Translate الترجمة

الخميس، 17 فبراير 2022

صحيح البخاري/كتاب بدء الوحي/ (كتاب الإيمان) /كتاب العلم/كتاب الوضوء < صحيح البخاري/كتاب الغسل/كتاب الحيض/كتاب التيمم/كتاب الصلاة/كتاب مواقيت الصلاة/كتاب الأذان /

صحيح البخاري/كتاب بدء الوحي 

(كتاب بدء الوحي


قال الشيخ الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري رحمه الله تعالى آمين

 
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ وقول الله جل ذكره { إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده }
[1] حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصارى قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه على المنبر قال:
سمعت رسول الله ﷺ يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه

 

 
[2] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أن الحارث بن هشام رضى الله تعالى عنه سأل رسول الله ﷺ،
فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي، فقال رسول الله ﷺ: أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول: قالت عائشة رضى الله تعالى عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا

 

 
[3] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت
أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك، فقال اقرأ قال: ما أنا بقارئ قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال اقرأ قلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني، فقال { اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم } فرجع بها رسول الله ﷺ يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضى الله تعالى عنها، فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله ﷺ خبر ما رأى، فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل الله على موسى يا ليتني فيها جذع ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله ﷺ: أو مخرجي هم قال: نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي

 

 
[4] قال ابن شهاب وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله الأنصاري قال وهو يحدث عن فترة الوحي، فقال في حديثه
بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت: زملوني زملوني فأنزل الله تعالى { يا أيها المدثر قم فأنذر } إلى قوله { والرجز فاهجر } فحمي الوحي وتتابع تابعه عبد الله بن يوسف وأبو صالح وتابعه هلال بن رداد عن الزهري، وقال يونس ومعمر بوادره.
[5] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا موسى بن أبي عائشة قال: حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به } قال:
كان رسول الله ﷺ يعالج من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه، فقال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله ﷺ يحركهما، وقال سعيد أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه } قال جمعه له في صدرك وتقرأه { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } قال: فاستمع له وأنصت { ثم إن علينا بيانه } ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله ﷺ بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي ﷺ كما قرأه

 

 
[6] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري ح وحدثنا بشر بن محمد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس ومعمر عن الزهري نحوه قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال:
كان رسول الله ﷺ أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله ﷺ أجود بالخير من الريح المرسلة.
[7] حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس أخبره
أن أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش وكانوا تجارا بالشام في المدة التي كان رسول الله ﷺ ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش فأتوه وهم بإيلياء فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم ثم دعاهم ودعا بترجمانه، فقال أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي، فقال أبو سفيان فقلت: أنا أقربهم نسبا، فقال أدنوه مني وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره، ثم قال لترجمانه قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل فإن كذبني فكذبوه فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه ثم كان أول ما سألني عنه أن قال كيف نسبه فيكم قلت: هو فينا ذو نسب قال: فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله قلت لا قال: فهل كان من آبائه من ملك قلت لا قال: فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم فقلت: بل ضعفاؤهم قال أيزيدون أم ينقصون قلت: بل يزيدون قال: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه قلت لا قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول: ما قال: قلت لا قال: فهل يغدر قلت لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها قال ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة قال: فهل قاتلتموه قلت: نعم قال: فكيف كان قتالكم إياه قلت: الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه قال: ماذا يأمركم قلت: يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة، فقال للترجمان قل له سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول فذكرت أن لا فقلت لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت: رجل يأتسي بقول قيل قبله وسألتك هل كان من آبائه من ملك فذكرت أن لا قلت: فلو كان من آبائه من ملك قلت: رجل يطلب ملك أبيه وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول: ما قال: فذكرت أن لا فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه وهم أتباع الرسل وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون وكذلك أمر الإيمان حتى يتم وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لا وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر وسألتك بما يأمركم فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه ثم دعا بكتاب رسول الله ﷺ الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى فدفعه إلى هرقل فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين و { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } قال أبو سفيان فلما قال: ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب وارتفعت الأصوات وأخرجنا فقلت لأصحابي حين أخرجنا لقد أمر أمر بن أبي كبشة إنه يخافه ملك بني الأصفر فما زلت موقنا أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام وكان ابن الناظور صاحب إيلياء وهرقل أسقفا على نصارى الشام يحدث أن هرقل حين قدم إيلياء أصبح يوما خبيث النفس، فقال بعض بطارقته قد استنكرنا هيئتك قال ابن الناظور وكان هرقل حزاء ينظر في النجوم، فقال لهم حين سألوه إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر فمن يختتن من هذه الأمة قالوا ليس يختتن إلا اليهود فلا يهمنك شأنهم واكتب إلى مداين ملكك فيقتلوا من فيهم من اليهود فبينما هم على أمرهم أتي هرقل برجل أرسل به ملك غسان يخبر عن خبر رسول الله ﷺ فلما استخبره هرقل قال اذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن وسأله عن العرب، فقال هم يختتنون، فقال هرقل هذا ملك هذه الأمة قد ظهر ثم كتب هرقل إلى صاحب له برومية وكان نظيره في العلم وسار هرقل إلى حمص فلم يرم حمص حتى أتاه كتاب من صاحبه يوافق رأي هرقل على خروج النبي ﷺ وأنه نبي فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ثم أمر بأبوابها فغلقت ثم اطلع، فقال: يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت فلما رأى هرقل نفرتهم وأيس من الإيمان قال ردوهم علي، وقال إني قلت: مقالتي آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت فسجدوا له ورضوا عنه فكان ذلك آخر شأن هرقل.
رواه صالح بن كيسان ويونس ومعمر عن الزهري

 
الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
بدء الوحي | الإيمان | العلم | الوضوء | الغسل | الحيض | التيمم | الصلاة | مواقيت الصلاة | الأذان | الجماعة والإمامة | صفة الصلاة | الجمعة | العيدين | الزكاة | الحج | الصوم | البيوع | المظالم | الوصايا | الجهاد والسير | الأنبياء | فضائل الصحابة | المغازي | تفسير القرآن | فضائل سور القرآن | الطلاق | النفقات | العقيقة | الصيد والذبائح | الأضاحي | الأشربة | المرضى | الطب | اللباس | الأدب | الاستئذان | الدعوات | الرقاق | القدر | الأيمان والنذور | كفارات الأيمان | الفرائض | الحدود | المحاربين من أهل الردة والكفر | الديات | استتابة المرتدين و المعاندين وقتالهم | الإكراه | الحيل | التعبير | الفتن | الأحكام | التمني | أخبار الآحاد | الاعتصام بالكتاب والسنة | التوحيد
تصنيفويكي صحيح البخاري
======
كتاب الايمان  صحيح البخاري/كتاب الإيمان
(كتاب الإيمان
محتويات
1 باب الإيمان وقول النبي ﷺ بني الإسلام على خمس
2 باب أمور الإيمان
3 باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
4 باب أي الإسلام أفضل
5 باب إطعام الطعام من الإسلام
6 باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
7 باب حب الرسول ﷺ من الإيمان
8 باب حلاوة الإيمان
9 باب علامة الإيمان حب الأنصار
10 باب
11 باب من الدين الفرار من الفتن
12 باب قول النبي ﷺ أنا أعلمكم بالله
13 باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقي في النار من الإيمان
14 باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال
15 باب الحياء من الإيمان
16 باب { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم }
17 باب من قال إن الإيمان هو العمل
18 باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل لقوله تعالى { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا } فإذا كان على الحقيقة فهو على قوله جل ذكره { إن الدين عند الله الإسلام }
19 باب إفشاء السلام من الإسلام
20 باب كفران العشير وكفر بعد كفر فيه
21 باب المعاصي من أمر الجاهلية
22 باب { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } فسماهم المؤمنين
23 باب ظلم دون ظلم
24 باب علامة المنافق
25 باب قيام ليلة القدر من الإيمان
26 باب الجهاد من الإيمان
27 باب تطوع قيام رمضان من الإيمان
28 باب صوم رمضان احتسابا من الإيمان
29 باب الدين يسر وقول النبي ﷺ أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة
30 باب الصلاة من الإيمان
31 باب حسن إسلام المرء
32 باب أحب الدين إلى الله أدومه
33 باب زيادة الإيمان ونقصانه
34 باب الزكاة من الإسلام
35 باب اتباع الجنائز من الإيمان
36 باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر
37 باب سؤال جبريل النبي ﷺ عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة
38 باب
39 باب فضل من استبرأ لدينه
40 باب أداء الخمس من الإيمان
41 باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة
42 باب قول النبي ﷺ الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم

 

 

 باب الإيمان وقول النبي ﷺ بني الإسلام على خمس
وهو قول وفعل ويزيد وينقص قال الله تعالى { ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم } { وزدناهم هدى } { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى } { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } { ويزداد الذين آمنوا إيمانا } وقوله { أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا } وقوله جل ذكره { فاخشوهم فزادهم إيمانا } وقوله تعالى { وما زادهم إلا إيمانا وتسليما } والحب في الله والبغض في الله من الإيمان وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص، وقال إبراهيم عليه السلام { ولكن ليطمئن قلبي }، وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة، وقال ابن مسعود اليقين الإيمان كله، وقال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر، وقال مجاهد { شرع لكم } أوصيناك يا محمد وإياه دينا واحدا، وقال ابن عباس { شرعة ومنهاجا } سبيلا وسنة
{ دعاؤكم } إيمانكم لقوله عز وجل { قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم } ومعنى الدعاء في اللغة الإيمان.
[8] حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ:
بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان.
باب أمور الإيمان
وقول الله تعالى { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب } واقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } { قد أفلح المؤمنون } الآية.
[9] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال:
الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان.
باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
[10] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال:
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه
قال أبو عبد الله، وقال أبو معاوية حدثنا داود عن عامر قال: سمعت عبد الله عن النبي ﷺ، وقال عبد الأعلى عن داود عن عامر عن عبد الله عن النبي ﷺ.
باب أي الإسلام أفضل
[11] حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال:
قالوا يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده
باب إطعام الطعام من الإسلام
[12] حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما:
أن رجلا سأل النبي ﷺ أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
[13] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ وعن حسين المعلم قال: حدثنا قتادة عن أنس عن النبي ﷺ قال:
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
باب حب الرسول ﷺ من الإيمان
[14] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب قال: حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه:
أن رسول الله ﷺ قال: فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده.
[15] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس عن النبي ﷺ ح وحدثنا آدم قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال النبي ﷺ:
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين.
باب حلاوة الإيمان
[16] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال: حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن النبي ﷺ قال:
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
باب علامة الإيمان حب الأنصار
[17] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني عبد الله بن عبد الله بن جبر قال: سمعت أنسا عن النبي ﷺ قال:
آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار
باب
[18] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله أن عبادة بن الصامت رضى الله تعالى عنه وكان شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة
أن رسول الله ﷺ قال: وحوله عصابة من أصحابه بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفي منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه فبايعناه على ذلك.
باب من الدين الفرار من الفتن
[19] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أنه قال: قال رسول الله ﷺ:
يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن.
باب قول النبي ﷺ أنا أعلمكم بالله
وأن المعرفة فعل القلب لقول الله تعالى { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم }
[20] حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت:
كان رسول الله ﷺ إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا
باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقي في النار من الإيمان
[21] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال:
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النار.
باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال
[22] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال:
يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة شك مالك فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية قال وهيب حدثنا عمرو الحياة، وقال خردل من خير.
[23] حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله ﷺ:
بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين.
باب الحياء من الإيمان
[24] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه
أن رسول الله ﷺ مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله ﷺ: دعه فإن الحياء من الإيمان
باب { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم }
[25] حدثنا عبد الله بن محمد المسندي قال: حدثنا أبو روح الحرمي بن عمارة قال: حدثنا شعبة عن واقد بن محمد قال: سمعت أبي يحدث عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال:
أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله.
باب من قال إن الإيمان هو العمل
لقول الله تعالى { وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون }، وقال عدة من أهل العلم في قوله تعالى { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون } عن قول لا إله إلا الله، وقال { لمثل هذا فليعمل العاملون }
[26] حدثنا أحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ سئل أي العمل أفضل، فقال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور
باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل لقوله تعالى { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا } فإذا كان على الحقيقة فهو على قوله جل ذكره { إن الدين عند الله الإسلام }
[27] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن سعد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ:
أعطى رهطا وسعد جالس فترك رسول الله ﷺ رجلا هو أعجبهم إلي فقلت: يا رسول الله مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا، فقال أو مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي فقلت: مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا، فقال أو مسلما ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي وعاد رسول الله ﷺ، ثم قال: يا سعد إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكبه الله في النار .
ورواه يونس وصالح ومعمر وابن أخي الزهري عن الزهري.
باب إفشاء السلام من الإسلام
وقال عمار ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار
[28] حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله ﷺ:
أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
باب كفران العشير وكفر بعد كفر فيه
عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ
[29] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال: قال النبي ﷺ:
أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل أيكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط.
باب المعاصي من أمر الجاهلية
ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك لقول النبي ﷺ إنك امرؤ فيك جاهلية وقول الله تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
[30] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن واصل الأحدب عن المعرور قال:
لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك، فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه، فقال لي النبي ﷺ يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم.
باب { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } فسماهم المؤمنين
[31] حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال ذهبت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة، فقال أين تريد قلت: أنصر هذا الرجل قال ارجع فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:
إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه.
باب ظلم دون ظلم
[32] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة ح قال وحدثني بشر قال: حدثنا محمد عن شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال:
لما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } قال أصحاب رسول الله ﷺ أينا لم يظلم فأنزل الله { إن الشرك لظلم عظيم } .
باب علامة المنافق
[33] حدثنا سليمان أبو الربيع قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: حدثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال:
آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان
[34] حدثنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو أن النبي ﷺ قال:
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر
تابعه شعبة عن الأعمش.
باب قيام ليلة القدر من الإيمان
[35] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب قال: حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
باب الجهاد من الإيمان
[36] حدثنا حرمي بن حفص قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا عمارة قال: حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير قال: سمعت أبا هريرة عن النبي ﷺ قال:
انتدب الله عز وجل لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل
باب تطوع قيام رمضان من الإيمان
[37] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
باب صوم رمضان احتسابا من الإيمان
[38] حدثنا ابن سلام قال: أخبرنا محمد بن فضيل قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنب
باب الدين يسر وقول النبي ﷺ أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة
[39] حدثنا عبد السلام بن مطهر قال: حدثنا عمر بن علي عن معن ابن محمد الغفاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال:
إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة
باب الصلاة من الإيمان
وقول الله تعالى { وما كان الله ليضيع إيمانكم } يعني صلاتكم عند البيت.
[40] حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحاق عن البراء:
أن النبي ﷺ كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون، فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله ﷺ قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس وأهل الكتاب فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك قال زهير حدثنا أبو إسحاق عن البراء في حديثه هذا أنه مات على القبلة قبل أن تحول رجال وقتلوا فلم ندر ما نقول فيهم فأنزل الله تعالى { وما كان الله ليضيع إيمانكم }
باب حسن إسلام المرء
[41] قال: مالك أخبرني زيد بن أسلم أن عطاء بن يسار أخبره أن أبا سعيد الخدري أخبره أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها.
[42] حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها
باب أحب الدين إلى الله أدومه
[43] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة
أن النبي ﷺ دخل عليها وعندها امرأة قال من هذه قالت فلانة تذكر من صلاتها قال مه عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه
باب زيادة الإيمان ونقصانه
وقول الله تعالى { وزدناهم هدى } { ويزداد الذين آمنوا إيمانا }، وقال { اليوم أكملت لكم دينكم } فإذا ترك شيئا من الكمال فهو ناقص
[44] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام قال: حدثنا قتادة عن أنس عن النبي ﷺ قال:
يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير قال أبو عبد الله قال أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي ﷺ من إيمان مكان من خير.
[45] حدثنا الحسن بن الصباح سمع جعفر بن عون حدثنا أبو العميس أخبرنا قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب:
أن رجلا من اليهود قال له يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال أي آية قال { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } قال عمر قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي ﷺ وهو قائم بعرفة يوم جمعة
باب الزكاة من الإسلام
وقوله عز وجل { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة }
[46] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل إلى رسول الله ﷺ من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله ﷺ:
خمس صلوات في اليوم والليلة، فقال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع قال رسول الله ﷺ: وصيام رمضان قال هل علي غيره قال لا إلا أن تطوع قال وذكر له رسول الله ﷺ الزكاة قال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع قال: فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص قال رسول الله ﷺ: أفلح إن صدق
باب اتباع الجنائز من الإيمان
[47] حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي المنجوفي قال: حدثنا روح قال: حدثنا عوف عن الحسن ومحمد عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط تابعه عثمان المؤذن قال: حدثنا عوف عن محمد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ نحوه
باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر
وقال إبراهيم التيمي ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا، وقال ابن أبي مليكة أدركت ثلاثين من أصحاب النبي ﷺ كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم أحد يقول إنه علي إيمان جبريل وميكائيل ويذكر عن الحسن ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق وما يحذر من الإصرار على النفاق والعصيان من غير توبة لقول الله تعالى { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون }
[48] حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثنا شعبة عن زبيد قال: سألت أبا وائل عن المرجئة، فقال: حدثني عبد الله
أن النبي ﷺ قال: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
[49] أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس قال: أخبرني عبادة بن الصامت:
أن رسول الله ﷺ خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال إني خرجت لأخبركم بليلة القدر وإنه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع والخمس
باب سؤال جبريل النبي ﷺ عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة
وبيان النبي ﷺ له، ثم قال: جاء جبريل عليه السلام يعلمكم دينكم فجعل ذلك كله دينا وما بين النبي ﷺ لوفد عبد القيس من الإيمان وقوله تعالى { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه }
[50] حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال:
كان النبي ﷺ بارزا يوما للناس فأتاه جبريل، فقال: ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث قال: ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال: ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال متى الساعة قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا النبي ﷺ { إن الله عنده علم الساعة } الآية ثم أدبر، فقال ردوه فلم يروا شيئا، فقال هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم
قال أبو عبد الله جعل ذلك كله من الإيمان
باب
[51] حدثنا إبراهيم بن حمزة قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس أخبره قال: أخبرني أبو سفيان:
أن هرقل قال له سألتك هل يزيدون أم ينقصون فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الإيمان حتى يتم وسألتك هل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فزعمت أن لا وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد
باب فضل من استبرأ لدينه
[52] حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا عن عامر قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقي المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله في أرضه محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب
باب أداء الخمس من الإيمان
[53] حدثنا علي بن الجعد قال: أخبرنا شعبة عن أبي جمرة قال:
كنت أقعد مع ابن عباس يجلسني على سريره، فقال أقم عندي حتى أجعل لك سهما من مالي فأقمت معه شهرين، ثم قال إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي ﷺ قال: من القوم أو من الوفد قالوا ربيعة قال مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى فقالوا يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الأشربة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله وحده قال أتدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس ونهاهم عن أربع عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت وربما قال المقير، وقال احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم
باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة
ولكل امرئ ما نوى فدخل فيه الإيمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والأحكام، وقال الله تعالى { قل كل يعمل على شاكلته } على نيته. نفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة. وقال ولكن جهاد ونية
[54] حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر أن رسول الله ﷺ قال:
الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه
[55] حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني عدي بن ثابت قال: سمعت عبد الله بن يزيد عن أبي مسعود عن النبي ﷺ قال: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
[56] حدثنا الحكم بن نافع قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص أنه أخبره أن رسول الله ﷺ قال:
إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك
باب قول النبي ﷺ الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
وقوله تعالى { إذا نصحوا لله ورسوله }
[57] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن إسماعيل قال: حدثني قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال:
بايعت رسول الله ﷺ على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.
[58] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة قال:
سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة قام فحمد الله وأثنى عليه، وقال عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم أمير فإنما يأتيكم الآن، ثم قال استعفوا لأميركم فإنه كان يحب العفو، ثم قال: أما بعد فإني أتيت النبي ﷺ قلت: أبايعك على الإسلام فشرط علي والنصح لكل مسلم فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لناصح لكم ثم استغفر ونزل.
====

صحيح البخاري/كتاب العلم 
(كتاب العلم)
محتويات 
1 باب فضل العلم
2 باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب السائل
3 باب من رفع صوته بالعلم
4 باب قول المحدث حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا
5 باب طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم
6 باب ما جاء في العلم وقوله تعالى { وقل رب زدني علما }
7 باب القراءة والعرض على المحدث
8 باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان
9 باب من قعد حيث ينتهي به المجلس ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها
10 باب قول النبي ﷺ رب مبلغ أوعى من سامع
11 باب العلم قبل القول والعمل
12 باب ما كان النبي ﷺ يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا
13 باب من جعل لأهل العلم أياما معلومة
14 باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
15 باب الفهم في العلم
16 باب الاغتباط في العلم والحكمة
17 باب ما ذكر في ذهاب موسى ﷺ في البحر إلى الخضر
18 باب قول النبي ﷺ اللهم علمه الكتاب
19 باب متى يصح سماع الصغير
20 باب الخروج في طلب العلم
21 باب فضل من علم وعلم
22 باب رفع العلم وظهور الجهل
23 باب فضل العلم
24 باب الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها
25 باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس
26 باب تحريض النبي ﷺ وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم ويخبروا من وراءهم
27 باب الرحلة في المسألة النازلة وتعليم أهله
28 باب التناوب في العلم
29 باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره
30 باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث
31 باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه فقال ألا وقول الزور فما زال يكررها
32 باب تعليم الرجل أمته وأهله
33 باب عظة الإمام النساء وتعليمهن
34 باب الحرص على الحديث
35 باب كيف يقبض العلم
36 باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم
37 باب من سمع شيئا فراجع حتى يعرفه
38 باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب قاله ابن عباس عن النبي ﷺ
39 باب إثم من كذب على النبي ﷺ
40 باب كتابة العلم
41 باب العلم والعظة بالليل
42 باب السمر في العلم
43 باب حفظ العلم
44 باب الإنصات للعلماء
45 باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم فيكل العلم إلى الله
46 باب من سأل وهو قائم عالما جالسا
47 باب السؤال والفتيا عند رمي الجمار
48 باب قول الله تعالى { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }
49 باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه
50 باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا
51 باب الحياء في العلم
52 باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال
53 باب ذكر العلم والفتيا في المسجد
54 باب من أجاب السائل بأكثر مما سأله

باب فضل العلم
وقول الله تعالى { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير } وقوله عز وجل { رب زدني علما}
باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب السائل
[59] حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا فليح ح وحدثني إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا محمد بن فليح قال: حدثني أبي قال: حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال:
بينما النبي ﷺ في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي، فقال متى الساعة فمضى رسول الله ﷺ يحدث، فقال بعض القوم سمع ما قال: فكره ما قال، وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال أين أراه السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله قال: فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة 

 

 
باب من رفع صوته بالعلم
[60] حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال
تخلف عنا النبي ﷺ في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا 

 

 
باب قول المحدث حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا

 

 
وقال لنا الحميدي كان عند ابن عيينة حدثنا وأخبرنا وأنبأنا وسمعت واحدا، وقال ابن مسعود حدثنا رسول الله ﷺ وهو الصادق المصدوق، وقال شقيق عن عبد الله سمعت النبي ﷺ كلمة، وقال حذيفة حدثنا رسول الله ﷺ حديثين، وقال أبو العالية عن ابن عباس عن النبي ﷺ فيما يروى عن ربه، وقال أنس عن النبي ﷺ يرويه عن ربه عز وجل، وقال أبو هريرة عن النبي ﷺ يرويه عن ربكم عز وجل 

 

 
[61] حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال:
قال رسول الله ﷺ: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله قال هي النخلة 

 

 
باب طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم 

 

 
[62] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان حدثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال:
إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم حدثوني ما هي قال: فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله فوقع في نفسي أنها النخلة، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله قال هي النخلة
باب ما جاء في العلم وقوله تعالى { وقل رب زدني علما

 

 
باب القراءة والعرض على المحدث 

 

 
ورأى الحسن والثوري ومالك القراءة جائزة واحتج بعضهم في القراءة على العالم بحديث ضمام بن ثعلبة قال للنبي ﷺ آلله أمرك أن نصلي الصلوات قال: نعم قال: فهذه قراءة على النبي ﷺ أخبر ضمام قومه بذلك فأجازوه واحتج مالك بالصك يقرأ على القوم فيقولون أشهدنا فلان ويقرأ ذلك قراءة عليهم ويقرأ على المقرئ فيقول القارئ أقرأني فلان حدثنا محمد بن سلام حدثنا محمد بن الحسن الواسطي عن عوف عن الحسن قال لا بأس بالقراءة على العالم وحدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان قال إذا قرئ على المحدث فلا بأس أن يقول حدثني قال وسمعت أبا عاصم يقول عن مالك وسفيان القراءة على العالم وقراءته سواء 

 

 
[63] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث عن سعيد هو المقبري عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يقول:
بينما نحن جلوس مع النبي ﷺ في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله، ثم قال لهم أيكم محمد والنبي ﷺ متكئ بين ظهرانيهم فقلنا هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال له الرجل بن عبد المطلب، فقال له النبي ﷺ قد أجبتك، فقال الرجل للنبي ﷺ إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك، فقال سل عما بدا لك، فقال أسألك بربك ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم، فقال اللهم نعم قال: أنشدك بالله آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة قال اللهم نعم قال: أنشدك بالله آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة قال اللهم نعم قال: أنشدك بالله آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا، فقال النبي ﷺ اللهم نعم، فقال الرجل آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضِمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر
رواه موسى وعلي بن عبد الحميد عن سليمان عن ثابت عن أنس عن النبي ﷺ بهذا.
باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان
وقال أنس نسخ عثمان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق ورأى عبد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ذلك جائزا واحتج بعض أهل الحجاز في المناولة بحديث النبي ﷺ حيث كتب لأمير السرية كتابا، وقال لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس وأخبرهم بأمر النبي ﷺ 

 

 
[64] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس أخبره:
أن رسول الله ﷺ بعث بكتابه رجلا وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى فلما قرأه مزقه فحسبت ان ابن المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله ﷺ أن يمزقوا كل ممزق 

 

 
[65] حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال:
كتب النبي ﷺ كتابا أو أراد أن يكتب فقيل له إنهم لا يقرؤون كتابا إلا مختوما فاتخذ خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله كأني أنظر إلى بياضه في يده فقلت لقتادة من قال نقشه محمد رسول الله قال أنس
باب من قعد حيث ينتهي به المجلس ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها 

 

 
[66] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي:
أن رسول الله ﷺ بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله ﷺ وذهب واحد قال: فوقفا على رسول الله ﷺ فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله ﷺ قال: ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه
باب قول النبي ﷺ رب مبلغ أوعى من سامع 

 

 
[67] حدثنا مسدد قال: حدثنا بشر قال: حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه:
ذكر النبي ﷺ قعد على بعيره وأمسك إنسان بخطامه أو بزمامه قال أي يوم هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال: فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال أليس بذي الحجة قلنا بلى قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه
باب العلم قبل القول والعمل
لقول الله تعالى { فاعلم أنه لا إله إلا الله } فبدأ بالعلم وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ورثوا العلم من أخذه أخذ بحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وقال جل ذكره { إنما يخشى الله من عباده العلماء }، وقال { وما يعقلها إلا العالمون } { وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير }، وقال { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }، وقال النبي ﷺ من يرد الله به خيرا يفقهه وإنما العلم بالتعلم، وقال أبو ذر لو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار إلى قفاه ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي ﷺ قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها، وقال ابن عباس { كونوا ربانيين } حلماء فقهاء، ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره
باب ما كان النبي ﷺ يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا 

 

 
[68] حدثنا محمد بن يوسف قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال:
كان النبي ﷺ يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا 

 

 
[69] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا شعبة قال: حدثني أبو التياح عن أنس عن النبي ﷺ
قال: يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
باب من جعل لأهل العلم أياما معلومة 

 

 
[70] حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل قال: كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس، فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم قال: أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة كما كان النبي ﷺ يتخولنا بها مخافة السآمة علينا 

 

 
باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين 

 
[71] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال: قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول: سمعت النبي ﷺ يقول:
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله
باب الفهم في العلم 

 

 
[72] حدثنا علي حدثنا سفيان قال: قال لي ابن أبي نجيح عن مجاهد قال صحبت بن عمر إلى المدينة فلم أسمعه يحدث عن رسول الله ﷺ إلا حديثا واحدا قال:
كنا عند النبي ﷺ فأتي بجمار، فقال إن من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أصغر القوم فسكت، فقال النبي ﷺ هي النخلة}}
باب الاغتباط في العلم والحكمة
وقال عمر تفقهوا قبل أن تسودوا 

 

 
[73] حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد على غير ما حدثناه الزهري قال: سمعت قيس بن أبي حازم قال: سمعت عبد الله بن مسعود قال: قال النبي ﷺ:
لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها
باب ما ذكر في ذهاب موسى ﷺ في البحر إلى الخضر
وقوله تعالى { هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا

 

 
[74] حدثني محمد بن غرير الزهري قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب حدث أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى قال ابن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه بن عباس، فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيل إلى لقيه هل سمعت النبي ﷺ يذكر شأنه قال: نعم سمعت رسول الله ﷺ يقول:
بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل جاءه رجل، فقال هل تعلم أحدا أعلم منك قال موسى لا فأوحى الله إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل إليه فجعل الله له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه وكان يتبع أثر الحوت في البحر، فقال لموسى فتاه { أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره } { قال ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا } فوجدا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله عز وجل في كتابه 

 

 
باب قول النبي ﷺ اللهم علمه الكتاب

 
[75] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال:
ضمني رسول الله ﷺ، وقال اللهم علمه الكتاب}}
باب متى يصح سماع الصغير 

 

 
[76] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس قال:
أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله ﷺ يصلي بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف وأرسلت الأتان ترتع فدخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي
[77] حدثني محمد بن يوسف قال: حدثنا أبو مسهر قال: حدثني محمد بن حرب حدثني الزبيدي عن الزهري عن محمود بن الربيع قال عقلتمن النبي ﷺ مجة مجها في وجهي وأنا بن خمس سنين من دلو 

 

 
باب الخروج في طلب العلم 

 
ورحل جابر بن عبد الله مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد 

 

 
[78] حدثنا أبو القاسم خالد بن خلي قال: حدثنا محمد بن حرب قال: قال الأوزاعي أخبرنا الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى فمر بهما أبي بن كعب فدعاه بن عباس، فقال:
إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه هل سمعت رسول الله ﷺ يذكر شأنه، فقال أبي نعم سمعت النبي ﷺ يذكر شأنه يقول بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل، فقال أتعلم أحدا أعلم منك قال موسى لا فأوحى الله عز وجل إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل السبيل إلى لقيه فجعل الله له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه فكان موسى ﷺ يتبع أثر الحوت في البحر، فقال: فتى موسى لموسى { أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره } قال موسى { ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا } فوجدا خضرا فكان من شأنهما ما قص الله في كتابه 

 

 
باب فضل من علم وعلم 

 
[79] حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال:
مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به قال أبو عبد الله قال إسحاق وكان منها طائفة قيّلت الماء قاع يعلوه الماء والصفصف المستوي من الأرض
باب رفع العلم وظهور الجهل
وقال ربيعة لا ينبغي لأحد عنده شيء من العلم أن يضيع نفسه 

 

 
[80] حدثنا عمران بن ميسرة قال: حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ:
إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا 

 

 
[81] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس قال:
لأحدثنكم حديثا لا يحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله ﷺ يقول: من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد 

 

 
باب فضل العلم 

 
[82] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله بن عمر ان ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ قال:
بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم
باب الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها 

 

 
[83] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن عبد الله بن عمرو بن العاص
أن رسول الله ﷺ وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه فجاءه رجل، فقال لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح، فقال اذبح ولا حرج فجاء آخر، فقال لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج فما سئل النبي ﷺ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال افعل ولا حرج 

 
باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس 

 

 
[84] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس
أن النبي ﷺ سئل في حجته، فقال ذبحت قبل أن أرمي فأومأ بيده قال ولا حرج قال حلقت قبل أن أذبح فأومأ بيده ولا حرج}}
[85] حدثنا المكي بن إبراهيم قال: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن سالم قال: سمعت أبا هريرة عن النبي ﷺ قال:
يقبض العلم ويظهر الجهل والفتن ويكثر الهرج قيل: يا رسول الله وما الهرج، فقال هكذا بيده فحرفها كأنه يريد القتل
[86] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا هشام عن فاطمة عن أسماء قالت:
أتيت عائشة وهي تصلي فقلت: ما شأن الناس فأشارت إلى السماء فإذا الناس قيام فقالت سبحان الله قلت: آية فأشارت برأسها أي نعم فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب على رأسي الماء فحمد الله عز وجل النبي ﷺ وأثنى عليه، ثم قال: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي حتى الجنة والنار فأوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب لا أدري أي ذلك قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال يقال: ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري بأيهما قالت أسماء فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا هو محمد ثلاثا فيقال نم صالحا قد علمنا إن كنت لموقنا به وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته
باب تحريض النبي ﷺ وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم ويخبروا من وراءهم
وقال: مالك بن الحويرث قال لنا النبي ﷺ ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم
[87] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال: كنت أترجم بين بن عباس وبين الناس، فقال:
إن وفد عبد القيس أتوا النبي ﷺ، فقال من الوفد أو من القوم قالوا ربيعة، فقال مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى قالوا إنا نأتيك من شقة بعيدة وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر ولا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر حرام فمرنا بأمر نخبر به من وراءنا ندخل به الجنة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله عز وجل وحده قال هل تدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وتعطوا الخمس من المغنم ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت قال شعبة ربما قال النقير وربما قال المقير قال احفظوه وأخبروه من وراءكم
باب الرحلة في المسألة النازلة وتعليم أهله
[88] حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين قال: حدثني عبد الله بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز فأتته امرأة فقالت إني قد أرضعت عقبة والتي تزوج، فقال لها عقبة ما أعلم أنك أرضعتني ولا أخبرتني فركب إلى رسول الله ﷺ بالمدينة فسأله، فقال رسول الله ﷺ:
كيف وقد قيل ففارقها عقبة ونكحت زوجا غيره
باب التناوب في العلم
[89] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح قال أبو عبد الله، وقال ابن وهب أخبرنا يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس عن عمر قال: كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله ﷺ ينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره وإذا نزل فعل مثل ذلك فنزل صاحبي الأنصارى يوم نوبته فضرب بابي ضربا شديدا، فقال أثم هو ففزعت فخرجت إليه، فقال قد حدث أمر عظيم قال: فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت: طلقكن رسول الله ﷺ قالت لا أدري ثم دخلت على النبي ﷺ فقلت: وأنا قائم أطلقت نساءك قال لا فقلت: الله أكبر
باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره
[90] حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصارى قال: قال رجل يا رسول الله لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان فما رأيت النبي ﷺ في موعظة أشد غضبا من يومئذ، فقال أيها الناس إنكم منفرون فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة
[91] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عامر قال: حدثنا سليمان بن بلال المديني عن ربيعة بن أبي عبد عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني أن النبي ﷺ سأله رجل عن اللقطة، فقال اعرف وكاءها أو قال وعاءها وعفاصها ثم عرفها سنة ثم استمتع بها فإن جاء ربها فأدها إليه قال: فضالة الإبل فغضب حتى احمرت وجنتاه أو قال احمر وجهه، فقال وما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر فذرها حتى يلقاها ربها قال: فضالة الغنم قال لك أو لأخيك أو للذئب
[92] حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال: وسئل النبي ﷺ عن أشياء كرهها فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس سلوني عما شئتم قال رجل من أبي قال أبوك حذافة فقام آخر، فقال من أبي يا رسول الله، فقال أبوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر ما في وجهه قال: يا رسول الله إنا نتوب إلى الله عز وجل
باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث
[93] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ خرج فقام عبد الله بن حذافة، فقال من أبي، فقال أبوك حذافة ثم أكثر أن يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه، فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ﷺ نبيا فسكت
باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه فقال ألا وقول الزور فما زال يكررها
وقال ابن عمر قال النبي ﷺ هل بلغت ثلاثا
[94] حدثنا عبدة قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا عبد الله بن المثنى قال: حدثنا ثمامة بن عبد الله عن أنس عن النبي ﷺ أنه كان إذا سلم سلم ثلاثا وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا
[95] حدثنا عبدة بن عبد الله حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا عبد الله بن المثنى قال: حدثنا ثمامة بن عبد الله عن أنس عن النبي ﷺ أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا
[96] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال تخلف رسول الله ﷺ في سفر سافرناه فأدركنا وقد أرهقنا الصلاة صلاة العصر ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا
باب تعليم الرجل أمته وأهله
[97] أخبرنا محمد هو ابن سلام حدثنا المحاربي قال: حدثنا صالح بن حيان قال: قال عامر الشعبي حدثني أبو بردة عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: ثلاثة لهم أجران رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد ﷺ والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه ورجل كانت عنده أمة يطؤها فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران، ثم قال عامر أعطيناكها بغير شيء قد كان يركب فيما دونها إلى المدينة
باب عظة الإمام النساء وتعليمهن
[98] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن أيوب قال: سمعت عطاء قال: سمعت ابن عباس قال أشهد على النبي ﷺ أو قال عطاء أشهد على بن عباس أن رسول الله ﷺ خرج ومعه بلال فظن أنه لم يسمع فوعظهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي القرط والخاتم وبلال يأخذ في طرف ثوبه، وقال إسماعيل عن أيوب عن عطاء، وقال عن ابن عباس أشهد على النبي ﷺ
باب الحرص على الحديث
[99] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني سليمان عن عمرو بن أبي عمرو بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال قيل: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله ﷺ: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه
باب كيف يقبض العلم
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر ابن حزم انظر ما كان من حديث رسول الله ﷺ فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ولا تقبل إلا حديث النبي ﷺ ولتفشوا العلم ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرا حدثنا العلاء بن عبد الجبار قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار بذلك يعني حديث عمر بن عبد العزيز إلى قوله ذهاب العلماء
[100] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا قال الفربري حدثنا عباس قال: حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن هشام نحوه
باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم
[101] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثني ابن الأصبهاني قال: سمعت أبا صالح ذكوان يحدث عن أبي سعيد الخدري قالت النساء للنبي ﷺ غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة واثنين، فقال واثنين
[102] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن ذكوان عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ بهذا وعن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال: سمعت أبا حازم عن أبي هريرة قال ثلاثة لم يبلغوا الحنث
باب من سمع شيئا فراجع حتى يعرفه
[103] حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا نافع بن عمر قال: حدثني ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي ﷺ كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه وأن النبي ﷺ قال: من حوسب عذب قالت عائشة فقلت: أو ليس يقول الله تعالى { فسوف يحاسب حسابا يسيرا } قالت، فقال إنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب يهلك
باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب قاله ابن عباس عن النبي ﷺ
[104] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثني الليث قال: حدثني سعيد عن أبي شريح أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به النبي ﷺ الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثنى عليه، ثم قال إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله ﷺ فيها فقولوا إن الله قد إذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما إذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب فقيل لأبي شريح ما قال عمرو قال: أنا أعلم منك يا أبا شريح لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة
[105] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة ذكر النبي ﷺ قال:
فإن دماءكم وأموالكم قال محمد وأحسبه قال وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب وكان محمد يقول صدق رسول الله ﷺ كان ذلك ألا هل بلغت مرتين
باب إثم من كذب على النبي ﷺ
[106] حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة قال: أخبرني منصور قال: سمعت ربعي بن حراش يقول: سمعت عليا يقول:
قال النبي ﷺ لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار
[107] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن جامع بن شداد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: قلت للزبير إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله ﷺ كما يحدث فلان وفلان قال: أما إني لم أفارقه ولكن سمعته يقول من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار
[108] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال أنس إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن النبي ﷺ قال: من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار
[109] حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال: سمعت النبي ﷺ يقول: من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
[110] حدثنا موسى قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي ومن رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
باب كتابة العلم
[111] حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا وكيع عن سفيان عن مطرف عن الشعبي عن أبي جحيفة قال: قلت لعلي هل عندكم كتاب قال لا إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة قال: قلت: فما في هذه الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر 

 

 
[112] حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه فأخبر بذلك النبي ﷺ فركب راحلته فخطب، فقال إن الله حبس عن مكة القتل أو الفيل شك أبو عبد الله وسلط عليهم رسول الله ﷺ والمؤمنين ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي ولم تحل لأحد بعدي ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار ألا وإنها ساعتي هذه حرام لا يختلى شوكها ولا يعضد شجرها ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد فمن قتل فهو بخير النظرين إما أن يعقل وإما أن يقاد أهل القتيل فجاء رجل من أهل اليمن، فقال اكتب لي يا رسول الله، فقال اكتبوا لأبي فلان، فقال رجل من قريش إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا، فقال النبي ﷺ إلا الإذخر إلا الإذخر قال أبو عبد الله يقال يقاد بالقاف فقيل لأبي عبد الله أي شيء كتب له قال كتب له هذه الخطبة 

 

 
[113] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو قال: أخبرني وهب بن منبه عن أخيه قال: سمعت أبا هريرة يقول: ما من أصحاب النبي ﷺ أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب تابعه معمر عن همام عن أبي هريرة
[114] حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال لما اشتد بالنبي ﷺ وجعه قال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر إن النبي ﷺ غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط قال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج بن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ﷺ وبين كتابه
باب العلم والعظة بالليل
[115] حدثنا صدقة أخبرنا ابن عيينة عن معمر عن الزهري عن هند عن أم سلمة وعمرو ويحيى بن سعيد عن الزهري عن هند عن أم سلمة قالت
استيقظ النبي ﷺ ذات ليلة، فقال سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن أيقظوا صواحبات الحجر فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة
باب السمر في العلم
[116] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم وأبي بكر ابن سليمان بن أبي حثمة أن عبد الله بن عمر قال صلى بنا النبي ﷺ العشاء في آخر حياته فلما سلم قام، فقال أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد
[117] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا الحكم قال: سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي ﷺ وكان النبي ﷺ عندها في ليلتها فصلى النبي ﷺ العشاء ثم جاء إلى منزله فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام، ثم قال نام الغليم أو كلمة تشبهها ثم قام فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه ثم خرج إلى الصلاة
باب حفظ العلم
[118] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات } إلى قوله { الرحيم } إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله ﷺ بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون
[119] حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن دينار عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله إني أسمع منك حديثا كثيرا أنساه قال ابسط رداءك فبسطته قال: فغرف بيديه، ثم قال ضمه فضممته فما نسيت شيئا بعده حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا ابن أبي فديك بهذا أو قال غرف بيده فيه
[120] حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال حفظت من رسول الله ﷺ وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم
باب الإنصات للعلماء
[121] حدثنا حجاج قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني علي بن مدرك عن أبي زرعة عن جرير أن النبي ﷺ قال له في حجة الوداع استنصت الناس، فقال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم فيكل العلم إلى الله
[122] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو قال: أخبرني سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بموسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر، فقال كذب عدوالله حدثنا أبي بن كعب عن النبي ﷺ قام موسى النبي خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم، فقال: أنا أعلم فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه إن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال: يا رب وكيف به فقيل له احمل حوتا في مكتل فإذا فقدته فهو ثم فانطلق وانطلق بفتاه يوشع بن نون وحمل حوتا في مكتل حتى كانا عند الصخرة وضعا رؤوسهما وناما فانسل الحوت من المكتل { فاتخذ سبيله في البحر سربا } وكان لموسى وفتاه عجبا فانطلقا بقية ليلتهما ويومهما فلما أصبح قال موسى لفتاه { آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا } ولم يجد موسى مسا من النصب حتى جاوز المكان الذي أمر به، فقال له فتاه { أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت } قال موسى { ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا } فلما انتهيا إلى الصخرة إذا رجل مسجى بثوب أو قال تسجى بثوبه فسلم موسى، فقال الخضر وأنى بأرضك السلام، فقال: أنا موسى، فقال موسى بني إسرائيل قال: نعم قال { هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا } قال { إنك لن تستطيع معي صبرا } يا موسى إني على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت وأنت على علم علمكه لا أعلمه { قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا } فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ليس لهما سفينة فمرت بهما سفينة فكلموهم أن يحملوهما فعرف الخضر فحملوهما بغير نول فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر، فقال الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في البحر فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه، فقال موسى قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها { قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت } فكانت الأولى من موسى نسيانا فانطلقا فإذا غلام يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر برأسه من أعلاه فاقتلع رأسه بيده، فقال موسى { أقتلت نفسا زكية بغير نفس } { قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا } قال ابن عيينة وهذا أوكد { فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه } قال الخضر بيده فأقامه، فقال له موسى { لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك } قال النبي ﷺ يرحم الله موسى لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما
باب من سأل وهو قائم عالما جالسا
[123] حدثنا عثمان قال: أخبرنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن أبي موسى قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله ما القتال في سبيل الله فإن أحدنا يقاتل غضبا ويقاتل حمية فرفع إليه رأسه قال وما رفع إليه رأسه إلا أنه كان قائما، فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل
باب السؤال والفتيا عند رمي الجمار
[124] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو قال: رأيت النبي ﷺ عند الجمرة وهو يسأل، فقال رجل يا رسول الله نحرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج قال آخر يا رسول الله حلقت قبل أن أنحر قال انحر ولا حرج فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إلا قال افعل ولا حرج
باب قول الله تعالى { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }
[125] حدثنا قيس بن حفص قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا الأعمش سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال بينا أنا أمشي مع النبي ﷺ في خرب المدينة وهو يتوكأ على عسيب معه فمر بنفر من اليهود، فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح، وقال بعضهم لا تسألوه لا يجيء فيه بشيء تكرهونه، فقال بعضهم لنسألنه فقام رجل منهم، فقال: يا أبا القاسم ما الروح فسكت فقلت: إنه يوحى إليه فقمت فلما انجلى عنه، فقال { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتوا من العلم إلا قليلا } قال الأعمش هكذا في قراءتنا
باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه
[126] حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال: قال لي ابن الزبير كانت عائشة تسر إليك كثيرا فما حدثتك في الكعبة قلت: قالت لي قال النبي ﷺ يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم قال ابن الزبير بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ففعله بن الزبير
باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا
[127] وقال علي حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك
[128] حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك أن النبي ﷺ ومعاذ رديفه على الرحل قال: يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال: يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال: ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال: يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثما
[129] حدثنا مسدد قال: حدثنا معتمر قال: سمعت أبي قال: سمعت أنسا قال: ذكر لي أن النبي ﷺ قال لمعاذ من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال ألا أبشر الناس قال لا إني أخاف أن يتكلوا
باب الحياء في العلم
وقال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر وقالت عائشة نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين
[130] حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا أبو معاوية قال: حدثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت جاءت أم سليم إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي ﷺ إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت: يا رسول الله وتحتلم المرأة قال: نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها
[131] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وهي مثل المسلم حدثوني ما هي فوقع الناس في شجر البادية ووقع في نفسي أنها النخلة قال عبد الله فاستحييت فقالوا يا رسول الله أخبرنا بها، فقال رسول الله ﷺ: هي النخلة قال عبد الله فحدثت أبي بما وقع في نفسي، فقال لأن تكون قلتها أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا
باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال
[132] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية عن علي قال: كنت رجلا مذاء فأمرت المقداد أن يسأل النبي ﷺ فسأله، فقال: فيه الوضوء
باب ذكر العلم والفتيا في المسجد
[133] حدثني قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث بن سعد قال: حدثنا نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب عن عبد الله بن عمر أن رجلا قام في المسجد، فقال: يا رسول الله من أين تأمرنا أن نهل، فقال رسول الله ﷺ:
يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ويهل أهل الشام من الجحفة ويهل أهل نجد من قرن، وقال ابن عمر ويزعمون أن رسول الله ﷺ قال: ويهل أهل اليمن من يلملم وكان ابن عمر يقول لم أفقه هذه من رسول الله ﷺ
باب من أجاب السائل بأكثر مما سأله
[134] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ وعن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي ﷺ أن رجلا سأله ما يلبس المحرم، فقال لا يلبس القميص ولا العمامة ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الورس أو الزعفران فإن لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين
========
صحيح البخاري/كتاب الوضوء
كتاب الوضوء
محتويات
1 باب ما جاء في الوضوء
2 باب لا تقبل صلاة بغير طهور
3 باب فضل الوضوء والغر المحجلون من آثار الوضوء
4 باب لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن
5 باب التخفيف في الوضوء
6 باب إسباغ الوضوء
7 باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة
8 باب التسمية على كل حال وعند الوقاع
9 باب ما يقول عند الخلاء
10 باب وضع الماء عند الخلاء
11 باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول إلا عند البناء جدار أو نحوه
12 باب من تبرز على لبنتين
13 باب خروج النساء إلى البراز
14 باب التبرز في البيوت
15 باب الاستنجاء بالماء
16 باب من حمل معه الماء لطهوره
17 باب حمل العنزة مع الماء في الاستنجاء
18 باب النهي عن الاستنجاء باليمين
19 باب لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال
20 باب الاستنجاء بالحجارة
21 باب الوضوء مرة مرة
22 باب الوضوء مرتين مرتين
23 باب الوضوء ثلاثا ثلاثا
24 باب الاستنثار في الوضوء
25 باب غسل الرجلين (ولا يمسح على القدمين)
26 باب المضمضة في الوضوء
27 باب غسل الأعقاب
28 باب غسل الرجلين في النعلين ولا يمسح على النعلين
29 باب التيمن في الوضوء والغسل
30 باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة
31 باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان
32 باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين من القبل والدبر
33 باب الرجل يوضئ صاحبه
34 باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره
35 باب من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل
36 باب مسح الرأس كله لقول الله تعالى { وامسحوا برؤوسكم }
37 باب غسل الرجلين إلى الكعبين
38 باب استعمال فضل وضوء الناس
39 باب
40 باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة
41 باب مسح الرأس مرة
42 باب وضوء الرجل مع امرأته وفضل وضوء المرأة وتوضأ عمر بالحميم ومن بيت نصرانية
43 باب صب النبي ﷺ وضوءه على المغمى عليه
44 باب الغسل والوضوء في المخضب والقدح والخشب والحجارة
45 باب الوضوء من التور
46 باب الوضوء بالمد
47 باب المسح على الخفين
48 باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان
49 باب من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق
50 باب من مضمض من السويق ولم يتوضأ
51 باب هل يمضمض من اللبن
52 باب الوضوء من النوم ومن لم ير من النعسة والنعستين أو الخفقة وضوءا
53 باب الوضوء من غير حدث
54 باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله
55 باب ما جاء في غسل البول
56 باب ترك النبي ﷺ والناس الأعرابي حتى فرغ من بوله في المسجد
57 باب صب الماء على البول في المسجد
58 باب يهريق الماء على البول
59 باب بول الصبيان
60 باب البول قائما وقاعدا
61 باب البول عند صاحبه والتستر بالحائط
62 باب البول عند سباطة قوم
63 باب غسل الدم
64 باب غسل المني وفركه وغسل ما يصيب من المرأة
65 باب إذا غسل الجنابة أو غيرها فلم يذهب أثره
66 باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها
67 باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء
68 باب البول في الماء الدائم
69 باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة لم تفسد عليه صلاته
70 باب البزاق والمخاط ونحوه في الثوب
71 باب لا يجوز الوضوء بالنبيذ ولا المسكر
72 باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه
73 باب السواك
74 باب دفع السواك إلى الأكبر
75 باب فضل من بات على الوضوء
باب ما جاء في الوضوء
وقول الله تعالى { إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين }
قال أبو عبد الله وبين النبي ﷺ أن فرض الوضوء مرة مرة وتوضأ أيضا مرتين وثلاثا ولم يزد على ثلاث وكره أهل العلم الإسراف فيه وأن يجاوزوا فعل النبي ﷺ
باب لا تقبل صلاة بغير طهور
[135] حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول:
قال رسول الله ﷺ: لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ قال رجل من حضرموت ما الحدث يا أبا هريرة قال: فساء أو ضراط
باب فضل الوضوء والغر المحجلون من آثار الوضوء
[136] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضأ، فقال
إني سمعت النبي ﷺ يقول: إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل
باب لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن
[137] حدثنا علي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن عباد بن تميم عن عمه
أنه شكا إلى رسول الله ﷺ الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال لا ينفتل أولا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
باب التخفيف في الوضوء
[138] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان عن عمرو قال: أخبرني كريب عن ابن عباس
أن النبي ﷺ نام حتى نفخ ثم صلى وربما قال اضطجع حتى نفخ ثم قام فصلى ثم حدثنا به سفيان مرة بعد مرة عن عمرو عن كريب عن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة ليلة فقام النبي ﷺ من الليل فلما كان في بعض الليل قام النبي ﷺ فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله وقام يصلي فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره وربما قال سفيان عن شماله فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المنادي فآذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن رسول الله ﷺ تنام عينه ولا ينام قلبه قال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ { إني أرى في المنام أني أذبحك }
باب إسباغ الوضوء
وقال ابن عمر إسباغ الوضوء الإنقاء
[139] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد أنه سمعه يقول
دفع رسول الله ﷺ من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت: الصلاة يا رسول الله، فقال الصلاة أمامك فركب فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلى ولم يصل بينهما
باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة
[140] حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال: أخبرنا أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة قال: أخبرنا ابن بلال يعني سليمان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس
أنه توضأ فغسل وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فمضمض بها واستنشق ثم أخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا أضافها إلى يده الأخرى فغسل بهما وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى ثم مسح برأسه ثم أخذ غرفة من ماء فرش على رجله اليمنى حتى غسلها ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله يعني اليسرى، ثم قال هكذا رأيت رسول الله ﷺ يتوضأ
باب التسمية على كل حال وعند الوقاع
[141] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس يبلغ به النبي ﷺ قال:
لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره
باب ما يقول عند الخلاء
[142] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنسا يقول
كان النبي ﷺ إذا دخل الخلاء قال اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث تابعه بن عرعرة عن شعبة، وقال غندر عن شعبة إذا أتى الخلاء، وقال موسى عن حماد إذا دخل، وقال سعيد بن زيد حدثنا عبد العزيز إذا أراد أن يدخل
باب وضع الماء عند الخلاء
[143] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا ورقاء عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس
أن النبي ﷺ دخل الخلاء فوضعت له وضوءا قال من وضع هذا فأخبر، فقال اللهم فقهه في الدين
باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول إلا عند البناء جدار أو نحوه
[144] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب قال: حدثنا الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصارى قال: قال رسول الله ﷺ:
إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره شرقوا أو غربوا
باب من تبرز على لبنتين
[145] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول
إن ناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس، فقال عبد الله بن عمر لقد ارتقيت يوما على ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله ﷺ على لبنتين مستقبلا بيت المقدس لحاجته، وقال لعلك من الذين يصلون على أوراكهم فقلت لا أدري والله قال: مالك يعني الذي يصلي ولا يرتفع عن الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض
باب خروج النساء إلى البراز
[146] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث قال: حدثنا عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن أزواج النبي ﷺ كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان عمر يقول للنبي ﷺ احجب نساءك فلم يكن رسول الله ﷺ يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي ﷺ ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب وحدثنا زكريا قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي ﷺ قال: قد إذن أن تخرجن في حاجتكن قال هشام يعني البراز
باب التبرز في البيوت
[147] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال
ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله ﷺ يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشام
[148] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان أن عمه واسع بن حبان أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره قال
لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله ﷺ قاعدا على لبنتين مستقبل بيت المقدس
باب الاستنجاء بالماء
[149] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا شعبة عن أبي معاذ واسمه عطاء بن أبي ميمونة قال: سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي ﷺ إذا خرج لحاجته أجيء أنا وغلام معنا إداوة من ماء يعني يستنجي به
باب من حمل معه الماء لطهوره
وقال أبو الدرداء أليس فيكم صاحب النعلين والطهور والوساد
[150] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن أبي معاذ هو عطاء بن أبي ميمونة قال: سمعت أنسا يقول
كان رسول الله ﷺ إذا خرج لحاجته تبعته أنا وغلام منا معنا إداوة من ماء
باب حمل العنزة مع الماء في الاستنجاء
[151] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة سمع أنس بن مالك يقول
كان رسول الله ﷺ يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة يستنجي بالماء تابعه النضر وشاذان عن شعبة العنزة عصا عليه زج
باب النهي عن الاستنجاء باليمين
[152] حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا هشام هو الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال:
قال رسول الله ﷺ: إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح بيمينه
باب لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال
[153] حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي ﷺ قال:
إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه ولا يستنج بيمينه ولا يتنفس في الإناء
باب الاستنجاء بالحجارة
[154] حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو المكي عن جده عن أبي هريرة قال
اتبعت النبي ﷺ وخرج لحاجته فكان لا يلتفت فدنوت منه، فقال ابغني أحجارا أستنفض بها أو نحوه ولا تأتني بعظم ولا روث فأتيته بأحجار بطرف ثيابي فوضعتها إلى جنبه وأعرضت عنه فلما قضى أتبعه بهن
[155] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه أنه سمع عبد الله يقول
أتى النبي ﷺ الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار فوجدت حجرين والتمست الثالث فلم أجده فأخذت روثة فأتيته بها فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال هذا ركس
باب الوضوء مرة مرة
[156] حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال
توضأ النبي ﷺ مرة مرة
باب الوضوء مرتين مرتين
[157] حدثنا حسين بن عيسى قال: حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن أبي بكر ابن عمرو بن حزم عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد
أن النبي ﷺ توضأ مرتين مرتين
باب الوضوء ثلاثا ثلاثا
[158] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال: حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب أن عطاء بن يزيد أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره
أنه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلى الكعبين، ثم قال: قال رسول الله ﷺ: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه وعن إبراهيم قال: قال صالح بن كيسان قال ابن شهاب ولكن عروة يحدث عن حمران فلما توضأ عثمان قال ألا أحدثكم حديثا لولا آية ما حدثتكموه سمعت النبي ﷺ يقول: لا يتوضأ رجل يحسن وضوءه ويصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة حتى يصليها قال عروة الآية { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات }
باب الاستنثار في الوضوء
ذكره عثمان وعبد الله بن زيد وابن عباس رضى الله تعالى عنهم عن النبي ﷺ
[159] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري قال: أخبرني أبو إدريس أنه سمع أبا هريرة عن النبي ﷺ أنه قال
من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر
===باب الاستجمار وترا===[١٦٢] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ثم لينثر ومن استجمر فليوتر وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده
باب غسل الرجلين (ولا يمسح على القدمين)
[161] حدثنا موسى قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال
تخلف النبي ﷺ عنا في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقنا العصر فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا
باب المضمضة في الوضوء
قاله ابن عباس وعبد الله بن زيد رضى الله تعالى عنهم عن النبي ﷺ
[162] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عطاء بن يزيد عن حمران مولى عثمان بن عفان
أنه رأى عثمان دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل كل رجل ثلاثا، ثم قال: رأيت النبي ﷺ يتوضأ نحو وضوئي هذا، وقال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه
باب غسل الأعقاب
وكان ابن سيرين يغسل موضع الخاتم إذا توضأ
[163] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة وكان يمر بنا والناس يتوضؤون من المطهرة قال
أسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم ﷺ قال ويل للأعقاب من النار
باب غسل الرجلين في النعلين ولا يمسح على النعلين
[164] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن سعيد المقبري عن عبيد بن جريج أنه قال لعبد الله بن عمر
يا أبا عبد الرحمن رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها قال وما هي يا ابن جريج قال: رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين ورأيتك تلبس النعال السبتية ورأيتك تصبغ بالصفرة ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى كان يوم التروية قال عبد الله أما الأركان فإني لم أر رسول الله ﷺ يمس إلا اليمانيين وأما النعال السبتية فإني رأيت رسول الله ﷺ يلبس النعل التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فأنا أحب أن ألبسها وأما الصفرة فإني رأيت رسول الله ﷺ يصبغ بها فأنا أحب أن أصبغ بها وأما الإهلال فإني لم أر رسول الله ﷺ يهل حتى تنبعث به راحلته
باب التيمن في الوضوء والغسل
[165] حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا خالد عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قال:
قال النبي ﷺ لهن في غسل ابنته ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها
[166] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني أشعث بن سليم قال: سمعت أبي عن مسروق عن عائشة قالت
كان النبي ﷺ يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله
باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة
وقالت عائشة حضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزل التيمم
[167] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه قال:
رأيت رسول الله ﷺ وحانت صلاة العصر فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله ﷺ بوضوء فوضع رسول الله ﷺ في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضؤوا منه قال: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه حتى توضؤوا من عند آخرهم
باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان
وكان عطاء لا يرى به بأسا أن يتخد منها الخيوط والحبال، وسؤر الكلاب وممرها في المسجد، وقال الزهري إذا ولغ في إناء ليس له وضوء غيره يتوضأ به، وقال سفيان هذا الفقه بعينه يقول الله تعالى { فلم تجدوا ماء فتيمموا } وهذا ماء وفي النفس منه شيء يتوضأ به ويتيمم
[168] حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا إسرائيل عن عاصم عن ابن سيرين قال:
قلت لعبيدة عندنا من شعر النبي ﷺ أصبناه من قبل أنس أو من قبل أهل أنس، فقال لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها
[169] حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال: أخبرنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا عباد عن ابن عون عن ابن سيرين عن أنس
أن رسول الله ﷺ لما حلق رأسه كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره
[170] حدثنا عبد الله بن يوسف عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
أن رسول الله ﷺ قال: إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا
[171] حدثنا إسحاق أخبرنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار سمعت أبي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ
أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة
[172] وقال أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب قال: حدثني حمزة بن عبد الله عن أبيه قال:
كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله ﷺ فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك
[173] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن ابن أبي السفر عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال:
سألت النبي ﷺ، فقال إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل وإذا أكل فلا تأكل فإنما أمسكه على نفسه قلت: أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر قال: فلا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم تسم على كلب آخر
باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين من القبل والدبر
وقول الله تعالى { أو جاء أحد منكم من الغائط }، وقال عطاء فيمن يخرج من دبره الدود أو من ذكره نحو القملة يعيد الوضوء، وقال جابر بن عبد الله إذا ضحك في الصلاة أعاد الصلاة ولم يعد الوضوء، وقال الحسن إن أخذ من شعره وأظفاره أو خلع خفيه فلا وضوء عليه، وقال أبو هريرة لا وضوء إلا من حدث ويذكر عن جابر أن النبي ﷺ كان في غزوة ذات الرقاع فرمي رجل بسهم فنزفه الدم فركع وسجد ومضى في صلاته، وقال الحسن ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم، وقال طاوس ومحمد بن علي وعطاء وأهل الحجاز ليس في الدم وضوء وعصر بن عمر بثرة فخرج منها الدم ولم يتوضأ وبزق بن أبي أوفى دما فمضى في صلاته، وقال ابن عمر والحسن فيمن يحتجم ليس عليه إلا غسل محاجمه
[174] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
قال النبي ﷺ لا يزال العبد في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يحدث، فقال رجل أعجمي ما الحدث يا أبا هريرة قال الصوت يعني الضرطة
[175] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه عن النبي ﷺ قال
لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
[176] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن منذر أبي يعلى الثوري عن محمد بن الحنفية قال:
قال علي كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله ﷺ فأمرت المقداد بن الأسود فسأله، فقال: فيه الوضوء ، ورواه شعبة عن الأعمش
[177] حدثنا سعد بن حفص حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة أن عطاء بن يسار أخبره أن زيد بن خالد أخبره أنه سأل عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه قلت:
أرأيت إذا جامع فلم يمن قال عثمان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره قال عثمان سمعته من رسول الله ﷺ فسألت عن ذلك عليا والزبير وطلحة وأبي بن كعب رضى الله تعالى عنهم فأمروه بذلك
[178] حدثنا إسحاق قال: أخبرنا النضر قال: أخبرنا شعبة عن الحكم عن ذكوان أبي صالح عن أبي سعيد الخدري
أن رسول الله ﷺ أرسل إلى رجل من الأنصار فجاء ورأسه يقطر، فقال النبي ﷺ لعلنا أعجلناك، فقال: نعم، فقال رسول الله ﷺ: إذا أعجلت أو قحطت فعليك الوضوء تابعه وهب قال: حدثنا شعبة قال أبو عبد الله ولم يقل غندر ويحيى عن شعبة الوضوء
باب الرجل يوضئ صاحبه
[179] حدثني محمد بن سلام قال: أخبرنا يزيد بن هارون عن يحيى عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد أن رسول الله ﷺ لما أفاض من عرفة عدل إلى الشعب فقضى حاجته قال أسامة بن زيد فجعلت أصب عليه ويتوضأ فقلت: يا رسول الله أتصلي، فقال المصلى أمامك
[180] حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: أخبرني سعد بن إبراهيم أن نافع بن جبير بن مطعم أخبره أنه سمع عروة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن المغيرة بن شعبة أنه كان مع رسول الله ﷺ في سفر وأنه ذهب لحاجة له وأن مغيرة جعل يصب الماء عليه وهو يتوضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين
باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره
وقال منصور عن إبراهيم لا بأس بالقراءة في الحمام وبكتب الرسالة على غير وضوء، وقال حماد عن إبراهيم إن كان عليهم إزار فسلم وإلا فلا تسلم
[181] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس أن عبد الله بن عباس أخبره أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي ﷺ وهي خالته فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله ﷺ وأهله في طولها فنام رسول الله ﷺ حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله ﷺ فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال ابن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح
باب من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل
[182] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن هشام بن عروة عن امرأته فاطمة عن جدتها أسماء بنت أبي بكر أنها قالت أتيت عائشة زوج النبي ﷺ حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلي فقلت: ما للناس فأشارت بيدها نحو السماء وقالت سبحان الله فقلت: آية فأشارت أي نعم فقمت حتى تجلاني الغشي وجعلت أصب فوق رأسي ماء فلما انصرف رسول الله ﷺ حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال لا أدري أي ذلك قالت أسماء يؤتى أحدكم فيقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته
باب مسح الرأس كله لقول الله تعالى { وامسحوا برؤوسكم }
وقال ابن المسيب المرأة بمنزلة الرجل تمسح على رأسها وسئل مالك أيجزئ أن يمسح بعض الرأس فاحتج بحديث عبد الله بن زيد
[183] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أن رجلا قال لعبد الله بن زيد وهو جد عمرو بن يحيى أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله ﷺ يتوضأ، فقال عبد الله بن زيد نعم فدعا بماء فأفرغ على يديه فغسل مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه
باب غسل الرجلين إلى الكعبين
[184] حدثنا موسى قال: حدثنا وهيب عن عمرو عن أبيه شهدت عمرو بن أبي حسن
سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي ﷺ فدعا بتور من ماء فتوضأ لهم وضوء النبي ﷺ فأكفأ على يده من التور فغسل يديه ثلاثا ثم أدخل يده في التور فمضمض واستنشق واستنثر ثلاث غرفات ثم أدخل يده فغسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين ثم أدخل يده فمسح رأسه فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة ثم غسل رجليه إلى الكعبين
باب استعمال فضل وضوء الناس
وأمر جرير بن عبد الله أهله أن يتوضؤوا بفضل سواكه
[185] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا الحكم قال: سمعت أبا جحيفة يقول
خرج علينا رسول الله ﷺ بالهاجرة فأتي بوضوء فتوضأ فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به فصلى النبي ﷺ الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة، وقال أبو موسى دعا النبي ﷺ بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه، ثم قال لهما اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما
[186] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع قال
وهو الذي مج رسول الله ﷺ في وجهه وهو غلام من بئرهم، وقال عروة عن المسور وغيره يصدق كل واحد منهما صاحبه وإذا توضأ النبي ﷺ كادوا يقتتلون على وضوئه
باب
[187] حدثنا عبد الرحمن بن يونس قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن الجعد قال: سمعت السائب بن يزيد يقول
ذهبت بي خالتي إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله ان ابن أختي وجع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة
باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة
[188] حدثنا مسدد قال: حدثنا خالد بن عبد الله قال: حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد
أنه أفرغ من الإناء على يديه فغسلهما ثم غسل أو مضمض واستنشق من كف واحدة ففعل ذلك ثلاثا فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ومسح برأسه ما أقبل وما أدبر وغسل رجليه إلى الكعبين، ثم قال هكذا وضوء رسول الله ﷺ
باب مسح الرأس مرة
[189] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه قال شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي ﷺ فدعا بتور من ماء فتوضأ لهم فكفأ على يديه فغسلهما ثلاثا ثم أدخل يده في الإناء فمضمض واستنشق واستنثر ثلاثا بثلاث غرفات من ماء ثم أدخل يده في الإناء فغسل وجهه ثلاثا ثم أدخل يده في الإناء فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ثم أدخل يده في الإناء فمسح برأسه فأقبل بيديه وأدبر بهما ثم أدخل يده في الإناء فغسل رجليه وحدثنا موسى قال: حدثنا وهيب قال مسح رأسه مرة
باب وضوء الرجل مع امرأته وفضل وضوء المرأة وتوضأ عمر بالحميم ومن بيت نصرانية
[190] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه قال: كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله ﷺ جميعا
باب صب النبي ﷺ وضوءه على المغمى عليه
[191] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابرا يقول جاء رسول الله ﷺ يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب علي من وضوئه فعقلت: فقلت: يا رسول الله لمن الميراث إنما يرثني كلالة فنزلت آية الفرائض
باب الغسل والوضوء في المخضب والقدح والخشب والحجارة
[192] حدثنا عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر قال: حدثنا حميد عن أنس قال حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار إلى أهله وبقي قوم فأتي رسول الله ﷺ بمخضب من حجارة فيه ماء فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه فتوضأ القوم كلهم قلنا كم كنتم قال ثمانين وزيادة
[193] حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى أن النبي ﷺ دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه
[194] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة قال: حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد قال أتى رسول الله ﷺ فأخرجنا له ماء في تور من صفر فتوضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين مرتين ومسح برأسه فأقبل به وأدبر وغسل رجليه [195] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة قالت لما ثقل النبي ﷺ واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج النبي ﷺ بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس ورجل آخر قال عبيد الله فأخبرت عبد الله بن عباس، فقال أتدري من الرجل الآخر قلت لا قال هو علي وكانت عائشة رضى الله تعالى عنها تحدث أن النبي ﷺ قال: بعد ما دخل بيته واشتد وجعه هريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس وأجلس في مخضب لحفصة زوج النبي ﷺ ثم طفقنا نصب عليه تلك حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن ثم خرج إلى الناس
باب الوضوء من التور
[196] حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا سليمان قال: حدثني عمرو بن يحيى عن أبيه قال: كان عمي يكثر من الوضوء قال لعبد الله بن زيد أخبرني كيف رأيت النبي ﷺ يتوضأ فدعا بتور من ماء فكفأ على يديه فغسلهما ثلاث مرار ثم أدخل يده في التور فمضمض واستنثر ثلاث مرات من غرفة واحدة ثم أدخل يده فاغترف بها فغسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ثم أخذ بيده ماء فمسح رأسه فأدبر به وأقبل ثم غسل رجليه، فقال هكذا رأيت النبي ﷺ يتوضأ
[197] حدثنا مسدد قال: حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن النبي ﷺ دعا بإناء من ماء فأتي بقدح رحراح فيه شيء من ماء فوضع أصابعه فيه قال أنس فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه قال أنس فحزرت من توضأ ما بين السبعين إلى الثمانين
باب الوضوء بالمد
[198] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا مسعر قال: حدثني ابن جبر قال: سمعت أنسا يقول كان النبي ﷺ يغسل أو كان يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ويتوضأ بالمد
باب المسح على الخفين
[199] حدثنا أصبغ بن الفرج المصري عن ابن وهب قال: حدثني عمرو حدثني أبو النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص عن النبي ﷺ أنه مسح على الخفين وأن عبد الله بن عمر سأل عمر عن ذلك، فقال: نعم إذا حدثك شيئا سعد عن النبي ﷺ فلا تسأل عنه غيره، وقال موسى بن عقبة أخبرني أبو النضر أن أبا سلمة أخبره أن سعدا، فقال عمر لعبد الله نحوه
[200] حدثنا عمرو بن خالد الحراني قال: حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير عن عروة بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن شعبة عن رسول الله ﷺ أنه خرج لحاجته فاتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء فصب عليه حين فرغ من حاجته فتوضأ ومسح على الخفين
[201] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري أن أباه أخبره أنه رأى النبي ﷺ يمسح على الخفين وتابعه حرب بن شداد وأبان عن يحيى
[202] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن جعفر بن عمرو عن أبيه قال: رأيت النبي ﷺ يمسح على عمامته وتابعه معمر عن يحيى عن أبي سلمة عن عمرو قال: رأيت النبي ﷺ
باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان
[203] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا زكريا عن عامر عن عروة بن المغيرة عن أبيه قال: كنت مع النبي ﷺ في سفر فأهويت لأنزع خفيه، فقال دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما
باب من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق
وأكل أبو بكر وعمر وعثمان رضى الله تعالى عنهم فلم يتوضؤوا
[204] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس أن رسول الله ﷺ أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ
[205] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه أخبره أنه رأى رسول الله ﷺ يحتز من كتف شاة فدعي إلى الصلاة فألقى السكين فصلى ولم يتوضأ
باب من مضمض من السويق ولم يتوضأ
[206] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار مولى بني حارثة أن سويد بن النعمان أخبره أنه خرج مع رسول الله ﷺ عام خيبر حتى إذا كانوا بالصهباء وهي أدنى خيبر فصلى العصر ثم دعا بالأزواد فلم يؤت إلا بالسويق فأمر به فثري فأكل رسول الله ﷺ وأكلنا ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ
[207] حدثنا أصبغ قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة أن النبي ﷺ أكل عندها كتفا ثم صلى ولم يتوضأ
باب هل يمضمض من اللبن
[208] حدثنا يحيى بن بكير وقتيبة قالا: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ شرب لبنا فمضمض، وقال إن له دسما تابعه يونس وصالح بن كيسان عن الزهري
باب الوضوء من النوم ومن لم ير من النعسة والنعستين أو الخفقة وضوءا
[209] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه
[210] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن النبي ﷺ قال: إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ
باب الوضوء من غير حدث
[211] حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن عامر قال: سمعت أنسا ح قال وحدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني عمرو بن عامر عن أنس قال: كان النبي ﷺ يتوضأ عند كل صلاة قلت: كيف كنتم تصنعون قال يجزي أحدنا الوضوء ما لم يحدث
[212] حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا سليمان قال: حدثني يحيى بن سعيد قال: أخبرني بشير بن يسار قال: أخبرني سويد بن النعمان قال خرجنا مع رسول الله ﷺ عام خيبر حتى إذا كنا بالصهباء صلى لنا رسول الله ﷺ العصر فلما صلى دعا بالأطعمة فلم يؤت إلا بالسويق فأكلنا وشربنا ثم قام النبي ﷺ إلى المغرب فمضمض ثم صلى لنا المغرب ولم يتوضأ
باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله
[213] حدثنا عثمان قال: حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس قال مر النبي ﷺ بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال النبي ﷺ يعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة فقيل له يا رسول الله لم فعلت هذا قال لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا أو إلى أن ييبسا
باب ما جاء في غسل البول
وقال النبي ﷺ لصاحب القبر كان لا يستتر من بوله ولم يذكر سوى بول الناس
[214] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثني روح بن القاسم قال: حدثني عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ إذا تبرز لحاجته أتيته بماء فيغسل به
[215] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن خازم قال: حدثنا الأعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس قال مر النبي ﷺ بقبرين، فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة قالوا يا رسول الله لم فعلت هذا قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا قال ابن المثنى وحدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت مجاهدا مثله يستتر من بوله
باب ترك النبي ﷺ والناس الأعرابي حتى فرغ من بوله في المسجد
[216] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا همام أخبرنا إسحاق عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ رأى أعرابيا يبول في المسجد، فقال دعوه حتى إذا فرغ دعا بماء فصبه عليه
باب صب الماء على البول في المسجد
[217] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا هريرة قال قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس، فقال لهم النبي ﷺ دعوه وهريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين
[218] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يحيى بن سعيد قال: سمعت أنس بن مالك عن النبي ﷺ
باب يهريق الماء على البول
[219] حدثنا خالد قال وحدثنا سليمان عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أنس بن مالك قال جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس فنهاهم النبي ﷺ فلما قضى بوله أمر النبي ﷺ بذنوب من ماء فأهريق عليه
باب بول الصبيان
[220] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت أتي رسول الله ﷺ بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه [221] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله ﷺ فأجلسه رسول الله ﷺ في حجره فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله
باب البول قائما وقاعدا
[222] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال أتى النبي ﷺ سباطة قوم فبال قائما ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ
باب البول عند صاحبه والتستر بالحائط
[223] حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال: رأيتني أنا والنبي ﷺ نتماشى فأتى سباطة قوم خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال فانتبذت منه فأشار إلي فجئته فقمت عند عقبه حتى فرغ
باب البول عند سباطة قوم
[224] حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل قال: كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ويقول إن بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه، فقال حذيفة ليته أمسك أتى رسول الله ﷺ سباطة قوم فبال قائما
باب غسل الدم
[225] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى عن هشام قال: حدثتني فاطمة عن أسماء قالت جاءت امرأة النبي ﷺ فقالت أرأيت إحدانا تحيض في الثوب كيف تصنع قال تحته ثم تقرصه بالماء وتنضحه وتصلي فيه
[226] حدثنا محمد قال: حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة، فقال رسول الله ﷺ: لا إنما ذلك عرق وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي قال، وقال أبي ثم توضأ لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت
باب غسل المني وفركه وغسل ما يصيب من المرأة
[227] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عمرو بن ميمون الجزري عن سليمان بن يسار عن عائشة قالت كنت أغسل الجنابة من ثوب النبي ﷺ فيخرج إلى الصلاة وإن بقع الماء في ثوبه
[228] حدثنا قتيبة قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا عمرو عن سليمان قال: سمعت عائشة ح وحدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا عمرو بن ميمون عن سليمان بن يسار قال: سألت عائشة عن المني يصيب الثوب فقالت كنت أغسله من ثوب رسول الله ﷺ فيخرج إلى الصلاة وأثر الغسل في ثوبه بقع الماء
باب إذا غسل الجنابة أو غيرها فلم يذهب أثره
[229] حدثنا موسى قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا عمرو بن ميمون قال: سألت سليمان بن يسار في الثوب تصيبه الجنابة قال: قالت عائشة كنت أغسله من ثوب رسول الله ﷺ ثم يخرج إلى الصلاة وأثر الغسل فيه بقع الماء
[230] حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا زهير قال: حدثنا عمرو بن ميمون بن مهران عن سليمان بن يسار عن عائشة أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ﷺ ثم أراه فيه بقعة أو بقعا
باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها
وصلى أبو موسى في دار البريد والسرقين والبرية إلى جنبه، فقال هاهنا وثم سواء
[231] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال قدم أناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة فأمرهم النبي ﷺ بلقاح وأن يشربوا من أبوالها وألبانها فانطلقوا فلما صحوا قتلوا راعي النبي ﷺ واستاقوا النعم فجاء الخبر في أول النهار فبعث في آثارهم فلما ارتفع النهار جيء بهم فأمر فقطع أيديهم وأرجلهم وسمرت أعينهم وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون قال أبو قلابة فهؤلاء سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله
[232] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: أخبرنا أبو التياح يزيد بن حميد عن أنس قال: كان النبي ﷺ يصلي قبل أن يبنى المسجد في مرابض الغنم
باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء
وقال الزهري لا بأس بالماء ما لم يغيره طعم أو ريح أو لون، وقال حماد لا بأس بريش الميتة، وقال الزهري في عظام الموتى نحو الفيل وغيره أدركت ناسا من سلف العلماء يمتشطون بها ويدهنون فيها لا يرون به بأسا، وقال ابن سيرين وإبراهيم ولا بأس بتجارة العاج
[233] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة أن رسول الله ﷺ سئل عن فأرة سقطت في سمن، فقال ألقوها وما حولها فاطرحوه وكلوا سمنكم
[234] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا معن قال: حدثنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس عن ميمونة أن النبي ﷺ سئل عن فأرة سقطت في سمن، فقال خذوها وما حولها فاطرحوه قال معن حدثنا مالك ما لا أحصيه يقول عن ابن عباس عن ميمونة
[235] حدثنا أحمد بن محمد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: كل كلم يكلمه المسلم في سبيل الله يكون يوم القيامة كهيئتها إذ طعنت تفجر دما اللون لون الدم والعرف عرف المسك
باب البول في الماء الدائم
[236] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب قال: أخبرنا أبو الزناد أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: نحن الآخرون السابقون وبإسناده قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه
باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة لم تفسد عليه صلاته
وكان ابن عمر إذا رأى في ثوبه دما وهو يصلي وضعه ومضى في صلاته، وقال ابن المسيب والشعبي إذا صلى وفي ثوبه دم أو جنابة أو لغير القبلة أو تيمم فصلى ثم أدرك الماء في وقته لا يعيد
[237] حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال بينا رسول الله ﷺ ساجد ح قال وحدثني أحمد بن عثمان قال: حدثنا شريح بن مسلمة قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال: حدثني عمرو بن ميمون أن عبد الله بن مسعود حدثه أن النبي ﷺ كان يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس إذ قال بعضهم لبعض أيكم يجيء بسلى جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد فانبعث أشقى القوم فجاء به فنظر حتى سجد النبي ﷺ وضعه على ظهره بين كتفيه وأنا أنظر لا أغير شيئا لو كان لي منعة قال: فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض ورسول الله ﷺ ساجد لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة فطرحت عن ظهره فرفع رأسه، ثم قال اللهم عليك بقريش ثلاث مرات فشق عليهم إذ دعا عليهم قال: وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة ثم سمى اللهم عليك بأبي جهل وعليك بعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعد السابع فلم نحفظه قال: فوالذي نفسي بيده لقد رأيت الذين عد رسول الله ﷺ صرعى في القليب قليب بدر
باب البزاق والمخاط ونحوه في الثوب
قال عروة عن المسور ومروان خرج النبي ﷺ زمن حديبية فذكر الحديث وما تنخم النبي ﷺ نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده
[238] حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن حميد عن أنس قال بزق النبي ﷺ في ثوبه طوله بن أبي مريم قال: أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد قال: سمعت أنسا عن النبي ﷺ
باب لا يجوز الوضوء بالنبيذ ولا المسكر
وكرهه الحسن وأبو العالية، وقال عطاء التيمم أحب إلي من الوضوء بالنبيذ واللبن [239] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي ﷺ قال: كل شراب أسكر فهو حرام
باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه
وقال أبو العالية امسحوا على رجلي فإنها مريضة
[240] حدثنا محمد قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي حازم سمع سهل بن سعد الساعدي وسأله الناس وما بيني وبينه أحد بأي شيء دووي جرح النبي ﷺ، فقال: ما بقي أحد أعلم به مني كان علي يجيء بترسه فيه ماء وفاطمة تغسل عن وجهه الدم فأخذ حصير فأحرق فحشي به جرحه
باب السواك
وقال ابن عباس بت عند النبي ﷺ فاستن
[241] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه قال أتيت النبي ﷺ فوجدته يستن بسواك بيده يقول أع أع والسواك في فيه كأنه يتهوع [242] حدثنا عثمان قال: حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال: كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك
باب دفع السواك إلى الأكبر
[243] وقال عفان حدثنا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: أراني أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك الأصغر منهما فقيل لي كبر فدفعته إلى الأكبر منهما قال أبو عبد الله اختصره نعيم عن ابن المبارك عن أسامة عن نافع عن ابن عمر
باب فضل من بات على الوضوء
[244] حدثنا محمد بن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا سفيان عن منصور عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب قال: قال النبي ﷺ إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال: فرددتها علي النبي ﷺ فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت
=======
 
صحيح البخاري/كتاب الغسل  
كتاب الغسل
وقول الله تعالى { وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون } وقوله جل ذكره { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا }
محتويات
1 باب الوضوء قبل الغسل
2 باب غسل الرجل مع امرأته
3 باب الغسل بالصاع ونحوه
4 باب من أفاض على رأسه ثلاثا
5 باب الغسل مرة واحدة
6 باب من بدأ بالحلاب أو الطيب عند الغسل
7 باب المضمضة والاستنشاق في الجنابة
8 باب مسح اليد بالتراب ليكون أنقى
9 باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها إذا لم يكن على يده قذر غير الجنابة
10 باب تفريق الغسل والوضوء
11 باب من أفرغ بيمينه على شماله في الغسل
12 باب إذا جامع ثم عاد، ومن دار على نسائه في غسل واحد
13 باب غسل المذي والوضوء منه
14 باب من تطيب ثم اغتسل وبقي أثر الطيب
15 باب تخليل الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه
16 باب من توضأ في الجنابة ثم غسل سائر جسده ولم يعد غسل مواضع الوضوء مرة أخرى
17 باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم
18 باب نفض اليدين من الغسل عن الجنابة
19 باب من بدأ بشق رأسه الأيمن في الغسل
20 باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة، ومن تستر فالتستر أفضل
21 باب التستر في الغسل عند الناس
22 باب إذا احتلمت المرأة
23 باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس
24 باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره
25 باب كينونة الجنب في البيت إذا توضأ قبل أن يغتسل
26 باب نوم الجنب
27 باب الجنب يتوضأ ثم ينام
28 باب إذا التقى الختانان
29 باب غسل ما يصيب من فرج المرأة

باب الوضوء قبل الغسل
[245] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة زوج النبي ﷺ أن النبي ﷺ كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه ثم يفيض الماء على جلده كله
[246] حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة زوج النبي ﷺ قالت توضأ رسول الله ﷺ وضوءه للصلاة غير رجليه وغسل فرجه وما أصابه من الأذى ثم أفاض عليه الماء ثم نحى رجليه فغسلهما هذه غسله من الجنابة
باب غسل الرجل مع امرأته
[247] حدثنا آدم بن أبي إياس قال : حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا والنبي ﷺ من إناء واحد من قدح يقال له الفرق
باب الغسل بالصاع ونحوه
[248] حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثني عبد الصمد قال : حدثني شعبة قال : حدثني أبو بكر ابن حفص قال : سمعت أبا سلمة يقول دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي ﷺ فدعت بإناء نحوا من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب قال أبو عبد الله قال يزيد بن هارون وبهز والجدي عن شعبة قدر صاع
[249] حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا يحيى بن آدم قال : حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال : حدثنا أبو جعفر أنه كان عند جابر بن عبد الله هو وأبوه وعنده قوم فسألوه عن الغسل ، فقال يكفيك صاع ، فقال رجل ما يكفيني ، فقال جابر كان يكفي من هو أوفى منك شعرا وخير منك ثم أمنا في ثوب
[250] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي ﷺ وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد ، وقال يزيد بن هارون وبهز والجدي عن شعبة قدر صاع
باب من أفاض على رأسه ثلاثا
[251] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال : حدثني سليمان بن صرد قال : حدثني جبير بن مطعم قال : قال رسول الله ﷺ : أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثا وأشار بيديه كلتيهما
[252] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا غندر قال : حدثنا شعبة عن مخول بن راشد عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله قال : كان النبي ﷺ يفرغ على رأسه ثلاثا
[253] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا معمر بن يحيى بن سام حدثني أبو جعفر قال : قال لي جابر وأتاني بن عمك يعرض بالحسن بن محمد بن الحنفية قال كيف الغسل من الجنابة فقلت : كان النبي ﷺ يأخذ ثلاثة أكف ويفيضها على رأسه ثم يفيض على سائر جسده ، فقال لي الحسن إني رجل كثير الشعر فقلت : كان النبي ﷺ أكثر منك شعرا
باب الغسل مرة واحدة
[254] حدثنا موسى قال : حدثنا عبد الواحد عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس قال : قالت ميمونة وضعت للنبي ﷺ ماء للغسل فغسل يديه مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ على شماله فغسل مذاكيره ثم مسح يده بالأرض ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه ثم أفاض على جسده ثم تحول من مكانه فغسل قدميه
باب من بدأ بالحلاب أو الطيب عند الغسل
[255] حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا أبو عاصم عن حنظلة عن القاسم عن عائشة قالت كان النبي ﷺ إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء نحو الحلاب فأخذ بكفه فبدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر ، فقال بهما على رأسه
باب المضمضة والاستنشاق في الجنابة
[256] حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال : حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال : حدثني سالم عن كريب عن ابن عباس قال : حدثتنا ميمونة قالت صببت للنبي ﷺ غسلا فأفرغ بيمينه على يساره فغسلهما ثم غسل فرجه ، ثم قال بيده الأرض فمسحها بالتراب ثم غسلها ثم تمضمض واستنشق ثم غسل وجهه وأفاض على رأسه ثم تنحى فغسل قدميه ثم أتي بمنديل فلم ينفض بها
باب مسح اليد بالتراب ليكون أنقى
[257] حدثنا الحميدي قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة أن النبي ﷺ اغتسل من الجنابة فغسل فرجه بيده ثم دلك بها الحائط ثم غسلها ثم توضأ وضوءه للصلاة فلما فرغ من غسله غسل رجليه
باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها إذا لم يكن على يده قذر غير الجنابة
وأدخل بن عمر والبراء بن عازب يده في الطهور ولم يغسلها ثم توضأ ولم ير بن عمر وابن عباس بأسا بما ينتضح من غسل الجنابة
[258] حدثنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا أفلح عن القاسم عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا والنبي ﷺ من إناء واحد تختلف أيدينا فيه
[259] حدثنا مسدد قال : حدثنا حماد عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ إذا اغتسل من الجنابة غسل يده
[260] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة عن أبي بكر ابن حفص عن عروة عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا والنبي ﷺ من إناء واحد من جنابة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة مثله
[261] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال : سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي ﷺ والمرأة من نسائه يغتسلان من إناء واحد زاد مسلم ووهب عن شعبة من الجنابة
باب تفريق الغسل والوضوء
ويذكر عن ابن عمر أنه غسل قدميه بعدما جف وضوؤه
[262] حدثنا محمد بن محبوب قال : حدثنا عبد الواحد قال : حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال : قالت ميمونة وضعت لرسول الله ﷺ ماء يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثم دلك يده بالأرض ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثلاثا ثم أفرغ على جسده ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه
باب من أفرغ بيمينه على شماله في الغسل
[263] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبو عوانة حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس عن ميمونة بنت الحارث قالت وضعت لرسول الله ﷺ غسلا وسترته فصب على يده فغسلها مرة أو مرتين قال سليمان لا أدري أذكر الثالثة أم لا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل فرجه ثم دلك يده بالأرض أو بالحائط ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثم صب على جسده ثم تنحى فغسل قدميه فناولته خرقة ، فقال بيده هكذا ولم يردها
باب إذا جامع ثم عاد، ومن دار على نسائه في غسل واحد
[264] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا ابن أبي عدي ويحيى بن سعيد عن شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال : ذكرته لعائشة فقالت يرحم الله أبا عبد الرحمن كنت أطيب رسول الله ﷺ فيطوف على نسائه ثم يصبح محرما ينضخ طيبا
[265] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا معاذ بن هشام قال : حدثني أبي عن قتادة قال : حدثنا أنس بن مالك قال : كان النبي ﷺ يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة قال : قلت لأنس أو كان يطيقه قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين ، وقال سعيد عن قتادة إن أنسا حدثهم تسع نسوة
باب غسل المذي والوضوء منه
[266] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا زائدة عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن عن علي قال : كنت رجلا مذاء فأمرت رجلا أن يسأل النبي ﷺ لمكان ابنته فسأل ، فقال توضأ واغسل ذكرك
باب من تطيب ثم اغتسل وبقي أثر الطيب
[267] حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا أبو عوانة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال : سألت عائشة فذكرت لها قول ابن عمر ما أحب أن أصبح محرما أنضخ طيبا فقالت عائشة أنا طيبت رسول الله ﷺ ثم طاف في نسائه ثم أصبح محرما 

 
[268] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق النبي ﷺ وهو محرم
باب تخليل الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه
[269] حدثنا عبدان قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه وتوضأ وضوءه للصلاة ثم اغتسل ثم يخلل بيده شعره حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات ثم غسل سائر جسده وقالت كنت أغتسل أنا ورسول الله ﷺ من إناء واحد نغرف منه جميعا
باب من توضأ في الجنابة ثم غسل سائر جسده ولم يعد غسل مواضع الوضوء مرة أخرى
[270] حدثنا يوسف بن عيسى قال : أخبرنا الفضل بن موسى قال : أخبرنا الأعمش عن سالم عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس عن ميمونة قالت وضع رسول الله ﷺ وضوءا لجنابة فأكفأ بيمينه على شماله مرتين أو ثلاثا ثم غسل فرجه ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط مرتين أو ثلاثا ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم أفاض على رأسه الماء ثم غسل جسده ثم تنحى فغسل رجليه قالت فأتيته بخرقة فلم يردها فجعل ينفض بيده
باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم
[271] حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا عثمان بن عمر قال : أخبرنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله ﷺ فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب ، فقال لنا مكانكم ثم رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر فكبر فصلينا معه تابعه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري ، ورواه الأوزاعي عن الزهري
باب نفض اليدين من الغسل عن الجنابة
[272] حدثنا عبدان قال : أخبرنا أبو حمزة قال : سمعت الأعمش عن سالم عن كريب عن ابن عباس قال : قالت ميمونة وضعت للنبي ﷺ غسلا فسترته بثوب وصب على يديه فغسلهما ثم صب بيمينه على شماله فغسل فرجه فضرب بيده الأرض فمسحها ثم غسلها فمضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعية ثم صب على رأسه وأفاض على جسده ثم تنحى فغسل قدميه فناولته ثوبا فلم يأخذه فانطلق وهو ينفض يديه
باب من بدأ بشق رأسه الأيمن في الغسل
[273] حدثنا خلاد بن يحيى قال : حدثنا إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت كنا إذا أصابت إحدانا جنابة أخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها ثم بيدها على شقها الأيمن وبيدها الأخرى على شقها الأيسر
باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة، ومن تستر فالتستر أفضل
وقال بهز عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ الله أحق أن يستحيا منه من الناس
[274] حدثنا إسحاق بن نصر قال : حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال : كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض وكان موسى يغتسل وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه فخرج موسى في إثره يقول ثوبي يا حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى فقالوا والله ما بموسى من بأس وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا ، فقال أبو هريرة والله إنه لندب بالحجر ستة أو سبعة ضربا بالحجر
[275] وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال : بينا أيوب يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحتثي في ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى قال بلى وعزتك ولكن لا غنى بي عن بركتك ، ورواه إبراهيم عن موسى بن عقبة عن صفوان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال : بينا أيوب يغتسل عريانا
باب التستر في الغسل عند الناس
[276] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله ﷺ عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره ، فقال من هذه فقلت : أنا أم هانئ
[277] حدثنا عبدان قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة قالت سترت النبي ﷺ وهو يغتسل من الجنابة فغسل يديه ثم صب بيمينه على شماله فغسل فرجه وما أصابه ثم مسح بيده على الحائط أو الأرض ثم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه ثم أفاض على جسده الماء ثم تنحى فغسل قدميه تابعه أبو عوانة وابن فضيل في الستر
باب إذا احتلمت المرأة
[278] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة أم المؤمنين أنها قالت جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله ﷺ فقالت : يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ، فقال رسول الله ﷺ : نعم إذا رأت الماء
باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس
[279] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا حميد قال : حدثنا بكر عن أبي رافع عن أبي هريرة أن النبي ﷺ لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب فانخنست منه فذهب فاغتسل ثم جاء ، فقال أين كنت يا أبا هريرة قال : كنت جنبا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة ، فقال سبحان الله إن المسلم لا ينجس
باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره
وقال عطاء يحتجم الجنب ويقلم أظفاره ويحلق رأسه وإن لم يتوضأ
[280] حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن نبي الله ﷺ كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة
[281] حدثنا عياش قال : حدثنا عبد الأعلى حدثنا حميد عن بكر عن أبي رافع عن أبي هريرة قال لقيني رسول الله ﷺ وأنا جنب فأخذ بيدي فمشيت معه حتى قعد فانسللت فأتيت الرحل فاغتسلت ثم جئت وهو قاعد ، فقال أين كنت يا أبا هر فقلت له ، فقال سبحان الله يا أبا هر إن المؤمن لا ينجس
باب كينونة الجنب في البيت إذا توضأ قبل أن يغتسل
[282] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا هشام وشيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال : سألت عائشة أكان النبي ﷺ يرقد وهو جنب قالت نعم ويتوضأ
باب نوم الجنب
[283] حدثنا قتيبة قال : حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب سأل رسول الله ﷺ أيرقد أحدنا وهو جنب قال : نعم إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب
باب الجنب يتوضأ ثم ينام
[284] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة قالت كان النبي ﷺ إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة
[285] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال استفتى عمر النبي ﷺ أينام أحدنا وهو جنب قال : نعم إذا توضأ
[286] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أنه قال : ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله ﷺ أنه تصيبه الجنابة من الليل ، فقال له رسول الله ﷺ توضأ واغسل ذكرك ثم نم
باب إذا التقى الختانان
[287] حدثنا معاذ بن فضالة قال : حدثنا هشام ح وحدثنا أبو نعيم عن هشام عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال : إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل تابعه عمرو بن مرزوق عن شعبة مثله ، وقال موسى حدثنا أبان قال : حدثنا قتادة أخبرنا الحسن مثله
باب غسل ما يصيب من فرج المرأة
[288] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أن عطاء بن يسار أخبره أن زيد بن خالد الجهني أخبره أنه سأل عثمان بن عفان ، فقال أرأيت إذا جامع الرجل امرأته فلم يمن قال عثمان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره قال عثمان سمعته من رسول الله ﷺ فسألت عن ذلك علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب رضى الله تعالى عنهم فأمروه بذلك قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أن عروة بن الزبير أخبره أنه سمع ذلك من رسول الله ﷺ
[289] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام بن عروة قال : أخبرني أبي قال : أخبرني أبو أيوب قال : أخبرني أبي بن كعب أنه قال : يا رسول الله إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل قال يغسل ما مس المرأة منه ثم يتوضأ ويصلي قال أبو عبد الله الغسل أحوط وذاك الآخر وإنما بينا لاختلافهم
=========
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب الحيض
< صحيح البخاري اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كتاب الغسل صحيح البخاري
المؤلف: البخاري كتاب التيمم

كتاب الحيض
وقول الله تعالى { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى } إلى قوله { ويحب المتطهرين }
محتويات
1 باب كيف كان بدء الحيض
2 باب غسل الحائض رأس زوجها وترجيله
3 باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض
4 باب من سمى النفاس حيضا
5 باب مباشرة الحائض
6 باب ترك الحائض الصوم
7 باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت
8 باب الاستحاضة
9 باب غسل دم المحيض
10 باب الاعتكاف للمستحاضة
11 باب هل تصلي المرأة في ثوب حاضت فيه
12 باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض
13 باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض وكيف تغتسل وتأخذ فرصة ممسكة فتتبع أثر الدم
14 باب غسل المحيض
15 باب امتشاط المرأة عند غسلها من المحيض
16 باب نقض المرأة شعرها عند غسل المحيض
17 باب { مخلقة وغير مخلقة }
18 باب كيف تهل الحائض بالحج والعمرة
19 باب إقبال المحيض وإدباره
20 باب لا تقضي الحائض الصلاة
21 باب النوم مع الحائض وهي في ثيابها
22 باب من أخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر
23 باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى
24 باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض وما يصدق النساء في الحيض والحمل فيما يمكن من الحيض لقول الله تعالى { ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن }
25 باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض
26 باب عرق الاستحاضة
27 باب المرأة تحيض بعد الإفاضة
28 باب إذا رأت المستحاضة الطهر
29 باب الصلاة على النفساء وسنتها
باب كيف كان بدء الحيض
وقول النبي ﷺ هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ، وقال بعضهم كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل وحديث النبي ﷺ أكثر
[290] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال : سمعت القاسم يقول : سمعت عائشة تقول خرجنا لا نرى إلا الحج فلما كنا بسرف حضت فدخل علي رسول الله ﷺ وأنا أبكي قال : ما لك أنفست قلت : نعم قال إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت قالت وضحى رسول الله ﷺ عن نسائه بالبقر
باب غسل الحائض رأس زوجها وترجيله
[291] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : حدثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كنت أرجل رأس رسول الله ﷺ وأنا حائض
[292] حدثنا إبراهيم بن موسى قال : أخبرنا هشام بن يوسف ان ابن جريج أخبرهم قال : أخبرني هشام عن عروة أنه سئل أتخدمني الحائض أو تدنو مني المرأة وهي جنب ، فقال عروة كل ذلك علي هين وكل ذلك تخدمني وليس على أحد في ذلك بأس أخبرتني عائشة أنها كانت ترجل تعني رأس رسول الله ﷺ وهي حائض ورسول الله ﷺ حينئذ مجاور في المسجد يدني لها رأسه وهي في حجرتها فترجله وهي حائض
باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض
وكان أبو وائل يرسل خادمه وهي حائض إلى أبي رزين فتأتيه بالمصحف فتمسكه بعلاقته
[293] حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين سمع زهيرا عن منصور بن صفية أن أمه حدثته أن عائشة حدثتها أن النبي ﷺ كان يتكئ في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن
باب من سمى النفاس حيضا
[294] حدثنا المكي بن إبراهيم قال : حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن زينب بنت أم سلمة حدثته أن أم سلمة حدثتها قالت بينا أنا مع النبي ﷺ مضطجعة في خميصة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي قال أنفست قلت : نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة
باب مباشرة الحائض
[295] حدثنا قبيصة قال : حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا والنبي ﷺ من إناء واحد كلانا جنب وكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض
[296] حدثنا إسماعيل بن خليل قال : أخبرنا علي بن مسهر قال : أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله ﷺ أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها قالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي ﷺ يملك إربه تابعه خالد وجرير عن الشيباني
[297] حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا عبد الواحد قال : حدثنا الشيباني قال : حدثنا عبد الله بن شداد قال : سمعت ميمونة كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض ، ورواه سفيان عن الشيباني
باب ترك الحائض الصوم
[298] حدثنا سعيد بن أبي مريم قال : أخبرنا محمد بن جعفر قال : أخبرني زيد هو ابن أسلم عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال خرج رسول الله ﷺ في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء ، فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار فقلن وبم يا رسول الله قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله قال أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل قلن بلى قال : فذلك نقصان من عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم قلن بلى قال : فذلك من نقصان دينها
باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت
وقال إبراهيم لا بأس أن تقرأ الآية ولم ير بن عباس بالقراءة للجنب بأسا وكان النبي ﷺ يذكر الله على كل أحيانه وقالت أم عطية كنا نؤمر أن يخرج الحيض فيكبرن بتكبيرهم ويدعون ، وقال ابن عباس أخبرني أبو سفيان أن هرقل دعا بكتاب النبي ﷺ فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم و { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة } الآية ، وقال عطاء عن جابر حاضت عائشة فنسكت المناسك غير الطواف بالبيت ولا تصلي ، وقال الحكم إني لأذبح وأنا جنب ، وقال الله { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه }
[299] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت خرجنا مع النبي ﷺ لا نذكر إلا الحج فلما جئنا سرف طمثت فدخل علي النبي ﷺ وأنا أبكي ، فقال : ما يبكيك قلت لوددت والله أني لم أحج العام قال لعلك نفست قلت : نعم قال : فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري
باب الاستحاضة
[300] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قال : قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله ﷺ يا رسول الله إني لا أطهر أفأدع الصلاة ، فقال رسول الله ﷺ : إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي
باب غسل دم المحيض
[301] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت سألت امرأة رسول الله ﷺ فقالت : يا رسول الله أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع ، فقال رسول الله ﷺ : إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة فلتقرصه ثم لتنضحه بماء ثم لتصلي فيه
[302] حدثنا أصبغ قال : أخبرني ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عائشة قالت كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها عند طهرها فتغسله وتنضح على سائره ثم تصلي فيه
باب الاعتكاف للمستحاضة
[303] حدثنا إسحاق قال : حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن عكرمة عن عائشة أن النبي ﷺ اعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم فربما وضعت الطست تحتها من الدم وزعم أن عائشة رأت ماء العصفر فقالت كأن هذا شيء كانت فلانة تجده
[304] حدثنا قتيبة قال : حدثنا يزيد بن زريع عن خالد عن عكرمة عن عائشة قالت اعتكفت مع رسول الله ﷺ امرأة من أزواجه فكانت ترى الدم والصفرة والطست تحتها وهي تصلي
[305] حدثنا مسدد قال : حدثنا معتمر عن خالد عن عكرمة عن عائشة أن بعض أمهات المؤمنين اعتكفت وهي مستحاضة
باب هل تصلي المرأة في ثوب حاضت فيه
[306] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : قالت عائشة ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه فإذا أصابه شيء من دم قالت بريقها فقصعته بظفرها
باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض
[307] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حفصة قال أبو عبد الله أو هشام بن حسان عن حفصة عن أم عطية عن النبي ﷺ قالت كنا ننهى أن نحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ولا نكتحل ولا نتطيب ولا نلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب وقد رخص لنا عند الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة من كست أظفار وكنا ننهي عن اتباع الجنائز قال رواه هشام بن حسان عن حفصة عن أم عطية عن النبي ﷺ
باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض وكيف تغتسل وتأخذ فرصة ممسكة فتتبع أثر الدم
[308] حدثنا يحيى قال : حدثنا ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة أن امرأة سألت النبي ﷺ عن غسلها من المحيض فأمرها كيف تغتسل قال خذي فرصة من مسك فتطهري بها قالت كيف أتطهر قال تطهري بها قالت كيف قال سبحان الله تطهري فاجتبذتها إلي فقلت : تتبعي بها أثر الدم
باب غسل المحيض
[309] حدثنا مسلم قال : حدثنا وهيب حدثنا منصور عن أمه عن عائشة أن امرأة من الأنصار قالت للنبي ﷺ كيف أغتسل من المحيض قال خذي فرصة ممسكة فتوضئي ثلاثا ثم إن النبي ﷺ استحيا فأعرض بوجهه أو قال توضئي بها فأخذتها فجذبتها فأخبرتها بما يريد النبي ﷺ
باب امتشاط المرأة عند غسلها من المحيض
[310] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب عن عروة أن عائشة قالت أهللت مع رسول الله ﷺ في حجة الوداع فكنت ممن تمتع ولم يسق الهدي فزعمت أنها حاضت ولم تطهر حتى دخلت ليلة عرفة فقالت : يا رسول الله هذه ليلة عرفة وإنما كنت تمتعت بعمرة ، فقال لها رسول الله ﷺ انقضي رأسك وامتشطي وأمسكي عن عمرتك ففعلت فلما قضيت الحج أمر عبد الرحمن ليلة الحصبة فأعمرني من التنعيم مكان عمرتي التي نسكت
باب نقض المرأة شعرها عند غسل المحيض
[311] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال : حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت خرجنا موافين لهلال ذي الحجة ، فقال رسول الله ﷺ : من أحب أن يهل بعمرة فليهلل فإني لولا أني أهديت لأهللت بعمرة فأهل بعضهم بعمرة وأهل بعضهم بحج وكنت أنا ممن أهل بعمرة فأدركني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى النبي ﷺ ، فقال دعي عمرتك وانفضي رأسك وامتشطي وأهلي بحج ففعلت حتى إذا كان ليلة الحصبة أرسل معي أخي عبد الرحمن بن أبي بكر فخرجت إلى التنعيم فأهللت بعمرة مكان عمرتي قال هشام ولم يكن في شيء من ذلك هدي ولا صوم ولا صدقة
باب { مخلقة وغير مخلقة }
[312] حدثنا مسدد قال : حدثنا حماد عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال : إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكا يقول يا رب نطفة يا رب علقة يا رب مضغة فإذا أراد أن يقضي خلقه قال أذكر أم أنثى شقي أم سعيد فما الرزق والأجل فيكتب في بطن أمه
باب كيف تهل الحائض بالحج والعمرة
[313] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت خرجنا مع النبي ﷺ في حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج فقدمنا مكة ، فقال رسول الله ﷺ : من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل ومن أحرم بعمرة وأهدى فلا يحل حتى يحل بنحر هديه ومن أهل بحج فليتم حجه قالت فحضت فلم أزل حائضا حتى كان يوم عرفة ولم أهلل إلا بعمرة فأمرني النبي ﷺ أن أنقض رأسي وأمتشط وأهل بحج وأترك العمرة ففعلت ذلك حتى قضيت حجي فبعث معي عبد الرحمن بن أبي بكر وأمرني أن أعتمر مكان عمرتي من التنعيم
باب إقبال المحيض وإدباره
وكن نساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة فتقول لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر من الحيضة وبلغ ابنة زيد بن ثابت أن نساء يدعون بالمصابيح من جوف الليل ينظرن إلى الطهر فقالت ما كان النساء يصنعن هذا وعابت عليهن
[314] حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض فسألت النبي ﷺ ، فقال ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي
باب لا تقضي الحائض الصلاة
وقال جابر وأبو سعيد عن النبي ﷺ تدع الصلاة
[315] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا همام قال : حدثنا قتادة قال : حدثتني معاذة أن امرأة قالت لعائشة أتجزي إحدانا صلاتها إذا طهرت فقالت أحرورية أنت كنا نحيض مع النبي ﷺ فلا يأمرنا به أو قالت فلا نفعله
باب النوم مع الحائض وهي في ثيابها
[316] حدثنا سعد بن حفص قال : حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت حضت وأنا مع النبي ﷺ في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها ، فقال لي رسول الله ﷺ : أنفست قلت : نعم فدعاني فأدخلني معه في الخميلة قالت وحدثتني أن النبي ﷺ كان يقبلها وهو صائم وكنت أغتسل أنا والنبي ﷺ من إناء واحد من الجنابة
باب من أخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر
[317] حدثنا معاذ بن فضالة قال : حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت بينا أنا مع النبي ﷺ مضطجعة في خميلة حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي ، فقال أنفست فقلت : نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة
باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى
[318] حدثنا محمد هو ابن سلام قال : أخبرنا عبد الوهاب عن أيوب عن حفصة قالت كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف فحدثت عن أختها وكان زوج أختها غزا مع النبي ﷺ ثنتي عشرة وكانت أختي معه في ست قالت كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي النبي ﷺ أعلى إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا تخرج قال لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المسلمين فلما قدمت أم عطية سألتها أسمعت النبي ﷺ قالت بأبي نعم وكانت لا تذكره إلا قالت بأبي سمعته يقول يخرج العواتق وذوات الخدور أو العواتق ذوات الخدور والحيض وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ويعتزل الحيض المصلى قالت حفصة فقلت : الحيض فقالت أليس تشهد عرفة وكذا وكذا
باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض وما يصدق النساء في الحيض والحمل فيما يمكن من الحيض لقول الله تعالى { ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن }
ويذكر عن علي وشريح إن امرأة جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرضى دينه أنها حاضت ثلاثا في شهر صدقت ، وقال عطاء أقراؤها ما كانت وبه قال إبراهيم ، وقال عطاء الحيض يوم إلى خمس عشرة ، وقال معتمر عن أبيه سألت بن سيرين عن المرأة ترى الدم بعد قرئها بخمسة أيام قال النساء أعلم بذلك
[319] حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال : حدثنا أبو أسامة قال : سمعت هشام بن عروة قال : أخبرني أبي عن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي ﷺ قالت إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ، فقال لا إن ذلك عرق ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلي
باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض
[320] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا إسماعيل عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئا
باب عرق الاستحاضة
[321] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثنا معن قال : حدثني ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن عروة وعن عمرة عن عائشة زوج النبي ﷺ أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت رسول الله ﷺ عن ذلك فأمرها أن تغتسل ، فقال هذا عرق فكانت تغتسل لكل صلاة
باب المرأة تحيض بعد الإفاضة
[322] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي ﷺ أنها قالت لرسول الله ﷺ يا رسول الله إن صفية بنت حيي قد حاضت قال رسول الله ﷺ : لعلها تحبسنا ألم تكن طافت معكن فقالوا بلى قال : فاخرجي
[323] حدثنا معلى بن أسد قال : حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال رخص للحائض أن تنفر إذا حاضت وكان ابن عمر يقول : في أول أمره إنها لا تنفر ثم سمعته يقول تنفر إن رسول الله ﷺ رخص لهن
باب إذا رأت المستحاضة الطهر
قال ابن عباس تغتسل وتصلي ولو ساعة ويأتيها زوجها إذا صلت، الصلاة أعظم
[324] حدثنا أحمد بن يونس عن زهير قال : حدثنا هشام عن عروة عن عائشة قال : قال النبي ﷺ إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي
باب الصلاة على النفساء وسنتها
[325] حدثنا أحمد بن أبي سريج قال : أخبرنا شبابة قال : أخبرنا شعبة عن حسين المعلم عن ابن بريدة عن سمرة بن جندب أن امرأة ماتت في بطن فصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم فقام وسطها
[326] حدثنا الحسن بن مدرك قال : حدثنا يحيى بن حماد قال : أخبرنا أبو عوانة اسمه الوضاح من كتابه قال : أخبرنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد قال : سمعت خالتي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تكون حائضا لا تصلي وهي مفترشة بحذاء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي على خمرته إذا سجد أصابني بعض ثوبه
=======
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب التيمم
< صحيح البخاري اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كتاب الحيض صحيح البخاري
المؤلف: البخاري كتاب الصلاة

كتاب التيمم
محتويات
1 باب قول الله تعالى { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه }
2 باب إذا لم يجد ماء ولا ترابا
3 باب المتيمم هل ينفخ فيهما
4 باب التيمم للوجه والكفين
5 باب الصعيد الطيب وضوء المسلم
6 باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف العطش تيمم
7 باب التيمم ضربة
باب قول الله تعالى { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه }
[327] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة زوج النبي ﷺ قالت خرجنا مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله ﷺ على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله ﷺ والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله ﷺ واضع رأسه على فخذي قد نام ، فقال حبست رسول الله ﷺ والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فقالت عائشة فعاتبني أبو بكر ، وقال : ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله ﷺ على فخذي فقام رسول الله ﷺ حين أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا ، فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته
[328] حدثنا محمد بن سنان قال : حدثنا هشيم ح قال وحدثني سعيد بن النضر قال : أخبرنا هشيم قال : أخبرنا سيار قال : حدثنا يزيد هو ابن صهيب الفقير قال : أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ قال : أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة
باب إذا لم يجد ماء ولا ترابا
[329] حدثنا زكريا بن يحيى قال : حدثنا عبد الله بن نمير قال : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فبعث رسول الله ﷺ رجلا فوجدها فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء فصلوا فشكوا ذلك إلى رسول الله ﷺ فأنزل الله آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيرا
'نص غليظ'===باب التيمم في الحضر إذا لم يجد الماء وخاف فوت الصلاة=== وبه قال عطاء ، وقال الحسن في المريض عنده الماء ولا يجد من يناوله يتيمم وأقبل بن عمر من أرضه بالجرف فحضرت العصر بمربد النعم فصلى ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد
[330] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال : سمعت عميرا مولى ابن عباس قال أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي ﷺ حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصارى ، فقال أبو الجهيم أقبل النبي ﷺ من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه النبي ﷺ حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام
باب المتيمم هل ينفخ فيهما
[331] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة حدثنا الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ، فقال إني أجنبت فلم أصب الماء ، فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب أما تذكر أنا كنا في سفر أنا وأنت فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت فصليت فذكرت ذلك للنبي ﷺ ، فقال النبي ﷺ إنما كان يكفيك هكذا فضرب النبي ﷺ بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه
باب التيمم للوجه والكفين
[332] حدثنا حجاج قال : أخبرنا شعبة أخبرني الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال عمار بهذا وضرب شعبة بيديه الأرض ثم أدناهما من فيه ثم مسح وجهه وكفيه ، وقال النضر أخبرنا شعبة عن الحكم قال : سمعت ذرا يقول عن ابن عبد الرحمن بن أبزى قال الحكم وقد سمعته من ابن عبد الرحمن عن أبيه قال : قال عمار
[333] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أنه شهد عمر ، وقال له عمار كنا في سرية فأجنبنا ، وقال تفل فيهما
[334] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن عبد الرحمن قال : قال عمار لعمر تمعكت فأتيت النبي ﷺ ، فقال يكفيك الوجه والكفين
[335] حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن عن عبد الرحمن قال شهدت عمر ، فقال له عمار وساق الحديث
[336] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال : قال عمار فضرب النبي ﷺ بيده الأرض فمسح وجهه وكفيه
باب الصعيد الطيب وضوء المسلم
يكفيه من الماء ، وقال الحسن يجزئه التيمم ما لم يحدث وأم بن عباس وهو متيمم ، وقال يحيى بن سعيد لا بأس بالصلاة على السبخة والتيمم بها
[337] حدثنا مسدد قال : حدثني يحيى بن سعيد قال : حدثنا عوف قال : حدثنا أبو رجاء عن عمران قال كنا في سفر مع النبي ﷺ وإنا أسرينا حتى كنا في آخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان يسميهم أبو رجاء فنسي عوف ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان النبي ﷺ إذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس وكان رجلا جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبي ﷺ فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم قال لا ضير أو لا يضير ارتحلوا فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال : ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم قال أصابتني جنابة ولا ماء قال عليك بالصعيد فإنه يكفيك ثم سار النبي ﷺ فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف ودعا عليا ، فقال اذهبا فابتغيا الماء فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها أين الماء قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قالا لها انطلقي إذا قالت إلى أين قالا إلى رسول الله ﷺ قالت الذي يقال له الصابئ قالا هو الذي تعنين فانطلقي فجاءا بها إلى النبي ﷺ وحدثاه الحديث قال : فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي ﷺ بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين أو سطيحتين وأوكأ أفواههما وأطلق العزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذاك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء قال اذهب فأفرغه عليك وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وأيم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها ، فقال النبي ﷺ اجمعوا لها فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها قال لها تعلمين ما رزئنا من مائك شيئا ولكن الله هو الذي أسقانا فأتت أهلها وقد احتبست عنهم قالوا ما حبسك يا فلانة قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ ففعل كذا وكذا فوالله إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء تعني السماء والأرض أو إنه لرسول الله حقا فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي منه فقالت يوما لقومها ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدا فهل لكم في الإسلام فأطاعوها فدخلوا في الإسلام
باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف العطش تيمم
ويذكر أن عمرو بن العاص أجنب في ليلة باردة فتيمم وتلا { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } فذكر للنبي ﷺ فلم يعنف
[338] حدثنا بشر بن خالد قال : حدثنا محمد هو غندر عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل قال : قال أبو موسى لعبد الله بن مسعود إذا لم يجد الماء لا يصلي قال عبد الله لو رخصت لهم في هذا كان إذا وجد أحدهم البرد قال هكذا يعني تيمم وصلى قال : قلت : فأين قول عمار لعمر قال إني لم أر عمر قنع بقول عمار
[339] حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش قال : سمعت شقيق بن سلمة قال : كنت عند عبد الله وأبي موسى ، فقال له أبو موسى أرأيت يا أبا عبد الرحمن إذا أجنب فلم يجد ماء كيف يصنع ، فقال عبد الله لا يصلي حتى يجد الماء ، فقال أبو موسى فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي ﷺ كان يكفيك قال ألم تر عمر لم يقنع بذلك ، فقال أبو موسى فدعنا من قول عمار كيف تصنع بهذه الآية فما درى عبد الله ما يقول ، فقال : أنا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم فقلت لشقيق فإنما كره عبد الله لهذا قال : نعم
باب التيمم ضربة
[340] حدثنا محمد بن سلام قال : أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال : كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري ، فقال له أبو موسى لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا أما كان يتيمم ويصلي فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } ، فقال عبد الله لو رخص لهم في هذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد قلت : وإنما كرهتم هذا لذا قال : نعم ، فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر بعثني رسول الله ﷺ في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة فذكرت ذلك للنبي ﷺ ، فقال إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا فضرب بكفه ضربة على الأرض ثم نفضها ثم مسح بها ظهر كفه بشماله أو ظهر شماله بكفه ثم مسح بها وجهه ، فقال عبد الله أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار وزاد يعلى عن الأعمش عن شقيق كنت مع عبد الله وأبي موسى ، فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر أن رسول الله ﷺ بعثني أنا وأنت فأجنبت فتمعكت بالصعيد فأتينا رسول الله ﷺ فأخبرناه ، فقال إنما كان يكفيك هكذا ومسح وجهه وكفيه واحدة
[341] حدثنا عبدان قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا عوف عن أبي رجاء قال : حدثنا عمران بن حصين الخزاعي أن رسول الله ﷺ رأى رجلا معتزلا لم يصل في القوم ، فقال : يا فلان ما منعك أن تصلي في القوم ، فقال : يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء قال عليك بالصعيد فإنه يكفيك
=====
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب الصلاة
< صحيح البخاري اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كتاب التيمم صحيح البخاري
المؤلف: البخاري مواقيت الصلاة

كتاب الصلاة
محتويات
1 باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء
2 باب وجوب الصلاة في الثياب
3 باب عقد الإزار على القفا في الصلاة
4 باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفا به
5 باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه
6 باب إذا كان الثوب ضيقا
7 باب الصلاة في الجبة الشأمية
8 باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها
9 باب الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء
10 باب ما يستر من العورة
11 باب الصلاة بغير رداء
12 باب ما يذكر في الفخذ
13 باب في كم تصلي المرأة من الثياب
14 باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها
15 باب إن صلى في ثوب مصلب أو تصاوير هل تفسد صلاته وما ينهى عن ذلك
16 باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه
17 باب الصلاة في الثوب الأحمر
18 باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب
19 باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد
20 باب الصلاة على الحصير
21 باب الصلاة على الخمرة
22 باب الصلاة على الفراش
23 باب السجود على الثوب في شدة الحر
24 باب الصلاة في النعال
25 باب الصلاة في الخفاف
26 باب إذا لم يتم السجود
27 باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
28 باب فضل استقبال القبلة
29 باب قبلة أهل المدينة وأهل الشأم والمشرق
30 باب قول الله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى }
31 باب التوجه نحو القبلة حيث كان
32 باب ما جاء في القبلة
33 باب حك البزاق باليد من المسجد
34 باب حك المخاط بالحصى من المسجد
35 باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة
36 باب ليبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
37 باب كفارة البزاق في المسجد
38 باب دفن النخامة في المسجد
39 باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه
40 باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة وذكر القبلة
41 باب هل يقال مسجد بني فلان
42 باب القسمة وتعليق القنو في المسجد
43 باب من دعا لطعام في المسجد ومن أجاب فيه
44 باب القضاء واللعان في المسجد بين الرجال والنساء
45 باب إذا دخل بيتا يصلي حيث شاء أو حيث أمر ولا يتجسس
46 باب المساجد في البيوت
47 باب التيمن في دخول المسجد وغيره
48 باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد لقول النبي ﷺ لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
49 باب الصلاة في مرابض الغنم
50 باب الصلاة في مواضع الإبل
51 باب من صلى وقدامه تنور أو نار أو شيء مما يعبد فأراد به الله
52 باب كراهية الصلاة في المقابر
53 باب الصلاة في مواضع الخسف والعذاب
54 باب الصلاة في البيعة
55 باب
56 باب قول النبي ﷺ جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا
57 باب نوم المرأة في المسجد
58 باب نوم الرجال في المسجد
59 باب الصلاة إذا قدم من سفر
60 باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين
61 باب الحدث في المسجد
62 باب بنيان المسجد
63 باب التعاون في بناء المسجد
64 باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد
65 باب من بنى مسجدا
66 باب يأخذ بنصول النبل إذا مر في المسجد
67 باب المرور في المسجد
68 باب الشعر في المسجد
69 باب أصحاب الحراب في المسجد
70 باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد
71 باب التقاضي والملازمة في المسجد
72 باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان
73 باب تحريم تجارة الخمر في المسجد
74 باب الخدم للمسجد
75 باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد
76 باب الاغتسال إذا أسلم وربط الأسير أيضا في المسجد
77 باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم
78 باب إدخال البعير في المسجد للعلة
79 باب الخوخة والممر في المسجد
80 باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد
81 باب دخول المشرك المسجد
82 باب رفع الصوت في المساجد
83 باب الحلق والجلوس في المسجد
84 باب الاستلقاء في المسجد ومد الرجل
85 باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس
86 باب الصلاة في مسجد السوق
87 باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره
88 باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي ﷺ
89 أبواب سترة المصلي
90 باب سترة الإمام سترة من خلفه
91 باب قدر كم ينبغي أن تكون بين المصلي والسترة
92 باب الصلاة إلى الحربة
93 باب الصلاة إلى العنزة
94 باب السترة بمكة وغيرها
95 باب الصلاة إلى الأسطوانة
96 باب الصلاة بين السواري في غير جماعة
97 باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل
98 باب الصلاة إلى السرير
99 باب يرد المصلي من مر بين يديه
100 باب إثم المار بين يدي المصلي
101 باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي
102 باب الصلاة خلف النائم
103 باب التطوع خلف المرأة
104 باب من قال لا يقطع الصلاة شيء
105 باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة
106 باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض
107 باب هل يغمز الرجل امرأته عند السجود لكي يسجد
108 باب المرأة تطرح عن المصلي شيئا من الأذى
باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء
وقال ابن عباس حدثني أبو سفيان في حديث هرقل، فقال يأمرنا يعني النبي ﷺ بالصلاة والصدق والعفاف
[342] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله ﷺ قال: فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال: نعم معي محمد ﷺ، فقال أرسل إليه قال: نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى، فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية، فقال لخازنها افتح، فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل بالنبي ﷺ بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت: من هذا قال هذا إدريس ثم مررت بموسى، فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت: من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى، فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت: من هذا قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم، فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت: من هذا قال هذا إبراهيم ﷺ قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم ان ابن عباس وأبا حبة الأنصارى كانا يقولان قال النبي ﷺ ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام قال ابن حزم وأنس بن مالك قال النبي ﷺ ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى، فقال: ما فرض الله لك على أمتك قلت: فرض خمسين صلاة قال: فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعني فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت: وضع شطرها، فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه، فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته، فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى، فقال راجع ربك فقلت: استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك
[343] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين قالت فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر
باب وجوب الصلاة في الثياب
وقول الله تعالى { خذوا زينتكم عند كل مسجد } ومن صلى ملتحفا في ثوب واحد ويذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي ﷺ قال: يزره ولو بشوكة في إسناده نظر ومن صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير أذى وأمر النبي ﷺ أن لا يطوف بالبيت عريان
[344] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أم عطية قالت أمرنا أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات الخدور فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن قالت امرأة يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب قال لتلبسها صاحبتها من جلبابها، وقال عبد الله بن رجاء حدثنا عمران حدثنا محمد بن سيرين حدثتنا أم عطية سمعت النبي ﷺ بهذا
باب عقد الإزار على القفا في الصلاة
وقال أبو حازم عن سهل صلوا مع النبي ﷺ عاقدي أزرهم على عواتقهم
[345] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا عاصم بن محمد قال: حدثني واقد بن محمد عن محمد بن المنكدر قال صلى جابر في إزار قد عقده من قبل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب قال له قائل تصلي في إزار واحد، فقال إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك وأينا كان له ثوبان على عهد النبي ﷺ
[346] حدثنا مطرف أبو مصعب قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يصلي في ثوب واحد، وقال: رأيت النبي ﷺ يصلي في ثوب
باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفا به
قال الزهري في حديثه الملتحف المتوشح وهو المخالف بين طرفيه على عاتقيه وهو الاشتمال على منكبيه قال: قالت أم هانئ التحف النبي ﷺ بثوب وخالف بين طرفيه على عاتقيه
[347] حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة أن النبي ﷺ صلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه
[348] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: حدثني أبي عن عمر بن أبي سلمة أنه رأى النبي ﷺ يصلي في ثوب واحد في بيت أم سلمة قد ألقى طرفيه على عاتقيه
[349] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة أخبره قال: رأيت رسول الله ﷺ يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه
[350] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك بن أنس عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله ﷺ عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره قالت فسلمت عليه، فقال من هذه فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، فقال مرحبا بأم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت: يا رسول الله زعم بن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان بن هبيرة، فقال رسول الله ﷺ: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ قالت أم هانئ وذاك ضحى
[351] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن سائلا سأل رسول الله ﷺ عن الصلاة في ثوب واحد، فقال رسول الله ﷺ: أو لكلكم ثوبان
باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه
[352] حدثنا أبو عاصم عن مالك عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء
[353] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال: سمعته أو كنت سألته قال: سمعت أبا هريرة يقول أشهد أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: من صلى في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه
باب إذا كان الثوب ضيقا
[354] حدثنا يحيى بن صالح قال: حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال سألنا جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد، فقال خرجت مع النبي ﷺ في بعض أسفاره فجئت ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلي ثوب واحد فاشتملت به وصليت إلى جانبه فلما انصرف قال: ما السرى يا جابر فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال: ما هذا الاشتمال الذي رأيت قلت: كان ثوب يعني ضاق قال: فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به
[355] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني أبو حازم عن سهل قال: كان رجال يصلون مع النبي ﷺ عاقدي أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان، ويقال للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا
باب الصلاة في الجبة الشأمية
وقال الحسن في الثياب ينسجها المجوسي لم ير بها بأسا، وقال معمر رأيت الزهري يلبس من ثياب اليمن ما صبغ بالبول وصلى علي في ثوب غير مقصور
[356] حدثنا يحيى قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن مغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي ﷺ في سفر، فقال: يا مغيرة خذ الإداوة فأخذتها فانطلق رسول الله ﷺ حتى توارى عني فقضى حاجته وعليه جبة شأمية فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ومسح على خفيه ثم صلى
باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها
[357] حدثنا مطر بن الفضل قال: حدثنا روح قال: حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله ﷺ كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال: فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رؤي بعد ذلك عريانا ﷺ
باب الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء
[358] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال قام رجل إلى النبي ﷺ فسأله عن الصلاة في الثوب الواحد، فقال أو كلكم يجد ثوبين ثم سأل رجل عمر، فقال إذا وسع الله فأوسعوا جمع رجل عليه ثيابه صلى رجل في إزار ورداء في إزار وقميص في إزار وقباء في سراويل ورداء في سراويل وقميص في سراويل وقباء في تبان وقباء في تبان وقميص قال وأحسبه قال في تبان ورداء
[359] حدثنا عاصم بن علي قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال سأل رجل رسول الله ﷺ، فقال: ما يلبس المحرم، فقال لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الزعفران ولا ورس فمن لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين وعن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ مثله
باب ما يستر من العورة
[360] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخدري أنه قال نهى رسول الله ﷺ عن اشتمال الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء
[361] حدثنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال نهى النبي ﷺ عن بيعتين عن اللماس والنباذ وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد
[362] حدثنا إسحاق قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن أخي بن شهاب عن عمه قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله ﷺ عليا فأمره أن يؤذن ب براءة قال أبو هريرة فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
باب الصلاة بغير رداء
[363] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني ابن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب ملتحفا به ورداؤه موضوع فلما انصرف قلنا يا أبا عبد الله تصلي ورداؤك موضوع قال: نعم أحببت أن يراني الجهال مثلكم رأيت النبي ﷺ يصلي هكذا
باب ما يذكر في الفخذ
ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي ﷺ الفخذ عورة، وقال أنس حسر النبي ﷺ عن فخذه وحديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافهم، وقال أبو موسى غطى النبي ﷺ ركبتيه حين دخل عثمان، وقال زيد بن ثابت أنزل الله على رسوله ﷺ وفخذه على فخذي فثقلت: علي حتى خفت أن ترض فخذي
[364] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله ﷺ غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله ﷺ وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله ﷺ في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله ﷺ ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله ﷺ فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم { فساء صباح المنذرين } قالها ثلاثا قال وخرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد قال عبد العزيز، وقال بعض أصحابنا والخميس يعني الجيش قال: فأصبناها عنوة فجمع السبي فجاء دحية، فقال: يا نبي الله أعطني جارية من السبي قال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك قال ادعوه بها فجاء بها فلما نظر إليها النبي ﷺ قال: خذ جارية من السبي غيرها قال: فأعتقها النبي ﷺ وتزوجها، فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها قال نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي ﷺ عروسا، فقال من كان عنده شيء فليجئ به وبسط نطعا فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن قال وأحسبه قد ذكر السويق قال: فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله ﷺ
باب في كم تصلي المرأة من الثياب
وقال عكرمة لو وارت جسدها في ثوب لأجزته
[365] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة أن عائشة قالت لقد كان رسول الله ﷺ يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد
باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها
[366] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: حدثنا ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي ﷺ صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي، وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال النبي ﷺ كنت أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني
باب إن صلى في ثوب مصلب أو تصاوير هل تفسد صلاته وما ينهى عن ذلك
[367] حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها، فقال النبي ﷺ أميطي عنا قرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي
باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه
[368] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال أهدي إلي النبي ﷺ فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له، وقال لا ينبغي هذا للمتقين
باب الصلاة في الثوب الأحمر
[369] حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثني عمر بن أبي زائدة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: رأيت رسول الله ﷺ في قبة حمراء من آدم ورأيت بلالا أخذ وضوء رسول الله ﷺ ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء فمن أصاب منه شيئا تمسح به ومن لم يصب منه شيئا أخذ من بلل يد صاحبه ثم رأيت بلالا أخذ عنزة فركزها وخرج النبي ﷺ في حلة حمراء مشمرا صلى إلى العنزة بالناس ركعتين ورأيت الناس والدواب يمرون من بين يدي العنزة
باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب
قال أبو عبد الله ولم ير الحسن بأسا أن يصلي على الجمد والقناطر وإن جرى تحتها بول أو فوقها أو أمامها إذا كان بينهما سترة وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام وصلى بن عمر على الثلج
[370] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا أبو حازم قال سألوا سهل بن سعد من أي شيء المنبر، فقال: ما بقي بالناس أعلم مني هو من أثل الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله ﷺ وقام عليه رسول الله ﷺ حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقري فسجد على الأرض ثم عاد إلى المنبر ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقري حتى سجد بالأرض فهذا شأنه قال أبو عبد الله قال علي بن عبد الله سألني أحمد بن حنبل رحمه الله عن هذا الحديث قال: فإنما أردت أن النبي ﷺ كان أعلى من الناس فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث قال: فقلت: إن سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا كثيرا فلم تسمعه منه قال لا
[371] حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ سقط عن فرسه فجحشت ساقه أو كتفه وآلى من نسائه شهرا فجلس في مشربة له درجتها من جذوع فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم جالسا وهم قيام فلما سلم قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإن صلى قائما فصلوا قياما ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله إنك آليت شهرا، فقال إن الشهر تسع وعشرون
باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد
[372] حدثنا مسدد عن خالد قال: حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت كان رسول الله ﷺ يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد قالت وكان يصلي على الخمرة
باب الصلاة على الحصير
وصلى جابر وأبو سعيد في السفينة قائما، وقال الحسن قائما ما لم تشق على أصحابك تدور معها وإلا فقاعدا
[373] حدثنا عبد الله قال: أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت رسول الله ﷺ لطعام صنعته له فأكل منه، ثم قال قوموا فلأصل لكم قال أنس فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله ﷺ وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله ﷺ ركعتين ثم انصرف
باب الصلاة على الخمرة
[374] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت كان النبي ﷺ يصلي على الخمرة
باب الصلاة على الفراش
وصلى أنس على فراشه، وقال أنس كنا نصلي مع النبي ﷺ فيسجد أحدنا على ثوبه
[375] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي ﷺ أنها قالت كنت أنام بين يدي رسول الله ﷺ ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح
[376] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله ﷺ كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة
[377] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث عن يزيد عن عراك عن عروة أن النبي ﷺ كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه
باب السجود على الثوب في شدة الحر
وقال الحسن كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه
[378] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك قال كنا نصلي مع النبي ﷺ فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود
باب الصلاة في النعال
[379] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة قال: أخبرنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال: سألت أنس بن مالك أكان النبي ﷺ يصلي في نعليه قال: نعم
باب الصلاة في الخفاف
[380] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة عن الأعمش قال: سمعت إبراهيم يحدث عن همام بن الحرث قال: رأيت جرير بن عبد الله بال ثم توضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى فسئل، فقال: رأيت النبي ﷺ صنع مثل هذا قال إبراهيم فكان يعجبهم لأن جريرا كان من آخر من أسلم
[381] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن المغيرة بن شعبة قال وضأت النبي ﷺ فمسح على خفيه وصلى
باب إذا لم يتم السجود
[382] أخبرنا الصلت بن محمد أخبرنا مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت قال وأحسبه قال لو مت مت على غير سنة محمد ﷺ
باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
[383] أخبرنا يحيى بن بكير حدثنا بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة أن النبي ﷺ كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه، وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
باب فضل استقبال القبلة
يستقبل بأطراف رجليه قاله أبو حميد عن النبي ﷺ
[384] حدثنا عمرو بن عباس قال: حدثنا ابن المهدي قال: حدثنا منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته
[385] حدثنا نعيم قال: حدثنا ابن المبارك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله قال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى حدثنا حميد حدثنا أنس عن النبي ﷺ، وقال علي بن عبد الله حدثنا خالد بن الحرث قال: حدثنا حميد قال سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال: يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله، فقال من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما على المسلم
باب قبلة أهل المدينة وأهل الشأم والمشرق
ليس في المشرق ولا في المغرب قبلة لقول النبي ﷺ لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا
[386] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصارى أن النبي ﷺ قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا قال أبو أيوب فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة فننحرف ونستغفر الله تعالى وعن الزهري عن عطاء قال: سمعت أبا أيوب عن النبي ﷺ مثله
باب قول الله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى }
[387] حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو بن دينار قال سألنا بن عمر عن رجل طاف بالبيت العمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته، فقال قدم النبي ﷺ فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وسألنا جابر بن عبد الله، فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة
[388] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سيف قال: سمعت مجاهدا قال أتي بن عمر فقيل له هذا رسول الله ﷺ دخل الكعبة، فقال ابن عمر فأقبلت والنبي ﷺ قد خرج وأجد بلالا قائما بين البابين فسألت بلالا فقلت: أصلى النبي ﷺ في الكعبة قال: نعم ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين
[389] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال: سمعت ابن عباس قال لما دخل النبي ﷺ البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة، وقال هذه القبلة
باب التوجه نحو القبلة حيث كان
وقال أبو هريرة قال النبي ﷺ استقبل القبلة وكبر
[390] حدثنا عبد الله بن رجاء قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ﷺ صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان رسول الله ﷺ يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله { قد نرى تقلب وجهك في السماء } فتوجه نحو الكعبة، وقال السفهاء من الناس وهم اليهود { ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } فصلى مع النبي ﷺ رجل ثم خرج بعد ما صلى فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال هو يشهد أنه صلى مع رسول الله ﷺ وأنه توجه نحو الكعبة فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة
[391] حدثنا مسلم قال: حدثنا هشام قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن عن جابر قال: كان رسول الله ﷺ يصلي على راحلته حيث توجهت فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة
[392] حدثنا عثمان قال: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال: قال عبد الله صلى النبي ﷺ قال: إبراهيم لا أدري زاد أو نقص فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء قال وما ذاك قالوا صليت كذا وكذا فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما أقبل علينا بوجهه قال إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين
باب ما جاء في القبلة
ومن لا يرى الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة وقد سلم النبي ﷺ في ركعتي الظهر وأقبل على الناس بوجهه ثم أتم ما بقي
[393] حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا هشيم عن حميد عن أنس قال: قال عمر وافقت ربي في ثلاث فقلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } وآية الحجاب قلت: يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي ﷺ في الغيرة عليه فقلت لهن { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن } فنزلت هذه الآية
[394] حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: حدثني حميد قال: سمعت أنسا بهذا
[395] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت، فقال إن رسول الله ﷺ قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة
[396] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال صلى النبي ﷺ الظهر خمسا فقالوا أزيد في الصلاة قال وما ذاك قالوا صليت خمسا فثنى رجليه وسجد سجدتين
باب حك البزاق باليد من المسجد
[397] حدثنا قتيبة قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس أن النبي ﷺ رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رؤي في وجهه فقام فحكه بيده، فقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدميه ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض، فقال أو يفعل هكذا
[398] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس، فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى
[399] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله ﷺ رأى في جدار القبلة مخاطا أو بصاقا أو نخامة فحكه
باب حك المخاط بالحصى من المسجد
[400] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد حدثاه أن رسول الله ﷺ رأى نخامة في جدار المسجد فتناول حصاة فحكها، فقال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة
[401] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد أخبراه أن رسول الله ﷺ رأى نخامة في حائط المسجد فتناول رسول الله ﷺ حصاة فحتها، ثم قال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخم قبل وجهه ولا عن يمينة وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
[402] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني قتادة قال: سمعت أنسا قال: قال النبي ﷺ لا يتفلن أحدكم بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت رجله
باب ليبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
[403] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا قتادة قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال النبي ﷺ إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه
[404] حدثنا علي قال: حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد أن النبي ﷺ أبصر نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة ثم نهى أن يبزق الرجل بين يديه أو عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى وعن الزهري سمع حميدا عن أبي سعيد نحوه
باب كفارة البزاق في المسجد
[405] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا قتادة قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال النبي ﷺ البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
باب دفن النخامة في المسجد
[406] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع أبا هريرة عن النبي ﷺ قال: إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله ما دام في مصلاه ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها
باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه
[407] حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا زهير قال: حدثنا حميد عن أنس أن النبي ﷺ رأى نخامة في القبلة فحكها بيده ورؤي منه كراهية أو رؤي كراهيته لذلك وشدته عليه، وقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه أو ربه بينه وبين قبلته فلا يبزقن في قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدمه ثم أخذ طرف ردائه فبزق فيه ورد بعضه على بعض قال أو يفعل هكذا
باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة وذكر القبلة
[408] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: هل ترون قبلتي هاهنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم من وراء ظهري
[409] حدثنا يحيى بن صالح قال: حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك قال صلى بنا النبي ﷺ صلاة ثم رقي المنبر، فقال في الصلاة وفي الركوع إني لأراكم من ورائي كما أراكم
باب هل يقال مسجد بني فلان
[410] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وأن عبد الله بن عمر كان فيمن سابق بها
باب القسمة وتعليق القنو في المسجد
[411] وقال إبراهيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضى الله تعالى عنه قال أتي النبي ﷺ بمال من البحرين، فقال انثروه في المسجد وكان أكثر مال أتي به رسول الله ﷺ فخرج رسول الله ﷺ إلى الصلاة ولم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان يرى أحدا إلا أعطاه إذ جاءه العباس، فقال: يا رسول الله أعطني فإني فاديت نفسي وفاديت عقيلا، فقال له رسول الله ﷺ خذ فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع، فقال: يا رسول الله مر بعضهم يرفعه إلي قال لا قال: فارفعه أنت علي قال لا فنثر منه ثم ذهب يقله، فقال: يا رسول الله مر بعضهم يرفعه علي قال لا قال: فارفعه أنت علي قال لا فنثر منه ثم احتمله فألقاه على كاهله ثم انطلق فما زال رسول الله ﷺ يتبعه بصره حتى خفي علينا عجبا من حرصه فما قام رسول الله ﷺ وثم منها درهم
باب من دعا لطعام في المسجد ومن أجاب فيه
[412] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله سمع أنسا قال وجدت النبي ﷺ في المسجد معه ناس فقمت، فقال لي أرسلك أبو طلحة قلت: نعم، فقال لطعام قلت: نعم، فقال لمن معه قوموا فانطلق وانطلقت بين أيديهم
باب القضاء واللعان في المسجد بين الرجال والنساء
[413] حدثنا يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني ابن شهاب عن سهل بن سعد أن رجلا قال: يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد
باب إذا دخل بيتا يصلي حيث شاء أو حيث أمر ولا يتجسس
[414] حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك أن النبي ﷺ أتاه في منزله، فقال أين تحب أن أصلي لك من بيتك قال: فأشرت له إلى مكان فكبر النبي ﷺ وصففنا خلفه فصلى ركعتين
باب المساجد في البيوت
وصلى البراء بن عازب في مسجده في داره جماعة
[415] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصارى أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله ﷺ ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي فإذا كانت الأمطار سأل الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ووددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى قال، فقال رسول الله ﷺ: سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله ﷺ وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله ﷺ فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال أين تحب أن أصلي من بيتك قال: فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله ﷺ فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزيرة صنعناها له قال: فثاب في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد فاجتمعوا، فقال قائل منهم أين مالك بن الدخيشن أو بن الدخشن، فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله، فقال رسول الله ﷺ: لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قال الله ورسوله أعلم قال: فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين قال رسول الله ﷺ: فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال ابن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الأنصارى وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك
باب التيمن في دخول المسجد وغيره
وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى فإذا خرج بدأ برجله اليسرى
[416] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن الأشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي ﷺ يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله
باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد لقول النبي ﷺ لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
وما يكره من الصلاة في القبور ورأى عمر أنس بن مالك يصلي عند قبر فقال القبر القبر ولم يأمره بالإعادة
[417] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي ﷺ، فقال إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة
[418] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال قدم النبي ﷺ المدينة فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام النبي ﷺ فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدي السيوف كأني أنظر إلى النبي ﷺ على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم وأنه أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار، فقال: يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، فقال أنس فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين وفيه خرب وفيه نخل فأمر النبي ﷺ بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي ﷺ معهم وهو يقول
اللهم لا خير إلا خير الآخرة
فاغفر للأنصار والمهاجرة
باب الصلاة في مرابض الغنم
[419] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس قال: كان النبي ﷺ يصلي في مرابض الغنم ثم سمعته بعد يقول كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد
باب الصلاة في مواضع الإبل
[420] حدثنا صدقة بن الفضل قال: أخبرنا سليمان بن حيان قال: حدثنا عبيد الله عن نافع قال: رأيت ابن عمر يصلي إلى بعيره، وقال: رأيت النبي ﷺ يفعله
باب من صلى وقدامه تنور أو نار أو شيء مما يعبد فأراد به الله
وقال الزهري أخبرني أنس قال: قال النبي ﷺ عرضت علي النار وأنا أصلي
[421] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال انخسفت الشمس فصلى رسول الله ﷺ، ثم قال أريت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع
باب كراهية الصلاة في المقابر
[422] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا
باب الصلاة في مواضع الخسف والعذاب
ويذكر أن عليا رضى الله تعالى عنه كره الصلاة بخسف بابل
[423] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم
باب الصلاة في البيعة
وقال عمر رضى الله تعالى عنه إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور وكان ابن عباس يصلي في البيعة إلا بيعة فيها تماثيل
[424] حدثنا محمد قال: أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أم سلمة ذكرت لرسول الله ﷺ كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها مارية فذكرت له ما رأت فيها من الصور، فقال رسول الله ﷺ: أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله
باب
[425] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل برسول الله ﷺ طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا
[426] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
باب قول النبي ﷺ جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا
[427] حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا سيار هو أبو الحكم قال: حدثنا يزيد الفقير قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة
باب نوم المرأة في المسجد
[428] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم قالت فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور قالت فوضعته أو وقع منها فمرت به حدياة وهو ملقى فحسبته لحما فخطفته قالت فالتمسوه فلم يجدوه قالت فاتهموني به قالت فطفقوا يفتشون حتى فتشوا قبلها قالت والله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته قالت فوقع بينهم قالت فقلت: هذا الذي اتهمتموني به زعمتم وأنا منه بريئة وهو ذا هو قالت فجاءت إلى رسول الله ﷺ فأسلمت قالت عائشة فكان لها خباء في المسجد أو حفش قالت فكانت تأتيني فتحدث عندي قالت فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت
ويوم الوشاح من أعاجيب ربنا
ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
قالت عائشة فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معي مقعدا إلا قلت: هذا قالت فحدثتني بهذا الحديث
باب نوم الرجال في المسجد
وقال أبو قلابة عن أنس قدم رهط من عكل على النبي ﷺ فكانوا في الصفة، وقال عبد الرحمن بن أبي بكر كان أصحاب الصفة الفقراء
[429] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع قال: أخبرني عبد الله أنه كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي ﷺ
[430] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاء رسول الله ﷺ بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت، فقال أين بن عمك قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي، فقال رسول الله ﷺ: لإنسان انظر أين هو فجاء، فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاء رسول الله ﷺ وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله ﷺ يمسحه عنه ويقول قم أبا تراب قم أبا تراب
[431] حدثنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء إما إزار وإما كساء قد ربطوا في أعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته
باب الصلاة إذا قدم من سفر
وقال كعب بن مالك كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه
[432] حدثنا خلاد بن يحيى قال: حدثنا مسعر قال: حدثنا محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال أتيت النبي ﷺ وهو في المسجد قال مسعر أراه قال ضحى، فقال صل ركعتين وكان لي عليه دين فقضاني وزادني
باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين
[433] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة السلمي أن رسول الله ﷺ قال: إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس
باب الحدث في المسجد
[434] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه
باب بنيان المسجد
وقال أبو سعيد كان سقف المسجد من جريد النخل وأمر عمر ببناء المسجد، وقال أكن الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس، وقال أنس يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا، وقال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى
[435] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي عن صالح بن كيسان قال: حدثنا نافع أن عبد الله أخبره أن المسجد كان على عهد رسول الله ﷺ مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله ﷺ باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج
باب التعاون في بناء المسجد
وقول الله عز وجل { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين }
[436] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار قال: حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد، فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي ﷺ فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن
باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد
[437] حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل قال بعث رسول الله ﷺ إلى امرأة مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن
[438] حدثنا خلاد قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر أن امرأة قالت: يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارا قال إن شئت فعملت المنبر
باب من بنى مسجدا
[439] حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أنه سمع عبيد الله الخولاني أنه سمع عثمان بن عفان يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول ﷺ إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي ﷺ يقول: من بنى مسجدا قال بكير حسبت أنه قال يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة
باب يأخذ بنصول النبل إذا مر في المسجد
[440] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان قال: قلت لعمرو أسمعت جابر بن عبد الله يقول مر رجل في المسجد ومعه سهام، فقال له رسول الله ﷺ أمسك بنصالها
باب المرور في المسجد
[441] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال: سمعت أبا بردة عن أبيه عن النبي ﷺ قال: من مر في شيء من مساجدنا أو أسواقنا بنبل فليأخذ على نصالها لا يعقر بكفه مسلما
باب الشعر في المسجد
[442] حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصارى يستشهد أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت النبي ﷺ يقول: يا حسان أجب عن رسول الله ﷺ اللهم أيده بروح القدس قال أبو هريرة نعم
باب أصحاب الحراب في المسجد
[443] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت لقد رأيت رسول الله ﷺ يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله ﷺ يسترني بردائه أنظر إلى لعبهم زاد إبراهيم بن المنذر حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت رأيت النبي ﷺ والحبشة يلعبون بحرابهم
باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد
[444] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة قالت أتتها بريرة تسألها في كتابتها فقالت إن شئت أعطيت أهلك ويكون الولاء لي، وقال أهلها إن شئت أعطيتها ما بقي، وقال سفيان مرة إن شئت أعتقتها ويكون الولاء لنا فلما جاء رسول الله ﷺ ذكرته ذلك، فقال ابتاعيها فأعتقيها فإن الولاء لمن أعتق ثم قام رسول الله ﷺ على المنبر، وقال سفيان مرة فصعد رسول الله ﷺ على المنبر، فقال: ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له وإن اشترط مائة مرة قال علي قال يحيى وعبد الوهاب عن يحيى عن عمرة، وقال جعفر بن عون عن يحيى قال: سمعت عمرة قالت سمعت عائشة رواه مالك عن يحيى عن عمرة أن بريرة ولم يذكر صعد المنبر
باب التقاضي والملازمة في المسجد
[445] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله ﷺ وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب قال لبيك يا رسول الله قال ضع من دينك هذا وأومأ إليه أي الشطر قال لقد فعلت يا رسول الله قال قم فاقضه
باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان
[446] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رجلا أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات فسأل النبي ﷺ عنه فقالوا مات قال أفلا كنتم آذنتموني به دلوني على قبره أو قال قبرها فأتى قبرها فصلى عليها
باب تحريم تجارة الخمر في المسجد
[447] حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت لما أنزلت الآيات من سورة البقرة في الربا خرج النبي ﷺ إلى المسجد فقرأهن على الناس ثم حرم تجارة الخمر
باب الخدم للمسجد
وقال ابن عباس { نذرت لك ما في بطني محررا } للمسجد يخدمه
[448] حدثنا أحمد بن واقد قال: حدثنا حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن امرأة أو رجلا كانت تقم المسجد ولا أراه إلا امرأة فذكر حديث النبي ﷺ أنه صلى على قبره
باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد
[449] حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة أو كلمة نحوها ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } قال روح فرده خاسئا
باب الاغتسال إذا أسلم وربط الأسير أيضا في المسجد
وكان شريح يأمر الغريم أن يحبس إلى سارية المسجد
[450] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد سمع أبا هريرة قال بعث النبي ﷺ خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن آثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي ﷺ، فقال أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم
[451] حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل فضرب النبي ﷺ خيمة في المسجد ليعوده من قريب فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلا الدم يسيل إليهم فقالوا يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم فإذا سعد يغذو جرحه دما فمات فيها
باب إدخال البعير في المسجد للعلة
وقال ابن عباس طاف النبي ﷺ على بعير
[452] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت شكوت إلى رسول الله ﷺ أني أشتكي قال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة فطفت ورسول الله ﷺ يصلي إلى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور
[453] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة قال: حدثنا أنس أن رجلين من أصحاب النبي ﷺ خرجا من عند النبي ﷺ في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله
باب الخوخة والممر في المسجد
[454] حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا فليح قال: حدثنا أبو النضر عن عبيد بن حنين عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال خطب النبي ﷺ، فقال إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر رضى الله تعالى عنه فقلت: في نفسي ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فكان رسول الله ﷺ هو العبد وكان أبو بكر أعلمنا قال: يا أبا بكر لا تبك إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر
[455] حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر ابن أبي قحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر
باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد
قال أبو عبد الله، وقال لي عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن ابن جريج قال: قال لي ابن أبي مليكة يا عبد الملك لو رأيت مساجد بن عباس وأبوابها
[456] حدثنا أبو النعمان وقتيبة قالا: حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ قدم مكة فدعا عثمان بن طلحة ففتح الباب فدخل النبي ﷺ وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة ثم أغلق الباب فلبث فيه ساعة ثم خرجوا قال ابن عمر فبدرت فسألت بلالا، فقال صلى فيه فقلت: في أي قال بين الأسطوانتين قال ابن عمر فذهب علي أن أسأله كم صلى
باب دخول المشرك المسجد
[457] حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول بعث رسول الله ﷺ خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد
باب رفع الصوت في المساجد
[458] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن قال: حدثني يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال: كنت قائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب، فقال اذهب فأتني بهذين فجئته بهما قال من أنتما أو من أين أنتما قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله ﷺ
[459] حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبره أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا له عليه في عهد رسول الله ﷺ في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله ﷺ وهو في بيته فخرج إليهما رسول الله ﷺ حتى كشف سجف حجرته ونادى يا كعب بن مالك يا كعب قال لبيك يا رسول الله فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك قال كعب قد فعلت يا رسول الله قال رسول الله ﷺ: قم فاقضه
باب الحلق والجلوس في المسجد
[460] حدثنا مسدد قال: حدثنا بشر بن المفضل عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال سأل رجل النبي ﷺ وهو على المنبر ما ترى في صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خشي الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى وإنه كان يقول اجعلوا آخر صلاتكم وترا فإن النبي ﷺ أمر به
[461] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي ﷺ وهو يخطب، فقال كيف صلاة الليل، فقال مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة توتر لك ما قد صليت قال الوليد بن كثير حدثني عبيد الله بن عبد الله ان ابن عمر حدثهم أن رجلا نادى النبي ﷺ وهو في المسجد
[462] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي قال بينما رسول الله ﷺ في المسجد فأقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله ﷺ وذهب واحد فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس وأما الآخر فجلس خلفهم فلما فرغ رسول الله ﷺ قال: ألا أخبركم عن الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه
باب الاستلقاء في المسجد ومد الرجل
[463] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه أنه رأى رسول الله ﷺ مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر وعثمان يفعلان ذلك
باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس
وبه قال الحسن وأيوب ومالك
[464] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي ﷺ قالت لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله ﷺ طرفي النهار بكرة وعشية ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين
باب الصلاة في مسجد السوق
وصلى بن عون في مسجد في دار يغلق عليهم الباب
[465] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة حتى يدخل المسجد وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي يعني عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه
باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره
[466] حدثنا حامد بن عمر عن بشر حدثنا عاصم حدثنا واقد عن أبيه عن ابن عمر أو بن عمرو شبك النبي ﷺ أصابعه، وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقد عن أبيه قال: سمعت أبي وهو يقول: قال عبد الله قال رسول الله ﷺ: يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس بهذا
[467] حدثنا خلاد بن يحيى قال: حدثنا سفيان عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك أصابعه
[468] حدثنا إسحاق قال: حدثنا ابن شميل أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال صلى بنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتي العشي قال ابن سيرين سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا قال: فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين أصابعه ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين قال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم تقصر، فقال أكما يقول ذو اليدين فقالوا نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر فربما سألوه ثم سلم فيقول نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم
باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي ﷺ
[469] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا فضيل بن سليمان قال: حدثنا موسى بن عقبة قال: رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي ﷺ يصلي في تلك الأمكنة وحدثني نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة وسألت سالما فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء
[470] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس بن عياض قال: حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله أخبره أن رسول الله ﷺ كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو حج أو عمرة هبط من بطن واد فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية فعرس ثم حتى يصبح ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد كان ثم خليج يصلي عبد الله عنده في بطنه كثب كان رسول الله ﷺ ثم يصلي فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي ﷺ صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي ﷺ يقول: ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلي وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى وأنت ذاهب إلى مكة بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو ذلك وأن بن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكة وقد ابتني ثم مسجد فلم يكن عبد الله يصلي في ذلك المسجد كان يتركه عن يساره ووراءه ويصلي أمامه إلى العرق نفسه وكان عبد الله يروح من الروحاء فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر وإذا أقبل من مكة فإن مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر عرس حتى يصلي بها الصبح وأن عبد الله حدثه أن النبي ﷺ كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في مكان بطح سهل حتى يفضي من أكمة دوين بريد الرويثة بميلين وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفي ساقها كثب كثيرة وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي ﷺ صلى في طرف تلعة من وراء العرج وأنت ذاهب إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة على القبور رضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلمات الطريق بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة فيصلي الظهر في ذلك المسجد وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله ﷺ نزل عند سرحات عن يسار الطريق في مسيل دون هرشي ذلك المسيل لاصق بكراع هرشي بينه وبين الطريق قريب من غلوة وكان عبد الله يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق وهي أطولهن وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي ﷺ كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ليس بين منزل رسول الله ﷺ وبين الطريق إلا رمية بحجر وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي ﷺ كان ينزل بذي طوى ويبيت حتى يصبح يصلي الصبح حين يقدم مكة ومصلى رسول الله ﷺ ذلك على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة وأن عبد الله حدثه أن النبي ﷺ استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة ومصلى النبي ﷺ أسفل منه على الأكمة السوداء تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة
أبواب سترة المصلي
باب سترة الإمام سترة من خلفه
[471] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس أنه قال أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله ﷺ يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد
[472] حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء
[473] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال: سمعت أبي أن النبي ﷺ صلى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة الظهر ركعتين والعصر ركعتين يمر بين يديه المرأة والحمار
باب قدر كم ينبغي أن تكون بين المصلي والسترة
[474] حدثنا عمرو بن زرارة قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل قال: كان بين مصلى رسول الله ﷺ وبين الجدار ممر الشاة
[475] حدثنا المكي قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال: كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة تجوزها
باب الصلاة إلى الحربة
[476] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني نافع عن عبد الله أن النبي ﷺ كان يركز له الحربة فيصلي إليها
باب الصلاة إلى العنزة
[477] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا عون بن أبي جحيفة قال: سمعت أبي قال خرج علينا رسول الله ﷺ بالهاجرة فأتي بوضوء فتوضأ فصلى بنا الظهر والعصر وبين يديه عنزة والمرأة والحمار يمرون من ورائها
[478] حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع قال: حدثنا شاذان عن شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة قال: سمعت أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ إذا خرج لحاجته تبعته أنا وغلام ومعنا عكازة أو عصا أو عنزة ومعنا إداوة فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة
باب السترة بمكة وغيرها
[479] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن أبي جحيفة قال خرج رسول الله ﷺ بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين ونصب بين يديه عنزة وتوضأ فجعل الناس يتمسحون بوضوئه
باب الصلاة إلى الأسطوانة
وقال عمر المصلون أحق بالسواري من المتحدثين إليها ورأى عمر رجلا يصلي بين أسطوانتين فأدناه إلى سارية، فقال صل إليها
[480] حدثنا المكي بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال: كنت آتي مع سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت: يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال: فإني رأيت النبي ﷺ يتحرى الصلاة عندها
[481] حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن عامر عن أنس قال لقد رأيت كبار أصحاب النبي ﷺ يبتدرون السواري عند المغرب وزاد شعبة عن عمرو عن أنس حتى يخرج النبي ﷺ
باب الصلاة بين السواري في غير جماعة
[482] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال دخل النبي ﷺ البيت وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال فأطال ثم خرج كنت أول الناس دخل على أثره فسألت بلالا أين صلى قال بين العمودين المقدمين
[483] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ دخل الكعبة وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه ومكث فيها فسألت بلالا حين خرج ما صنع النبي ﷺ قال: جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى، وقال لنا إسماعيل حدثني مالك، وقال عمودين عن يمينه
[484] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أبو ضمرة قال: حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله كان إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه حين يدخل وجعل الباب قبل ظهره فمشى حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع صلى يتوخى المكان الذي أخبره به بلال أن النبي ﷺ صلى فيه قال وليس على أحدنا بأس إن صلى في أي نواحي البيت شاء
باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل
[485] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته أو قال مؤخره وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنه يفعله
باب الصلاة إلى السرير
[486] حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت أعدلتمونا بالكلب والحمار لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجيء النبي ﷺ فيتوسط السرير فيصلي فأكره أن أسنحه فأنسل من قبل رجلي السرير حتى أنسل من لحافي
باب يرد المصلي من مر بين يديه
ورد بن عمر في التشهد وفي الكعبة، وقال إن أبى إلا أن تقاتله فقاتله
[487] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا يونس عن حميد بن هلال عن أبي صالح أن أبا سعيد قال: قال النبي ﷺ ح وحدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا حميد بن هلال العدوي قال: حدثنا أبو صالح السمان قال: رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان، فقال: ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد قال: سمعت النبي ﷺ يقول: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
باب إثم المار بين يدي المصلي
[488] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله ﷺ في المار بين يدي المصلي، فقال أبو جهيم قال رسول الله ﷺ: لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه قال أبو النضر لا أدري أقال أربعين يوما أو شهرا أو سنة
باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي
وكره عثمان أن يستقبل الرجل وهو يصلي وإنما هذا إذا اشتغل به فأما إذا لم يشتغل فقد قال زيد بن ثابت ما باليت إن الرجل لا يقطع صلاة الرجل
[489] حدثنا إسماعيل بن خليل حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن مسلم يعني ابن صبيح عن مسروق عن عائشة أنه ذكر عندها ما يقطع الصلاة فقالوا يقطعها الكلب والحمار والمرأة قالت لقد جعلتمونا كلابا لقد رأيت النبي ﷺ يصلي وإني لبينه وبين القبلة وأنا مضطجعة على السرير فتكون لي الحاجة فأكره أن أستقبله فأنسل انسلالا وعن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة نحوه
باب الصلاة خلف النائم
[490] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: حدثني أبي عن عائشة قالت كان النبي ﷺ يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت
باب التطوع خلف المرأة
[491] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي ﷺ أنها قالت كنت أنام بين يدي رسول الله ﷺ ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح
باب من قال لا يقطع الصلاة شيء
[492] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا إبراهيم عن الأسود عن عائشة قال الأعمش وحدثني مسلم عن مسروق عن عائشة ذكر عندها ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقالت شبهتمونا بالحمر والكلاب والله لقد رأيت النبي ﷺ يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي النبي ﷺ فأنسل من عند رجليه
[493] حدثنا إسحاق قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني ابن أخي بن شهاب أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء، فقال لا يقطعها شيء أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي ﷺ قالت لقد كان رسول الله ﷺ يقوم فيصلي من الليل وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله
باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة
[494] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة الأنصارى أن رسول الله ﷺ كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ﷺ ولأبي العاص بن الربيع بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها
باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض
[495] حدثنا عمرو بن زرارة قال: أخبرنا هشيم عن الشيباني عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: أخبرتني خالتي ميمونة بنت الحارث قالت كان فراشي حيال مصلى النبي ﷺ فربما وقع ثوبه علي وأنا على فراشي
[496] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الشيباني سليمان حدثنا عبد الله بن شداد قال: سمعت ميمونة تقول كان النبي ﷺ يصلي وأنا إلى جنبه نائمة فإذا سجد أصابني ثوبه وأنا حائض وزاد مسدد عن خالد قال: حدثنا سليمان الشيباني وأنا حائض
باب هل يغمز الرجل امرأته عند السجود لكي يسجد
[497] حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا عبيد الله قال: حدثنا القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت بئسما عدلتمونا بالكلب والحمار لقد رأيتني ورسول الله ﷺ يصلي وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فقبضتهما
باب المرأة تطرح عن المصلي شيئا من الأذى
[498] حدثنا أحمد بن إسحاق السورماري قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال بينما رسول الله ﷺ قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم إذا قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاهم فلما سجد رسول الله ﷺ وضعه بين كتفيه وثبت النبي ﷺ ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة عليها السلام وهي جويرية فأقبلت تسعى وثبت النبي ﷺ ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله ﷺ الصلاة قال اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ثم سمى اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد قال عبد الله فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر، ثم قال رسول الله ﷺ: وأتبع أصحاب القليب لعنة
=========
صحيح البخاري/كتاب مواقيت الصلاة
كتاب مواقيت الصلاة
محتويات
1 باب مواقيت الصلاة وفضلها
2 باب { منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين }
3 باب البيعة على إقامة الصلاة
4 باب الصلاة كفارة
5 باب فضل الصلاة لوقتها
6 باب الصلوات الخمس كفارة
7 باب تضييع الصلاة عن وقتها
8 باب المصلي يناجي ربه عز وجل
9 باب الإبراد بالظهر في شدة الحر
10 باب الإبراد بالظهر في السفر
11 باب وقت الظهر عند الزوال
12 باب تأخير الظهر إلى العصر
13 باب وقت العصر
14 باب إثم من فاتته العصر
15 باب إثم من ترك العصر
16 باب فضل صلاة العصر
17 باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب
18 باب وقت المغرب
19 باب من كره أن يقال للمغرب العشاء
20 باب ذكر العشاء والعتمة ومن رآه واسعا
21 باب وقت العشاء إذا اجتمع الناس أو تأخروا
22 باب فضل العشاء
23 باب ما يكره من النوم قبل العشاء
24 باب النوم قبل العشاء لمن غلب
25 باب وقت العشاء إلى نصف الليل
26 باب فضل صلاة الفجر
27 باب وقت الفجر
28 باب من أدرك من الفجر ركعة
29 باب من أدرك من الصلاة ركعة
30 باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس
31 باب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس
32 باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر والفجر
33 باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها
34 باب التبكير بالصلاة في يوم غيم
35 باب الأذان بعد ذهاب الوقت
36 باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت
37 باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها ولا يعيد إلا تلك الصلاة
38 باب قضاء الصلوات الأولى فالأولى
39 باب ما يكره من السمر بعد العشاء
40 باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء
41 باب السمر مع الضيف والأهل
باب مواقيت الصلاة وفضلها
وقوله عز وجل { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } وقَّته عليهم
[499] حدثنا عبد الله بن مسلمة قال قرأت على مالك عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوما فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة بن ييلسلشعبة أخر الصلاة يوما وهو بالعراق فدخل عليه أبو مسعود الأنصارى، فقال: ما هذا يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل ﷺ نزل فصلى فصلى رسول الله ﷺ ثم صلى فصلى رسول الله ﷺ ثم صلى فصلى رسول الله ﷺ ثم صلى فصلى رسول الله ﷺ ثم صلى فصلى رسول الله ﷺ، ثم قال بهذا أمرت، فقال عمر لعروة أعلم ما تحدث أو إن جبريل هو أقام لرسول الله ﷺ وقت الصلاة قال عروة كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه قال عروة ولقد حدثتني عائشة أن رسول الله ﷺ كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر
باب { منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين }
[500] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عباد هو ابن عباد عن أبي جمرة عن ابن عباس قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله ﷺ فقالوا إنا من هذا الحي من ربيعة ولسنا نصل إليك إلا في الشهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا، فقال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله ثم فسرها لهم شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا إلي خمس ما غنمتم وأنهى عن الدباء والحنتم والمقير والنقير
باب البيعة على إقامة الصلاة
[501] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا قيس عن جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله ﷺ على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
باب الصلاة كفارة
[502] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن الأعمش قال: حدثني شقيق قال: سمعت حذيفة قال كنا جلوسا عند عمر رضى الله تعالى عنه، فقال أيكم يحفظ قول رسول الله ﷺ في الفتنة قلت: أنا كما قاله قال إنك عليه أو عليها لجريء قلت: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر والنهي قال ليس هذا أريد ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال أيكسر أم يفتح قال يكسر قال إذا لا يغلق أبدا قلنا أكان عمر يعلم الباب قال: نعم كما أن دون الغد الليلة إني حدثته بحديث ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأل حذيفة فأمرنا مسروقا فسأله، فقال الباب عمر
[503] حدثنا قتيبة قال: حدثنا يزيد بن زريع عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي ﷺ فأخبره فأنزل الله { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات }، فقال الرجل يا رسول الله ألي هذا قال لجميع أمتي كلهم
باب فضل الصلاة لوقتها
[504] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا شعبة قال الوليد بن العيزار أخبرني قال: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله قال: سألت النبي ﷺ أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها قال ثم أي قال ثم بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادني
باب الصلوات الخمس كفارة
[505] حدثنا إبراهيم بن حمزة قال: حدثني ابن أبي حازم والدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه قالوا لا يبقي من درنه شيئا قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحوالله بها الخطايا
باب تضييع الصلاة عن وقتها
[506] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا مهدي عن غيلان عن أنس قال: ما أعرف شيئا مما كان على عهد النبي ﷺ قيل الصلاة قال أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها
[507] حدثنا عمرو بن زرارة قال: أخبرنا عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد عن عثمان بن أبي رواد أخي عبد العزيز قال: سمعت الزهري يقول دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت: ما يبكيك، فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت، وقال بكر حدثنا محمد بن بكر البرساني أخبرنا عثمان بن أبي رواد نحوه
باب المصلي يناجي ربه عز وجل
[508] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام عن قتادة عن أنس قال: قال النبي ﷺ إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه فلا يتفلن عن يمينه ولكن تحت قدمه اليسرى، وقال سعيد عن قتادة لا يتفل قدامه أو بين يديه ولكن عن يساره أو تحت قدميه، وقال شعبة لا يبزق بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه، وقال حميد عن أنس عن النبي ﷺ لا يبزق في القبلة ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه
[509] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم قال: حدثنا قتادة عن أنس عن النبي ﷺ قال: اعتدلوا في السجود ولا يبسط ذراعيه كالكلب وإذا بزق فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه فإنه يناجي ربه
باب الإبراد بالظهر في شدة الحر
[510] حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثنا أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان حدثنا الأعرج عبد الرحمن وغيره عن أبي هريرة ونافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أنهما حدثاه عن رسول الله ﷺ أنه قال إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم
[511] حدثنا ابن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن سمع زيد بن وهب عن أبي ذر قال إذن مؤذن النبي ﷺ الظهر، فقال أبرد أبرد أو قال انتظر انتظر، وقال شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة حتى رأينا فيء التلول
[512] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم واشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير
[513] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم تابعه سفيان ويحيى وأبو عوانة عن الأعمش
باب الإبراد بالظهر في السفر
[514] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا مهاجر أبو الحسن مولى لبني تيم الله قال: سمعت زيد بن وهب عن أبي ذر الغفاري قال كنا مع النبي ﷺ في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال النبي ﷺ أبرد ثم أراد أن يؤذن، فقال له أبرد حتى رأينا فيء التلول، فقال النبي ﷺ إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، وقال ابن عباس { يتفيأ } يتميل
باب وقت الظهر عند الزوال
وقال جابر كان النبي ﷺ يصلي بالهاجرة
[515] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أمورا عظاما، ثم قال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا فأكثر الناس في البكاء وأكثر أن يقول سلوني فقام عبد الله بن حذافة السهمي، فقال من أبي قال أبوك حذافة ثم أكثر أن يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه، فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فسكت، ثم قال عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كالخير والشر
[516] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن أبي المنهال عن أبي برزة كان النبي ﷺ يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة ويصلي الظهر إذا زالت الشمس والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة ثم يرجع والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا نبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل، ثم قال إلى شطر الليل، وقال معاذ قال شعبة ثم لقيته مرة، فقال أو ثلث الليل
[517] حدثنا محمد يعني ابن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا خالد بن عبد الرحمن حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس بن مالك قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله ﷺ بالظهائر فسجدنا على ثيابنا اتقاء الحر
باب تأخير الظهر إلى العصر
[518] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد هو ابن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي ﷺ صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فقال أيوب لعله في ليلة مطيرة قال عسى
باب وقت العصر
[519] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه أن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها
[520] حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله ﷺ صلى العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها، وقال أبو أسامة عن هشام من قعر حجرتها
[521] حدثنا أبو نعيم قال: أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان النبي ﷺ يصلي صلاة العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يظهر الفيء بعد، وقال: مالك ويحيى بن سعيد وشعيب وابن أبي حفصة والشمس قبل أن تظهر
[522] حدثنا محمد بن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عوف عن سيار بن سلامة قال دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي، فقال له أبي كيف كان رسول الله ﷺ يصلي المكتوبة، فقال: كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب وكان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين إلى المائة
[523] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر
[524] حدثنا ابن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا أبو بكر ابن عثمان بن سهل بن حنيف قال: سمعت أبا أمامة يقول صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر فقلت: يا عم ما هذه الصلاة التي صليت قال العصر وهذه صلاة رسول الله ﷺ التي كنا نصلي معه
[525] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه
[526] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب منا إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة
باب إثم من فاتته العصر
[527] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله
باب إثم من ترك العصر
[528] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المليح قال كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم، فقال بكروا بصلاة العصر فإن النبي ﷺ قال: من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله
باب فضل صلاة العصر
[529] حدثنا الحميدي قال: حدثنا مروان بن معاوية قال: حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير قال كنا عند النبي ﷺ فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر، فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب } قال إسماعيل افعلوا لا تفوتنكم
[530] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون
باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب
[531] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته
[532] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه أخبره أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين، فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا قال: قال الله عز وجل هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا لا قال: فهو فضلي أوتيه من أشاء
[533] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي ﷺ مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا إلى الليل فعملوا إلى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك فاستأجر آخرين، فقال أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا لك ما عملنا فاستأجر قوما فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين
باب وقت المغرب
وقال عطاء يجمع المريض بين المغرب والعشاء
[534] حدثنا محمد بن مهران قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثنا أبو النجاشي صهيب مولى رافع بن خديج قال: سمعت رافع بن خديج يقول كنا نصلي المغرب مع النبي ﷺ فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله
[535] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن سعد عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال قدم الحجاج فسألنا جابر بن عبد الله، فقال: كان النبي ﷺ يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء أحيانا وأحيانا إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطؤوا أخر والصبح كانوا أو كان النبي ﷺ يصليها بغلس
[536] حدثنا المكي بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال كنا نصلي مع النبي ﷺ المغرب إذا توارت بالحجاب
[537] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن زيد عن ابن عباس قال صلى النبي ﷺ سبعا جميعا وثمانيا جميعا
باب من كره أن يقال للمغرب العشاء
[538] حدثنا أبو معمر هو عبد الله بن عمرو قال: حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال: حدثنا عبد الله بن بريدة قال: حدثني عبد الله المزني أن النبي ﷺ قال لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم المغرب قال وتقول الأعراب هي العشاء
باب ذكر العشاء والعتمة ومن رآه واسعا
قال أبو هريرة عن النبي ﷺ أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر، وقال لو يعلمون ما في العتمة والفجر قال أبو عبد الله والاختيار أن يقول العشاء لقوله تعالى { ومن بعد صلاة العشاء } ويذكر عن أبي موسى قال كنا نتناوب النبي ﷺ عند صلاة العشاء فأعتم بها، وقال ابن عباس وعائشة أعتم النبي ﷺ بالعشاء، وقال بعضهم عن عائشة أعتم النبي ﷺ بالعتمة، وقال جابر كان النبي ﷺ يصلي العشاء، وقال أبو برزة كان النبي ﷺ يؤخر العشاء، وقال أنس أخر النبي ﷺ العشاء الآخرة، وقال ابن عمر وأبو أيوب وابن عباس رضى الله تعالى عنهم صلى النبي ﷺ المغرب والعشاء
[539] حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري قال سالم أخبرني عبد الله قال صلى لنا رسول الله ﷺ ليلة صلاة العشاء وهي التي يدعو الناس العتمة ثم انصرف فأقبل علينا، فقال أرأيتم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد
باب وقت العشاء إذا اجتمع الناس أو تأخروا
[540] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو هو ابن الحسن بن علي قال سألنا جابر بن عبد الله عن صلاة النبي ﷺ، فقال: كان يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب إذا وجبت والعشاء إذا كثر الناس عجل وإذا قلوا أخر والصبح بغلس
باب فضل العشاء
[541] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة أخبرته قالت أعتم رسول الله ﷺ ليلة بالعشاء وذلك قبل أن يفشو الإسلام فلم يخرج حتى قال عمر نام النساء والصبيان فخرج، فقال لأهل المسجد ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم
[542] حدثنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال: كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بطحان والنبي ﷺ بالمدينة فكان يتناوب النبي ﷺ عند صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم فوافقنا النبي عليه السلام أنا وأصحابي وله بعض الشغل في بعض أمره فأعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ثم خرج النبي ﷺ فصلى بهم فلما قضى صلاته قال لمن حضره على رسلكم أبشروا إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم أو قال: ما صلى هذه الساعة أحد غيركم لا يدري أي الكلمتين قال: قال أبو موسى فرجعنا ففرحنا بما سمعنا من رسول الله ﷺ
باب ما يكره من النوم قبل العشاء
[543] حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال: حدثنا خالد الحذاء عن أبي المنهال عن أبي برزة أن رسول الله ﷺ كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها
باب النوم قبل العشاء لمن غلب
[544] حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثني أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان أخبرني ابن شهاب عن عروة أن عائشة قالت أعتم رسول الله ﷺ بالعشاء حتى ناداه عمر الصلاة نام النساء والصبيان فخرج، فقال: ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم قال ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة وكانوا يصلون فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول
[545] حدثنا محمود قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرني ابن جريج قال: أخبرني نافع قال: حدثنا عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا النبي ﷺ، ثم قال ليس أحد من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم وكان ابن عمر لا يبالي أقدمها أم أخرها إذا كان لا يخشى أن يغلبه النوم عن وقتها وكان يرقد قبلها قال ابن جريج قلت لعطاء، فقال: سمعت ابن عباس يقول أعتم رسول الله ﷺ ليلة بالعشاء حتى رقد الناس واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا فقام عمر بن الخطاب، فقال الصلاة قال عطاء قال ابن عباس فخرج نبي الله ﷺ كأني أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضعا يده على رأسه، فقال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا فاستثبت عطاء كيف وضع النبي ﷺ على رأسه يده كما أنبأه بن عباس فبدد لي عطاء بين أصابعه شيئا من تبديد ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس ثم ضمها يمرها كذلك على الرأس حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه على الصدغ وناحية اللحية لا يقصر ولا يبطش إلا كذلك، وقال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا هكذا
باب وقت العشاء إلى نصف الليل
وقال أبو برزة كان النبي ﷺ يستحب تأخيرها
[546] حدثنا عبد الرحيم المحاربي قال: حدثنا زائدة عن حميد الطويل عن أنس قال أخر النبي ﷺ صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى، ثم قال قد صلى الناس وناموا أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها وزاد بن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمع أنسا كأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذ
باب فضل صلاة الفجر
[547] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال لي جرير بن عبد الله كنا عند النبي ﷺ إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون أو لا تضاهون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا، ثم قال { فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها }
[548] حدثنا هدبة بن خالد قال: حدثنا همام حدثني أبو جمرة عن أبي بكر ابن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: من صلى البردين دخل الجنة
[549] وقال ابن رجاء حدثنا همام عن أبي جمرة أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس أخبره بهذا حدثنا إسحاق عن حبان حدثنا همام حدثنا أبو جمرة عن أبي بكر ابن عبد الله عن أبيه عن النبي ﷺ مثله
باب وقت الفجر
[550] حدثنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا همام عن قتادة عن أنس أن زيد بن ثابت حدثه أنهم تسحروا مع النبي ﷺ ثم قاموا إلى الصلاة قلت: كم بينهما قال قدر خمسين أو ستين يعني آيه
[551] حدثنا حسن بن صباح سمع روحا حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ وزيد بن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله ﷺ إلى الصلاة فصلى قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية
[552] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عن سليمان عن أبي حازم أنه سمع سهل بن سعد يقول: كنت أتسحر في أهلي ثم يكون سرعة بي أن أدرك صلاة الفجر مع رسول الله ﷺ
[553] حدثنا يحيى بن بكير قال: أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته قالت كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله ﷺ صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس
باب من أدرك من الفجر ركعة
[554] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن بسر بن سعيد وعن الأعرج يحدثونه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر
باب من أدرك من الصلاة ركعة
[555] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة
باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس
[556] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا هشام عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن النبي ﷺ نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب
[557] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة سمعت أبا العالية عن ابن عباس قال: حدثني ناس بهذا
[558] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال: أخبرني أبي قال: أخبرني ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، وقال: حدثني ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى ترتفع وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب تابعه عبدة
[559] حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ نهى عن بيعتين وعن لبستين وعن صلاتين نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وعن اشتمال الصماء وعن الاحتباء في ثوب واحد يفضي بفرجه إلى السماء وعن المنابذة والملامسة
باب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس
[560] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال لا يتحرى أحدكم فيصلي عند طلوع الشمس ولا عند غروبها
[561] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني عطاء بن يزيد الجندعي أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس
[562] حدثنا محمد بن أبان قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت حمران بن أبان يحدث عن معاوية قال إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله ﷺ فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنهما يعني الركعتين بعد العصر
[563] حدثنا محمد بن سلام قال: حدثنا عبدة عن عبيد الله عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال نهى رسول الله ﷺ عن صلاتين بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس
باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر والفجر
رواه عمر وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة
[564] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال أصلي كما رأيت أصحابي يصلون لا أنهى أحدا يصلي بليل ولا نهار ما شاء غير أن لا تحروا طلوع الشمس ولا غروبها
باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها
وقال كريب عن أم سلمة صلى النبي ﷺ بعد العصر ركعتين، وقال شغلني ناس من عبد القيس عن الركعتين بعد الظهر
[565] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال: حدثني أبي أنه سمع عائشة قالت والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله وما لقي الله تعالى حتى ثقل عن الصلاة وكان يصلي كثيرا من صلاته قاعدا تعني الركعتين بعد العصر وكان النبي ﷺ يصليهما ولا يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل على أمته وكان يحب ما يخفف عنهم
[566] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: أخبرني أبي قالت عائشة بن أختي ما ترك النبي ﷺ السجدتين بعد العصر عندي قط
[567] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا الشيباني قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت ركعتان لم يكن رسول الله ﷺ يدعهما سرا ولا علانية ركعتان قبل صلاة الصبح وركعتان بعد العصر
[568] حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: رأيت الأسود ومسروقا شهدا على عائشة قالت ما كان النبي ﷺ يأتيني في يوم بعد العصر إلا صلى ركعتين
باب التبكير بالصلاة في يوم غيم
[569] حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير عن أبي قلابة أن أبا المليح حدثه قال كنا مع بريدة في يوم ذي غيم، فقال بكروا بالصلاة فإن النبي ﷺ قال: من ترك صلاة العصر حبط عمله
باب الأذان بعد ذهاب الوقت
[570] حدثنا عمران بن ميسرة قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدثنا حصين عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال سرنا مع النبي ﷺ ليلة، فقال بعض القوم لو عرست بنا يا رسول الله قال أخاف أن تناموا عن الصلاة قال بلال أنا أوقظكم فاضطجعوا وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام فاستيقظ النبي ﷺ وقد طلع حاجب الشمس، فقال: يا بلال أين ما قلت: قال: ما ألقيت علي نومة مثلها قط قال إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء يا بلال قم فأذن بالناس بالصلاة فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابيضت قام فصلى
باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت
[571] حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش قال: يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبي ﷺ والله ما صليتها فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب
باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها ولا يعيد إلا تلك الصلاة
وقال إبراهيم من ترك صلاة واحدة عشرين سنة لم يعد إلا تلك الصلاة الواحدة
[572] حدثنا أبو نعيم وموسى بن إسماعيل قالا: حدثنا همام عن قتادة عن أنس عن النبي ﷺ قال: من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك وأقم الصلاة للذكرى قال موسى قال همام سمعته يقول بعد { وأقم الصلاة لذكري }، وقال حبان حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي ﷺ نحوه
باب قضاء الصلوات الأولى فالأولى
[573] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن هشام قال: حدثنا يحيى هو ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال جعل عمر يوم الخندق يسب كفارهم، وقال: ما كدت أصلي العصر حتى غربت قال: فنزلنا بطحان فصلى بعد ما غربت الشمس ثم صلى المغرب
باب ما يكره من السمر بعد العشاء
[574] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا عوف قال: حدثنا أبو المنهال قال انطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي، فقال له أبي حدثنا كيف كان رسول الله ﷺ يصلي المكتوبة قال: كان يصلي الهجير وهي التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى أهله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب قال: وكان يستحب أن يؤخر العشاء قال: وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف أحدنا جليسه ويقرأ من الستين إلى المائة
باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء
[575] حدثنا عبد الله بن الصباح قال: حدثنا أبو علي الحنفي حدثنا قرة بن خالد قال انتظرنا الحسن وراث علينا حتى قربنا من وقت قيامه فجاء، فقال دعانا جيراننا هؤلاء، ثم قال: قال أنس نظرنا النبي ﷺ ذات ليلة حتى كان شطر الليل يبلغه فجاء فصلى لنا ثم خطبنا، فقال ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدوا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة قال الحسن وإن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير قال قرة هو من حديث أنس عن النبي ﷺ
[576] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني سالم بن عبد الله بن عمر وأبو بكر ابن أبي حثمة أن عبد الله بن عمر قال صلى النبي ﷺ صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام النبي ﷺ، فقال أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد فوهل الناس في مقالة رسول الله ﷺ إلى ما يتحدثون من هذه الأحاديث عن مائة سنة وإنما قال النبي ﷺ لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض يريد بذلك أنها تخرم ذلك القرن
باب السمر مع الضيف والأهل
[577] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا معتمر بن سليمان قال: حدثنا أبي حدثنا أبو عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن النبي ﷺ قال: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن أربع فخامس أو سادس وأن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي ﷺ بعشرة قال: فهو أنا وأبي وأمي فلا أدري قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند النبي ﷺ ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي ﷺ فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك قال أو ما عشيتيهم قالت أبوا حتى تجيء قد عرضوا فأبوا قال: فذهبت أنا فاختبأت، فقال: يا غنثر فجدع وسب، وقال كلوا لا هنيا، فقال والله لا أطعمه أبدا وأيم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها قال يعني حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر منها، فقال لامرأته يا أخت بني فراس ما هذا قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات فأكل منها أبو بكر، وقال إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي ﷺ فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الأجل ففرقنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل فأكلوا منها أجمعون أو كما قال
========
[أغلق]
* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *
صحيح البخاري/كتاب الأذان
< صحيح البخاري اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كتاب مواقيت الصلاة صحيح البخاري
المؤلف: البخاري كتاب الجماعة والإمامة

كتاب الأذان
محتويات
1 باب بدء الأذان
2 باب الأذان مثنى مثنى
3 باب الإقامة واحدة إلا قوله قد قامت الصلاة
4 باب فضل التأذين
5 باب رفع الصوت بالنداء
6 باب ما يحقن بالأذان من الدماء
7 باب ما يقول إذا سمع المنادي
8 باب الدعاء عند النداء
9 باب الاستهام في الأذان
10 باب الكلام في الأذان
11 باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره
12 باب الأذان بعد الفجر
13 باب الأذان قبل الفجر
14 باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة
15 باب من انتظر الإقامة
16 باب بين كل أذانين صلاة لمن شاء
17 باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد
18 باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة وجمع، وقول المؤذن الصلاة في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة
19 باب هل يتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا وهل يلتفت في الأذان
20 باب قول الرجل فاتتنا الصلاة
21 باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار
22 باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة
23 باب لا يسعى إلى الصلاة مستعجلا وليقم بالسكينة والوقار
24 باب هل يخرج من المسجد لعلة
25 باب إذا قال الإمام مكانكم حتى رجع انتظروه
26 باب قول الرجل ما صلينا
27 باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة
28 باب الكلام إذا أقيمت الصلاة
29 باب وجوب صلاة الجماعة
30 باب فضل صلاة الجماعة
31 باب فضل صلاة الفجر في جماعة
32 باب فضل التهجير إلى الظهر
33 باب احتساب الآثار
34 باب فضل العشاء في الجماعة
35 باب اثنان فما فوقهما جماعة
36 باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد
37 باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح
38 باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
39 باب حد المريض أن يشهد الجماعة
40 باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله
41 باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر
42 باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة
43 باب إذا دعي الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكل
44 باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج
45 باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي ﷺ وسنته
46 باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة
47 باب من قام إلى جنب الإمام لعلة
48 باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته
49 باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم
50 باب إذا زار الإمام قوما فأمهم
51 باب إنما جعل الإمام ليؤتم به
52 باب متى يسجد من خلف الإمام
53 باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
54 باب إمامة العبد والمولى
55 باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه
56 باب إمامة المفتون والمبتدع
57 باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين
58 باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما
59 باب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم
60 باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى
61 باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود
62 باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء
63 باب من شكا إمامه إذا طول
64 باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
65 باب إذا صلى ثم أم قوما
66 باب من أسمع الناس تكبير الإمام
67 باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم
68 باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس
69 باب إذا بكى الإمام في الصلاة
70 باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها
71 باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف
72 باب الصف الأول
73 باب إقامة الصف من تمام الصلاة
74 باب إثم من لم يتم الصفوف
75 باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف
76 باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام خلفه إلى يمينه تمت صلاته
77 باب المرأة وحدها تكون صفا
78 باب ميمنة المسجد والإمام
79 باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة
80 باب صلاة الليل
باب بدء الأذان
وقوله عز وجل { وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون } وقوله { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة }
[578] حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عبد الوارث حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال: ذكروا النار والناقوس فذكروا اليهود والنصارى فأمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة
[579] حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني نافع ان ابن عمر كان يقول كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها فتكلموا يوما في ذلك، فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم بل بوقا مثل قرن اليهود، فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة، فقال رسول الله ﷺ: يا بلال قم فناد بالصلاة
باب الأذان مثنى مثنى
[580] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة إلا الإقامة
[581] حدثنا محمد قال: أخبرنا عبد الوهاب قال: أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال لما كثر الناس قال: ذكروا ان يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا ان يوروا نارا أو يضربوا ناقوسا فأمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة
باب الإقامة واحدة إلا قوله قد قامت الصلاة
[582] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة قال إسماعيل فذكرت لأيوب، فقال إلا الإقامة
باب فضل التأذين
[583] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى
باب رفع الصوت بالنداء
وقال عمر بن عبد العزيز أذن أذانا سمحا وإلا فاعتزلنا
[584] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصارى ثم المازني عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال له إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سمعته من رسول الله ﷺ
باب ما يحقن بالأذان من الدماء
[585] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ كان إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر فإن سمع أذانا كف عنهم وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم قال: فخرجنا إلى خيبر فانتهينا إليهم ليلا فلما أصبح ولم يسمع أذانا ركب وركبت خلف أبي طلحة وإن قدمي لتمس قدم النبي ﷺ قال: فخرجوا إلينا بمكاتلهم ومساحيهم فلما رأوا النبي ﷺ قالوا محمد والله محمد والخميس قال: فلما رآهم رسول الله ﷺ قال: الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم { فساء صباح المنذرين
باب ما يقول إذا سمع المنادي
[586] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن
[587] حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا هشام عن يحيى عن محمد بن إبراهيم بن الحارث قال: حدثني عيسى بن طلحة أنه سمع معاوية يوما، فقال مثله إلى قوله وأشهد أن محمدا رسول الله
[588] حدثنا إسحاق بن راهويه قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا هشام عن يحيى نحوه قال يحيى وحدثني بعض إخواننا أنه قال لما قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله، وقال هكذا سمعنا نبيكم ﷺ يقول
باب الدعاء عند النداء
[589] حدثنا علي بن عياش قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال: من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة
باب الاستهام في الأذان
ويذكر أن أقواما اختلفوا في الأذان فأقرع بينهم سعد
[590] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا
باب الكلام في الأذان
وتكلم سليمان بن صرد في أذانه، وقال الحسن لا بأس أن يضحك وهو يؤذن أو يقيم
[591] حدثنا مسدد قال: حدثنا حماد عن أيوب وعبد الحميد صاحب الزيادي وعاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث قال خطبنا بن عباس في يوم ردغ فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة فأمره أن ينادي الصلاة في الرحال فنظر القوم بعضهم إلى بعض، فقال: فعل هذا من هو خير منه وإنها عزمة
باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره
[592] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بن أم مكتوم، ثم قال: وكان رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت
باب الأذان بعد الفجر
[593] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر قال: أخبرتني حفصة أن رسول الله ﷺ كان إذا اعتكف المؤذن للصبح وبدا الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة
[594] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة كان النبي ﷺ يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح
[595] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بن أم مكتوم
باب الأذان قبل الفجر
[596] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ قال لا يمنعن أحدكم أو أحدا منكم أذان بلال من سحوره فإنه يؤذن أو ينادي بليل ليرجع قائمكم ولينبه نائمكم وليس أن يقول الفجر أو الصبح، وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل حتى يقول هكذا، وقال زهير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثم مدها عن يمينه وشماله
[597] حدثنا إسحاق قال: أخبرنا أبو أسامة قال عبيد الله حدثنا عن القاسم بن محمد عن عائشة وعن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: ح وحدثني يوسف بن عيسى المروزي قال: حدثنا الفضل قال: حدثنا عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عن عائشة عن النبي ﷺ أنه قال إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بن أم مكتوم
باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة
[598] حدثنا إسحاق الواسطي قال: حدثنا خالد عن الجريري عن ابن بريدة عن عبد الله بن مغفل المزني أن رسول الله ﷺ قال: بين كل أذانين صلاة ثلاثا لمن شاء
[599] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت عمرو بن عامر الأنصارى عن أنس بن مالك قال: كان المؤذن إذا إذن قام ناس من أصحاب النبي ﷺ يبتدرون السواري حتى يخرج النبي ﷺ وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء قال عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة لم يكن بينهما إلا قليل
باب من انتظر الإقامة
[600] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر بعد أن يستبين الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة
باب بين كل أذانين صلاة لمن شاء
[601] حدثنا عبد الله بن يزيد قال: حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل قال: قال النبي ﷺ بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة، ثم قال في الثالثة لمن شاء
باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد
[602] حدثنا معلى بن أسد قال: حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أتيت النبي ﷺ في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيما رفيقا فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة وجمع، وقول المؤذن الصلاة في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة
[603] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال كنا مع النبي ﷺ في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن، فقال له أبرد ثم أراد أن يؤذن، فقال له أبرد ثم أراد أن يؤذن، فقال له أبرد حتى ساوى الظل التلول، فقال النبي ﷺ إن شدة الحر من فيح جهنم
[604] حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال أتى رجلان النبي ﷺ يريدان السفر، فقال النبي ﷺ إذا أنتما خرجتما فأذنا ثم أقيما ثم ليؤمكما أكبركما
[605] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال: حدثنا مالك أتينا إلى النبي ﷺ ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين يوما وليلة وكان رسول الله ﷺ رحيما رفيقا فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
[606] حدثنا مسدد قال: أخبرنا يحيى عن عبيد الله بن عمر قال: حدثني نافع قال إذن بن عمر في ليلة باردة بضجنان، ثم قال صلوا في رحالكم فأخبرنا أن رسول الله ﷺ كان يأمر مؤذنا يؤذن ثم يقول على إثره ألا صلوا في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر
[607] حدثنا إسحاق قال: أخبرنا جعفر بن عون قال: حدثنا أبو العميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: رأيت رسول الله ﷺ بالأبطح فجاءه بلال فآذنه بالصلاة ثم خرج بلال بالعنزة حتى ركزها بين يدي رسول الله ﷺ بالأبطح وأقام الصلاة
باب هل يتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا وهل يلتفت في الأذان
ويذكر عن بلال أنه جعل إصبعيه في أذنيه وكان ابن عمر لا يجعل إصبعيه في أذنيه، وقال إبراهيم لا بأس أن يؤذن على غير وضوء، وقال عطاء الوضوء حق وسنة وقالت عائشة كان النبي ﷺ يذكر الله على كل أحيانه
[608] حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه أنه رأى بلالا يؤذن فجعلت أتتبع فاه هاهنا وهاهنا بالأذان
باب قول الرجل فاتتنا الصلاة
وكره بن سيرين أن يقول: فاتتنا الصلاة ولكن ليقل لم ندرك وقول النبي ﷺ أصح
[609] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال بينما نحن نصلي مع النبي ﷺ إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال: ما شأنكم قالوا استعجلنا إلى الصلاة قال: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا
باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار
وقال: ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا قاله أبو قتادة عن النبي ﷺ
[610] حدثنا آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب قال: حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي ﷺ وعن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا
باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة
[611] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام قال كتب إلي يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني
باب لا يسعى إلى الصلاة مستعجلا وليقم بالسكينة والوقار
[612] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
باب هل يخرج من المسجد لعلة
[613] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ خرج وقد أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف حتى إذا قام في مصلاه انتظرنا أن يكبر انصرف قال على مكانكم فمكثنا على هيئتنا حتى خرج إلينا ينطف رأسه ماء وقد اغتسل
باب إذا قال الإمام مكانكم حتى رجع انتظروه
[614] حدثنا إسحاق قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم فخرج رسول الله ﷺ فتقدم وهو جنب، ثم قال على مكانكم فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر ماء فصلى بهم
باب قول الرجل ما صلينا
[615] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى قال: سمعت أبا سلمة يقول أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ جاءه عمر بن الخطاب يوم الخندق، فقال: يا رسول الله والله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس تغرب وذلك بعد ما أفطر الصائم، فقال النبي ﷺ والله ما صليتها فنزل النبي ﷺ إلى بطحان وأنا معه فتوضأ ثم صلى يعني العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب
باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة
[616] حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال أقيمت الصلاة والنبي ﷺ يناجي رجلا في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم
باب الكلام إذا أقيمت الصلاة
[617] حدثنا عياش بن الوليد قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا حميد قال: سألت ثابتا البناني عن الرجل يتكلم بعد ما تقام الصلاة فحدثني عن أنس بن مالك قال أقيمت الصلاة فعرض للنبي ﷺ رجل فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة
باب وجوب صلاة الجماعة
وقال الحسن إن منعته أمه عن العشاء في الجماعة شفقة لم يطعها
[618] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء
باب فضل صلاة الجماعة
وكان الأسود إذا فاتته الجماعة ذهب إلى مسجد آخر وجاء أنس إلى مسجد قد صلي فيه فأذن وأقام وصلى جماعة
[619] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة
[619] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي ﷺ يقول: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة
[620] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة
باب فضل صلاة الفجر في جماعة
[621] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ثم يقول أبو هريرة فاقرؤوا إن شئتم { إن قرآن الفجر كان مشهودا } قال شعيب وحدثني نافع عن عبد الله بن عمر قال تفضلها بسبع وعشرين درجة
[622] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت سالما قال: سمعت أم الدرداء تقول دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت: ما أغضبك، فقال والله ما أعرف من أمة محمد ﷺ شيئا إلا أنهم يصلون جميعا
[623] حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال النبي ﷺ أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصلي ثم ينام
باب فضل التهجير إلى الظهر
[624] حدثنا قتيبة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له، ثم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله، وقال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا عليه ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا
باب احتساب الآثار
[625] حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا حميد عن أنس قال: قال النبي ﷺ يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم، وقال مجاهد في قوله { ونكتب ما قدموا وآثارهم } قال خطاهم، وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد حدثني أنس أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي ﷺ قال: فكره رسول الله ﷺ أن يعروا، فقال ألا تحتسبون آثاركم قال مجاهد خطاهم آثارهم أن يمشي في الأرض بأرجلهم
باب فضل العشاء في الجماعة
[626] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني أبو صالح عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا لقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم آخذ شعلا من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد
باب اثنان فما فوقهما جماعة
[627] حدثنا مسدد قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا خالد عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث عن النبي ﷺ قال: إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما ثم ليؤمكما أكبركما
باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد
[628] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة
[629] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
[630] حدثنا قتيبة قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال: وسئل أنس هل اتخذ رسول الله ﷺ خاتما، فقال: نعم أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى، فقال صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها قال: فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه
باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح
[631] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح
باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
[632] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك بن بحينة قال مر النبي ﷺ برجل قال وحدثني عبد الرحمن قال: حدثنا بهز بن أسد قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني سعد بن إبراهيم قال: سمعت حفص بن عاصم قال: سمعت رجلا من الأزد يقال له مالك بن بحينة أن رسول الله ﷺ رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين فلما انصرف رسول الله ﷺ لاث به الناس، وقال له رسول الله ﷺ الصبح أربعا الصبح أربعا تابعه غندر ومعاذ عن شعبة في مالك، وقال ابن إسحاق عن سعد عن حفص عن عبد الله بن بحينة، وقال حماد أخبرنا سعد عن حفص عن مالك
باب حد المريض أن يشهد الجماعة
[633] حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال: حدثني أبي قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال الأسود قال كنا عند عائشة رضى الله تعالى عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله ﷺ مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن، فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة، فقال إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي ﷺ من نفسه خفة فخرج يهادي بين رجلين كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي ﷺ أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه قيل للأعمش وكان النبي ﷺ يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر، فقال برأسه نعم رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما
[634] حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال: قالت عائشة لما ثقل النبي ﷺ واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين العباس ورجل آخر قال عبيد الله فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة، فقال لي وهل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة قلت لا قال هو علي بن أبي طالب
باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله
[635] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع ان ابن عمر إذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح، ثم قال ألا صلوا في الرحال، ثم قال إن رسول الله ﷺ كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول ألا صلوا في الرحال
[636] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع الأنصارى أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى وأنه قال لرسول الله ﷺ يا رسول الله إنها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه مصلى فجاءه رسول الله ﷺ، فقال أين تحب أن أصلي فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله ﷺ
باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر
[637] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي قال: سمعت عبد الله بن الحارث قال خطبنا بن عباس في يوم ذي ردغ فأمر المؤذن لما بلغ حي على الصلاة قال قل الصلاة في الرحال فنظر بعضهم إلى بعض فكأنهم أنكروا، فقال: كانكم أنكرتم هذا إن هذا فعله من هو خير مني يعني النبي ﷺ إنها عزمة وإني كرهت أن أحرجكم وعن حماد عن عاصم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس نحوه غير أنه قال كرهت أن أؤثمكم فتجيئون تدوسون الطين إلى ركبكم
[638] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال: سألت أبا سعيد الخدري، فقال جاءت سحابة فمطرت حتى سأل السقف وكان من جريد النخل فأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله ﷺ يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته
[639] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا أنس بن سيرين قال: سمعت أنسا يقول: قال رجل من الأنصار إني لا أستطيع الصلاة معك وكان رجلا ضخما فصنع للنبي ﷺ طعاما فدعاه إلى منزله فبسط له حصيرا ونضح طرف الحصير صلى عليه ركعتين، فقال رجل من آل الجارود لأنس أكان النبي ﷺ يصلي الضحى قال: ما رأيته صلاها إلا يومئذ
باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة
وكان ابن عمر يبدأ بالعشاء، وقال أبو الدرداء من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ
[640] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن هشام قال: حدثني أبي قال: سمعت عائشة عن النبي ﷺ أنه قال إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
[641] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: إذا قدم العشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم
[642] حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه وكان ابن عمر يوضع له الطعام وتقام الصلاة فلا يأتيها حتى يفرغ وإنه ليسمع قراءة الإمام، وقال زهير ووهب بن عثمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ إذا كان أحدكم على الطعام فلا يعجل حتى يقضي حاجته منه وإن أقيمت الصلاة رواه إبراهيم بن المنذر عن وهب بن عثمان ووهب مديني
باب إذا دعي الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكل
[643] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه قال: رأيت رسول الله ﷺ يأكل ذراعا يحتز منها فدعي إلى الصلاة فقام فطرح السكين فصلى ولم يتوضأ
باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج
[644] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي ﷺ يصنع في بيته قالت كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة
باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي ﷺ وسنته
[645] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا، فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة أصلي كيف رأيت النبي ﷺ يصلي فقلت لأبي قلابة كيف كان يصلي قال مثل شيخنا هذا قال: وكان شيخا يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى
باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة
[646] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال: حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال مرض النبي ﷺ فاشتد مرضه، فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطيع أن يصلي بالناس قال مروا أبا بكر فليصل بالناس فعادت، فقال مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي ﷺ
[647] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أنها قالت أن رسول الله ﷺ قال في مرضه مروا أبا بكر يصلي بالناس قالت عائشة قلت: إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة، فقال رسول الله ﷺ: مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
[648] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك الأنصارى وكان تبع النبي ﷺ وخدمه وصحبه أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي ﷺ الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي ﷺ ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي ﷺ فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي ﷺ خارج إلى الصلاة فأشار إلينا النبي ﷺ أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر فتوفي من يومه
[649] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عبد العزيز عن أنس قال لم يخرج النبي ﷺ ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم، فقال نبي الله ﷺ بالحجاب فرفعه فلما وضح وجه النبي ﷺ ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجه النبي ﷺ حين وضح لنا فأومأ النبي ﷺ بيده إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى النبي ﷺ الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات
[650] حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثني يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه قال لما اشتد برسول الله ﷺ وجعه قيل له في الصلاة، فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء، فقال مروه فيصلي فعاودته قال مروه فيصلي إنكن صواحب يوسف تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري، وقال عقيل ومعمر عن الزهري عن حمزة عن النبي ﷺ
باب من قام إلى جنب الإمام لعلة
[651] حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا ابن نمير قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أمر رسول الله ﷺ أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه فكان يصلي بهم قال عروة فوجد رسول الله ﷺ في نفسه خفة فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت فجلس رسول الله ﷺ حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله ﷺ والناس يصلون بصلاة أبي بكر
باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته
فيه عائشة عن النبي ﷺ
[652] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله ﷺ ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر، فقال أتصلي للناس فأقيم قال: نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله ﷺ والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله ﷺ فأشار إليه رسول الله ﷺ أن امكث مكانك فرفع أبو بكر رضى الله تعالى عنه يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله ﷺ من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم رسول الله ﷺ فصلى فلما انصرف قال: يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك، فقال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من رابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء
باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم
[653] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال قدمنا على النبي ﷺ ونحن شببة فلبثنا عنده نحوا من عشرين ليلة وكان النبي ﷺ رحيما، فقال لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم مروهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
باب إذا زار الإمام قوما فأمهم
[654] حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني محمود بن الربيع قال: سمعت عتبان بن مالك الأنصارى قال استأذن النبي ﷺ فأذنت له، فقال أين تحب أن أصلي من بيتك فأشرت له إلى المكان الذي أحب فقام وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا
باب إنما جعل الإمام ليؤتم به
وصلى النبي ﷺ في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس، وقال ابن مسعود إذا رفع قبل الإمام يعود فيمكث بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام، وقال الحسن فيمن يركع مع الإمام ركعتين ولا يقدر على السجود يسجد للركعة الآخرة سجدتين ثم يقضي الركعة الأولى بسجودها وفيمن نسي سجدة حتى قام يسجد
[655] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله ﷺ قالت بلى ثقل النبي ﷺ، فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك قال ضعوا لي ماء في المخضب قالت ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، فقال ﷺ أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب قالت فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال ضعوا لي ماء في المخضب فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، فقال أصلى الناس فقلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الآخرة فأرسل النبي ﷺ إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فأتاه الرسول، فقال إن رسول الله ﷺ يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس، فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم إن النبي ﷺ وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي ﷺ بأن لا يتأخر قال أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى جنب أبي بكر قال: فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي ﷺ والناس بصلاة أبي بكر والنبي ﷺ قاعد قال عبيد الله فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي ﷺ قال: هات فعرضت عليه حديثها فما أنكر شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت لا قال هو علي
[656] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت صلى رسول الله ﷺ في بيته وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا
[657] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون قال أبو عبد الله قال الحميدي قوله إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا هو في مرضه القديم ثم صلى بعد ذلك النبي ﷺ جالسا والناس خلفه قياما لم يأمرهم بالقعود وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النبي ﷺ
باب متى يسجد من خلف الإمام
قال أنس وإذا سجد فاسجدوا
[658] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدثني أبو إسحاق قال: حدثني عبد الله بن يزيد قال: حدثني البراء وهو غير كذوب قال: كان رسول الله ﷺ إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي ﷺ ساجدا ثم نقع سجودا بعده حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن أبي إسحاق نحوه بهذا
باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
[659] حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي ﷺ، وقال: أما يخشى أحدكم أو ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار
باب إمامة العبد والمولى
وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف، وولد البغي والأعرابي والغلام الذي لم يحتلم لقول النبي ﷺ يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله
[660] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله ﷺ كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا
[661] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال: حدثني أبو التياح عن أنس عن النبي ﷺ قال: اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة
باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه
[662] حدثنا الفضل بن سهل قال: حدثنا الحسن بن موسى الأشيب قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم
باب إمامة المفتون والمبتدع
وقال الحسن صل وعليه بدعته
[663] قال أبو عبد الله، وقال لنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي بن خيار أنه دخل على عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه وهو محصور، فقال إنك إمام عامة ونزل بك ما ترى ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج، فقال الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم، وقال الزبيدي قال الزهري لا نرى أن يصلي خلف المحنث إلا من ضرورة لابد منها
[664] حدثنا محمد بن أبان حدثنا غندر عن شعبة عن أبي التياح أنه سمع أنس بن مالك قال النبي ﷺ لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة
باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين
[665] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن الحكم قال: سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بت في بيت خالتي ميمونة فصلى رسول الله ﷺ العشاء ثم جاء فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام فجئت فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو قال خطيطه ثم خرج إلى الصلاة
باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما
[666] حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا عمرو عن عبد ربه بن سعيد عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال نمت عند ميمونة والنبي ﷺ عندها تلك الليلة فتوضأ ثم قام يصلي فقمت على يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ قال عمرو فحدثت به بكيرا، فقال: حدثني كريب بذلك
باب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم
[667] حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال بت عند خالتي فقام النبي ﷺ يصلي من الليل فقمت أصلي معه فقمت عن يساره فأخذ برأسي فأقامني عن يمينه
باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى
[668] حدثنا مسلم قال: حدثنا شعبة عن عمرو عن جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل كان يصلي مع النبي ﷺ ثم يرجع فيؤم قومه
[669] وحدثني محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن عمرو قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي ﷺ ثم يرجع فيؤم قومه فصلى العشاء فقرأ بالبقرة فانصرف الرجل فكأن معاذا تناول منه فبلغ النبي ﷺ، فقال: فتان فتان فتان ثلاث مرار أو قال: فاتنا فاتنا فاتنا وأمره بسورتين من أوسط المفصل قال عمرو لا أحفظهما
باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود
[670] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا إسماعيل قال: سمعت قيسا قال: أخبرني أبو مسعود أن رجلا قال والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت رسول الله ﷺ في موعظة أشد غضبا منه يومئذ، ثم قال إن منكم منفرين فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة
باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء
[671] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء
باب من شكا إمامه إذا طول
وقال أبو أسيد طولت بنا يا بني
[672] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال: قال رجل يا رسول الله إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها فغضب رسول الله ﷺ ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ، ثم قال: يا أيها الناس إن منكم منفرين فمن أم الناس فليتجوز فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة
[673] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا محارب بن دثار قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصارى قال أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يصلي فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة أو النساء فانطلق الرجل وبلغه أن معاذا نال منه فأتى النبي ﷺ فشكا إليه معاذا، فقال النبي ﷺ يا معاذ أفتان أنت أو فاتن ثلاث مرار فلولا صليت ب { سبح اسم ربك } والشمس وضحاها والليل إذا يغشى فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة أحسب في الحديث قال أبو عبد الله وتابعه سعيد بن مسروق ومسعر والشيباني قال عمرو وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر قرأ معاذ في العشاء بالبقرة وتابعه الأعمش عن محارب
[674] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عبد العزيز عن أنس قال: كان النبي ﷺ يوجز الصلاة ويكملها
باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
[675] حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا الوليد قال: حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة عن النبي ﷺ قال: إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه تابعه بشر بن بكر وابن المبارك وبقية عن الأوزاعي
[676] حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثنا شريك بن عبد الله قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من النبي ﷺ وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه
[677] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثه أن النبي ﷺ قال: إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه
[678] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال: إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه، وقال موسى حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي ﷺ مثله
باب إذا صلى ثم أم قوما
[679] حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار عن جابر قال: كان معاذ يصلي مع النبي ﷺ ثم يأتي قومه فيصلي بهم
باب من أسمع الناس تكبير الإمام
[680] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الله بن داود قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما مرض النبي ﷺ مرضه الذي مات فيه أتاه يؤذنه بالصلاة، فقال مروا أبا بكر فليصل قلت: إن أبا بكر رجل أسيف إن يقم مقامك يبك فلا يقدر على القراءة قال مروا أبا بكر فليصل فقلت: مثله، فقال في الثالثة أو الرابعة إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل فصلى وخرج النبي ﷺ يهادى بين رجلين كأني أنظر إليه يخط برجليه الأرض فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر فأشار إليه أن صل فتأخر أبو بكر رضى الله تعالى عنه وقعد النبي ﷺ إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير تابعه محاضر عن الأعمش
باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم
ويذكر عن النبي ﷺ ائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم
[681] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت لما ثقل رسول الله ﷺ جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فقلت: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر، فقال مروا أبا بكر يصلي بالناس فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر قال إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله ﷺ في نفسه خفة فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض حتى دخل المسجد فلما سمع أبو بكر حسه ذهب أبا بكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله ﷺ فجاء رسول الله ﷺ حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما وكان رسول الله ﷺ يصلي قاعدا يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله ﷺ والناس مقتدون بصلاة أبي بكر رضى الله تعالى عنه
باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس
[682] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: أصدق ذو اليدين، فقال الناس نعم فقام رسول الله ﷺ فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول
[683] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال صلى النبي ﷺ الظهر ركعتين فقيل صليت ركعتين فصلى ركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين
باب إذا بكى الإمام في الصلاة
وقال عبد الله بن شداد سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف يقرأ { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله }
[684] حدثنا إسماعيل قال: حدثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله ﷺ قال في مرضه مروا أبا بكر يصلي بالناس قالت عائشة قلت: إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل، فقال مروا أبا بكر فليصل للناس قالت عائشة لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة، فقال رسول الله ﷺ: مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس قالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها
[685] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني عمرو بن مرة قال: سمعت سالم بن أبي الجعد قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: قال النبي ﷺ لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم
[686] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس أن النبي ﷺ قال: أقيموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري
باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف
[687] حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة بن قدامة قال: حدثنا حميد الطويل حدثنا أنس قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله ﷺ بوجهه، فقال أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري
باب الصف الأول
[688] حدثنا أبو عاصم عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ الشهداء الغرق والمطعون والمبطون والهدم، وقال ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ولو يعلمون ما في الصف المقدم لاستهموا
باب إقامة الصف من تمام الصلاة
[689] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون وأقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة
[690] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي ﷺ قال: سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة
باب إثم من لم يتم الصفوف
[691] حدثنا معاذ بن أسد قال: أخبرني الفضل بن موسى قال: أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي عن بشير بن يسار الأنصارى عن أنس بن مالك أنه قدم المدينة فقيل له ما أنكرت منا منذ يوم عهدت رسول الله ﷺ قال: ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف، وقال عقبة بن عبيد عن بشير بن يسار قدم علينا أنس بن مالك المدينة بهذا
باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف
وقال النعمان بن بشير رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه
[692] حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا زهير عن حميد عن أنس عن النبي ﷺ قال: أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام خلفه إلى يمينه تمت صلاته
[693] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا داود عن عمرو بن دينار عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة فقمت عن يساره فأخذ رسول الله ﷺ برأسي من ورائي فجعلني عن يمينه فصلى ورقد فجاءه المؤذن فقام وصلى ولم يتوضأ
باب المرأة وحدها تكون صفا
[694] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا سفيان عن إسحاق عن أنس بن مالك قال صليت أنا ويتيم في بيتنا خلف النبي ﷺ وأمي أم سليم خلفنا
باب ميمنة المسجد والإمام
[695] حدثنا موسى حدثنا ثابت بن يزيد حدثنا عاصم عن الشعبي عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قمت ليلة أصلي عن يسار النبي ﷺ فأخذ بيدي أو بعضدي حتى أقامني عن يمينه، وقال بيده من ورائي
باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة
وقال الحسن لا بأس أن تصلي وبينك وبينه نهر، وقال أبو مجلز يأتم بالإمام وإن كان بينهما طريق أو جدار إذا سمع تكبير الإمام
[696] حدثنا محمد قال: أخبرنا عبدة عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن عمرة عن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص النبي ﷺ فقام أناس يصلون بصلاته فأصبحوا فتحدثوا بذلك فقام ليلة الثانية فقام معه أناس يصلون بصلاته صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثا حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله ﷺ فلم يخرج فلما أصبح ذكر ذلك الناس، فقال إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل
باب صلاة الليل
[697] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا ابن أبي فديك قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ كان له حصير يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل فثاب إليه ناس فصلوا وراءه
[698] حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن رسول الله ﷺ اتخذ حجرة قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم، فقال قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة قال عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى سمعت أبا النضر عن بسر عن زيد عن النبي ﷺ .

 ===========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ب واقي

اضغط الرابط لتفتح الدرايف