتمام التكبير في السجود
35 باب التكبير إذا قام من السجود
36 باب وضع الأكف على الركب في الركوع
37 باب إذا لم يتم الركوع
38 باب استواء الظهر في الركوع
39 باب حد إتمام الركوع والاعتدال فيه والاطمأنينة
40 (باب أمر النبي ﷺ الذي لا يتم ركوعه بالإعادة
41 باب الدعاء في الركوع
42 باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع
43 باب فضل اللهم ربنا ولك الحمد
44 باب
45 باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع
46 باب يهوي بالتكبير حين يسجد
47 باب فضل السجود
48 باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
49 باب يستقبل بأطراف رجليه القبلة
50 باب إذا لم يتم السجود
51 باب السجود على سبعة أعظم
52 باب السجود على الأنف
53 باب السجود على الأنف والسجود على الطين
54 باب عقد الثياب وشدها ومن ضم إليه ثوبه إذا خاف أن تنكشف عورته
55 باب لا يكف شعرا
56 باب لا يكف ثوبه في الصلاة
57 باب التسبيح والدعاء في السجود
58 باب المكث بين السجدتين
59 باب لا يفترش ذراعيه في السجود
60 باب من استوى قاعدا في وتر من صلاته ثم نهض
61 باب كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة
62 باب يكبر وهو ينهض من السجدتين
63 باب سنة الجلوس في التشهد
64 باب من لم ير التشهد الأول واجبا لأن النبي ﷺ قام من الركعتين ولم يرجع
65 باب التشهد في الأولى
66 باب التشهد في الآخرة
67 باب الدعاء قبل السلام
68 باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب
69 باب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى
70 باب التسليم
71 باب يسلم حين يسلم الإمام
72 باب من لم ير رد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة
73 باب الذكر بعد الصلاة
74 باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم
75 باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام
76 باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم
77 باب الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال
78 باب ما جاء في الثوم النيىء والبصل والكراث
79 باب وضوء الصبيان ومتى يجب عليهم الغسل والطهور وحضورهم الجماعة والعيدين والجنائز وصفوفهم
80 باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس
81 باب انتظار الناس قيام الإمام العالم
82 باب صلاة النساء خلف الرجال
83 باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقله مقامهن في المسجد
84 باب استئذان المرأة زوجها بالخروج إلى المسجد
باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة
[699] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك الأنصارى أن رسول الله ﷺ ركب فرسا فجحش شقه الأيمن قال أنس رضى الله تعالى عنه فصلى لنا يومئذ صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا، ثم قال لما سلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد
[700] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه قال خر رسول الله ﷺ عن فرس فجحش فصلى لنا قاعدا فصلينا معه قعودا ثم انصرف، فقال إنما الإمام أو إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا
[701] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب قال: حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون
باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء
[702] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله ﷺ كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضا، وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وكان لا يفعل ذلك في السجود
باب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع
[703] حدثنا محمد بن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: رأيت رسول الله ﷺ إذا قام في الصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه وكان يفعل ذلك حين يكبر للركوع ويفعل ذلك إذا رفع رأسه من الركوع ويقول سمع الله لمن حمده ولا يفعل ذلك في السجود
[704] حدثنا إسحاق الواسطي قال: حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي قلابة أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ورفع يديه وإذا أراد أن يركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه وحدث أن رسول الله ﷺ صنع هكذا
باب إلى أين يرفع يديه
وقال أبو حميد في أصحابه رفع النبي ﷺ حذو منكبيه
[705] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرنا سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: رأيت النبي ﷺ افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه وإذا كبر للركوع فعل مثله وإذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثله، وقال ربنا ولك الحمد ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود
باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين
[706] حدثنا عياش قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا عبيد الله عن نافع ان ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه وإذا ركع رفع يديه وإذا قال سمع الله لمن حمده رفع يديه وإذا قام من الركعتين رفع يديه ورفع ذلك بن عمر إلى نبي الله ﷺ رواه حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ ، ورواه ابن طهمان عن أيوب وموسى بن عقبة مختصرا
باب وضع اليمنى على اليسرى
[707] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة قال أبو حازم لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي الله ﷺ قال إسماعيل ينمي ذلك ولم يقل ينمي
باب الخشوع في الصلاة
[708] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: هل ترون قبلتي هاهنا والله ما يخفى علي ركوعكم ولا خشوعكم وإني لأراكم وراء ظهري
[709] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال: أقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم
باب ما يقول بعد التكبير
[710] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي ﷺ وأبا بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما كانوا يفتتحون الصلاة ب { الحمد لله رب العالمين
[711] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا عمارة بن القعقاع قال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا أبو هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة قال أحسبه قال هنية فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد
[712] حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا نافع بن عمر قال: حدثني ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر أن النبي ﷺ صلى صلاة الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فسجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف، فقال قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ودنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنه قال تخدشها هرة قلت: ما شأن هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعا لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل قال نافع حسبت أنه قال من خشيش أو خشاش الأرض
باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة
وقالت عائشة قال النبي ﷺ في صلاة الكسوف فرأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت
[713] حدثنا موسى قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال قلنا لخباب أكان رسول الله ﷺ يقرأ في الظهر والعصر قال: نعم قلنا بم كنتم تعرفون ذاك قال باضطراب لحيته
[714] حدثنا حجاج حدثنا شعبة قال: أنبأنا أبو إسحاق قال: سمعت عبد الله بن يزيد يخطب قال: حدثنا البراء وكان غير كذوب أنهم كانوا إذا صلوا مع النبي ﷺ فرفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يرونه قد سجد
[715] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فصلى قالوا يا رسول الله رأيناك تناول شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت قال إني أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا
[716] حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا فليح قال: حدثنا هلال بن علي عن أنس بن مالك قال صلى لنا النبي ﷺ ثم رقي المنبر فأشار بيديه قبل قبلة المسجد، ثم قال لقد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر ثلاثا
باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة
[717] حدثنا علي بن عبد الله قال: أخبرنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا ابن أبي عروبة قال: حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال: قال النبي ﷺ ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم
باب الالتفات في الصلاة
[718] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو الأحوص قال: حدثنا أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت سألت رسول الله ﷺ عن الالتفات في الصلاة، فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
[719] حدثنا قتيبة قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي ﷺ صلى في خميصة لها أعلام، فقال شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية
باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا قي القبلة
وقال سهل التفت أبو بكر رضى الله تعالى عنه فرأى النبي ﷺ
[720] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر أنه رأى النبي ﷺ نخامة في قبلة المسجد وهو يصلي بين يدي الناس فحتها، ثم قال حين انصرف إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يتنخمن أحد قبل وجهه في الصلاة رواه موسى بن عقبة وابن أبي رواد عن نافع
[721] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا ليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس قال بينما المسلمون في صلاة الفجر لم يفجأهم إلا رسول الله ﷺ كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك ونكص أبو بكر رضى الله تعالى عنه على عقبيه ليصل له الصف فظن أنه يريد الخروج وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فأشار إليهم أتموا صلاتكم فأرخى الستر وتوفي من آخر ذلك اليوم
باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر وما يجهر فيها وما يخافت
[722] حدثنا موسى قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضى الله تعالى عنه فعزله واستعمل عليهم عمارا فشكوا حتى ذكروا انه لا يحسن يصلي فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحاق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي قال أبو إسحاق أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله ﷺ ما أخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين قال ذاك الظن بك يا أبا إسحاق فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة فسأل عنه أهل الكوفة ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه ويثنون معروفا حتى دخل مسجدا لبني عبس فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال: أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية قال سعد أما والله لأدعون بثلاث اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فأطل عمره وأطل فقره وعرضه بالفتن وكان بعد إذا سئل يقول شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد قال عبد الملك فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن
[723] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت أن رسول الله ﷺ قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
[724] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي ﷺ فرد، وقال ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع يصلي كما صلى ثم جاء فسلم على النبي ﷺ، فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا، فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني، فقال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وافعل ذلك في صلاتك كلها
باب القراءة في الظهر
[725] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: كان النبي ﷺ يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين يطول في الأولى ويقصر في الثانية ويسمع الآية أحيانا وكان يقرأ في العصر بفاتحة الكتاب وسورتين وكان يطول في الأولى وكان يطول في الركعة الأولى من صلاة الصبح ويقصر في الثانية
[726] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش حدثني عمارة عن أبي معمر قال سألنا خبابا أكان النبي ﷺ يقرأ في الظهر والعصر قال: نعم قلنا بأي شيء كنتم تعرفون قال باضطراب لحيته
باب القراءة في العصر
[727] حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال: قلت لخباب بن الأرت أكان النبي ﷺ يقرأ في الظهر والعصر قال: نعم قال: قلت: بأي شيء كنتم تعلمون قراءته قال باضطراب لحيته
[728] حدثنا المكي بن إبراهيم عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: كان النبي ﷺ يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة ويسمعنا الآية أحيانا
باب القراءة في المغرب
[729] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال إن أم الفضل سمعته وهو يقرأ والمرسلات عرفا فقالت: يا بني والله لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها لآخر ما سمعت من رسول الله ﷺ يقرأ بها في المغرب
[730] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم قال: قال لي زيد بن ثابت ما لك تقرأ في المغرب بقصار وقد سمعت النبي ﷺ يقرأ بطولى الطوليين
باب الجهر في المغرب
[731] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: سمعت رسول الله ﷺ قرأ في المغرب بالطور
باب الجهر في العشاء
[732] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا معتمر عن أبيه عن بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت له قال سجدت خلف أبي القاسم ﷺ فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
[733] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن عدي قال: سمعت البراء أن النبي ﷺ كان في سفر فقرأ في العشاء في إحدى الركعتين بالتين والزيتون
باب القراءة في العشاء بالسجدة
[734] حدثنا مسدد قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثني التيمي عن بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت: ما هذه قال سجدت بها خلف أبي القاسم ﷺ فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
باب القراءة في العشاء
[735] حدثنا خلاد بن يحيى قال: حدثنا مسعر قال: حدثنا عدي بن ثابت سمع البراء رضى الله تعالى عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقرأ والتين والزيتون في العشاء وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة
باب يطول في الأوليين ويحذف في الأخريين
[736] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن أبي عون قال: سمعت جابر بن سمرة قال: قال عمر لسعد لقد شكوك في كل شيء حتى الصلاة قال: أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين ولا آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله ﷺ قال: صدقت ذاك الظن بك أو ظني بك
باب القراءة في الفجر
وقالت أم سلمة قرأ النبي ﷺ بالطور
[737] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا سيار بن سلامة قال دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي فسألناه عن وقت الصلوات، فقال: كان النبي ﷺ يصلي الظهر حين تزول الشمس والعصر ويرجع الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ولا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها ويصلي الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه وكان يقرأ في الركعتين أو إحداهما ما بين الستين إلى المائة
[738] حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله ﷺ أسمعناكم وما أخفى عنا أخفينا عنكم وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت وإن زدت فهو خير
باب الجهر بقراءة صلاة الفجر
وقالت أم سلمة طفت وراء الناس والنبي ﷺ يصلي ويقرأ بالطور
[739] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال انطلق النبي ﷺ في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا مالكم فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي ﷺ وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا { إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا } فأنزل الله على نبيه ﷺ { قل أوحي إلي } وإنما أوحي إليه قول الجن
[740] حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قرأ النبي ﷺ فيما أمر وسكت فيما أمر { وما كان ربك نسيا } { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
باب الجمع بين السورتين في الركعة والقراءة بالخواتيم وبسورة قبل سورة وبأول سورة
ويذكر عن عبد الله بن السائب قرأ النبي ﷺ المؤمنون في الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع وقرأ عمر في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من البقرة وفي الثانية بسورة من المثاني وقرأ الأحنف بالكهف في الأولى وفي الثانية بيوسف أو يونس وذكر أنه صلى مع عمر رضى الله تعالى عنه الصبح بهما وقرأ بن مسعود بأربعين آية من الأنفال وفي الثانية بسورة من المفصل، وقال قتادة فيمن يقرأ سورة واحدة في ركعتين أو يردد سورة واحدة في ركعتين كل كتاب الله
[741] وقال عبيد الله عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح قل هوالله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فإما تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى، فقال: ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي ﷺ أخبروه الخبر، فقال: يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك عل لزوم هذه السورة في كل ركعة، فقال إني أحبها، فقال حبك إياها أدخلك الجنة
[742] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال جاء رجل إلى بن مسعود، فقال قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال هذا كهذ الشعر لقد عرفت النظائر التي كان النبي ﷺ يقرن بينهن فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين في كل ركعة
باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب
[743] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا همام عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي ﷺ كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب ويسمعنا الآية ويطول في الركعة الأولى مالا يطول في الركعة الثانية وهكذا في العصر وهكذا في الصبح
باب من خافت القراءة في الظهر والعصر
[744] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قلت لخباب أكان رسول الله ﷺ يقرأ في الظهر والعصر قال: نعم قلنا من أين علمت قال باضطراب لحيته
باب إذا أسمع الإمام الآية
[745] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي ﷺ كان يقرأ بأم الكتاب وسورة معها في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر وصلاة العصر ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطيل في الركعة الأولى
باب يطول في الركعة الأولى
[746] حدثنا أبو نعيم حدثنا هشام عن يحيى بن كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي ﷺ كان يطول في الركعة الأولى من صلاة الظهر ويقصر في الثانية ويفعل ذلك في صلاة الصبح
باب جهر الإمام بالتأمين
وقال عطاء آمين دعاء أمن بن الزبير ومن وراءه حتى إن للمسجد للجة وكان أبو هريرة ينادي الإمام لا تفتني بآمين، وقال نافع كان ابن عمر لا يدعه ويحضهم وسمعت منه في ذلك خيرا
[747] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أنهما أخبراه عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، وقال ابن شهاب وكان رسول الله ﷺ يقول: آمين
باب فضل التأمين
[748] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه
باب جهر المأموم بالتأمين
[749] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا قال الإمام { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ ونعيم المجمر عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه
باب إذا ركع دون الصف
[750] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا همام عن الأعلم وهو زياد عن الحسن عن أبي بكرة أنه انتهى إلى النبي ﷺ وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنبي ﷺ، فقال زادك الله حرصا ولا تعد
باب إتمام التكبير في الركوع
قال ابن عباس عن النبي ﷺ وفيه مالك بن الحويرث
[751] حدثنا إسحاق الواسطي قال: حدثنا خالد عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عمران بن حصين قال صلى مع علي رضى الله تعالى عنه بالبصرة، فقال: ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله ﷺ فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع
[752] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه كان يصلي بهم فيكبر كلما خفض ورفع فإذا انصرف قال إني لأشبهكم صلاة برسول الله ﷺ
باب إتمام التكبير في السجود
[753] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين، فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد ﷺ أو قال لقد صلى بنا صلاة محمد ﷺ
[754] حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا هشيم عن أبي بشر عن عكرمة قال: رأيت رجلا عند المقام يكبر في كل خفض ورفع وإذا قام وإذا وضع فأخبرت بن عباس رضى الله تعالى عنه قال أو ليس تلك صلاة النبي ﷺ لا أم لك
باب التكبير إذا قام من السجود
[755] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا همام عن قتادة عن عكرمة قال صليت خلف شيخ بمكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس إنه أحمق، فقال ثكلتك أمك سنة أبي القاسم ﷺ، وقال موسى حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا عكرمة
[756] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث أنه سمع أبا هريرة يقول كان رسول الله ﷺ إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد قال عبد الله ولك الحمد ثم يكبر حين يهوي ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس
باب وضع الأكف على الركب في الركوع
وقال أبو حميد في أصحابه أمكن النبي ﷺ يديه من ركبتيه
[757] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن أبي يعفور قال: سمعت مصعب بن سعد يقول صليت إلى جنب أبي فطبقت بين كفي ثم وضعتهما بين فخذي فنهاني أبي، وقال كنا نفعله فنهينا عنه وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب
باب إذا لم يتم الركوع
[758] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن سليمان قال: سمعت زيد بن وهب قال رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع والسجود قال: ما صليت ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا ﷺ
باب استواء الظهر في الركوع
وقال أبو حميد في أصحابه ركع النبي ﷺ ثم هصر ظهره
باب حد إتمام الركوع والاعتدال فيه والاطمأنينة
[759] حدثنا بدل بن المحبر قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني الحكم عن ابن أبي ليلى عن البراء قال: كان ركوع النبي ﷺ وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء
(باب أمر النبي ﷺ الذي لا يتم ركوعه بالإعادة
[760] حدثنا مسدد قال: أخبرني يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال: حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي ﷺ دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي ﷺ فرد النبي ﷺ عليه السلام، فقال ارجع فصل فإنك لم تصل فصلى ثم جاء فسلم على النبي ﷺ، فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا، فقال والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره فعلمني قال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها
باب الدعاء في الركوع
[761] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يقول: في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع
[762] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: كان النبي ﷺ إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللهم ربنا ولك الحمد وكان النبي ﷺ إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر وإذا قام من السجدتين قال الله أكبر
باب فضل اللهم ربنا ولك الحمد
[763] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
باب
[764] حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال لأقربن صلاة النبي ﷺ فكان أبو هريرة رضى الله تعالى عنه يقنت في الركعة الأخرى من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعد ما يقول سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار
[765] حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال: حدثنا إسماعيل عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: كان القنوت في المغرب والفجر
[766] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي عن أبيه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال كنا يوما نصلي وراء النبي ﷺ فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال: أنا قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول
باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع
وقال أبو حميد رفع النبي ﷺ واستوى جالسا حتى يعود كل فقار مكانه
[767] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن ثابت قال: كان أنس ينعت لنا صلاة النبي ﷺ فكان يصلي وإذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول قد نسي
[768] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن البراء رضى الله تعالى عنه قال: كان ركوع النبي ﷺ وسجوده وإذا رفع رأسه من الركوع وبين السجدتين قريبا من السواء
[769] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال: كان مالك بن الحويرث يرينا كيف كان صلاة النبي ﷺ وذاك في غير وقت صلاة فقام فأمكن القيام ثم ركع فأمكن الركوع ثم رفع رأسه فأنصب هنية فصلى بنا صلاة شيخنا هذا أبي بريد وكان أبو بريد إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة استوى قاعدا ثم نهض
باب يهوي بالتكبير حين يسجد
وقال نافع كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه
[770] حدثنا أبو اليمان قال: حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها في رمضان وغيره فيكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده ثم يقول ربنا ولك الحمد قبل أن يسجد ثم يقول الله أكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود ثم يكبر حين يقوم من الجلوس في الاثنتين ويفعل ذلك في كل ركعة حتى يفرغ من الصلاة ثم يقول حين ينصرف والذي نفسي بيده إني لأقربكم شبها بصلاة رسول الله ﷺ إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا
[771] قالا، وقال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه وكان رسول الله ﷺ حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له
[772] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان غير مرة عن الزهري قال: سمعت أنس بن مالك يقول سقط رسول الله ﷺ عن فرس وربما قال سفيان من فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا وقعدنا، وقال سفيان مرة صلينا قعودا فلما قضى الصلاة قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا قال سفيان كذا جاء به معمر قلت: نعم قال لقد حفظ كذا قال الزهري ولك الحمد حفظت من شقه الأيمن فلما خرجنا من عند الزهري قال ابن جريج وأنا عنده فجحش ساقه الأيمن
باب فضل السجود
[773] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه حجاب قالوا لا يا رسول الله قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال: فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان قالوا نعم قال: فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار فكل بن آدم تأكله النار إلا أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم قال: يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يا رب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله عز وجل منه ثم يأذن له في دخول الجنة فيقول تمن فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله عز وجل من كذا وكذا أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله ﷺ إلا قوله لك ذلك ومثله معه قال أبو سعيد إني سمعته يقول ذلك لك وعشرة أمثاله
باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
[774] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثني بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة أن النبي ﷺ كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه، وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
باب يستقبل بأطراف رجليه القبلة
قاله أبو حميد الساعدي عن النبي ﷺ
باب إذا لم يتم السجود
[775] حدثنا الصلت بن محمد قال: حدثنا مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت قال وأحسبه قال ولو مت مت على غير سنة محمد ﷺ
باب السجود على سبعة أعظم
[776] حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس أمر النبي ﷺ أن يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعرا ولا ثوبا الجبهة واليدين والركبتين والرجلين
[777] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا شعبة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم ولا نكف ثوبا ولا شعرا
[778] حدثنا آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد الخطمي حدثنا البراء بن عازب وهو غير كذوب قال كنا نصلي خلف النبي ﷺ فإذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي ﷺ جبهته على الأرض
باب السجود على الأنف
[779] حدثنا معلى بن أسد قال: حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال النبي ﷺ أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولا نكفت الثياب والشعر
باب السجود على الأنف والسجود على الطين
[780] حدثنا موسى قال: حدثنا همام عن يحيى عن أبي سلمة قال انطلقت إلى أبي سعيد الخدري فقلت: ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث فخرج، فقال: قلت: حدثني ما سمعت من النبي ﷺ في ليلة القدر قال اعتكف رسول الله ﷺ عشر الأول من رمضان واعتكفنا معه فأتاه جبريل، فقال إن الذي تطلب أمامك فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه فأتاه جبريل، فقال إن الذي تطلب أمامك قام النبي ﷺ خطيبا صبيحة عشرين من رمضان، فقال من كان اعتكف مع النبي ﷺ فليرجع فإني أريت ليلة القدر وإني نسيتها وإنها في العشر الأواخر في وتر وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء وكان سقف المسجد جريد النخل وما نرى في السماء شيئا فجاءت قزعة فأمطرنا فصلى بنا النبي ﷺ حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله ﷺ وأرنبته تصديق رؤياه
باب عقد الثياب وشدها ومن ضم إليه ثوبه إذا خاف أن تنكشف عورته
[781] حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: كان الناس يصلون مع النبي ﷺ وهم عاقدوا أزرهم من الصغر على رقابهم فقيل للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا
باب لا يكف شعرا
[782] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد وهو ابن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال أمر النبي ﷺ أن يسجد على سبعة أعظم ولا يكف ثوبه ولا شعره
باب لا يكف ثوبه في الصلاة
[783] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: أمرت أن أسجد على سبعة لا أكف شعرا ولا ثوبا
باب التسبيح والدعاء في السجود
[784] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني منصور عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت كان النبي ﷺ يكثر أن يقول: في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن
باب المكث بين السجدتين
[785] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة أن مالك بن الحويرث قال لأصحابه ألا أنبئكم صلاة رسول الله ﷺ قال: وذاك في غير حين صلاة فقام ثم ركع فكبر ثم رفع رأسه فقام هنية ثم سجد ثم رفع رأسه هنية فصلى صلاة عمرو بن سلمة شيخنا هذا قال أيوب كان يفعل شيئا لم أرهم يفعلونه كان يقعد في الثالثة والرابعة قال: فأتينا النبي ﷺ فأقمنا عنده، فقال لو رجعتم إلى أهليكم صلوا صلاة كذا في حين كذا صلوا صلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكبركم
[786] حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري قال: حدثنا مسعر عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء قال: كان سجود النبي ﷺ وركوعه وقعوده بين السجدتين قريبا من السواء
[787] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه قال إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي ﷺ يصلي بنا قال ثابت كان أنس يصنع شيئا لم أركم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل قد نسي وبين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي
باب لا يفترش ذراعيه في السجود
وقال أبو حميد سجد النبي ﷺ ووضع يديه غير مفترش ولا قابضهما
[788] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال: اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب
باب من استوى قاعدا في وتر من صلاته ثم نهض
[789] حدثنا محمد بن الصباح قال: أخبرنا هشيم قال: أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة قال: أخبرنا مالك بن الحويرث الليثي أنه رأى النبي ﷺ يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا
باب كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة
[790] حدثنا معلى بن أسد قال: حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا، فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي ﷺ يصلي قال أيوب فقلت لأبي قلابة وكيف كانت صلاته قال مثل صلاة شيخنا هذا يعني عمرو بن سلمة قال أيوب وكان ذلك الشيخ يتم التكبير وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام
باب يكبر وهو ينهض من السجدتين
وكان ابن الزبير يكبر في نهضته
[791] حدثنا يحيى بن صالح قال: حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتين، وقال هكذا رأيت النبي ﷺ
[792] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال صليت أنا وعمران صلاة خلف علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه فكان إذا سجد كبر وإذا رفع كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما سلم أخذ عمران بيدي، فقال لقد صلى بنا هذا صلاة محمد ﷺ أو قال لقد ذكرني هذا صلاة محمد ﷺ
باب سنة الجلوس في التشهد
وكانت أم الدرداء تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة
[793] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله أنه أخبره أنه كان يرى عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما يتربع في الصلاة إذا جلس ففعلته وأنا يومئذ حديث السن فنهاني عبد الله بن عمر، وقال إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني اليسرى فقلت: إنك تفعل ذلك، فقال إن رجلي لا تحملاني
[794] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء وحدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي ﷺ فذكرنا صلاة النبي ﷺ، فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله ﷺ رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب ويزيد من محمد بن حلحلة وابن حلحلة من ابن عطاء قال أبو صالح عن الليث كل فقار، وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو حدثه كل فقار
باب من لم ير التشهد الأول واجبا لأن النبي ﷺ قام من الركعتين ولم يرجع
[795] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني عبد الرحمن بن هرمز مولى بني عبد المطلب، وقال مرة مولى ربيعة بن الحارث أن عبد الله بن بحينة وهو من أزد شنوءة وهو حليف لبني عبد مناف وكان من أصحاب النبي ﷺ أن النبي ﷺ صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين لم يجلس فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم
باب التشهد في الأولى
[796] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا بكر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله بن مالك بن بحينة قال صلى بنا رسول الله ﷺ الظهر فقام وعليه جلوس فلما كان في آخر صلاته سجد سجدتين وهو جالس
باب التشهد في الآخرة
[797] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة قال: قال عبد الله كنا إذا صلينا خلف النبي ﷺ قلنا السلام على جبريل وميكائيل السلام على فلان وفلان فالتفت إلينا رسول الله ﷺ، فقال إن الله هو السلام فإذا صلى أحدكم فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
باب الدعاء قبل السلام
[798] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرنا عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي ﷺ أخبرته أن رسول الله ﷺ كان يدعو في الصلاة اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، فقال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف وعن الزهري قال: أخبرني عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت سمعت رسول الله ﷺ يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال
[799] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنه أنه قال لرسول الله ﷺ علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب
[800] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن الأعمش حدثني شقيق عن عبد الله قال كنا إذا كنا مع النبي ﷺ في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان، فقال النبي ﷺ لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو
باب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى
[801] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال: سألت أبا سعيد الخدري، فقال: رأيت رسول الله ﷺ يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته
باب التسليم
[802] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا الزهري عن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم قال ابن شهاب فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم
باب يسلم حين يسلم الإمام
وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يستحب إذا سلم الإمام أن يسلم من خلفه
[803] حدثنا حبان بن موسى قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان قال صلينا مع النبي ﷺ فسلمنا حين سلم
باب من لم ير رد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة
[804] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني محمود بن الربيع وزعم أنه عقل رسول الله ﷺ وعقل مجة مجها من دلو كان في دارهم قال: سمعت عتبان بن مالك الأنصارى ثم أحد بني سالم قال: كنت أصلي لقومي بني سالم فأتيت النبي ﷺ فقلت: إني أنكرت بصري وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا حتى اتخذه مسجدا، فقال افعل إن شاء الله فغدا على رسول الله ﷺ وأبو بكر معه بعد ما أشتد النهار فأستأذن النبي ﷺ فأذنت له فلم يجلس حتى قال أين تحب أن أصلي من بيتك فأشار إليه من المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام فصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم
باب الذكر بعد الصلاة
[805] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عمرو أن أبا معبد مولى ابن عباس أخبره ان ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أخبره أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي ﷺ، وقال ابن عباس كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته
[806] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: أخبرني أبو معبد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما كنت أعرف انقضاء صلاة النبي ﷺ بالتكبير
[807] حدثنا محمد بن أبي بكر قال: حدثنا معتمر عن عبيد الله عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال جاء الفقراء إلى النبي ﷺ فقالوا ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون قال ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فرجعت إليه، فقال تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين
[808] حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال أملى على المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي ﷺ كان يقول: في دبر كل صلاة مكتوبة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، وقال شعبة عن عبد الملك بهذا عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد بهذا، وقال الحسن الجد غنى
باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم
[809] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا جرير بن حازم قال: حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب قال: كان النبي ﷺ إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه
[810] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال صلى لنا رسول الله ﷺ صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف أقبل على الناس، فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال أصبح من عبادي مؤمن وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب
[811] حدثنا عبد الله سمع يزيد قال: أخبرنا حميد عن أنس قال أخر رسول الله ﷺ الصلاة ذات ليلة إلى شطر الليل ثم خرج علينا فلما صلى أقبل علينا بوجهه، فقال إن الناس قد صلوا ورقدوا وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة
باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام
وقال لنا آدم حدثنا شعبة عن أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة وفعله القاسم ويذكر عن أبي هريرة رفعه لا يتطوع الإمام في مكانه ولم يصح
[812] حدثنا أبو الوليد حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة أن النبي ﷺ كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرا قال ابن شهاب فنرى والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء، وقال ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد قال: أخبرني جعفر بن ربيعة ان ابن شهاب كتب إليه قال: حدثتني هند بنت الحارث الفراسية عن أم سلمة زوج النبي ﷺ وكانت من صواحباتها قالت كان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله ﷺ، وقال ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرتني هند الفراسية، وقال عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري حدثتني هند الفراسية، وقال الزبيدي أخبرني الزهري أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته وكانت تحت معبد بن المقداد وهو حليف بني زهرة وكانت تدخل على أزواج النبي ﷺ، وقال شعيب عن الزهري حدثتني هند القرشية، وقال ابن أبي عتيق عن الزهري عن هند الفراسية، وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد حدثه عن ابن شهاب عن امرأة من قريش حدثته عن النبي ﷺ
باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم
[813] حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مليكة عن عقبة قال صليت وراء النبي ﷺ بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم عجبوا من سرعته، فقال: ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته
باب الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال
وكان أنس ينفتل عن يمينه وعن يساره ويعيب على من يتوخى أو من يعمد الانفتال عن يمينه
[814] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن سليمان عن عمارة بن عمير عن الأسود قال: قال عبد الله لا يجعل أحدكم للشيطان شيئا من صلاته يرى أن حقا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه لقد رأيت النبي ﷺ كثيرا ينصرف عن يساره
باب ما جاء في الثوم النيىء والبصل والكراث
وقول النبي ﷺ من أكل الثوم أو البصل من الجوع أو غيره فلا يقربن مسجدنا
[815] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال في غزوة خيبر من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم فلا يقربن مسجدنا
[816] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عاصم قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: قال النبي ﷺ من أكل من هذه الشجرة يريد الثوم فلا يغشانا في مساجدنا قلت: ما يعني به قال: ما أراه يعني إلا نيئه، وقال مخلد بن يزيد عن ابن جريج إلا نتنه
[817] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب زعم عطاء أن جابر بن عبد الله زعم أن النبي ﷺ قال: من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو قال: فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته وأن النبي ﷺ أتي بقدر فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحا فسأل فأخبر بما فيها من البقول، فقال قربوها إلى بعض أصحابه كان معه فلما رآه كره أكلها قال كل فإني أناجي من لا تناجي، وقال أحمد بن صالح عن ابن وهب أتي ببدر قال ابن وهب يعني طبقا فيه خضرات ولم يذكر الليث وأبو صفوان عن يونس قصة القدر فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث، وقال أحمد بن صالح بعد حديث يونس عن ابن شهاب وهو يثبت قول يونس [818] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال سأل رجل أنسا ما سمعت نبي الله ﷺ يذكر في الثوم، فقال: قال النبي ﷺ من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا أو لا يصلين معنا
باب وضوء الصبيان ومتى يجب عليهم الغسل والطهور وحضورهم الجماعة والعيدين والجنائز وصفوفهم
[819] حدثنا ابن المثنى قال: حدثني غندر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت سليمان الشيباني قال: سمعت الشعبي قال: أخبرني من مر مع النبي ﷺ على قبر منبوذ فأمهم وصفوا عليه فقلت: يا أبا عمرو من حدثك، فقال ابن عباس
[820] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال: الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
[821] حدثنا علي بن عبد الله قال: أخبرنا سفيان عن عمرو قال: أخبرني كريب عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بت عند خالتي ميمونة ليلة فنام النبي ﷺ فلما كان في بعض الليل قام رسول الله ﷺ فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله جدا ثم قام يصلي فقمت فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ فأتاه المنادي يأذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن النبي ﷺ تنام عينه ولا ينام قلبه قال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول إن رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ { إني أرى في المنام أني أذبحك }
[822] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت رسول الله ﷺ لطعام صنعته فأكل منه، فقال قوموا فلأصلي بكم فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله ﷺ واليتيم معي والعجوز من ورائنا فصلى بنا ركعتين
[823] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله ﷺ يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد
[824] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت أعتم النبي ﷺ، وقال عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أعتم رسول الله ﷺ في العشاء حتى ناداه عمر قد نام النساء والصبيان فخرج رسول الله ﷺ، فقال إنه ليس أحد من أهل الأرض يصلي هذه الصلاة غيركم ولم يكن أحد يومئذ يصلي غير أهل المدينة
[825] حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا سفيان حدثني عبد الرحمن بن عابس سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال له رجل شهدت الخروج مع رسول الله ﷺ قال: نعم ولولا مكاني منه ما شهدته يعني من صغره أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن، وذكرهن وأمرهن أن يتصدقن فجعلت المرأة تهوي بيدها إلى حلقها تلقي في ثوب بلال ثم أتى هو وبلال البيت
باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس
[826] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أعتم رسول الله ﷺ بالعتمة حتى ناداه عمر نام النساء والصبيان فخرج النبي ﷺ، فقال: ما ينتظرها أحد غيركم من أهل الأرض ولا يصلي يومئذ إلا بالمدينة وكانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول
[827] حدثنا عبيد الله بن موسى عن حنظلة عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن تابعه شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي ﷺ
باب انتظار الناس قيام الإمام العالم
[828] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري قال: حدثتني هند بنت الحارث أن أم سلمة زوج النبي ﷺ أخبرتها أن النساء في عهد رسول الله ﷺ كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله ﷺ ومن صلى من الرجال ما شاء الله فإذا قام رسول الله ﷺ قام الرجال
[829] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك ح وحدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت إن كان رسول الله ﷺ ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس
[830] حدثنا محمد بن مسكين قال: حدثنا بشر أخبرنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة الأنصارى عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه
[831] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لو أدرك رسول الله ﷺ ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل قلت لعمرة أو منعن قالت نعم
باب صلاة النساء خلف الرجال
[832] حدثنا يحيى بن قزعة قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم قال نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال
[833] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا ابن عيينة عن إسحاق عن أنس رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي ﷺ في بيت أم سليم فقمت ويتيم خلفه وأم سليم خلفنا
باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقله مقامهن في المسجد
[834] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا فليح عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ كان يصلي الصبح بغلس فينصرفن نساء المؤمنين لا يعرفن من الغلس أو لا يعرفن بعضهن بعضا
باب استئذان المرأة زوجها بالخروج إلى المسجد
[835] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي ﷺ إذا استأذنت امرأة أحدكم فلا يمنعها
=======
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب الجمعة
< صحيح البخارياذهب إلى التنقلاذهب إلى البحث
أبواب صفة الصلاةصحيح البخاري
المؤلف: البخاريأبواب صلاة الخوف
كتاب الجمعة
محتويات
1 باب فرض الجمعة
2 باب فضل الغسل يوم الجمعة
3 باب الطيب للجمعة
4 باب فضل الجمعة
5 باب
6 باب الدهن للجمعة
7 باب يلبس أحسن ما يجد
8 باب السواك يوم الجمعة
9 باب من تسوك بسواك غيره
10 باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة
11 باب الجمعة في القرى والمدن
12 باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم
13 باب الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر
14 باب من أين تؤتى الجمعة وعلى من تجب
15 باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس
16 باب إذا اشتد الحر يوم الجمعة
17 باب المشي إلى الجمعة
18 باب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة
19 باب لا يقيم الرجل أخاه يوم الجمعة ويقعد في مكانه
20 باب الأذان يوم الجمعة
21 باب المؤذن الواحد يوم الجمعة
22 باب يجيب الإمام على المنبر إذا سمع النداء
23 باب الجلوس على المنبر عند التأذين
24 باب التأذين عند الخطبة
25 باب الخطبة على المنبر
26 باب الخطبة قائما
27 باب يستقبل الإمام القوم واستقبال الناس الإمام إذا خطب
28 باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد
29 باب القعدة بين الخطبتين يوم الجمعة
30 باب الاستماع إلى الخطبة يوم الجمعة
31 باب إذا رأى الإمام رجلا جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين
32 باب من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين
33 باب رفع اليدين في الخطبة
34 باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة
35 باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب وإذا قال لصاحبه أنصت فقد لغا
36 باب الساعة التي في يوم الجمعة
37 باب إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة فصلاة الإمام ومن بقي جائزة
38 باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها
39 باب قول الله تعالى { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله }
40 باب القائلة بعد الجمعة
باب فرض الجمعة
لقول الله تعالى { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } [836] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب قال: حدثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج مولى ربيعة بن الحارث حدثه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد
باب فضل الغسل يوم الجمعة
وهل على الصبي شهود يوم الجمعة أو على النساء
[837] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل
[838] حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال: أخبرنا جويرية عن مالك عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن عمر بن الخطاب بينما هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ دخل رجل من المهاجرين الأولين من أصحاب النبي ﷺ فناداه عمر أية ساعة هذه قال إني شغلت فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد أن توضأت، فقال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول الله ﷺ كان يأمر بالغسل
[839] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
باب الطيب للجمعة
[840] حدثنا علي قال: حدثنا حرمي بن عمارة قال: حدثنا شعبة عن أبي بكر ابن المنكدر قال: حدثني عمرو بن سليم الأنصارى قال أشهد على أبي سعيد قال أشهد على رسول الله ﷺ قال: الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستن وأن يمس طيبا إن وجد قال عمرو أما الغسل فأشهد أنه واجب وأما الاستنان والطيب فالله أعلم أواجب هو أم لا ولكن هكذا في الحديث قال أبو عبد الله هو أخو محمد بن المنكدر ولم يسم أبو بكر هذا رواه عنه بكير بن الأشج وسعيد بن أبي هلال وعدة وكان محمد بن المنكدر يكنى بأبي بكر وأبي عبد الله
باب فضل الجمعة
[841] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر
باب
[842] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عمر رضى الله تعالى عنه بينما هو يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل، فقال عمر لم تحتبسون عن الصلاة، فقال الرجل ما هو إلا سمعت النداء توضأت، فقال ألم تسمعوا النبي ﷺ قال: إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل
باب الدهن للجمعة
[843] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري قال: أخبرني أبي عن ابن وديعة عن سلمان الفارسي قال: قال النبي ﷺ لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى
[844] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال طاوس قلت لابن عباس ذكروا ان النبي ﷺ قال: اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبا وأصيبوا من الطيب قال ابن عباس أما الغسل فنعم وأما الطيب فلا أدري
[845] حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه ذكر قول النبي ﷺ في الغسل يوم الجمعة فقلت لابن عباس أيمس طيبا أو دهنا إن كان عند أهله، فقال لا أعلمه
باب يلبس أحسن ما يجد
[846] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك، فقال رسول الله ﷺ: إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة ثم جاءت رسول الله ﷺ منها حلل فأعطى عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه منها حلة، فقال عمر يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت: في حلة عطارد ما قلت: قال رسول الله ﷺ: إني لم أكسكها لتلبسها فكساها عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أخا له بمكة مشركا
باب السواك يوم الجمعة
وقال أبو سعيد عن النبي ﷺ يستن
[847] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة
[848] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا شعيب بن الحبحاب حدثنا أنس قال: قال رسول الله ﷺ: أكثرت عليكم في السواك
[849] حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن منصور وحصين عن أبي وائل عن حذيفة قال: كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يشوص فاه
باب من تسوك بسواك غيره
[850] حدثنا إسماعيل قال: حدثني سليمان بن بلال قال: قال هشام بن عروة أخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله ﷺ فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله ﷺ فاستن به وهو مستسند إلى صدري
باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة
[851] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن هو ابن هرمز عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: كان النبي ﷺ يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر { الم تنزيل } و { هل أتى على الإنسان }
باب الجمعة في القرى والمدن
[852] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس أنه قال إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله ﷺ في مسجد عبد القيس بجواثي من البحرين
[853] حدثنا بشر بن محمد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري قال: أخبرنا سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ يقول: كلكم راع وزاد الليث قال يونس كتب رزيق بن حكيم إلى بن شهاب وأنا معه يومئذ بوادي القرى هل ترى أن أجمع ورزيق عامل على أرض يعملها وفيها جماعة من السودان وغيرهم ورزيق يومئذ على أيلة فكتب بن شهاب وأنا أسمع يأمره أن يجمع يخبره أن سالما حدثه أن عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته
باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم
وقال ابن عمر إنما الغسل على من تجب عليه الجمعة
[854] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني سالم بن عبد الله أنه سمع عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من جاء منكم الجمعة فليغتسل
[855] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
[856] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه فهدانا الله فغدا لليهود وبعد غد للنصارى فسكت، ثم قال حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده رواه أبان بن صالح عن مجاهد عن طاوس عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ لله تعالى على كل مسلم حق أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما
[857] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا شبابة حدثنا ورقاء عن عمرو بن دينار عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد
[858] حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد فقيل لها لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار قالت وما يمنعه أن ينهاني قال يمنعه قول رسول الله ﷺ لا تمنعوا إماء الله مساجد الله
باب الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر
[859] حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل قال: أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي قال: حدثنا عبد الله بن الحارث ابن عم محمد بن سيرين قال ابن عباس لمؤذنه في يوم مطير إذا قلت: أشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة قل صلوا في بيوتكم فكأن الناس استنكروا قال: فعله من هو خير مني إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أحرجكم فتمشون في الطين والدحض
باب من أين تؤتى الجمعة وعلى من تجب
لقول الله جل وعز { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة }، وقال عطاء إذا كنت في قرية جامعة فنودي بالصلاة من يوم الجمعة فحق عليك أن تشهدها سمعت النداء أو لم تسمعه وكان أنس رضى الله تعالى عنه في قصره أحيانا يجمع وأحيانا لا يجمع وهو بالزاوية على فرسخين
[860] حدثنا أحمد قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي ﷺ قالت كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي فيأتون في الغبار يصيبهم الغبار والعرق فيخرج منهم العرق فأتى رسول الله ﷺ إنسان منهم وهو عندي، فقال النبي ﷺ لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا
باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس
وكذلك يروى عن عمر وعلي والنعمان بن بشير وعمرو بن حريث رضى الله تعالى عنهم
[861] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يحيى بن سعيد أنه سأل عمرة عن الغسل يوم الجمعة فقال: قالت عائشة رضى الله تعالى عنها كان الناس مهنة أنفسهم وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم فقيل لهم لو اغتسلتم
[862] حدثنا سريج بن النعمان قال: حدثنا فليح بن سليمان عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس
[863] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا حميد عن أنس قال كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة
باب إذا اشتد الحر يوم الجمعة
[864] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا حرمي بن عمارة قال: حدثنا أبو خلدة هو خالد بن دينار قال: سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي ﷺ إذا اشتد البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة يعني الجمعة قال يونس بن بكير أخبرنا أبو خلدة، فقال بالصلاة ولم يذكر الجمعة، وقال بشر بن ثابت حدثنا أبو خلدة قال صلى بنا أمير الجمعة، ثم قال لأنس رضى الله تعالى عنه كيف كان النبي ﷺ يصلي الظهر
باب المشي إلى الجمعة
وقول الله جل ذكره { فاسعوا إلى ذكر الله } ومن قال السعي العمل والذهاب لقوله تعالى { وسعى لها سعيها }، وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يحرم البيع حينئذ، وقال عطاء تحرم الصناعات كلها، وقال إبراهيم بن سعد عن الزهري إذا إذن المؤذن يوم الجمعة وهو مسافر فعليه أن يشهد
[865] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا يزيد بن أبي مريم قال: حدثنا عباية بن رفاعة قال أدركني أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة، فقال: سمعت النبي ﷺ يقول: من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
[866] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب قال الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ وحدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا
[867] حدثنا عمرو بن علي قال: حدثني أبو قتيبة قال: حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة لا أعلمه إلا عن أبيه عن النبي ﷺ قال لا تقوموا حتى تروني وعليكم السكينة
باب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة
[868] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله ﷺ: من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ثم ادهن أو مس من طيب ثم راح فلم يفرق بين اثنين فصلى ما كتب له ثم إذا خرج الإمام أنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى
باب لا يقيم الرجل أخاه يوم الجمعة ويقعد في مكانه
[869] حدثنا محمد قال: أخبرنا مخلد بن يزيد قال: أخبرنا ابن جريج قال: سمعت نافعا يقول: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول نهى النبي ﷺ أن يقيم الرجل أخاه من مقعده ويجلس فيه قلت لنافع الجمعة قال الجمعة وغيرها
باب الأذان يوم الجمعة
[870] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن السائب بن يزيد قال: كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي ﷺ وأبي بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما فلما كان عثمان رضى الله تعالى عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء
باب المؤذن الواحد يوم الجمعة
[871] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن الزهري عن السائب بن يزيد أن الذي زاد التأذين الثالث يوم الجمعة عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه حين كثر أهل المدينة ولم يكن للنبي ﷺ مؤذن غير واحد وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام يعني على المنبر
باب يجيب الإمام على المنبر إذا سمع النداء
[872] حدثنا ابن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا أبو بكر ابن عثمان بن سهل بن حنيف عن أبي أمامه بن سهل بن حنيف قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان وهو جالس على المنبر إذن المؤذن قال الله أكبر الله أكبر قال معاوية الله أكبر الله أكبر قال أشهد أن لا إله إلا الله، فقال معاوية وأنا، فقال أشهد أن محمدا رسول الله، فقال معاوية وأنا فلما أن قضى التأذين قال: يا أيها الناس إني سمعت رسول الله ﷺ على هذا المجلس حين إذن المؤذن يقول: ما سمعتم مني من مقالتي
باب الجلوس على المنبر عند التأذين
[873] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أن السائب بن يزيد أخبره أن التأذين الثاني يوم الجمعة أمر به عثمان حين كثر أهل المسجد وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام
باب التأذين عند الخطبة
[874] حدثنا محمد بن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري قال: سمعت السائب بن يزيد يقول إن الأذان يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر في عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما فلما كان في خلافة عثمان رضى الله تعالى عنه وكثروا أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث فأذن به على الزوراء فثبت الأمر على ذلك
باب الخطبة على المنبر
وقال أنس رضى الله تعالى عنه خطب النبي ﷺ على المنبر ومواضعه
[875] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري القرشي الإسكندراني قال: حدثنا أبو حازم بن دينار أن رجالا أتوا سهل بن سعد الساعدي وقد امتروا في المنبر مم عوده فسألوه عن ذلك، فقال والله إني لأعرف مما هو ولقد رأيته أول يوم وضع وأول يوم جلس عليه رسول الله ﷺ أرسل رسول الله ﷺ إلى فلانة امرأة قد سماها سهل مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس فأمرته فعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله ﷺ فأمر بها فوضعت ها هنا ثم رأيت رسول الله ﷺ صلى عليها وكبر وهو عليها ثم ركع وهو عليها ثم نزل القهقري فسجد في أصل المنبر ثم عاد فلما فرغ أقبل على الناس، فقال أيها الناس إنما صنعت هذا لتأتموا ولتعلموا صلاتي
[876] حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرني يحيى بن سعيد قال: أخبرني ابن أنس أنه سمع جابر بن عبد الله قال: كان جذع يقوم إليه النبي ﷺ فلما وضع له المنبر سمعنا للجذع مثل أصوات العشار حتى نزل النبي ﷺ فوضع يده عليه قال سليمان عن يحيى أخبرني حفص بن عبيد الله بن أنس أنه سمع جابرا
[877] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: سمعت النبي ﷺ يخطب على المنبر، فقال من جاء إلى الجمعة فليغتسل
باب الخطبة قائما
وقال أنس بينا النبي ﷺ يخطب قائما ومواضعه
[878] حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدثنا خالد بن الحارث قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي ﷺ يخطب قائما ثم يقعد ثم يقوم كما تفعلون الآن
باب يستقبل الإمام القوم واستقبال الناس الإمام إذا خطب
واستقبل ابن عمر وأنس رضى الله تعالى عنهم الإمام
[879] حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا هشام عن يحيى عن هلال بن أبي ميمونة حدثنا عطاء بن يسار أنه سمع أبا سعيد الخدري قال إن النبي ﷺ جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله
باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد
رواه عكرمة عن ابن عباس عن النبي ﷺ
[880] وقال محمود حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن عروة قال: أخبرتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت دخلت على عائشة رضى الله تعالى عنها والناس يصلون قلت: ما شأن الناس فأشارت برأسها إلى السماء فقلت: آية فأشارت برأسها أي نعم قالت فأطال رسول الله ﷺ جدا حتى تجلاني الغشي وإلى جنبي قربة فيها ماء ففتحتها فجعلت أصب منها على رأسي فانصرف رسول الله ﷺ وقد تجلت الشمس فخطب الناس وحمد الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد وقالت ولغط نسوة من الأنصار فانكفأت إليهن لأسكتهن فقلت لعائشة ما قال: قال: قال: ما من شيء لم أكن أريته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار وإنه قد أوحى إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة المسيح الدجال يؤتي أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو قال الموقن شك هشام فيقول هو رسول الله هو محمد ﷺ جاءنا بالبينات والهدى فآمنا وأجبنا واتبعنا وصدقنا فيقال له نم صالحا قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به وأما المنافق أو قال المرتاب شك هشام فيقال له ما علمك بهذا الرجل فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته قال هشام فلقد قالت لي فاطمة فأوعيته غير أنها ذكرت ما يغلظ عليه
[881] حدثنا محمد بن معمر قال: حدثنا أبو عاصم عن جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا عمرو بن تغلب أن رسول الله ﷺ أتى بمال أو بسبي فقسمه فأعطى رجالا وترك رجالا فبلغه أن الذين ترك عتبوا فحمد الله ثم أثنى عليه، ثم قال: أما بعد فوالله إني لأعطي الرجل وأدع الرجل والذي أدع أحب إلي من الذي أعطى ولكن أعطي أقواما لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير فيهم عمرو بن تغلب فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله ﷺ حمر النعم تابعه يونس
[882] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله ﷺ خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله ﷺ فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد، ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها تابعه يونس
[883] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة عن أبي حميد الساعدي أنه أخبره أن رسول الله ﷺ قام عشية بعد الصلاة فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد تابعه أبو معاوية وأبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أبي حميد عن النبي ﷺ قال: أما بعد تابعه العدني عن سفيان في أما بعد
[884] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني علي بن حسين عن المسور بن مخرمة قال قام رسول الله ﷺ فسمعته حين تشهد يقول أما بعد تابعه الزبيدي عن الزهري
[885] حدثنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا ابن الغسيل قال: حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال صعد النبي ﷺ المنبر وكان آخر مجلس جلسه متعطفا ملحفة على منكبيه قد عصب رأسه بعصابة دسمة فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال أيها الناس إلي فثابوا إليه، ثم قال: أما بعد فإن هذا الحي من الأنصار يقلون ويكثر الناس فمن ولي شيئا من أمه محمد ﷺ فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم
باب القعدة بين الخطبتين يوم الجمعة
[886] حدثنا مسدد قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن عبد الله قال: كان النبي ﷺ يخطب خطبتين يقعد بينهما
باب الاستماع إلى الخطبة يوم الجمعة
[887] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ويستمعون الذكر
باب إذا رأى الإمام رجلا جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين
[888] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال جاء رجل والنبي ﷺ يخطب الناس يوم الجمعة، فقال أصليت يا فلان قال لا قال قم فاركع ركعتين
باب من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين
[889] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابرا قال دخل رجل يوم الجمعة والنبي ﷺ يخطب، فقال أصليت قال لا قال قم فصل ركعتين
باب رفع اليدين في الخطبة
[890] حدثنا مسدد قال: حدثنا حماد بن زيد عن عبد العزيز عن أنس وعن يونس عن ثابت عن أنس قال بينما النبي ﷺ يخطب يوم الجمعة إذ قام رجل، فقال: يا رسول الله هلك الكراع وهلك الشاء فادع الله أن يسقينا فمد يديه ودعا
باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة
[891] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا أبو عمرو قال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال أصابت الناس سنة على عهد النبي ﷺ فبينا النبي ﷺ يخطب في يوم جمعة قام أعرابي، فقال: يا رسول الله هلك الماء وجاع العيال فادع الله لنا فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته ﷺ فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى وقام ذلك الأعرابي أو قال غيره، فقال: يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا فرفع يديه، فقال اللهم حوالينا ولا علينا فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت وصارت المدينة مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهرا ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود
باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب وإذا قال لصاحبه أنصت فقد لغا
وقال سلمان عن النبي ﷺ ينصت إذا تكلم الإمام
[892] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله ﷺ قال: إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت
باب الساعة التي في يوم الجمعة
[893] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ ذكر يوم الجمعة، فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها
باب إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة فصلاة الإمام ومن بقي جائزة
[894] حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة عن حصين عن سالم بن أبي الجعد قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال بينما نحن نصلي مع النبي ﷺ إذ أقبلت عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي ﷺ إلا اثنا عشر رجلا فنزلت هذه الآية { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما }
باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها
[895] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين
باب قول الله تعالى { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله }
[896] حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم عن سهل قال: كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقا فكانت إذا كان يوم جمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها فتكون أصول السلق عرقه وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلم عليها فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك
[897] حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بهذا، وقال: ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة
باب القائلة بعد الجمعة
[898] حدثنا محمد بن عقبة الشيباني قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن حميد قال: سمعت أنسا يقول كنا نبكر إلى الجمعة ثم نقيل
[899] حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم عن سهل قال كنا نصلي مع النبي ﷺ الجمعة ثم تكون القائلة
=====
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب الخوف
< صحيح البخارياذهب إلى التنقلاذهب إلى البحث
كتاب الجمعةصحيح البخاري
المؤلف: البخاريكتاب العيدين
(أبواب صلاة الخوف)
محتويات
1 باب صلاة الخوف
2 باب صلاة الخوف رجالا وركبانا، راجل قائم
3 باب يحرس بعضهم بعضا في صلاة الخوف
4 باب الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو
5 باب صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء
6 باب التبكير والغلس بالصبح والصلاة عند الإغارة والحرب
باب صلاة الخوف
وقول الله تعالى { وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا }
[900] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: سألته هل صلى النبي ﷺ يعني صلاة الخوف قال: أخبرني سالم أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال غزوت مع رسول الله ﷺ قبل نجد فوازينا العدو فصاففنا لهم فقام رسول الله ﷺ يصلي لنا فقامت طائفة معه تصلي وأقبلت طائفة على العدو وركع رسول الله ﷺ بمن معه وسجد سجدتين ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل فجاؤوا فركع رسول الله ﷺ بهم ركعة وسجد سجدتين ثم سلم فقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين
باب صلاة الخوف رجالا وركبانا، راجل قائم
[901] حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال: حدثني أبي قال: حدثنا ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر نحوا من قول مجاهد إذا اختلطوا قياما وزاد بن عمر عن النبي ﷺ وإن كانوا أكثر من ذلك فليصلوا قياما وركبانا
باب يحرس بعضهم بعضا في صلاة الخوف
[902] حدثنا حيوة بن شريح قال: حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قام النبي ﷺ وقام الناس معه فكبر وكبروا معه وركع وركع ناس منهم ثم سجد وسجدوا معه ثم قام للثانية فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم وأتت الطائفة الأخرى فركعوا وسجدوا معه والناس كلهم في صلاة ولكن يحرس بعضهم بعضا
باب الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو
وقال الأوزاعي إن كان تهيأ الفتح ولم يقدروا على الصلاة صلوا إيماء كل امرئ لنفسه فإن لم يقدروا على الإيماء أخروا الصلاة حتى ينكشف القتال أو يأمنوا فيصلوا ركعتين فإن لم يقدروا صلوا ركعة وسجدتين لا يجزئهم التكبير ويؤخرونها حتى يأمنوا وبه قال مكحول، وقال أنس حضرت عند مناهضة حصن تستر عند إضاءة الفجر واشتد اشتعال القتال فلم يقدروا على الصلاة فلم نصل إلا بعد ارتفاع النهار فصليناها ونحن مع أبي موسى ففتح لنا، وقال أنس وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها
[903] حدثنا يحيى قال: حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال جاء عمر يوم الخندق فجعل يسب كفار قريش ويقول يا رسول الله ما صليت العصر حتى كادت الشمس أن تغيب، فقال النبي ﷺ وأنا والله ما صليتها بعد قال: فنزل إلى بطحان فتوضأ وصلى العصر بعد ما غابت الشمس ثم صلى المغرب بعدها
باب صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء
وقال الوليد ذكرت للأوزاعي صلاة شرحبيل بن السمط وأصحابه على ظهر الدابة، فقال كذلك الأمر عندنا إذا تخوف الفوت واحتج الوليد بقول النبي ﷺ لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
[904] حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال: حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ لنا لما رجع من الأحزاب لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر للنبي ﷺ فلم يعنف واحدا منهم
باب التبكير والغلس بالصبح والصلاة عند الإغارة والحرب
[905] حدثنا مسدد قال: حدثنا حماد عن عبد العزيز بن صهيب وثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ صلى الصبح بغلس ثم ركب، فقال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم { فساء صباح المنذرين } فخرجوا يسعون في السكك ويقولون محمد والخميس قال والخميس الجيش فظهر عليهم رسول الله ﷺ فقتل المقاتلة وسبي الذراري فصارت صفية لدحية الكلبي وصارت لرسول الله ﷺ ثم تزوجها وجعل صداقها عتقها، فقال عبد العزيز لثابت يا أبا محمد أنت سألت أنسا ما أمهرها قال أمهرها نفسها فتبسم
========
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب العيدين
< صحيح البخارياذهب إلى التنقلاذهب إلى البحث
أبواب صلاة الخوفصحيح البخاري
المؤلف: البخاريأبواب الوتر
كتاب العيدين
محتويات
1 باب في العيدين والتجمل فيه
2 باب الحراب والدرق يوم العيد
3 باب سنة العيدين لأهل الإسلام
4 باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج
5 باب الأكل يوم النحر
6 باب الخروج إلى المصلى بغير منبر
7 باب المشي والركوب إلى العيد والصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة
8 باب الخطبة بعد العيد
9 باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم
10 باب التبكير للعيد
11 باب فضل العمل في أيام التشريق
12 باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة
13 باب الصلاة إلى الحربة يوم العيد
14 باب حمل العنزة أو الحربة بين يدي الإمام يوم العيد
15 باب خروج النساء والحيض إلى المصلى
16 باب خروج الصبيان إلى المصلى
17 باب استقبال الإمام الناس في خطبة العيد
18 باب العلم الذي بالمصلى
19 باب موعظة الإمام النساء يوم العيد
20 باب إذا لم يكن لها جلباب في العيد
21 باب اعتزال الحيض المصلى
22 باب النحر والذبح يوم النحر بالمصلى
23 باب كلام الإمام والناس في خطبة العيد وإذا سئل الإمام عن شيء وهو يخطب
24 باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد
25 باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين
26 باب الصلاة قبل العيد وبعدها
باب في العيدين والتجمل فيه
[906] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال أخذ عمر جبة من إستبرق تباع في السوق فأخذها فأتى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله ﷺ إنما هذه لباس من لا خلاق له فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث ثم أرسل إليه رسول الله ﷺ بجبة ديباج فأقبل بها عمر فأتى بها رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله إنك قلت: إنما هذه لباس من لا خلاق له وأرسلت إلي بهذه الجبة، فقال له رسول الله ﷺ تبيعها أو تصيب بها حاجتك
باب الحراب والدرق يوم العيد
[907] حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله ﷺ وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال مزمارة الشيطان عند النبي ﷺ فأقبل عليه رسول الله عليه السلام، فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي ﷺ وإما قال تشتهين تنظرين فقلت: نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول "دونكم يا بني أرفدة" حتى إذا مللت قال حسبك قلت: نعم قال: فاذهبي
باب سنة العيدين لأهل الإسلام
[908] حدثنا حجاج قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني زبيد قال: سمعت الشعبي عن البراء قال: سمعت النبي ﷺ يخطب، فقال إن أول ما نبدأ من يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل فقد أصاب سنتنا .
[909] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر أمزامير الشيطان في بيت رسول الله ﷺ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله ﷺ: "يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا".
باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج
[910] حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر ابن أنس عن أنس قال: كان رسول الله ﷺ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، وقال مرجأ بن رجاء حدثني عبيد الله قال: حدثني أنس عن النبي ﷺ ويأكلهن وترا
باب الأكل يوم النحر
[911] حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل عن أيوب عن محمد عن أنس قال: قال النبي ﷺ من ذبح قبل الصلاة فليعد فقام رجل، فقال هذا يوم يشتهي فيه اللحم وذكر من جيرانه فكأن النبي ﷺ صدقه قال وعندي جذعة أحب إلي من شاتي لحم فرخص له النبي ﷺ فلا أدري أبلغت الرخصة من سواه أم لا
[912] حدثنا عثمان قال: حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي عن البراء بن عازب رضى الله تعالى عنهما قال خطبنا النبي ﷺ يوم الأضحى بعد الصلاة، فقال من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فإنه قبل الصلاة ولا نسك له، فقال أبو بردة بن نيار خال البراء يا رسول الله فإني نسكت شاتي قبل الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب وأحببت أن تكون شاتي أول ما يذبح في بيتي فذبحت شاتي وتغديت قبل أن آتي الصلاة قال شاتك شاة لحم قال: يا رسول الله فإن عندنا عناقا لنا جذعة هي أحب إلي من شاتين أفتجزي عني قال: نعم ولن تجزي عن أحد بعدك
باب الخروج إلى المصلى بغير منبر
[913] حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله ﷺ يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف قال أبو سعيد فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل الصلاة فقلت له غيرتم والله، فقال أبا سعيد قد ذهب ما تعلم فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم، فقال إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة
باب المشي والركوب إلى العيد والصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة
[914] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ كان يصلي في الأضحى والفطر ثم يخطب بعد الصلاة
[915] حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال: سمعته يقول إن النبي ﷺ خرج يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة
[916] قال وأخبرني عطاء ان ابن عباس أرسل إلى بن الزبير في أول ما بويع له إنه لم يكن يؤذن بالصلاة يوم الفطر إنما الخطبة بعد الصلاة
[917] وأخبرني عطاء عن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله قالا لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى
[918] وعن جابر بن عبد الله قال: سمعته يقول إن النبي ﷺ قام فبدأ بالصلاة ثم خطب الناس بعد فلما فرغ نبي الله ﷺ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقي فيه النساء صدقة قلت لعطاء أترى حقا على الإمام الآن أن يأتي النساء فيذكرهن حين يفرغ قال إن ذلك لحق عليهم وما لهم أن لا يفعلوا
باب الخطبة بعد العيد
[919] حدثنا أبو عاصم قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس قال شهدت العيد مع رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان رضى الله تعالى عنهم فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة
[920] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما يصلون العيدين قبل الخطبة
[921] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي ﷺ صلى يوم الفطر ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة فجعلن يلقين تلقي المرأة خرصها وسخابها
[922] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا زبيد قال: سمعت الشعبي عن البراء بن عازب قال: قال النبي ﷺ إن أول ما نبدأ في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء، فقال رجل من الأنصار يقال له أبو بردة بن نيار يا رسول الله ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة، فقال اجعله مكانه ولن توفي أو تجزي عن أحد بعدك
باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم
وقال الحسن نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدوا
[923] حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين قال: حدثنا المحاربي قال: حدثنا محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير قال: كنت مع ابن عمر حين أصابه سنان الرمح في أخمص قدمه فلزقت قدمه بالركاب فنزلت فنزعتها وذلك بمنى فبلغ الحجاج فجعل يعوده، فقال الحجاج لو نعلم من أصابك، فقال ابن عمر أنت أصبتني قال وكيف قال حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه وأدخلت السلاح الحرم ولم يكن السلاح يدخل الحرم
[924] حدثنا أحمد بن يعقوب قال: حدثني إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال دخل الحجاج على بن عمر وأنا عنده، فقال كيف هو، فقال صالح، فقال من أصابك قال أصابني من أمر بحمل السلاح في يوم لا يحل فيه حمله يعني الحجاج
باب التبكير للعيد
وقال عبد الله بن بسر إن كنا فرغنا في هذه الساعة وذلك حين التسبيح
[925] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن زبيد عن الشعبي عن البراء قال خطبنا النبي ﷺ يوم النحر قال إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل أن يصلي فإنما هو لحم عجله لأهله ليس من النسك في شيء فقام خالي أبو بردة بن نيار، فقال: يا رسول الله أنا ذبحت قبل أن أصلي وعندي جذعة خير من مسنة قال اجعلها مكانها أو قال اذبحها ولن تجزي جذعة عن أحد بعدك
باب فضل العمل في أيام التشريق
وقال ابن عباس { واذكروا الله في أيام } معلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما وكبر محمد بن علي خلف النافلة
[926] حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثنا شعبة عن سليمان عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي ﷺ أنه قال: ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه قالوا ولا الجهاد قال ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء
باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة
وكان عمر رضى الله تعالى عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا وكانت ميمونة تكبر يوم النحر وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد
[927] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا مالك بن أنس قال: حدثني محمد بن أبي بكر الثقفي قال: سألت أنسا ونحن غاديان من منى إلى عرفات عن التلبية كيف كنتم تصنعون مع النبي ﷺ قال: كان يلبي الملبي لا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه
[928] حدثنا محمد حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي عن عاصم عن حفصة عن أم عطية قالت كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته
باب الصلاة إلى الحربة يوم العيد
[929] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ كان تركز الحربة قدامه يوم الفطر والنحر ثم يصلي
باب حمل العنزة أو الحربة بين يدي الإمام يوم العيد
[930] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا أبو عمرو قال: أخبرني نافع عن ابن عمر قال: كان النبي ﷺ يغدو إلى المصلى والعنزة بين يديه تحمل وتنصب بالمصلي بين يديه فيصلي إليها
باب خروج النساء والحيض إلى المصلى
[931] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت أمرنا أن نخرج العواتق وذوات الخدور وعن أيوب عن حفصة بنحوه وزاد في حديث حفصة قال أو قالت العواتق وذوات الخدور ويعتزل الحيض المصلي
باب خروج الصبيان إلى المصلى
[932] حدثنا عمرو بن عباس قال: حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن عبد الرحمن قال: سمعت ابن عباس قال خرجت مع النبي ﷺ يوم فطر أو أضحى فصلى ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن، وذكرهن وأمرهن بالصدقة
باب استقبال الإمام الناس في خطبة العيد
قال أبو سعيد قام النبي ﷺ مقابل الناس
[933] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا محمد بن طلحة عن زبيد عن الشعبي عن البراء قال خرج النبي ﷺ يوم أضحى إلى البقيع فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه، وقال إن أول نسكنا في يومنا هذا أن نبدأ بالصلاة ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد وافق سنتنا ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو شيء عجله لأهله ليس من النسك في شيء فقام رجل، فقال: يا رسول الله إني ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة قال اذبحها ولا تفي عن أحد بعدك
باب العلم الذي بالمصلى
[934] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني عبد الرحمن بن عابس قال: سمعت ابن عباس قيل له أشهدت العيد مع النبي ﷺ قال: نعم ولولا مكاني من الصغر ما شهدته حتى أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت فصلى ثم خطب ثم أتى النساء ومعه بلال فوعظهن، وذكرهن وأمرهن بالصدقة فرأيتهن يهوين بأيديهن يقذفنه في ثوب بلال ثم انطلق هو وبلال إلى بيته
باب موعظة الإمام النساء يوم العيد
[935] حدثني إسحاق بن إبراهيم بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال: سمعته يقول قام النبي ﷺ يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقي فيه النساء الصدقة قلت لعطاء زكاة يوم الفطر قال لا ولكن صدقة يتصدقن حينئذ تلقي فتخها ويلقين قلت: أترى حقا على الإمام ذلك يأتيهن ويذكرهن قال إنه لحق عليهم وما لهم لا يفعلونه
[936] قال ابن جريج وأخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال شهدت الفطر مع النبي ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان رضى الله تعالى عنهم يصلونها قبل الخطبة ثم يخطب بعد خرج النبي ﷺ كأني أنظر إليه حين يجلس بيده ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء معه بلال، فقال { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك } الآية، ثم قال حين فرغ منها آنتن على ذلك قالت امرأة واحدة منهن لم يجبه غيرها نعم لا يدري حسن من هي قال: فتصدقن فبسط بلال ثوبه، ثم قال هلم لكن فداء أبي وأمي فيلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال قال عبد الرزاق الفتخ الخواتيم العظام كانت في الجاهلية
باب إذا لم يكن لها جلباب في العيد
[937] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أيوب عن حفصة بنت سيرين قالت كنا نمنع جوارينا أن يخرجن يوم العيد فجاءت امرأة فنزلت قصر بني خلف فأتيتها فحدثت أن زوج أختها غزا مع النبي ﷺ اثنتي عشرة غزوة فكانت أختها معه في ست غزوات فقالت فكنا نقوم على المرضى ونداوي الكلمى فقالت: يا رسول الله على إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا تخرج، فقال لتلبسها صاحبتها من جلبابها فليشهدن الخير ودعوة المؤمنين قالت حفصة فلما قدمت أم عطية أتيتها فسألتها أسمعت في كذا وكذا قالت نعم بأبي وقلما ذكرت النبي ﷺ إلا قالت بأبي قال ليخرج العواتق ذوات الخدور أو قال العواتق وذوات الخدور شك أيوب والحيض ويعتزل الحيض المصلي وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين قالت فقلت لها آلحيض قالت نعم أليس الحائض تشهد عرفات وتشهد كذا وتشهد كذا
باب اعتزال الحيض المصلى
[938] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال: قالت أم عطية أمرنا أن نخرج فنخرج الحيض والعواتق وذوات الخدور قال ابن عون أو العواتق ذوات الخدور فأما الحيض فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزلن مصلاهم
باب النحر والذبح يوم النحر بالمصلى
[939] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث قال: حدثني كثير بن فرقد عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ كان ينحر أو يذبح بالمصلى
باب كلام الإمام والناس في خطبة العيد وإذا سئل الإمام عن شيء وهو يخطب
[940] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو الأحوص قال: حدثنا منصور بن المعتمر عن الشعبي عن البراء بن عازب قال خطبنا رسول الله ﷺ يوم النحر بعد الصلاة، فقال من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم فقام أبو بردة بن نيار، فقال: يا رسول الله والله لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب فتعجلت وأكلت وأطعمت أهلي وجيراني، فقال رسول الله ﷺ: تلك شاة لحم قال: فإن عندي عناق جذعة هي خير من شاتي لحم فهل تجزي عني قال: نعم ولن تجزي عن أحد بعدك
[941] حدثنا حامد بن عمر عن حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن أنس بن مالك قال إن رسول الله ﷺ صلى يوم النحر ثم خطب فأمر من ذبح قبل الصلاة أن يعيد ذبحه فقام رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله جيران لي إما قال بهم خصاصة وإما قال: فقر وإني ذبحت قبل الصلاة وعندي عناق لي أحب إلي من شاتي لحم فرخص له فيها
[942] حدثنا مسلم قال: حدثنا شعبة عن الأسود عن جندب قال صلى النبي ﷺ يوم النحر ثم خطب ثم ذبح، فقال من ذبح قبل أن يصلي فليذبح أخرى مكانها ومن لم يذبح فليذبح باسم الله
باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد
[943] حدثنا محمد قال: أخبرنا أبو تميلة يحيى بن واضح عن فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر قال: كان النبي ﷺ إذا كان يوم عيد خالف الطريق تابعه يونس بن محمد عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة وحديث جابر أصح
باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين
وكذلك النساء ومن كان في البيوت والقرى لقول النبي ﷺ هذا عيدنا أهل الإسلام وأمر أنس بن مالك مولاهم بن أبي عتبة بالزاوية فجمع أهله وبنيه وصلى كصلاة أهل المصر وتكبيرهم، وقال عكرمة أهل السواد يجتمعون في العيد يصلون ركعتين كما يصنع الإمام، وقال عطاء إذا فاته العيد صلى ركعتين
[944] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي ﷺ متغش بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي ﷺ عن وجهه، فقال دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد وتلك الأيام أيام منى وقالت عائشة رأيت النبي ﷺ يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر، فقال النبي ﷺ دعهم أمنا بني أرفدة يعني من الأمن
باب الصلاة قبل العيد وبعدها
وقال أبو المعلى سمعت سعيدا عن ابن عباس كره الصلاة قبل العيد
[945] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: حدثني عدي بن ثابت قال: سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي ﷺ خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ومعه بلال
========
صحيح البخاري/كتاب الوتر
(أبواب الوتر)
محتويات
1 باب ما جاء في الوتر
2 باب ساعات الوتر
3 باب إيقاظ النبي ﷺ أهله بالوتر
4 باب ليجعل آخر صلاته وترا
5 باب الوتر على الدابة
6 باب الوتر في السفر
7 باب القنوت قبل الركوع وبعده
باب ما جاء في الوتر
[946] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع وعبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رجلا سأل رسول الله ﷺ عن صلاة الليل، فقال رسول الله عليه السلام صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى وعن نافع أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعة والركعتين في الوتر حتى يأمر ببعض حاجته
[947] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب ان ابن عباس أخبره أنه بات عند ميمونة وهي خالته فاضطجعت في عرض وسادة واضطجع رسول الله ﷺ وأهله في طولها فنام حتى انتصف الليل أو قريبا منه فاستيقظ يمسح النوم عن وجهه ثم قرأ عشر آيات من آل عمران ثم قام رسول الله ﷺ إلى شن معلقة فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قام يصلي فصنعت مثله فقمت إلى جنبه فوضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني يفتلها ثم صلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين ثم خرج فصلى الصبح
[948] حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني عمرو أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عبد الله بن عمر قال: قال النبي ﷺ صلاة الليل مثنى مثنى فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة توتر لك ما صليت قال القاسم ورأينا أناسا منذ أدركنا يوترون بثلاث وإن كلا لواسع أرجو أن لا يكون بشيء منه بأس
[949] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري عن عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله ﷺ كان يصلي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته تعني بالليل فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للصلاة
باب ساعات الوتر
قال أبو هريرة أوصاني النبي ﷺ بالوتر قبل النوم
[950] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أنس بن سيرين قال: قلت لابن عمر أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أطيل فيهما القراءة، فقال: كان النبي ﷺ يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة ويصلي الركعتين قبل صلاة الغداة وكأن الأذان بأذنيه قال حماد أي سرعة
[951] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني مسلم عن مسروق عن عائشة قالت كل الليل أوتر رسول الله ﷺ وانتهى وتره إلى السحر
باب إيقاظ النبي ﷺ أهله بالوتر
[952] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: حدثني أبي عن عائشة قالت كان النبي ﷺ يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت
باب ليجعل آخر صلاته وترا
[953] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثني نافع عن عبد الله عن النبي ﷺ قال: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا
باب الوتر على الدابة
[954] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن أبي بكر ابن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن سعيد بن يسار أنه قال: كنت أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة، فقال سعيد فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت ثم لحقته، فقال عبد الله بن عمر أين كنت فقلت: خشيت الصبح فنزلت فأوترت، فقال عبد الله أليس لك في رسول الله ﷺ أسوة حسنة فقلت: بلى والله قال: فإن رسول الله ﷺ كان يوتر على البعير
باب الوتر في السفر
[955] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر قال: كان النبي ﷺ يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومئ إيماء صلاة الليل إلا الفرائض ويوتر على راحلته
باب القنوت قبل الركوع وبعده
[956] حدثنا مسدد قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال: وسئل أنس أقنت النبي ﷺ في الصبح قال: نعم فقيل له أو قنت قبل الركوع قال بعد الركوع يسيرا
[957] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا عاصم قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت، فقال قد كان القنوت قلت: قبل الركوع أو بعده قال قبله قال: فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت: بعد الركوع، فقال كذب إنما قنت رسول الله ﷺ بعد الركوع شهرا أراه كان بعث قوما يقال لهم القراء زهاء سبعين رجلا إلى قوم من المشركين دون أولئك وكان بينهم وبين رسول الله ﷺ عهد فقنت رسول الله ﷺ شهرا يدعو عليهم
[958] أخبرنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زائدة عن التيمي عن أبي مجلز عن أنس قال قنت النبي ﷺ شهرا يدعو على رعل وذكوان
[959] حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال: كان القنوت في المغرب والفجر
========
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب الاستسقاء
(أبواب الاستسقاء)
محتويات
1 باب الاستسقاء وخروج النبي ﷺ في الاستسقاء
2 باب دعاء النبي ﷺ اجعلها عليهم سنين كسني يوسف
3 باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا
4 باب تحويل الرداء في الاستسقاء
5 باب الاستسقاء في المسجد الجامع
6 باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة
7 باب الاستسقاء على المنبر
8 باب من اكتفى بصلاة الجمعة في الاستسقاء
9 باب الدعاء إذا تقطعت السبل من كثرة المطر
10 باب ما قيل إن النبي ﷺ لم يحول رداءه في الاستسقاء يوم الجمعة
11 باب إذا استشفعوا إلى الإمام ليستسقي لهم لم يردهم
12 باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط
13 باب الدعاء إذا كثر المطر حوالينا ولا علينا
14 باب الدعاء في الاستسقاء قائما
15 باب الجهر بالقراءة في الاستسقاء
16 باب كيف حول النبي ﷺ ظهره إلى الناس
17 باب صلاة الاستسقاء ركعتين
18 باب الاستسقاء في المصلى
19 باب استقبال القبلة في الاستسقاء
20 باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء
21 باب رفع الإمام يده في الاستسقاء
22 باب ما يقال إذا أمطرت
23 باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته
24 باب إذا هبت الريح
25 باب قول النبي ﷺ نصرت بالصبا
26 باب ما قيل في الزلازل والآيات
27 باب قول الله تعالى { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون }
28 باب لا يدري متى يجيء المطر إلا الله
باب الاستسقاء وخروج النبي ﷺ في الاستسقاء
[960] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عمه قال خرج النبي ﷺ يستسقي وحول رداءه
باب دعاء النبي ﷺ اجعلها عليهم سنين كسني يوسف
[961] حدثنا قتيبة حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي ﷺ كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها سنين كسني يوسف وأن النبي ﷺ قال: غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله قال ابن أبي الزناد عن أبيه هذا كله في الصبح
[962] حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق قال كنا عند عبد الله، فقال إن النبي ﷺ لما رأى من الناس إدبارا قال اللهم سبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان من الجوع فأتاه أبو سفيان، فقال: يا محمد إنك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم قال الله تعالى { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } إلى قوله { عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى } فالبطشة يوم بدر وقد مضت الدخان والبطشة واللزام وآية الروم
باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا
[963] حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا أبو قتيبة قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال: سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي ﷺ يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وهو قول أبي طالب
[964] حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى قال: حدثني أبي عبد الله ابن المثنى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال: فيسقون
باب تحويل الرداء في الاستسقاء
[965] حدثنا إسحاق قال: حدثنا وهب قال: أخبرنا شعبة عن محمد بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد أن النبي ﷺ استسقى فقلب رداءه
[966] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال عبد الله بن أبي بكر أنه سمع عباد بن تميم يحدث أباه عن عمه عبد الله بن زيد أن النبي ﷺ خرج إلى المصلى فاستسقى فاستقبل القبلة وقلب رداءه وصلى ركعتين قال أبو عبد الله كان ابن عيينة يقول هو صاحب الأذان ولكنه وهم لأن هذا عبد الله بن زيد بن عاصم المازني مازن الأنصار
باب الاستسقاء في المسجد الجامع
[967] حدثنا محمد قال: أخبرنا أبو ضمرة أنس بن عياض قال: حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يذكر أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسول الله ﷺ قائم يخطب فاستقبل رسول الله ﷺ قائما، فقال: يا رسول الله هلكت المواشي وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا قال: فرفع رسول الله ﷺ يديه، فقال اللهم اسقنا اللهم اسقنا اللهم اسقنا قال أنس ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئا وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت قال والله ما رأينا الشمس ستا ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله ﷺ قائم يخطب فاستقبله قائما، فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها قال: فرفع رسول الله ﷺ يديه، ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والجبال والآجام والظراب والأودية ومنابت الشجر قال: فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس قال شريك فسألت أنسا أهو الرجل الأول قال لا أدري
باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة
[968] حدثنا قتيبة بن سعد قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن شريك عن أنس بن مالك أن رجلا دخل المسجد يوم جمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله ﷺ قائم يخطب فاستقبل رسول الله ﷺ قائما، ثم قال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغثنا فرفع رسول الله ﷺ يديه، ثم قال اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا قال أنس ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت فلا والله ما رأينا الشمس ستا ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة يعني الثانية ورسول الله ﷺ قائم يخطب فاستقبله قائما، فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها عنا قال: فرفع رسول الله ﷺ يديه، ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر قال: فأقلعت وخرجنا نمشي في الشمس قال شريك سألت أنس بن مالك أهو الرجل الأول، فقال: ما أدري
باب الاستسقاء على المنبر
[969] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال بينما رسول الله ﷺ يخطب يوم الجمعة إذ جاءه رجل، فقال: يا رسول الله قحط المطر فادع الله أن يسقينا فدعا فمطرنا فما كدنا أن نصل إلى منازلنا فما زلنا نمطر إلى الجمعة المقبلة قال: فقام ذلك الرجل أو غيره، فقال: يا رسول الله ادع الله أن يصرفه عنا، فقال رسول الله ﷺ: اللهم حوالينا ولا علينا قال: فلقد رأيت السحاب يتقطع يمينا وشمالا يمطرون ولا يمطر أهل المدينة
باب من اكتفى بصلاة الجمعة في الاستسقاء
[970] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن شريك بن عبد الله عن أنس قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال هلكت المواشي وتقطعت السبل فدعا فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة ثم جاء، فقال تهدمت البيوت وتقطعت السبل وهلكت المواشي فادع الله يمسكها فقام ﷺ، فقال اللهم على الآكام والظراب والأودية ومنابت الشجر فانجابت عن المدينة انجياب الثوب
باب الدعاء إذا تقطعت السبل من كثرة المطر
[971] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك قال جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله هلكت المواشي وانقطعت السبل فادع الله فدعا رسول الله ﷺ فمطروا من جمعة إلى جمعة فجاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله تهدمت البيوت وتقطعت السبل وهلكت المواشي، فقال رسول الله ﷺ: اللهم على رؤوس الجبال والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر فانجابت عن المدينة انجياب الثوب
باب ما قيل إن النبي ﷺ لم يحول رداءه في الاستسقاء يوم الجمعة
[972] حدثنا الحسن بن بشر قال: حدثنا معافى بن عمران عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك أن رجلا شكا إلى النبي ﷺ هلاك المال وجهد العيال فدعا الله يستسقي ولم يذكر أنه حول رداءه ولا استقبل القبلة
باب إذا استشفعوا إلى الإمام ليستسقي لهم لم يردهم
[973] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك أنه جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله هلكت المواشي وتقطعت السبل فادع الله فدعا الله فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة فجاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله تهدمت البيوت وتقطعت السبل وهلكت المواشي، فقال رسول الله ﷺ: اللهم على ظهور الجبال والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر فانجابت عن المدينة انجياب الثوب
باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط
[974] حدثنا محمد بن كثير عن سفيان حدثنا منصور والأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال أتيت بن مسعود، فقال إن قريشا أبطؤوا عن الإسلام فدعا عليهم النبي ﷺ فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها وأكلوا الميتة والعظام فجاءه أبو سفيان، فقال: يا محمد جئت تأمر بصلة الرحم وإن قومك هلكوا فادع الله فقرأ { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } ثم عادوا إلى كفرهم فذلك قوله تعالى { يوم نبطش البطشة الكبرى } يوم بدر قال أبو عبد الله وزاد أسباط عن منصور فدعا رسول الله ﷺ فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا وشكا الناس كثرة المطر قال اللهم حوالينا ولا علينا فانحدرت السحابة عن رأسه فسقوا الناس حولهم
باب الدعاء إذا كثر المطر حوالينا ولا علينا
[975] حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا معتمر عن عبيد الله عن ثابت عن أنس قال: كان النبي ﷺ يخطب يوم جمعة فقام الناس فصاحوا فقالوا يا رسول الله قحط المطر واحمرت الشجر وهلكت البهائم فادع الله أن يسقينا، فقال اللهم اسقنا مرتين وأيم الله ما نرى في السماء قزعة من سحاب فنشأت سحابة وأمطرت ونزل عن المنبر فصلى فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها فلما قام النبي ﷺ يخطب صاحوا إليه تهدمت البيوت وانقطعت السبل فادع الله يحبسها عنا فتبسم النبي ﷺ، ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا فكشطت المدينة فجعلت تمطر حولها ولا تمطر بالمدينة قطرة فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل
باب الدعاء في الاستسقاء قائما
[976] وقال لنا أبو نعيم عن زهير عن أبي إسحاق خرج عبد الله بن يزيد الأنصارى وخرج معه البراء بن عازب وزيد بن أرقم رضى الله تعالى عنهم فاستسقى فقام بهم على رجليه على غير منبر فاستغفر ثم صلى ركعتين يجهر بالقراءة ولم يؤذن ولم يقم قال أبو إسحاق ورأى عبد الله بن يزيد النبي ﷺ
[977] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني عباد بن تميم أن عمه وكان من أصحاب النبي ﷺ أخبره أن النبي ﷺ خرج بالناس يستسقي لهم فقام فدعا الله قائما ثم توجه قبل القبلة وحول رداءه فسقوا
باب الجهر بالقراءة في الاستسقاء
[978] حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال خرج النبي ﷺ يستسقي فتوجه إلى القبلة يدعو وحول رداءه ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة
باب كيف حول النبي ﷺ ظهره إلى الناس
[979] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال: رأيت النبي ﷺ يوم خرج يستسقي قال: فحول إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو ثم حول رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة
باب صلاة الاستسقاء ركعتين
[980] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عمه أن النبي ﷺ استسقى فصلى ركعتين وقلب رداءه
باب الاستسقاء في المصلى
[981] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر سمع عباد بن تميم عن عمه قال خرج النبي ﷺ إلى المصلى يستسقي واستقبل القبلة فصلى ركعتين وقلب رداءه قال سفيان فأخبرني المسعودي عن أبي بكر قال جعل اليمين على الشمال
باب استقبال القبلة في الاستسقاء
[982] حدثنا محمد قال: أخبرنا عبد الوهاب قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: أخبرني أبو بكر ابن محمد أن عباد بن تميم أخبره أن عبد الله بن زيد الأنصارى أخبره أن النبي ﷺ خرج إلى المصلى يصلي وأنه لما دعا أو أراد أن يدعو استقبل القبلة وحول رداءه قال أبو عبد الله ابن زيد هذا مازني والأول كوفي هو ابن يزيد
باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء
[983] قال أيوب بن سليمان حدثني أبو بكر ابن أبي أويس عن سليمان بن بلال قال يحيى بن سعيد سمعت أنس بن مالك قال أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله ﷺ يوم الجمعة، فقال: يا رسول الله هلكت الماشية هلك العيال هلك الناس فرفع رسول الله ﷺ يديه يدعو ورفع الناس أيديهم معه يدعون قال: فما خرجنا من المسجد حتى مطرنا فما زلنا نمطر حتى كانت الجمعة الأخرى فأتى الرجل إلى نبي الله ﷺ، فقال: يا رسول الله بشق المسافر ومنع الطريق
باب رفع الإمام يده في الاستسقاء
[984] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى وابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء وإنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه
باب ما يقال إذا أمطرت
وقال ابن عباس { كصيب } المطر، وقال غيره صاب وأصاب يصوب
[985] حدثنا محمد هو ابن مقاتل أبو الحسن المروزي قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عبيد الله عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله ﷺ كان إذا رأى المطر قال صيبا نافعا تابعه القاسم بن يحيى عن عبيد الله ، ورواه الأوزاعي وعقيل عن نافع
باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته
[986] حدثنا محمد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا الأوزاعي قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصارى قال: حدثني أنس بن مالك قال أصابت الناس سنة على عهد رسول الله ﷺ فبينا رسول الله ﷺ يخطب على المنبر يوم الجمعة قام أعرابي، فقال: يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا أن يسقينا قال: فرفع رسول الله ﷺ يديه وما في السماء قزعة قال: فثار سحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته قال: فمطرنا يومنا ذلك وفي الغد ومن بعد الغد والذي يليه إلى الجمعة الأخرى فقام ذلك الأعرابي أو رجل غيره، فقال: يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا فرفع رسول الله ﷺ يديه، وقال اللهم حوالينا ولا علينا قال: فما جعل يشير بيده إلى ناحية من السماء إلا تفرجت حتى صارت المدينة في مثل الجوبة حتى سأل الوادي وادي قناة شهرا قال: فلم يجىء أحد من ناحية إلا حدث بالجود
باب إذا هبت الريح
[987] حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني حميد أنه سمع أنسا يقول كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك في وجه النبي ﷺ
باب قول النبي ﷺ نصرت بالصبا
[988] حدثنا مسلم قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور
باب ما قيل في الزلازل والآيات
[989] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب قال: أخبرنا أبو الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض
[990] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا حسين بن الحسن قال: حدثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا قال: قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا قال: قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان
باب قول الله تعالى { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون }
قال ابن عباس شكركم
[991] حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال صلى لنا رسول الله ﷺ صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف النبي ﷺ أقبل على الناس، فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب
باب لا يدري متى يجيء المطر إلا الله
وقال أبو هريرة عن النبي ﷺ خمس لا يعلمهن إلا الله
[992] حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: مفتاح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله لا يعلم أحد ما يكون في غد ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت وما يدري أحد متى يجيء المطر
===
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب الكسوف
< صحيح البخارياذهب إلى التنقلاذهب إلى البحث
أبواب الاستسقاءصحيح البخاري
المؤلف: البخاريأبواب سجود القرآن
(أبواب الكسوف)
محتويات
1 باب الصلاة في كسوف الشمس
2 باب الصدقة في الكسوف
3 باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف
4 باب خطبة الإمام في الكسوف
5 باب هل يقول كسفت الشمس أو خسفت
6 باب قول النبي ﷺ يخوف الله عباده بالكسوف
7 باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف
8 باب طول السجود في الكسوف
9 باب صلاة الكسوف جماعة
10 باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف
11 باب من أحب العتاقة في كسوف الشمس
12 باب صلاة الكسوف في المسجد
13 باب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته
14 باب الذكر في الكسوف
15 باب الدعاء في الخسوف
16 باب قول الإمام في خطبة الكسوف أما بعد
17 باب الصلاة في كسوف القمر
18 باب الركعة الأولى في الكسوف أطول
19 باب الجهر بالقراءة في الكسوف
باب الصلاة في كسوف الشمس
[993] حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا خالد عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال كنا عند رسول الله ﷺ فانكسفت الشمس فقام النبي ﷺ يجر رداءه حتى دخل المسجد فدخلنا فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس، فقال ﷺ إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم
[994] حدثنا شهاب بن عباد قال: حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل عن قيس قال: سمعت أبا مسعود يقول: قال النبي ﷺ إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا
[995] حدثنا أصبغ قال: أخبرني ابن وهب قال: أخبرني عمرو عن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه كان يخبر عن النبي ﷺ إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا
[996] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا شيبان أبو معاوية عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ يوم مات إبراهيم، فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله ﷺ: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله
باب الصدقة في الكسوف
[997] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت خسفت الشمس في عهد رسول الله ﷺ فصلى رسول الله ﷺ بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد فأطال السجود ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى ثم انصرف وقد انجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا، ثم قال: يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف
[998] حدثني إسحاق قال: أخبرنا يحيى بن صالح قال: حدثنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الحبشي الدمشقي قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال لما كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ نودي إن الصلاة جامعة
باب خطبة الإمام في الكسوف
وقالت عائشة وأسماء خطب النبي ﷺ
[999] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب ح وحدثني أحمد بن صالح قال: حدثنا عنبسة قال: حدثنا يونس عن ابن شهاب حدثني عروة عن عائشة زوج النبي ﷺ قالت خسفت الشمس في حياة النبي ﷺ فخرج إلى المسجد فصف الناس وراءه فكبر فاقترأ رسول الله ﷺ قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا، ثم قال سمع الله لمن حمده فقام ولم يسجد وقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر وركع ركوعا طويلا وهو أدنى من الركوع الأول، ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم سجد، ثم قال في الركعة الآخرة مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات في أربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال هما آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة وكان يحدث كثير بن عباس أن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما كان يحدث يوم خسفت الشمس بمثل حديث عروة عن عائشة فقلت لعروة إن أخاك يوم خسفت بالمدينة لم يزد على ركعتين مثل الصبح قال أجل لأنه أخطأ السنة
باب هل يقول كسفت الشمس أو خسفت
وقال الله تعالى { وخسف القمر }
[1000] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي ﷺ أخبرته أن رسول الله ﷺ صلى يوم خسفت الشمس فقام فكبر فقرأ قراءة طويلة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه، فقال سمع الله لمن حمده وقام كما هو ثم قرأ قراءة طويلة وهي أدنى من القراءة الأولى ثم ركع ركوعا طويلا وهي أدنى من الركعة الأولى ثم سجد سجودا طويلا ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك ثم سلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس، فقال في كسوف الشمس والقمر إنهما آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة
باب قول النبي ﷺ يخوف الله عباده بالكسوف
قاله أبو موسى عن النبي ﷺ
[1001] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حماد بن زيد عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده، وقال أبو عبد الله لم يذكر عبد الوارث وشعبة وخالد بن عبد الله وحماد بن سلمة عن يونس يخوف بهما عباده وتابعه موسى عن مبارك عن الحسن قال: أخبرني أبو بكرة عن النبي ﷺ إن الله تعالى يخوف بهما عباده وتابعه أشعث عن الحسن
باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف
[1002] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي ﷺ أن يهودية جاءت تسألها فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رضى الله تعالى عنها رسول الله ﷺ أيعذب الناس في قبورهم، فقال رسول الله ﷺ: عائذا بالله من ذلك ثم ركب رسول الله ﷺ ذات غداة مركبا فخسفت الشمس فرجع ضحى فمر رسول الله ﷺ بين ظهراني الحجر ثم قام يصلي وقام الناس وراءه فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد ثم قام فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد وانصرف، فقال: ما شاء الله أن يقول ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر
باب طول السجود في الكسوف
[1003] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو أنه قال لما كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ نودي إن الصلاة جامعة فركع النبي ﷺ ركعتين في سجدة ثم قام فركع ركعتين في سجدة ثم جلس ثم جلي عن الشمس قال وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها ما سجدت سجودا قط كان أطول منها
باب صلاة الكسوف جماعة
وصلى بن عباس لهم في صفة زمزم وجمع علي بن عبد الله بن عباس وصلى بن عمر
[1004] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال انخسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فصلى رسول الله ﷺ فقام قياما طويلا نحوا من قراءة سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس، فقال ﷺ إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك كعكعت قال ﷺ إني رأيت الجنة فتناولت عنقودا ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا وأريت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا بم يا رسول الله قال بكفرهن قيل يكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط
باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف
[1005] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن امرأته فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنهما أنها قالت أتيت عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلي فقلت: ما للناس فأشارت بيدها إلى السماء وقالت سبحان الله فقلت: آية فأشارت أي نعم قالت فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب فوق رأسي الماء فلما انصرف رسول الله ﷺ حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال لا أدري أيتهما قالت أسماء يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول محمد رسول الله ﷺ جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له نم صالحا فقد علمنا إن كنت لموقنا وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أيتهما قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته
باب من أحب العتاقة في كسوف الشمس
[1006] حدثنا ربيع بن يحيى قال: حدثنا زائدة عن هشام عن فاطمة عن أسماء قالت لقد أمر النبي ﷺ بالعتاقة في كسوف الشمس
باب صلاة الكسوف في المسجد
[1007] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن يهودية جاءت تسألها فقالت أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله ﷺ أيعذب الناس في قبورهم، فقال رسول الله ﷺ: عائذا بالله من ذلك ثم ركب رسول الله ﷺ ذات غداة مركبا فكسفت الشمس فرجع ضحى فمر رسول الله ﷺ بين ظهراني الحجر ثم قام فصلى وقام الناس وراءه فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد سجودا طويلا ثم قام فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد وهو دون السجود الأول ثم انصرف، فقال رسول الله ﷺ: ما شاء الله أن يقول ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر
باب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته
رواه أبو بكرة والمغيرة وأبو موسى وابن عباس وابن عمر رضى الله تعالى عنهم
[1008] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن إسماعيل قال: حدثني قيس عن أبي مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا
[1009] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري وهشام بن عروة عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فقام النبي ﷺ فصلى بالناس فأطال القراءة ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القراءة وهي دون قراءته الأولى ثم ركع فأطال الركوع دون ركوعه الأول ثم رفع رأسه فسجد سجدتين ثم قام فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك ثم قام، فقال إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة
باب الذكر في الكسوف
رواه ابن عباس رضى الله تعالى عنهما
[1010] حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال خسفت الشمس فقام النبي ﷺ فزعا يخشى أن تكون الساعة فأتى المسجد فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله، وقال هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن { يخوف الله بها عباده } فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره
باب الدعاء في الخسوف
قاله أبو موسى وعائشة رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
[1011] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا زائدة قال: حدثنا زيادة بن علاقة قال: سمعت المغيرة بن شعبة يقول انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فقال الناس انكسفت لموت إبراهيم، فقال رسول الله ﷺ: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي
باب قول الإمام في خطبة الكسوف أما بعد
[1012] وقال أبو أسامة حدثنا هشام قال: أخبرتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت فانصرف رسول الله ﷺ وقد تجلت الشمس فخطب فحمد الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد
باب الصلاة في كسوف القمر
[1013] حدثنا محمود قال: حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة رضى الله تعالى عنه قال انكسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فصلى ركعتين
[1014] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال خسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فخرج يجر رداءه حتى انتهى إلى المسجد وثاب الناس إليه فصلى بهم ركعتين فانجلت الشمس، فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا يخسفان لموت أحد وإذا كان ذاك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم وذاك أن ابنا للنبي ﷺ مات يقال له إبراهيم، فقال الناس في ذاك
باب الركعة الأولى في الكسوف أطول
[1015] حدثنا محمود قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ صلى بهم في كسوف الشمس أربع ركعات في سجدتين الأول الأول أطول
باب الجهر بالقراءة في الكسوف
[1016] حدثنا محمد بن مهران قال: حدثنا الوليد قال: أخبرنا ابن نمر سمع ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها جهر النبي ﷺ في صلاة الخسوف بقراءته فإذا فرغ من قراءته كبر فركع وإذا رفع من الركعة قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يعاود القراءة في صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات، وقال الأوزاعي وغيره سمعت الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن الشمس خسفت على عهد رسول الله ﷺ فبعث مناديا ب الصلاة جامعة فتقدم فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات وأخبرني عبد الرحمن بن نمر سمع ابن شهاب مثله قال الزهري فقلت: ما صنع أخوك ذلك عبد الله بن الزبير ما صلى إلا ركعتين مثل الصبح إذ صلى بالمدينة قال أجل إنه أخطأ السنة تابعه سفيان بن حسين وسليمان بن كثير عن الزهري في الجهر
=====
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب سجود القرآن
(أبواب سجود القرآن)
محتويات
1 باب ما جاء في سجود القرآن وسنتها
2 باب سجدة تنزيل السجدة
3 باب سجدة ص
4 باب سجدة النجم
5 باب سجود المسلمين مع المشركين
6 باب من قرأ السجدة ولم يسجد
7 باب سجدة إذا السماء انشقت
8 باب من سجد لسجود القارئ
9 باب ازدحام الناس إذا قرأ الإمام السجدة
10 باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود
11 باب من قرأ السجدة في الصلاة فسجد بها
12 باب من لم يجد موضعا للسجود من الزحام
باب ما جاء في سجود القرآن وسنتها
[1017] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت الأسود عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال قرأ النبي ﷺ النجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه غير شيخ أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته، وقال يكفيني هذا فرأيته بعد ذلك قتل كافرا
باب سجدة تنزيل السجدة
[1018] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: كان النبي ﷺ يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر { آلم تنزيل } و { هل أتى على الإنسان }
باب سجدة ص
[1019] حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قالا: حدثنا حماد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ص ليس من عزائم السجود وقد رأيت النبي ﷺ يسجد فيها
باب سجدة النجم
قاله ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
[1020] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قرأ سورة النجم فسجد بها فما بقي أحد من القوم إلا سجد فأخذ رجل من القوم كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى وجهه، وقال يكفيني هذا فلقد رأيته بعد قتل كافرا
باب سجود المسلمين مع المشركين
والمشرك نجس ليس له وضوء وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يسجد على غير وضوء
[1021] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس ، ورواه ابن طهمان عن أيوب
باب من قرأ السجدة ولم يسجد
[1022] حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: أخبرنا يزيد بن خصيفة عن ابن قسيط عن عطاء بن يسار أنه أخبره أنه سأل زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه فزعم أنه قرأ على النبي ﷺ والنجم فلم يسجد فيها
[1023] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا ابن أبي ذئب قال: حدثنا يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت قال قرأت على النبي ﷺ والنجم فلم يسجد فيها
باب سجدة إذا السماء انشقت
[1024] حدثنا مسلم ومعاذ بن فضالة قالا: أخبرنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال: رأيت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قرأ إذا السماء انشقت فسجد بها فقلت: يا أبا هريرة ألم أرك تسجد قال لو لم أر النبي ﷺ يسجد لم أسجد
باب من سجد لسجود القارئ
وقال ابن مسعود لتميم بن حذلم وهو غلام فقرأ عليه سجدة، فقال اسجد فإنك إمامنا فيها
[1025] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي ﷺ يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد حتى ما يجد أحدنا موضع جبهته
باب ازدحام الناس إذا قرأ الإمام السجدة
[1026] حدثنا بشر بن آدم قال: حدثنا علي بن مسهر قال: أخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كان النبي ﷺ يقرأ السجدة ونحن عنده فيسجد ونسجد معه فنزدحم حتى ما يجد أحدنا لجبهته موضعا يسجد عليه
باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود
وقيل لعمران بن حصين الرجل يسمع السجدة ولم يجلس لها قال أرأيت لو قعد لها كأنه لا يوجبه عليه، وقال سلمان ما لهذا غدونا، وقال عثمان رضى الله تعالى عنه إنما السجدة على من استمعها، وقال الزهري لا يسجد إلا أن يكون طاهرا فإذا سجدت وأنت في حضر فاستقبل القبلة فإن كنت راكبا فلا عليك حيث كان وجهك وكان السائب بن يزيد لا يسجد لسجود القاص
[1027] حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام بن يوسف ان ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني أبو بكر ابن أبي مليكة عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي قال أبو بكر وكان ربيعة من خيار الناس عما حضر ربيعة من عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه ولم يسجد عمر رضى الله تعالى عنه وزاد نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء
باب من قرأ السجدة في الصلاة فسجد بها
[1028] حدثنا مسدد قال: حدثنا معتمر قال: سمعت أبي قال: حدثني بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت: ما هذه قال سجدت بها خلف أبي القاسم ﷺ فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه
باب من لم يجد موضعا للسجود من الزحام
[1029] حدثنا صدقة قال: أخبرنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي ﷺ يقرأ السورة التي فيها السجدة فيسجد ونسجد حتى ما يجد أحدنا مكانا لموضع جبهته
========
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب تقصير الصلاة
(أبواب تقصير الصلاة)
محتويات
1 باب ما جاء في التقصير وكم يقيم حتى يقصر
2 باب الصلاة بمنى
3 باب كم أقام النبي ﷺ في حجته
4 باب في كم يقصر الصلاة
5 باب يقصر إذا خرج من موضعه
6 باب يصلي المغرب ثلاثا في السفر
7 باب صلاة التطوع على الدواب وحيثما توجهت به
8 باب الإيماء على الدابة
9 باب ينزل للمكتوبة
10 باب صلاة التطوع على الحمار
11 باب من لم يتطوع في السفر دبر الصلاة وقبلها
12 باب من تطوع في السفر في غير دبر الصلوات وقبلها
13 باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء
14 باب هل يؤذن أو يقيم إذا جمع بين المغرب والعشاء
15 باب يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس
16 باب إذا ارتحل بعد ما زاغت الشمس صلى الظهر ثم ركب
17 باب صلاة القاعد
18 باب صلاة القاعد بالإيماء
19 باب إذا لم يطق قاعدا صلى على جنب
20 باب إذا صلى قاعدا ثم صح أو وجد خفة تمم ما بقى
باب ما جاء في التقصير وكم يقيم حتى يقصر
[1030] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة عن عاصم وحصين عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال أقام النبي ﷺ تسعة عشر يقصر فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا وإن زدنا أتممنا
[1031] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا يحيى بن أبي إسحاق قال: سمعت أنسا يقول خرجنا مع النبي ﷺ من المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة قلت: أقمتم بمكة شيئا قال أقمنا بها عشرا
باب الصلاة بمنى
[1032] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: أخبرني نافع عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال صليت مع النبي ﷺ بمنى ركعتين وأبي بكر وعمر ومع عثمان صدرا من إمارته ثم أتمها
[1033] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة أنبأنا أبو إسحاق قال: سمعت حارثة بن وهب قال صلى بنا النبي ﷺ آمن ما كان بمنى ركعتين
[1034] حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد الواحد عن الأعمش قال: حدثنا إبراهيم قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول صلى بنا عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه بمنى أربع ركعات فقيل ذلك لعبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه فاسترجع، ثم قال صليت مع رسول الله ﷺ بمنى ركعتين وصليت مع أبي بكر رضى الله تعالى عنه بمنى ركعتين وصليت مع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه بمنى ركعتين فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان
باب كم أقام النبي ﷺ في حجته
[1035] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب عن أبي العالية البراء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم النبي ﷺ وأصحابه لصبح رابعة يلبون بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة إلا من معه الهدي تابعه عطاء عن جابر
باب في كم يقصر الصلاة
وسمى النبي ﷺ يوما وليلة سفرا وكان ابن عمر وابن عباس رضى الله تعالى عنهم يقصران ويفطران في أربعة برد وهي ستة عشر فرسخا
[1036] حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال: قلت لأبي أسامة حدثكم عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال لا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا مع ذي محرم
[1037] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال لا تسافر المرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم تابعه أحمد عن ابن المبارك عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ
[1038] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب قال: حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمة تابعه يحيى بن أبي كثير وسهيل ومالك عن المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه
باب يقصر إذا خرج من موضعه
وخرج علي عليه السلام فقصر وهو يرى البيوت فلما رجع قيل له هذه الكوفة قال لا حتى ندخلها
[1039] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر وإبراهيم بن ميسرة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال صليت الظهر مع النبي ﷺ بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين
[1040] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت الصلاة أول ما فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر قال الزهري فقلت لعروة ما بال عائشة تتم قال تأولت ما تأول عثمان
باب يصلي المغرب ثلاثا في السفر
[1041] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: رأيت رسول الله ﷺ إذا أعجله السير في السفر يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء قال سالم وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السير وزاد الليث قال: حدثني يونس عن ابن شهاب قال سالم كان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة قال سالم وأخر بن عمر المغرب وكان استصرخ على امرأته صفية بنت أبي عبيد فقلت له الصلاة، فقال سر فقلت: الصلاة، فقال سر حتى سار ميلين أو ثلاثة ثم نزل فصلى، ثم قال هكذا رأيت النبي ﷺ يصلي إذا أعجله السير، وقال عبد الله رأيت النبي ﷺ إذا أعجله السير يؤخر المغرب فيصليها ثلاثا ثم يسلم ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء فيصليها ركعتين ثم يسلم ولا يسبح بعد العشاء حتى يقوم من جوف الليل
باب صلاة التطوع على الدواب وحيثما توجهت به
[1042] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: رأيت النبي ﷺ يصلي على راحلته حيث توجهت به
[1043] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله أخبره أن النبي ﷺ كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة
[1044] حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا موسى بن عقبة عن نافع قال: وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يصلي على راحلته ويوتر عليها ويخبر أن النبي ﷺ كان يفعله
باب الإيماء على الدابة
[1045] حدثنا موسى قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم قال: حدثنا عبد الله بن دينار قال: كان عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما يصلي في السفر على راحلته أينما توجهت يومئ وذكر عبد الله أن النبي ﷺ كان يفعله
باب ينزل للمكتوبة
[1046] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عامر بن ربيعة أخبره قال: رأيت رسول الله ﷺ وهو على الراحلة يسبح يومئ برأسه قبل أي وجه توجه ولم يكن رسول الله ﷺ يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة
[1047] وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال: قال سالم كان عبد الله يصلي على دابته من الليل وهو مسافر ما يبالي حيث ما كان وجهه قال ابن عمر وكان رسول الله ﷺ يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة
[1048] حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا هشام عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال: حدثني جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ كان يصلي على راحلته نحو المشرق فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة
باب صلاة التطوع على الحمار
[1049] حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا حبان قال: حدثنا همام قال: حدثنا أنس بن سيرين استقبلنا أنسا حين قدم من الشام فلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على حمار ووجهه من ذا الجانب يعني عن يسار القبلة فقلت: رأيتك تصلي لغير القبلة، فقال لولا أني رأيت رسول الله ﷺ فعله لم أفعله رواه ابن طهمان عن حجاج عن أنس بن سيرين عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ
باب من لم يتطوع في السفر دبر الصلاة وقبلها
[1050] حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني عمر بن محمد أن حفص بن عاصم حدثه قال سافر بن عمر رضى الله تعالى عنهما، فقال صحبت النبي ﷺ فلم أره يسبح في السفر، وقال جل ذكره { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
[1051] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عيسى بن حفص بن عاصم قال: حدثني أبي أنه سمع ابن عمر يقول صحبت رسول الله ﷺ فكان لا يزيد في السفر على ركعتين وأبا بكر وعمر وعثمان كذلك رضى الله تعالى عنهم
باب من تطوع في السفر في غير دبر الصلوات وقبلها
وركع النبي ﷺ ركعتي الفجر في السفر
[1052] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن عمرو عن ابن أبي ليلى قال: ما أنبأنا أحد أنه رأى النبي ﷺ صلى الضحى غير أم هانئ ذكرت أن النبي ﷺ يوم فتح مكة اغتسل في بيتها فصلى ثمان ركعات فما رأيته صلى صلاة أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود
[1053] وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني عبد الله بن عامر بن ربيعة أن أباه أخبره أنه رأى النبي ﷺ صلى السبحة بالليل في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت به
[1054] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يومئ برأسه وكان ابن عمر يفعله
باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء
[1055] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري عن سالم عن أبيه قال: كان النبي ﷺ يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير
[1056] وقال إبراهيم بن طهمان عن الحسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ﷺ يجمع بين صلاة الظهر والعصر إذا كان على ظهر سير ويجمع بين المغرب والعشاء
[1057] وعن حسين عن يحيى بن أبي كثير عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال: كان النبي ﷺ يجمع بين صلاة المغرب والعشاء في السفر وتابعه علي بن المبارك وحرب عن يحيى عن حفص عن أنس جمع النبي ﷺ
باب هل يؤذن أو يقيم إذا جمع بين المغرب والعشاء
[1058] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: رأيت رسول الله ﷺ إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء قال سالم وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السير ويقيم المغرب فيصليها ثلاثا ثم يسلم ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء فيصليها ركعتين ثم يسلم ولا يسبح بينهما بركعة ولا بعد العشاء بسجدة حتى يقوم من جوف الليل
[1059] حدثنا إسحاق حدثنا عبد الصمد حدثنا حرب حدثنا يحيى قال: حدثني حفص بن عبيد الله بن أنس أن أنسا رضى الله تعالى عنه حدثه أن رسول الله ﷺ كان يجمع بين هاتين الصلاتين في السفر يعني المغرب والعشاء
باب يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس
فيه ابن عباس عن النبي ﷺ
[1060] حدثنا حسان الواسطي قال: حدثنا المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال: كان النبي ﷺ إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم يجمع بينهما وإذا زاغت صلى الظهر ثم ركب
باب إذا ارتحل بعد ما زاغت الشمس صلى الظهر ثم ركب
[1061] حدثنا قتيبة قال: حدثنا المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب
باب صلاة القاعد
[1062] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت صلى رسول الله ﷺ في بيته وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا
[1063] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن أنس رضى الله تعالى عنه قال سقط رسول الله ﷺ من فرس فخدش أو فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى قاعدا فصلينا قعودا، وقال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد
[1064] حدثنا إسحاق بن منصور قال: أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا حسين عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنه أنه سأل نبي الله ﷺ أخبرنا إسحاق قال: أخبرنا عبد الصمد قال: سمعت أبي قال: حدثنا الحسين عن أبي بريدة قال: حدثني عمران بن حصين وكان مبسورا قال: سألت رسول الله ﷺ عن صلاة الرجل قاعدا، فقال إن صلى قائما فهو أفضل ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد
باب صلاة القاعد بالإيماء
[1065] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة أن عمران بن حصين وكان رجلا مبسورا، وقال أبو معمر مرة عن عمران قال: سألت النبي ﷺ عن صلاة الرجل وهو قاعد، فقال من صلى قائما فهو أفضل ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد قال أبو عبد الله نائما عندي مضطجعا ها هنا
باب إذا لم يطق قاعدا صلى على جنب
وقال عطاء إن لم يقدر أن يتحول إلى القبلة صلى حيث كان وجهه
[1066] حدثنا عبدان عن عبد الله عن إبراهيم بن طهمان قال: حدثني الحسين المكتب عن ابن بريدة عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنه قال: كانت بي بواسير فسألت النبي ﷺ عن الصلاة، فقال صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب
باب إذا صلى قاعدا ثم صح أو وجد خفة تمم ما بقى
وقال الحسن إن شاء المريض صلى ركعتين قائما وركعتين قاعدا
[1067] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أم المؤمنين أنها أخبرته أنها لم تر رسول الله ﷺ يصلي صلاة الليل قاعدا قط حتى أسن فكان يقرأ قاعدا حتى إذا أراد أن يركع قام فقرأ نحوا من ثلاثين آية أو أربعين آية ثم ركع
[1068] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن عبد الله بن يزيد وأبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته نحو من ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم يركع ثم سجد يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك فإذا قضى صلاته نظر فإن كنت يقظى تحدث معي وإن كنت نائمة اضطجع
========
صحيح البخاري/كتاب التهجد
(أبواب التهجد)
محتويات
1 باب التهجد بالليل
2 باب فضل قيام الليل
3 باب طول السجود في قيام الليل
4 باب ترك القيام للمريض
5 باب تحريض النبي ﷺ على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب
6 باب قيام النبي ﷺ حتى ترم قدماه
7 باب من نام عند السحر
8 باب من تسحر فلم ينم حتى صلى الصبح
9 باب طول القيام في صلاة الليل
10 باب كيف كان صلاة النبي ﷺ وكم كان النبي ﷺ يصلي من الليل
11 باب قيام النبي ﷺ بالليل ونومه وما نسخ من قيام الليل
12 باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل
13 باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه
14 باب الدعاء والصلاة من آخر الليل
15 باب من نام أول الليل وأحيا آخره
16 باب قيام النبي ﷺ بالليل في رمضان وغيره
17 باب فضل الطهور بالليل والنهار وفضل الصلاة بعد الوضوء بالليل والنهار
18 باب ما يكره من التشديد في العبادة
19 باب ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه
20 باب فضل من تعار من الليل فصلى
21 باب المداومة على ركعتي الفجر
22 باب الضجعة على الشق الأيمن بعد ركعتي الفجر
23 باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع
24 باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى
25 باب الحديث يعني بعد ركعتي الفجر
26 باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا
27 باب ما يقرأ في ركعتي الفجر
باب التهجد بالليل
وقوله عز وجل { ومن الليل فتهجد به نافلة لك }
[1069] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا سليمان بن أبي مسلم عن طاوس سمع ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يتهجد قال اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد ﷺ حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك قال سفيان وزاد عبد الكريم أبو أمية ولا حول ولا قوة إلا بالله قال سفيان قال سليمان بن أبي مسلم سمعه من طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ
باب فضل قيام الليل
[1070] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا هشام قال: أخبرنا معمر وحدثني محمود قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: كان الرجل في حياة النبي ﷺ إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله ﷺ فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله ﷺ وكنت غلاما شابا وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله ﷺ فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار قال: فلقينا ملك آخر، فقال لي لم ترع فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله ﷺ، فقال: نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا
باب طول السجود في قيام الليل
[1071] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها أخبرته أن رسول الله ﷺ كان يصلي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة
باب ترك القيام للمريض
[1072] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن الأسود قال: سمعت جندبا يقول اشتكى النبي ﷺ فلم يقم ليلة أو ليلتين
[1073] حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن الأسود بن قيس عن جندب بن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال احتبس جبريل ﷺ على النبي ﷺ فقالت امرأة من قريش أبطأ عليه شيطانه فنزلت { والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى }
باب تحريض النبي ﷺ على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب
وطرق النبي ﷺ فاطمة وعليا عليهما السلام ليلة للصلاة
[1074] حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ استيقظ ليلة، فقال سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة ماذا أنزل من الخزائن من يوقظ صواحب الحجرات يا رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة
[1075] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني علي بن حسين أن حسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله ﷺ طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة، فقال ألا تصليان فقلت: يا رسول الله أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا }
[1076] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت إن كان رسول الله ﷺ ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم وما سبح رسول الله ﷺ سبحة الضحى قط وإني لأسبحها
[1077] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ صلى ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله ﷺ فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان
باب قيام النبي ﷺ حتى ترم قدماه
وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها حتى تتفطر قدماه والفطور الشقوق انفطرت انشقت
[1078] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا مسعر عن زياد قال: سمعت المغيرة رضى الله تعالى عنه يقول إن كان النبي ﷺ ليقوم ليصلي حتى ترم قدماه أو ساقاه فيقال له فيقول أفلا أكون عبدا شكورا
باب من نام عند السحر
[1079] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو بن دينار أن عمرو بن أوس أخبره أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما أخبره أن رسول الله ﷺ قال له أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام وأحب الصيام إلى الله صيام داود وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما
[1080] حدثني عبدان قال: أخبرني أبي عن شعبة عن أشعث سمعت أبي قال: سمعت مسروقا قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها أي العمل كان أحب إلى النبي ﷺ قالت الدائم قلت: متى كان يقوم قالت يقوم إذا سمع الصارخ
[1081] حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا أبو الأحوص عن الأشعث قال إذا سمع الصارخ قام فصلى
[1082] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: ذكر أبي عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ما ألفاه السحر عندي إلا نائما تعني النبي ﷺ
باب من تسحر فلم ينم حتى صلى الصبح
[1083] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا روح قال: حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن نبي الله ﷺ وزيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله ﷺ إلى الصلاة فصلى قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال كقدر ما يقرأ الرجل خمسين آية
باب طول القيام في صلاة الليل
[1084] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال صليت مع النبي ﷺ ليلة فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء قلنا وما هممت قال هممت أن أقعد وأذر النبي ﷺ
[1085] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا خالد بن عبد الله عن حصين عن أبي وائل عن حذيفة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ كان إذا قام للتهجد من الليل يشوص فاه بالسواك
باب كيف كان صلاة النبي ﷺ وكم كان النبي ﷺ يصلي من الليل
[1086] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال إن رجلا قال: يا رسول الله كيف صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة
[1087] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة قال: حدثني أبو جمرة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: كانت صلاة النبي ﷺ ثلاث عشرة ركعة يعني بالليل
[1088] حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبيد الله قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها عن صلاة رسول الله ﷺ بالليل فقالت سبع وتسع وإحدى عشرة سوى ركعتي الفجر
[1089] حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حنظلة عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر
باب قيام النبي ﷺ بالليل ونومه وما نسخ من قيام الليل
وقوله تعالى { يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطاء وأقوم قيلا إن لك في النهار سبحا طويلا } وقوله { علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا } قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما نشأ قام بالحبشية وطاء قال مواطأة القرآن أشد موافقة لسمعه وبصره وقلبه ليواطئوا ليوافقوا
[1090] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر عن حميد أنه سمع أنسا رضى الله تعالى عنه يقول كان رسول الله ﷺ يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته تابعه سليمان وأبو خالد الأحمر عن حميد
باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل
[1091] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان
[1092] حدثنا مؤمل بن هشام قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا عوف قال: حدثنا أبو رجاء قال: حدثنا سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ في الرؤيا قال: أما الذي يثلغ رأسه بالحجر فإنه يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة
باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه
[1093] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو الأحوص قال: حدثنا منصور عن أبي وائل عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال: ذكر عند النبي ﷺ رجل فقيل ما زال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة، فقال بال الشيطان في أذنه
باب الدعاء والصلاة من آخر الليل
وقال الله عز وجل { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } أي ما ينامون { وبالأسحار هم يستغفرون }
[1094] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة وأبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له
باب من نام أول الليل وأحيا آخره
وقال سلمان لأبي الدرداء رضى الله تعالى عنهما نم فلما كان من آخر الليل قال قم قال النبي ﷺ صدق سلمان
[1095] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة وحدثني سليمان قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها كيف صلاة النبي ﷺ بالليل قالت كان ينام أوله ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه فإذا إذن المؤذن وثب فإن كان به حاجة اغتسل وإلا توضأ وخرج
باب قيام النبي ﷺ بالليل في رمضان وغيره
[1096] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة رضى الله تعالى عنها كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ في رمضان فقالت ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر، فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي
[1097] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ما رأيت النبي ﷺ يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا حتى إذا كبر قرأ جالسا فإذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأهن ثم ركع
باب فضل الطهور بالليل والنهار وفضل الصلاة بعد الوضوء بالليل والنهار
[1098] حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا أبو أسامة عن أبي حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال لبلال عند صلاة الفجر يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي قال أبو عبد الله دف نعليك يعني تحريك
باب ما يكره من التشديد في العبادة
[1099] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال دخل النبي ﷺ فإذا حبل ممدود بين الساريتين، فقال: ما هذا الحبل قالوا هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت، فقال النبي ﷺ لا حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليقعد
[1100] قال، وقال عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان عندي امرأة من بني أسد فدخل علي رسول الله ﷺ، فقال من هذه قلت: فلانة لا تنام بالليل تذكر من صلاتها، فقال مه عليكم ما تطيقون من الأعمال فإن الله لا يمل حتى تملوا
باب ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه
[1101] حدثنا عباس بن الحسين حدثنا مبشر عن الأوزاعي وحدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن قال: أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال: قال لي رسول الله ﷺ: يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل، وقال هشام حدثنا ابن أبي العشرين حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان قال: حدثني أبو سلمة مثله وتابعه عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي
[1102] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي العباس قال: سمعت عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال: قال لي النبي ﷺ ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت: إني أفعل ذلك قال: فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك ونفهت نفسك وإن لنفسك حقا ولأهلك حقا فصم وأفطر وقم ونم
باب فضل من تعار من الليل فصلى
[1103] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا الوليد عن الأوزاعي قال: حدثني عمير بن هانئ قال: حدثني جنادة بن أبي أمية حدثني عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ قال: من تعار من الليل، فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته
[1104] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب أخبرني الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه وهو يقصص في قصصه وهو يذكر رسول الله ﷺ إن أخا لكم لا يقول الرفث يعني بذلك عبد الله بن رواحة
وفينا رسول الله يتلو كتابه
إذا انشق معروف من الفجر ساطع
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا
به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافى جنبه عن فراشه
إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
تابعه عقيل، وقال الزبيدي أخبرني الزهري عن سعيد والأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه
[1105] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: رأيت على عهد النبي ﷺ كأن بيدي قطعة إستبرق فكأني لا أريد مكانا من الجنة إلا طارت إليه ورأيت كأن اثنين أتياني أرادا أن يذهبا بي إلى النار فتلقاهما ملك، فقال لم ترع خليا عنه فقصت حفصة على النبي ﷺ إحدى رؤياي، فقال النبي ﷺ نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان عبد الله رضى الله تعالى عنه يصلي من الليل وكانوا لا يزالون يقصون على النبي ﷺ الرؤيا أنها في الليلة السابعة من العشر الأواخر، فقال النبي ﷺ أرى رؤياكم قد تواطت في العشر الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها من العشر الأواخر
باب المداومة على ركعتي الفجر
[1106] حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد هو ابن أبي أيوب قال: حدثني جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت صلى النبي ﷺ العشاء ثم صلى ثمان ركعات وركعتين جالسا وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما أبدا
باب الضجعة على الشق الأيمن بعد ركعتي الفجر
[1107] حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن
باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع
[1108] حدثنا بشر بن الحكم حدثنا سفيان قال: حدثني سالم أبو النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ كان إذا صلى فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة
باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى
ويذكر ذلك عن عمار وأبي ذر وأنس وجابر بن زيد وعكرمة والزهري رضى الله تعالى عنهم، وقال يحيى بن سعيد الأنصارى ما أدركت فقهاء أرضنا إلا يسلمون في كل اثنتين من النهار
[1109] حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به قال ويسمي حاجته
[1110] حدثنا المكي بن إبراهيم عن عبد الله بن سعيد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي سمع أبا قتادة بن ربعي الأنصارى رضى الله تعالى عنه قال: قال النبي ﷺ إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين
[1111] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال صلى لنا رسول الله ﷺ ركعتين ثم انصرف
[1112] حدثنا ابن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال صليت مع رسول الله ﷺ ركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين بعد الجمعة وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء
[1113] حدثنا آدم قال: أخبرنا شعبة أخبرنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: وهو يخطب إذا جاء أحدكم والإمام يخطب أو قد خرج فليصل ركعتين
[1114] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سيف سمعت مجاهدا يقول أتى بن عمر رضى الله تعالى عنهما في منزله فقيل له هذا رسول الله ﷺ قد دخل الكعبة قال: فأقبلت فأجد رسول الله ﷺ قد خرج وأجد بلالا عند الباب قائما فقلت: يا بلال صلى رسول الله ﷺ في الكعبة قال: نعم قلت: فأين قال بين هاتين الأسطوانتين ثم خرج فصلى ركعتين في وجه الكعبة قال أبو عبد الله قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه أوصاني النبي ﷺ بركعتي الضحى، وقال عتبان غدا على رسول الله ﷺ وأبو بكر رضى الله تعالى عنه بعد ما امتد النهار وصففنا وراءه فركع ركعتين
باب الحديث يعني بعد ركعتي الفجر
[1115] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال أبو النضر حدثني أبي عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ كان يصلي ركعتين فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع قلت لسفيان فإن بعضهم يرويه ركعتي الفجر قال سفيان هو ذاك
باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا
[1116] حدثنا بيان بن عمرو حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لم يكن النبي ﷺ على شيء من النوافل أشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر
باب ما يقرأ في ركعتي الفجر
[1117] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين
[1118] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن عن عمته عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ ح وحدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى هو ابن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي ﷺ يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول هل قرأ بأم الكتاب
============================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ب واقي

اضغط الرابط لتفتح الدرايف